• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
  •  
    إلى الشباب (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    ويبك (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
  •  
    الفعل الدال على الزمن الماضي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    أقسام النحو
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    نكتب المنثور (قصيدة)
    عبدالستار النعيمي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

لحظة حب مسروقة

لحظة حب مسروقة
د. زهرة وهيب خدرج

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 20/8/2016 ميلادي - 16/11/1437 هجري

الزيارات: 3721

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لحظة حب مسروقة


أطالَت النَّظر في المرآة، أتكون هي حقًّا هذه المرأة التي تشاهدها أمامها؟ منذ فترة طويلة لم ترَ انعكاس صورتها في المرآة، هل تغيَّرت حقًّا لتبدو هكذا؟ أم أنَّ ضوء المصباح الباهت هو الذي شوَّه صورتَها لضعفه وقلَّة حيلته في تبديد الظلام المفروض عليه وعلى هذه المسكينة؟ أم أنَّ قِدم المرآة هو السبب؟ أيمكن أن تكون تلك الأسباب قد اجتمعَت معًا وتآزرَت عليها؟

 

كيف لا، وكلمات الجارة العجوز لا تزال تتردَّد في ذهنها:

• اعلمي أنَّ الحزن وانتظار السَّراب سيكون مصيرَ صغيرتك هذه؛ هذا ما تخبرني به كفُّها.

• اتَّقي اللهَ يا امرأة، أأنتِ تعلمين الغيب لتقولي هذا؟!

مررَت يدَيها بين خصلات شَعرها التي غدَت رقيقة واستحال لونها فضيًّا لامعًا، وضعَت يدها على وجنتها الذَّابلة، وأخذت تمرُّ بإصبعها فوق التجاعيد التي شكَّلَت أخاديد عميقة على جبهتها وحول فَمِها وأسفل عينيها، وكأنَّها ترسم فيها خريطة تضم دولًا وحدودًا.

 

سقطَت دمعات من مُقلتها، ما هذا؟ أشاهد جديد على ضعفي؟ أم عبرات حزن لِفراق عمري الذي مضى في سبيله وأنا جالِسة هنا وحيدة أنتظر حبيبًا لا أعلم عنه شيئًا؟ لا أدري إن كان حيًّا أم قد فارق الحياة.

 

تراءى لها وجهه مقبلًا في المرآة القديمة، أهو شبَح ظهر فجأة؟ أم أنَّه خيالها الذي أعياه طول الانتظار؟ كتمَت أنفاسَها التي تعالى لُهاثُها فجأة، وحدقت في عينيه بقوَّة، تريد إفراغَ أشواقها السجينة فيها بسرعة قبل أن يتلاشى كما يَفعل دائمًا:

• أرجوك، ابق معي قليلًا، سئمتُ طولَ الانتظار، اشتقتُ إليك، لماذا لا تنتظر قليلًا؟

اقترب هذه المرة منها، لم يختفِ كعادته، ضمَّها إليه، أحسَّت بالدِّفء يَسري في عروقها، سمعَت نبضات قلبه، دققَت السَّمع.. أجَل، إنَّه هو، ها قد عاد فعلًا، إنَّه نبض قلبه الحاني الذي تتعطَّش للإصغاء لهمسه، مرَّر يدَه على رأسها، قبَّله، وبقي غارقًا في صمته.

 

• لماذا غبتَ عنِّي طوال هذه السنوات؟ أين كنتَ؟ لماذا لم تخبرني أنَّك بخير؟ لماذا لم تُطمئن قلبي المعذَّب؟ لماذا تركَتني أواجه قسوةَ الحياة وحيدة؟ أصحيح أنَّهم اعتقلوك في سجن بعيد في الصحراء من يدخله لا يرى النورَ بعدها أبدًا؟ هل عذَّبوك؟ هل امتهنوا كرامتَك كما امتهنوا حريَّتك؟ كيف تنام؟ ماذا تأكل؟ أبَرد في السجن أم حرارة لا تُطاق؟ لماذا لا تتكلَّم؟ قل لي شيئًا أرجوك.

لم يجِب عن تساؤلاتها الحَيرى؛ بل ألح في صمته وألح في ضمِّها إلى صدره.

 

مررَت أصابعها في شعر ذقنه التي غدَت فضيَّة اللون أيضًا، وتابعت تقول:

• لا أستطيع البقاءَ هكذا أكثر من ذلك، العمر يَجري بنا، وأخشى ما أخشاه أن ينتهي، أنا هنا وحيدة، وأنت وحيدٌ هناك، ألا تستطيع أن تَبقى معي أو أن تأخذني معك إلى مكانك البعيد؟!

 

وقبل أن ترتوي من رائحته وحبِّه، توالت على الباب طرقاتٌ قاسية صاخبة، رافقَتها كلمات بذيئة وشتائم شتَّى يَصعب استيعابها لقذارة معناها، انتشلها ذلك من بين يديه فجأة، وقذف بها بقوَّة أمام الباب قبل أن يَقوموا بتحطيمه كعادتهم إذا تلكَّأت في فتحه.

فتحَت البابَ، وانطلقوا هم إلى الداخل بعنف وسرعة.

• أين حسن أيتها الـ...؟

• احفظ لسانك، أنت في بيت أناس محترمين.

• لو كنتم محترمين لما تآمرتُم هكذا على أمن الدولة.

• عن أيِّ مؤامرة وأيِّ دولة وأي أمْنٍ تتحدَّث؟ هل بقي لنا دولة أو بقي لنا أمن؟

• اختصري في الكلام قبل أن أحطِّم رأسَكِ.

• ماذا تريد يا هذا؟

• قلت لك: أين حسن؟

• أنتم أخبر منِّي أين هو، أتخيَّلتم لو أنني أعلم بمكانه أكنت سأبقى هنا أنتظر؟ لو كنتُ أعلم أين هو لذهبتُ إليه وبقيتُ معه لا يفرِّق بيننا إلا الموت.

• اذهبي إلى الجحيم أيتها الـ...

فتَّشوا سجنها الصَّغير على عجل، وغادروه بعد أن جعلوا عاليَه سافلَه رغم ندرة محتوياته وشدَّة تواضعها.

 

انهارت جدرانُ صبرها، وتهدَّمَت أجزاء من ثباتها، وعادَت تبحث عنه لتلوذ بصَدره الحنون؛ ليحميها من قَسوة الوحدة التي تَقضم أيَّامها وتلفظها بقايا لأنثى غاب عنها رجلُها في غياهب سجون ظلم وطغيان، لم تجد إلَّا سرابًا بدَّده نور المصباح الخافِت الذي تراقَص لهيبه لمرور نسمات تَحمل شذى الزَّوج الغائب في ثناياها.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • إني أحبك
  • العلاج بالحب
  • نعم أنت لحظة من فضلك

مختارات من الشبكة

  • "حب بحب" حب الأمة لحاكمها المسلم "مسؤوليات الأمة تجاه الحاكم"(مقالة - موقع أ. د. فؤاد محمد موسى)
  • بالحب في الله نتجاوز الأزمات (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • لمن يريد التمتع بلحظات حياته(مقالة - آفاق الشريعة)
  • لحظة غير كل اللحظات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • لحظة الحقيقة أم لحظة الفضيحة؟(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • كلمات الحب في حياة الحبيب عليه الصلاة والسلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • زوجي الحبيب رحيلك يسعدني !(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • عش بعيدا عن الحب(مقالة - حضارة الكلمة)
  • اختناق الحب بالحب(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الحب الشرعي وعيد الحب (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب