الظواهر الكونية في ضوء السنة النبوية، دراسة حديثية

ملخص الرسالة

الفروق الفردية في السنة النبوية

دراسة حديثية

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.

أما بعد:

فقد خلق الله تعالى الكون وأبدعه، وجعله صفحة شاهدة ناطقة على قدرته وعظمته تعالى وتقدس، وأمر عباده بالتفكُّر والتأمل في هذا الكون في آيات كثير في كتابه العزيز عز وجلَّ فقال: ﴿ قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾ [يونس: 101] وأراهم بظواهره سعة رحمته، وشديد عقابه.

وقد كان هذا الموضوع - الظواهر الكونية - من الموضوعات التي لم تخدم مع شدة الحاجة إليها، وقد يسر الله لي تتبع الأحاديث الواردة في هذا الموضوع، وبعد الاستخارة والاستشارة اخترت أن يكون موضوع بحثي لإكمال مرحلة الماجستير:

(الظواهر الكونية في ضوء السنة النبوية)

موضوع الرسالة:

يتناول هذا البحث الظواهر الكونية بقسميها السماوية والأرضية الواردة في السنة النبوية وهي إحدى عشرة ظاهرة بتعريفها وذكر أنواعها وأسباب حدوثها الواردة في السنة النبوية وما يشرع للمسلم فعله عند حدوثها.

أهمية الموضوع وأسباب اختياره:

أولًا: كثرة أمر الله تعالى في كتابه الكريم بالتأمل والتفكُّر في آيات هذا الكون الواسع، وأنها سبب لزيادة الإيمان.

ثانيًا: الحاجة الماسة للبحث في هذه الظواهر والكوارث المتكررة، حيث إنها تتناول جانبًا مهمًا في حياة المسلم اليومية، يحتم دراستها وبيان أسبابها وبيان أحكامها للناس.

ثالثًا: عدم خدمة الموضوع حسب علمي - القاصر - خدمة حديثية.

رابعًا: بيان الإعجاز العلمي في السنة النبوية، وأسبقيتها في هذا الميدان وإبراز شمولها.

خامسًا: رد مزاعم من أنكر ارتباط هذه الظواهر بمشيئة وقدرة الرب عز وجلَّ، ومن أرجع أسبابها إلى الطبيعة، ومحض تفاعلات عوامل المناخ.

حدود البحث:

يتناول هذا البحث الظواهر الكونية بقسميها، السماوية والأرضية، وهي إحدى عشرة ظاهرة، بتعريفها، وذكر أنواعها، وذكر أسباب حدوثها، وما يشرع للمسلم فعله عند حدوثها.

عدد الأحاديث:

بلغت الأحاديث والآثار في هذه الأطروحة قرابة أربعين ومائة حديثًا وأثرًا.

الدراسات السابقة:

هناك دراسات تناولة جوانب من هذا الموضوع، ومن هذه الدراسات:

1- "الإعجاز العلمي في السنة النبوية" للأستاذ صالح بن أحمد رضا، إلا أنه لم يتطرق لذكر أي مبحث من مباحث هذه ا لرسالة، بل أنه لم يخرج إلا ثلاثة أحاديث من أحاديث هذا البحث دون دراسة أسانيدها، وهو مطبوع.

2- "الصلصلة في وصف الزلزلة" للسيوطي رحمه الله، إلا أنه مختص بالزلازل فقط، ويذكر الحديث دون أن يتناول دراسة إسناده، وهو مطبوع.

3- "موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة المطهرة" للأستاذ يوسف الحاج أحمد، وقد احتوى على عدة فصول، منها الإعجاز العلمي في الأرض، والإعجاز العلمي في الفلك، إلا أنه في هذين الفصلين ذكر الإعجاز العلمي في القرآن دون السنة، فلم يذكر فيها شيء من الأحاديث.

4- الإعجاز العلمي في السنة النبو ية" للأستاذ محمد كامل عبدالصمد، وهو مختص بالإعجاز العلمي في علوم الطب وعلم الاجتماع، فلم يتطرق لذكر شيء من فصول هذا البحث ومباحثه.

5- بحوث الدكتور زغلول النجار، في إعجاز السنة النبوية "النجوم أمنة للسماء، ثبات المطر، نار من أرض الحجاز، البحر المسجور، خسوف الشمس والقمر " إلا أنه يذكر الحديث دون أن يتناول دراسة إسناده، بل إنه خرج الحديث من مصدر واحد فقط، وهي مطبوعة ومنشورة في مجلة الإعجاز العلمي، وفي موقع الدكتور على الشبكة العنكبوتية. www.elnaggarzr.com

6- رسالة ماجستير في جامعة أم القرى "عبودية الكائنات لرب العالمين" للباحث فريد إسماعيل التوني، وقد أورد في القسم الثاني مبحث بعنوان: عبودية الجمادات لله، وذكر فيه عبودية البحر والرعد والرياح والسحاب والشمس والقمر، إلا أنه يذكر الحديث دون أن يتناول دراسة إسناده، بل إن فيه نقص كبير من حيث التخريج، حيث إنه خرج الحديث من مصدر واحد فقط، وهو مطبوع عام 1413 هـ.

خطة البحث:

تتكون خطة البحث من مقدمة، وتمهيد، واثنى عشر فصل، وخاتمة، وفهارس فنية.

المقدمة: تشمل أهمية الموضوع، وأسباب اختياره، وخطة البحث، ومنهجه.

التمهيد: ويشتمل على ما يلي:

أولًا: تعريف الظواهر الكونية.

ثانيا: أهمية دراسة الظواهر الكونية.

الفصل الأول: مظاهر عبودية الظواهر الكونية لله تعالى، وعلاقته بالغيب، وأثرها على الإيمان، وفيه ثلاثة مباحث:

المبحث الأول: عبودية الظواهر الكونية لله تعالى.

المبحث الثاني: علاقة الظواهر الكونية بالغيب.

المبحث الثالث: أثر الظواهر الكونية على الإيمان.

الفصل الثاني: الأمطار، وفيه ثلاثة مباحث:

المبحث الأول: احتباس الأمطار (القحط)، وفيه مطلبان:

المطلب الأول: سبب احتباس الأمطار.

المطلب الثاني: ما يشرع فعله عند احتباس الأمطار.

المبحث الثاني: نزول الأمطار، وفيه ثلاثة مطالب:

المطلب الأول: دور الرياح والسحاب في تكوين الأمطار.

المطلب الثاني: ما يشرع فعله عند نزول الأمطار.

المطلب الثالث: ظاهرة قوس قزح.

المبحث الثالث: غزارة الأمطار (الفيضانات)، وفيه مطلب:

المطلب الأول: ما يشرع فعله عند خوف الفيضانات.

الفصل الثالث: الرعد والصواعق، وفيه مبحثان:

المبحث الأول: سبب حدود الرعد والصواعق.

المبحث الثاني: ما يشرع فعله عند حدوث الرعد والصواعق.

الفصل الرابع: البرق، وفيه مبحثان:

المبحث الأول: سبب حدوث البرق.

المبحث الثاني: ما يشرع فعله عند رؤية البرق.

الفصل الخامس: السحب والغيم والقتر، وفيه مبحثان:

المبحث الأول: أنواع السحب.

المبحث الثاني: ما يشرع فعله عند رؤية السحاب والغيم.

الفصل السادس: الرياح والعواصف والأعاصير، وفيه مبحثان ومطالب:

المبحث الأول: الرياح، وتحته مطلبان:

المطلب الأول: أنواع الرياح.

المطلب الثاني: ما يشرع فعله عند هبوب الرياح.

المبحث الثاني: العواصف والأعاصير، وما يشرع فعله عند حدوثها.

الفصل السابع: الرمي بالشهب والنجوم، وفيه مبحثان:

المبحث الأول: بداية الرمي بالشهب.

المبحث الثاني: أسباب الرمي بالشهب، وانقضاض النجوم.

الفصل الثامن: الخسوف والكسوف، وفيه مبحثان:

المبحث الأول: أسباب حدوث الخسوف والكسوف.

المبحث الثاني: ما يشرع فعله عند حدوث الخسوف والكسوف.

الفصل التاسع: الزلازل، وفيه ثلاثة مباحث:

المبحث الأول: أسباب حدوث الزلازل.

المبحث الثاني: مكان كثرة الزلازل.

المبحث الثالث: ما يشرع فعله عند حدوث الزلازل.

الفصل العاشر: البراكين، وفيه مبحثان:

المبحث الأول: أسباب حدوث البراكين.

المبحث الثاني: ما يشرع فعله عند حدوث البراكين.

الفصل الحادي عشر: الخسف (الانهيارات الأرضية) وفيه مباحث:

المبحث الأول: أسباب حدوث الخسف.

الفصل الثاني عشر: المد والجزر، وفيه مبحث:

المبحث الأول: أسباب حدوث المد والجزر.

الخاتمة، وفيها ذكر أهم نتائج البحث.

الفهارس الفنية: حسب ما يقتضيه البحث.

منهج دراسة الأحاديث:

1- جمعت الأحاديث وقسمتها على جواب البحث، حسب الخطة السابقة.

2- خرجت الأحاديث وحكمت عليها في ضوء العناصر الآتية.

أ- إذا كان الحديث في الصحيحين أو أحدهما، اقتصرت في تخريجه على الكتب الستة ومسند الإمام أحمد. مبينة اللفظ لمن، ومشيرة إلى المصادر الأخرى العبارات الاصطلاحية في التخريج.

وأما إذا كان في غيرهما من المصادر زيادة مؤثرة في المعنى، فإني أتوسع في تخريجه ودراسة أسانيده.

إذا كان الحديث ليس في الصحيحين، أراعي ما يلي:

• خرجت الحديث تخريجا موسعا.

• درست الإسناد الذي صدرت به التخريج، مترجمة لرواته، فإن كان الراوي متفقًا على توثيقه أو تضعيفه ذكرت من عناصر ترجمته ما يميزه من الاسم والكنية، واللقب، وسنة وفاته، وذكرت خلاصة القول في درجته مقتصرة على قول ابن حجر في "التقريب" غالبًا. وأما إذا كان الراوي مختلفًا فيه، ذكرت العناصر المميزة له، كما سبق، ثم سقت الأقوال المختلفة فيه مرتبة الأقوال على سنة وفاة العلماء الناقدين.

• إذا كان في الحديث اختلاف على بعض رواته، بينته أثناء التخريج، وبينت الوجه الراجح منه، وهو الذي أدرس إسناده.

• حكمت على الحديث من خلال الإسناد المدروس، فإن كان الحدث حسنًا أو ضعيفًا، بينت سبب التحسين أو علة التضعيف في ضوء أقوال العلماء، وإن كان للحديث الحسن أو الضعيف متابعة، درستها باختصار، ورقيت الحديث في ضوء تلك المتابعة إن كانت صالحة لذلك، وإلا ذكرت ما يرقيه من الشواهد إن وجدت.

3-إذا تكرر ورود الحديث في أكثر من موضع، اكتفيت بتخريجه ودراسته في الموضع الأول، ثم أحلت في بقية المواضع عليه.

4- بينت غريب الحديث.

5- درست الحديث الصحيح والحسن دراية، متناولة أبرز المسائل المتعلقة بالموضوع، ودفعت الإشكال عما ظاهره التعارض منها، ودرست المسائل الخلافية في ضوء أقوال أهل العلم المعتبرة دون الشاذة، كما اعتنيت بفقه أهل الحديث المنقول عنهم، أو المترجم لهم في مصنفاتهم، واعتنيت بأقوال المحققين من أهل العلم.

6- ذكرت ما يتعلق بالحديث من المسائل المعاصرة.

وفي الختام أشكر الله - عز وجلَّ - على نعمه التي لا تعقد ولا تحصى، وأحمده تعالى على عونه وتيسيره إتمام هذه الرسالة، وأسأله جلَّ وعلا أن يرزقني صلاح النية والسداد في القول والعمل.

ثم أثني بالشكر لوالدتي وإخواني وأخواتي وزوجي على تشجيعهم ووقوفهم معي، فجزاهم الله خير الجزاء، وأعظم لهم المثوبة والأجر.

ثم أتوجه بالشكر الجزيل إلى جامعة الإمام متمثلة في عمادة كلية أصول الدين، وقسم السنة وعلومها، على ما أتاحته لي من فرصة مواصلة طلب العلم، فجزى الله القائمين عليها خير الجزاء، وجعل عملهم في ميزان حسناتهم إنه سميع مجيب.

كما أتوجه بالشكر والتقدير إلى فضيلة المشرف الشيخ الدكتور / عبدالله بن عبالرحمن الشريف، على متابعة هذا البحث، وإفادتي بالكثير من ملحوظاته القيمة وآرائه السديدة، وطول صبره على تمديدي نظرا لما مر بي من ظروف أثناء البحث، فجزاه الله عني خير الجزاء، وبارك له في عمره وعلمه وأهله وماله إنه ولي ذلك والقادر عليه.

وأثني بالشكر على سعادة الدكتور / عبدالرحمن النشوان المشرف المساعد على توجيهاته ورحابة صدره فجزاه الله عني خير الجزاء.

كما أشكر كل من قدم لي معروفًا في هذه الرسالة من إعارة كتاب أو إسداء نصيحة، أو مشورة فجزاهم الله خيرا، وجعل ذلك في ميزان حسناتهم.

وبعد. فهذا مبلغ جهدي، فما كان فيه من صواب فمن الله تعالى، وما كان فيه من خطأ فمن نفسي ومن الشيطان، وأستغفر الله.

أسأل الله أن يجعلنا من أنصار دينه، الذابين عن سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، إنه سميع مجيب، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

الخاتمة:

أحمد الله - عز وجل - الذي أنعم علي بإتمام هذا البحث، وأسأله - جل و علا -أن يكون على الوجه الذي يرضاه.

وبعد، فقد توصلت في هذا البحث إلى نتائج من أبرزها مايلي:

• أن امتثال أمر الله تعالى في التدبر والتفكر بقلب سليم وفكر واعي ونية صادقة في آيات الله تعالى، وفي حدوث الظواهر الكونية في هذا الكون الفسيح يقود إلى الإقرار بوحدانية الله تعالى وتفرده بالإلوهية، وتعميق الإيمان به سبحانه.

• أن التأمل في حدوث الظواهر الكونية - من أمطار ورياح وسحب - وفي تكونها وفي زوالها وفق نواميس منظمة صنعت بإحكام وسيرت بدقة إلى حيث يشاء خالقها ليصيب بها من يشاء ويصرفها عمن يشاء، كل هذا يدل على قدرة الله تعالى ورحمته بعباده، وتصرفه في خلقه، وأن هذا الكون مسخر بيده سبحانه يصرفه كيف يشأ، وأن البشر عاجزون عن إحداثها وسبر أغوارها وأنى لهم هذا ؟

• أن نصوص السنة النبوية في بيان حدوث الظواهر الكونية وما تحمله من وصف دقيق لحدوثها وتكونها، تنطوي على إعجازٍ علمي وبرهانًا ملموسًا على صدق رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ودليل من دلائل نبوته.

• إن للكائنات الغير بشرية إدراكًا وعقلًا وتمييزًا يعينها على تحقيق عبوديتها لخالقها -جل وعلا - والقيام بعبادات تقربها إلى الله تعالى من السجود والتسبيح وغيرها من العبادات، وأن عدم إدراكنا نحن البشر وعدم فهمنا لتلك الكائنات لا يدل على عدم إدراكها وتمييزها وعبوديتها لله تعالى، فهو سبحانه أعلم بها.

• أن من جملة العبادات التي أثبتتها النصوص الشرعية من الكتاب والسنة الصحيحة للكائنات والمخلوقات الغير بشرية: الإيمان بالله والخشية والخوف والسجود له تعالى وغضبها من عصيان لله تعالى وتبرؤها من أهل المعاصي والفجور.

دلت نصوص السنة النبوية المطهرة على أمران يحصل بهما الجدب والقحط:

الأول: مقارفة الذنوب والمعاصي. وجاء في السنة النبوية تخصيص لأمرين من جنس الذنوب والمعاصي يحصل بهما احتباس المطر.

أولهما: منع الزكاة. وثانيهما: إنقاص المكيال والميزان.

الثاني: ابتلاءً واختبارًا من الله تعالى لعباده، ليعلم سبحانه من يصبر ويحتسب ويرجع إلى ربه، ومن يقنط ويسخط من قضاء ربه.

أن مما ورد في السنة النبوية لمعالجة احتباس المطر، هذه الكارثة العظمى المتعلقة بكل حي، أمور عدة، وهي:

أولًا: الاستغفار، ثانيًا: الاستسقاء، ثالثًا: الإكثار من الصدقة.

ذكرت نصوص السنة النبوية الشريفة، أمورًا عدة يشرع للمسلم فعلها عند نزول المطر، وهي:

أولًا: الدعاء بقوله: "اللهم صيبًا نافعًا".

ثانيًا: التمطر وهو التعرض للمطر حين نزوله وكشف بعض البدن له.

ثالثًا: الدعاء لأن وقت نزول المطر من أوقات الإجابة؛ لأنه وقت نزول الرحمة.

كما يشرع الدعاء بكف الضرر من كثرة المطر وخوف الفيضانات.

• أن الأحاديث الواردة في النهي عن الإشارة للمطر لم تثبت، فنبقى على الأصل، وهو الإباحة، وعدم الحظر، وعليه فيجوز للشخص الإشارة للمطر ولا حرج في ذلك إن شاء الله.

• أن قوس قزح ظاهرة كونية تظهر في السماء، عرفت بهذا الاسم، والآثار في النهي عن تسمية قوس قزح بهذا الاسم، وأنه اسم للشيطان، لا تصح. فيجوز تسمية القوس بقوس قزح، فالنهي حكم شرعي يحتاج لدليل صحيح، ولم أجد - بعد البحث - دليلًا صحيحًا في المسألة.

• لم يرد في السنة النبوية الصحيحة فعلًا يشرع للمسلم فعله عند حدوث البرق، بخلاف الرعد الذي يشرع للمسلم عند حدوثه ذكر الله تعالى.

• مما ثبت في السنة النبوية مما يشرع للمسلم فعله عند تكون السحب والغيم وعند هبوب الرياح إظهار الخوف من الله تعالى، وهكذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة - رضوان الله عليهم - خلاف ما عليه بعض الناس اليوم من غفلة ولهو عند حدوث مثل هذا.

• على المسلم حال عصف الرياح وحدوث الأعاصير، سؤال الله ودعاءه من خير ما عصفت به الريح والتعوذ به من شرها.

• أن سبب الرمي بالشهب هو خطف الجن لخبر السماء، فيرمون بالشهب لتفريقهم وخرق مسترقي السمع من السماء كما بين صريح الحديث.

• بينت السنة النبوية السبب الشرعي لحدوث الخسوف والكسوف وأنه تخويفًا للعباد، وترهيبًا لهم، من مقارفتهم الذنوب والمعاصي، فيفزعوا إلى ربهم ويلجئوا إليه بالتوبة والاستغفار والإنابة.

• أن مما صحت به السنة النبوية مما شرع للمسلم فعله عند حدوث الخسوف والكسوف أمورًا ستة من أنواع الطاعات والقربات يتقربو ن بها إلى ربهم يفزعون إليه ليكشف ما حل بهم:

أولًا: الصلاة.

ثانيًا: الدعاء.

ثالثًا: التكبير.

رابعًا: الصدقة.

خامسًا: الاستغفار.

سادسًا: العتق.

• أن السببين الشرعيين لحدوث الزلازل، وكثرتها، أحدها: انتشار المعاصي واقتراف الآثام، من عقوق الوالدين، وشرب الخمور، وانتشار الموسيقى والغناء، فحدوث الزلازل كما بينت السنة المطهرة هو تخويف للعباد من الاستمرار في الذنوب والمعاصي ولكي يلجئوا إلى الله ويتوبوا إليه ويستغفروه، والسبب الآخر لكثرة الزلازل كما بينت السنة النبوية: قرب قيام الساعة.

• لم يثبت أمر في السنة النبوية يشرع للمسلم فعله من ذكر أو دعاء عند حدوث الزلازل والبراكين.

بينت السنة النبوية سببين لحدوث الخسف:

السبب الأول: عقوبة من الله تعالى بسبب الذنوب والمعاصي، فكثرة الفسق وتفشي المعاصي الفجور سبب لوقوع الخسف وحصول الهلاك العام، وإن كان هناك صالحون، وقد ورد تخصيص في السنة النبوية لبعض الذنوب والمعاصي التي يعاقب الله عليها بالخسف منها:

أولًا: غزو البيت الحرام

ثانيًا: الخيلاء والكبر.

ثالثًا: ظهور القينات والمعازف.

رابعًا: التكذيب بالقدر.

السبب الثاني لحدوث الخسف: قرب قيام الساعة.

• نهت صريح نصوص السنة النبوية عن الدخول للأرض التي نزل بها العذاب من خسف وغيره، إلا أن يدخل المرء باكيًا، وعلة هذا النهي: (لا يصيبكم ما أصابهم) أي خشية أن يصيبكم.

• لم يثبت في السنة النبوية ما يبين سبب حدوث المد والجزر.

Abstract

My research for having Master Degree entitled (the cosmic phenomena in the light of the prophetic tradition, an objective study). I dealt with 140 prophet's sayings and evidences from the texts of the prophetic tradition concerning the cosmic phenomena eight land or universe ones which are 11 phenomena (rain- thunder- lightning- clouds- wind- throwing with meteor and stars- eclipse - earthquake- volcanoes- rift and tides). I have defined them, reasons of occurrence and what the Muslim should do when occurring.

In this research, I have found the following results as follows:

• Obeying Allah's order through thinking well with a sound heart and aware thinking and in good faith in Allah's verses, the occurrence of the cosmic phenomena in this universe leads to the Oneness of Allah.

• When thinking of the occurrence of the cosmic phenomena such as rain, wind and clouds, this refers to the ability of Allah to behave with his creatures. This universe is governed by Allah. All the humans are disable to do anything in the universe without returning to Allah.

• The texts of the prophetic tradition concerning the occurrence of the cosmic phenomena and what has of accurate description, this is a scientific miracle and a clear evidence on the sincerity of the message of our prophet Mohammed, peace be upon him.

It is an evidence on his prophecy. A lot of thinkers and scientists have witnessed that.

• The inhumane creatures have a mind to help them worship the Creator and perform the worships to be near to Allah such as kneeling and praise and other worships. Our disability to realize that does not mean that we do not have a realization or a recognition of their worship to Allah.

• Of the worships proven in the religious texts from the Holy Quran and the prophetic tradition for the inhuman creatures and beings: faith in Allah, fear and prostration to Allah, anger when defying Allah, repudiation of the people with sin and debauchery.

• The prophetic tradition texts referred to two matters: drought and famine.

The first: Committing the sins and debauchery. There are two types of sins. The first is prevention of Zakat and the second is decreasing the scale.

The second: it is a test from Allah to decide the person who is patient and the person who refuses and objects the fate of Allah.

What has been mentioned in the prophetic tradition to treat the retention of rain concerning several matters which are:

First: forgiveness, second: rain, third: increase of Zakat and the making the clouds rain artificially and this reason returns for Allah's fate. iii

The texts of the prophetic tradition texts are mentioned. There are several matters you should do when there is rain:

First: praise to Allah saying "May Allah make it a useful rain".

Second: "Exposing your body to rain".

Third: "praise as the time of rain is the time when Allah respond to the praises of the Muslim.

• The prophet's sayings to prohibit referring to rain, we remain be aware. Therefore, the person may indicate to rain.

• Rainbow is a cosmic phenomena (known with that name). There is a prohibition to name rainbow with this name. It is the name of the devil. The religious regulation or rule requires to a correct evidence.

• The appearance of rainbow is an evidence of saving from drowning as shown in the prophetic tradition texts. The occurrence of this phenomena is a result of the fall of the sun rays on the rain drops. The appearance of the sun predicts the removal of the clouds and the stop of rain. This indicates safety from drowning as floods may occur due to the continuity of rain fall.

• The occurrence of lightning passes by two stages as shown in the prophetic tradition. It is the stage of step and the stage of return. What occurs is the attraction of the shipments. This occurs in within a short period of time.

• It is not mentioned in the prophetic tradition that the Muslim can do when there is lightning rather than thunder.

• The prophetic tradition tries to protect the human from the harms of lightning. There is a prohibition to refer to the lightning by hand or whatever. The lightning falls over the highest point of the ground level.

• The wind is one of the universe powers occurred by Allah. It is one of Allah's soldiers and sent as a torture on people who defy him. Therefore, it is proven in the prophetic tradition that when the clouds appear and there is wind, we should be afraid of Allah. This is what our prophet, peace be upon him, and his companions were doing rather than us these days.

• For the Muslim, when there is wind and hurricanes, he has to ask Allah to protect him from the dangers of the wind.

• The stars have a great importance for the sky. The stars in the sky joins together. Due to the massive masses of the stars, they can attract everything around them such as planets, moons, comets …etc. They have the power of attraction among them. They can collect in cosmic units.

• The religious reason for throwing the meteor is the trial of the Gin to know the news of the sky. They throw the meteor disperse them and fire the Gin who really listened to the news of the sky.

• The prophetic traditions showed the religious reason for the occurrence of the eclipse and it is a terror for the worshippers. The Muslims are afraid at that time and should resort to Allah with praise and forgiveness and repentance.

• As mentioned in the prophetic tradition, when there is eclipse, there are six types of obedience to Allah and to be afraid of Allah as follows:

First: Prayer.

Second: Praise.

Third: Exclaiming Allah is great.

Fourth: charity.

Fifth: forgiveness.

Sixth: Emancipation.

• The two religious reasons for the occurrence of earthquakes are: the spread of sins such disobedience of parents, drinking alcohol, the spread of music and singing, the occurrence of the earthquake is a type of fear to the Muslims not to continue committing the sins making them resort to Allah repenting and forgiving. The second reason for the occurrence of the earthquake is the closeness of the doomsday.

• There is nothing in the prophetic traditions that urge the Muslim to do when there are earthquakes and volcanoes.

• The prophetic tradition showed the religious reasons for the occurrence of the eclipse which are:

The first reason: the punishment of Allah due to committing the sins, the spread of debauchery is a reason for the occurrence of the eclipse and the occurrence of loss. If there are good people, there is a specification of the prophetic tradition to the sins which Allah punish the Muslim through the eclipse including:

First: the conquer of the Holy Mosque.

Second: pride and arrogance.

Third: the appearance of the music and singing.

Fourth: disbelief of fate.

The second reasons for the occurrence of the eclipse is the closeness of the doomsday.

• The prophetic tradition prohibited entering the land where there is torture not to have the same torture.

• There is no evidence in the prophetic tradition refers to the occurrence of the tides.

• The prophetic tradition is keen on protecting the human whereas the prophetic tradition prohibited to sail in the sea when the seas are rough.

فهرس الموضوعات