آراء سعيد بن المسيب في فقه الأسرة من كتاب الموطأ (دراسة فقهية مقارنة)

ملخص الرسالة

آراء سعيد بن المسيِّب في فقه الأسرة من كتاب الموطأ

(دراسة فقهيّة مقارنة)

الهدف من هذه الدّراسة هو إحصاء آراء سعيد بن المسيِّب في فقه الأسرة من كتاب الموطّأ، ومقارنتها بمذاهب الأئمّة الأربعة.

تناول الفصل الأوّل (التّمهيدي) نبذة عن حياة سعيد بن المسيِّب وكتاب الموطأ، وتناول الفصلان؛ الثّاني والثّالث آراء سعيد بن المسيِّب في النّكاح، والطّلاق، والخلع، والإيلاء، والعدّة، والرّضاع.

سلك الباحث في الدّراسة المنهج الاستقرائي والتّحليلي؛ حيث جمع ما ورد عن سعيد بن المسيِّب وقارنها بما قال به المذاهب الأربعة ورجّح.

وقد توصّل الباحث إلى أنّ سعيد بن المسيِّب اتّفق معه الأئمّة الأربعة في آرائه في فقه الأسرة بشكلّ عام، فقد بلغت المسائل ثنتين وعشرين مسألة، ولم ينفرد مع الجمهور إلا في مسألتين؛ مسألة الأثر المترتّب على الإيلاء بعد مضيّ الأربعة الأشهر، وترجّح فيها مذهب الجمهور. ثم في عدّة المستحاضة اختلف معهم أيضًا، ومذهبه فيها مرجوح.

واختتم البحث بخاتمة بأهمّ النّتائج والتّوصيات ثم الفهارس.

ABSTRACT

This research aims at enumerating the cases of Sa’id bin al-Musayyib in the family jurisprudence (Fiqhul Usrah) from the book of al-Muwatta’ and comparing them with the views of the four Islamic schools of thought.

The first chapter of the research discusses historical background of Sa’id bin al-Musayyib and the book of al-Muwatta’. Chapters two and three of the research analyzes the cases of Sa’id bin al-Musayyib concerning marriage, divorce, al-Khul’u, al-Iyla’, al-iddah and breastfeeding.

The researcher adopts inductive and analytical methods in gathering these cases and then weights and compares them with the views of the four Islamic schools of thought.

The researcher concludes that Sa’id bin al-Musayyib was in agreement with four schools of thought in family jurisprudence in a general, having disagreed with them only in two out of twenty two cases listed in the research namely: the tradition which discusses the case of al-Iyla’ after validity period of four months, and the iddat of Mustahaadhah, and his views in both cases were overweight by that of the majority.

The research concludes with major findings and recommendation for further research followed by bibliography.

المقدّمة:

الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على المرشد الحكيم والمعلّم العظيم، نبيّنا محمّد الدّاعي إلى رضوان الله، وعلى آله الطّيّبين الطّاهرين، وصحابته الغرّ الميامين، وعلى التّابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدّين.

وبعد: يعدّ علم الفقه الإسلامي من أشرف العلوم، لتعلّقه بمعرفة الحلال والحرام، وقد قال المصطفى-صلى الله عليه وسلم- عن فضله: "مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدّين"[1].

وآثار العلم تبقى بعد فناء أهله، إذْ إنّ العلماء الرّبّانيّين لا تزال آثارهم محمودة، وطريقتهم مأثورة، وسعيهم مشكورًا. تمتلئ المجالس بالثّناء عليهم والدّعاء لهم عند ذكرهم، وإن ذُكِرت الأعمال الصّالحة والآداب العالية، كانوا قدوةً للنّاس.

ومن هؤلاء العلماء الرّبّانيّين؛ سعيد بن المسيِّب، الّذي يعدّ سيّد فقهاء التّابعين، كتب عنه المؤلِّفون والباحثون الشّيء الكثير، في علمه وأخلاقه وورعه وغير ذلك.

وقد وُفّق الباحث لاختيار موضوع: آراء سعيد بن المسيِّب في فقه الأسرة من كتاب الموطأ، (دراسة فقهيّة مقارنة) ليكون موضوع بحثه التّكميلي لنيل درجة الماجستير في الفقه الإسلامي. فالأسرة هي النّواة الأوّلى لبناء المجتمع، وقد بذل العلماء قديمًا وحديثًا جهدًا في دراسة وتحليل الموضوعات المتعلّقة بفقه الأسرة، فكان جديرًا بالباحث العناية بآراء سعيد ابن المسيِّب دراسةً وتحليلًا، سائلًا الله- عز وجل - التّوفيق والعون إلى تحقيق هذا العمل، وإنجاز المطلوب منه على الوجه المرجو.

أهمّية الموضوع:

وتبرز أهمّية دراسة هذا الموضوع في النّقاط الآتية:

1- أنّه يقوم بدراسة وتحليل مسائل فقهيّة لعالمٍ فقيهٍ، وسيّد التّابعين الّذي أنار العالم بفقهه؛ وهو سعيد بن المسيِّب.

2- أنّ هذا الموضوع يتناول جانبًا مهمًّا من جوانب الفقه؛ الّذي له علاقة مباشرة بالمجتمع، وقد اعتنى الإسلام بالأسرة عناية فائقة، ومن خلال كتاب الموطّأ للإمام مالك- رحمه الله- إمام دار الهجرة.

3- أنّ الدّراسة المقارنة ثم التّرجيح في مسائل فقه الأسرة، تعين في حلّ معظم المشكلّات الأُسريّة، كما تسهّل أيضًا في الفتاوى.

أسباب اختيار الموضوع:

وتتلخّص أهمّ أسباب اختيار هذا الموضوع فيما يلي:

• رغبة الباحث في خدمة الفقه بصفة عامّة، وفقه سعيد بن المسيِّب بصفة خاصّة.

• كونه يعالج قضايا أُسَريّة، ولأنّ الحاجة إليه ماسّة في مجتمعاتنا، وخصوصًا المجتمع الّذي يعيش فيه الباحث.

• تلبيةً لما اقترحه بعض أساتذتنا الفضلاء في الموضوع.

إشكاليّة البحث:

لقد كتب الباحثون عن سعيد بن المسيِّب - رحمه الله- الشيء الكثير عن حياته وعلمه، غير أن الباحث أراد أن يجمع آراء سعيد بن المسيِّب فيفقه الأسرة من كتاب الموطأ، ثم يقوم بمقارنتها بآراءالأئمّة الأربعة، مع بيان الأدلّة الّتي اعتمد عليها كلّ مذهب. وما وافقه الأئمّة الأربعة وما خالفه في المسائل، ثم يقوم بالتّرجيح.

أسئلة البحث:

• من هو سعيد بن المسيِّب؟ وما القيمة العلميّة لكتاب الموطّأ؟

• ما آراء سعيد بن المسيِّب في فقه الأسرة؟ وما مستنده في كلّ مسألة؟

• ما أقوال المذاهب الأربعة وأدلّتهم في هذه المسائل؟

• ما الرّاجح في هذه المسائل في حالة اختلاف مذاهبهم عن رأي سعيد بن المسيِّب؟

أهداف البحث:

وتأتي أهداف هذا البحث في النّقاط التّالية:

• التّعريف بسعيد بن المسيِّب، وبيان موجز عن كتاب الموطّأ.

• بيان آراء سعيد بن المسيِّب في فقه الأسرة، ومستنده في كلّ مسألة.

• ذكر أقوال المذاهب الأربعة وأدلّتهم في مسائل البحث.

• بيان الرّاجح عند مخالفة الجمهور لما ذهب إليه سعيد بن المسيِّب وسبب رجحأنّه.

حدود البحث:

تناول البحث جمع وتحليل آراء سعيد بن المسيِّب في فقه الأسرة فقط، دون التّطرُّق إلى غيره من أقسام الفقه، كما اقتصر الباحث في جمع هذه المسائل من كتاب الموطّأ. (معتمدًا على رواية اللّيثي، والزّهري، ومحمّد بن الحسن الشّيباني).

منهج البحث:

اعتمد الباحث على منهجين: استقرائيّ وتحليلي؛ حيث تتبّع آراء سعيد بن المسيِّب في فقه الأسرة، من كتاب الموطأ لجمعها ودراستها، وقد ركّز على الخطوات التّالية:

• وضع عنوان عز وجل عليه وسلملكلّ مسألة-على ضوء الأثر الوارد في الموطأ- ثمّ ذكر ما ورد فيها عن سعيد ابن المسيِّب، ثم شرح موجز للأثر.

• الاكتفاء بتخريج الآثار دون التّطرّق لبيان درجتها.

• جعل كلّ مسألة في مطلب، مع الالتزام بالتّرتيب المناسب، لا كما وردت في الموطأ.

• ذكر أقوال الأئمّة الأربعة وأدلّتهم في كلّ مسألة من كتبهم المعتمدة، ثم التّرجيح. إلّا في المسائل المجمع عليها فيكتفي الباحث بذكر مصدر الإجماع.

• ذكر الآيات الكريمة وذلك بتشكيلها كما هي في المصحف، مع ذكر السّورة ورقمها.

• يكون تخريج الأحاديث من خلال الكتب المعتمدة، وذكر درجة الحديث من حيث الصِّحّة والضّعف، ما عدا الّذي ورد في الصّحيحين أو في أحدهما.

• الرّجوع إلى كتب الفقه المتخصّصة ببيان المعاني والمصطلحات الفقهيّة، وكذلك المعاجم اللّغوية لبيان بعض المعاني والمصطلحات اللّغوية.

• ترجمة الأعلام المذكورين غير المشهورين، وذلك بالرّجوع إلى كتب التّراجم والأعلام -إن أمكن-.

• عمل فهارس للرّسالة بحيث يكون فهرس للآيات القرآنية، مرتبة حسب السّور في المصحف، وحسب تسلسل الآيات فيها. وفهرس الأحاديث مرتّبًا حسب وروده في البحث، وكذلك الآثار، ثم فهرس المصادر والمراجع مرتبًا ترتيبًا ألفبائيًّا.

الدّراسات السابقة:

ومما اطّلع عليه الباحث من بحوث علميّة لها علاقة مباشرة بالموضوع واستفاد منها في إعداد هذا البحث ما يلي:

1- هاشم جميل عبد الله، فقه الإمام سعيد بن المسيّب، الطّبعة الأوّلى، (بغداد: مطبعة الإرشاد، 1394هـ - 1974م).

وأصل الكتاب رسالة علميّة لنيل درجة الدّكتوراه في الفقه المقارن، كلّية الشّريعة والقانون جامعة الأزهر، 1974م.

تناول فيه الباحث فقه سعيد بن المسيِّب من كتب الحديث والفقه عمومًا، على منهج صياغة المسألة صياغة فقهيّة مبسّطة، حيث يذكر أقواله في المسائل وأقوال من وافقه ومن خالفه وأدلّة كلّ منهم. ولم يقم بالتّرجيح على ضوء ما يقوّيه الدّليل لأنّ قصده ليس دراسة فقهيّة (مقارنة) في موضوع معيّن فيلزم معه بيان الرّاجح، كما أنّ الأمانة العلميّة تقتضي استقصاء أدلّة المختلفين عند التّرجيح، ذكر ذلك في مقدّمة الكتاب.

فجاءت هذه الدّراسة في إضافة لجانب لم يتطرّق إليها الباحث، وهو التّرجيح على ضوء قوّة الأدلّة.

2- سراج بَلا عمر، مسائل سعيد بن المسيِّب في فقه العبادات من كتاب الموطّـأ (دراسة فقهيّة مقارنة).

رسالة مقدَّمة لنيل درجة الماجستير في الفقه، قسم الفقه وأصوله- كلّية العلوم الإسلاميّة، جامعة المدينة العالميّة ماليزيا، 1434هـ- 2013م.

تناول الباحث آراء سعيد بن المسيب في فقه العبادات، فجمعها وقام بالمقارنة والتّرجيح. فوجه الاختلاف بين البحثين هو أنّ الباحث هنا أخذ جانبًا آخرًا لم يتطرّق إليه الباحث الأوّل، حيث كان مجاله في فقه الأسرة. وهناك جوانب أخرى لم يتطرّقا إليها الباحثان؛ جانب فقه المعاملات وفقه الجنايات، إذِ المقام يقتضي ذلك.

والخلاصة؛ أنّ الباحث هنا قد استفاد من البحثين، بحيث زاد شيئًا لم يقم به الأوّل. وأخذ جانبًا لم يتطرّق إليه الثّاني.

هيكلّ البحث:

ويتبع المقدّمة ثلاثة فصول على النّحو التّالي:

الفصل الأوّل: نبذة عن سعيد بن المسيِّب، ولمحة عن كتاب الموطّأ.

وتحته مبحثان:

المبحث الأوّل: نبذة عن سعيد بن المسيِّب.

وتحته مطلبان:

المطلب الأوّل: اسمه ومولده، نشأته وعلمه.

المطلب الثّاني: أخلاقه وعبادته، وفاته.

المبحث الثّاني: لمحة عن كتاب الموطّأ.

وتحته مطلبان:

المطلب الأوّل: مضمون الكتاب، سبب تسميته، منهجه، ثناء العلماء عليه.

المطلب الثّاني: رواياته وشروحاته.

الفصل الثّاني: ويحتوي على آرائه في: النّكاح الصّداق، الاشتراط في العقد، المُحْرِمات من النّساء. وتحته مبحثان:

المبحث الأوّل: ذكر آرائه في الصّداق والاشتراط في العقد.وتحته أربعة مطالب:

المطلب الأوّل: الهزل في النّكاح.

المطلب الثّاني: نكاح المُحْرِم.

المطلب الثّالث: اختلاف الزّوجين في المسيس.

المطلب الرّابع: اشتراط الزّوجة على زوجها ألاّ يخرج بها من بلدها.

المبحث الثّاني: ذكر آرائه في المُحْرِمات من النّساء.وتحته خمسة مطالب:

المطلب الأوّل: الجمع بين المرأة وعمّتها أو خالتها.

المطلب الثّاني: ووطء الرّجل وليدة حاملا.

المطلب الثّالث: الجمع بين الحُرَّة والأمة.

المطلب الرّابع: زواج العبد من زوجته الّتي طلّقها البتّة، ثمّ ملّكها له سيِّده.

المطلب: تفسيره للآية: ﴿ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ ﴾ [النساء: 24].

الفصل الثّالث: آرائه في الطّلاق، الإيلاء، التّفريق بين الزّوجين، العدّة، الرّضاعة.

وتحته ثلاثة مباحث:

المبحث الأوّل: ذكر آرائه في الطّلاق والإيلاء. وتحته أربعة مطالب:

المطلب الأوّل: قوله في طلاق الهازل.

المطلب الثّاني: قوله فيمن ملَّك امرأتَه أمْرَها ولم تفارقْه.

المطلب الثّالث: حكم طلاق السَّكران.

المطلب الرّابع: حكم من يُولِي من امرأته ويمضي عليها أربعة أشهر، وما يترتّب عليه من الرّجعة.

المبحث الثّاني: أحكام التّفريق بين الزّوجين. و تحته ثلاثة مطالب:

المطلب الأوّل: قوله فيمن تزوّج امرأة وبه جنون أو ضرر.

المطلب الثّاني: قوله في المعسر بنفقة زوجته.

المطلب الثّالث: قوله فيمن تزوّج امرأة فلم يستطع أنْ يمسّها.

المبحث الثّالث: أحكام العدّة والرّضاعة. وتحته ستة مطالب:

المطلب الأوّل: قوله في عدّة المختلعة.

المطلب الثّاني: قوله في الأمة المتوفّى عنها زوجها.

المطلب الثّالث: عدة المستحاضة.

المطلب الرابع: متى تبين المعتدة بالأقراء.

المطلب الخامس: قوله في سكنى المعتدّة.

المطلب السادس: قوله في السّنّ الّتى يكون الرّضاع مؤثّرًا في التّحريم، ومقدار الرّضاعة.

ثم الخاتمة وتضمّن أهم النّتائج، والتّوصيات. ثم الفهارس:

فهرس الآيات، فهرس الأحاديث، فهرس الآثار، فهرس المصادر والمراجع، وقبل ذلك فهرس المحتويات.

الخاتمة والتّوصيات:

الحمد لله الّذي تفضّل عليّ بإتمام هذا البحث، ووفّقني لإخراجه على هذه الصّورة المتواضعة، فله الحمد في الأوّلى والآخرة.

وبعد هذه الوقفة في آراء سعيد بن المسيِّب في فقه الأسرة، يلزم تسجيل أهمّ خلاصة البحث، ثمّ يَتْبَع ذلك أهمّ التّوصيات، وذلك على ما يلي:

أولًا: خلاصة البحث:

من أهمّ ما خلص البحث إليه من النّتائج:

• أن سعيد بن المسيِّب عالم فقيه من التابعين جمع بين العلم والعمل، وكتاب الموطأ من أهم كتب الحديث والفقه معا، له روايات متعددة وشروحات.

• أنّ آراء سعيد بن المسيِّب في فقه الأسرة في الموطأ بلغ عددها ثنتين وعشرين، في ست وعشرين أثرٍ، اختلف مع الجمهور في مسألة الإيلاء، فيرى وقوع الطّلاق بمضي المدّة دون أن يطلِّق الزّوج، ومسألة عدّة المستحاضة فقال أنّها سنة، ورأيه فيهما مرجوح.

• أنّ هذه الآراء تستند بعضها إلى نصوص من القرآن، ثمّ من السّنة، ثمّ من إجماع الصّحابة. إلا في مسالّتين فلم يقف الباحث على مستنده فيهما.

• ترجيح القول بلزوم الوفاء بشرط المرأة إذا اشترطت على ألّا يُخْرجها الزّوج من بلدها.

• أنّه يثبت الخيار للزّوجين إذا وجد أحدهما في الآخر عيوبًا كالجنون، والجذام، والبرص، وغيرها من الأمراض المعدية، بشرط ثبوت الأذى، وعدم إمكانيّة الشّفاء، وعدم الأمن من العدوى.

• عدم التّعجيل بالتّفريق لإعسار الزّوج بنفقة الزّوجة حتى يعطى فرصة كافية ليتخلّص من إعساره، وأن يكون الإعسار أيضًا في الحاجيات الضّروريّة لا الكماليّات.

• ترجيح عدم اعتبار مضي مدّة الإيلاء طلاقًا، لأنّ من مقاصد الشّرع الحفاظ على فرص الرّجعة، والاعتبار يقلّل من هذه الفرص.

• ترجيح القول بأن المختلعة تعتد بحيضة واحدة.

• ترجيح القول بوقوع طلاق السّكران.

ثانيًا: أهمّ التّوصيات:

ويوصي الباحث بما يلي:

• التّأسّي بهذا العالِم الرّبّاني؛ سعيد بن المسيِّب في خصاله الحميدة وأخلاقه الطيّبة، فقصّة تزويجه ابنته لطالب علم فقير، ثم تيسير تكلّفة الزّواج له، وردّه خطبة ابن الأمير لمثال تطبيقيّ في فقه الأسرة.

• وأوصى من يأتي بعدي من الطّلبة، أن يبحث في آراء سعيد بن المسيِّب في فقه المعاملات أو فقه الجنايات من كتاب الموطأ، فله مسائل أيضًا في هذين المجالين.

هذا ما تيسّر وصلى الله على النّبي الكريم وعلى آله وصحبه وسلّم تسليمًا كثيرًا، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.