• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | المكتبة المرئية   المكتبة المقروءة   المكتبة السمعية   مكتبة التصميمات   كتب د. خالد الجريسي   كتب د. سعد الحميد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    السماع وأهميته في صناعة النحو العربي (PDF)
    عمير الجنباز
  •  
    مسارات الشعر السكندري في النصف الثاني من القرن ...
    ياسر جابر الجمال
  •  
    نثر الرياحين في ذكر أمهات المؤمنين في أربعين ...
    وليد بن أمين الرفاعي
  •  
    أدب المواصلات العامة (بطاقة دعوية)
    د. منال محمد أبو العزائم
  •  
    اختيارات ابن أبي العز الحنفي وترجيحاته الفقهية في ...
    عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد التويجري
  •  
    كيف يحج المسلم ويعتمر من حين خروجه من منزله حتى ...
    أ. د. عبدالله بن محمد الطيار
  •  
    مفاهيم أخطاء في الأشهر الحرم
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    لكل مقام مقال (بطاقة دعوية)
    د. منال محمد أبو العزائم
  •  
    ما لا يسع القارئ جهله في التجويد: الكتاب الثالث ...
    د. عبدالجواد أحمد السيوطي
  •  
    تمام المنة في شرح أصول السنة للإمام أحمد رواية ...
    الشيخ الدكتور سمير بن أحمد الصباغ
  •  
    شرح كتاب الأصول الثلاثة: العلم والدعوة والصبر
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    ثلاثة الأصول - فهم معناه والعمل بمقتضاها
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
شبكة الألوكة / مكتبة الألوكة / المكتبة المقروءة / الرسائل العلمية / رسائل ماجستير
علامة باركود

الخليفة المأمون أديبا

ناظم فرج عباس أجدع الجبوري

نوع الدراسة: Masters resume
البلد: العراق
الجامعة: جامعة تكريت
الكلية: كلية التربية
التخصص: اللغة العربية وآدابها
المشرف: د. خالد عبد حربي الجنابي
العام: 1426هـ - 2005 م

تاريخ الإضافة: 12/9/2021 ميلادي - 4/2/1443 هجري

الزيارات: 5937

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملخص الرسالة

الخليفة المأمون أديبًا


المقدمة:

الحمدُ للهِ مستحقِّ الحمد، والصلاة والسلام على نبي الهدى والرحمة، خاتم الأنبياء والرسل، وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

وبعد:

فقد حفلتْ حياة الدولة العربية الإسلامية بالأعمال المجيدة والصور الرائعة، سواء على صعيد الإنجازات المتحققة في بناء الوطن الواحد، أم على صيغة إنجازات رجالها العظام في مختلف شؤون الحياة.

 

وأدت أمتنا العربية رسالتها الإنسانية، وما زالت تؤديها بأبدع ما عرَفتْه الأمم في تاريخها الطويل، حتى غدت هذه الإبداعات شاهدًا على عظمتها وسموِّها ورفعتها، فسجَّلَ تاريخها أسماءً لامعة من رجالاتها الأفذاذ الذين صنعوا مجدها الزاهر، وتاريخها العظيم، كلًّا في مجاله واختصاصه، فظهرت أمتنا على باقي الأمم في القيادة والنبوغ والأدب والحكمة والطب والعلوم وغير ذلك… وهكذا فإن الذين صنعوا التاريخ، هم الذين اعتلَوا متن الأمواج العارمة، فأمسكوا بالأعنَّة وسلكوا طريق العلم، وفتحوا الآفاق أمامَ أجيال الأمَّةِ في الحياة الفكرية الحرة الكريمة.

 

وكان للخلفاء قصب السبق على من سواهم في تَبَوُّء صناعة تاريخ الأمة وقيادتها نحو شاطئ الأمان، فصالوا وجالوا، واستطاعوا بفضل حكمتهم وحنكتهم وبراعتهم أن يتمكنوا من قلوب رعيتهم، وحَظَوا لديهم بمكانة سامية وإجلال وتقدير.

 

ومن بين هؤلاء الخلفاء الذين أسَّسَوا صرح الحياة الفكرية الجديدة، وأصبحوا قدوة للأمَّة والمسلمين: الخليفةُ المأمون، المؤسس الحقيقي لبيت الحكمة، هذا الخليفة العالِم الذي أضحت بغداد في عهده قِبلةً تتجه إليها الأنظار من كلِّ حدبٍ وصوب، بفضل مميزاته كخليفة ورجل دولة داهية من الطراز الأول، فضلًا عن حُسن تذوقه للأدب شعرًا ونثرًا، وتقريبه للعلماء وأهل المنطق والجدل من الفلاسفة والحكماء، فأصبح قصره واحةً فسيحة للمناظرات والمجالس الأدبية والعلمية والفكرية، التي يحضرها بنفسه ويشارك فيها بآرائه وتعليقاته، وفي أحيان كثيرة كان يدلي بدلوه، مما يضيف هالة من الجمال والروعة على هذه المجالس بنفائس من أدبه البديع، سواء أكان ذلك شعرًا أم نثرًا.

 

ومع مرور الأيام، تمكَّنت تلك الشخصيةُ من نفسي، فوجدتْ هوًى ووقعًا في قلبي بأن تكون مادة الدراسة هي إبراز ما قدَّمه المأمون من عمل أدبي خلاق أضاف لتراث الأمة مجدًا تليدًا آخرَ، فكان أن تناثر هذا الأدب هنا وهناك في طيات المصادر والمراجع وبطونها، وربما أهمل ولم يتناول تخصُّصًا ودراسة بعمق، بل إن كل ما كُتِب عنه كان أشبه بإشارات ظلت بعيدة عن الولوج إلى حقيقة أدبه الناصع، فلم تلامس هذه الدراسات على كثرتها كبدَ الحقيقة في أن تُظْهِر لنا مكانته الأدبية ومقدرته الفنية ومما زاد من تصميمي على ذلك ما وجدته من تشجيع ومباركة من قبل أساتيذي الفضلاء الأجلاء في تسجيل موضوع الرسالة: (الخليفة المأمون أديبًا)، ويقف في المقدمة أستاذي الدكتور خالد عبد حربي الجنابي المشرف على الرسالة، وكذلك الدكتور رمضان صالح عباد الجبوري، فضلًا عن قيام الأخ نايف عبدالله محمود بدراسة أدب الخليفة المنصور في رسالته للماجستير، ففتحت دراسته آفاق العمل أمامي، وأنارت الطريق لي في كيفية تناول أدب الخلفاء.

 

وعلى هذا الأساس توكلت على الله وشرعت في العمل؛ علِّي أستطيع أن أزيح الغبار عن أدب المأمون والتراث الخالد الذي تركه للأجيال، فاقتضتْ مادة الدراسة وخطة البحث أن تكون على تمهيد، وبابين كل واحدٍ منهما بفصلين، ثم خاتمة البحث. تناولتُ في التمهيد حياة الخليفة المأمون بدءًا من اسمه ونسبه وكنيته وأسرته، وتعرَّضتُ لنشأته، ثم بيَّنتُ بعضًا من صفاته وأخلاقه ومحبَّته الواسعة للعفو وكرمه، ثم تناولت ثقافته ومصادرها، وروايته للأحاديث النبوية الشريفة خاصة انفراده برواية بعض الأحاديث، فضلًا عن حفظه وروايته لكثير من أشعار العرب وكلامهم وبلاغتهم، وأخيرًا تعرضت لذكر وفاته واختلاف الروايات في ذلك مع بعض الأشعار التي رُثي بها.

 

وخصَّصتُ الباب الأول لنثر المأمون؛ إذ درستُ في الفصل الأول منه موضوعات نثره، فجاء الفصل على أربعة مباحث للرسائل وللخطب وللوصايا وللتوقيعات.

 

أما الفصل الثاني، فعقدته للدراسة الفنية لنثره، فاشتمل على أربعة مباحث؛ تناول الأول دراسة الملامح البلاغية، وتناول المبحث الثاني الملامح الأسلوبية، فيما شمل المبحث الثالث الملامح الشكلية أو البناء الفني للنص النثري وتكوينه من المقدمة وحسن التخلص والانتقال ثم الخاتمة، أما المبحث الأخير فكان مخصَّصًا للغة النص النثري.

 

وجاء الباب الثاني لدراسة شعر الخليفة المأمون، فاشتمل الفصل الأول منه على دراسة شعره موضوعيًّا وأهم الأغراض التي نظم فيها، ثم ذكرتُ ملحقًا أثبتُّ فيه ما استطعت الاستدراك على شعره المجموع.

 

وجاء الفصل الثاني مخصصًا لدراسة الملامح الفنية في شعره، واقتضى ذلك أن يتكون الفصلُ من خمسة مباحث؛ شمل الأول الملامح البيانية، وتناول المبحث الثاني الملامح البديعية، فيما جاء المبحث الثالث خاصًّا للغة والأسلوب، واشتمل المبحث الرابع على دراسة المقطعات الشعرية عنده، وأخيرًا جاء المبحث الخامس للأوزان والقوافي.

 

ثم أتْبَعتُ كلَّ ذلك بخاتمة البحث التي تضمَّنت الخلاصة، وأهم النتائج التي توصلت الدراسة إليها.

 

هذا، وقد اعتمدتُ في دراستي على عدد من المصادر التاريخية؛ مثل كتاب المحبر لمحمد بن حبيب (ت245هـ)، وكتاب بغداد لابن طيفور (ت280هـ)، وتاريخ الرسل والملوك للطبري (ت310هـ)، والوزراء والكتاب للجهشياري (ت331هـ)، وتاريخ الخلفاء للسيوطي (ت911هـ)، ومن المصادر الأدبية الجامعة؛ مثل العقد الفريد لابن عبدربه الأندلسي (ت328هـ)، والأغاني لأبي الفرج الأصفهاني (ت356هـ)، ونزهة الألباء في طبقات الأدباء لأبي البركات الأنباري (ت577هـ)، والمستطرف للأبشيهي (ت850هـ) … إلخ.

 

أما الكتب البلاغية، فكان منها الصناعتين لأبي هلال العسكري (ت382هـ)، وأسرار البلاغة لعبدالقاهر الجُرجاني (ت471هـ)، وحسن التوسُّل للحلبي (ت725هـ) ... إلخ.

 

كما كان للمراجع الحديثة دورها في إغناء الرسالة بمعلومات مهمة في مادتها وموضوعها، ومن هذه المراجع كتاب المأمون الخليفة العالم لمحمد مصطفى هدارة، وعصر المأمون لأحمد فريد رفاعي، والعصر العباسي الأول للدكتور شوقي ضيف، وغيرها.

 

وتم التعامل مع النصوص المتناثرة في هذه المصادر والمراجع بما يخدم البحث كلٌّ في موطنه وموضعه، على أنه جاءت بعض النصوص مكررة وذلك لطبيعتها ومادتها، فاقتضى ذلك تكرار بعض هذه النصوص حسب الحاجة.

 

ولا يفوتني أن أذكر ما واجهته من مصاعب ومعاناة في سبيل الحصول على المجاميع الشعرية للمأمون؛ إذ إن الدراسة كان من المقرر لها أن تعتمد أساسًا على رسالة الماجستير للسيد مؤيد فاضل الملا رشيد الموسومة (شعر الخلفاء في العصر العباسي الأول)، لكنه ظهر فيما بعد مرحلة جمع المادة أنَّ هناك مجاميع شعرية منها ديوان الأمين والمأمون تحقيق الدكتور واضح الصمد، وفضلًا عن ذلك، جمع شعره السيد حسين عبدالعال اللهيبي ونشر عمله في مجلة الذخائر التي صدر منها ثلاثة أعداد، ثم توقفت عن الصدور منذ صيف عام 2000، وكان لزامًا عليَّ أن أحصل على هذا العمل، فكانت رحلة البحث عنه مضنية؛ إذ تكررت الرحلات باتجاه بغداد والموصل عدة مرات حتى تمكنت بفضلٍ من الله من الحصول على هذا العمل. ثم يأتي عمل الدكتور صبحي ناصر في جمع شعر الخليفة المأمون، إذ نشره في مجلة المؤرخ العربي، وبعد البحث والتقصي لم أستطع الحصول على هذه المجلة، فكان لا بد من مقابلة صاحب العمل، وبعد عناء وطول تنقيب وسؤال تمَّت مقابلته، فأهداني مشكورًا نسخة من بحثه، وقد طبع على شكل كتاب مستقل، فشكرًا له وجزاه الله عني خيرًا. وهكذا تغيَّرتْ خطة الدراسة واعتمد الديوان في المقام الأول فيما يخص تخريج الأشعار، ثم تضاف إليه المجاميع الباقية في حالة عدم وجود شعرٍ ما في الديوان بعد عقد المقارنة فيما بينهما.

 

إنَّ الواجب والوفاء يحتِّمان عليَّ أن أذكر بالعرفان جهود أستاذي الفاضل الدكتور خالد عبد حربي الجنابي المشرف على البحث؛ إذ واكب العمل منذ لحظة تسجيله حتى استوائه بهذا الشكل، وكان له الفضل الأول والأخير في التوجيه والإرشاد والمتابعة لكل مفاصل ومراحل العمل، فله مني كل الشكر والتقدير، وجزاه الله خيرًا في الحياة الدنيا والآخرة. وأقدِّم امتناني البالغ للأساتيذ الفضلاء وأخص بالذكر منهم د. رمضان صالح عباد الجبوري؛ على ما أبداه من مساعدة وإرشاد وتوجيه ومتابعة وتشجيع مستمر، فضلًا عن مدِّ يد المساعدة بكل ما يملك من مصادر ومراجع تتصل بالبحث، وكذلك أقدِّم شكري للأستاذ الفاضل د. أحمد حمد محسن الجبوري؛ لما أبداه من ملاحظات قيمة أغنت البحث، ولا أنسى فضل د. عبداللطيف حمودي الطائي، الذي جلب لي ديوان الأمين والمأمون فوَفَّرَ لي الجهد الكبير في سبيل الحصول عليه. وكذلك أقدم الشكر للسيد خضير حسين الجبوري أمين مكتبة كلية التربية بجامعة تكريت؛ لمساعدته القيمة لي ولكل طلبة العلم والبحث، ولا يفوتني أن أشكر زميلي الأخ نايف عبدالله محمود؛ لما قدَّمه من مساعدة فكان خير الصديق الوفي المعين. كما لا أنسى فضل الإخوة موظفي المكتبات، سواء في المكتبة العامة في المحافظة، أو في المكتبة المركزية لجامعة تكريت، وموظفي المكتبات المركزية في جامعات بغداد والمستنصرية والموصل ومكتبة الأوقاف في المحافظة، فلهم الشكر الجزيل هم وكل من أسعفني بنصح أو توجيه من الأصحاب والأصدقاء. وإني إذ أقدِّم بحثي هذا، فإني أدعو الله مخلصًا أن أكون قد وفِّقتُ في إزاحة الغبار عن شخصية المأمون الأدبية ما استطعت إلى ذلك سبيلًا، فإنْ أحسنتُ فالفضل لله أولًا ثم أساتيذي ثانيًا، وإن أخطاتُ فجلَّ من لا يُخطئ، وحسبي أنني اجتهدت ولكل مجتهد نصيب.

 

وآخر دعوانا أن الحمد لله المولى القدير ناصر المؤمنين، والصلاة والسلام على خاتم الرسل والأنبياء سيد الأنام محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.

 

الخاتمة والنتائج:

يقتضي منهج البحث العلمي أن يكون لكل دراسةٍ نتائجُ محددة يتوصل إليها ذلك البحث، وبحثنا (الخليفة المأمون أديبًا) كانت نتائجه على الوجه الآتي:

• تنوع نثر المأمون في موضوعاته ومضامينه، فعالج فيه مختلف شؤون الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والدينية والعلمية.

 

• اكتسب نثره الطابع الدينيَّ في كثير من مفاصله، فقد كان خليفة المسلمين وإمامهم وقائدهم، فانعكس ذلك على نثره، فالتزمت خطبه ورسائله ووصاياه وتوقيعاته المنهج الدينيَّ القويم في إصلاح أمور الناس وتسيير حياتهم.

 

• أثَّرت ثقافته العالية المستمدة من مجالس المناظرات والمحاورات ومسايرته لأصحاب الاعتزال في نثره، فانعكست نزعته العقلية والدينية على كثير من مفاصل النثر.

 

• تميزت لغته النثرية بالسهولة الممتنعة، وابتعدت عن الإغراب والتوعر وحوشي الكلام، وانسجمت الألفاظ مع المعاني في نثره، فجاءت الأفكار واضحة سلسة، كما استخدم لغة عالية استمدها من ثقافته العميقة، فمالت جمله إلى الرصانة، وجنحت عباراته إلى الإيجاز، فأثرت تأثيرًا بليغًا في نفوس العامة والخاصة.

 

• شاعت المصطلحات المعروفة في زمانه، وترددت في مفردات نثره المصطلحاتُ السياسية والعسكرية والإدارية والدينية.

 

• تميز نثره على العموم بالسلاسة والبعد عن التكلُّف والتصنُّع، فجرى على سجيته حُرًّا طيعًا دون تَعَمُّل.

 

• كان لمعرفته الواسعة الدقيقة باللغة وعلومها، وكذلك بالبلاغة وفنونها، أثرٌ واضحٌ في توشيح أجزاء واسعة من نثره بالفنون البلاغية، سواء أكانت بيانية أم بديعية.

 

• تنوعت أساليبه المستخدمة في مفاصل نثره، خاصة أسلوب الأمر، وكان لمكانة المأمون السياسية في تبوئه قيادة البلاد من خلال خلافته للمسلمين أثر كبير في اتِّباع هذا الأسلوب.

 

• اهتمت رسائله بالقضايا الإدارية في المقام الأول، ثم جاءت الأمور السياسية والاجتماعية والاقتصادية في مرحلة تالية، وتبرز رسالته إلى (أمه) زبيدة بفيض العواطف والمشاعر وحسن اختيار الألفاظ.

 

• كانت خطبه تفيض نصحًا وإرشادًا وتوجيهًا، بفضل ثقافته الواسعة التي أمدَّته بخزين معرفي نهل منه موضوعات خطبه، وتميزت بتغلُّب الطابع الديني عليها، فانعكس ذلك على العبارات والألفاظ التي عبرت بوضوح عن حسن إمامته للأمة وقيادتها وفق تعاليم الشريعة الإسلامية.

 

• تميَّزت وصاياه بكونها أعطت منهجًا ودليل عمل للأجيال اللاحقة، فكانت وصيته لأخيه (المعتصم) شاملة ودقيقة وكأنها دستور وُضِع بيد سياسي محترف وإمام خبير في الشؤون الدينية، وتميزت بكونها خلاصة لتجربته في الحياة وقيادته للمسلمين على مدى عشرين عامًا.

 

• تنوعت توقيعاته بين الإيجاز والإطناب أحيانًا، وعبَّرت عن مقدرة فذة وحنكة سياسية في إدارة شؤون البلاد مثلما عبَّرت عن شخصيةِ موقِّعها الأدبية في كثير من نماذجها.

 

• تميَّز بناء النص النثري لديه في كثير من نماذجه بالتكامل، كما تميز بتنوع المقدمات، وبساطتها، وابتعادها عن التوعُّر والغريب.

 

• كان المأمون مُوَفَّقًا إلى حد بعيد في حسن التخلص والانتقال من مقدمات موضوعاته النثرية إلى غرضه الرئيس بأسلوب راقٍ جميلٍ، معبرٍ عن ذوقه الأدبي وتمكُّنه من فنِّه.

 

• تميَّزت خواتيمه بالبراعة والروعة، واستطاع الوصول إلى غايته من فنه النثري برشاقة وجمال، فخلُصَ إلى نتائجه بكل يسرٍ وسهولة.

 

• كان لتربيته ونشأته الدينية أثرها في تعلُّقه الشديد بالقرآن الكريم والسُّنة النبوية، فنهل من معانيهما الكثير في نثره، وقد طرَّزَ هذا النثر بالاقتباسات القرآنية ليرتدي نتاجه حُلَّة قشيبة في غاية الجمال.

 

• أثَّر حبه للعلم والعلماء وتشجيعه لهم وتقريبهم وتقديمه لكل ما يغريهم على الولوج إلى هذا الميدان ونقل العلوم والمعارف وترجمتها، بأن أسس مدرسة اهتمت بالتعريب والترجمة، نقلت إلى العرب الكثير من علوم الأمم ومعارفها.

 

• أثَّرت ثقافته العميقة الشاملة في الأنساب واللغة وتاريخ العرب وشعرهم في صقل شخصيته الأدبية، فاهتم بالأدب والشعر خاصة منذ صغره، معتمدًا على بصيرة واسعة بالشعر والشعراء.

 

• إن ما وصل إلينا من شعره، يؤكد مقدرته في النظم واكتسابه ملكة شعرية جيدة، كما أن الكمَّ من شعره يحتم علينا التوقف أمامه لنجد شخصية شاعرية أقل ما يقال عنها أنها مقبولة.

 

• غلب على شعره المقطَّعات، ويرجع هذا لأسباب عديدة، أهمها نَفَس المأمون الشعري، ووقته المخصص للخلافة، وعدم امتهانه للشعر واحترافه له، فضلًا عن شيوعها في عصره.

 

• نظم في أغلب موضوعات الشعر العربي التقليدي، مستمدًّا أغراضه من حياته التي عاشها في ظل أفنية القصور، وأُبهة الخلافة، ورغد العيش، وغضارة الحياة، وكان استخدامه للشعر رديفًا للنثر في بعض رسائله؛ لما له من تأثير في العواطف ومكانة في النفوس.

 

• يتميز شعره ببراعة التصوير، وروعة الأداء، وقوة السبك، والتوفيق في التعبير، وحسن الاستعانة بالخيال، فجاءت صوره في غاية البهاء والعذوبة.

 

• انعكست النزعة العقلية والدينية في بعض مقطوعاته، فجاءت خالية من الصور والمشاعر والعواطف في بعضٍ منها.

 

• تميزت ألفاظه بالسهولة والوضوح والابتعاد عن الألفاظ الحوشية والغريبة، فجاءت نصوصه ذات سلاسة محببة إلى النفوس.

 

• وفّق في استخدامه للبحور؛ إذ كان التناسب والتلاؤم بين الغرض والبحر المستخدم معبِّرًا عن مقدرته الشعرية وملكته في هذا المجال.

 

• تميزت أغلب مقطوعاته بتوشُّحها بالفنون البلاغية خاصة البديعية، فكان ولعه بفنون البديع ظاهرًا، فأكسب ذلك شعره لونًا جميلًا.

 

• كان ولعه بالحكمة ظاهرًا، فقد صاغها شعرًا في أحيان كثيرة، وكان يهدف من وراء ذلك إلى تبصير المتلقين بأمور الحياة ونظامها، كما عبَّر من خلالها عن نصيحة مجانية قدمها ليهتدي بها الآخرون.

 

• اهتم بلغته الشعرية وصاغ عباراته مستخدمًا جرسًا لفظيًّا جميلًا توافقت نغماته، وتلاءمت مع ألفاظه وعباراته، وتنوعت أساليبه الشعرية وفق طبيعة مقطوعاته وأغراضها.

 

• كان للترابط بين الأفكار وموضوعات شعره أثرٌ بيِّنٌ على الصور البديعة التي رسمها في شعره، فضلًا عن خياله البعيد والقدرة على التمثيل، ليؤلِّف من كل ذلك وحدة صورية مرسومة بعناية ريشة فنان متمكن من عمله.

 

• يمثل نثر المأمون وشعره إرثًا خالدًا لمبدعٍ خلاق، استطاع أن يُخلِّف لنا وثيقة تعطي صورة لجانب من جوانب حياة القصور والخلافة، فضلًا عما أدته من إبراز معالم شخصيته الأدبية بكل تفاعلاتها وعلاقاتها، وما استطاع أن يثبته ويتركه كتراث للأجيال على مر العصور.

 

فأظهر هذا الإرث الخالد صورةً معبرة عن شخصية أدبية فذة أثرت في عصرها أيما تأثير، وكانت مقدرته الأدبية ظاهرة للعيان، فهذا الكم من الأشعار التي رُويت له تعطي لمحة عن حقيقة أكيدة بأن هذه الشخصية الأدبية - بالرغم من كثرة مشاغلها في قيادة الأمة - قد استطاعت أن تبني لنفسها مكانةً سامية بين أدباء العصر، فنال لقب الخليفة العالم الأديب عن جدارة واستحقاق.

 

فهرس المحتويات

المحتويات

رقم الصفحة

المقدمة

التمهيد (حياة المأمون)

- اسمه وكنيته ونسبه …

- أسرته

- نشأته، أخلاقه، حبه للعفو، كرمه

- ثقافته.

- وفاته.

الباب الأول: نثر الخليفة المأمون

الفصل الأول: (موضوعات نثر المأمون) …

المبحث الأول: موضوعات رسائله:

1- الرسائل السياسية

2- الرسائل الإدارية …

3- الرسائل الاجتماعية

المبحث الثاني: موضوعات خطبه:

1- الخطب الدينية

2- الخطب السياسية

3- الخطب الاجتماعية

المبحث الثالث: موضوعات وصاياه:
1- الوصايا الإدارية...

2- الوصايا التربوية.

3- الوصايا السياسية والحربية.

المبحث الرابع: موضوعات توقيعاته.

الفصل الثاني: (الملامح الفنية في نثر المأمون)

المبحث الأول: الملامح البلاغية

المبحث الثاني: الملامح الأسلوبية …

المبحث الثالث: البناء الفني للنص النثري

المبحث الرابع: لغة النص النثري

الباب الثاني: شعر الخليفة المأمون

الفصل الأول: (موضوعات وأغراض شعره)

أولًا - الغزل

ثانيًا - الوصف

ثالثًا - شعر السياسة

رابعًا - الفخر

خامسًا - المديح

سادسًا - الهجاء

سابعًا - الرثاء

ثامنًا - شعر الحكمة

تاسعًا - الإخوانيات

عاشرًا - الخمريات

أغراض أخرى

مستدرك على شعره المجموع

الفصل الثاني: (الملامح الفنية في شعر المأمون)

1- الملامح البيانية

2- الملامح البديعية.

3- اللغة والأسلوب

4- المقطَّعات الشعرية.

5- الأوزان والقوافي

جدول رقم (1) يبين البحور المستخدمة مع عدد النصوص والأبيات

الخاتمة والنتائج

المصادر والمراجع

ملخص الرسالة باللغة الإنكليزية

أ، ب، ج، د

1 - 15

2 - 3

3 - 4

4 - 9

9 - 14

14 - 15

16 - 45

18

19 -23

23 - 24

25 - 26

27

28 - 30

30

30 - 32

33

34 - 36

36 - 37

37

38 - 45

46 - 85

47 - 63

64- 72

73 - 78

79 - 85

87 - 111

90 - 92

92 - 94

94 - 95

95 - 96

96 - 97

97 - 98

98 - 100

100 - 102

102 - 104

104 - 105

105 - 110

110 - 111

112 - 145

114 - 121

122 - 125

126 - 133

133 - 136

137 - 145

146 - 147

148 - 150

151 - 168

 





 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • المماليك البحرية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • فتنة مقتل الخليفة الراشد الصحابي الجليل عثمان بن عفان رضي الله عنه (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • من أعمال الخليفة الراشد أبي بكر الصديق رضي الله عنه(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • أسئلة في سيرة الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم من كتاب "تاريخ الخلفاء" للسيوطي(كتاب - ثقافة ومعرفة)
  • المروق الأول للخوارج في زمن الخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الخليفة العباسي المهتدي بالله (255 – 256 هـ) دراسة تاريخية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • عبيد الله بن عتبة مؤدب ومعلم الخليفة عمر بن عبد العزيز(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • عشرون وجها على فضل الخليفة أبي بكر من قوله تعالى: إلا تنصروه فقد نصره الله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ابن أبي شيبة وجائزة الخليفة المتوكل(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • الخليفة العادل عمر بن عبدالعزيز(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 20/11/1446هـ - الساعة: 15:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب