• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أقسام النحو
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    نكتب المنثور (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    اللغة العربية في بريطانيا: لمحة من البدايات ونظرة ...
    د. أحمد فيصل خليل البحر
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

صخب دافئ

صخب دافئ
أم وفاء خناثة قوادري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 11/1/2017 ميلادي - 12/4/1438 هجري

الزيارات: 4479

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

صخب دافئ


مُشتَّتةُ الفكر أنا، بين واقع مرير، تكدَّست أعباؤه على كاهلي، فسحقت ابتسامتي، وتائهةٌ بين أمسٍ زاخر بالأحلام النرجسية الدافئة، ترسمها فتاة عشرينية، تتوثب للنجاح، ترفض الاستسلام للواقع، وتشحن بطارية إرادتها صباحَ مساءَ.

 

تسافرُ مِن عمق القرية الوادعة المسالِمة "ازنينة"، تلك القرية التي نامَت منذ القدم، وصارت تاريخًا وطللًا، عزلت عن كل تيار ثقافي، إلا تيارًا واحدًا يعب بالشوق إليها عبًّا، إنه تيار قلوبٍ تضبط عقارب ساعتها على ذاك الميقات؛ ميقات العودة إليها، لشمِّ نسائمها، والتَّجوال في مرابعها.

 

قلوب متأهبة للفوز بها كملاذٍ، ويا له من ملاذٍ!

مطحونة أنا، وهل طحنني غيرُ التعليم! إنه مقبرة الإبداع، وملتقى الجياع.

 

كان يحدق بعينين متوقدتين، كأنما يريد استفزازي؛ لأن الاختبارات على الأبواب، ولم أقدِّم بعدُ نصوص أسئلتي.

صدمني بجدول حراسة من ست أو سبع فترات.

 

• أنا تابعة لمؤسسة تربوية أخرى، وانتمائي لثانويَّتكم إنما هو تكملة نصاب لا غير، وعليه فأنا غير مَعْنية بالحراسة هنا.

لم أنتبه إلا وشرطي المرور يعترض سبيلي، يشير لي بركن السيارة جانبًا.

 

• يا ربي، ما العمل إن سُحبت مني رخصتي؟ وكيف أتحرك صباحَ مساءَ، غدوًّا ورواحًا، بين مؤسستين إحداهما بالمدخل الشمالي للمدينة، والأخرى بمدخلها الشرقي؟!

قلت بعفوية وارتباك:

• العفو، لم أنتبه للإشارة.

 

رد بأدب جم:

• أعرف؛ فقد كنت مشدوهة لسيارة الإسعاف التي مرت أمامك، أما الإشارة، فلا أحسبك قد انتبهت للشرطي، ولا حتى رأيتِه، ربما!

وأشار إلى زميله القابع هناك، عند الخط الدائري.

سلمتُ الشرطي الوثائق، واستطردت أفكر في محنة الحراسة والامتحانات والناظر الشرس، والنصوص التي لم يتبقَّ لي وقت لأنجزها فيه.

خجلت حقًّا حين رد عليَّ أوراقي!

شكرته وانصرفت.

♦ ♦ ♦ ♦


صوت ابنتي من داخل الدار، يفجؤني قبل أن ألج الباب: أمي، عدت الحين أنا وأخواي، لا يوجد بالبيت غيرنا، لقد تغيبتْ.

تغيبتْ؟! هكذا إذًا، فعلتْها، أخلفتْ موعدها، كنت أظن أن المبلغ مُغرٍ لأرملةٍ في مثل حالها!

ويصدمني الواقع من جديد، فكل الأعمال بالبيت كانت قد تأجلت، وها هي الآن مكدسة تنتظرني.

صدق مَن قال: إن العبيدَ لأجناسٌ مَناكِيدُ!

إذًا سأقفُ كلَّ الساعات المتبقية من النهار، أنظف وأشطف، أرتب وأنسق.. يا سامعي:

أرأيتَ عينًا للدموعِ تُعارُ؟

موجات الإذاعة المحلية التي اخترتُ، تحمل إلى أذنيَّ لقاءً صحفيًّا مع أحد زملاء المهنة والدراسة، بدا سعيدًا ينثر ابتهاجه على الملأ، فقد أتم الدراسات العليا، ذاك الحلم الذي عز عليَّ تحقيقُه.

 

كنت أشطف الدهن عن المِقْلاة، وبعصبية فاحَتْ منها رائحة المقت للاَّعدْلِ داخل المجتمع، وجدتني أتمتم:

• أجل لك أن تزهو بنفسك؛ فأنت لا تغسل الأواني مثلي.

يا له من مجتمع متخلف، يمتهن إرادة الفرد، ويطمس فيه كل إرادة تتوثب للنجاح!

♦ ♦ ♦ ♦


أسابق اللحظات لأعيد للبيت نظامه وترتيبه، ويصرعني الإعياء، فآخذ هُنيَّة استرخاءٍ.

أحاور بطلات قصصي ولا غرابة، فالغريق يتشبَّث بقشة، أسائلهن: مَن منهن تتكرَّم فتزيح غمَّتي، وتخفف عني العناء، ولأعطرنَّ ذِكْرها بيراعي، ولأدبِّجنَّه بالياقوت والألماس، ولأنثرنَّ عليه من أريج العطر والزهر الفواح.

حمدًا لله، انتهى يومي بسلام؛ إذ لم أضطرَّ لصلاة العشاء جالسة، كما يحدث لبعض زميلاتي، في بعض الأحيان.

♦ ♦ ♦ ♦


هل اخترتُ التعليم أم اختارني؟!

لا أدري؛ إذ ليس هناك مهنةٌ أخرى كان بوسعي ممارستُها إلا إياه، على كلٍّ لقد وجدت فيه متنفسًا للخروج إلى فضاءات رَحْبة في الحياة، عِوَض البقاء فريسةً للجهل والركود المعرفي.

وما الذي يعيب التعليم؟! وهل كان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم إلا معلمًا، أوَ ليس هو القائل: ((فضل العالم على العابد، كفضل القمر على سائر الكواكب))؟

ومَن العالم؟ إنه مَن يعلِّم الناس الخير، وهو مَن تصلي عليه الملائكة، بل وحتى النملة في جحرها والحوت في البحر لَيدعونَ له ويستغفرون، وصلى الله على الحبيب؛ إذ قال ذلك وبشَّر به.

وليت شِعْري، كم كنت أتألم حينما كنتُ أرى لِدَاتٍ لي وهن يتنافَسنَ في الخيرات، ويواظبن على مجالس العلم، أما أنا، فإلى المدرسة جيئة وذَهابًا، لكن سرعان ما يُبدِّد هذا الحديثُ ما بي من الأسى، فتنفرج أساريري، وتهدأ النفس وتستكين.

♦ ♦ ♦ ♦


أجل ما الذي يعيب التعليم، سوى أننا شوَّهنا وجهه المشرق الجميل؟ فهو زكاة العلم، ومهنة الشرف السامية، وميراث النبوة الخالد.

ويا.. ما أجملها من محبة صادقة، تلك التي توطد دعائمَها الأيامُ، بين المربي وطلابه، فالقسم بيتُنا الثاني، وهذه الوجوه النيِّرة الحالمة تملأ نفسي دفئًا وسكينة، ومع الأيام تسرقني من عائلتي، بل ومِن نفسي التي بين جوانحي، فأشتاقها حين العطل، وآنَسُ بصحبتها في الخلوات.

فهنا نقاء السريرة والبراءة، والابتسامة التي لا تفارق الوجوه.

أما مع مرور السنين، فتتحول هذه البراءة عقلًا واتزانًا، ليستلم أصحابها مواقعهم في المجتمع، دون أن ينسوا للأستاذ فضله واحترامه.

إن نجاحهم بحقٍّ وسامُ شرف لي، وتاج عز وفخار.

ما أروعك أيها التعليم! لولا أن طبيعة مادة الاختصاص تضطرني لتدريس ثمانية أو عشرة ولربما اثني عشر قسمًا، مما يعني أنه ينبغي لأستاذٍ هذا حاله أن يسكن بإحدى الحجرات داخل المؤسسة وكفى.

♦ ♦ ♦ ♦


أفتح الباب، ليدلف أصغر أبنائي، يقذف بمحفظتِه إلى أعلى، فتدور بحركة لولبيَّة في الفضاء، ويرتمي بقفزة انسحابية على ركبتَيْه، معلنًا غبطته بصرخة فرح مدوِّية، تنطلق لترافق المحفظة في الأعلى.

• أجل، إنها أمي بداخل الدار، يا له من يوم جميل!

ويتدفَّق الصخب الدافئ إلى صحن الدار، ومعه الفرحة والحبور، يغمر البيت بكل المشاعر، لا لشيء إلا لأنني اليوم لا أعمل.

لكن، هل حقًّا أنا اليوم لا أعمل!؟ لا والله، فما أكثرَ وأشق العملَ اليوم!

♦ ♦ ♦ ♦


في نهاية كل يوم متعب شاقٍّ، أرفع شعار: ((مَن أمسى كالًّا مِن عمل يده، أمسى مغفورًا له))، أسترخي لآخذ قسطًا من الراحة، أنظر بحنينٍ إلى أوراقي المتناثرة على المكتب هناك، أُشفِق على نفسي لحرمانها من حضن الكتب الدافئ الحنون.

أغازل القرطاس من بعيد، ويراعًا ينتظر أن يُطلَق له العنان، للتعبير عن مكنون النفس والضمير.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • سلام عليك يا "ازنينة"
  • كفرس جموح

مختارات من الشبكة

  • مسجد إنجليزي يوفر مكانا دافئا خلال موجات البرد القارص(مقالة - المسلمون في العالم)
  • همسة في صخب الواقع: وصيتي لأولادي (1)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • تطور اللغة بتطور الإنسان لا بصخب المشاريع المعطلة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • أحتاج للدفء الأسري(استشارة - الاستشارات)
  • تفسير: (والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تدابير يسيرة للحفاظ على دفء المنزل وإبقاء الأمان(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • دفئ روح مريضك بأحلى نشيد(مقالة - آفاق الشريعة)
  • دفء السجود(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أسلوبا الاختيار الحر والدفء في المعاملة الوالدية في عملية التنشئة الاجتماعية للأطفال(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • رمضان والدفء العائلي(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب