• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    لك السعادة والفرح (بطاقة أدبية)
    رياض منصور
  •  
    علم اللسانيات بين الصعوبة والحلول
    دكتور صباح علي السليمان
  •  
    الطرطور بين الدلالة الحسية والمعنوية: دراسة ...
    د. أحمد محمود الخضري
  •  
    كيف تتعلم لغتك وترتقي بذوقك الأدبي؟
    أسيد بن محمد
  •  
    إلغاء المفعول معه الجملة وظهور واو الحال الداخلة ...
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    التغير الدلالي للفظ (اللواء) دراسة تأصيلية في هدي ...
    د. أحمد محمود الخضري
  •  
    لأنك أنت (بطاقة أدبية)
    رياض منصور
  •  
    اللغة العربية لغة علم
    دكتور صباح علي السليمان
  •  
    أفكار في "الترجمة الدبلوماسية"
    أسامة طبش
  •  
    مشكلة العامل النحوي ونظرية الاقتضاء لفخر الدين ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    مفهوم "الإبداع" في الترجمة
    أسامة طبش
  •  
    أينسى العهد (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    عشرون وصية في الكتابة الأدبية (1)
    أ. د. زكريا محمد هيبة
  •  
    المفعول معه بصيغة المضارع المرفوع والجملة الاسمية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    قصة واقعية: حين انطفأت الشعارات... وأشرق نور
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    ستظل كالبدر وحيدا (قصيدة)
    رياض منصور
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة
علامة باركود

سفور (قصة)

سفور (قصة)
غدير عبدالمجيد عبد الله الخدام

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 1/8/2016 ميلادي - 27/10/1437 هجري

الزيارات: 4549

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سُفور


بعد يوم عمل طويل رَكِبَتِ الحافلة، وألقت بجسدها المنهك على كرسيٍّ، شعَرت بأن وزنها قد ازداد، وثمة احتمال لهبوط الكرسي، الذي بالكاد يسمى كرسيًّا، حافلات النقل العام رديئة، شبابيكها رديئة، كراسيُّها رديئة، رائحتها كريهة، تقتحم أنفك فور صعودك الحافلة، حتى إن بعض الناس في هذه الحافلات مثيرون للريبة، وربما مخيفون.

 

لم تنتبِهْ ندى لِمَن كان يجلس خلفها أو أمامها، كانت سعيدة لمجرد أنها قد جلست وحدها على الكرسي دون أن تضطر - لكثرة عدد الإناث، وقلة عدد الحافلات في بلادنا - إلى الجلوس مع أخرى على الكرسي نفسه، أو الانضمام كثالثة إلى فتاتينِ تجلسانِ على كرسيين.

 

كانت منهَكَةً، ولأن القراءة تبعث على الاسترخاء أخرجت ندى كتابًا من حقيبتها وبدأت بالقراءة، كعادتها لم تنتبه إلى عنوان الكتاب الذي أخذته على عجلٍ من مكتبة العمل؛ لأنها كانت قد نسِيَتْ أن تأخذ كتابًا من مكتبتها الخاصة، بدأت بالقراءة، لكنها سرعان ما شعَرت بالملل، لم يكُنِ الكتابُ سوى نصائحَ دينيةٍ بطريقة السرد الخالية من التشويق، كأنها تقرأ معلومات مصفوفة لا أكثر، أغلقت ندى الكتاب، ونظرت إلى الأمام، لمحت كرتونة تبدو قديمة جدًّا بلون بني يميل إلى السواد، وسخة، مثبتة إلى جانب المرآة الرئيسة التي ينظر إليها السائق، كتب عليها (تبرُّج + تَرْك صلاة = نار)، هكذا دون أية فراغات للمغفرة، أو أمل بالخلاص، حتى إن هذه العبارةَ قد فاقت علم الحساب في حَبكتها؛ لأنك قد تجد أكثرَ مِن طريقة لحل مسألة في علم الحساب، ولكن كاتب هذه العبارة أصرَّ على أن يجعل الحروف قريبةً، والمساحة صغيرة؛ ليُشعِرَ القارئَ بانعدام الطرق، وأنْ لا مَلاذَ ولا فرارَ ولا خلاصَ.

