• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | المكتبة المرئية   المكتبة المقروءة   المكتبة السمعية   مكتبة التصميمات   كتب د. خالد الجريسي   كتب د. سعد الحميد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الخطوات المفيدة للحياة السعيدة (PDF)
    منصة دار التوحيد
  •  
    الأساس في علوم القرآن (PDF)
    د. عبدالله إسماعيل عبدالله هادي
  •  
    تدبر سورة الناس (PDF)
    عبدالله عوض محمد الحسن
  •  
    السماع وأهميته في صناعة النحو العربي (PDF)
    عمير الجنباز
  •  
    مسارات الشعر السكندري في النصف الثاني من القرن ...
    ياسر جابر الجمال
  •  
    نثر الرياحين في ذكر أمهات المؤمنين في أربعين ...
    وليد بن أمين الرفاعي
  •  
    أدب المواصلات العامة (بطاقة دعوية)
    د. منال محمد أبو العزائم
  •  
    اختيارات ابن أبي العز الحنفي وترجيحاته الفقهية في ...
    عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد التويجري
  •  
    كيف يحج المسلم ويعتمر من حين خروجه من منزله حتى ...
    أ. د. عبدالله بن محمد الطيار
  •  
    مفاهيم أخطاء في الأشهر الحرم
    الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل
  •  
    لكل مقام مقال (بطاقة دعوية)
    د. منال محمد أبو العزائم
  •  
    ما لا يسع القارئ جهله في التجويد: الكتاب الثالث ...
    د. عبدالجواد أحمد السيوطي
شبكة الألوكة / مكتبة الألوكة / المكتبة المقروءة / الرسائل العلمية / رسائل ماجستير
علامة باركود

المحيط في اللغة للصاحب بن عباد دراسة في المنهج والمادة

فلاح محمد علوان الجبوري

نوع الدراسة: Masters resume
البلد: العراق
الجامعة: جامعة الموصل
الكلية: كلية الآداب
التخصص: اللغة العربية وآدابها
المشرف: أ.د. عامر باهر إسمير الحيالي
العام: 1424هـ - 2003 م

تاريخ الإضافة: 15/7/2021 ميلادي - 5/12/1442 هجري

الزيارات: 14895

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملخص الرسالة

المحيط في اللغة للصاحب بن عباد

دراسة في المنهج والمادة

 

المقدمة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد سيد المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

وبعد:

فتعد اللغة العربية من أوسع اللغات وأعرقها؛ نظرًا لما حوته من ثروة لغوية كبيرة، ولما امتازت به من خصائص جعلتها محطَّ أنظار الدارسين، حتى صارت محورًا لدراسات كثيرة ومتنوعة، درست نحوها وصرفها وأصواتها ودلالاتها وفصيحها ومعربها، فضلًا عما شرَّفها الله تعالى بنزول القرآن بها، وما شرفها بحبِّ خير الأنام محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، الذي قال: (أحب العربية لثلاث: أنا عربي، والقرآن عربي، وكلام أهل الجنة عربي).

 

وقد نمت اللغة العربية بعد مجيء الإسلام نموًّا مطردًا، مثلها مثل أي كائن حي، وكان هذا النمو بفعل عوامل كثيرة، أشار إليها نخبة من الدارسين.

 

وبما أن المعجم اللغوي بمثابة الكنز الذي احتَجَنَ هذه الثروة الجمة، أو البحر المحيط الذي اشتمل على هذا العباب الزاخر، فقد ساعدنا على معرفة كلِّ ما يخص العرب مما يتصل بمعتقدهم وثقافتهم، وعاداتهم ومسمياتهم، ووسائل عيشهم وأسلحتهم، وما ألفوه من بيئتهم من حيوان ونبات وجماد، ومن خلال هذا الكمِّ الهائل من المفردات والألفاظ والسياقات اللغوية التي طاوعت من استعملها، وهي القادرة على حصر كل المسميات بما لا تدع مجالًا لمنتقصٍ من قدرها، وعائبٍ ظالم لها.

 

ولما كانت المعجمات اللغوية على هذا المستوى من الأهمية؛ لذا فقد حظي التأليف المعجمي بنصيب وافر منذ ألَّف الخليل بن أحمد (ت 175هـ) معجمه الرائد، حتى يومنا هذا بما يؤلفه المحدَثون وما تُصدره المجامع اللغوية العربية من معجمات ودراسات في مجال اللغة وألفاظها.

 

لقد حباني الله تعالى وأكرمني بأن أكون واحدًا من الذين كان لهم نصيب في البحث عن جواهر هذا الكنز الثمين الذي سمي بالمعجمات، فقد بدأت دراستي العليا بدراسة معجم يعد واحدًا من المعجمات المنفردة في مادتها واتجاهها؛ ذلكم هو أساس البلاغة للزمخشري (ت538هـ) بإشراف الدكتور طالب عبدالرحمن (جزاه الله خيرًا)؛ لأنه كان له فضل السبق والإرشاد في توجيهي إلى هذا النوع من الدراسة، وقد حصلت على شهادة الماجستير عام 1990م، ثم انقطعت عن الدراسة حتى عام 1999م، لأعود إلى دراسة الدكتوراه، فيقيض الله لي أستاذًا فاضلًا وأخًا كريمًا، إنه الدكتور عامر باهر الحيالي، الذي اقترح عليَّ أن يكون موضوع دراستي للدكتوراه أيضًا معجمًا ضخمًا ضم عددًا كبيرًا من المفردات اللغوية، بما يدل عليه اسمه، وبما أراد مؤلفه الصاحب بن عباد (ت 385هـ) له أن يكون محيطًا باللغة؛ لذا سماه (المحيط في اللغة)، واستقر عنوان رسالتي على ما هو عليه الآن: (المحيط في اللغة للصاحب بن عباد: دراسة في المنهج والمادة).

 

ولم يتهيأ لهذا المعجم الضخم أن يكون في أيدي القراء والباحثين كبقية المعجمات اللغوية؛ ذاك أنه لم يُطرَح كاملًا إلا في وقت متأخر، إذ قام الشيخ محمد حسن آل ياسين بتحقيق ثلاثة أجزاء منه، طبعتها وزارة الثقافة والإعلام بين الأعوام (1978-1982)، وتوقف عن الصدور إلى أنْ دفعه محققه إلى مؤسسة عالم الكتب لتقوم بطباعته كاملًا عام 1994م في أحد عشر جزءًا.

 

وبعد أنِ استقرَّ هذا المعجم موضوعًا لدراستي، رأيت أنه يجب أن يكون في متناول يدي، وهذا يحتم عليَّ اقتناءه، فوجدت نسخة منه كاملة في مكتبة المجمع العلمي العراقي، وهي النسخة الوحيدة التي تقتنيها مكتبة عراقية رسمية، كان المحقق قد أهداها إياها، وصورتها وبدأت بقراءة المعجم قراءة أولية، ابتغيت منها جمع المادة والمعلومات بحسب ما كان في ذهني من خطة، اعتمادًا على ما أشاره عليَّ أستاذي، ومهتديًا بالدراسات المعجمية السابقة، وبخاصة دراسة الأستاذين الفاضلين الدكتور رشيد العبيدي للتهذيب، والدكتور هاشم طه شلاش لتاج العروس، ومن ثم دراستي لأساس البلاغة، هذا فضلًا عن تلك الدراسة العامة الشاملة للمعجمات التي سبَقَنا بها جميعًا الأستاذ الدكتور حسين نصار، لكن الدراسات الخاصة التي ذكرتها كانت أكثر فائدة لشق الطريق وجمع المادة من الدراسة العامة التي بدأها الدكتور حسين نصار.

 

بعد ذلك شرعتُ بقراءة ثانية للمعجم، كانت أكثر تركيزًا من الأولى؛ إذ استطعت من خلالها استدراك ما فاتني من الأولى.

 

وبعد أن أكملت جمع المادة، وكتابة فصول الرسالة مثلما رسم لها، عززتُ القراءتين السابقتين بثالثة لتكون خاتمة لأختيها، فكان هذا العمل الذي أتقدَّم به أطروحة للدكتوراه بعنوانها المذكور آنفًا.

 

لقد جعلت معجم (المحيط في اللغة) المصدر الأول من بين مصادري التي اعتمدت عليها في كتابة أطروحتي هذه، ولما كانت مادة هذا المعجم مأخوذة من العين، مضافًا إليها ما استدركه الخارزنجي على العين في كتابه (تكملة العين)، فقد جعلت كتاب العين المصدر الثاني الذي يأتي بعد المحيط من حيث الأهمية؛ لأقارن معه ما نقله الصاحب منه، وأوثِّق منه ما أراه يحتاج إلى توثيق، وأما كتاب التكملة للخارزنجي، فلأنه مفقود فقد اكتفينا بما ورد في المحيط منه، ومن ثم فإن معجمات اللغة؛ كجمهرة اللغة لابن دريد (ت 321هـ)، وتهذيب اللغة للأزهري (ت 370هـ)، ومقاييس اللغة لابن فارس (ت 395هـ)، وتاج اللغة وصحاح العربية للجوهري (ت حدود 400هـ)، وأساس البلاغة للزمخشري (ت 538هـ)، ولسان العرب لابن منظور (ت 770هـ)، والقاموس المحيط للفيروزابادي (ت 817هـ)، وتاج العروس للزبيدي (ت 1206هـ)، وغيرها من المعجمات، كانت مرجعي كلما وجدت حاجة إلى ذلك، لا سيما ما كان في زمن الصاحب منها، وأخص بذلك معجمات القرن الرابع للهجرة، هذا فضلًا عن الدراسات المعجمية التي ذكرتها سابقًا؛ لأن مؤلفيها كان لهم فضل السبق وفضل العلم، ونحن إنما نأخذ علمنا وطريقتنا المتواضعة من فيضهم الجم.

 

وقد حتَّم علينا حجم المادة التي جمعنا، والخطة التي رسمنا، والمصادر التي اعتمدنا - أن تكون هذه الرسالة في تمهيد وستة فصول.

 

تناولنا في التمهيد الصاحب وكتابه المحيط في اللغة، إذ عرَّفنا بالصاحب باختصار، ذاكرين بعض جوانب حياته وشيوخه، وأشرنا إلى عدد كتبه، كما وصفنا المحيط في اللغة، وذكرنا ما قيل فيه وما يتعلق بأهمية هذا المعجم.

 

وأما الفصل الأول، فقد وصفنا فيه منهج الصاحب في المحيط وحللناه، وجعلناه مجموعة من المحاور بدأناها بتوطئة، ثم ذكرنا بعدها وصفًا إجماليًّا للمنهج، وناقشنا المقدمة، ثم تناولنا أبواب المعجم وكيفية تقسيمه لها، وبعد ذلك تناولنا تنظيمه لمواده ومنهجه في ترتيب تلك المواد، ثم كيفية عرضه للمفردات، ومنهجه في ضبط مواده.

 

وجعلنا الفصل الثاني خاصًّا بالشواهد بنوعَيْها النثرية والشعرية، مقسمين الشواهد النثرية إلى خمسة أقسام رئيسية.

 

أما الفصل الثالث، فقد تناولنا فيه مرجعية المادة اللغوية في المحيط، ومصادر هذه المادة من روايةٍ وسماع ونقل من الكتب ولغات للعرب.

 

وجاء الفصل الرابع مخصصًا لإحصاء مواد المحيط ودراستها، فقد أحصينا فيه الجذور اللغوية في المعجم، مقسمين إياها بحسب عدد حروفها، ثم عقدنا موازنة للمواد، وقارنَّاها مع عدد من المعجمات اللغوية، واشتمل هذا الفصل أيضًا على مناقشة المستعمل والمهمل من المواد اللغوية.

 

وأما الفصل الخامس، فقد جعلناه للمباحث الرئيسية في المعجم، مقسمين إياها إلى مباحث لغوية ونحوية وصرفية وصوتية وبلاغية وعروضية، ثم ختمناه بالنقد اللغوي الذي اشتمل عليه هذا المعجم.

 

وكان الفصل السادس لموضوعات المعجم العامة التي اشتمل عليها من موضوعات دينية وأعلام وقبائل وأمم، وموضوعات جغرافية وفلكية، وموضوعات الحيوان والنبات، وقضايا خلق الإنسان، وموضوعات متفرقة أخرى.

 

وأنهينا البحث بخاتمة هي خلاصة ما مرَّ في هذه الدراسة، ذاكرين منها ما توصلنا إليه من نتائج.

 

ثم ذكرنا بعد ذلك أسماء المصادر والمراجع التي اعتمدنا عليها في كتابتنا لفصول هذه الرسالة.

 

وقد آثرنا أن يكون منهجنا في دراسة معجم الصاحب وصفًا قائمًا على الإحصاء والتحليل؛ لنقدم للقارئ خلاصة جهدنا واضحة دون غموض أو إبهام، وكأي بحث في موضوع مبكر لم يخلُ بحثنا من صعوبات تمثَّلت بقلة ما كُتب عن المعجم بسبب عدم توافره في متناول الباحثين، هذا فضلًا عن أننا نحرث أرضًا بكرًا لا تخلو من عثرات ذللناها بالإرادة الصُّلبة، والتصميم على مواصلة الشوط حتى نهايته، فكانت رحلة ثانية في عالم المعجمات الممتع.

 

وبعد، فهذا جهد متواضع توخينا فيه الدقة والأمانة، ولم نبخل بجهد، ولم نتوانَ عن كل ما يخدم هذا البحث مما تيسر لنا؛ ليكون إضافة جديدة إلى الدراسات المعجمية، فإنْ كنا قد أصبنا المبتغى فذلك ما كنا نبغي، وإن أخفقنا فحسْبُنا أنَّا سلكنا طريقًا سرنا فيه بعض خطى خدمة للغتنا العربية المقدسة ممثلة بكلام الله سبحانه وتعالى، وهي سر السماء في الدنيا والآخرة.

 

الخاتمة:

مضينا في رحلة ممتعة مع الصاحب في معجمه المحيط في اللغة، وكان لا بد من أن نخرج ببعض النتائج والملاحظات التي أفرزتها لنا هذه الرحلة الطويلة.

 

فقد تبيَّن لنا أن الصاحب كان واسع الثقافة، كثير الاطلاع، نابغًا في الكثير من المعارف والآداب وعلوم اللغة وفروعها، يدلنا على ذلك كثرةُ تصانيفه في مختلف المعارف، تعينه على ذلك ثقافته واطلاعه، ومقدار ما عنده من كتب كوَّنت مكتبته الضخمة، التي شهد له بها كلُّ من ترجَم له.

 

وبضمن هذه المعارف كانت معرفته باللغة والمفردات ومعانيها والتأليف فيها، التي أفرزت لنا هذا المعجم الضخم الواسع الذي جاوز حجمه حجم كثير من المعجمات التي ألِّفت في عصره؛ نتيجة لما احتواه هذا المعجمُ من كثرة مواد جمَعَها الصاحب من موارده المختلفة، ومن معرفته الواسعة واطلاعه؛ مما جعل هذا المعجمَ ينفرد بالعديد من الألفاظ التي لم يتناولها غيره من أصحاب المعجمات، مثلما يدل على ذلك اعتماد كثير من المعجميين على ما ذكره الصاحب في معجمه؛ كالعُباب، والتكملة والذيل والصلة، والتاج، وغيرها، وفي ذلك توكيد على كون الصاحب كان حريصًا على أن يجعل هذا المعجم واسعًا بما اشتمل عليه من مواد كثيرة؛ لأن همَّه كان تكثير هذه المواد، ولربما كان ذلك مدعاة لتسمية هذا المعجم بالمحيط.

 

كما تبيَّن لنا أن الصاحب لم يكن مبتكرًا في النظام الذي سار عليه في ترتيبه لمعجمه وتنظيمه لمواده؛ وإنما كان قد استعمل طريقة الخليل ذاتها في تقسيمه لأبواب معجمه من ثنائي، وثلاثي بأنواعه، ورباعي، وخماسي، فضلًا عن ذلك فإنه يشابهه في تنظيم مواده داخل كل باب إلا في بعض الفروق البسيطة؛ كتقديم مادة على أخرى أحيانًا ضمن المواد المتشابهة في نوع الحروف، مما لا يمكن عدُّه تغييرًا في منهج الخليل، أو بما لا يمكن عده جديدًا جاء به الصاحب، ولا نقول هنا: إنه تابع الأزهري في شيء من ذلك، وإنما كان قد اقتفى أثر الخليل، خلافًا لما قيل من كونه اتبع الخليل والأزهري في ترتيب الحروف، واتبع الأزهريَّ وحده في تقسيم الأبواب، وقد ناقشنا ذلك وضربنا له الشواهد، وعقدنا له المقارنات التي لا تدع مجالًا للشك.

 

وكان الصاحب في كل ذلك يذكر ما ورد في كتاب العين الذي كان نصب عينيه، ثم يشير إلى ما أهمله الخليل مصرحًا باسمه، معتقدًا أن العين هو للخليل لا لغيره، مثلما فعل الأزهري الذي كان ينسب كلَّ ما ورد في هذا الكتاب إلى الليث بن المظفر. وأما ما لم يجده في العين، فإنه يأخذه مما استدرك عليه، معتمدًا أولًا على تكملة العين للخارزنجي، الذي كان هو الآخر بين يديه إلى جانب العين، هذا فضلًا عما كان يأخذه من مصادره الأخرى، التي لا يصرح بأسمائها غالبًا.

 

وكانت طريقته في كل ذلك هي السير على طريقة ترتيب الحروف حسب مخارجها، مبتدئًا بالعين مع ما يليها من حروف، ثم يعتمد بابًا آخر يبدؤه بحرف جديد، وهو لا يكرر الحرف الذي ذكره، فإذا انتهى من العين يبدأ بالحاء مع ما يليها من حروف دون ذكر حرف العين وهكذا. وهذا هو الذي يفسِّر لنا كبر حجم الأبواب الأولى من الكتاب قياسًا بالأبواب المتأخرة، بل إنها تسلسلت حسب حجمها في المعجم.

 

أما منهجه في عرض مواده، فقد تميَّز عن بقية المعجمات باعتماده على طريقة خاصة، تمثَّلت بكثرة هذا الحشد من الألفاظ، مختصرًا في توضيح معانيها، بما يجعله مستوعبًا لعدد كبير منها، وهو في ذلك لا يسير على ترتيب معين في تسلسل الصيغ داخل كل مادة، بل إنه يذكر الصيغ المختلفة جنبًا إلى جنب دون نظام معين، موضحًا المعاني المختلفة لتلك المفردات.

 

وقد بدَتْ عنده ظواهرُ كثيرة في أثناء عرضه لمعاني المفردات، منها إيراد معكوس المفردة، ومنها ما أطلق عليه بالكليات، فضلًا عن التقييد أحيانًا، وكذلك أنه استعمل طريقة تعليمية في مواضع عديدة؛ ليجنب القارئ الوقوع في الخطأ، كما أنه كان مهتمًّا بذكر صيغ الإفراد والتثنية والجمع، خاصة فيما يحتمل اللَّبْسَ، كما كان يهتم بالتعليل كثيرًا أثناء عرضه لمعاني المواد بما يفيد المهتمين بعلل المسميات، وقد تميَّز هذا المعجم في أثناء عرضه لمواده بإشارته إلى ما ذكر منها بما لا يجعل القارئ يتهمه بالتكرار الذي لم يدركه مؤلِّفه، بل إن الصاحب كان منتبهًا إلى ذلك مذكرًا به، وهو في عرضه لمواده كان يستعين بالكثير من طرائق الضبط التي يضبط بها تلك المفردات، وإن كثرتها لتدل دلالة كبيرة على اهتمامه بضبط اللغة.

 

وقد كان الصاحب في عرضه لمواده ومعانيها يستعين بالشواهد النثرية والشعرية، وقد أحصينا أعداد هذه الشواهد من قرآن وقراءات وحديث وأمثال وكلام للعرب وأقوال للفصحاء، وكذلك بشعر للعديد من الشعراء، لكنه انماز من بقية المعجمات بقلة شواهده، وبخاصة حينما نضع حجم المادة التي تناولها الصاحب في معجمه ونقيسها مع غيره من المعجمات، وسبب ذلك هو منهج الصاحب في استقصاء الألفاظ وحصرها؛ ولذلك وجدناه حين يذكر هذه الشواهد يختصر حتى في ذكرها؛ ولذا كان في الغالب يذكر من النص ما يجد فيه موضعًا للشاهد، فهو يقتطع من الآية أو الحديث أو المَثَل أو القول ما يجد فيه شاهده، وكذلك الحال في الشعر، ومن هنا كان عدد الأشطر الشعرية هو أكثر قياسًا بعدد الأبيات الكاملة، وتعزيزًا لمنهجه في الاختصار وجدناه يشير إلى الآية أو الحديث أو أي نوع من الشواهد النثرية والشعرية دون ذكرها، وهنا نؤكد ما قيل عن هذا المعجم من أنه كثَّر فيه الألفاظ وقلَّل الشواهد.

 

أما من حيث الموارد التي اعتمد عليها الصاحب في تأليف هذا المعجم، فقد تعددت إلى عناصر مختلفة، منها الرواية، والسماع، والنقل من الكتب، خاصة كتابي العين للخليل والتكملة الخارزنجي، هذا فضلًا عن الكتب الأخرى التي لا يصرح بأسمائها غالبًا، كما اعتمد على لغات القبائل العربية التي كانت من موارده المهمة، وقد تبيَّن لنا أن الصاحب عندما كان يعتمد على أقوال اللغويين والشيوخ لم يكن يصرح بأسمائهم، بل إنه كثيرًا ما كان يغفل ذكرها؛ لأن الذي يعنيه هو المادة ذاتها وليس مصدرها الذي أخذها منه، كما اعتمد على مجهولين لم يصرح بأسمائهم؛ ولذا كثرت عنده عبارات مثل: (قال، قيل، قالوا، يقولون)، وما إلى ذلك من كلمات دالة على أن الصاحب قد نقل هذا الكلام من مصادره المختلفة التي أغفل ذكرها.

 

وقد تبين لنا أن هذا المعجم قد حوى (8117) مادة حسبما أحصينا تلك المواد الواردة في المعجم، وقد قسمناها في حينها حسب نوعها من ثنائي وثلاثي وغير ذلك، ذاكرين عدد كل نوع منها، وكذلك وجدنا أن هذا العدد يفوق ما ورد في كتاب العين الذي قد احتوى على (5800) مادة؛ أي: إن المحيط يزيد عليه بـ (2317) مادة.

 

كما تبين لنا أن عدد المواد التي حواها المحيط يختلف عن عددها عند غيره من أصحاب المعجمات، مثلما دلَّت على ذلك المقارنة التي عقدناها مع ستة معجمات أخرى، هذا فضلًا عن نوع المفردات التي تناولها كلُّ معجميٍّ في معجمه، وطريقته في توضيح معانيها، واختلاف بعضهم عن البعض الآخر في بيان دلالة بعض الألفاظ.

 

كما تبين لنا أن الصاحب كان مهتمًّا بالنقد اللغوي في المجال الدلالي والمجال الصرفي والمجال النحوي وغير ذلك فيما يتعلق بالتصحيف، وكذلك تقويم اللغات والمفاضلة بينها، هذا فضلًا عن نقده لأصحاب المعجمات كالخليل والخارزنجي، وكذلك أنه ينقل لنا في مواضع عدة نقد الخارزنجي للخليل.

 

كما تبين لنا أن هذا المعجم قد احتوى على مباحثَ لغوية ونحوية وصرفية وبلاغية وعروضية، وهذا يعني أن هذا المعجم يكشف عن معرفة صاحبه واهتمامه بكل هذه المباحث، كما يعني ذلك أيضًا أن هذا المعجم قد احتوى على ثروة كبيرة في هذه الجوانب من المباحث، ففي مباحث اللغة وجدنا الكثير من المشترك اللفظي، والترادف والتضاد، والإتباع والإبدال والقلب، والمعرب والدخيل والمولَّد، هذا فضلًا عن الاشتقاق والقياس، وكذلك وجدنا في المباحث النحوية شرحًا للعديد من الأدوات ومعانيها وعملها، وكذلك موضوعات النحو من إعراب وترخيم، وممنوع من الصرف، وموضوعات أخرى متفرقة، وكذلك الحال في موضوعات العروض حينما وجدناه يذكر البحور الشعرية والعلل والزحافات، وغير ذلك من موضوعات علم العروض، وهكذا بالنسبة إلى بقية المباحث الصرفية والبلاغية.

 

وفضلًا عن كل ما تقدم، فإن الصاحب لم يفُتْه أن يذكر في هذا المعجم كثيرًا من الموضوعات التي هي خارج موضوعات اللغة، وتوضيح معاني المواد، وهو في ذِكره لها دلالة على كونه ذا ثقافة واطلاع ومعرفة بكل هذه الموضوعات، ونعني بذلك ما احتواه هذا المعجم من موضوعات دينية، وموضوعات تخص الأعلام والقبائل، وموضوعات تاريخية وجغرافية وفلكية، وموضوعات تُعنى بالأطعمة والأشربة والألبسة والزينة والألوان، وموضوعات الحساب والأرقام، وموضوعات تتعلق بوسائل الإنسان وأشيائه الكثيرة التي يستعين بها في طبيعة الحياة، وموضوعات الطب والأمراض، وموضوعات خلق الإنسان، هذا فضلًا عما احتواه المعجم من موضوعات الحيوان والنبات وما يتعلق بهما، مما يجعلنا نستدل على اتساع معارف الصاحب بما يجعله ينقل لنا تصورًا عن كل جوانب الحياة، وعن كل النشاطات التي يمارسها العربي في حياته، وهذا يجعلنا نعتقد أن المعجم يُعَدُّ وسيلة مهمة في دراسة المجتمع وطبيعة حياة الناس؛ من خلال تلك المفردات التي يستعملونها، والتي وضعوها لمسمياتهم.

 

وبعد، فهذه هي خلاصة جهدي في هذا الموضوع البِكر، مضيتُ فيه أمينًا فيما أنقل، حريصًا على أن أكون دقيقًا في كل ما ذكرته من إحصائيات ومن استنتاجات، ولم يحط من عزمي كَلَلٌ، ولم يمنعني مَلَلٌ من مواصلة الجهد والبحث، وأتمنى أن أكون قد وضعت لبنةً نافعةً في بناء العربية الشامخ، فإن أخفقتُ فإنه مني، وإن أصبتُ فذلك بفضل الله وفتحه، وأسأل الله سبحانه وتعالى ألا يحرمني الأجر والثواب إنه سميع مجيب.

 

والحمد لله رب العالمين.

 

فهرس الموضوعات

 

الموضوع

الصفحة

المقدمة:

1-4

التمهيد: الصاحب وكتابه المحيط في اللغة تعريف وتوصيف

5-13

أولًا: التعريف بالصاحب بن عباد

5-9

توصيف المحيط في اللغة

10-13

الفصل الأول: المنهج وصف وتحليل

14-58

توطئة

14-15

وصف المقدمة

16-22

أبواب المعجم:

23-27

1. باب المضاعف الثنائي

23

2. أبواب الثلاثي

23-25

أ. باب الثلاثي الصحيح

23

ب. باب الثلاثي المعتل

24

ج. باب اللفيف

24-25

3. باب الرباعي

25-26

4. باب الخماسي

26-27

تنظيم المواد

28-35

منهج الصاحب في ترتيب المادة

36-38

المنهج العام في عرض المفردات

39-52

منهجه في ضبط المفردات

53-58

1. الضبط ببيان نوع الحروف

53-54

2. الضبط ببيان نوع الحركات

55

3. الضبط بالوزن

55-56

4. الضبط ببيان نوع المشتق

56

5. الضبط بذكر الصيغ الصرفية

56

6. الضبط بالتشبيه بكلمات أخرى

57-58

الفصل الثاني: الشواهد

59-108

المبحث الأول: الشواهد النثرية

59-97

أ. القرآن الكريم

59-66

ب. القراءات القرآنية

67-71

ج. الحديث النبوي الشريف

72-81

د. الأمثال

81-88

هـ. كلام العرب وأقوال الفصحاء

88-97

1. الأدعية

93-94

2.أسجاع العرب

94-95

3. أيمان العرب

95

4. التلبية

95

5. الرقى

96

6. أحاجي العرب

96

7. شتائم العرب

96-97

8. الوعيد

97

9. تسميات العرب

97

المبحث الثاني: الشواهد الشعرية

98-108

الفصل الثالث: مرجعية الموارد اللغوية

109-141

1. النقل من الكتب

109-125

الأول: الكتب التي صرح الصاحب بالأخذ منها

109-123

أ. كتاب العين للخليل

109-116

ب.كتاب تكملة العين للخارزنجي

117-122

ج. جمهرة اللغة لابن دريد

123

الثاني: الكتب الأخرى التي لم يصرح الصاحب بأسمائها

123-125

1. أدب الكاتب لابن قتيبة

123

2. الحيوان للجاحظ

124

3. معاني القرآن للفراء

124

4. الأضداد للأصمعي

124

5. إصلاح المنطق لابن السكيت

125

6. تهذيب الألفاظ لابن السكيت

125

7. النوادر في اللغة لأبي زيد

125

2. اللغات

125-131

3. الرواية والسماع

131-141

أ. الرواية عن اللغويين والشيوخ

132-137

ب. الرواية عن الأعراب والفصحاء

137-139

ج. الرواية عن مجهولين

139-140

السماع:

141

الفصل الرابع: مادة المعجم إحصاءً ودراسة

142-179

إحصاء الجذور اللغوية في المعجم

142-145

موازنة المواد ومقارنتها مع المعجمات

146-171

(ذرع)

153-161

(ذنب)

161-166

(ذهب)

167-171

المستعمل والمهمل

172-179

الفصل الخامس: مباحث المعجم

180-257

مباحث اللغة

180-201

1. الاشتراك

180-182

2. الترادف

182-183

3. التضاد

183-186

4. الإتباع

186-188

5. الإبدال والقلب

188-190

6. المعرب والدخيل

190-193

7. المولد

193-194

8. الاشتقاق

194-196

9. القياس

196-199

10. القلب المكاني

199-201

مباحث في النحو

202-213

الحدود النحوية

203

الأدوات النحوية

203-211

موضوعات نحوية

211-213

مباحث في الصرف

214-220

تأصيل المفردات وزيادة الحروف وأصالتها

218-220

مباحث في الأصوات وحكاياتها

221-224

حكايا الأصوات

223-224

مباحث في البلاغة

225-227

1. التشبيه

225

2. الكناية

226

3. الاستعارة

226

4. المجاز

227

مباحث في العروض

228-232

1. أسماء البحور وتفعيلاتها

228

2. الزحافات والعلل

229-230

3. العروض

230-231

4. القوافي

231

5. أنواع الشعر وتسمياته

231-232

6. ما تجوز به الشعراء من استعمالات

232

النقد اللغوي

233-257

1. المجال الدلالي

234-237

2. المجال الصرفي

237-242

3. المجال النحوي

242

التصحيف

243

تقويم اللغات والمفاضلة بينها

244-248

تقويم اللغات

244-246

المفاضلة بين اللغات

247-248

نقد أصحاب المعجمات

249-257

أولًا. نقد الصاحب للخليل

249-252

ثانيًا. نقد الصاحب للخارزنجي

252-255

ثالثًا. نقد الخارزنجي للخليل

255-257

الفصل السادس: موضوعات المعجم

258-286

1. الموضوعات الدينية

258-263

الله سبحانه وتعالى

258-259

الأنبياء

259

القرآن

260

الجنة والنار

261

الأصنام

261-262

الجن والشياطين وما يلحق بهم

262-263

2. الأعلام والقبائل

264-270

أ. الأعلام

264-265

ب. القبائل

265-266

ج. العرب

266-270

عاداتهم

266-267

خرزات العرب

267-268

دارات العرب

268

نيران العرب

268

لعب العرب

269

أيام العرب

269

الخرافات والأواعيم

270

أشهر العرب

270

3. الحيوان والنبات

270-274

4. الموضوعات التاريخية

274-275

5. الموضوعات الجغرافية والفلكية

275-279

6. الأطعمة والأشربة

279

7. الأسلحة

279-280

8. الألبسة والزينة

280-281

9. الألوان

281

10. الحساب والأرقام وقراءة العدد

281-283

11. أدوات الحياة

283-284

12. خلق الإنسان

284-285

13. الأمراض والأدوية

285-286

الخاتمة

287-290

المصادر والمراجع

291-305





 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • مخطوطة العباب المحيط بمعظم نصوص الشافعي والأصحاب (ج1)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة العباب المحيط بمعظم نصوص الشافعي والأصحاب(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي (ت 745 هـ) دراسة وتحقيقا(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • ألفاظ الأمراض في القاموس المحيط للفيروزابادي (دراسة دلالية)(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • عرض كتابين عن (منهج أبي حيان في تفسيره البحر المحيط) لأحمد شكري وبدر البدر(مقالة - موقع الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري)
  • دراسة وتحقيق فصول من كتاب المحيط البرهاني في الفقه النعماني(مقالة - آفاق الشريعة)
  • معاني أسماء الله: الحسيب، الكافي، المحيط، الطيب، النور(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المحيط جل جلاله، وتقدست أسماؤه (2)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • نبذة في لهجات العرب وظاهرة الإبدال في "القاموس المحيط"(مقالة - حضارة الكلمة)
  • المحيط جل جلاله، وتقدست أسماؤه(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 21/11/1446هـ - الساعة: 14:30
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب