• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | المكتبة المرئية   المكتبة المقروءة   المكتبة السمعية   مكتبة التصميمات   كتب د. خالد الجريسي   كتب د. سعد الحميد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    سبعون أدبا في الصحبة والسفر والعلم (PDF)
    د. عدنان بن سليمان الجابري
  •  
    شرح كتاب: فصول الآداب ومكارم الأخلاق المشروعة ...
    عيسى بن سالم بن سدحان العازمي
  •  
    كفى بالموت واعظا
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    أحكام المخابز (PDF)
    أبو جعفر عبدالغني
  •  
    "كلمة سواء" من أهل سنة الحبيب النبي محمد صلى الله ...
    محمد السيد محمد
  •  
    صفحات من حياة علامة القصيم عبد الرحمن السعدي رحمه ...
    أ. د. عبدالله بن محمد الطيار
  •  
    الأساس في أصول الفقه (PDF)
    د. عبدالله إسماعيل عبدالله هادي
  •  
    خطبة .. من سره أن يلقى الله تعالى غدا مسلما
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    الأربعون حديثا في تحريم وخطر الربا (PDF)
    طاهر بن نجم الدين بن نصر المحسي
  •  
    الله (اسم الله الأعظم)
    ياسر عبدالله محمد الحوري
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    تربية الحيوانات (بطاقة دعوية)
    د. منال محمد أبو العزائم
شبكة الألوكة / مكتبة الألوكة / المكتبة المقروءة / الرسائل العلمية / رسائل ماجستير
علامة باركود

توظيف حرف الظاء في القرآن الكريم دراسة: (إحصائية-تحليلية)، (صوتية/دلالية)

أحمد سعدون

نوع الدراسة: Masters
البلد: الجزائر
الجامعة: جامعة الجزائر
الكلية: كلية الآداب واللغات
التخصص: اللغة العربية وآدابها
المشرف: د. محمد الحباس
العام: 1427 هـ - 2006 م

تاريخ الإضافة: 15/2/2022 ميلادي - 13/7/1443 هجري

الزيارات: 6031

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملخص الرسالة

توظيف حرف الظاء في القرآن الكريم

دراسة: (إحصائية-تحليلية)، (صوتية/دلالية)


المقدمة:

القرآن الكريم كتاب الله تعالى ومعجزة نبيه الخالدة، يعتبر أرقى وأبلغ وأفصح كلام عربي بإجماع، وهذا أمر مسلم به عند الجميع.

 

وانطلاقًا من هذه المسلمة يمكن القول بثقة ويقين أن التوظيف القرآني للعناصر اللغوية هو أفضل توظيف، وأصلح استعمال، وذلك على جميع المستويات اللغوية المتعددة: صوتيًا وصرفيًا ونحويًا ودلاليًا وبلاغيًا.

 

وقد كانت - ولازالت- جهود العلماء والباحثين تسعى إلى الكشف عن أسرار هذا التوظيف الراقي، وخصائص هذا الاستعمال البليغ، وعلى الرغم من كثرة هذه الجهود وتضافرها في تبيان أسرار الإعجاز القرآني ومظاهره وأوجه بلاغته، إلا أنها تبقى غيضًا من فيض، باعتبار القرآن لا تنقضي عجائبه ولا تنفد خزائنه، مما يبقي المجال مفتوحًا للبحث في هذه المواضيع والخوض في هذه المسائل.

 

وانطلاقًا من دقة التوظيف القرآني، وبالتدقيق على المستوى الصوتي، يبقى السامع مندهشًا وحائرًا أمام ذلك التلاؤم الصوتي والتناغم الموسيقي، والإيقاع العذب والمتسلسل للأحرف المنسابة داخل الأذن، ويحس بعظمة رهيبة داخل هذه المنظومة الصوتية التي تخترق سمعه، ويجد نفسه عاجزًا عن استكناه سر ذلك التناغم، وسبب ذلك الجمال والروعة، والحقيقة أن معرفة أسرار القرآن على جميع المستويات، وبالأخص المستوى الصوتي، لا يكون بالتذوق والاستيحاء، ومحاولة الإلمام بالجوانب الجمالية، والمميزات الخصوصية لهذا المستوى أو ذاك، بقدر ما يكون بالدراسة العلمية الجادة والموضوعية، والتي تقوم على أسس واضحة و معالم بينة، داخل أطر جلية، ومن هنا حاولنا أن يكون بحثنا على هذا المستوى -أي المستوى الصوتي- وداخل هذا الإطار.

 

ولعل أهم ما لفت انتباهنا في القرآن الكريم، و خاصة على المستوى الصوتي، كموضوع يمكن أن يكون مجالًا للبحث: هو الاستعمال القرآني للأحرف العربية، حيث كان حرف الظاء قليل الحظ في الاستعمال والتوظيف، وقد كانت قلته ملحوظة ومثيرة خاصة على مستوى توزعه على أسماء السور وفواتحها وخواتمها وفواصلها، باعتبارها أهم مميزات السورة القرآنية، إضافة إلى قلة الجذور المعجمية التي دخل الظاء في تشكيلها، وقلة الحقول الدلالية، وليس خافيًا ما يتميز به الظاء عن باقي الحروف العربية من صفات ومميزات جعلته في اللغة العربية ككل وفي القرآن خاصة، حرفًا مميزًا وفريدًا كالدرة بين باقي الجواهر، ولعل هذه القلة في الاستعمال هي التي جعلته حرفًا قابلًا للتناول بالبحث والدراسة، والإحاطة بجميع جزئيات هذه الدراسة.

 

ومن هذا المنطلق، يمكن القول بأن البحث سيقوم على إضاءة بعض النقاط الخفية في التوظيف القرآني لحرف الظاء، وأهمها:

- ما هي أبعاد التوظيف القليل لحرف الظاء؟

- ما هي مظاهر هذه القلة؟

- كيف كان توزع هذا الكم القليل من الظاء، وما هي مستويات هذا التوزع؟

- كيف تم توظيف الظاء على المستوى الصرفي في القرآن؟

- ما هو التأثير الدلالي لحرف الظاء في القرآن الكريم وما هي قيمه التعبيرية؟

- هل يمكن لهذا التوظيف أن يمثل وجهًا من وجوه الإعجاز الصوتي في القرآن؟

 

ومن خلال هذه الأسئلة وغيرها المتفرعة عنها، أمكننا أن نصوغ إشكالية البحث على النحو التالي:

التوظيف القرآني للأحرف العربية كان على أساس من الدقة والرقي، ولا شك في ذلك، فكيف يتجلى ذلك من خلال حرف الظاء، وما هي مظاهر هذا التوظيف ومستوياته، وهل يمكن لهذا التوظيف أن يكون مظهرًا من مظاهر الإعجاز الصوتي في القرآن؟

 

واتبعنا لحل هذه الإشكالية خطة تتكون من ثلاثة فصول غير متداخلة ولكنها مترابطة، فتناولنا في الفصل الأول الظاء في التراث العربي من حيث: صفاتها الصوتية والصرفية و الخطية والدلالية وترتيبها ومميزاتها، وختمنا الفصل بدراسة الجذور الظائية في المعاجم الثلاثة: العين للخليل والمقاييس لابن فارس والوسيط لمجمع القاهرة.

 

وفي الفصل الثاني تناولنا إشكالية الضاد والظاء في التراث اللغوي وذلك من حيث ظهور المشكلة وأصلها وتطورها التاريخي، ومن حيث الحلول المقترحة لها والكتب المؤلفة في ذلك، وختمنا الفصل الثاني بتحديد انعكاسات هذه الإشكالية على مستوى القرآن الكريم.

 

أما الفصل الثالث وهو الجانب التطبيقي من البحث، فقد تناولنا فيه مظاهر توظيف الظاء ومستوياته ممهدين لذلك بدراسة سطحية للكلمات الظائية الموظفة في المعلقات العشر وقصيدتي علقمة (سمطي الدهر)، وتناولنا الدراسة من جانب إحصائي تحليلي على المستوى الكمي الإجمالي والتفصيلي من حيث السور والآيات والكلمات، والمستوى التوزيعي من حيث الظهور والاختفاء، وحسب مميزات السورة، إضافة إلى التوزع الصرفي.

 

وكانت من جانب صوتي كذلك، ويتعلق الأمر بمرتبة الظاء في الجذر والأحرف المتشكلة معها، واحتمالات التشكل الصوتي للظاء، وضوابط هذا التشكل في القرآن.

 

أما الجانب الدلالي، فتناولنا فيه معاني الجذور، وقلة السياقات، وقلة الحقول الدلالية والقيم التعبيرية، وختمنا الفصل باستخلاص عام حددنا فيه أهم النتائج المتوصل إليها.

 

وذكرنا في خاتمة البحث النتيجة النهائية التي توصلنا إليها من خلال النتائج الجزئية لهذا البحث وقد التزمنا في ذلك بتمهيد لكل فصل، لعدم وجود تداخل بينها، ولتوضيح مدى ترابطها-رغم ذلك- وأردفنا كل ذلك بالإجراءات العلمية المنهجية من فهارس للمراجع والمصادر المعتمدة في البحث، وفهارس الآيات والأشعار المذكورة فيه، وقائمة الجداول المثبتة.

 

وقد اعتمدنا في كل ذلك المنهجين الوصفي والتاريخي، وقد تجلى المنهج التاريخي خاصة في دراسة تطور إشكالية الضاد والظاء في التراث العربي، وكان الباقي من نصيب المنهج الوصفي الذي رأيناه مناسبًا لمثل هذه الدراسة وموضوعها ومخططها وهدفها، وذلك اعتمادًا على آليات هذا المنهج من استقراء وإحصاء وموازنة وتحليل واستنتاج، والتزمنا بذلك في معظم مباحث الدراسة وفصولها.

 

ويمكن القول إن هذا البحث - الذي لم يكن ترفًا علميًا قد دعت إليه قلة المواضيع المقترحة - قد اخترناه استنادًا إلى أسباب عدة موضوعية وذاتية أهمها:

- فقر المكتبة الجامعية في الدراسات القرآنية الشاملة.

- قلة الدراسات المتعلقة بالمستوى الصوتي.

- عدم اهتمام أغلب الباحثين بالظواهر الصوتية الموجودة في القرآن الكريم.

 

وإضافة إلى هذه الأسباب هناك مجموعة دوافع حفزتنا على اختيار هذا الموضوع ودراسته

 

وأولها الدافع العقدي الديني والذي يعتبر المحفز والموجه الأول للإنسان في سلوكه وأعماله.

 

ومنه فلا أعظم للإنسان من أن يحظى بشرف دراسة كلام الله تعالى وخدمته وتقديم إنتاج ولو بسيطا في سبيل كشف عظمته وتحسين فهمه وتقريبه الاستفادة منه للآخرين، ومنه وضع لبنة جديدة ولو صغيرة في المنظومة البحثية الخاصة بالقرآن.

 

والدافع الثاني هو الرغبة في خدمة اللغة العربية من خلال الحفاظ عليها والدفاع عنها بتقديم دراسات جادة وهادفة انطلاقًا من خدمة القرآن الكريم، لأنه سبب بقائها وخلودها، وخاصة في هذا العصر الذي تواجه فيه لغة القرآن أشد التحديات وأقوى المواجهات وأشرس الهجمات.

 

ويمكن أيضًا أن نتكلم عن الدافع العلمي والأخلاقي، وذلك انطلاقًا من موقعي كباحث في الدراسات اللغوية النظرية، مما يحتم علي أن أتحمل جزءًا من مسؤولية البحث اللغوي، إضافة إلى الفضول العلمي وحب البحث خاصة فيما يتعلق بهذا النوع من البحوث والذي يختص بالدراسات القرآنية.

 

وبحثنا هذا -فيما يخص طبيعته وأهميته- يدخل في إطار الدراسات اللغوية التي تهتم بالجانب اللغوي من النصوص، وهو ذو طبيعة إحصائية تحليلية، وتكون دراسته على المستوى الصوتي والصرفي والدلالي، كما يمكن اعتباره من الدراسات القرآنية لأنه يستخرج من القرآن مدونته، ويتخذ من سوره وآياته مجالًا لتطبيقاته، ومن المؤكد أن أي بحث لغوي يتحرى فيه الصدق والموضوعية والإخلاص سيكون على جانب من الأهمية سواء على مستوى الشكل والمنهجية من حيث احترام معايير البحث، والخطوات الإجرائية لإنجازه، أم على مستوى المضمون من نتائج جديدة تحل إشكالًا عالقًا، أو تضيف جديدًا لازال مجهولًا، أو تكشف النقاب عن قديم كان مغمورًا، وقد أخذنا في هذا البحث بعين الاعتبار والاهتمام كل هذه الاعتبارات وحاولنا أن نجعل البحث ذا أهمية وفوائد عدة مستوى الشكل والمضمون، وقد يكون البحث خطوة جديدة على طريق حل الإشكال المطروح وهو كشف أسرار التوظيف القرآني لحرف الظاء، وإثبات الإعجاز الصوتي للقرآن انطلاقًا من هذا التوظيف.

 

ولا أنسى في الختام أن أتقدم بعظيم الشكر القلبي الخالص أولًا للأستاذ المشرف الفاضل الدكتور (محمد الحباس) على صبره الجميل والطويل على تماطلنا وتأخرنا أحيانًا لظروفنا الخاصة التي واكبت إنجاز هذا البحث، ثم إلى كل من أعاننا من قريب أو من بعيد بقليل أو كثير، ونرجو صادقين أن لا يكون في قراءته إهدار للوقت والجهد، بل الفائدة والإفادة، وبالله التوفيق.

 

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

 

خاتمة:

وإذ وصلنا إلى ختام هذا البحث وبعد أن رأينا تفصيل عناصر خطته في الفصول الثلاثة السابقة وانطلاقًا من النتائج المتوصل إليها في كل فصل، وبالجمع بينها، يمكن القول أننا أجبنا على الجزء الأول من الإشكالية وهو تبيان مظاهر توظيف الظاء ومستوياته في القرآن الكريم، ويبقى لنا استنادًا إلى هذه النتائج أن نجيب على الجزء الثاني من الإشكالية وهو:

هل يمكن اعتبار توظيف الظاء في القرآن مظهرًا من مظاهر الإعجاز الصوتي القرآني؟

 

وتكون الإجابة على هذا التساؤل بربط مجموع النتائج المتوصل إليها والتي تؤكد تناسق وانتظام توظيف الظاء، مع العصر الذي نزل فيه القرآن وجميع الملابسات والظروف المحيطة بذلك.

 

فرغم نزول القرآن على مهل منجمًا في ثلاث وعشرين سنة، وباختلاف المكان والزمان والمناسبة، مما يستدعي اختلاف المعنى والسياق والمقام، نجد رغم ذلك كله أن توظيف الظاء في القرآن كان منسقًا ومتوازنًا ومنتظمًا بصفة تنفي أي احتمال للمصادفة أو التكلف، وإن لم يقع هذا الأمر للإنسان مصادفة، ولن يأتي به تكلفًا مهما حاول واجتهد فليس له أن يأتي بمثل هذا على عفويته وسليقته وفطرته، ولو كان من معه له ظهيرًا.

 

ولذلك فلا يمكن أن يكون هذا التوظيف المنسق والمتوازن والمنتظم إلا في كلام من قال: ﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴾ [القمر: 49]، وإذا كان المتكلم والخالق واحدًا، فالقرآن كتاب الله المتلو، والكون كتاب الله المشاهد، ولن يتعارض المتلو مع المشاهد، وسيكون المتلو منتظمًا كانتظام المشاهد ومنسقًا كتناسقه، ومتوازنًا كتوازنه، وانطلاقًا من هذه المقدمة فالنتيجة الحتمية هي أن توظيف الظاء في القرآن يمثل مظهرًا من مظاهر الإعجاز الصوتي في القرآن.

 

وإذ سلمنا بالإعجاز الصوتي في توظيف الظاء بعد هذه الدراسة، فبقي لنا من باب التأكيد التفصيلي أن نبين باختصار أوجه هذا الإعجاز والتي يمكن حصرها في أربعة أوجه هي:

كمية التوظيف/كيفية التوزع/تحقيق التلاؤم/تلازم الإيحاء.

 

وسنرى تفصيل ذلك بعد أن نورد المخطط الذي يبين هذه الأوجه:

 

 

ولشرح المخطط تفصيليًا نقول:

باعتبار الظاء حرفًا فهو وحدة من وحدات النظام الصوتي العربي، وهو حرف وحيد له خصائصه المميزة وصفاته الثابتة على المستوى الذهني للغة، ولكن على المستوى الأدائي في الكلام فهو حرف قابل للتعدد والتكرار في التوظيف حسب الحاجة إليه، ومنه فالظاء حرف يقبل التعدد والتعدد يستدعي التوزع، والتوزع يتطلب التلاؤم، والتلاؤم يستلزم وضوح الصوت مما يجعل إيحاءاته واضحة وجلية.

 

1- كمية التوظيف:

تكررت الظاء في القرآن من جانب التعدد الكمي بأقل نسبة مقارنة بباقي الأحرف تحقيقًا لمبدأ الخفة، فما ثقل صوته واشتد جرسه قل توظيفه، والظاء أقوى صوتًا وأشد جرسًا، فهو أقل توظيفًا.

 

2- كيفية التوزع:

هذا الكم القليل لم يكن توضعه على مساحة النص القرآني توضعًا عشوائيًا، بل كان توزعًا منتظمًا على مختلف المستويات من المستوى الكلي للقرآن إلى مستوى الصور والآيات والكلمات، وكذا على مميزات السورة، وقد بينا مدى التناسق والانتظام في توزع الظاء على مميزات السورة وعلاقة الجانب الكمي وسعة المجال بازدياد التميز ونقصانه، ووجدنا أن العلاقة بينهما عكسية وفي مجمل الأمر فقد كان توزع الكم الظائي على سطح النص القرآني مظهرًا من مظاهر الإعجاز الصوتي لاستحالة أن يأتي به رجل متعلم متمرس، فضلًا عن أمي لا يقرأ ولا يكتب.

 

3- تحقيق التلاؤم:

توزع الكم الظائي لم يكن بمعزل عن توزع باقي الأحرف العربية الموظفة في القرآن، بل كان بالتجاور معها مما يستدعي تحقيق التلاؤم الصوتي بين الظاء والأحرف المتشكلة معها في الجذر، لأن الظاء من حروف المباني لا المعاني، ولا تكون زائدة، ولا مبدلة، بل أصلًا دائمًا، ولذلك فلا يكون تواجدها إلا على مستوى الجذور الأصلية، وقد أثبتنا تحقيق التوظيف القرآني للتلاؤم الصوتي على مستوى تشكل الظاء مع غيرها من الأحرف ونسبة ذلك إلى احتمالات وتشكل باقي الأحرف، أو حسب مرتبة الظاء في الجذر، أو بالمقارنة مع الضوابط الصوتية اللغوية لتشكل الظاء.

 

4- تلازم الإيحاء:

تحقيق التلاؤم في التوزع الكمي للظاء يجعل الصوت جليًا وواضحًا مما يستلزم وضوح وبيان الإيحاءات الدلالية والقيم التعبيرية التي يؤديها صوت الظاء، ولكن الأمر كان جليًا في تلازم الإيحاء وصفات الظاء الصوتية أو التوظيفية، وقد رأينا كيف أن صفة الظاء التوظيفية وهي الغياب على جميع المستويات تلازمت و القيمة التعبيرية الطاغية استعمالًا للظاء في القرآن، وهي قيمة الغياب، إضافة إلى ذلك فقد بينا تلازم باقي القيم مع الصفات الصوتية للظاء.

 

وانطلاقًا من هذه الأوجه الأربعة، واستنادًا إلى ما قيل قبلها، واعتمادًا على ما بيناه في الدراسة، يمكن لنا أن نقرر - ولا نظننا متجوزين في قرارنا - أن توظيف الظاء في القرآن يمثل مظهرًا واضحًا وجليًا من مظاهر الإعجاز الصوتي القرآني، ولا غرابة في ذلك، فالقرآن لا تنقضي عجائبه، وقد قال فيه تعالى: ﴿ وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ ﴾ [ص: 88].

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

 

فهرس المحتويات

الموضوع

الصفحة

- الإهداء

- كلمة شكر

- مقدمة

- الفصل الأول: الظاء في التراث العربي.

- المبحث الأول: صفات ومميزات الظاء

 

-تمهيد:

3

- المطلب الأول: الصفات الصوتية

4

1- المخرج

4

2- كيفية حدوث حرف الظاء

4

3- الرخاوة

5

4- الجهر

6

5- الإطباق

6

6- الاستعلاء.

7

7- الإصمات.

7

8- الإشراب..

7

- المطلب الثاني: الصفات الصرفية

8

1- الظاء حرف شمسي

8

2- الظاء وحروف الزيادة.

8

3- الظاء وحروف الإبدال.

8

4- الظاء في التعريف والتنكير.

9

5- الظاء في التذكير والتأنيث

9

6- الظاء والتوظيف المفرد

9

7- الظاء حرف أصلي في بناء الكلمة.

9

- المطلب الثالث: الصفات الخطية

10

1- رسم الظاء.

10

2- الظاء حرف متصل

11

3- الظاء أحادي الصورة.

12

4- الظاء حرف منقوط..

12

- المطلب الرابع: الصفات الدلالية

13

1- معنى كلمة الظاء.

13

2- دلالة رسم الظاء.

13

3- القيمة التعبيرية لصوت الظاء..

14

4- القيمة العددية لمرتبة الظاء

15ر

- المطلب الخامس: ترتيب الظاء.

17

1- الترتيب الأبجدي.

18

2- الترتيب الهجائي..

18

3- الترتيب الصوتي..

19

- المطلب السادس: مميزات الظاء

21

1- الظاء خاص بالعربية..

21

2- الإبدال الصوتي للظاء.

23

-المبحث الثاني: الظاء في المعجم العربي

 

- تمهيد:

25

- المطلب الأول: المستوى الصرفي

30

- المطلب الثاني: المستوى الصوتي

33

- المطلب الثالث: المستوى الدلالي..

41

- استخلاص عام.

46

- الفصل الثاني: إشكالية الضاد والظاء في التراث العربي،وانعكاساتها على القرآن الكريم.

- المبحث الأول: إشكالية الضاد والظاء في التراث العربي.

 

- تمهيد:

49

- المطلب الأول: أصل المشكلة..

51

1- المرحلة الأولى: صعوبة النطق بالضاد.

51

2- المرحلة الثانية: فقدان الأداء الصوتي الصحيح للضاد..

53

3- المرحلة الثالثة: اشتباه الضاد بالظاء

55

- المطلب الثاني: الحلول المقترحة للمشكلة.

58

1- تصنيف التوجهات

58

2- تحديد التوجهات ونقدها

58

أ- معرفة إخراج الضاد.

58

ب- حصر الظاءات

59

ج- حصر الظاءات والضادات.

60

د- تحديد الفروق بين الكلمات الضادية والظائية.

60

هـ- حصر نظائر الضاد والظاء

61

3- تعقيب وتوصية: ضوابط التمييز بين الضاد والظاء.

62

- المطلب الثالث: تراث العرب في الضاد والظاء.

64

1- قائمة رمضان عبد التواب

65

2- قائمة حاتم صالح الضامن

66

3- قائمة حاتم صالح الضامن المستدركة.

67

4- قائمة طه محسن..

67

5- القائمة المستدركة على ما سبق ذكره

68

- المبحث الثاني: انعكاسات الإشكالية على القرآن الكريم.

 

1- المستوى الأول: أصول الظاءات القرآنية.

80

2- المستوى الثاني: نظائر الضاد والظاء..

81

3- المستوى الثالث: تأثير المشكلة في القراءات القرآنية

86

4- المستوى الرابع: حكم قراءة القرآن بالحرفين

88

- الفصل الثالث: مظاهر توظيف الظاء ومستوياته في القرآن الكريم.

- المبحث الأول: الجانب الإحصائي-التحليلي.

- تمهيد:

92

- المطلب الأول: الجانب الكمي

113

1- الجانب الكمي الإجمالي.

113

2- الجانب الكمي التفصيلي

113

أ- مستوى السور.

113

ب- مستوى الآيات.

114

ج- مستوى الكلمات..

115

- المطلب الثاني: الجانب التوزيعي.

130

1- توزع الظهور والاختفاء.

130

أ- المستوى الكلي للقرآن.

130

ب- مستوى الظهور الحرفي في كامل القرآن..

130

ج- مستوى السور.

131

د- مستوى الآيات.

132

هـ- مستوى الكلمات

132

2- توزع الظاء على مميزات السورة..

132

أ- الظاء في أسماء السور..

132

ب- الظاء في فواتح السور

133

ج- الظاء في خواتم السور

133

د- الظاء في فواصل السور

134

هـ- الجانب المشترك في توزع الظاء على مميزات السورة.

135

و- مجالات توزع الظاء على مميزات السورة..

135

- المطلب الثالث: الجانب الصرفي

142

1- مستوى الاسم والفعل

142

2- مستوى أزمان الفعل.

142

3- مستوى أوزان الفعل.

143

4- مستوى الصيغ العاملة.

144

5- توظيف الظاء بين مدونة المعاجم ومدونة القرآن.

144

- المبحث الثاني: الجانب الصوتي والدلالي

 

- المطلب الأول: الجانب الصوتي..

151

1- مرتبة الظاء في الجذر

151

2- مرتبة الظاء في الجذر نسبة إلى باقي الأحرف.

152

3- نسبة الجذور الظائية إلى إجمالي الجذور القرآنية..

153

4- احتمالات التشكل الصوتي القرآني.

154

5- الضوابط الصوتية لتشكل الظاء في القرآن.

154

6- الخصائص الصوتية للثنائي الظائي القرآني.

155

- المطلب الثاني: الجانب الدلالي

163

1- معاني الجذور

163

2- قلة السياقات

164

3- الحقول الدلالية.

164

4- القيم التعبيرية للظاء في القرآن..

166

5- توزع الجذور على القيم التعبيرية..

168

استخلاص عام..

172

الخاتمة..

175





 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • ألف حرف ولام حرف وميم حرف(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حرف حتى في النحو(مقالة - حضارة الكلمة)
  • تعليم حركة الضمة للأطفال(مقالة - موقع عرب القرآن)
  • توظيف حرف الظاء في القرآن الكريم(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • توظيف حرف الظاء في القرآن الكريم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التشديد مع الكسر(مقالة - موقع عرب القرآن)
  • (التعليم بالترفيه) لعبة سلة الحروف للأطفال(مقالة - موقع عرب القرآن)
  • الحروف المجردة للأطفال (التعليم بالترفيه)(مقالة - موقع عرب القرآن)
  • الحرف الممدود هو حرف المد، لا الذي قبله كما تدعي الأدلة الإرشادية(مقالة - حضارة الكلمة)
  • معنى الحرف في اللغة العربية(مقالة - حضارة الكلمة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب