• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | اللغة .. والقلم   أدبنا   من روائع الماضي   روافد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الشرح الميسر على الآجرومية (للمبتدئين) (6)
    سامح المصري
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الحال لا بد لها من صاحب
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    البلاغة ممارسة تواصلية النكتة رؤية تداولية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    الإعراب لغة واصطلاحا
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    مفهوم القرآن في اللغة
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    أهمية اللغة العربية وطريقة التمهر فيها
    أ. سميع الله بن مير أفضل خان
  •  
    أحوال البناء
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    وقوع الحال اسم ذات
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    الكلمات المبنية
    عصام الدين بن إبراهيم النقيلي
  •  
    بين العبادة والعدالة: المفارقة البلاغية والتأثير ...
    عبد النور الرايس
  •  
    عزوف المتعلمين عن العربية
    يسرى المالكي
  •  
    واو الحال وصاحب الجملة الحالية
    د. عبدالجبار فتحي زيدان
  •  
    تسع مضين (قصيدة)
    عبدالله بن محمد بن مسعد
  •  
    أهل القرآن (قصيدة)
    إبراهيم عبدالعزيز السمري
شبكة الألوكة / حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / مع الكُتاب
علامة باركود

حديث وردة (قصة)

حديث وردة (قصة)
أ. شوقي الكيلاني

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 14/3/2016 ميلادي - 4/6/1437 هجري

الزيارات: 6362

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حديث وردة


في حديقة غناء باسقة الأشجار، مغردة الأطيار، متنوعة الأزهار، دانية الأثمار، تجري من تحتها الجداول والأنهار، وتحيط بها المياه إحاطة المعصم بالسوار، ظهرت على هام فنن مفعم بماء الحياة بين كثير من الأغصان الملتفة المسلحة بما يشبه مخالب العقاب، وكان كلما هزني الريح، أو داعبتني يد الصبا أفسد الشوك رداء حسني، ومزق صفائح حياتي، ولكن ما الحيلة وأنا الضعيفة المسكينة، وإلى من أشتكي ما دام ليس في جواري قلب يدق بالرأفة والحنان؟ وبمن أستعين وكلما التجأت إلى جانب عدت مخذولة مكلومة، مجروحة الفؤاد؟

 

وكم كان حزني شديداً عندما زارت الحديقة تلك الفتاة الحسناء، (ذات الخصر النحيل، والطرف الكحيل والقوام السمهري، والقد الممشوق، والتي ما رأيت صورتي إلا حين نظرت إلى مرآة نحرها، ولا لوني إلا متمثلاً في ناصع وجنتيها)، قد ذهبت تزور الأشجار وتقبلها بأناملها وشفتيها، (والحسناء كل جوارحها فم يقبِّل ويقبَّل)، وتضعها في مدخل الحياة إلى جسمها لتستمد من رائحتها قوة الحياة، فناديتها أنا يا حسناء لا تنسيني هأنذاء أنتظر قبلة تشفي جروحي وتحيي جوارحي، وتمحو كثيراً من آلامي، وتزيل ألواناً من شقائي، فما سمعت ولا فهمت، ولكن حانت منها التفاتة، فرأتني ضمن سور من الأشواك منيع، فمدت يدها لتتناولني، وانحنيت نحوها لأقترب منها، ولكنها سرعان ما تراجعت ممسكة بنانها بأناملها، عابسة مكفهرة الوجه، مقطبة الجبين، فعلمت أن جنود الشر قد أصابتها بما تكره، فأحببت أن أهديها السبيل الممهد المؤدي إلي بكل أمان وسلام، فما حركت شفتي بذلك إلا وسمعت صوت غضب ينبعث من أعماق نفس متألمة يقول: كفاك أيتها البلهاء المغرورة، لا تسيري إلى حتفك بإرادتك، وتنادي على بيع حياتك بصوتك، فعجبت من ذلك والتفت يمنة ويسرة، فما رأيت إلا رفيقة لي قد نالت منها الأيام كل منال، وغيرت معالم شبابها، وأسقطت أوضح الصحائف من كتاب حياتها، ولم تبق فيه إلا آيات العظات والعبر كما تبقي السنون المائة من ابن آدم.

 

فقلت متجاهلة: ومن المتكلم؟ فأجابتني! أنا قريبتك، ونسيبتك، وابنة قومك، فقلت لها: ما معنى كلامك؟ إني لم أفهم مرادك، أتريدين أن تقولي: إن هذه الفتاة الحسناء الغضة، البضة، الملائكية، فتاكة، جاءت إلى هنا لتحرم الأبرياء من لذة الحياة، وتتلذذ بسفك الدماء؟ أنا لا أسمح لنفسي أن أسيء الظن بأي شخص كان من جنس بني الإنسان، وهو الذي يسقينا ويتعهدنا بالعناية، ويشملنا بعين الرعاية والاهتمام، ولا يبتغي من وراء ذلك جزاء ولا شكوراً، وإن من اللؤم الذي ليس بعده لؤم أن يقابل الإحسان بسوء الظن، فأجابتني قائلة: أواه يا ابنتي، إن آفة الشباب قصر النظر في البصيرة لا في البصر، فهو يخدع بالظواهر، ويؤخذ بالبهارج، ولا يفكر في النتائج، تسوقه كلمة وتوقفه أخرى، لا يعترف إلا بالحاضر، قانونه الحب والحب أعمى، يحسن الظن، بدون روية، وكثير من الفشل والمصائب أساسها حسن الظن، فقلت لها عند ذلك: على رسلك أيتها المتشائمة المتهمة، لا تكثري الكلام واللؤم، فأنا لا أوافق على أن سوء الظن بالإنسان فضيلة ومكرمة، ولو سار المخلوقات على رأيك لبدا اسوداد القلوب ظاهراً على ملامح الوجوه، ودبت البغضاء بين الأخوة، وتنابذوا، وأصبح كل واحد عدواً للكل، فرجائي إليك أن تعفيني من هذه الخرافات الكاذبة والخيالات البعيدة، فإني أرى تقادم الأيام لا يبقي من العقل والرأي إلا كما يبقي من الجسم، فإذا تقلصت العروق، وتجعدت الجباه، وانحنت الظهور، وخارت القوى ضعفت الهمم، وقل العمل، وكثر الهذر، وازدرت الآراء، وإن الجسم الذي تجري الحماسة في عروقه لا يكون حجراً يقلب بالأقدام، والقلب المفعم بالحياة لا يقابل الإهانة والذل بالهدوء والاستسلام.

 

فلم ترد علي بعد ذلك ولكني سمعتها تقول همساً: إن قضبان النور المنحنية لا تستطيع الأيدي تقويمها، وإن المغتر لا يسمع قول الناصح مهما كان له مخلصاً، ما دام غشاء الغرور مسيلاً على عينيه وعقله وقلبه؛ فقلت لها: أوضحي إن خير الكلام ما كان صريحاً ثابتاً بالحجة والبرهان، فأجابت قائلة: أيتها الفتية إني خبرت الدهر، وعجمت الأيام، فما رأيت ألأم من الإنسان، لا يتورع عن الإجرام في أي حال من الأحوال، فهو يفتك جائعاً ليشبع وشبعان ليتلذذ، يحسن قليلاً ليستفيد كثيراً، ويعطي البعض ليأخذ الكل، وما كادت تتم هذه الكلمات حتى هبت ريح شديدة حاملة إليها المنية، فبددت ما بقي من صحائف حياتها، ونثرتها في كل جهة ومكان.

 

وكان قد دخل الهزيع الأخير من الليل، وأخذت أنوار الفجر تعارض الأفق، وملائكة النور تطرد شياطين الظلام، وجنود الليل تندحر كتيبة كتيبة أمام فيلق النهار، وامتزج الهواء العليل برطوبة الندى الذي أخذ يتكاثف فوق وريقاتي بما يشبه به اللؤلؤ المنثور، ثم استيقظت الأطيار، وانتشرت ترتل على الأغصان أناشيد الصباح فتردد أنغامها الجبال والوهاد، وتقرأ آيات الجمال المطرزة على بساط الرياض السندسي، والمنقوشة على وجه الماء اللجيني، فترجحن أغصان الصفصاف تأثراً، وتسجل عبارات الطرب في أديم الماء.

 

في تلك الأثناء بينما كنت في أنعم بال وأهنإ حال، وإذ بيد أثيمة اختطفتني، وما راعني إلا أنها يد من كنت أدافع عنه منذ برهة، وأنتصر له، وأبرئه من كل عيب، يد إنسان أثيم يتبختر تيهاً، ولا يبالي في سبيل حظ نفسه ماذا يعمل من فظيع الجرائم، فعلمت عند ذلك إني كنت مخطئة بحسن ظني، وطيب سريرتي، وأخذت أنادي لأسمع من حولي: أيها المخلوق أياً كنت، لا تثق كل الثقة بأي كان، كن وأهلك وعشيرتك وقومك كسياج ملتف لا يدخله إلا نقي الهواء، فإن يد الأجنبي إذا تمكنت لا تنتزع، واعلم أن سلامة الصدر لا تدرك من بياض الثياب، ونقاء الباطن لا يعلم من نظافة الظاهر، وأن حسن الظن وترك الحذر يؤدي إلى المهالك ويسلم إلى أشد النوائب.

 

ثم ضُممت إلى غيري ممن جمعنا صدق الطوية، وحسن النية، وظلم ذلك السفاك، وحملنا ولا نعلم إلى أين ولكن لا شك إلى الموت المحتم، والفناء المحقق.

 

مجلة التمدن الإسلامي، السنة الثالثة، العدد السادس، 1356هـ - 1937م





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • ليلة مخيفة (قصة)
  • حلم منكسر (قصة)
  • الذئاب (قصة)
  • انتهى الوقت (قصة)
  • وعد قلم (قصة)
  • خطبة الجمعة (قصة)
  • مزهرية
  • كن وردة فواحة

مختارات من الشبكة

  • قصة يوسف: دروس وعبر (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تعريف القصة لغة واصطلاحا(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • قصص فيها عبرة وعظة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الابتلاء بالعطاء في ظلال سورة الكهف(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ملخص لخصائص القصة الشعرية إلى عصر الدول المتتابعة(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • خصائص القصة الشعرية في النصف الأول من القرن التاسع عشر(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • شرح حديث أبي سفيان بن حرب في حديثه الطويل في قصة هرقل(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فوائد القصص في المجال الإعلامي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • إسقاطات القصة الشعرية(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • قصة موسى عليه السلام (3) يوم الزينة(مقالة - موقع د. محمد منير الجنباز)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 18/11/1446هـ - الساعة: 8:24
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب