• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أقسام النحو
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    نكتب المنثور (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    اللغة العربية في بريطانيا: لمحة من البدايات ونظرة ...
    د. أحمد فيصل خليل البحر
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة
علامة باركود

أنكرني صديقي (قصة قصيرة)

أنكرني صديقي (قصة قصيرة)
د. أسعد بن أحمد السعود

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 31/10/2017 ميلادي - 10/2/1439 هجري

الزيارات: 7490

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أنكرني صديقي (قصة قصيرة)


خرجتُ متحاملًا على نفسي، أمشي متثاقلًا أَجُرُّ رجليَّ جرًّا، لا أريد أن أُحْدِث صوتًا يوقظ أحدًا ممن كان في البيت، في تلك الساعة مِن صباح اليوم السادس، من إجراء عمليةٍ جراحيةٍ في الجزء الأيمن من بطني، لم أحسب الوقت الذي وقفتُه وحيدًا متقوِّسًا في قارعة الطريق، يكاد رأسي يصل إلى ركبَتيَّ، واضعًا عليها يدَيَّ، وكأني في ركوعِ صلاةٍ، وفجأة رأيت وجهي أمامي على زجاج سيارة وقَفَتْ ملاصقةً لي تمامًا، لم أر سوى شَعْر رأسي الأبيض المنفوش ولحيتي، لم يُمهلني السائق حتى أُكمل التعويذةَ مما رأيت، سألني وهو ينزل زجاج الباب مِن الداخل:

• هل من خدمة أُؤدِّيها لك يا شيخ؟

أجبته على سرعة، ولا أدري كيف تكوَّرت على المقعد:

• جزاك الله خيرًا.

 

سألني السائق مرةً ثانيةً:

• إلى أين تريد الذهاب يا شيخي؟

• مستشفى مدى العافية التي أجريت بها العملية الجراحية!

أجاب وهو يضغط على شاشة جهاز موبايل مثبت أمامه:

• حسنًا، سلامات إن شاء الله!

 

أحسست بجسمي كلِّه كقربةِ ماءٍ تتحرَّك يَمنةً ويَسرةً على هوى حركةِ انعطاف السيارة، وآلام الجرح أخذت تزيد معها. توقَّفت السيارةُ بعد زمن لم آخذ بحسبانه، أنزل السائق زجاج الباب مِن جهتي، وقال لي:

• الحمد لله عل سلامتك شيخي!

 

نظرت إلى الخارج، فإذا بي أمام مدخل قسم الطوارئ للمستشفى! فشكرته ودعوت له جزاء حُسن خدمته، بادرني وهو يتابع الضغط على شاشة جهاز الموبايل أمامه قائلًا:

• حساب توصيلِك هو واحد وعشرون ريالًا بالتمام.

 

أخرجت محفظتي بصعوبةٍ بالغةٍ، وأخذتُ أبحث عن المبلغ، نظرت إليه وأنا أُحِسُّ بقلقٍ وارتباك، قلت له:

• آسف جدًّا لم أجدْ سوى تسعة عشرة ريالًا، هل تَنتظرني قليلًا؛ لكي أجلب لك بقيةَ المبلغ من الصرَّاف الآلي؟

أجابني بابتسامة عطوفة: لا عليك شيخي، سأضيف مبلغ ريالين على فاتورة أجرة توصيلك في مرَّةٍ قادمةٍ إذا طلبتني على رقم نت الشركة، فأعطني الآن رقم موبايلك حتى يثبت لدي!

 

دخلت قسم الطوارئ أجُرُّ بعضي بتثاقلٍ شديد، كانت الساعة المثبتة عل جدار (كاونتر) الفريق الطبي تشير إلى الخامسة والنصف، وبصعوبة أسمعت أحدهم، وكان يأكل شيئًا كان بين يديه:

أريد طبيبًا يكشف عليَّ، لم يجبْني مباشرةً، وبعد أن أنهى أكل ما كان في يديه:

قال لي:

• خير يا عم، أنا طبيب طوارئ!

قلت بعد أن اطمأننت له: أنا في حالةٍ مضطربةٍ، قلبي يا دكتور يضرب بسرعةٍ منذ ثلاث ليالٍ لم يهدأ ولم يتوقف عن الخفقات بصورة سريعة وقويَّة، وحرارتي مرتفعةٌ، هذه أول مرَّة يتمرَّد فيها قلبي عليَّ، كنا أصدقاء على مدى سنوات عمري، أشعر أنَّه أنكرني في هذه الأيام الحَرِجَة، لقد تنكَّر لصداقتي، ولا أعلم ما حلَّ به! أنا منزعجٌ منه، هل يريد أن ينفصل عني؟

 

كانت عينا الطبيب تراقبني باستغراب وأنا أشرح له ما حلَّ بي، ويبدو أنه أوعز للممرضة أن تتأكَّد مِن حرارتي، وقد أسكتتني بوضع مقياس الحرارة في فمي، وبسرعة أعطى رنينه الخاص:

• 39 يا دكتور!

• حسنًا ...

تناول يدي اليسرى وجسَّ النبض، ثم قال لي:

• هل تشكو من أشياءَ في جسمك غير التي ذكرتها؟

أوجزت له وأنا أكشف عن ضماد جرح العملية، تاريخها وسببها، لعله يسرع باتخاذ إجراءات الطوارئ الطبية التي قدمتُ مِن أجلها.

 

أجابني:

إذًا اذْهَب إلى مكتب الدخول، وادفع رسومَ دخول الطوارئ، ثم أجلب الفاتورة حتى نقوم بالإجراءات فورًا، لديك التهاب شديد، وربما في جرح العملية!

 

ذهبت متحاملًا يَجرُّ بعضي بعضًا، تناولت محفظتي وأخرجت منها بطاقةَ التأمين الصحي، وبطاقة هويتي الشخصية، لكني لم أعثر على بطاقة الصرَّاف الآلي، قلبت محتوياتها مرةً ومرتين، فلم أعثر عليها البتةَ!

 

عدت أدراجي خجلًا محتارًا إلى طبيب الطوارئ، وشرحت له ما حصل لي، لكنه لم يكترث لروايتي، قلَب شفته السفلى في إشارةٍ إلى مشاركته خيبتي.

 

قلت له: أتمم إجراءاتك وسوف أدفع التكاليف كاملةً عندما يأتي أحدُهم ببطاقة الصرَّاف، لقد تعبت جدًّا من الوقوف، ألا تراني أرتعش من الإعياء الشديد، لم أَنَم منذ ثلاث ليالٍ، أريد سريرًا لأريح عليه جسمي، وجرح العملية يؤلمني جدًّا!

 

أجابني ببرودةٍ شديدة: آسف يا عم، غير مسموح بذلك إن لم تدفع رسوم كشف دخول الطوارئ، وأنا غير مُخول بعمل أيِّ شيء، إن لم أرَ فاتورةَ الدفع أولًا، وتابع: إن كنت تعبًا فاذهب إلى بهو الطوارئ، واسترح على المقاعد فيه!

 

وهناك فعلًا ومثلما اقترح علي الطبيب، أجريت مكالمة لأحد أبنائي فلم يَرُد، ثم أتبعتها برسالةٍ نصيَّة صغيرة، وأغلقت الموبايل، وتوسدت ذراعي اليمنى، واستلقيت على المقاعد البلاستيكية المرصوفة بجانب بعضها.

 

أحسست بيد تتلمَّس على جبيني وتضغط على يدي اليسرى، كان ولدي ماثلًا أمام ناظري، لما فتحت عيوني تمامًا.

سألني بتعجُّب بالغٍ:

• لِمَ أنت نائمٌ هنا على هذه الكراسي القاسية؟ ومنذ متى؟

أجبته بهدوء: لما اطمأننت به:

• الحمد لله أنني في المستشفى، وليس في أيِّ مكان آخر في هذا البلد!

 

تابعني:

• طيب... طيب... يا أبي هات يدك...

• ولما استويت واقفًا متكئًا عليه... سألته عن الوقت فأجاب:

• الوقت يقترب من العاشرة!

• الحمد لله، أمسك يدي جيدًا يا بني، وهيَّا بنا إلى الطبيب المناوب.

 

دخلنا الطوارئ وسألت عن الطبيب: فأجاب أحدهم بصوتٍ مسموعٍ:

• نعم يا عم، هل مِن خدمة!

كانت الوجوه غير الوجوه في الصباح، لقد تغيَّرت تمامًا.

 

أجبته بكلِّ رَويَّة:

• دكتور، هل تستطيع أن تتبيَّن درجة حرارة جسمي ونبض قلبي؟

• بكلِّ سرور: وأشار إليَّ بالاقتراب منه وهو خلف (الكاونتر)، وضع السماعة على صدري ونقلها مِن موضعٍ إلى موضع، تناول يدي اليسرى وضغَطَ على معصمها، وأجاب بكلِّ ثقة:

• ما شاء الله، نبض قلبك في وسط الثمانينيات، شباب يا عم، كم عمرك؟

سألته: هل أنت متأكد يا دكتور؟

فأشار بيده برمز الإبهام المرفوع.

سألته ثانية: والحرارة؟ أشار وكأنه تذكرها، اقترب.

وضعت الممرضة ميزان الحرارة في فمي، ثم أخرجته بعد رنينه وهي تقرأ

للطبيب بالرقم: 37

رفع إبهامه مرةً ثانيةً برمز (الأوكي)!

 

شكرته ممتنًّا منه، خاطبت ولدي قائلًا:

• الحمد لله، هيا نعود إلى البيت.

بدت علامات التعجُّب تعلو مُحَيَّا الطبيب، ودموع حارة غريبة خرجت قسرًا من عيني، تركتها تسقط حرَّة على أرض طوارئ المستشفى!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • بجوار السور (قصة قصيرة)
  • الرقابة (قصة قصيرة)
  • أمير الحي (قصة قصيرة)
  • كاك (قصة قصيرة)
  • ساذجة (قصة قصيرة)
  • صديقي فائق ( نشيد للأطفال )
  • حدث رجوتك يا صديقي (قصيدة)

مختارات من الشبكة

  • قصة يوسف: دروس وعبر (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تعريف القصة لغة واصطلاحا(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • الابتلاء بالعطاء في ظلال سورة الكهف(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قصص فيها عبرة وعظة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ملخص لخصائص القصة الشعرية إلى عصر الدول المتتابعة(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • خصائص القصة الشعرية في النصف الأول من القرن التاسع عشر(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • فوائد القصص في المجال الإعلامي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أطوار القصة القصيرة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • دروس وفوائد من قصة سيدنا شعيب(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أربعين ساعة بين الأمواج (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب