• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | المكتبة المرئية   المكتبة المقروءة   المكتبة السمعية   مكتبة التصميمات   كتب د. خالد الجريسي   كتب د. سعد الحميد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    لا تؤجل التوبة (بطاقة دعوية)
    د. منال محمد أبو العزائم
  •  
    شرح كتاب الأصول الثلاثة: الدرس الثاني
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    الإبداع في القرآن الكريم: أنواعه، مجالاته، آثاره ...
    عبدالله محمد الفلاحي
  •  
    صفة الحج: برنامج عملي لمريد الحج وفق السنة ...
    أ. د. عبدالله بن محمد الطيار
  •  
    سبعون أدبا في الصحبة والسفر والعلم (PDF)
    د. عدنان بن سليمان الجابري
  •  
    شرح كتاب: فصول الآداب ومكارم الأخلاق المشروعة ...
    عيسى بن سالم بن سدحان العازمي
  •  
    كفى بالموت واعظا
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    أحكام المخابز (PDF)
    أبو جعفر عبدالغني
  •  
    "كلمة سواء" من أهل سنة الحبيب النبي محمد صلى الله ...
    محمد السيد محمد
  •  
    صفحات من حياة علامة القصيم عبد الرحمن السعدي رحمه ...
    أ. د. عبدالله بن محمد الطيار
  •  
    الأساس في أصول الفقه (PDF)
    د. عبدالله إسماعيل عبدالله هادي
  •  
    خطبة .. من سره أن يلقى الله تعالى غدا مسلما
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
شبكة الألوكة / مكتبة الألوكة / المكتبة المقروءة / الرسائل العلمية / رسائل ماجستير
علامة باركود

التعرض لبرامج الإفتاء في القنوات الفضائية العربية وإشباعاتها: دراسة ميدانية

ناصر بن عبدالرحمن الهزاني

نوع الدراسة: Masters
البلد: المملكة العربية السعودية
الجامعة: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
الكلية: كلية الدعوة والإعلام
التخصص: الإعلام
المشرف: أ.د. مساعد بن عبدالله المحيا
العام: 1429- 1430 هـ

تاريخ الإضافة: 23/2/2016 ميلادي - 14/5/1437 هجري

الزيارات: 24257

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملخص الرسالة

التعرض لبرامج الإفتاء

في القنوات الفضائية العربية وإشباعاتها

دراسة ميدانية على عينة من الجمهور السعودي بمدينة الرياض

الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين؛ نبيِّنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين، أما بعد:

مدخل - المقدمة المنهجية للدراسة:

كان للقفزة الهائلة التي شَهِدتْها تكنولوجيا الأقمار الصناعية في مجال الاتصالات - آثارُها في تَطوُّر الشبكات التليفزيونية، وسيطرة عنصر التخصُّص عليها، حيث ظهرت الشبكات الرياضيَّة والتعليميَّة، وشبكات الأسرة والموسيقا والمنوَّعات، والشبكات الدينيَّة والأفلام، وغيرها من المضامين المختلفة.

 

ويُعدُّ البثُّ التليفزيوني عبر الأقمار الصناعية ظاهرةً إعلاميَّة مهمة، حيث يشهدُ العالم الآنَ ثورةً هائلة في مجال نقل المعلومات والاتصالات، ويُمثِّل التطور التكنولوجي سمةً أساسيَّة للبيئة الاتصاليَّة في العصر الحديث، وفي ظلِّ هذا التقدُّم التكنولوجي تضاعَفَ عددُ القنوات الفضائيَّة بظهور التقنية الحديثة، فقد أصبَحَ في الإمكان بثُّ أعدادٍ كبيرة من القنوات التليفزيونيَّة، وفي عصر تكنولوجيا الاتصال الفضائي - الذي شهد تغيرات كبيرة في مجال الإعلام - بَرزَتْ إلى الوجودِ فكرةُ القنوات التليفزيونيَّة المتخصِّصة[1].

 

ومن هذا المنطلقِ أصبحَت القنواتُ الفضائيَّة متاحةً بدرجة كبيرة أمام المشاهدين؛ إذ أصبَحَ في مقدورِهم مشاهدةُ الأحداث المختلفة فورَ وقوعِها، سواءٌ أكانت سياسيَّة، أم ثقافيَّة، أم أدبيَّة، أم علميَّة، أم دينيَّة، أم رياضيَّة، وأصبح المتلقِّي هو الذي يُحدِّد اعتماده على القنوات المختلفة المفضَّلة لديه، خصوصًا مع تعدُّد القنوات التليفزيونيَّة الفضائيَّة العربية والأجنبيَّة، التي أصبحت تتنافَسُ - بدرجة كبيرة - في الاستحواذِ على اهتمام المشاهدين، وتُشكِّل حقيقةً واقعةً ومؤثرة في حياتهم، ولم يَعُدْ في الإمكان تجاهلُها وتجاهلُ آثارها في مشاهديها.

 

وقد نبَع اهتمامُ الدول العربية بفكرة الأقمار الصناعية وتوظيفها؛ لأغراض البث الإذاعي والتليفزيوني منذ عام ١٩٦٧ م، حينما أوصى مؤتمرُ وزراء الإعلام العرب في تونس بضرورة استخدام التكنولوجيا الحديثة للأقمار الصناعية في تطوير الإعلام العربي، إلى أن أُطلِقَ القمر العربي الأول عربسات في فبراير عام ١٩٨٥ م؛ إيذانًا بدخول العرب عصرَ الفضاء، وقد وضع صاروخ الفضاء آريان الأوربي القمر في موقعه المداري ٢٦ درجة شرقًا، كما دخلت مصر الملكيَّة الفضائية بإطلاقها القمرَ المصري نايل سات ١٠١ في مايو ١٩٩٨ م[2].

 

ومنذ ذلك التاريخ، بدأ انهمارُ سيل القنوات الفضائية العربية، سواء كانت ملكيَّة خاصة؛ مثل: قنوات:MBC، ART، ORBIT، الجزيرة، المستقبل، LBC، قناة المنار اللبنانية، قناة الأندلس العربية، أو القنوات الفضائية الحكومية؛ مثل: القنوات الفضائية المصرية، السعودية، التونسية، الكويتية، الأردنية، الإماراتية، المغربية، وبقية الدول العربية الأخرى.

 

ويبلغُ عدد القنوات الفضائية العربيَّة المجَّانية اليوم أكثر من ٤٧٤ قناة، تتنوَّع برامجها بين نشرات الأخبار، وبرامج دينية، وثقافية، ومنوعات، ودراما، وغناء، وترفيه[3].

 

وقد تأثَّرت وسائل الإعلام العربية بالثورة التكنولوجيَّة في مجال الأقمار الصناعية؛ فقد حدَث ما أسماه شلايفر الانفجارَ الإعلاميَّ في الوطن العربي[4].

 

ومما ساعدَ على انتشار بثِّ هذه القنوات الفضائية داخل حدود الوطن العربي: اجتماعُها في إقليمٍ واحد، وتوحُّدها في لغة البثِّ؛ وهي اللغة العربية، وهو الأمرُ الذي تعاملَ معه خبراء الاتصال كعامل مؤثِّر في الاستقلاليَّة الإعلامية، والقدرة على تكوين سوق إعلامي عربي خاص بهم[5].

 

وتأتي البرامجُ الدينية وبرامج الإفتاء الشرعية في قائمة أولويات كثير من القنوات الفضائيَّة العربية؛ لاجتذابِ المُشاهِدِ العربيِّ، فكثيرٌ من القنوات الفضائيَّة العربية - أيًّا كانت اهتماماتُها وأهدافها - تحرصُ على تقديم برامج دينية تجيبُ عن أسئلة المشاهدين واستفساراتهم، وتُوضِّح لهم أمورَ دينهم ودنياهم، كما تناقشُ في الوقت نفسِه همومَ الناس وقضاياهم في إطار الشريعة الإسلامية، مستضيفةً في ذلك مجموعةً من العلماء والمفكِّرين وطلبة العلم في العالم الإسلامي.

 

ولعلَّ مما يميز البرامجَ الدينية عبر القنوات التلفزيونية اشتمالَها على قوالبَ متعددةٍ، ومضامينَ متنوِّعة، تُسهِمُ في نقل رؤية فكريَّة للحياة بكل أبعادها وتفاصيلها[6].

 

وهذا ما أتاح للناسِ إمكانيَّة الحصول على تحقيق كثيرٍ من الإشباع لحاجاتهم الدينية؛ ومن هنا كانت الدراساتُ تؤكِّد وجودَ اهتمامٍ واسعٍ وملحوظ بالمواد الدينيَّة والفكريَّة لدى جمهورِ المشاهدين في بيئتنا العربيَّة[7].

 

وبرامجُ الإفتاء الشرعيَّة تُساعِدُ على تنميةِ ثقافةِ المسلم وزيادة وَعْيِه، وهي بذلك تقومُ بدور اجتماعيٍّ مهمٍّ، لا سيَّما في ظلِّ المتغيِّرات المتسارعة التي تشهدُها المجتمعات الإسلامية، ولعل ما يُفسِّر ذلك أنه - ومع مطلع التسعينيَّات الميلادية من القرن الماضي وبداية العقد الثاني من القرن الهجري الحالي، وما شهده العالم العربي من بروز القنوات الفضائية العربية - بَرزَتْ - وبشكل أكثر من ذي قبل - برامجُ الإفتاء المتخصصة، التي أخذت تحظى باهتمامٍ ومتابعة من قِبَل المتلقِّي العربي، الذي سَئِمَ ما تُقدِّمُه محطاتُه الحكوميَّة من برامجَ وموادَّ بعيدةٍ عن اهتماماته واحتياجاته، خصوصًا بعدما أصبحت برامجُ الإفتاء تطرح قضايا وموضوعات وأمورًا كان يَصعُبُ في السابق التطرُّقُ إليها.

 

ويَقَعُ على عاتقِ برامج الإفتاء الشرعية - وغيرها من البرامج الدينية - مهمةٌ كبيرة في مجال تجلِية معالم الحضارة الإسلامية، وترسيخ معطياتها في نفوس الأفراد والجماعات، وتتمثَّل هذه المهمَّة في إسهام هذه البرامج - ووسائل الإعلام بصفة عامة - في تنشِئة أفراد المجتمع - وخصوصًا الأطفالَ والشباب - على القيم والسلوكيات التي أقام الإسلام عليها نموذجَه الحضاري، لا سيما أن الجوانب الدينيَّة تحظى باهتمام كبيرٍ من قِبَل أفراد المجتمع السعودي[8].

 

ويرصدُ أحدُ الباحثين بعضَ الملاحظات المتعلِّقة بالمضمون الديني المعروضِ على شاشات الفضائيَّات العربيَّة الحكوميَّة والخاصة، ومن أهمِّها[9]:

١- أن هناك اهتمامًا عامًّا بالبرامج الدينَّية في القنوات الفضائية العربيَّة الحكوميَّة، فلا توجد قناة فضائية عربيَّة حكوميَّة لا تهتم بعرض البرامج الدينية، إلا أنه من المُلاحظ انخفاضُ نسبة المساحة الزمنية المخصصة لهذه البرامج.

 

٢- نسبة كبيرة جدًّا - لا يستثنى منها إلا القليل - من الأفكار والقضايا المثارة في المضمون الديني الذي تُقدِّمه الفضائيَّات الحكوميَّة - كثيرًا ما تَرتبِطُ باتجاه النظام السياسي الحاكم نحو هذه القضايا والموضوعات، وهذا ما يحدُّ من قدرة هذه البرامج على معالجة قضايا ومعلومات ملحَّة، أو مجرد التجاوب معها، بل يصلُ الأمرُ إلى أن تَفرِضَ الأنظمةُ السياسيَّة على هذه البرامج الدينية اتجاهًا واحدًا لا ينبغي أن تتجاوزَه.

 

٣- انخفاضُ اهتمامِ الفضائيَّات العربيَّة الخاصة بالبرامج الدينيَّة، سواء من حيث المساحةُ الزمنيَّةُ المخصَّصة لهذه البرامج، إلا أنه يُحسَبُ لهذه القنوات - خصوصًا التي تقوم بعرض وتقديم البرامج الدينية - أنها عَمِلتْ على توسيع دائرة الحوار في برامجها الدينيَّة.

 

وبرامجُ الإفتاء الشرعية قامت بدور بارزٍ ومهمٍّ على جميع الأصعدة: السياسيَّة، والاقتصاديَّة، والاجتماعيَّة، والثقافيَّة في المملكة؛ فعلى الصعيد السياسي كان لهذه البرامج دورٌ فاعل ومُؤثِّر في توجيه الرأي العام، وترشيدِ حركتِه وَفْق أسسٍ وقواعدَ شرعيَّة مستمدَّةٍ من الدين الحنيف.

 

وعلى الصعيد الاقتصادي فقد شَهِدتِ المملكة نموًّا اقتصاديًّا كبيرًا، جعل الحاجةَ ماسَّةً أكثر من ذي قبل إلى وجودِ رؤية شرعيَّة تُرشد هذه العمليَّة الاقتصاديَّة؛ فأَنشأَتِ البنوكُ والشركات الكبرى داخل المملكة لجانًا متخصِّصة تُعنَى بإصدار الفتاوى في المسائل التجارية والماليَّة.

 

وعلى الصعيد الاجتماعي يبرزُ أثرُ برامجِ الإفتاء في تصحيح كثيرٍ من المفاهيم الخاطئة في المجتمع، وهذا يُؤكِّد أن وسائلَ الاتِّصال الجماهيريَّة تُعدُّ - اليوم - الجهازَ المركزيَّ الذي يُوجِّهُ الفردَ والمجتمع؛ ولذلك فإن صياغةَ منهجٍ للإعلام الإسلامي يعملُ على سدِّ الفراغ الهائل في منظومات المنهج الإسلامي - يُعدُّ ضرورةً مُلحَّة حتى يمكن بلورةُ أنموذجٍ جديدٍ للإصلاح الإسلامي، يقومُ على الشمول والتكامل والواقعيَّة[10].

 

وبرامجُ الإفتاءِ الشرعيَّةُ وما تُؤدِّيه من دور في خدمة المجتمع والأفراد يَقَعُ على عاتقِها مسؤوليةٌ اجتماعيَّة كبيرةٌ، وبخاصة في ظلِّ الثورةِ التكنولوجيَّة الفضائيَّة التي يعيشُها العالم، وتَعرُّض الجمهور في أي دولة لكثير من القنوات الفضائية مختلفة المضامين، ولوجود تيَّارات فكريَّة عالية تفلسف الفوضى واللامسؤولية والعبث، وظهور مظاهر هذه التيارات في وسائل الإعلام الدولية الفضائية المختلفة[11].

 

لذا؛ فإنه من الطبيعي أن تَتَّجِهَ الدراساتُ إلى محاولة استكشاف العَلاقة بين الجمهورِ وبرامج الإفتاءِ الشرعيَّة، التي تُقدِّمها تلك القنواتُ الفضائيَّة، باعتبارها إحدى الأدوات الرئيسة في التثقيف والتعليم، وتوجيهِ الرأي العام والمجتمع، وركنًا أصيلًا في جَذْب انتباه المشاهد والتأثير فيه.

 

وحيث إن برامج الإفتاء أصبحت صناعةً لها جمهور، كان لا بدَّ من الوقوف على هذا النَّمَط الإعلامي بنوع من الدقَّة والتعمُّق العلمي؛ وذلك لمعرفة استخدامات الجمهور السعودي لبرامج الإفتاء في القنوات الفضائية العربية، ومدى الإشباع الذي تُحقِّقُه، خصوصًا أنها أصبحت ظاهرةً إعلامية تسترعي الانتباهَ، وجديرة بالعناية والاهتمام في ظلِّ الانفتاح الإعلامي الهائل، والثورة الاتصاليَّة الحديثة التي يشهدُها العالم يومًا بعد آخر؛ وذلك كدراسةٍ ميدانيَّة على عيِّنة من الجمهور السعودي بمدينة الرياض، في إطارِ نظريَّة الاستخدامات والإشباعات التي تُعدُّ نقطة تحوُّلٍ في مجال الإعلام، والتي أظهرَتْ أن رغبةَ الفرد في إشباع حاجات معيَّنة من التعرُّض لوسائل الإعلام هو الأساس للعَلاقة بينَ تعرُّضِ الفرد لوسائل الإعلام ومحتواها، ومدى ما يُحقِّقُه هذا التعرُّض من إشباعٍ للحاجات المتعدِّدة وتلبيتها، سواءٌ أكانت نفسيَّة أم اجتماعيَّة أم غير ذلك[12]، كما يُعدُّ عنصر التعرض لوسائل الإعلام أحدَ أبرز العناصر الأساسيَّة المكونة لنظريَّة الاستخدامات والإشباعات.

 

أولًا: التعريفات الإجرائيَّة:

فيما يأتي يعرضُ الباحث لمجموعة التعريفات الإجرائيَّة للدراسة:

• يقصد الباحث بالتعرُّض:

هو مشاهدة موادَّ إعلاميَّة معينة عبر القنوات الفضائية العربيَّة؛ بغيةَ الحصول على ما يشبعُ حاجاته ورَغَباته، ويلبي طموحاته وتطلعاته من التعرُّض للوسيلة الإعلامية.

 

• القنوات الفضائية العربية:

هي تلك القنواتُ الفضائيَّة الناطقة باللغة العربية، غيرُ المشفَّرة، والمملوكة برأسمالٍ عربيٍّ، سواء أكان حكوميًّا أم خاصًّا، والموجهة للمتلقِّي العربي حيثما كان، التي يمكن التقاطُ بثِّها من خلال القمرَيْنِ العربيَّيْنِ عرب سات، ونايل سات.

 

• برامج الإفتاء المتخصصة:

هي تلك البرامجُ القائمةُ على استضافةِ صفوةٍ من العلماء أو طلاب العلم في مجال الشريعة الإسلاميَّة والفقه الإسلامي، التي تتناول المعرفة الدينيَّة المتخصِّصة في قضايا العبادات والمعاملات، ويتولَّى فيها أحد العلماء أو طلاب العلم الإجابةَ عن أسئلة المشاهدين واستفساراتهم، كما يناقشُ مختلفَ القضايا المعاصرة التي تهمُّ المجتمع الإسلاميَّ من منظور فقهي.

 

• الجمهور السعودي:

جميعُ أفرادِ المجتمعِ السعوديِّ فوق سنِّ ١٥ عامًا، والمقيمون بمدينة الرياض في أثناء إجراء هذه الدراسة.

 

ثانيًا: أهميَّة الدراسة:

تتمثَّل أهمية الدراسة وأسباب اختيار الموضوع فيما يأتي:

١- جِدَّةُ موضوع هذه الدراسة يُعدُّ أحدَ الأسباب التي قادت الباحث إلى الاهتمام بهذا الموضوع، خصوصًا أن المكتبة الإعلاميَّة تفتقر إلى دراسة متخصصة في موضوع التعرُّض لبرامج الإفتاء.

 

٢- يتمتع التلفزيون - مقارنةً بوسائل الاتصال الأخرى - بإمكانات كبيرةٍ تتيحُ له الوصول إلى جماهير أوسعَ، لا سيَّما بعد انتشار البثِّ الفضائي، وهو ما أتاح للبرامج الدينية - وبرامج الإفتاء على نحو خاص - أن تحظى بمشاهدة واسعة، أوصلت كثيرًا من المضامين الشرعيَّة، واستجابَتْ لإشباع كثير من الاحتياجات لدى جمهور هذه الوسيلة.

 

٣- حداثةُ الأسلوب الذي تظهر به برامجُ الإفتاء حاليًّا، فبعد أن كانت هذه البرامجُ تستخدِمُ الرسائلَ البريديَّة للإجابة عن أسئلة الجمهور، وهو ما يتطلَّبُ كثيرًا من الوقت، أصبحت هذه البرامج - اليوم - تَتَّجِهُ إلى التفاعل والتواصل المباشر مع أفراد الجمهور والاستماع إلى أسئلتهم على نحو مباشر، أو عبر موقع البرنامج على شبكة الإنترنت.

 

٤- حاجة بعض المؤسَّسات الرسميَّة إلى مثل هذه الدراسات؛ كالمؤسسات المختصَّة بالإفتاء مثلِ اللجنة الدائمة للإفتاء ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف وغيرها من المؤسسات ذات العَلاقة؛ وذلك للتعاملِ مع ما يُقدَّم من آراء عبر هذه البرامج، سواء أكانت إيجابيَّة أم سلبيَّة، وسواء أكانَ ذلك على الصعيد السياسي أم الاقتصاديِّ، أم الاجتماعي، أم الثقافي.

 

٥- تنامي الاهتمام ببرامج الإفتاء في المجتمع السعودي، وحاجة الناس إلى التوعيةِ الدينيَّة الصحيحة فيما يُشكِلُ عليهم من أمورِ دينِهم ودنياهم.

 

٦- يأملُ الباحث أن يكون لنتائجِ هذه الدراسة ما يُفيدُ عدَّةَ قطاعاتٍ، سواء أكانت أكاديميَّة، أم حكوميَّة، أم خاصة.

 

ثالثًا: الدراسات السابقة:

اتَّضَح للباحث في إطار مراجعته العلمية للدراسات السابقة عدمُ وجودِ دراسةٍ علميَّة محدَّدة عن جمهور برامجِ الإفتاء المتخصِّصة في القنوات الفضائيَّة العربيَّة، وهو ما يُؤكِّد الحاجة إلى دراسة هذا الموضوع دراسةً علميَّة متعمِّقة، كما اتضح - من خلال المسح - أن هناك مجموعةً من الدراسات التي أجريت على البرامج الدينية في القنوات الفضائية العربية، والتلفزيونات المحليَّة الأرضيَّة، التي لها عَلاقة بجزئية أو جزئيَّات من موضوعِ هذه الدراسة، استفاد منها الباحثُ بحمد الله تعالى[13].

 

ويستعرض الباحث فيما يأتي أهمَّ تلك الدراسات، وأبرزَ النتائج التي أسفرَتْ عنها:

درس محيي الدين عبدالحليم[14] الدورَ الذي يمكن أن يؤدِّيَه الإعلام الديني في الراديو والتلفزيون في حياة المجتمع المصري، والأثر الذي يتركُه في الرأي العام المحلي، وذلك كدراسة ميدانيَّة على الريف المصري، وبلغ إجمالي المبحوثين ٦٠٠ مفردة، تم توزيعها على ثلاثِ قرى بالتساوي، من خلال اختيار العيِّنة متعددة المراحل، وأظهرَتْ نتائج الدراسة أن البرامج الدينيَّة احتلَّت المركزَ الأوَّل من بين برامج الإذاعة والتلفزيون المفضَّلة، وجاءت الاستزادةُ من المعرفة الدينيَّة على رأس أسباب متابعةِ البرامج الدينيَّة، وكشَفَتِ الدراسة أن البرامج الدينيَّة في الراديو والتلفزيون تقومُ بدور مؤثِّرٍ وفاعل في دَفْعِ الناس إلى تأديةِ العبادات، وتحسينِ السلوك والمعاملات، كما أنها تؤدِّي دورًا مهمًّا في مجال التثقيف الديني للمجتمع.

 

وللتعرف إلى حجم متابعة البرامج الدينيَّة واتجاهات المستمعين والمشاهدين بشأنها، جاءت دراسةُ اتحاد الإذاعة والتلفزيون بمصر حولَ تقويم البرامج الدينيَّة في الإذاعة والتلفزيون[15]؛ كدراسة ميدانيَّة باستخدام صحيفة المقابلة مع عينة قوامها ١٠٠٠ مفردة من الذكور والإناث، فوق ١٦ سنة في بعض المدن والقرى المصرية، واتَّضح من الدراسة أن متابعة برامج القرآن الكريم وتفسيره جاءت بالمرتبة الأولى من حيث نسبة المشاهدة، بنسبة 33.5 %، تَلَتْها برامج الإفتاء الشرعية بنسبة 24.4 %، وأوضحتِ الدراسة أن 98 % من متابعي البرامج الدينية يستفيدون من متابعتِها بزيادة معلوماتهم الدينيَّة حول العبادات، وزيادة المعرفة بالقرآن الكريم، وفي مجال الأخلاق، والمعاملات، وتعلُّم الفرائض، ومعرفة الأحاديث النبوية ومعانيها السامية.

 

أما عن المضمونِ الذي تُقدِّمه البرامج الدينيَّة في الراديو والتلفزيون، فقد اهتمَّت دراسة عبدالستار عبدالإله عبدالرحمن[16] بدراسة القضايا التي تتناولُها البرامجُ الدينية في الراديو والتلفزيون؛ وذلك للتعرف إلى نوعيَّة القضايا التي تعرضُها البرامج الدينيَّة، واستخدمت الدراسة منهجَ المسح الإعلامي بأداة تحليلِ المضمون؛ إذ بلغت عينة الدراسة ١١٨١ حلقة برنامج ديني.

 

وخَلَصت إلى أن برنامجَ تفسير القرآن احتلَّ المركزَ الأوَّل من بين مختلف البرامج، وأن البرامجَ الدينيَّة تُركِّزُ في معالجتها لقضايا التنمية على الجوانب الروحيَّة والأخلاقيَّة أكثرَ من تركيزها في الجوانب البنيويَّة والماديَّة في التنمية، وقالت الدراسة: إن ظاهرةَ التطرُّف تحظى باهتمام بارزٍ، وحيِّز كبير في مضمون البرامج الدينيَّة.

 

وحول تحليلِ البرامج الدينية في القنوات الفضائية العربية، جاءت دراسة محمد بن علي هندية[17]؛ لتجيبَ عن مجموعة من الأسئلة المهمَّة للتعرف إلى استخداماتِ الجمهور السعودي والعربيِّ في المملكة العربية السعودية للبرامج الدينية التي يتعرَّضون لها، والتعرُّف إلى المظاهر التي تكشفُ عن مدى التعرُّض والاهتمام من قِبَل الجمهور السعودي والعربي المشاهد لتلك البرامج الدينيَّة.

 

اعتمدتِ الدراسةُ على منهج المسح الإعلامي بأداتَيْ تحليل المضمون والاستبيان، بالتطبيق على عيِّنة من البرامج الدينيَّة بأربع قنوات فضائية، و٦٠٠ مفردة من الجمهور السعودي والعربي في المملكة العربية السعودية.

 

وأظهرَتْ نتائجُ الدراسة ازديادَ مشاهدة البرامج الدينيَّة لدى الجمهور السعودي والعربي من الذكور والإناث، وكشَفَتِ الدراسةُ أن برامجَ الفتاوى جاءَتْ بالمرتبة الأولى من بين أنواع البرامج المفضَّلة لدى الإناث السعوديَّات، وفي المرتبة الأولى لدى الذكور والإناث العرب، وفي المرتبة الثالثة لدى الذكور السعوديِّين، وقالت الدراسة: إن أهمَّ أسباب مشاهدة الجمهور السعودي والعربي للبرامج الدينية هي حاجتُهم إلى زيادة الثقافة والمعرفة الدينيَّة، ومعرفة الأحكام الشرعية.

 

أما دراسةُ محمد أحمد هاشم[18] التي سَعَتْ إلى التعرُّف إلى نوعيَّة البرامج الدينية في القنواتِ الفضائيَّة العربية، ودراسة المضمون الديني المعروضِ على شاشاتِ الفضائيات العربيَّة، والخطابِ الديني والإعلامي بعد ١١ سبتمبر، فهي تُعدُّ من الدراسات الحديثة في هذا المضمار؛ إذ اعتمدتِ الدراسةُ على منهج المسح الإعلاميِّ بأداة تحليل المضمون، بالتطبيق على عينة من البرامج الدينية في الفضائيات العربية.

 

وتوصَّلت الدراسةُ إلى اهتمامِ البرامج الدينيَّة في الفضائيات العربية الخاصة بالموضوعات السياسية بصفة عامة، وبالقضايا والأفكار التي تندرجُ تحتَ هذه الموضوعات، وفي مجال القضايا الاجتماعيَّة توصَّلت الدراسة إلى تركيزِ اهتمامِ الخطاب الإعلاميِّ في البرامج الدينيَّة بالقضايا المختلفة للنظام الاجتماعي في الإسلام، وكشفَتِ الدراسةُ أن المستوى اللُّغويَّ السائد في البرامج التي تقدمها الفضائيات العربية الحكومية هو فُصْحَى العصرِ.

 

وقد أثارَتْ دراسةُ عادل فهمي البيومي[19] تساؤلًا حولَ مدى قدرةِ البرامج الدينية التي يُقدِّمها التلفزيون المصري في عملية التثقيف الإسلامي، واعتمدتِ الدراسةُ على منهج الدراسات الارتباطيَّة والمنهج الوَصْفي، مستخدمةً أسلوبَ المسح، وأسلوبَ دراسةِ الحالة، وذلك بالتطبيق على القائم بالاتِّصال في البرامج الدينيَّة، وعَيِّنة من البرامج الدينية للقناتين الأولى والثانية، والطلبة الجامعيِّين في مصر.

 

وتوصَّلتِ الدراسةُ إلى ضعف التأهيل المِهَني للقائم بالاتصال، وضعف مشاركتِه في تخطيط البرامج، وذكرت أن مضمونَ البرامج الدينيَّة يتركَّز في الجانب النظري للثقافة الإسلامية، أكثرَ مما يتركز في الجوانب التطبيقيَّة؛ مثل: النظام السياسي.

 

وقد احتلَّتِ البرامج الدينيَّة بالتلفزيون الترتيبَ الرابع بين مصادر التثقيفِ من حيث تعرُّضُ الطلبة الجامعيِّين لها بنسبة ٨١.١ % من جملة العيِّنة، وقال ٨٤.٣ % من الطلبة: إن البرامجَ الدينيَّة مصدرٌ مهمٌّ للثقافة الإسلاميَّة.

 

أما دراسةُ محمود عبدالعزيز فرحان[20]، فقد سَعَتْ إلى وصف واقعِ البرامج الدينيَّة في القناة الأولى في التليفزيون المحلي اليمني، والتعرُّف إلى آراء الجمهور اليمني تجاهَ البرامج الدينية.

 

وكشفَتِ الدراسةُ ارتفاعَ نسبة مشاهدةِ البرامجِ الدينيَّة، فقد بلَغتْ (٨٤ %) من إجمالي العيِّنة، كما أوضحَتِ الدراسةُ أن أفضلَ أنواعِ البرامج كانت برامجَ الفتاوى، التي جاءت بنسبة (٢١ %)، بعدَها برامج الندوات الدينيَّة بنسبة (٢٠ %)، وأظهرتِ النتائجُ رغباتِ الجمهور في مشاهدة أفضلِ أشكال البرامج الدينيَّة، فقد جاءت الندوات بنسبة (٢٦ %)، ثم الحديث المباشر بنسبة (١٩ %)، وبيَّنتِ الدراسةُ أيضًا أن (٤٢ %) من أفراد العيِّنة يَرَوْنَ أن وقت إذاعةِ البرامج الدينيَّة في التليفزيون اليمني المحلي غيرُ مناسبة.

 

وجاءت دراسة نوال عمر[21] للتعرف إلى دورِ الإعلام الدينيِّ في وسائل الإعلام التليفزيونيَّة والإذاعيَّة في تغير قِيَمِ الأسرة، ومعرفةِ الجمهورِ المُشاهِدِ لتلك الوسائل؛ لتكشفَ القدرةَ التأثيريَّة العالية للتليفزيون في جَذْبِ المُشاهِدِ؛ إذ إنه احتلَّ المرتبةَ الأولى في مشاهدة البرامج الدينيَّة، ثم الإذاعة، ثم الصُّحُف، فالأفلام، وقالت الدراسة: إن (٨٨ %) من الجمهور المُستهدَفِ موضعِ الدراسة قد وافق على البرامج الإذاعيَّة التي عالجت قضيَّة التعصُّب، وأكَّدت الدراسة أن (٧٤ %) يوافقون على أن البرامجَ الدينيَّة قد عالجَتْها، مقابلَ (٢٦%) لم يوافقوا على ذلك، وبيَّنت الدراسة أنه كلما زاد سنُّ المبحوثين، زادَ إقبالُهم على مشاهدة البرامج الدينيَّة.

 

أما دراسة رزق سعد عبدالمعطي[22]، فقد اهتمَّت بدراسة استخداماتِ الإعلامِ الدينيِّ والإشباعات التي يُحقِّقُها؛ وذلك بغرضِ معرفةِ دوافعِ استخدام الجمهور للمضمون الدينيِّ عبرَ الوسائل الإعلاميَّة المختلفة، والإشباعات المتحقِّقة لهم، وذلك في دراسةٍ ميدانيَّة على عيِّنة من جمهور الريف المصري بلغت ٤٠٠ مفردة، وأوضحت النتائجُ ارتفاعَ مُعدَّل التعرُّض للمضمون الديني لأفراد العينة من خلال المسجد والإذاعة والتلفزيون والصحف؛ كأهم وسائل وقنوات الإعلام الديني، كما كشفَتِ النتائج عن أهمِّ أسباب مشاهدة المحتوى الديني، التي جاء على رأسها: تعلُّم أمور الدين، ومعرفةُ ما يدور حول المرءِ من قضايا ومشكلات المجتمع ومعالجتها بشكل موضوعيٍّ، ومن منظور ديني.

 

في حينَ أجرى سامي عبدالعظيم العوضي[23] دراستَه حولَ استخدامات الشبابِ الجامعي لقنوات الاتِّصال الشخصي والجماهيري في الحصول على المعلومات الدينيَّة؛ وذلك بهدف التعرُّف إلى أنماطِ استخدام طلَّاب الجامعات لقنوات الاتصال الشخصي، ووسائل الاتصالِ الجماهيري، وتعرُّضهم لها، ودوافعهم لمتابعتِها، والإشباعات المتحقِّقة لهم من تلك المتابعة؛ إذ تمَّ تطبيق الدراسة على عينة قوامها ٤٥٠ مفردة من طلاب جامعات القاهرة والأزهر والزقازيق، وخَلَصَتِ النتائج إلى أن التلفزيون كان في مقدمةِ الوسائل الإعلاميَّة من حيث حرصُ المبحوثين على متابعةِ ما يُطرَحُ فيه ومشاهدته من أمور دينية وعقدَيَّة تفيدُ المشاهد، تَلَتْه بعد ذلك وسائلُ الاتصال الأخرى من حيث الاهتمامُ بها.

 

وأما دراسةُ أبيلمان[24] التي اهتمَّت بمعرفة استخدامِ المراهقين للتلفزيون الديني والإشباعات المتحقِّقة من التعرُّض لبرامجه، فجاءتْ لتُؤكِّد أن أغلبيَّة المراهقين من تلاميذ المدارس الثانوية يستخدمون البرامجَ الدينية ويتابعونها باستمرار؛ وذلك بدافع الحصول على المعلومات التي تفيدُهم في عمليَّة التفاعل الاجتماعي، وفي حلِّ المشكلاتِ التي تواجِهُهم والتغلُّب عليها، والتخلُّص من الوَحْدة والمَلَل.

 

وفي أمريكا قام الباحثُ كيم[25] بدراسة استخداماتِ البرامج الدينيَّة والإشباعات المتحقِّقة منها وتحليلِها، وذلك من خلال استبيان ذاتي طُبِّق على ١٨٨ مشاهدًا للبرامج الدينية في التلفزيون بصورة منتظمة، بمقاطعة أيري في ولاية نيويورك، من عام ١٩٨٥ م إلى ١٩٨٦ م، وتمَّ اختيار العينة بطريقة العيِّنات المحتملة، واتَّضَح من النتائج أن التفاعلَ الاجتماعيَّ والمحافظة على المعتقدات الدينيَّة كانت أقوى الدوافعِ لإقبال المشاهدين على البرامجِ الدينيَّة التلفزيونيَّة، كما أن مشاهدةَ البرامج الدينيَّة في التلفزيون تُعدُّ أحدَ العوامل الرئيسة للمحافظة على المعتقدات الدينيَّة لدى المبحوثين، إضافةً إلى أن مشاهدتَها تُعدُّ مصدرًا للمعلومات المتعلِّقة بالدين.

 

وفي السويد أجرى الباحثُ بيترسون[26] استطلاعًا بريديًّا شارك فيه ٩٤٦ شخصًا على امتداد السويد؛ وذلك بهدفِ معرفةِ استخداماتِ جمهورِ البرامجِ الدينيَّة التي يبثُّها التلفزيون السويدي، والإشباعات التي تُحقِّقُها لهم متابعة هذه البرامج، وتبيَّن من النتائج أن البرامجَ الدينيَّة المُقدَّمة على شاشة التلفزيون تُقدِّم القَدْرَ والفائدة نفسَها من الإشباعات التي يتحصَّلُ عليها الجمهور عند ذَهابهم إلى الكنيسة، كما أنها تمدُّهم بما يحتاجون إليه من أمور دينيَّة وعَقَديَّة، وتعدُّ مشاهدتُها بالنسبة إليهم مماثلةً من الناحية الوظيفيَّة للذَّهاب إلى الكنيسة.

 

ودرس محمد غريب[27] تعرُّض طلاب الجامعات لقناة اقرأ الفضائيَّة، وعَلاقتها بإدراك القيم والموضوعات الدينية، وذلك كدراسة ميدانيَّة في إطار نظرية الغرس الثقافي على عينة عشوائيَّة من طلاب الجامعات قوامها ٤٠٠ مفردة، وتوصَّلت إلى أن ٧٧.٥ % من أفراد العيِّنة يشاهدون قناة اقرأ، وأن البرامج التي يُفضِّلون متابعتَها كانت في المقام الأول برامج الفقه والشريعةِ، تَلَتْها برامج الإفتاء الشرعيَّة في المرتبة الثانية، ثم برامج الأحاديث الدينية، وكشفتِ الدراسةُ أن أهمَّ أسباب تعرُّض الجمهور لقناة اقرأ هي حرصُهم على الحصول على المعلومات الدينيَّة بشكل ميسَّرٍ، من خلال ما تُقدِّمُه القناة، إضافةً إلى الاستماعِ إلى النصائحِ والإرشادات، واكتساب قِيَمِ ومعتقدات جديدةٍ، وتعلُّم السلوك الحَسَنِ من النماذج التي تَعرِضُها القناة.

 

كما درس الباحث محمد غريب[28] كذلك دورَ البرامج الدينيَّة بالقنوات الفضائية العربيَّة في التثقيف الديني لدى طلاب الجامعات، دراسةً ميدانية على ٤٠٠ مفردة من الطلاب من مختلف التخصصات في إطار نظريَّة الغرس الثقافي، وأظهرت الدراسةُ كثافة مشاهدة الطلاب للبرامج الدينيَّة في الفضائيات العربيَّة، فقد احتلَّتْ برامجُ الفقه والشريعة المرتبةَ الأولى من حيث نسبةُ المشاهدة، جاءت بعدَها برامجُ الإفتاءِ، ثم برامجُ الأحاديث الدينيَّة، وتصدَّرت القنوات الفضائيَّة المصريَّة مصادرَ الحصولِ على المعلومات الدينيَّة، وأثبتَتِ الدراسةُ ارتباطَ إدراك الواقع من البرامج الدينيَّة بكثافة مشاهدتها.

 

وكشفَتْ دراسة محمود حسن إسماعيل[29] التي أجراها بهدفِ معرفة استخداماتِ المراهقين للقنواتِ الفضائيةِ الدينيَّة والإشباعات المتحقِّقة منها، وذلك على عيِّنة عمدية من المراهقين بلغت ٤٠٠ مفردة ممن تتراوحُ أعمارُهم بين (١٥ و ١٨) عامًا، وخَلَصتِ النتائج إلى بيان ارتفاعِ مُعدَّل مشاهدة القنوات الفضائية الدينيَّة لدى المراهقين؛ إذ بلغتْ نسبةُ كثافة المشاهدة (٣٣ %)؛ وذلك رغبةً من المراهقين في متابعة البرامج الدينيَّة التي تعرضُها تلك القنوات، والإقبال عليها، واتَّضَحَ أن أهمَّ دوافع استخدامِ المراهقين للقنوات الدينيَّة هو اكتسابُ المعلومات الدينيَّة، ومعرفة أحكام الشريعة، والترويحُ عن النفس، إضافةً إلى ما تُوفِّرُه متابعةُ البرامج التي تعرضها هذه القنوات من إشباعات؛ تتمثَّل في زيادة المعرفة الدينيَّة، واكتساب القيم الإسلامية، والاقتداء بنماذجِ القدوة الحسنة.

 

وعن دور القنواتِ الفضائيَّة الإسلاميَّة في إمداد الجمهور بالثقافة الدينيَّة، جاءت دراسةُ سهير صالح إبراهيم[30] للتعرف إلى معدَّلات تعرُّض الجمهور للفضائيات الدينية الإسلامية، ومعرفة دوافعِ وتأثيرات اعتمادِ الجمهورِ على هذه الفضائيَّات في الحصول على المعرفة الدينيَّة الصحيحة، ومدى استفادتِهم منها، وذلك في دراسة وصفيَّة تهدف إلى رَصْدِ خصائص هذه الظاهرةِ، والتعرُّف إلى سماتِها من خلال استخدامِ منهجِ المسح الميدانيِّ على عيِّنة عشوائيَّة من الجمهور العام، قوامُها ٢٦٠ مفردةً من الجمهور في محافظتَيِ القاهرةِ والجيزة، وأوضَحَت نتائجُ الدراسة ارتفاعَ معدلاتِ استفادة المبحوثين من القنوات الدينية؛ إذ بلغت (61.2%).

 

وتمثَّلت أهمُّ دوافع هذه الاستفادةِ في زيادة المعلومات الدينيَّة، وتقويةِ صلةِ الإنسان بالله سبحانه، والحرصِ على متابعة برامج الإفتاء، والحصولِ منها على فتاوى دينيَّة تهتمُّ بشؤون الحياة ومستجدَّاتِها، كما تبيَّن أن هذه الفضائيات تسعى إلى إبراز العقيدة الإسلاميَّة بشكلها الصحيح للجمهور، واتَّضح من الدراسة وجودُ عَلاقة ارتباطيَّة بين معدَّلات تعرُّض المبحوثين للقنوات الفضائية الدينيَّة، ودوافع وتأثيرات اعتمادهم عليها.

 

يتَّضِحُ بعد استعراض الدراسات السابقة وأهم النتائج التي توصلت إليها - جملة من الأمور المهمة، منها:

• أن كلَّ هذه الدراسات على اختلاف أهدافِها قد اهتمَّت بدراسة البرامج الدينيَّة المقدَّمة في الإذاعات والتلفزيونات المحليَّة الأرضية، أو المحطَّات الفضائيَّة العربية، ولم توجد أيُّ دراسةٍ من هذه الدراسات أُجرِيَتْ على جمهور برامج الإفتاء الشرعيَّة على وجه الخصوص؛ وإنما درست ضمنَ البرامجِ الدينيَّة التي تُقدِّمها الفضائيات العربية، ويرى الباحث أن دراسةَ جمهور برامج الإفتاء التي تُقدِّمها القنوات الفضائية العربية في الوقت الحاضر - يُعدُّ ضروريًّا في ظلِّ ما تُمثِّله هذه النوعيَّة من البرامج من أهميَّةٍ كبيرة في حياة الناس، وما تُؤدِّيه من دور مجتمعيٍّ مُؤثِّرٍ، وهذا ما يتطلَّبُ دراستَها دراسةً مُتعمِّقةً ومستقلَّة.

 

• كما أن دراسةَ جمهور برامج الإفتاء الشرعية في القنوات الفضائية العربيَّة، بالشكل الذي سعى إليه الباحث - تتَّفِقُ مع النظرة الشموليَّة التي يتمتع بها الدين الإسلامي، والتي تُهيِّئ المجال وتجعلُه مفتوحًا أمامَ وسائلِ الإعلام الإسلاميِّ بشتى أنواعِها؛ لتناول مختلفِ الموضوعات والقضايا في المجالات كافة: اجتماعيَّةً كانت، أو سياسيَّة، أو اقتصاديَّة، أو ثقافيَّة، أو علمية، أو إعلامية... إلخ.

 

ومع ذلك فإن هذه الدراساتِ التي استعرضها الباحثُ كانت بلا شكٍّ ذاتَ نفعٍ وفائدة كبيرة للباحث، استفاد منها في تأسيس مشكلةِ الدراسة وتساؤلاتها، والإطار النظري، والإجراءات المنهجيَّة، بما يُعزِّز من أهمية الدراسة ويُقوِّيها.

 

رابعًا: مشكلة الدراسة وأهدافها:

على ضوء ما عرَضَه الباحثُ في أهميَّة الدراسة ومقدمتها، وما كشَفَت عنه الدراساتُ السابقة، فإن الباحثَ سعى إلى دراسةِ جمهورِ برامجِ الإفتاءِ المتخصِّصة في القنوات الفضائيَّة العربيَّة.

 

وبالنظرِ إلى مشكلة البحث، يَتَّضِحُ أن الدراسة تسعى إلى تحقيق الأهداف الآتية:

١- معرفة حجمِ استخدام الجمهور السعودي لبرامج الإفتاء في القنوات الفضائية العربيَّة.

٢- تحديد درجة تعرض الجمهور السعودي لبرامج الإفتاء المتخصصة في القنوات الفضائية العربيَّة.

٣- تحديد طبيعةِ استخدامات الجمهور السعوديِّ لبرامج الإفتاء في القنوات الفضائية العربية.

٤- معرفة دوافعِ استخدام الجمهور السعودي لبرامج الإفتاء.

٥- الوصول إلى الإشباعاتِ التي تُحقِّقُها برامجُ الإفتاء في القنوات الفضائيَّة العربية للجمهور السعودي.

٦- تحديد العَلاقة بين استخدامات الجمهور لبرامج الإفتاء وإشباعاتها.

 

خامسًا: تساؤلاتُ الدراسة:

تأسيسًا على ما تقدَّم من أهميَّة هذه الدراسة، وأهميَّة برامج الإفتاء المتخصِّصة في القنوات الفضائيَّة العربيَّة، وما يمكن أن تُحْدِثَه من أثرٍ في المُتلقِّي، فقد طَرَحَتْ هذه الدراسةُ عدَّةَ تساؤلاتٍ رئيسة أجابت عنها في غضون هذا البحث، وهي:

تساؤلات الجانب النظري:

• ما التطوُّرات البحثيَّة لنظرية الاستخدامات والإشباعات؟

• ما مفهومُ البرامج الدينيَّة؟ وما أنواعها، وأنماطُها؟

• ما طبيعةُ برامج الإفتاء الشرعيَّة؟ وما أهميَّتُها وأهدافُها؟

• ما عَلاقةُ المعرفة الدينيَّة باستخدام وسائل الإعلام؟

 

تساؤلاتُ الدراسة الميدانيَّة:

١- ما مدى تعرُّض الجمهور السعوديِّ لبرامج الإفتاء في القنوات الفضائيَّة العربيَّة؟

٢- ما دوافعُ استخدامِ الجمهور السعوديِّ - عيِّنة البحث - لبرامج الإفتاء في القنوات الفضائية العربيَّة؟

٣- ما طبيعةُ استخداماتِ الجمهور السعوديِّ لبرامج الإفتاء في القنوات الفضائيَّة العربيَّة؟

٤- ما الإشباعاتُ التي ُتحقِّقُها برامجُ الإفتاء في القنوات الفضائية العربية للجمهور السعودي؟

٥- ما العواملُ المؤثِّرة في حجمِ استخدام الجمهورِ لبرامج الإفتاء، ووصول مضامين تلك البرامج؟

٦- ما العَلاقة بين استخداماتِ الجمهور لبرامج الإفتاء في القنوات الفضائية العربية وإشباعاتها؟

 

والباحثُ سيُرجِئُ الحديثَ عن منهج الدراسة وأداتها، ومجتمعها وعيِّنتها، إلى الإجراءات المنهجيَّة في الفصل الأول من الباب الثاني.

 

فهرس الموضوعات

الموضوع

الصفحة

شكر وتقدير

أ

الفهرس

٢

ملخص الرسالة

٦

الباب الأول: الإطار النظري

١١

مدخل - المقدمة المنهجية للدراسة

١٢

أولًا: التعريفات الإجرائية

١٧

ثانيًا: أهمية الدراسة

١٨

ثالثًا: الدراسات السابقة

١٩

رابعًا: مشكلة الدراسة وأهدافها

٢٨

خامسًا: تساؤلات الدراسة

٢٨

الفصل الأول: التطورات البحثية لنظرية الاستخدامات والإشباعات

٣٠

الفصل الثاني: برامج الإفتاء في القنوات الفضائية العربية

٨٦

المبحث الأول: مفهوم البرامج الدينية: أنواعها وأنماطها

٨٧

المطلب الأول: مفهوم البرامج الدينية التلفزيونية

٩٧

المطلب الثاني: أنواع البرامج الدينية التلفزيونية من حيث المضمون

١٠٠

المطلب الثالث: أنماط البرامج الدينية التلفزيونية

١٠٩

المبحث الثاني: طبيعة برامج الإفتاء: أهميتها وأهدافها

١٢٧

المطلب الأول: طبيعة برامج الإفتاء التلفزيونية

١٢٨

أولًا: مفهوم الإفتاء

١٢٨

ثانيًا: حكم الإفتاء

١٢٨

ثالثًا: المفتي: سماته، ومعايير اختياره، والآداب التي ينبغي أن يتحلى بها

١٢٩

رابعًا: طبيعة برامج الإفتاء ومجالاتها

١٣٥

المطلب الثاني: أهمية برامج الإفتاء التلفزيونية

١٣٧

أولًا: أهمية الفتوى وبرامج الإفتاء وأسباب الاختلاف في الفتوى

١٣٧

ثانيًا: خطورة الاستهانة بالفتوى ووقوع بعض المآخذ في برامج الإفتاء عبر القنوات الفضائية

١٥١

المطلب الثالث: أهداف برامج الإفتاء التلفزيونية

١٦٢

المبحث الثالث: علاقة المعرفة الدينية باستخدام وسائل الإعلام

١٦٦

المطلب الأول: مفهوم المعرفة الدينية مصادرها ومجالاتها

١٦٧

أولًا: مفهوم المعرفة الدينية أهميتها وآثارها

١٦٧

ثانيًا: مصادر المعرفة الدينية

١٧٤

ثالثًا: مجالات المعرفة الدينية

١٧٨

المطلب الثاني: علاقة المعرفة الدينية باستخدام وسائل الإعلام

١٨٠

الباب الثاني: نتائج الدراسة ومناقشتها

١٨٤

الفصل الأول: نتائج الدراسة

١٨٥

المبحث الأول: مدى تعرض الجمهور السعودي لبرامج الإفتاء في القنوات الفضائية العربية

٢٠١

المطلب الأول: مشاهدة القنوات الفضائية العربية

٢٠٣

المطلب الثاني: مشاهدة برامج الإفتاء في القنوات الفضائية العربية

٢٠٤

المطلب الثالث: الوقت الذي يمضيه الفرد في مشاهدة برامج الإفتاء في الأسبوع

٢٠٥

المطلب الرابع: برامج الإفتاء المفضلة لدى أفراد العينة

٢٠٦

المطلب الخامس: المصادر التي يعتمد عليها أفراد العينة في الحصول على الفتوى

٢١١

المبحث الثاني: دوافع استخدام الجمهور لبرامج الإفتاء في القنوات الفضائية العربية

٢١٣

المطلب الأول: الأسباب التي تدفع أفراد العينة لمشاهدة برامج الإفتاء

٢١٥

المطلب الثاني: الأسباب التي تدفع أفراد العينة لعدم مشاهدة برامج الإفتاء

٢١٧

المبحث الثالث: طبيعة استخدامات الجمهور السعودي لبرامج الإفتاء في القنوات الفضائية العربية

٢٢٠

المبحث الرابع: الإشباعات التي تحققها برامج الإفتاء في القنوات الفضائية العربية

٢٢٣

المطلب الأول: الإشباعات التي تحققها مشاهدة برامج الإفتاء

٢٢٥

المطلب الثاني: مستوى الرضا عن برامج الإفتاء في القنوات الفضائية العربية

٢٢٧

المبحث الخامس: العوامل المؤثرة في حجم استخدام الجمهور لبرامج الإفتاء

٢٢٨

المبحث السادس: العلاقة بين استخدامات الجمهور السعودي لبرامج الإفتاء في القنوات الفضائية العربية وإشباعاتها

٢٣١

المطلب الأول: العلاقة بين السمات العامة لأفراد العينة وبين حجم استخدامهم لبرامج الإفتاء

٢٣٣

المطلب الثاني: العلاقة بين مدى متابعة أفراد العينة لبرامج الإفتاء والإشباعات

٢٤٧

المطلب الثالث: العلاقة بين أنماط الاستخدام والإشباعات التي تحققها برامج الإفتاء

٢٥٠

المطلب الرابع: العلاقة بين السمات العامة لأفراد العينة والإشباعات التي تحققها برامج الإفتاء

٢٥٣

الفصل الثاني: مناقشة النتائج

٢٦٣

التوصيات

٢٨٦

الخاتمة

٢٨٩

المراجع

٢٩٠

فهرس الآيات القرآنية

٣١١

فهرس الأحاديث النبوية الشريفة

٣١٥

فهرس الجداول

٣١٧

ملحق الدراسة

٣٢٣

 



[1] سلوى إمام علي؛ تأثير مشاهدة الجمهور المصري للقنوات الفضائية على وسائل الاتصال، مؤتمر (الفضائيات العربية ومتغيرات العصر)، الأكاديمية الدولية لعلوم الإعلام، (القاهرة، الدار المصرية اللبنانية، الطبعة الأولى، ٢٠٠٥ م)، ص: ٧٦.

[2] سعد شعبان، القمر الصناعي المصري: النايل سات، (القاهرة، الهيئة المصرية العامة للكتاب، ١٩٩٨ م)، ص: ١٦٥ - ١٧١.

[3] مجموعة المرشدين العرب، قنوات التلفزيون الفضائية في العالم العربي ٢٠٠٩ م

[4] schleifer، A. Media Explosion in Arab World: The Pan-Arab Satellite Broadcasters. available at:

[5] Alterman، J. Transnsationl Media and Regionalism.

[6] سيد ساداتي الشنقيطي؛ أسس تكامل المبادئ والغايات بين البرامج الدينية والبرامج الأخرى، بحث مقدم لندوة تطوير البرامج الدينية في تليفزيونات الخليج، الرياض؛ جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ١٩٨٧ م، ص: ١٢.

[7] مساعد المحيا؛ دوافع استخدام وسائل الاتصال الإلكتروني ومدى الإشباع الذي تحققه، رسالة دكتوراه غير منشورة، قسم الإعلام، جامعة الإمام محمد بن سعود، ١٩٩٤ م.

[8] مساعد المحيا؛ دوافع استخدام وسائل الاتصال الإلكتروني، ومدى الإشباع الذي تحقِّقه، مرجع سابق.

[9] محمد أحمد هاشم؛ البرامج الدينية في القنوات الفضائية العربيَّة: دراسة تحليلية، رسالة ماجستير غير منشورة، قسم الصحافة والإعلام كلية اللغة العربية، جامعة الأزهر، ٢٠٠٥ م، ص: ٥٩ -٦٠.

[10] عبدالقادر طاش؛ دراسات إعلامية، (الرياض، دار الصافي للثقافة والنشر، ١٩٨٩ م)، ص: ٤٤.

[11] محمد حسام الدين، المسؤولية الاجتماعية للصحافة، (القاهرة، الدار المصرية، ٢٠٠٣ م)، ص: ١٥.

[12] محمد عبدالحميد، نظريَّات الإعلام واتجاهات التأثير، (القاهرة، دار عالم الكتاب، ١٩٩٧ م)، ص: ٢٠٩.

[13] قام الباحث بزيارة كلية الإعلام بجامعة القاهرة، وزيارة قسم الصحافة والإعلام بجامعة الأزهر، واطَّلع على مجموعة من الدراسات التي تناولَتِ البرامجَ الدينيَّة، ووَجَد في إطار مراجعتِه التراثَ العلميَّ دراسةً علمية واحدة وحديثة في جامعة الأزهر تناولَتِ البرامج الدينية في القنوات الفضائية العربية دراسة تحليلية، وهي عبارة عن رسالة ماجستير غير منشورة؛ للباحث محمد أحمد هاشم عام ٢٠٠٥ م، بعنوان (البرامج الدينية في القنوات الفضائية العربية دراسة تحليلية)، واستفاد الباحث من تلك الدراسات من خلال الرجوع إليها، كما قام الباحث كذلك بزيارة قسم الإعلام الإسلامي بجامعة أم القرى؛ للاطِّلاع على ما لديها بخصوص موضوعه، إضافةً إلى ذلك قام الباحث بترجمة مجموعة من الأبحاث والدراسات الأجنبيَّة الحديثة الموجودة في بعض الجامعات الأمريكيَّة والمَعْنيَّة بنظرية الاستخدامات والإشباعات والاتجاهات البحثيَّة الحديثة التي طرَأت عليها، ودراسات استخدام الجمهور للبرامج الدينية وإشباعاتها.

[14] محيي الدين عبدالحليم؛ الإعلام الديني وأثره في الرأي العام، رسالة دكتوراه منشورة، كلية الإعلام، جامعة القاهرة، ١٩٧٨م.

[15] اتِّحاد الإذاعة والتلفزيون بمصر، تقييمُ البرامج الدينيَّة في الإذاعة والتلفزيون، مجلة الإعلام العربي، دورية الدراسات الإعلامية العربية، السنة الثالثة، العدد الأول، ١٩٨٣ م.

[16] عبدالستار عبدالإله عبدالرحمن؛ القضايا التي تتناولها البرامج الدينية في الراديو والتلفزيون، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية الإعلام، جامعة القاهرة، ١٩٩٥ م.

[17] محمد بن علي هندية؛ البرامج الدينية في قنوات التلفزيون الفضائية العربية، رسالة دكتوراه غير منشورة، قسم الإعلام، جامعة الإمام محمد بن سعود، ١٤٢٣ هـ.

[18] محمد أحمد هاشم؛ البرامج الدينية في القنوات الفضائية العربية، دراسة تحليلية، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة الأزهر، قسم الصحافة والإعلام، كلية اللغة العربية، ٢٠٠٥ م.

[19] عادل فهمي البيومي؛ البرامج الدينية في التلفزيون المصري ودورها في التثقيف الديني للشباب، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية الإعلام، جامعة القاهرة، ١٩٩١ م.

[20] محمود عبدالعزيز فرحان؛ البرامج الدينية في التليفزيون اليمني واقعها وسبل تطويرها، رسالة ماجستير غير منشورة، قسم الإعلام، جامعة الإمام محمد بن سعود، ١٩٩٧ م.

[21] نوال عمر؛ دور الإعلام الديني في تغيُّر بعض القيم في الأسرة الريفية والحضرية، رسالة دكتوراه منشورة، كلية الآداب، جامعة الزقازيق، ١٩٨٤ م.

[22] رزق سعد عبدالمعطي؛ استخدامات الإعلام الديني وإشباعاته في مصر، دراسة ميدانيَّة على عينة من جماهير المجتمع الريفي، مجلة البحوث الإعلامية، قسم الصحافة والإعلام، جامعة الأزهر، العدد السابع، ١٩٩٧م.

[23] سامي عبدالعظيم العوضي؛ استخدامات الشباب الجامعي لقنوات الاتصال الشخصي والجماهيري في الحصول على المعلومات الدينيَّة، رسالة دكتوراه غير منشورة، قسم الصحافة والإعلام، كلية اللغة العربية، جامعة الأزهر، ١٩٩٨م.

[24] Abelaman، R. (1987). Religious television uses and gratification Journal of Broadcasting and electronic media. v.31، no.3، pp.309-321.

[25] Kim، k. (1986). A uses and gratifications analysis of televangelism) religios TV، religios broadcasting، media christianity). PhD. Thesis. state university of New York at Buffalo.

[26] Pettersson، T. (1986). The audiences' uses and gratifications of TV worship services. Journal for the scientific study of religion. v.25، no.4،pp. 391-409.

[27] محمد غريب، تعرض طلاب الجامعات لقناة اقرأ الفضائية وعلاقته بإدراك القيم والموضوعات الدينية، دراسة ميدانية في إطار نظرية الغرس، مجلة دراسات الطفولة، معهد الدراسات العليا للطفولة، جامعة عين شمس، عدد يوليو ٢٠٠٣ م.

[28] محمد غريب؛ دور البرامج الدينيَّة بالقنوات الفضائية العربية في التثقيف الديني لدى طلاب الجامعات، المجلة المصرية لبحوث الرأي العام، المجلد السادس، العدد الثاني، يونيه - ديسمبر ٢٠٠٥ م، ص: ٣٩٥-٤٤٨.

[29] محمود حسن إسماعيل؛ استخدامات المراهقين للقنوات الفضائية الدينية والإشباعات المتحققة منها، المجلة المصرية لبحوث الرأي العام، المجلد الخامس، العدد الثاني، يونيه - ديسمبر ٢٠٠٤ م، ص: ٢٨٧-٣٢٨.

[30] سهير صالح إبراهيم، دور القنوات الفضائية الإسلامية في إمداد الجمهور بالثقافة الدينية، بحث مقدم للمؤتمر العلمي الثالث عشر (الإعلام والبناء الثقافي والاجتماعي للمواطن العربي)، كلية الإعلام، جامعة القاهرة، ٨-١٠ مايو ٢٠٠٧ م.





 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • عقبة التعرض للفتن(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كيفية التصرف عند التعرض للتحرش(استشارة - الاستشارات)
  • التعرض للإهانة في مرحلة الخطبة(استشارة - الاستشارات)
  • التعرض للتنمر(استشارة - الاستشارات)
  • الأزهر الشريف يحذر من التعرض لمقام النبوة الكريم(مقالة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • العزوف عن الزواج بسبب التعرض للتحرش(استشارة - الاستشارات)
  • روسيا: هيئة إسلامية تطالب الفنانين بتجنب التعرض للرموز الدينية(مقالة - المسلمون في العالم)
  • إفريقيا الوسطى: صلاة الجمعة وسط مخاوف من التعرض للعنف(مقالة - ملفات خاصة)
  • نيجيريا: المسلمون يشكون التعرض للتطهير العرقي المنظم(مقالة - المسلمون في العالم)
  • ميانمار: خمسة ملايين مسلم يواجهون خطر التعرض لانفجار الألغام(مقالة - المسلمون في العالم)

 


تعليقات الزوار
1- تساؤل
عبد الرحمن - الجزائر 29-02-2016 12:27 AM

أتمنى وضع الدراسة كاملة... أو إرشادنا أين يمكن الحصول علها

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب