إبراهيم بن مالك الأشتر

ملخص الرسالة

إبراهيم بن مالك الأشتر

الخلاصة:

هذه دراسة عن إحدى الشخصيات المهمة التي كان لها دور فعّال في أحداث القرن الأول الهجري ذلكم هو إبراهيم بن الأشتر.

لقد قسمت هذه الدراسة إلى ثلاثة فصول وخاتمة.

تناول الفصل الأول منها حياة ابن الأشتر الأولى حيث تضمن اسمه ونسبه وكنيته ولقبه وقبيلته وعائلته ونسل إبراهيم فضلًا عن أصدقائه ومواليه.

كما تناول هذا الفصل روايته للحديث النبوي الشريف، وروايته لحادثة التحكيم وظهور الخوارج وكذلك مشاركته في وقعة صفين.

أما الفصل الثاني فقد خصص لدور إبراهيم بن الأشتر في ثورة المختار، ودوره في السيطرة على مدينة الكوفة، ومسيره إلى الموصل ومعركة خازر سنة 66هـ/686م.

كما تناول الفصل الثاني ظهور فرقة الخشبية وعلاقتها بابن الأشتر، وأخيرًا انفصال ابن الأشتر عن المختار.

" إبراهيم بن الأشتر ومصعب ابن الزبير " كان هو عنوان الفصل الثالث حيث تناول هذا الفصل انضمام ابن الأشتر إلى مصعب بن الزبير ووفادته على عبد الله ابن الزبير في مكة ثم دوره في إطلاق سراح عبيد الله بن الحر وحربه لفرقة الازارقة من الخوارج.

كما تناول هذا الفصل علاقة ابن الأشتر بالحسن بن محمد ابن الحنفية وكذلك معركة دير الجاثليق ومقتله وتطور الاحداث بعد ذلك وكذلك علاقة إبراهيم بالشعر والشعراء وموقفهم منه بين مادح وقادح وراثٍ.

مقدمة:

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على النبي العربي محمد بن عبد الله وعلى آله مصابيح الهدى وأصحابه الكرام.

المقدمة ونطاق البحث واستعراض المصادر:

هذه دراسة عن إحدى الشخصيات المهمة التي كان لها دور فعّال في أحداث القرن الأول الهجري ذلكم هو إبراهيم بن الأشتر.

لقد قسمت هذه الدراسة إلى ثلاثة فصول وخاتمة.

تناول الفصل الأول منها حياة ابن الأشتر الأولى حيث تضمن اسمه ونسبه وكنيته ولقبه وقبيلته وعائلته ونسل إبراهيم فضلًا عن أصدقائه ومواليه. كما تناول هذا الفصل روايته للحديث النبوي الشريف، وروايته لحادثة التحكيم وظهور الخوارج وكذلك مشاركته في وقعة صفين.

أما الفصل الثاني فقد خصص لدور إبراهيم بن الأشتر في ثورة المختار، ودوره في السيطرة على مدينة الكوفة، ومسيره إلى الموصل ومعركة خازر سنة 66هـ/686م. كما تناول الفصل الثاني ظهور فرقة الخشبية وعلاقتها بابن الأشتر، وأخيرًا انفصال ابن الأشتر عن المختار.

إبراهيم بن الأشتر ومصعب ابن الزبير كان هو عنوان الفصل الثالث حيث تناول هذا الفصل انضمام ابن الأشتر إلى مصعب بن الزبير ووفادته على عبد الله ابن الزبير في مكة ثم دوره في إطلاق سراح عبيد الله بن الحر وحربه لفرقة الازارقة من الخوارج. كما تناول هذا الفصل علاقة ابن الأشتر بالحسن بن محمد ابن الحنفية وكذلك معركة دير الجاثليق ومقتله وتطور الاحداث بعد ذلك وكذلك علاقة إبراهيم بالشعر والشعراء وموقفهم منه بين مادح وقادح وراثٍ.

وقد اعتمدتُ في كتابة هذه الرسالة على مصادر تأريخية متعددة:

أولًا- كتب التاريخ العام:

من أهم كتب التاريخ العام التي اعتمدتُ عليها هو كتاب الإمامة والسياسة المنسوب لابن قتيبة (ت276هـ/889م) فهو كتاب يشترك مع كتب التاريخ الأخرى بتقديم التفاصيل المتعلقة بمعركة خازر ودور إبراهيم بن الأشتر في ولاية مصعب بن الزبير على العراق كما إنه يذكر بشيء من التفصيل الوفادة التي ترأسها ابن الأشتر إلى عبد الله بن الزبير في مكة وطبيعة العلاقة بينهما.

ومن أهم كتب التاريخ العام التي اعتمدنا عليها هو كتاب أنساب الأشراف للبلاذري (ت 279هـ/892م) فهو كتاب تاريخي نظمه المؤلف في إطار النسب. وقد زودنا البلاذري بمعلومات قيّمة عن حياة إبراهيم السياسية والعسكرية بصورة مفصلة حيث استفدنا منه في كتابة الفصل الثاني من هذه الرسالة حيث يذكر المؤلف تفاصيل عن علاقة ابن الأشتر بالمختار وأغلب التفاصيل المتعلقة بقيادته لجيوش المختار الثقفي. كذلك يقدم المؤلف الكثير من المعلومات القيمة عن علاقة ابراهيم بآل الزبير وانضمامه إليهم وقتاله ضد الخلافة الأموية، كما إنه زودنا بمعلومات نادرة لايذكرها مؤرخ آخر كتحديده اسم قاتل إبراهيم بن الأشتر وحملة رأسه إلى الشام وغير ذلك.

ومن المصادر الأخرى هو كتاب الاخبار الطوال للدينوري (ت 282هـ/895م) وهو من كتب التاريخ القيمة بالرغم من إن المؤلف لايذكر مصادره إلاّ نادرًا وكثيرًا ما يبالغ في الأحداث والأرقام، إلا أنه يقدم معلومات نادرة لها قيمتها التاريخية حول أسباب ثورة الأشراف على المختار ومعركة خازر لذلك اعتمدتُ عليه بشكل كبير في كتابة الفصل الثاني من الرسالة.

أما كتاب تاريخ الرسل والملوك للطبري (ت 310هـ/922م) فهو غني عن التعريف إذ أنه يعد من أهم مصادر التاريخ الإسلامي وقد استفدتُ منه في كتابة الفصل الأول حيث يذكر شيئًا عن حياة إبراهيم الأولى مثل اشتراكه في معركة صفين (37-38هـ/657-658م) مع أبيه، كما ذكر الكثير من التفاصيل عن اشتراكه بثورة المختار وقيادته المعارك بل يشير إلى بداية فتور العلاقة بين ابن الأشتر والمختار، وكذلك يقدم الطبري في تاريخه تفاصيل وافية عن انضمام ابراهيم إلى آل الزبير وقتاله معهم ضد الخلافة الأموية حتى مقتله.

ومن كتب التاريخ الأخرى كتاب الفتوح لابن أعثم الكوفي (ت 314هـ/926م) وهو من الكتب القيمة إذ أنه يقدم معلومات مفصلة عن حياة إبراهيم لذلك اعتمدنا عليه في كتابة فصول الرسالة الثلاث إذ يقدم بعض التفاصيل عن اشتراك إبراهيم في معركة صفين كما يعطي تفاصيل وافية عن علاقته بثورة المختار ودوره فيها وقيادته جيوش المختار ضد ثورة الأشراف، كما يعطي تفاصيل وافية عن علاقة ابن الأشتر بابن الحر الجعفي، كما إنه يذكر الكثير من التفاصيل حول علاقة ابن الأشتر بالمختار بعد معركة خازر، فضلًا عن ذلك فإنه يقدم تفاصيل أخرى عن علاقة ابن الأشتر بمصعب بن الزبير ومقتلهما.

ثانيًا- كتب الطبقات والتراجم والأنساب والسير:

اعتمدتُ بصورة أساسية على كتاب الطبقات لابن سعد (ت230هـ/845م)، فهو يعد من أقدم ماوصل إلينا من كتب الطبقات والتراجم والأنساب إذ أنه يحتوي على معلومات قيمة، وقد قسمه مؤلفه إلى طبقات، كطبقات الصحابة والتابعين وأتباع التابعين وقد اعتمدتُ عليه كثيرًا إذ أنه يقدم معلومات عن ثورة المختار، ويذكر كذلك بشيء من التفصيل عن علاقة المختار بابن الأشتر تختلف قليلًا عن الروايات التي يقدمها مؤرخون آخرون كالطبري، كما إنه يذكر تفاصيل كثيرة عن آل الزبير وبالذات عبد الله بن الزبير وأخيه مصعب وعن معركة دير الجاثليق وعلاقة ذلك بابن الأشتر فضلًا عن ذلك فقد اعتمدنا عليه في ترجمة الكثير من الشخصيات المهمة لأن في كتابه تفاصيل مهمة عنهم فضلًا عن إنه من المصادر المبكرة.

ومن كتب الطبقات الأخرى كتاب الطبقات لابن خياط (ت241هـ/855-856م) وهو أقدم كتاب طبقات وصل إلينا كاملًا وذلك لأن كتاب ابن سعد قد فقدت منه ثلاث طبقات تقريبًا، وينقسم الكتاب إلى عدة أقسام حسب القبائل، الأول أن جعل قبيلة بني هاشم في مقدمة القبائل حيث ترجم للصحابة منهم وتوزيع أماكن سكناهم في الأمصار الإسلامية كما إن المؤلف يذكر نسب أمهات الرجال الذين يترجم لهم فضلًا عن أنسابهم. وبعد أن ينهي المؤلف طبقات الصحابة من القبائل العربية يبدأ القسم الثاني من طبقاته وهم طبقة التابعين منهم مالك الأشتر إذ يذكر نسبه ويقدم معلومات عن حياته باختصار إذ أن المؤلف كلما ترجم للتابعين فإنه يزداد اختصارًا ومع ذلك فإننا استفدنا منه في نسب مالك الأشتر وبعض المعلومات عن حياته ووفاته كما أنه زودنا ببعض المعلومات التي تتعلق بقبيلته النخع من حيث انقسامها إلى ثلاث فروع، إضافة إلى أن المؤلف ترجم للمختار الثقفي وذكر بعض المعلومات التي تخص موضوع بحثنا وهو إبراهيم بن الأشتر.

كما استفدنا بشكل كبير من كتاب المُحبَرَّ لابن حبيب (ت245هـ/859م) لأنه يقدم معلومات قيمة على ابن الأشتر بالرغم من أن الكتاب يمتاز بالاختصار لكنه يذكر تفاصيل مهمة عن ابن الأشتر ودوره في قتال الخلافة الأموية، وقتله لابن زياد، كما يقدم معلومات عن ثورة المختار لها قيمتها التاريخية.

أما الكتاب الآخر فهو تاريخ دمشق لابن عساكر (ت571هـ/1176م) وبالرغم من أنه لم يترجم لابن الأشتر إلا أنه ترجم للمختار ولابن الزبير وذكر تفاصيل علاقته معهم والأحداث السياسية والعسكرية التي قام بها واعتمدنا على عدد من كتب الأنساب المشهورة منها كتاب جمهرة أنساب العرب لابن حزم (ت456هـ/1064م) فقد رتب المؤلف القبائل العربية وفق أحرف الهجاء مع ذكر شيء من المعلومات عن أبرز رجال تلك القبائل وأنسابهم، وقد قدم المؤلف في كتابه الكثير من المعلومات التي تتعلق بالحوادث التاريخية مثل نسب مروان بن محمد بن مروان آخر خلفاء بني أمية وكذلك الروايات المتعلقة بآل الزبير وقبيلة النخع وما يرتبط بموضوع رسالتنا.

ومن أشهر كتب الأنساب هو كتاب الأنساب للسمعاني (ت562هـ/1167م) إذ رتب المؤلف القبائل العربية حسب حروف الهجاء وترجم لأبرز رجال تلك القبائل ومنها قبيلة النخع حيث فصل نسب هذه القبيلة وذكر نسب مالك الأشتر والد إبراهيم.

أما الكتب المتأخرة فهو كتاب سير أعلام النبلاء للذهبي (ت748هـ/1348م) وهو من كتب التراجم التي تحتوي على معلومات مفصلة للشخصيات التي يترجم لها والكتاب موسوعة مفصلة تتكون من خمسة وعشرين جزء رتبه المؤلف حسب القدم التاريخي فمثلًا يتضمن الجزء الأول والثاني تراجم بعض الصحابة الأعلام أما الجزء الثالث فإنه يتناول حياة بعض التابعين وهكذا بقية الأجزاء وبما أن المؤلف متأخر فإنه يعتمد على الكتب التاريخية المتقدمة عليه كطبقات ابن سعد وتاريخ الطبري وتاريخ دمشق لابن عساكر وغيرها، ولا يكاد يخالف الطبري في شيء يذكره.

ونتيجة لما تقدم فإن المؤلف يكرر نفس المعلومات والروايات التي تقدمها المصادر أعلاه وخاصةً فيما يتعلق بالمختار الثقفي وثورته ومعركة خازر وكذلك الروايات المتعلقة بابن الأشتر وانضمامه إلى ثورة المختار ودوره في معركة خازر فضلًا عن دوره في ولاية مصعب بن الزبير على العراق.

ثالثًا - المصادر الأدبية:

تعد الكتب الأدبية مصدرًا لا غنى عنه للباحث في التاريخ الإسلامي ومن أشهر هذه الكتب وأكثرها شيوعًا كتاب الكامل للمبرد (ت285هـ/898م) وبالرغم من أنه مجموعة من المختارات الأدبية فهو يحتوي على الكثير من المعلومات التاريخية اعتمدنا بعضها الذي يتعلق بدور ابن الأشتر في حرب الخوارج.

أما كتاب العقد الفريد لابن عبد ربه الاندلسي (ت328هـ/940م)، فهو من كتب الأدب القيمة ويتضمن الكثير من الحوادث التاريخية التي استقينا منها معلومات تتعلق بمعركة خازر ومسكن ولكن الكتاب يحتوي أيضًا على معلومات تتعلق بالفرق الإسلامية حاولنا الإفادة منها ما يقع ضمن إطار دراستنا وعلاقة هذه الفرق بشخصية إبراهيم بن الأشتر.

ومن الكتب الأدبية الأخرى كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني (ت356هـ/967م) إذ يمتاز هذا المصدر بذكر أسانيده فضلًا عن تقديمه تفاصيل وافية تتعلق بدور ابن الأشتر في معركة خازر ودير الجاثليق، بل يقدم تفاصيل مهمة عن علاقة الشعراء بابن الأشتر بين مادح أو قادح أو راثٍ.

رابعًا - كتب الجغرافية:

تعد الكتب الجغرافية مصدرًا أساسيًا من مصادر كتابة التاريخ الإسلامي حيث أنها تقدم معلومات قيمة للباحث تتعلق بتعريف الأماكن والبقاع التي تقع فيها الحوادث والمعارك التاريخية المهمة ومن أبرز هذه الكتب: كتاب معجم ما استعجم للبكري (ت487هـ/1094م) حيث استفدنا منه في تعريف عدد من المدن والمواقع ذات العلاقة بموضوع رسالتنا مثل معركة خازر ومسكن وغيرها.

ومن الكتب الجغرافية الأخرى هو كتاب معجم البلدان لياقوت الحموي (ت626هـ/1229م)، الذي رتب كتابه حسب حروف الهجاء في تعريف المدن والأماكن الجغرافية وقد كان جل اعتمادنا عليه في تعريف الأسماء الجغرافية ومواقع المعارك وغير ذلك.

خامسًا - المراجع الحديثة:

تعددت المراجع الحديثة التي اعتمدتُ عليها في كتابة هذه الرسالة ويأتي في مقدمتها كتاب الخلافة الأموية للدكتور عبد الأمير دكسن إذ أفدت منه فيما يخص ثورة المختار الثقفي. وكذلك بحثه (إبراهيم بن الأشتر) فإنه في هذا البحث يقدم معلومات جيدة حول علاقة ابن الأشتر بمصعب بن الزبير.

ومن المراجع الحديث الأخرى هو كتاب الأعلام لخير الدين الزركلي فإنه من الكتب القيمة في التراجم إذ استفدنا كثيرًا من تراجمه لرجال العصر الأموي فيما يخص رسالتنا كما إنه يرشدنا إلى كثير من المصادر التي تترجم لرجال ذلك العصر.

الخاتمة:

بعد أن انتهينا من دراسة حياة إبراهيم بن الأشتر لابد لنا من تلخيص أهم النتائج التي توصلنا إليها كالآتي:

إن نسب ابن الأشتر هو إبراهيم بن مالك الأشتر بن الحارث النخعي المذحجي. وإن مولده كان في نهاية العقد الثاني أو بداية العقد الثالث الهجري وبعبارة أخرى أنه ولد في ما بين (19-22هـ/639-642م). ويعد إبراهيم من طبقة التابعين ومن ثقات التابعين عند علماء الحديث، اشترك إبراهيم في الأحداث العسكرية في بداية شبابه فقد اشترك مع أبيه في معركة صفين (37-38هـ/657-658م) إلى جانب الخليفة علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

ينتمي إبراهيم إلى أسرة عريقة لها شأن كبير في التاريخ الإسلامي إذ أن أباه مالك الأشتر كان من أصحاب الإمام علي رضي الله عنه ومن أبرز قادته، كذلك كان عمه عبد الله بن الحارث النخعي، ولم يكن لابراهيم أخ سوى عبد الرحمن بن عبد الله النخعي وهو أخوه لأمه وقد قتله عبيد الله بن الحر الجعفي سنة 68هـ/687م، ولإبراهيم ولدان هما النعمان وبه كان يكنى، ومالك، وقد قتل ابنه النعمان في ثورة يزيد بن المهلب بن أبي صفرة سنة 102هـ/722م. وهناك فترة مجهولة في حياة إبراهيم بن الأشتر هي (38-65هـ/658-684م)، لم يفصح لنا التاريخ شيئًا عنها.

وكان لإبراهيم صديقان مقربان هما حميد بن مسلم الأزدي وأبا قطن الهمداني ومولاه حيان العطار.

انضم إبراهيم إلى ثورة المختار سنة 66هـ/685م بعد أن أظهر المختار الثقفي كتابًا ادعى أنه من قبل ابن الحنفية إلى إبراهيم. وكان دور إبراهيم في ثورة المختار دورًا فاعلًا فقد كان من أبرز قادة المختار واستطاع القضاء على ثورة الأشراف في الكوفة ضد حكم المختار. كلفه المختار بالتصدي للجيش الشامي الذي يقوده عبيد الله بن زياد فالتقى به ابن الأشتر في العاشر من محرم سنة 67هـ/686م في معركة عرفت بمعركة خازر فهزم الجيش الشامي وقتل عبيد الله بن زياد وقادة وجهاء أهل الشام.

وبعد انتصاره في معركة خازر أصبح ابراهيم واليًا للمختار على الموصل والجزيرة.

كما أوضح البحث انفصال ابن الأشتر عن ثورة المختار واستقلاله بولايتي الموصل والجزيرة، ولم تبين المصادر السبب الحقيقي للانفصال عن المختار.

وبعد مقتل المختار انضم ابن الأشتر إلى مصعب بن الزبير ضد الخلافة الأموية، وأظهر البحث تكليف إبراهيم بن الأشتر من قبل مصعب بعدد من المهام منها ولايته على الموصل والجزيرة ثم عزله عنها وتوجيهه لقتال الأزارقة في الكوفة، ثم إعادته إلى ولايته، ثم تعيينه قائدًا له على مقدمة جيشه في حربه ضد الخليفة عبد الملك بن مروان في معركة "دير الجاثليق" حيث قتل فيها.

فهرس المحتويات