• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | المكتبة المرئية   المكتبة المقروءة   المكتبة السمعية   مكتبة التصميمات   كتب د. خالد الجريسي   كتب د. سعد الحميد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    سبعون أدبا في الصحبة والسفر والعلم (PDF)
    د. عدنان بن سليمان الجابري
  •  
    شرح كتاب: فصول الآداب ومكارم الأخلاق المشروعة ...
    عيسى بن سالم بن سدحان العازمي
  •  
    كفى بالموت واعظا
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    أحكام المخابز (PDF)
    أبو جعفر عبدالغني
  •  
    "كلمة سواء" من أهل سنة الحبيب النبي محمد صلى الله ...
    محمد السيد محمد
  •  
    صفحات من حياة علامة القصيم عبد الرحمن السعدي رحمه ...
    أ. د. عبدالله بن محمد الطيار
  •  
    الأساس في أصول الفقه (PDF)
    د. عبدالله إسماعيل عبدالله هادي
  •  
    خطبة .. من سره أن يلقى الله تعالى غدا مسلما
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    الأربعون حديثا في تحريم وخطر الربا (PDF)
    طاهر بن نجم الدين بن نصر المحسي
  •  
    الله (اسم الله الأعظم)
    ياسر عبدالله محمد الحوري
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    تربية الحيوانات (بطاقة دعوية)
    د. منال محمد أبو العزائم
شبكة الألوكة / مكتبة الألوكة / المكتبة المقروءة / الرسائل العلمية / رسائل ماجستير
علامة باركود

إنكار الظلم في ضوء الكتاب والسنة

محمد إبراهيم أحمد سيف

نوع الدراسة: Masters resume
البلد: فلسطين
الجامعة: جامعة النجاح الوطنية
الكلية: كلية الدراسات العليا
التخصص: أصول الدين
المشرف: د. خضر عبد اللطيف سوندك
العام: 1428هـ - 2007 م

تاريخ الإضافة: 15/6/2020 ميلادي - 23/10/1441 هجري

الزيارات: 13484

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملخص الرسالة

إنكار الظلم في ضوء الكتاب والسُّنة


هذا البحث في "إنكار الظلم في ضَوءِ الكتاب والسُّنَّة" قمت بتقسيمه إلى: فصل تمهيدي، وثلاثة فصول، وخاتمة.

 

تناولت في الفصل التمهيدي: تعريف الظلم في اللغة والاصطلاح، ثم تحدّثت عن مفهوم الظلم قديمًا وحديثًا، مبيّنًا أنّ الظلم أمرٌ قديم وقع في الأرض منذ نزل آدم إلى الأرض فقتل ابن آدم أخاهُ ظلمًا وعدوانًا بغير حق. ولا يزال الظلم في الأرض مستمرًا بصور وأساليب شتى.

 

وفي الفصل الأول: تحدثت عن دواعي الظلم في المجتمعات البشرية، ومنها: النظرة الطبقية، والتي حلَّت بالمجتمع، ولا تزال، بإحساس بعض فئات المجتمع بالعظمة والقوّة والاقتدار، والسيطرة والهيمنة، والتفوق المادي والاجتماعي على الآخرين... فظهر ما يُسمَّى بالتمييز العنصري، والإحساس بالتفوق العرقي، وسيطرة ذوي البشرة البيضاء على ذوي البشرة السوداء واستعبادهم لفترة طويلة من الزمن، ولا تزال هذه النظرة موجودة في العالم، وتقودها أمريكا، ومن ثم دول أوروبا ومثيلاتها.

 

وما كان الظلم ليقع في الأرض لولا ضعف الوازع الديني عند الظالمين، مما أدى إلى خشيتهم من بني جنسهم من البشر أكثر من خشيتهم من رب العالمين، بل منهم من شكك بالعدالة الربانية، وأكثر من ذلك، وأحبَّ الدنيا وتعّلق بها وقدّمها على الآخرة، بل وكرهَ الآخرة، فسيطر عليه هوى نفسه، فأحبها، ولم يرضَ بقضاء الله وقدره.

 

وفي الفصل الثاني، تحدثت عن أقسام الظلم، وهي ثلاثة:

ظلم لا يغفره الله تعالى وهو الشرك بالله، بصوره المختلفة.

 

وظلم الإنسان لأخيه الإنسان، وصُوَر من هذا الظلم، وهو ظلم لا يتركه الله تعالى، فيعاقب الله فاعله، ولا يغفره إلا أن يأخذ صاحب الحق حقه... أو يُعيد الظالم الحق إلى مستحقه.

 

أما النوع الثالث من الظلم فهو ظلم الإنسان نفسه، بتقصيره في حق الله من أداء العبادات التي يعود أجرها على صاحبها، وما إلى ذلك أيضًا من تقصير يقع من العبد فيظلم نفسه وكان بإمكانه أن يتحاشى الوقوع في المعاصي التي تهلكه، أو توقعه في التهلكة.

 

وفي الفصل الثالث: تحدثت عن عاقبة الظالِمين في الحياة الدنيا، وتعجيل الله العذاب لهم، وما ينتظر الظالمين أيضًا من عذاب أليم في اليوم الآخر... فالظالم عقابه في الدنيا يكون بعدم إحساسه بالأمن والاستقرار، فهو في خوف مستمر... ناهيك عن الأمراض التي يسلطها الله تعالى على الظالمين والتي لم تكن في أسلافهم الذين مضَوا من الناس... والكوارث الطبيعية وآيات الله الكثيرة والمتتالية التي يسلطها الله عليهم كالأعاصير والأمطار الشديدة والرياح والزلازل والبراكين والفيضانات والحشرات وما إلى ذلك... وقبل مغادرتهم الدنيا وفراقها يعانون من سكرات الموت الشديدة، فلهُم سوء العاقبة في الدنيا والألم الشديد الذي لم يحسبُوا حسابه... أما في الآخرة فلهُم سوء الدار وسوء العاقبة، وكلما نضجت جلودهم أبدَلهم الله جلودًا غيرها ليذوقوا العذاب، فحياة ولا موت... وإذا ما طلبُوا التخفيف من العذاب وُبّخوا وزادهم الله سعيرًا.

 

وأنهيت الفصل الثالث والأخير بالتأكيد على إنصاف الله صاحب العدل المطلق للمظلومين في الحياة الدنيا وفي الآخرة، على صبرهم وإيمانهم بهذا اليوم العظيم الذي يأخذ الله فيه الحق للمظلوم ويجزيه على صبره خير الجزاء في جنات النعيم التي فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بَشر، فتبارك الله مالك المُلك المَلك العدل.

 

المقدمة:

الحمدُ لله مُنصف المظلومين، ومُعاقب الظالمين المعتدين، وإن أمهلهم فإلى حين، والصلاة والسلام على النبي المصطفى الأمين، صاحب الخلق العظيم، الذي تحّمل أعباء الدعوة وظلم الظالمين، ومن آمن معه، فاحتسبوا أجرهم وصبرهم وجهادَهم عند الله ربّ العالمين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسّلم تسليمًا كثيرًا.

 

وبعد:

فهذه رسالة كتبتها عن الظلم في زمن كُثر فيه الظلم، بل أصبح سمة هذا العصر الذي نستطيع أن نسميه بعصر طغيان الظلم الذي أراد فيه الغرب نشر مبادئه البشرية الوضعية، وفرضها في الأرض بالقوة، للسيطرة عليها وعلى مُقدرات شعوبها...

 

وقد طمأن الله عباده المظلومين بأن حقهم عائد إليهم بإذن الله ولو بعد حين، وأن العاقبة للمتقين، والله يُمهل ولا يُهمل، وقد أعد للظالمين عذابًا أليمًا في الدنيا والآخرة... وسيُنصف المظلومين، وسينصرهم على أعدائهم بإذنه، فهو القاهر فوق عباده، وقد جعل الله الدنيا دار امتحان وابتلاء... وأمهل الظالم حتى إذا أخذه لم يُفلِته. أما المظلوم فهو مُكرَّم عند الله تعالى وله الجزاء الأوْفى في جنات النعيم، هذا إن كان من المسلمين الصابرين المحتسبين أجرهم عند الله ربّ العالمين.

 

أسباب اختيار الموضوع:

1) لمّا كُثر الظلم في الأرض كان لا بُدَّ من فضح نوايا الظالمين، والتأكيد على فضح الله لهم ووعيده إياهم كذلك في كتابه العزيز في كثير من آياته التي غفل الناس عنها، كما وبينت السنة النبوية الشريفة بعض صور الظلم وأنواعه، والعقوبة المترتبة على كل نوع، ليحذر الناس الوقوع في الظلم لسوء عاقبته.

 

2) ولمّا كان الظلم جريمة يجب التحذير من الوقوع فيها، فقد جاء التحذير من خلال آيات القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة من سوء عاقبة الظلم، والعقوبات المترتبة عليه، العاجل منها والآجل، فكان لا بد من دراسة إستقرائية تحليلية لهذه النصوص.

 

3) لما كان باب التوبة لا يزال مفتوحًا أمام الظالمين وأمثالهم، كانت هذه الدراسة لنصوص الشرع لتبين للظالمين أن الإسلام يجب ما قبله وأن الله غفور رحيم لمن أراد أن يعود ويتوب إلى الله.

 

4) ثم إن الأمر الوحيد الذي لا يغفره الله تعالى هو الشرك بالله، وما دون ذلك إن تاب العبد تاب الله عليه بإذنه.

 

5) إننا نعيش في زمن طغيان الظلم وعمومه في الأرض، فكان لا بُدّ من الكتابة في هذا الموضوع الذي غفل عن تفصيل موضوعاته وصوره الكثير من الباحثين في الكتاب والسنة، وإن كتبوا عن الظلم أخذوا جانبًا منه مما لا يشفي الغليل.

 

من هنا أحببت الكتابة في هذا الموضوع لإثرائه والتعمّق فيه من خلال نصوص كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، لتقديم شيء نافع بإذن الله للقارئ الكريم، فلعّله لا يوجد إنسان في الأرض إلا وأصابه الظلم، بصورة من صوره.

 

مشكلة البحث:

تتمثل مشكلة البحث فيما يلي:

1) هل عرف الظالمون معنى الظلم في الحقيقة وعاقبته فارتكبوا جريمتهم وهم عالمون؟

 

2) هناك لبْس في معرفة معنى الظلم وأنواعه عند كثير من الناس، فكان لا بد من توضيح ذلك.

 

3) لعل بعض الناس يكون قد تلبَّس بنوع من أنواع الظلم وهو لا يدري، فكان لابد من توضيح ذلك ليزول هذا اللبس من الأذهان، ويعرف الظالم نفسه فيعود عن ظلمه.

 

4) كما أن هناك لبس في فهم بعض الآيات التي تحدثت عن الظلم، ففُهمت وفسرت بمعنى مخالف لما جاءت به، وكذلك بعض نصوص السنة النبوية المطهرة فكان لابد من توضيح معنى هذه النصوص ومعرفة مناسبتها.

 

5) لما كان المظلوم في حيرة من أمره كان لا بد من طمأنته حيث فقد الأمل من إنصافه في الدنيا، وربما مات دون أن يحصل على حقه، فمن خلال دراسة نصوص القرآن والسنة يطمئن المسلم إلى إنصافه من ربه الذي خلقه وتكفَّل به في الدنيا وفي الآخرة، ولن يضيع حق عند الله مطلقًا ولا يظلم ربُّك أحدًا.

 

6) ندرة الكتب في المكتبات وكذلك المراجع التي تحدث الباحثون فيها عن الظلم بتفصيلاته وأنواعه والعقوبه المترتبة عليه وإنما جاءت المعلومات عن الظلم مجملة ومفرقة في كتب شتى لم توف الموضوع حقه.

 

الدراسات السابقة:

موضوع الظلم، من المواضيع التي أخذت جانبًا كبيرًا من نصوص القرآن والسنة، نظرًا لوقوع الظلم منذ زمن بعيد في الأرض، وحين اخترت الكتابة في هذا الموضوع كان لا بد لي من متابعة الدراسات السابقة فيه، فلم أجد كتابًا واحدًا قد أنصف هذا الموضوع وأعطاه حقه بتفاصيله وجوانبه المختلفة، فمنهم من كتب في الظلم وأثره السيء على الفرد والمجتمع، ولم يتعمق بنصوص القرآن والسنة، فأخذ بذكر بعض صور الظلم دون البحث في أنواعه والتفصيل فيها، ومنهم من ذكر قصصًا للظالمين في الأرض فسرد بعضًا منها دون أن يذكر الدروس والعبر المستفادة من ذكرها، أو الهدف من سردها، فكانت مجرد قصص من غير دراسة أو تعمق أو استخلاص عبر، ومنهم من انتقد بعض الأنظمة الحاكمة، وما يجري على أرضها من ظلم، ولم يُعطِ نصوص الشرع من الكتاب والسنة اهتمامًا في دراسته أو بحثه، مما أضاع قيمتها... ومن هذه الكتب كتاب:

"الظلم وأثره السيء على الفرد والمجتمع"، لمحمد بن عبد الله الحكمي.

وكتاب "مئة وخمسون قصة من نهاية الظالمين والظالمات"، لمنصور عبد الحكيم.

وكتاب "قضية الظلم في ضوء الكتاب والسنة"، وهو كتاب صغير لمصطفى مشهور.

 

وغير هذه الكتب جُمع فيها فقط بعض الآيات والأحاديث التي تحدثت عن (الظلم والظلمة والمظلومين) لجمال عبد المنعم الكومي وحسن عاشور... وقد بحثت في مكتبات عامة وخاصة في بلادنا وفي الأردن والسعودية ومصر، فلم أجد كتابًا عن الظلم يشفي الغليل، فكتبت بحثي هذا لأتناول الموضوع بشكل إستقرائي تحليلي موضوعي كامل شامل لجميع ما يتعلق بالظلم ما استطعت إلى ذلك سبيلًا، ولأخلُص بعد ذلك مؤكدًا العدل الرباني المطلق.

 

وقد اعتمدت في بحثي هذا على كتاب الله عزَّ وجلَّ وما جاء فيه من آيات عن الظلم والظالمين والمظلومين، وكتب التفسير القديم منها والحديث، وكتب الحديث وأخص منها صحيحي البخاري ومسلم، وشروحاتهما، وكتب العقيدة، وكتب الفقه، والأخلاق، والآداب، والكتب التي تحدّثت عن اليوم الآخر في القرآن الكريم، والجنة والنار.

 

المنهج الذي سلكته في بحثي:

1) كان منهجي في هذا البحث استنباطي وتحليلي للنصوص الشرعية من الكتاب والسنة.

 

2) قمت بجمع الآيات القرآنية ذات الصلة بموضوع الظلم، مستعينًا بالمعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم.

 

3) صنفت الآيات حسب موضوع الفصل، ثم البحث، ثم المطلب، وهكذا.

 

4) بيان المعنى الإجمالي للآيات المذكورة بالعودة إلى كتب التفسير، وذكر أسباب النزول إن لزم الأمر، وذكر معنى الكلمات التي بحاجة إلى توضيح معناها لتحقيق الفائدة من ذكرها.

 

5) بعد ذكر الآيات القرآنية، جمعت الأحاديث النبوية الشريفة التي جاءت في الظلم والظالمين، فاعتمدت بالدرجة الأولى على صحيحي البخاري ومسلم، وأحيانًا استعنت بكتب السنن بشرط ألَّا تقل درجة الحديث عن الحسن، مع تخريج لهذه الأحاديث المذكورة بذكر الكتاب والباب والجزء والصفحة ورقم الحديث.

 

6) قمت بربط النصوص القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة الواردة في الظلم بالواقع الإنساني، وبحدث العصر كذلك.

 

7) كما قمت الرجوع الى كتب التفسير القديم منها بخاصة، ومن ثم كتب الحديث للاستفادة منها في شرح الآيات المستدل فيها على صورة من صور الظلم، أو عقوبة مترتبة على الظالم وما إلى ذلك... كذلك الرجوع إلى كتب شرح الحديث المعتمدة والصحيحة.

 

8) قمت بالرجوع إلى كتب الأدب، والأخلاق، والسيرة النبوية الشريفة، إضافة إلى الكتب التي تحدثت عن اليوم الآخر والجنة والنار، وبعض الكتب الثقافية الأخرى ذات الصلة بموضوع الظلم.

 

9) وقمت بالتوثيق حسب شهرة المؤلف، ثم كتابة اسمه كاملًا، واسم الكتاب، وبقية المعلومات عن سنة الطباعة ورقم الطبعة إن وجد، واسم الناشر أو المطبعة، والبلد الذي نُشر فيه الكتاب أو طبع فيه.

 

10) في حال تكرار اسم المصدر أو المرجع اكتفيت بذكر اسم الشهرة، واسم الكتاب، والجزء، ورقم الصفحة، وأشير إلى أنه سبق ذكره.

 

11) كان جُلُّ اهتمامي في بحثي هذا أن أوضح موقف الإسلام في إنكار الظلم وهو صلب البحث والقارئ للبحث بتمعّن يشعر بهذا الاهتمام بوضوح من خلال استقرائي وتحليلي لنصوص الكتاب والسنة المتعلقة بموضوع الظلم.

 

12) التمهيد والفصل الأول كان مدخلًا للبحث ولم يكن صُلب البحث وهذا أيضًا يشعر به القارئ للبحث، وأرجو أن يكون فيه الفائدة للدخول إلى صُلب البحث وهو موضوع الظلم وما جاء بشأنه في كتاب الله عزَّ وجلَّ وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم من إنكار لهذه الجريمة البشعة في حق الإنسان بنفسه وضد غيره من الناس والمخلوقات.

 

13) بيان معنى المفردات في الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة، وذلك عند عدم وضوح المعنى، إضافة إلى توضيح وبيان التراكيب الصحيحة.

 

14) الترجمة لبعض الأعلام في الهوامش وليس في نهاية البحث لقلة أو ندرة الأسماء غير المعروفة المذكورة في البحث.

 

15) تفسير الآيات تفسيرًا موضوعيًا مع الالتزام بقواعده قدر الإمكان.

 

خطة البحث:

وفقني الله تعالى لوضع خطة البحث على النحو التالي:

ويتضمن مقدمة، وتمهيدًا وثلاثة فصول:

الفصل التمهيدي، وفيه مبحثان:

المبحث الأول: تعريف الظلم في اللغة والاصطلاح.

المبحث الثاني: مفهوم الظلم قديمًا وحديثًا.

 

الفصل الأول: دواعي الظلم في المجتمعات البشرية وفيه مبحثان:

المبحث الأول: النظرة الطبقية.

المبحث الثاني: ضعف الوازع الديني، وفيه ثلاثة مطالب:

المطلب الأول: الخشية من الناس أكثر من الخشية من الله تعالى.

المطلب الثاني: ضعف الإيمان باليوم الآخر.

المطلب الثالث: التشكيك بالعدالة الرّبانية.

 

الفصل الثاني: أقسام الظّلم، وفيه ثلاثة مباحث:

المبحث الأول: الشرك بالله.

المبحث الثاني: ظلم الإنسان لأخيه الإنسان.

المبحث الثالث: ظلم الإنسان لنفسه.

 

الفصل الثالث: عاقبة الظالمين، وأجر وثواب المظلومين، وفيه ثلاثة مباحث:

المبحث الأول: عاقبة الظالمين في الحياة الدنيا، وفيه مطلبان:

المطلب الأول: عدم الإحساس بالأمن والاستقرار.

المطلب الثاني: كثرة الأمراض والكوارث الطبيعية.

المبحث الثاني: عاقبة الظالمين في اليوم الآخر، وفيه ثلاثة مطالب:

المطلب الأول: يوم الحشر والوقوع والندامة.

المطلب الثاني: التصفيد بالسلاسل والأغلال.

المطلب الثالث: الاستغاثة بأهل الجنة، والاصطراخ لتخفيف العذاب.

المبحث الثالث: إنصاف المظلومين في الحياة الدنيا وفي الآخرة.

 

سائلًا المولى عزَّ وجلَّ أن يكون عملي هذا خالصًا لوجهه الكريم، وأن أكون قد وفقت في بحثي هذا، فإن أصبت فمن الله، وإن أخطأت فمن نفسي، وأسأل الله تعالى العفو العافية، والحمدُ لله ربّ العالمين.

 

الخاتمة:

الحمد لله ربّ العالمين، ناصر المظلومين، ومهلك الظالمين، والصلاة والسلام على الرسول الكريم المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد:

فهذه رسالة كتبتها في فترة نعيشها يمارس فيها الظلم، وتتسع دائرته وتتكرر بصور متعددة ضد الإنسان من أخيه الإنسان، مبينًا أنواع الظلم الثلاثة: الشرك بالله، وظلم الإنسان لأخيه الإنسان، وظلم الإنسان لنفسه. وإنكار نصوص الكتاب والسنة بالظلم وعاقبة الظالمين في الدنيا والآخرة وأجر وثواب المظلومين الصابرين الذين سلموا أمرهم إلى الله بعد أن عجزوا عن مواجهة المعتدين، فغلب على أمرهم، فانتصر الله لهم في الدنيا، وأثابهم على صبرهم خير الجزاء في الآخرة، وأنصفهم حيث لا يظلم عنده أحدا، لأنه العدل المطلق. وما أحوج الظالمين والمظلومين جميعًا إلى النصح والتذكير في زمن زاد فيه المنكر، وطغى فيه الظلم والظالمون.

 

وإنني أودّ أن أذكر أهمّ النتائج التي توصّلت إليها بعد أن فتح الله عليّ بفضله، فأتممت كتابة هذه الرسالة المتواضعة، فمنها:

 

• توصلت من خلال بحثي ودراستي هذه إلى أن مفهوم الظلم، هو وضع الشيء في غير موضعه، وأصل الظلم هو الجور ومجاوزة الحدِّ. ولا شكَّ في أن الظالم هو متجاوز للخطوط أو الحدود التي رسمها الله للإنسان، كونه خالف أمر الله واعتدى على حقوق الآخرين بغير حق، فتجاوز الحد.

 

• من خلال دراستي وبحثي في موضوع الظلم والظالمين تأكد لي إن الظلم أمر قديم ومتجدِّد في كل زمان ومكان، بدأ منذ نسي آدم وأكل من الشجرة التي نهاه الله عن الأكل منها هو وزوجه، فظلم نفسه، فنزل إلى الأرض ليقع الامتحان لبني آدم من بعده... فكان أوّل من وقع منه الظلم ابن آدم حين قتل آخاه بغير حق، ليصيبه بعد ذلك من الإثم بقدر ما يقع على الأرض من جرائم القتل بغير حق. للحديث الصحيح: "لا تُقتل نفسٌ ظلمًا، إلا كان على ابن آدم الأوّل كِفلٌ مِن دمها؛ لأنه كان أوّل من سنَّ القتل"[1].

 

• كما تأكد لي أن الظالم شخصية معقدة نفسيًّا، منحرفة أخلاقيًّا ودينيًّا، يعتقد في قرار نفسه أنه عادل وليس بظالم وذلك دليل جهله المركب وظلمه لنفسه قبل أن يظلم غيره.

 

• وإن المتدبر لآي القرآن الكريم والدارس للحديث الشريف يجد الكم الكبير من الآيات في كتاب الله عزَّ وجلَّ، والأحاديث النبوية الشريفة والتي تحدثت عن الظلم والظالمين والوعيد الذي أطلقته نصوص الشرع بحق الظالمين وسوء عاقبتهم، ووعد الله بنصرة المظلومين في الدنيا، وإنصافهم في اليوم الآخر، فلا يُحِق الحقَّ إلا الله، المَلِك العدل، فتبارك الله ربّ العالمين.

 

• إن مجيء هذا الكمُّ الكبير من الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة، عن الظلم والظالمين والمظلومين يؤكد حقيقة الظلم الواقع في الأرض من الإنسان وأنه شيء عظيم. وأن العدل المطلق لا يتحقق إلا في اليوم الآخر عند الله ربّ العالمين، أما في الدنيا فأمر مستحيل...

 

• توصلت من خلال دراستي لحقيقة الظلم والظالمين إلى أن رحمة الله بعباده واسعة وإن ظلموا، فإن أمرهم إلى الله عزَّ وجلَّ إن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم.

 

• ومن المؤكد إن الله أرسل الرسل مبشرين ومنذرين، ومحذرين للناس من الظلم والطغيان في الأرض، ومؤكدين على حقيقة الثواب والعقاب، والجنة والنار، والدنيا والآخرة، فمن عرف ذلك، فإنه لا يُعذر عند الله إن ظَلم أو طغى أو غدر أو اعتدى على حقوق المخلوقين، وهو يتحمّل وزر نفسه.

 

• وإن اليوم الأخر، هو يوم العدل والإنصاف، عند من لا يُظلم عنده أحد، وما الله بظلام للعبيد.

 

• كما وتأكد لي أن هذا التصور القرآني يثبت العدل والكمال المطلق لله تعالى، ويُنزهه عزَّ وجلَّ عن كل نقص وجهل وهوى وظلم.

 

• وأن الظلم ذنب عظيم، وأن الذنوب والمعاصي داء كبير، ودواء الذنوب وشفاؤها يكون بالاستغفار، وباب الاستغفار مفتوح إلى أن تصل الروح الغرغرة فيغلق، فبإمكان كل ظالم ومذنب أن يتوب الله، بل ويبادر بالتوبة ويسارع إليها، ولا ييأس من رحمة الله ولا يقنط، والأمر الوحيد الذي لا يغفره الله تعالى هو الشرك، نعوذ بالله تعالى من الشرك وأهله...

 

• إن الإسلام دين العدل والإنصاف، فليعمل العاملون لتحقيق حكم الله في الأرض، والحكم بما أنزل الله، ولا يتحقق ذلك إلا بالجهاد في سبيل الله والبذل والعطاء وابتغاء مرضاة الله. قال تعالى: ﴿ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [آل عمران: 104].

 

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

 

توصيات مقترحة:

• أوصي نفسي بادئ ذي بدء بعدم الظلم.

 

• ثم أوصي كل إنسان مسلم بتجنب الظلم، وإن ظلم فعليه إعادة الحق إلى أهله، وبالسرعة الممكنة ليُدرك نفسه، فما تدري نفس ماذا تكسب غدًا وما تدري نفس بأي أرض تموت، ومتى يأتيها الأجل.

 

• كما وأوصي كل ظالم بطلب المسامحة ممن ظَلمَ؛ لأنه حق من الحقوق التي لا يتركها الله ولا يغفرها حتى يُسقطها صاحب الحق عمن ظَلمَه.

 

• أوصي كل مسلم أن يجلس جلسة صفاء مع نفسه كل يوم وليلة، فيحاسب نفسه قبل أن يُحاسب، وليتذكر أن هناك حسابًا وعقابًا، وأجرًا وثوابًا، ومن نُوقِش الحساب فقد عُذِّب.

 

• إن الظلم بأنواعه الثلاثة: الشرك، وظلم الإنسان لأخيه الإنسان، وظلم الإنسان نفسه. أمر عظيم، فأوصي كل من وقع في نوع من هذه الأنواع بالمسارعة بالتوبة والاستغفار والندم على ما فات، وبتجديد العهد مع الله، فالاعتراف بالذنب فضيلة.

 

• أوصي ذوي الأمر والسلطان بإنصاف المظلومين، والعمل على إعادة الحقوق لهم بالسرعة الممكنة، فالحاكم راع وهو مسؤول أمام الله يوم القيامة عن رعيته، وسيسأل عنها حفظ أم ضيّع.

 

• نحن في زمن طغى فيه الظلم في شتى أنحاء الأرض، وحكم فيه الظالمون، فأوصي أهل الحق من الدعاة والعلماء والفقهاء من مسلمي الأرض أن يصدعوا بالحق، وأن يقفوا صفًا واحدًا أمام الظالمين، وينكروا المنكر، فأعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر.

 

• إن الظالم لا يتوقف عن ظلمه إلا من يصده وينكر عليه ظلمه، فلتقم جمعيات ومؤسسات عالمية لمحاربة الظلم وأهله في شتى ديار الأرض، لتفضح الظالمين وجرائمهم وممارستهم القمعية، وإننا اليوم في عصر إنتشار الفضائيات العالمية، ووسائل الإتصال الحديثة ونقل المعلومات عبر شبكات المعلومات العالمية (الإنترنت).

 

• بذلك نستطيع أن نشكل سدًّا منيعًا وثورة عارمة على الظلم والظالمين في الأرض بإذن الله.

 

نسأل الله تعالى العفو والعافية والمعافاة في الدين والدنيا والآخرة.

 

فهرس المحتويات

الموضوع

الصفحة

الإهداء

ت

شكر وتقدير

ث

فهرس المحتويات

ج

الملخص

خ

المقدّمة

1

الفصل التمهيدي

8

تعريف الظلم

9

المبحث الأول: تعريف الظلم في اللغة وفي الاصطلاح

9

المبحث الثاني: مفهوم الظلم قديمًا وحديثًا.

11

الفصل الأول: دواعي الظلم في المجتمعات البشرية.

16

المبحث الأول: النظرة الطبقية.

16

المبحث الثاني: ضعف الوازع الديني.

19

المطلب الأول: الخشية من الناس أكثر من الخشية من الله تعالى.

19

المطلب الثاني: ضعف الإيمان باليوم الآخر.

20

المطلب الثالث: التشكيك بالعدالة الرّبانية.

22

الفصل الثاني: أقسام الظّلم.

25

المبحث الأول: (الشرك بالله).

26

المبحث الثاني: ظلم الانسان لأخيه الانسان.

34

المبحث الثالث: ظلم الإنسان لنفسه.

60

الفصل الثالث: عاقبة الظالمين، وأجر وثواب المظلومين.

65

المطلب الأول: عدم الإحساس بالأمن والاستقرار.

66

المطلب الثاني: كثرة الأمراض والكوارث الطبيعية.

72

المبحث الثاني: عاقبة الظالمين في اليوم الآخر.

77

المطلب الأول: يوم الحشر والوقوع في الندامة.

77

المطلب الثاني: التصفيد بالسلاسل والأغلال.

88

المطلب الثالث: الاستغاثة بأهل الجنة، والاصطراخ لتخفيف العذاب.

94

المبحث الثالث: إنصاف المظلومين في الحياة الدنيا وفي الآخرة.

103

الخاتمة

119

توصيات مقترحة

122

فهرس الآيات الكريمة

124

فهرس الأحاديث الشريفة

142

المراجع والمصادر

148

مُلخص البحث باللغة الانجليزية

A

 



[1] مسلم، الصحيح، كتاب القسامة والمحاربين والقصاص والدّيات، باب بيان إثم من سنَّ القتل، حديث رقم 1677، ص 844.





 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • ظاهرة الظلم فاجعة كبرى(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: الظلم ظلمات يوم القيامة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بعض ما يؤخذ في الاعتبار من ضوابط إنكار المنكر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة عن حديث (يا عبادي إني حرمت الظلم) وأنواع من الظلم 28-4-1435هـ(محاضرة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • كيفية دعوة أهل الكتاب إلى الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • كيفية دعوة أهل الكتاب إلى الله تعالى في ضوء الكتاب والسنة (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • من موانع محبة الله عبدا (الظلم)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • أنيس المظلومين (3)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أنيس المظلومين (2)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مختصر كتاب أصول الإيمان في ضوء الكتاب والسنة (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب