ملخص الرسالة

ابن خَروف وآراؤه النحوية

(المتوفى سنة 609 هـ)

الخاتمة

ما في البحث من جديد أضيف إلى جهود الباحثين في حقل الدراسات النحوية، أنه قدم فكرة واضحة عن أبي الحسن بن خروف وآرائه النحوية، آملين أن تحظى باهتمام الدارسين، وأن يتلقوها بقبول حسن.

ويمكن إيجاز أبرز النقاط التي توصلنا اليها في هذه الرسالة وهي:

1. أيد البحث أن الدراسة والبحث العلمي لم ينقطعا في بلاد الاندلس في الحقبة الزمنية ( 524هـ - 609 هـ ) فعلى الرغم من الاضطراب السياسي والتدهور في أوضاع البلاد كانت هناك نهضة في الحياة العلمية، فقد برز كثير من العلماء في شتى مجالات العلم، كان منهم أبو الحسن بن خروف رحمه الله.

2. أيد البحث أن ابن خروف النحوي هو: أبو الحسن علي بن محمد بن علي نظام الدين أو ضياء الدين الحضرمي الرندي الإشبيلي الأندلسي، وهو غير ابن خروف الشاعر: أبو الحسن علي بن محمد بن يوسف بن مسعود القيسي القرطبي المتوفى بحلب سنة 604 هـ مترديًا بجب، وذكر البحث أصحاب التراجم من القدماء والمحدثين الذين وقعوا بهذا الخلط.

3. حاول البحث دحض الأوهام التي لحقت شخصية ابن خروف وأرجعها إلى الخلط بين اسمه واسم ابن خروف الشاعر.

4. أيد البحث أن ابن خروف كان مقرئًا للقرآن الكريم مجودًا له حافظًا للقراءات ونحويًا ماهرًا، وكان إمام العربية في زمانه وله آراء ومناظرات، وأن ما وصم فيه أنه كان جامدًا على ما لقنه أستاذه لا يمكن التسليم إليه.

5. أيد البحث أن لابن خروف النحوي شعرًا لكنه شعر ينتمي إلى شعر العلماء.

6. أن أبا الحسن بن خروف عالم أندلسي استكمل معارفه وتلقى العلوم من أشهر علماء عصره على اختلاف مذاهبهم ومشاربهم فتلونت ثقافته وتنوعت معارفه.

7. كان لشهرة ابن خروف الواسعة وذيوع صيته أن تتلمذ عليه الأئمة الأعلام من ذلك العصر أمثال: ابن عبد النور الإشبيلي وأبو الحسن الرعيني وابن هشام الخضراوي ولم يكن ابن عبد النور المالقي المتوفى 702 هـ تلميذه للفارق الزمني بينهما.

8. أثبت البحث أن ابن خروف توفي بإشبيلية في العشر الوسُط من جمادى الآخرة سنة 609 هـ.

9. وفي الفصل الثاني وفي معرض حديثه عن موقف ابن خروف من أدلة الصناعة النحوية أثبت البحث أن ابن خروف كان يعتد بأدلة الصناعة النحوية، السماع والقياس والإجماع واستصحاب الحال.

10. لما كان القرآن الكريم هو المصدر الأول من مصادر السماع فقد كان ابن خروف كثيرًا ما يستشهد بالآيات القرآنية لتوضيح القاعدة النحوية، كما أنه لم يغفل عن الاستشهاد بالقراءات القرآنية بل كان يعتد بها لتاييد أحكامه النحوية وفي الوقت الذي نراه يستدل بالقراءات المشهورة والمتواترة كان يستدل بالقراءة الشاذة كما وجدناه أحيانًا يضعف بعض القراءات.

11. أيد البحث احتجاج النحاة بالحديث النبوي الشريف كونه أحد مصادر السماع الرئيسة، وأكد أن ابن خروف أول من أكثر من الاستشهاد به كما قرر كثير من الباحثين القدماء والمحدثين.

12. أيد البحث أن ابن خروف من جملة العلماء القائلين بالعلة والعامل غير أنه لا يقول بكثرة العلل فهو يأخذ بالعلل الأوائل ويرفض ما بعد ذلك من علل ثوان وثوالث.

13. وفي الفصل الثالث وفي عرضه لآرائه الاختيارية توصل البحث إلى أن ابن خروف كان يميل إلى البصريين ووافقهم في كثير من المسائل، غير أنه لم يكن متعصبًا لهم، إذ وردت مجموعة من المسائل النحوية وافق فيها الكوفيين والبغداديين وأسلافه الأندلسيين ولا سيما أستاذه ابن طاهر.

14. وفي الفصل الرابع توصل البحث أن لابن خروف جملة من الآراء الاجتهادية الجديدة والتي بها وبغيرها تكونت شخصيته النحوية المستقلة ومن أهمها:

• جوز ابن خروف أن تكون الجملة التعجبية صلة للموصول، فيقال جاءني الذي ما أحسنه قياسًا على جواز النعت بها نحو قولك: مررت برجل ما أحسنه.

• ذهب ابن خروف إلى أن كاتبًا شاعرًا في نحو زيد كاتب شاعر ليس خبرًا بعد خبر بل مجموعهما هو الخبر مستدلًا بأن المبتدأ هو العامل فيهما معًا.

• يرى ابن خروف أن الفرق بين اسم الشهر إذا أضيف إليه (شهر) وبينه إذا لم يضف إليه أن الأول يجوز أن يكون العمل في بعضه وفي جميعه لأنه معرف بالإضافة وأن الثاني لا يكون العمل إلا في جميعه لا لشيء إلا لأنه علم والعلم واقع على الشخص بجميع صفاته.

• أجاز ابن خروف ترخيم المستغاث إذا لم يكن فيه لام الاستغاثة.

• ذهب ابن خروف إلى أن (كان وأخواتها) تدل على الحدث كما تدل على الزمان كسائر الأفعال.

• لم يذهب إلى تعليق (نَظَرَ) البَصَرية غير ابن خروف وجعل من ذلك قوله تعالى:﴿ أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْأِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ﴾ [الغاشية:17].

• ذهب النحاة إلى أن (أجل) تختص بوقوعها بعد الخبر وانفرد ابن خروف بأن يغلب وقوعها بعد الخبر وقد تقع بعد غيره.

• ذهب النحاة إلى أن ما يمنع الاسم من الصرف وحده أحد أمرين: ألف التأنيث مطلقًا كصحراء وحبلى والجمع المتناهي كمساجد ومصابيح وزاد ابن خروف عليهما: الألف والنون في فَعْلانَ فَعْلى.

• مذهب جمهور النحاة أنه إذا تنازع ثلاثة عوامل جواز إعمال الأول والثاني والثالث وانفرد ابن خروف بأنه يكون العمل للثالث ويلغى الأول والثاني.

Abstract

This study is about the character of Abo-Al-Hassan Ali bin Mohmmad bin Ali bin Kharoof Al-Andalussy Al- Ishbily and his grammatical opinions. It contains an introduction four chapters and a conclusion. The introduction deals with the basics of choosing the subject, the study division and the resources I depend on.

Chapter one is devoted to study the important aspects of Ibin Kharoof’s life, so I stared with his age dealing with the political life in Andaulsia and its influence on the scientific life. Although the political life was described as filled with disturbance and an external conflict، yet، all these condition did not influence negatively on the scientific life, but they have a positive effect. At that time the scientific life was described as filled with strength and prosperity. Then I dealt with the name of the character and pointed out the confusion between him and the poet Ibin Kharoof. Then I referred to his birthday and his growing and tried to discarded the illusions that attached to his personality. After that I tackled his culture and poetry, the teachers they taught him and the most important students he has taught. Later, I mentioned the year in which he died and his works which are reached to us those which are not reached.

Chapter two has two parts, the first part is devoted to Ibin Kharoof’s attitude towards the four grammatical craft evidences: Audition, Measurement, Summation and Origin. The one is devoted attitude towards reasons (causes). Finding out that he was interested in reasons and took them into conclusion; but not too much. He considered the earliest reasons only and refused the seconds and the thirds. And he was interested in operator.

The third chapter deals with his optional grammatical opinions dividing them into parts: the first part deals with his agreement with Al-Basrahieens having the most important grammatical opinions in which he followed the grammarians of Al-Basrahiyia school. While the second part deals with Ibin Kharoof opinions that he agreed with Al-Kufieen and other schools.

The fourth chapter expresses the most important new assiduous opinions which I deduced from books of later authors and from his book Tankeeh Al-Albab Fee Sharih Ghawamudh Al-Kitab. finally the conclusion shows that the grammarians Ibin kharoof is Ali bin Mohmmad bin Ali bin kharoof Al-Ishbilee Al-Andalussy, he is not the same Ibn Kharoof the poet. His brithday was in 524 H and he had teacher, students and outhoresses. He died in Sevill in 609 H. he, as the rest of grammarians took the grammatical craft evidences in to his consideration and he was the first one who elaborated the using of       [Al- Hadith Al- Sharif] and he disliked the diversity of reasons and tended to easiness. As well as he had optional opinions that tend in most of them to Basrahian doctrine and other optional opinions that are in agreement with grammarians of Kufian and Baghdadian schools and his predecessors especially his teacher Ibin-Tahir. In addition, he had a group of new assiduous opinions by which the independent grammatical personality of Ibin-Karoof is formed.

فهرس المحتويات