 

عندما قرأَتْ ندى العبارة، شعَرت بحمَّى وقشعْريرة تجتاحانِ جسدها، هل كانت تستعد للنارِ بطريقة ما؟ إنها ترتدي لباسًا محتشمًا على أية حال، وإن لم يكنِ اللباسَ الذي يقره معظمُ شيوخ الدِّين، ولكنها كانت قد جمعَتْ صلاتي الظُّهر والعصر معًا، ترى هل يحسب هذا من باب ترك الصلاة؟ وهل لباسها تبرُّج؟ هذه هي الأسئلة التي أصابتها بالقشعريرة، وجعلَتْها تشيح بوجهها عن تلك العبارة، وتنظُرُ مِن الشباك إلى عالَمٍ أرحَبَ.

 

وما انتظرها في الخارج كان أشدَّ وقعًا على حواسِّها مِن تلك المعادلة الرياضية المختنقة المرصوصة، شاهدَتْ لافتةً كُتِب عليها: ﴿ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [الرعد: 28]، أراحَتْها هذه الجملة، لمست كلَّ عِرق من عروقها، وأبدلت ذُعرها الصامتَ بسكينة، ثم أغمضت عينيها وقالت: "لا إله إلا الله، وأستغفر الله"، وبعدها لهج لسانُها بالكثير من الذِّكر، لهج لسانها بالذكر وهي مغمضة العينين، في محاولةٍ للسموِّ والتحليق في ملكوت الله بعيدًا عن عبارات البشَر القاسية.

 

أخبرتني ندى بأنها قرأت القرآن كثيرًا، وبالرغم من وجود آيات الترهيب فإنها لم تشعُرْ يومًا بالخوف يقتحمها بهذا الشكل، كانت تقرأ وتبكي خشيةً وأملًا وفرحًا، لكنها زُلْزِلَتْ مِن تلك العبارة، لم يكن يعلم ذلك السائق الذي لم يترك بنتًا أو امرأة تصعد الحافلة قبل أن يتفحَّصَها بنظراتِه الوقحة من رأسها حتى أخمَصِ قدميها، لم يكن يعلم أن عبارةً مِثلَ تلك لا مجال فيها للقبول أو الرفض، ولا مساحات فارغة للخلاص، ولا حتى فاصلة بين الذنب والتوبة - قد تجعل بعض الناس يرتجفون خوفًا.

 

أغمضَتْ ندى عينيها، واستسلمت لحُلْم جميل، لم تخبرني به كاملًا، قالت لي فقط: لو كانت أمي تعطيني حبة حلوى عندما كنت طفلة، لذهبتُ إلى سريري مبكرًا مبتهجة، لكنها دائمًا كانت توبِّخُني وتهددني بأبي رجل مسلوخة، والغول، والوحش، في المرات الأولى بكيتُ، لكنني لاحقًا تصادقتُ معهم، ولم يعُدْ أيٌّ منهم يُخيفني، ولم أعُدْ أنام بنصف عين، أو أحلُمُ بنصف ذاكرة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أضرار وعواقب التبرج والسفور
  • علاج ظاهرة التبرج والسفور

مختارات من الشبكة

  • من قصص الأنبياء (3)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حكم السفر لبلاد يقصر فيها النهار لأجل الصوم بها: دراسة فقهية تأصيلية (PDF)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • قصة واقعية: حين انطفأت الشعارات... وأشرق نور الوحي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • حين خان الأمانة... وسقط في الغفلة - قصة قصيرة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الرجل المسن (قصة قصيرة)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • إلى ماذا ندفع أبناءنا؟ - قصة واقعية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • منهجية القاضي المسلم في التفكير: دروس من قصة نبي الله داود(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قصة عجوز بني إسرائيل والمسائل المستنبطة منها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حين أشرقت شمس الوحي - قصة قصيرة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • قصة قصيرة: لما تغير... تغيروا(مقالة - حضارة الكلمة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • متطوعو أورورا المسلمون يتحركون لدعم مئات الأسر عبر مبادرة غذائية خيرية
  • قازان تحتضن أكبر مسابقة دولية للعلوم الإسلامية واللغة العربية في روسيا
  • 215 عاما من التاريخ.. مسجد غمباري النيجيري يعود للحياة بعد ترميم شامل
  • اثنا عشر فريقا يتنافسون في مسابقة القرآن بتتارستان للعام السادس تواليا
  • برنامج تدريبي للأئمة المسلمين في مدينة كارجلي
  • ندوة لأئمة زينيتسا تبحث أثر الذكاء الاصطناعي في تطوير رسالة الإمام
  • المؤتمر السنوي التاسع للصحة النفسية للمسلمين في أستراليا
  • علماء ومفكرون في مدينة بيهاتش يناقشون مناهج تفسير القرآن الكريم

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 2/6/1447هـ - الساعة: 16:12
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب