• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الشرح الميسر على الآجرومية (للمبتدئين) (6)
    سامح المصري
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي
علامة باركود

من الضمائر البارزة المتصلة

من الضمائر البارزة المتصلة
أبو أنس أشرف بن يوسف بن حسن

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 14/11/2017 ميلادي - 24/2/1439 هجري

الزيارات: 69069

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من الضمائر البارزة المتصلة

ما هو مشترك بين محلي النصب والجر[1]

 

الضمائر البارزة المتصلة المشتركة بين محلي النصب والجر ثلاثة ضمائر؛ هي:

• ياء المتكلم: وهي تكون للمفرد المتكلم بنوعَيْه: المذكر والمؤنث، ومثالها قوله تعالى: ﴿ رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ﴾ [يوسف: 101].


• كاف المخاطب: ويختلف ضبط هذه الكاف باختلاف المخاطَب على خمسة أشكال؛ هي:

1- (كَ) بفتح الكاف[2]، ومن ذلك قول الله تعالى: ﴿ مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى ﴾ [الضحى: 3].

2- (كِ) بكسر الكاف[3]، ومن ذلك قول الله تعالى: ﴿ قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا ﴾ [مريم: 19].

3- (كُما) بضم الكاف، وزيادة ميم وألف بعدها[4]، وهي تدل على المخاطب المثنى بنوعَيْه: المذكر والمؤنث، ومثال ذلك: قول الله تعالى: ﴿ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا ﴾ [القصص: 23]، وقوله سبحانه: ﴿ قَالَ فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَى ﴾ [طه: 49].

4- (كُمْ) بضم الكاف، وميم ساكنة بعدها؛ للدلالة على جماعة الذكور المخاطَبينَ، ومن ذلك قول الله تبارك وتعالى: ﴿ مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى ﴾ [طه: 55].

5- (كُنَّ) بضم الكاف، ونون مشددة مفتوحة بعدها، للدلالة على جماعة الإناث المخاطبات، ومثالها قول الله تعالى: ﴿ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ ﴾ [يوسف: 28][5].


• ومن الضمائر البارزة المتصلة المشتركة بين محلَّيِ النصب والجر:

هاء الغيبة، وهاءُ الغيبة ككاف المخاطب لها خمسة أشكال أيضًا، ويختلف شكلُها بحسب الغائب الذي تدل عليه؛ فتكون:

1- مفردة؛ أي: لا يتَّصل بها كتابةً أيُّ حرف، ومثالها قوله تعالى: ﴿ قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ ﴾ [الكهف: 37]، وقوله تبارك وتعالى: ﴿ قَالُوا جَزَاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزَاؤُهُ ﴾ [يوسف: 75]، وفي هذه الحالة تكون الهاء للغائب المفرد المذكر.


2- وقد يتَّصِل بالهاء ألفٌ: للدلالة على المفردة المؤنثة الغائبة، ومثال ذلك قوله تعالى: ﴿ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ ﴾ [البقرة: 71].


3- وقد يزاد بعد الهاء ميمٌ وألف (ما)؛ وذلك للدلالة على المثنى الغائب بنوعَيْه، ومن ذلك قوله تعالى: ﴿ فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ ﴾ [الحشر: 17].


4- وقد يتصل بالهاء ميم ساكنة؛ وذلك للدلالة على جماعة الذكور الغائبين، ومثال ذلك قول الله تعالى: ﴿ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [النساء: 46].


5- وقد يتصل بالهاء نونٌ مشدَّدة[6]؛ وذلك للدلالة على جماعةِ الإناث الغائبات، ومثال ذلك قوله تعالى: ﴿ وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [البقرة: 228].


فهذه هي الضمائر الثلاثة التي تكون في محل نصب وجر، وقبل أن نخوض في إعرابها، وقبل أن نُبيِّن متى تكون هذه الضمائر الثلاثة في محل نصب، ومتى تكون في محل جر، هناك بعض الفوائد التي تتعلَّق بهذه الضمائر الثلاثة، وبسابقتها من الضمائر الخمسة التي تختص بمحل الرفع، والتي يحتاج المقام لذكرها هنا، وهذه الفوائد هي:

الفائدة الأولى: أن النون المشدَّدة التي تتصل بتاء الفاعل، أو كاف المخاطب، أو هاء الغَيبة، للدلالة على جماعة الإناث - ليست هي نون النسوة التي ذكرناها في الضمائر التي تختص بمحل الرفع فقط؛ وذلك لثلاثة أسباب:

السبب الأول: اختلاف حركتهما، فنون النسوة مفتوحةٌ مخفَّفة، بينما هذه النون مفتوحة مشددة.


والسبب الثاني: أن نون النسوة تتصل بالفعل اتصالًا مباشرًا، بينما هذه النون المشددة لا بد أن تُسبَق بأحد ضمائر ثلاثة: تاء الفاعل، أو كاف المخاطب، أو هاء الغَيبة.


والسبب الثالث: أن نون النسوة لا تتصل إلا بالأفعال، كما ذكرنا، وكما هو واضح في الأمثلة التي أوردناها عليها، بينما هذه النون المشددة قد تلحق بالحروف، كما في قوله سبحانه: ﴿ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ﴾ [البقرة: 228]، وقد تلحق بالأسماء، كما في قوله سبحانه: ﴿ وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ﴾ [البقرة: 228]، وقد تلحق بالأفعال، كما في قوله سبحانه: ﴿ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ﴾ [النساء: 34].


الفائدة الثانية: ذكرنا - فيما سبق - أن من الضمائر التي تكون في محل نصب وجر كاف المخاطب، إلا أن هذا الضمير قد يقع أحيانًا حرفًا مجردًا للخطاب، فلا يكون له محل من الإعراب كالذي في آخر أسماء الإشارة، كما في قول الله تعالى:﴿ أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ ﴾ [الأعراف: 22]، ﴿ قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ ﴾ [يوسف: 32]، ﴿ ذَلِكُمْ أَزْكَى لَكُمْ وَأَطْهَرُ ﴾ [البقرة: 232]، فالكاف هنا مجرَّد حرف يدل على الخطاب، لا محل له من الإعراب.


الفائدة الثالثة: من الضمائر التي ذكرناها - فيما سبق - ياء المتكلم، وياء المخاطبة المؤنثة، وبين هذين الضميرين اختلافٌ من عدة أوجه:

الوجه الأول: من جهة المعنى، وذلك أن ياء المتكلم تعود على المتكلم، كما في قول الله سبحانه: ﴿ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴾ [البقرة: 47][7]، بينما ياء المخاطبة المؤنَّثة على اسمها؛ تعود على المخاطبة المؤنثة، وذلك كما في قوله سبحانه: ﴿ انْظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ ﴾ [النمل: 33]، فالياء هنا تعود على المرأة المخاطَبة؛ ولذلك سُمِّيت ياء المخاطبة المؤنثة.


الوجه الثاني: من جهة الإعراب، فياء المتكلم إما أن تكون في محل نصب، أو في محل جر، على التفصيل الآتي ذكره قريبًا، إن شاء الله تعالى، أما ياء المخاطبة المؤنثة، فإنها لا تكون إلا في محل رفع فقط، كما تقدم.


الوجه الثالث: أن ياء المخاطبة المؤنثة لا تتصل إلا بالفعل، وبنوعين فقط من أنواع الفعل، هما المضارع والأمر، كما في قول الله تعالى: ﴿ انْظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ ﴾ [النمل: 33]، بينما ياء المتكلم قد تتصل بالأسماء، والأفعال بأنواعها الثلاثة، وبالحروف، وذلك كما في قول الله تعالى: ﴿ فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ ﴾ [النمل: 19]، وقوله سبحانه: ﴿ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آتَاكُمْ ﴾ [النمل: 36][8].


الفائدة الرابعة: فرَّق النحاة بين الضمائر (هما، هم، هن) فيما إذا كانت متصلة، وفيما إذا كانت منفصلة، فقالوا: إذا كانت هذه الضمائر متصلةً - سواء في ذلك كانت متصلة باسم، أم فعل، أم حرف، فإنها إما أن تكون في محل نصب، وإما أن تكون في محل جر، وهذا بخلاف ما إذا كانت منفصلة، فإنها حينئذٍ لا تكون إلا في محل رفع فقط، كما سيأتي إن شاء الله تعالى.


الفائدة الخامسة: ذكرنا - فيما سبق - أن هناك أحرفًا تتصل بالضمائر (تاء الفاعل، كاف المخاطب، هاء الغيبة)، ووظيفةُ هذه الأحرف الدلالةُ على التثنية، أو جماعة الذكور، أو جماعة الإناث، والذي أحبُّ التنبيه عليه هنا هو أن هذه الأحرف دلالاتها واحدة، وإن اختلفت الضمائر التي اتصلت بها، فـ(ما) للدلالة على التثنية، والميم للدلالة على جماعة الذكور، والنون المشدَّدة للدلالة على جماعة الإناث، وهذا - كما ذكرتُ لكم الآن - مطَّرِدٌ في الضمائر الثلاثة، فسبحان الله ما أتم اتساقَ وانتظام لغة قرآننا العزيز!

 

الفائدة السادسة: وهي تتعلَّق بضبط الضمير ياء المتكلم:

اعلم - رحمك الله - أن ياء المتكلم إما أن تكون:

ساكنة: وهذا هو الأصل فيها، ومن ذلك قول الله تعالى: ﴿ أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِنْ دُونِي أَوْلِيَاءَ إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا ﴾ [الكهف: 102]، وقوله سبحانه: ﴿ ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا ﴾ [الكهف: 106]، وقوله عز وجل: ﴿ وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا * وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا ﴾ [مريم: 31، 32].


ثم قد تُحرَّك هذه الياء بالفتح على سبيل الاختيار والأفضلية، لا على سبيل الوجوب، وذلك إذا تلَتْها همزة وصل، كما في قول الله تعالى: ﴿ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ ﴾ [البقرة: 258]، وقوله عز وجل: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ ﴾ [الزمر: 53]، وقوله سبحانه: ﴿ قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ ﴾ [مريم: 30]، وقوله عز وجل: ﴿ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ ﴾ [البقرة: 40]، وقوله سبحانه: ﴿ فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ ﴾ [الأعراف: 150].


كما أن هذه الياء قد تُحرَّك بالفتح أيضًا، ولكن على سبيل الوجوب، لا الاختيار، وذلك في حالتين:

1- إذا كان الحرف الذي قبلها ألفًا، ومن ذلك: قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((تنام عينايَ، ولا ينام قلبي))، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((لا يقل أحدكم: أطعِمْ ربَّك، وضِّئ ربك، اسقِ ربك، وليقُلْ: سيدي، ومولايَ، ولا يقل أحدُكم: عبدي، وأمَتِي، وليقل: فتايَ، وفتاتي، وغلامي))[9].


2- إذا كان الحرف الذي قبل ياءِ المتكلم ياءً، ومن ذلك قول الله تعالى: ﴿ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ ﴾ [إبراهيم: 22]، وقوله سبحانه: ﴿ وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ ﴾ [النمل: 19][10].

 

الفائدة السابعة، وهي تتعلق بضبط هاء الغَيبة:

اعلم - رحمك الله - أن هاء الغَيبة - إما أن تكون:

مضمومة، وهذا هو الأصل فيها، ومن ذلك قول الله تعالى: ﴿ وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الأعراف: 176].


ثم إنها تفتح إذا تلَتْها ألفٌ، وذلك إذا كانت للمفردة المؤنثة الغائبة - كما تقدم - ومن ذلك قول الله تعالى: ﴿ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ ﴾ [البقرة: 71].


ثم إنها تكسر، وذلك في حالتين:

1- إذا كان الحرف الذي قبلها مكسورًا، ومن ذلك قول الله تعالى: ﴿ وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ ﴾ [الأنعام: 109]، وقوله سبحانه: ﴿ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴾ [الأنعام: 110]، وقوله عز وجل: ﴿ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ ﴾ [الأنفال: 7].


2- إذا كان الحرف الذي قبلها ياءً ساكنة، ومن ذلك قول الله تعالى: ﴿ وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا ﴾ [مريم: 95]، وقوله عز وجل: ﴿ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [البقرة: 62]، وقوله سبحانه: ﴿ فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ ﴾ [البقرة: 79][11].


وبهذا ينتهي ما أردنا ذكره من ضبط الضميرين (ياء المتكلم، وهاء الغيبة)، ولم نتعرض لضبط باقي الضمائر التي ذكرناها؛ لأننا قد تقدم لنا ذكر ذلك بالتفصيل عند الكلام عليها، فلا حاجة لإعادة ذكره هنا ثانية.


وبهذا ينتهي ما أردنا ذكرَه من الفوائد التي تتعلق بهذه الضمائر، وأما كيفية إعراب الضمائر (ياء المتكلم، وهاء الغيبة، وكاف المخاطب)، فهي - كما سبق ذكره - إما أن تكون في محل نصب، وإما أن تكون في محل جر.

 

ومتى تكون هذه الضمائر الثلاثة في محل نصب، ومتى تكون في محل جر؟

الجواب: ذكر النحاة أنها تكون في محل نصب في حالتين، وتكون في محل جر في حالتين أيضًا:

أما الحالتان اللتان تكون فيهما في محل نصب، فهما:

1- إذا اتصلت بفعل[12]: فإذا اتصلت هذه الضمائر الثلاثة بفعل، كانت في محل نصب، وأُعربت حينئذٍ مفعولًا به.

ومثال اتصال ياء المتكلم بالفعل قوله تعالى: ﴿ رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ﴾ [يوسف: 101]، وقوله سبحانه: ﴿ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴾ [الأعراف: 150][13].


2- إذا اتصلت بأحدِ النواسخ الحرفية (إنَّ) وأخواتها[14]: ومثال اتصال (إنَّ) أو إحدى أخواتها بهذه الضمائر قوله تعالى: ﴿ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 73][15]، وقوله سبحانه: ﴿ كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ ﴾ [الرحمن: 58][16]، وقوله عز وجل: ﴿ وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴾ [البقرة: 73][17].


وأما الحالتان اللتان تكون، فيهما هذه الضمائر الثلاثة في محل جر؛ فهما:

1- إذا اتصلت باسم، فتكون في محل جرٍّ مضافًا إليه، ومثال ذلك قوله تعالى: ﴿ قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ﴾ [البقرة: 124]، وقوله تعالى: ﴿ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ ﴾ [يوسف: 28]، وقوله تعالى: ﴿ تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَائِهَا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ ﴾ [الأعراف: 101]، فقد اتصلت الضمائر الثلاثة (ياء المتكلم) في الآية الأولى، و(كاف المخاطب) في الآية الثانية، و(هاء الغيبة) في الآية الثالثة، بأسماء، مما جعلها في محل جر مضافًا إليه.


2- وإذا اتَّصلت بحرف جر، فتكون في محل جر اسمًا مجرورًا، ومثال ذلك قوله تعالى: ﴿ فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ ﴾ [الرحمن: 56]، وقوله عز وجل: ﴿ وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ ﴾ [الأعراف: 21]، وقوله سبحانه: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ﴾ [البقرة: 186]، ففي هذه الآيات الثلاث اتَّصلت الضمائر الثلاثة: (هاء الغيبة) في الآية الأولى، و(كاف المخاطب) في الآية الثانية، و(ياء المتكلم) في الآية الثالثة بحروف الجر (في، واللام، وعن)، فكانت في محل جر اسمًا مجرورًا[18].


ويمكن تلخيص إعراب الضمائر الثلاثة التي تكون في محل نصب وجر بأن نقول: هذه الضمائر - كما هو واضح مما ذكرناه - إما أن تتصل:

باسم؛ فإذا اتصلت باسم، كانت في محل جر مضافًا إليه.

أو فعل؛ فإذا اتصلت بفعل، كانت في محل نصب مفعولًا به.

أو حرف، وهذا الحرف إما أن يكون:

حرفًا ناسخًا، وهو: (إنَّ أو إحدى أخواتها)، فإذا اتصلت هذه الضمائر بحرف ناسخ من هذه الحروف، كانت في محل نصب اسمًا لهذا الحرف الناسخ[19].

أو حرفًا من حروف الجر، فإذا اتصلت هذه الضمائر الثلاثة بحرف جر، كانت في محل جر اسمًا مجرورًا بهذا الحرف[20].



[1] فلا تكون هذه الضمائر التي سنذكرها قريبًا إن شاء الله في محل رفع.

[2] للمخاطب المفرد المذكر.

[3] للمخاطبة المفردة المؤنثة.

[4] يقال في الميم والألف هنا، كما قيل في الميم والألف المتصلتين بتاء الفاعل: إنهما حرفان للدلالة على التثنية.

[5] ولينتبه إلى أن اختلاف الحركات في تاء الفاعل فيما مضى، وفي كاف المخاطب هنا، ليس للدلالة على الإعراب، وإنما هو لاختلاف المخاطَب، كما هو واضح.

ولينتبه أيضًا إلى أن الضمير في هذه الأشكال الخمسة هو الكاف وحدها، وأما ما اتصل بها من حروف، فهي مجرد حروف للدلالة على التثنية والجمع، على ما تقدم تفصيله.

[6] ويلاحظ أن الهاء في هذه الأشكال الخمسة لم تأتِ مفردةً إلا في الشكل الأول فقط، ففي الشكل الثاني زدنا عليها الألف للدلالة على التأنيث، وفي الشكل الثالث زدنا عليها ميمًا وألفًا للدلالة على المثنى، وفي الشكل الرابع زدنا عليها ميمًا ساكنة للدلالة على جماعة الذكور، وفي الشكل الخامس زدنا عليها نونًا مشددة: للدلالة على جماعة الإناث.

ويقال هنا كما قلنا في كاف المخاطب وتاء الفاعل، من أن الضمير هو الهاء فقط، وما بعدها فهو أحرف؛ للدلالة على التأنيث، أو التثنية، أو جمع الذكور، أو جماعة الإناث؛ لأننا لو قلنا: إن الضمير هو (هما، أو هم، أو هن)، لالتبس هذا بضمائر الرفع المنفصلة (هما، وهم، وهن)، التي لا تكون إلا في محل رفع فقط، كما سيأتي قريبًا، إن شاء الله تعالى.

[7] فالياء هنا واضح أنها تعود على المتكلم؛ ولذلك سميت ياء المتكلم.

[8] ففي هاتين الآيتين المذكورتين اتصل الضمير (ياء المتكلم) بالاسم، وبالفعل بأنواعه الثلاثة، وبالحروف. فمن اتصاله بالاسم: (وَالِدَيَّ). ومن اتصاله بالفعل الأمر: الفعل: (أَوْزِعْنِي). وبالفعل الماضي: الفعل (آتَانِيَ)، وبالفعل المضارع: الفعل: (أَتُمِدُّونَنِ). ومن اتصاله بالحرف: (عَلَى).

وهناك فرق رابع بين هاتين الياءين، وهو: أن ياء المخاطبة المؤنثة على اسمها؛ لا تكون إلا للمؤنث فقط، بينما ياء المتكلم قد تعود على المذكر كما في قول الله تعالى: ﴿ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ ﴾ [هود: 78]. وقد تعود على المؤنث كذلك، كما في قول الله عز وجل: ﴿ قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنْتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ ﴾ [النمل: 32].

[9] ومن ذلك أيضًا: قوله تعالى: ﴿ فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ ﴾ [البقرة: 38]، وقول عمر رضي الله عنه في وفاة النبي صلى الله عليه وسلم: فعُقِرت حتى ما تُقِلني رِجلايَ.

[10] ومن ذلك أيضًا قول النبي صلى الله عليه وسلم لورقة بن نوفل: ((أَوَمُخرِجيَّ هم؟))، وقوله تعالى: ﴿ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ ﴾ [آل عمران: 50].

[11] فإن قال قائل: إذا كانت هاءُ الغَيبة القاعدةُ فيها أنها تُكسَر بعد الياء الساكنة، فما بالها ضُمَّت بعدها في قول الله تعالى: ﴿ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ ﴾ [الكهف: 63]، وقوله سبحانه: ﴿ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ ﴾ [الفتح: 10]؟

فالجواب عن هذا أن نقول: إننا قد ذكرنا أن الأصل في حركة الهاء هو الضم، فالهاء هنا في هاتين الآيتين قد أتَت على أصل حركتها؛ ولذلك قال ابن زنجلة في (حجة القراءات) ص672: قرأ حفص: ﴿ بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ ﴾ [الفتح: 10] مضمومة الهاء على أصل حركتها؛ اهـ.

[12] أيًّا كان نوع هذا الفعل؛ ماضيًا، أو مضارعًا، أو أمرًا، كما سيظهر لك من الأمثلة التي سنذكرها إن شاء الله تعالى.

[13] فقد اتصل الضمير (ياء المتكلم) في هاتين الآيتين بالأفعال الماضية: (آتيتني، علمتني، استضعفوني)، وفعلي الأمر: (توفني، ألحقني)، والفعلين المضارعين: (تجعلني، يقتلونني)، وهو في هذه الحالات كلها: ضمير مبني على السكون، في محل نصب مفعول به.

ومثال اتصال هاء الغيبة بالفعل: قوله تعالى: ﴿ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ ﴾ [الأعراف: 148]، فالهاء في الفعلين (يكلمهم، اتخذوه)، ضمير مبني على الضم، في محل نصب مفعول به، وفي الفعل (يهديهم): ضمير مبني على الكسر، في محل نصب مفعول به.

والميم في الفعلين (يهديهم، يكلمهم): حرف مبني على السكون؛ للدلالة على جماعة الذكور، لا محل له من الإعراب.

ومثال اتصال كاف المخاطب بالفعل: قوله تعالى: ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا ﴾ [البقرة: 143]، وقوله عز وجل: ﴿ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ ﴾ [البقرة: 63]، وقوله سبحانه: ﴿ أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى ﴾ [الضحى: 6]، فالكاف في الفعلين (آتيناكم، جعلناكم): ضمير مبني على الضم، في محل نصب مفعول به، والميم حرف مبني على السكون؛ للدلالة على جماعة الذكور، لا محل له من الإعراب.

والكاف في الفعل (يجدك): ضمير مبني على الفتح، في محل نصب مفعول به.

[14] (إن) وأخواتها ستة أحرف هي: (إنَّ، أنَّ، كأنَّ، لكنَّ، ليتَ، لعلَّ)، سيأتي دراستها بالتفصيل إن شاء الله، في باب مرفوعات الأسماء.

فإذا اتصل بأحد هذه الحروف الستة: ياء المتكلم، أو كاف المخاطب، أو هاء الغيبة، كانت هذه الضمائر الثلاثة في محل نصب اسمًا لهذه النواسخ الحرفية، كما سنبين لك قريبًا إن شاء الله من خلال الآيات التي سنوردها.

[15] فالضمير (ياء المتكلم) في (ليتني): ضمير مبني على السكون في محل نصب اسم (ليت).

[16] فالضمير (هاء الغيبة) في (كأنهن): ضمير مبني على الضم، في محل نصب اسم (كأن)، والنون: حرف مبني على الفتح؛ للدلالة على جماعة الإناث، لا محل له من الإعراب.

[17] فالضمير (كاف المخاطب) في (لعلكم): ضمير مبني على الضم، في محل نصب اسم (لعل)، والميم: حرف مبني على السكون؛ للدلالة على جماعة الذكور، لا محل له من الإعراب.

[18] وما ذكرناه في حالتي الجر هاتين إنما الكلام فيه منصبٌّ على الكاف والهاء والياء، وأما ما اتصل بهذه الضمائر الثلاثة من الحروف، فإنه مجرد حرف أُتِي به للدلالة على التأنيث، أو التثنية، أو الجمع.

[19] وإنما كانت هذه الضمائر في هذه الحالة في محل نصب؛ لأن هذه الحروف الناسخة - كما سيأتي إن شاء الله تعالى - تعمل النصب فيما تدخل عليه من أسماء.

[20] وإنما كانت هذه الضمائر في هذه الحالة في محل جر؛ لأن حروف الجر تعمل الجر فيما تدخل عليه من أسماء.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الضمائر "أسلوب القرآن المعجز"
  • وضع الضمائر بين اسم الاستفهام والمستفهم عنه
  • الضمائر البارزة المنفصلة
  • الضمائر المستترة في اللغة العربية
  • حالات إعراب الضمائر: (كاف الخطاب – هاء الغيبة – ياء المتكلم)

مختارات من الشبكة

  • الأسماء المبنية(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الصوم وإيقاظ الضمائر(مقالة - ملفات خاصة)
  • إيقاظ الضمائر للتفريق بين الصغائر والكبائر (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • كذبة أبريل.. كذبة الضمائر الخربة!(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أين نحن من ضمائرنا؟ وأين هي منا؟(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الرسوم والوسائل البارزة في تعليم الرياضيات والعلوم والتكنولوجيا لذوي الإعاقة البصرية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • موارد ومصادر (الفوائد البارزة والكامنة في النعم الظاهرة والباطنة) للسيوطي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الفوائد البارزة والكامنة في النعم الظاهرة والباطنة للإمام جلال الدين السيوطي (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الواحة البارزة في البرامج المتميزة - لطالبات المرحلة الابتدائية (PDF)(كتاب - موقع الموسوعات الثقافية المدرسية)
  • وجوب الربط بالواو(مقالة - حضارة الكلمة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 18/11/1446هـ - الساعة: 8:24
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب