• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    ظل القلق (قصة قصيرة)
    نوال محمد سعيد حدور
  •  
    تهنئة بالعيد (بطاقة)
    ماهر مصطفى عليمات
  •  
    بهجةُ العيد 1446 هـ
    الشيخ أحمد بن حسن المعلِّم
  •  
    الرحيل؟
    د. وليد قصاب
  •  
    من روائع الشعر للأطفال والشباب
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    روائع الأمثال للكبار والصغار
    د. محمد بن علي بن جميل المطري
  •  
    اللغات العروبية: دراسة في الخصائص
    د. عدنان عبدالحميد
  •  
    الكنايات التي نحيا بها
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    واو الحال وواو المصاحبة في ميزان التقدير
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    الإعلام المرئي والمسموع والمقروء وعملية الترجمة
    أسامة طبش
  •  
    التأويل بالحال السببي
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    الشرح الميسر على الآجرومية (للمبتدئين) (6)
    سامح المصري
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / من روائع الماضي
علامة باركود

حرب البسوس

مصطفى شيخ مصطفى

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 16/3/2010 ميلادي - 1/4/1431 هجري

الزيارات: 56247

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
لَعَمْرُكَ لَوْ  أَصْبَحْتُ  فِي  دَارِ  مُنْقِذٍ        لَمَا ضِيمَ  سَعْدٌ  وَهْوَ  جَارٌ  لأَبْيَاتِي
وَلَكِنَّنِي  أَصْبَحْتُ  فِي   دَارِ   غُرْبَةٍ        مَتَى يَعْدُ فِيهَا الذِّئْبُ يَعْدُ عَلَى شَاتِي
فَيَا سَعْدُ لا  تُغْرَرْ  بِنَفْسِكَ  وَارْتَحِلْ        فَإِنَّكَ  فِي  قَوْمٍ  عَنِ  الجَارِ   أَمْوَاتِ
وَدُونَكَ    أَذْوَادِي    فَإِنِّيَ     عَنْهُمُ        لَرَاحِلَةٌ     لا     يُفْقِدُونِي     بُنَيَّاتِي
هذه الأبيات تسمِّيها العرب أبيات الفنا؛ لأنَّ هذه الأبيات كانت الشّرارة التي أشعلتْ حرْب البَسوس والَّتي دامت أربعين سنة، حتَّى أفنت من الحيَّين - بكر وتغلب - الكثير.

وقائِلة هذه الأبيات خالة جسَّاس البسوس بنت منقذ التَّميميَّة. 

كان للبسوس جارٌ من جرْم يُقال له: سعد بن شمس، وله ناقةٌ تسمَّى: سراب، مضت "سراب" ناقة الجرْمي ترعى في حِمى كُليب، الَّذي أنكرَها فرماها بسهم في أرض يقال لها: العالية، والَّتي لَم يكُن يرعَى في هذا الحِمَى إلاَّ إبِل لجسَّاس بن مرَّة؛ لمصاهرة بينهما، فجليلة بنت مرَّة أخت جسَّاس كانت تحت كُليب، وولَّت النَّاقة حتَّى عادت، فبركت بفناء صاحبِها وضرعها يشخب دمًا ولبنًا. 

نظر إليها الجرْمي وصرخ: يا للذُّلّ!

أجابت صرخته البسوس بصرخةٍ أسْمعتْ كلَّ أهل الحي: وا ذلاَّه! حتَّى جمعتْ أهل الحيّ وقالت الأبيات السَّابقة.
تقدَّم منها جسَّاس قائلاً: اهدئي أيَّتها الحرة، ليقتلنَّ غدًا جملٌ هو أعظم عَقرًا من ناقتِك.

تباعدَ كُليب عن الحيّ وبلغ جسَّاسًا خروجُه، فخرج على فرسِه وأخذ رمحه وتبِع كليبًا، وتبعه عمرو بن الحارث. 
طعن جسَّاس كليبًا ودقَّ صلبَه، التفتَ إليْه كُليب وقال: أغِثْني بشربة ماء.

جسَّاس: تركت الماء وراءَك.
وصل عمرو بن الحارث إلى كليب، فقال كليب: يا عمرو أغثْني بشربة.

نزل إليه عمرُو بن الحارث وأجهز عليْه، وهو الَّذي ضرب فيه المثل، فقيل:
المُسْتَجِيرُ  بِعَمْرٍو  عِنْدَ  كُرْبَتِهِ        كَالمُسْتَجِيرِ مِنَ الرَّمْضَاءِ بِالنَّارِ
أقبل جسَّاس ودخل على قومِه وقد بدت ركبتُه، نظر إليه أبوه وقال: أتاكم جسَّاس بداهية، قال القوم: وما أدراك؟ 
- لا أعلم أنَّ ركبته بدت قبل يومها.

قال أبوه: ما وراءَك يا جسَّاس؟
جسَّاس: طعنتُ طعنةً لتجمعن منها عجائز وائل رقصًا.
الأب: وما هي؟ ثكِلتْك أمُّك!
- قتلتُ كليبًا. 
الأب: بئس لَعمرُ الله ما جنيتَ على قومك.

قوَّضَتْ بكرٌ أبنِيَتَها وجمعت النَّعم والخيول وأزْمعوا الرَّحيل، لكن بقِي أن يُخبروا همَّامًا أخا جسَّاس بما حصل، فبعثوا إليه بِجارية على أن تُخْبره بقتْل جسَّاس كليبًا.

همَّام كان أخا جسَّاس، والمهلهل كان أخا كليب، وهمَّام والمهلهل صاحبان يكادان لا يفترقان، وكانا قد تعاهدا أن لا يكتُم أحدُهُما صاحبه شيئًا. 

وصلت الجارية لتَجِد همَّامًا والمهلهل على شرابهما، همست الجارية في أذُن همام: لقد قتل أخوك جسَّاس كليبًا. 
سأل المهلهل صاحبَه عمَّا قالت الجارية.

- أخبرتْني أنَّ أخي قتل أخاك.
المهلهل: "أخوك أضيقُ استًا من ذلك"، فأطلقها مثلاً.

صمتَ همَّام واستمرَّ في الشّرب شربَ خائف، واستمرَّ المهلهل في الشَّراب حتَّى فعل الشَّراب فعْلَه في المهلهل فصرعتْه الخمر، فانسلَّ همَّام والتحق خارجًا إلى قومِه، فتحمَّل معهم.

وهكذا تأجَّج الشَّرّ بين تغلِب وبكر، واستمرَّ أربعين سنة، كانت الغلبة فيها على بكر. 

ترك المهلهل النِّساء والغزَل وحرَّم على نفسه القمار والشَّراب، وتفرَّغ لقتال بكرٍ سنين عديدة، كانت الغلبة فيها لتغلب على بكر. 

جاءت أشراف تغلِب إلى مرَّة بن ذُهل، وقالوا له: نعرِض عليكم خصالاً أربعًا: إمَّا أن تُحيي كليبًا، أو تدفع إليْنا جسَّاسًا قاتل كليب فنقْتله، أو تدفع لنا همَّامًا، أو تمكننا من نفسِك، فإنَّ فيك وفاءً من ذمَّة.

ظهر للقوم أنَّ مرَّة حار في أمره، ولكنَّها خيارات تجْعل الحكيم حيران.
- ما بك يا سيِّد الحي؟ 

رفع الرَّجُل رأسه قائلاً: أمَّا أن أُحيي كليبًا فهذا لا يكون، وأمَّا أن أدفع إليْكم جسَّاسًا فإنَّه شابّ طعن على عجل ورحَل، ولا أدْري في أيّ البلاد صار وظَعَن، وأمَّا أن أدفَعَ لكُم همَّامًا فإنَّه أبو عشَرة وأخو عشَرة وعمّ عشَرة، وكلُّهم فرسان، فلن يسلِموه إليَّ فأدفعه إليْكم يُقْتَل بِجريرة غيره وبِجناية سواه، وأمَّا أن أمكِّنَكم من نفسي فما أنا إلاَّ رجُل لا تلبث الحرْب أن تبدأَ فأكون أوَّل قتيل. 

ولكُم عندي خصلتان: أوَّلهما: أن تأخُذوا أحد أبنائي فتجرّوه بنسعة فتذْبحوه ذبح الجزور، وإلاَّ فالثَّانية: ألف ناقة سوداء المقْتل تضْمَنُها بنو وائل. 
- إنَّنا لم نأْتِ لترذل بنيك أو لتسومنا اللَّبن.

وانصرفوا عنْه راغبين إلى أتُّون حرْب، بدأت شرارتُها حكايةً استمرَّت أربعين سنة، وبقِيت إلى الآن تُحْكى وتتناقل. 

إنَّها حرب بين قبيلتَين، هما في النَّسب يجمعهما جدّ واحد، قبيلة تغْلب وقبيلة بكر، وكلاهما ابْنا وائل، حرب كان سببها أنَّ ناقةً رعتْ في حِمًى حَماه كليْب.

بقِي أن نذكر أنَّ جليلة بنت مرَّة - زوج كُليْب وأخت جسَّاس - قالت في ذلك قصيدةً من أبْلغ القصائد.
لمَّا رحلت جليلة عن بيْت زوجها إلى أهلها، قالتْ أُخت كُلَيب: رحلة المعتدي وفراق الشَّامت، ويلٌ غدًا لآل مرَّة من الكرَّة بعد الكرَّة.

فبلغ قولُها جليلة فقالت: وكيف تشمتُ الحرَّة بهتْك سترها، وترقُّب وترها! أسعد الله جَدَّ أُختي، أفلا قالت: نفرة الحياء وخوف الاعتداء!
ثمَّ أنشأت تقول: 
يَا  ابْنَةَ  الأَقْوَامِ  إِنْ  شِئْتِ   فَلا        تَعْجَلِي   بِاللَّوْمِ   حَتَّى    تَسْأَلِي
فَإِذَا     أَنْتِ     تَبَيَّنْتِ     الَّذِي        يُوجِبُ  اللَّوْمَ  فَلُومِي   واعْذُلِي
إِنْ تَكُنْ أُخْتُ امْرِئٍ لِيمَتْ عَلَى        شَفَقٍ    مِنْهَا     عَلَيْهِ     فَافْعَلِي
جَلَّ  عِنْدِي  فِعْلُ   جَسَّاسٍ   فَيَا        حَسْرَتِي عَمَّا انْجَلَتْ أَوْ  تَنْجَلِي
فِعْلُ  جَسَّاسٍ  عَلَى  وَجْدِي   بِهِ        قَاطِعٌ   ظَهْرِي   وَمُدْنٍ    أَجَلِي
لَوْ  بِعَيْنٍ   فُقِئَتْ   عَيْنِي   سِوَى        أُخْتِهَا    فَانْفَقَأَتْ    لَمْ    أَحْفِلِ
تَحْمِلُ  العَيْنُ  قَذَى  العَيْنِ  كَمَا        تَحْمِلُ   الأُمُّ   أذَىَ   مَا   تَفْتَلِي
يَا   قَتِيلاً    قَوَّضَ    الدَّهْرُ    بِهِ        سَقْفَ  بَيْتَيَّ   جَمِيعًا   مِنْ   عَلِ
هَدَمَ   البَيْتَ   الَّذِي   اسْتَحْدَثْتُهُ        وَانْثَنَى  فِي   هَدْمِ   بَيْتِي   الأَوَّلِ
وَرَمَانِي     قَتْلُهُ     مِنْ     كَثَبٍ        رَمْيَةَ   المُصْمِي   بِهِ    المُسْتَأْصِلِ
يَا   نِسَائِي   دُونَكُنَّ   اليَوْمَ   قَدْ        خَصَّنِي   الدَّهْرُ   بِرُزْءٍ   مُعْضِلِ
خَصَّنِي   قَتْلُ    كُلَيْبٍ    بِلَظًى        مِنْ   وَرَائِي   وَلَظًى    مُسْتَقْبِلِي
لَيْسَ  مَنْ  يَبْكِي  لِيَوْمَيْنِ   كَمَنْ        إِنَّمَا    يَبْكِي     لِيَوْمٍ     يَنْجَلِي
يَشْتَفِي   المُدْرِكُ    بِالثَّأْرِ    وَفِي        دَرَكِي   ثَأْرِيَ    ثُكْلُ    المُثْكِلِ
لَيْتَهُ    كَانَ     دَمِي     فَاحْتَلَبُوا        بَدَلاً   مِنْهُ   دَمًا   مِنْ    أَكْحَلِي
إِنَّنِي          قَاتِلَةٌ          مَقْتُولَةٌ        وَلَعَلَّ   اللَّهَ    أَنْ    يَرْتَاحَ    لِي




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • البداية... !
  • أتتك بحائن رجلاه
  • وفاء نادر
  • أوفى من السموءل
  • السموءل بن عادياء
  • ذو الإصبع العدواني (1/2)
  • ذو الإصبع العدواني (2/2)
  • حجية بن المضرب
  • المقنع الكندي
  • وعد عرقوب
  • ندامة الكُسَعِي
  • ناقتان وجمل تساوي موءودة
  • خبر الفرزدق مع نوار
  • عثمان بن طلحة
  • لقيط بن يعمر الإيادي حاجة وتراث
  • القشيري العاشق
  • السلامة إحدى الغنيمتين
  • قيس بن الخطيم
  • أشأم من الدهيم

مختارات من الشبكة

  • حرب البسوس وأثرها في أدبنا العربي (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • حرب الهوية.. الحرب على الإسلام(مقالة - موقع أ. د. فؤاد محمد موسى)
  • حروب الإسلام وحروب الجاهلية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حرب الفرقان: أولى الحروب الفلسطينية الإسرائيلية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الحرب الدافئة... حرب الكلام وألغام المصطلحات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • معارك العاشر من رمضان(مقالة - موقع د. محمد منير الجنباز)
  • الأسرى في الإسلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الأثر المعنوي للحرب النفسية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حسن معاملة الأسرى ورسل الأعداء في الحروب النبوية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الحروب والجريمة بعيدا عن نور الشريعة(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
2- thanks
عبد الودود السيسي 10-09-2015 03:49 AM

جميل جدا جزاكم الله خيرا

1- مقال رائع
عبدالرحمن - السعودية 17-03-2010 02:00 PM
بارك الله فيكم .. مقال رائع
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 15/12/1446هـ - الساعة: 18:22
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب