دراسة وصفية تصنيفية تحسيسية لكل من فيروسي إيبولا وكورونا

ملخص الرسالة

دراسة وصفية تصنيفية تحسيسية

لكل من فيروسي إيبولا وكورونا

تناولنا في دراستنا هذه، موضوع الفيروسات حيث بدأنا البحث بلمحة تاريخية عن هذه الكائنات التي عرفت من القرن العاشر قبل الميلاد، والأمراض التي تسببت فيها مثل الكَلَب والحُمَّى الصفراء والجدري في أولى مراحل ظهورها واكتشافها وكيف تعامل معها الناس آنذاك. ثم تطرقنا إلى التعاريف المختلفة لهذه الكائنات الغريبة والتي وصفت بأنها مسببات مرضية صغيرة الحجم تعبر المرشحات المانعة للبكتيريا وهي إجبارية التطقل حسب مختلف العلماء والباحثين. كما ذكرنا أهم الخصائص الكيميائية والمورفولوجية لها حيث تكون إما مكعبة أو مركبة أو حلزونية الشكل، مع الإشارة إلى طريقة تضاعفها بداية   من مهاجمة الخلية إلى غاية الخروج منها.

ثم انتقلنا إلى الدراسة التفصيلية لكل من فيروسى إيبولا وكورونا، لأنهما يمثلان محور موضوع مذكرتنا فبدأنا بنبذة تاريخية عن كل منهما وتعريفهما. حيث كان أول ظهور لإيبولا سنة 1976 في زائير بالقرب من نهر إيبولا الذي اشتق منه اسمه بينما اكتشف كورونا لأول مرة في الشرق الأوسط سنة 2012 فسمي بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية. وقد صنف إيبولا في العائلة الخيطية في حين صنف كورونا في العائلة التاجية. تعرفنا من خلال هذه الدراسة على القدرة الإمراضية للفيروسين حيث يعتبر الأول قاتلًا، والثاني حسب درجة الإصابة، وينتقلان غالبًا عن طريق السوائل الجسمية للمرضى.

تعتبر أهم أعراض إيبولا حمى مع وهن شديد بينما أعراض كورونا زكام حاد مع الشعور بالاختناق. أنهينا دراستنا المتواضعة هذه بإحصائيات حول الانتشار الجغرافي لفيروسي إيبولا وكورونا، حيث يجتاح الأول غرب إفريقيا ويستوطن الثاني الشرق الأوسط.

وختمنا بحثنا هذا باقتراح طرق الوقاية من هذين الفيروسين الخطيرين بالتركيز على النظافة، على المستوى الفردي والجماعي، واحترام شروط الصحة مع الابتعاد قدر المستطاع عن المريض وأغراضه.

كما أشرنا إلى أهم التجارب التي قام بها الباحثون بخصوص الاقتراحات المقدمة لعلاج الأعراض أو الأمراض الناتجة عن الإصابة بكل من إيبولا وكورونا.

مقدمة:

الفيروسات كائنات حية لاخلوية، تتطفل إجباريًّا على الإنسان والحيوان والنبات وحتى على الكائنات الدقيقة، مثل البكتيريا والفطريات، مسببة لها العديد من الأمراض. تتواجد الفيروسات فى مختلف الأوساط، كالماء والهواء والتراب. ومن الفيروسات الخطيرة التي أحدثت ضجة كبيرة فى الآونة الأخيرة، فى مختلف الميادين السياسية والاجتماعية والسياحية والاقتصادية، لما سببته من خسائر مادية وبشرية وخيمة، نذكر فيروسي إيبولا وكورونا. إن فيروس إيبولا، الذي يرجع اسمه إلى نهر شمال الكونغو الديمقراطية، والذي تم رصده عام 1976م، حيث تصدر تفشى مرض فيروس إيبولا الذي يعرف باسم مرض "الحمى النازفة الفيروسية" عناوين جميع الأخبار، وقد انتشرت العديد من الشائعات المضللة حوله، وبات من الضروري توضيح بعض المعلومات الأساسية المتعلقة بالفيروس القاتل، الذي فاق انتشاره فى الآونة الأخيرة فى غرب إفريقيا كافة أوبئة إيبولا السابقة مجتمعة، ومازالت رقعة انتشاره فى اتساع وحصد لآلاف الأرواح البشرية.

يعتبر مرض فيروس إيبولا، مرضًا خطيرًا جدًا، يتسبب فيه فيروس من العائلة الخيطية وهو سريع الانتقال. تكمن خطورة المرض فى النزيف الداخلى والخارجى، مما يؤدي إلى الموت الحتمى للمصاب.

ولحد الآن لا يوجد لقاح أو علاج فعال ضد الفيروس. أما الفيروس الثانى فهو فيروس كورونا وبالتحديد، نوع "متلازمة الشرق الأوسط التنفسية"، حيث لاحظ الأطباء وجود هذا الفيروس للمرة الأولى سنة 2012م، وهو فيروس يسبب مرضًا رئويًّا يمكن أن ينتهي بوفاة المصاب.

ظهرت الإصابات بعدوى الفيروس فى بلدان شبه الجزيرة العربية وما جاورها، وكل الحالات التى تم التبليغ عنها فى مناطق أخرى من العالم، تم ربطها ببلدان شبه الجزيرة العربية. يمكن لفيروس كورونا أن ينتقل بين الأشخاص بالعديد من الطرق خاصة العطس والسعال، وهذا ما ساعد على الانتشار السريع للفيروس.

وبسبب خطورة كل من فيروسى إيبولا وكورونا، قمنا بهذه الدراسة المتواضعة قصد التعريف والتوعية والتحسيس بخطورة هنين الفيروسين، وعليه تبادرت إلى الذهن مجموعة من التساؤلات ستسعى جاهدين اجابة عنها، إذن:

• ما هى الفيروسات وما هى خصائصها؟

• ما هو فيروس إيبولا وما هو فيروس كورونا؟ وأين تكمن خطورة كل فيروس؟

• كيف يمكن العلاج والوقاية من فيروس إيبولا وفيروس كورونا؟