• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الشرح الميسر على الآجرومية (للمبتدئين) (6)
    سامح المصري
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

رحاب (قصة)

رحاب (قصة)
عبير عبدالله

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 2/11/2017 ميلادي - 12/2/1439 هجري

الزيارات: 7361

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

رحاب


(زهقت) من الوقفة في الطريق، لم يعد المقعد الصغير الذي يُطوى ويُبسط يرضيني، نظراتهم تقتُلني، يتجسَّسون عليَّ، يقولون: جئنا لمساعدتك، أنتِ منا ونحن منك!


أشكرهم برفق وأصدُّهم:

• أنا لي ابنةٌ اسمها رانيا، عمرها ثلاث سنوات، أتركها لأمي فتزعجها بشقاوتها، مشغولة أنا بها طوال اليوم حتى وأنا في الشغل، لكن ما باليد حيلة.

• ما باليد حيلة؟!

• نعم، زوجي مسافر، لكن طبعًا يُرسل إليَّ، ودائمُ السؤال عنِّي، وعن ابنتنا رانيا التي لا تكف عن ترديد اسمه، وسؤالي عنه كل يوم، حتى إنها أسمت الدبَّة التي أحضرها لها (سيد) على اسمه.

 

وقفتْ سيدة بجوار عمود النور الذي حدَّدوا لي فرش البضاعة بجواره، ثم - وكأنها تُكلِّم نفسَها - أخرَجَت من حقيبتها ورقةً وقلمًا، وراحت تنقل كلامًا بالعربية والإنجليزية، لا أعرف معناه، ولمَّا رأيت جديتها وابتسامةً ساخرةً على وجهها، اقتربت منها وسألتها:

• ما هذا الإعلان الموجود حولي في كل مكان؟! كثيرون يسألونني عنه، وأنا لا أعلم عنه شيئًا.


• هذا نصب مثل كثير من النصب الذي حولنا؛ لكن لا بأس من النظر فيما وراءه، دورة تدريبية عن التحكيم ... يعني للحفاظ على حقوق (الغلابة) ... هاها ... أفلح إن صدق.


• وهل يمكنني الاستفادة منه؟!

نظرت إليَّ بابتسامة، وقد رفعت أحد حاجبيها.

• نعم، لأي إنسان الحقُّ في رفع شأنه كما يرى ... ما شاء الله، أنت طموح.


• أنا متعلمة، قلتها بفرحة، ثم استدركتُ لمَّا رأيتُها يبدو عليها أنها بنت ناس جدًّا، ومتعلمة (على الآخر)، وشهادتها عالية؛ فأنا معي دبلوم.


ابتسمتْ ...

• جميلٌ، أنت جميلة، عيناك المكحولتان تحت النقاب تُخفيان وجهًا جميلًا لشابَّة صغيرة.


نظرت إليَّ من فوق لتحت بمرح وكأنها تغازلني، وقد بدا أن عباءتي السوداء المشغولة بالفضي والوردي أعجبتْها.


شعرتُ بالارتياح لها؛ فلأول مرة يتلطَّف معي أحد، ولا يكون زبونًا (لأهاوده) في السعر، أو حتى (لا أستخسر) فيه أفضل ما عندي، أو يطمع فيَّ وكفى، فرَّت مني دمعةٌ غصبًا عني؛ فاعتذرتْ بأنها لم تُرِد مضايقتي، وابتسمتْ، وكأنها تصالحني.


• الشارع غول لا يرحم، وأنت لا تحتاجين عروسًا؛ فالعروس هو الذي يجري وراءك.

• أنا؟!... عروس؟! وأشرتُ إلى إصبعي وكأني أخلع دبلة غير موجودة.

ربَّتتْ على كتفي.


• لا يهمُّ، كثيرات مثلك ... المهم راحتك، هو (الخَسْران) على كل حال.


• لقد جعلني خادمةً لأمه وإخوته؛ أكنس وأطبخ، أشيل وأحطُّ طوال النهار، لا أقول: دون كلمة شكر؛ وإنما بكل إهانة وسخرية! كان متزوجًا قبلي وطلَّقها؛ لأنها كما قالوا لي: تمشي وراء كلام أمِّها، ونكديةٌ، وجاء بي أنا لقدَري.


لم أطق أن أكون خادمةً بلقمتي، ثم يأتي لي بأصحابه ليلًا ونهارًا، وعليَّ خدمتهم جميعًا، وأيضًا ضيافتهم.


أرأيت؟! لا يخاف عليَّ ولا يغار!


سأله أحدهم: لماذا لا نجلس هنا في الأنتريه؟ فشد على يديه، وأدخله حجرتنا، وقال له: أنا بمفردي، لا تكليف بيننا؛ فدخل معه متحرِّجًا، وهو لا يعلم.


ولمَّا ناولته صينية العصير عرف بوجودي، وجرى إلى باب الشقة، ونزل السلَّم وهو يغلق أزرار قميصه، يسب ويشتم، ويكرِّر: والله لن أدخل لك بيتًا، أجُننتَ؟!


أمه عندما وجدت صديقه على هذه الحال، أقسمت أن تدخله عندها، ولا يمشي غضبان أبدًا، وطلبت من ابنتها أن تحضر له كوب ليمون، وقالت له: أنتما أخوان وأكثر، هو يكرمك باستضافتك في غرفة نومه؛ كي تكون على راحتك؛ (فلا تحبكها) هكذا!

• ...؟؟!!


• نعم، مثلما تقول دائمًا: إنني نكدية؛ لأنني لا أفوِّت مثل هذه الأشياء التافهة؛ مثل صديقه رفيق الذي يسمونه ضَرَّتي، كما كان ضَرَّةَ من قبلي! هو لا يتركه ليلًا ولا نهارًا، يعمل معه، ويبيت معه رغم أن بيته في الشارع الذي وراءنا!


الأكل الحلو لرفيق، الكلمة الحلوة والهزار، المشُورة، المصروف السهل و...


أما أنا، فيبعثني إلى بيت أمي لأصل كلَّ رحمي، وما عليَّ إلا أن أنظف بيت أمه وإخوته، وأرتِّبه جيدًا، وأترك لهم طعام يومين، وله ولصديقه رفيق كذلك، ثم أرجع يومًا آخر لأقوم بكل متطلبات البيتين، يتركني وينام في الحجرة الأخرى مع رفيق - حتى لا يزعجني - بعد أن يكونا قد سهرا كثيرًا واستمتعا معًا.


• ولماذا سكتِّ على هذا الوضع؟ تدلَّلي عليه ودلِّليه، قفي معه، وبمجرد أن يسمع أول صرخة لمولود، الدنيا كلها تكون ملك يديك ويديه.


• الرجل؟! الزوج؟!


• نعم؟! هل أكون قد فهمت أنه؟!


آه... هناك أشياء أخرى يقوم عليها الزواج، والمركب تمشي و...


• ...؟!... تقولين مثلما كنت أقول ولا حول ولا قوة إلا بالله!!


(لا أدري لماذا اطمأننتُ إليها، انطلقتُ أحكي لها، ودموعي تنساب غصبًا عني، وأنا أمسحها مرة بيدي، وأخرى بطرف النقاب، وهي تربت على كتفي أو تمسك يدي الطرية الناعمة بقوة، أتكون قد شعرت بي وأن مثلي لا ترضى زواجًا بغير رجل؟!).

 

حاولت أن أصبر وأشكوه لأمه؛ علَّها ترجعه، فكانت تنهرني كأنني عاصيةٌ، وأنَّ الملائكة تبات تلعنني، والله لا ينظر إليَّ حتى أعود إليه طائعةً منصاعةً تمامًا مثلما يقول لي دائمًا، هاها! وإذا أطعته ألا أكون عاصيةً؟!... تظل تلدغني بلسانها كالعقرب.


• هاها ... كل يوم والثاني تذهبين إلى أمك، خلِّها تنفعك مثلما نفعت الأولى أمُّها.


• لكن هو الذي يطلب مني ذلك، وأنا عن نفسي أتمنَّى أن أظلَّ في بيتي مع زوجي دون شريك.


• شريك؟!

قذفتني بما في يدها، وتوالت الشباشب والأحذية التي لم تترك أيَّ جزء من جسمي - حتى وجهي - منها ومن بناتها اللائي أهنَّني وأهنَّ أهلي.


• وهو؟!

• رآني ولم يأخذ لي حقًّا، وطلب مني أن أذهب إلى أهلي بسلام، أي سلام هذا؟!


أخبرته أنني ذاهبة إلى قريبتي التي كانت السبب في هذه المعرفة؛ فأنا لا أجرؤ على الذهاب إلى بيت أهلي؛ حتى لا يرجعوني إليه كما فعلوا من قبل.


هل أنا لست جميلة؟! أعودي هذا الذي يتهافت عليه شباب المنطقة لا يُغري؟!

هل عطري، نظافتي، حناني ولساني الذي يقطر عسلًا - كل هذا وغيره كثير- لا يُرضيه؟!


أبذل له كلَّ جميلٍ فيقترب مني، وقد اطمأننتُ إليه واستسلمتُ وتهيَّأتُ، فيهمس في أذني:

• أنا لا أحبك، ولن أحبك أبدًا؛ ليس فيكِ ما يدعوني إلى ذلك ... هاها ... أتعتقدين أنك امرأة؟! أو أنني أرضى بامرأة؟!! ألم أقسم لك بأنني سأجعلك مجنونةً تمشين في الشوارع منكوشةَ الشعر، تريدين الرجال؟!...هاها.

• أكنت أنتظر حتى يحدث لي هذا؟!

• لا ... لا.


• لم يؤثِّر فيه محكمةٌ ولا أهلٌ ولا جيران، وقد أشاع بينهم أنني عاصيةٌ، لا أنجب، ابنة أمي، أريد أن أكوِّش على البيت، وأحرمه أهله وأصحابه!


لم أستطع أن أنطق بكلمة، وماذا سأقول؟! أخذ كل شيء مما جهزتني به أمي وأبي رحمه الله منذ كنت بنت عشر سنوات، وأعطاني لقبًا يكرهه كل الناس، ولا أستطيع مواجهتهم به، سُمعتي، التي يحاول هو وأهله تشويهها، كنت أكذِّب نفسي، ولا أصدق فيه أحدًا!


تباهى أخواته أمامي وشمتْنَ فيَّ أولَ زواجي بأن رفيقًا هو ضَرَّتي، كما كان ضَرَّة من قبلي؛ فأزحتُ خصلة حريرية نزلت على وجهي وهززت رأسي، تماوج شعري فوق ظهري كله وأنا أقول: ضَرَّة لها هي، أمَّا أنا! وتركتهن ومشيتُ، وهن يتغامزْن عليَّ، وأنا مُصرَّة على الفوز به، والحفاظ على بيتي، وكيف لرفيق هذا أن يكون ضَرَّة؟! حريق يشبُّ في كل جسمي، ويخنق ما تبقَّى من آدميتي.


شهقتْ في وجهي...


• هل أنت مدركةٌ ما تقولين؟! وأخذتني بين ذراعيها وأنا أنتفض حتى تَجمَّع بعضُ المارَّة حولنا، فأشارت لهم بأنني قد سمعت خبرًا سيئًا، وليس في الأمر شيء.

• أنت فهمتِ ما حاول أخواتي إفهامه لي، لكني ظللتُ غبيةً طوال الوقت، أكبش بيدي جمر النار!

• هل مثل هؤلاء ما زالوا بيننا يحاربون الله ورسوله، ألم يقطع دابرهم من زمان؟!

هل أخطأتُ عندما سكتُّ؟ أم هل أخطأتُ عندما دمَّرتُ حياتي وهربت؟!


أمسكتْ يدي وهي تنظر في عينيَّ:

• كان يمكنك أن تفضحيه هو وأهله وتقهريه، لكنك ابنة ناس، خرجت من هذا الوكر كما تخرج الشعرة من العجين.

ما زال بداخلي مزيدٌ من الأسئلة المشتعلة، فهل ستعرفها وتجاوبني عليها؟ أم ستظل حبيسةَ صدري إلى الأبد؟!

شكرتها بحرارة، ودعوتُ لها بالستر حتى غابتْ في الزحام.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • ستار (قصة قصيرة)
  • حتى الآن (قصة قصيرة)

مختارات من الشبكة

  • رواء مكة.. قصة تحول في رحاب الحرم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تأملات إيمانية في رحاب خواتيم سورة القصص(مقالة - آفاق الشريعة)
  • في رحاب سورة (والليل)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • في رحاب علم "الترجمة"(مقالة - حضارة الكلمة)
  • في رحاب طيبة (قصيدة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • في رحاب شهر الخيرات(مقالة - ملفات خاصة)
  • في رحاب مكة (قصيدة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • في رحاب فضائل السور(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وتواصوا بالحق: في رحاب سورة العصر (5) (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وتواصوا بالصبر: في رحاب سورة العصر (4) (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 16/11/1446هـ - الساعة: 14:43
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب