• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | المكتبة المرئية   المكتبة المقروءة   المكتبة السمعية   مكتبة التصميمات   كتب د. خالد الجريسي   كتب د. سعد الحميد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الإبداع في القرآن الكريم: أنواعه، مجالاته، آثاره ...
    عبدالله محمد الفلاحي
  •  
    صفة الحج: برنامج عملي لمريد الحج وفق السنة ...
    أ. د. عبدالله بن محمد الطيار
  •  
    سبعون أدبا في الصحبة والسفر والعلم (PDF)
    د. عدنان بن سليمان الجابري
  •  
    شرح كتاب: فصول الآداب ومكارم الأخلاق المشروعة ...
    عيسى بن سالم بن سدحان العازمي
  •  
    كفى بالموت واعظا
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    أحكام المخابز (PDF)
    أبو جعفر عبدالغني
  •  
    "كلمة سواء" من أهل سنة الحبيب النبي محمد صلى الله ...
    محمد السيد محمد
  •  
    صفحات من حياة علامة القصيم عبد الرحمن السعدي رحمه ...
    أ. د. عبدالله بن محمد الطيار
  •  
    الأساس في أصول الفقه (PDF)
    د. عبدالله إسماعيل عبدالله هادي
  •  
    خطبة .. من سره أن يلقى الله تعالى غدا مسلما
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    الأربعون حديثا في تحريم وخطر الربا (PDF)
    طاهر بن نجم الدين بن نصر المحسي
  •  
    الله (اسم الله الأعظم)
    ياسر عبدالله محمد الحوري
شبكة الألوكة / مكتبة الألوكة / المكتبة المقروءة / مكتبة المخطوطات / التعريف بالمخطوطات
علامة باركود

مخطوط كتاب معاني أبيات الحماسة (تعريف وتقديم)

د. عبدالله حمد محارب

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 8/1/2013 ميلادي - 25/2/1434 هجري

الزيارات: 17414

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مخطوط: كتاب معاني أبيات الحماسة

لأبي عبدالله الحسين بن عليّ النمريّ المتوفى سنة 385 هـ

(بحثٌ قُدِّم لمؤتمر المخطوطات الألفية بمكتبة الإسكندرية سنة 2004،

ونُشر لاحقًا في أعمالها المطبوعة سنة 2006)

 

 

الحمد لله؛ والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فَشكَر الله لصاحب الفكرة، فكرة العناية بالمخطوطات الألفية، تعريفاً وتقويماً، وجمعاً وحفظاً واستلهاماً، لأنها في الحقيقة عنايةٌ بذاكرة الأمة، وبثوابتها التي يتداعى المبطلون الآن على زعزعة الثقة بها، وهيهات! بدليل ما اجتمعنا له اليوم،وهو الذكر والتذكير ببعض أوعية هذه الثوابت قبل ألف عام.

 

ومن هذه الأوعية مخطوطٌ كُتب سنة 426هـ، وحُقق وطبع منذ سنوات[1]، وأراه جديراً بالذكر والتعريف هنا – كما أراه من أنفس المخطوطات الألفية – لأسباب:

 

منها: أن المخطوط عن اختيار أبي تمامٍ، والذي سماه (الحماسة)، والذي كان ولا يزال موضع الإعجاب والتقدير، والنظر والنقد، مما نكتفي في الإشارة إليه هنا، بما كان في القديم والحديث، من شروح لا يتسع المقام لعدّها[2]، ومن نقدٍ نذكر منه: (مقدمة المرزوقيّ لشرحه: عن النظم والنثر[3])، و (خاتمة أبي العلاء لشرحه: عن أوزان الحماسة[4]). كما نَذكُر (أسرار الحماسة[5]) للشيخ سيد بن عليّ المرصفيّ (ت 1932م[6])، و(شاعرُ ينقد نفسه[7]) للدكتور زكي نجيب محمود (ت 7/9/1993) [8].

 

ومنها: أن المخطوط ليس عن الحماسة كلها، بل عن معانيها التي يقع الاختلاف في فهمها، بدليل قَول مؤلفه في مقدمته: " هذا شرحُ معاني كتاب الحماسة، وذكرُ رواياته التي هي في الخطّ على صورةٍ واحدةٍ على ائتلاف المعاني واختلافها، وإيضاحُ الأمثل والأرذل والمتكافئ منها[9]"، وإذًا فالمخطوط مما ألّف عن معاني الشعر، كـ (معاني الشعر[10]) للاُشناندانيّ (ت 256هـ[11])، و(المعاني الكبير [12]) لابن قتيبة (ت 276هـ[13])، و(ديوان المعاني[14]) لأبي هلال العسكريّ (ت395هـ[15])، ولعل المخطوط أن يكون الوحيد في هذا المجال عن (الحماسة)؛ لأنني لم أجد له ثانيا فيما هو بصدده.

 

لكن ماذا يعني قول المؤلف أو عنوانه: (شرح معاني كتاب الحماسة)، مع عناوين ذكرها غيره - (معاني الحماسة[16])، و(مشكلات الحماسة[17])، و(شرح الحماسة[18])- ومع عنوان المخطوط – (معاني أبيات الحماسة) – الذي لم يذكره هو ولا غيره ممن ترجموا له[19].

 

ماذا يعني تعدد العناوين، وهل هي لمسمًّى أو لأكثر؟

الظاهر -كما سيأتي- أنها لمسمَّييْن- (شرح معاني الحماسة) كما في المخطوط، وشرحٍ أشمل لها، كأنه (شرح الحماسة) - وإذا كانت لمسمّيين فلابدّ أن بعضها لغير المؤلف.

 

ومنها: أن المخطوط من أوائل شروح الحماسة، التي بَنى عليها اللاحقون، إذْ لم يسبقه فيما نعرف وفيما ذكر مؤلفه؛ إلا شرحٌ لأبي محمد الدّيمَرتِيّ[20]، وآخرُ لأبي رياشٍ القيسى[21]، وكما صدر النمريّ عن الثاني وناقش الأول في غير موضع[22]، صدر عن شرحه وناقشه غير واحد ممن بعده، كالغُندَجانيّ[23]، والتِّبريزيّ[24]، والبغداديّ[25]،ولأن الشرح مسبوقٌ قطعاً بما ذكر صاحبه، لم يصحّ قول البغداديّ في غير موضع من خزانته؛ إنه أول شرح للحماسة[26] على أن قوله: "شرح للحماسة" – مع اشتمال نسخته من هذا الشرح على ماليس في المخطوط[27]- يعني أن الشرح في الثاني كان بعد شرح أشمل في الأول، كما يعني ذلك أيضاً قول الغندجانيّ: "تأملت ما فسره ذلك الشيخ- يعني النمريّ- من تلك الأبيات أولاً وثانياً"[28].

 

ومنها: أن المخطوط هو النسخة الوحيدة من الكتاب، الذي لا تعرف له نسخة أخرى في مكتبات العالم حتى الآن[29]،وغنيٌّ عن القول ما يعنيه ذلك، من أن النسخة هي المصدر الأول والوحيد لشرح صاحبها، عند النظر والدراسة لهذا الشرح، بالنسبة إلى غيره من شروح سابقة أو لاحقة.

 

ومنها: أن المخطوط من تأليف عالم ذي أدبٍ ومكانةٍ وخلق، هو أبو عبدالله الحسين بن عليّ النمريّ البصريّ اللغويّ الشاعر، صاحب أبي رياشٍ، وصاحب التصانيف، التي منها مع مخطوطنا: (أسماء الذهب والفضة)، وصاحب الصَّدارة التي قال عنها الثعالبيّ: "كان من صدور البصرة في الأدب والشعر، وقد جمع الحفظ الكثير الغزير، والعلم القويّ القويم، والنظم الظريف المليح"، ثم ساق جُلّ قصيدتين من شعره في ابن العميد[30]،الذي بلغ من مكانة النمريّ عنده أن طَلَبه وألحّ في طلبه، حتى ليقول النمريّ: "قَصَدتُ ذا الكفايتين، أبا الفتح بن العميد إلى الرَّيّ، بعد أن ألحّ في استدعائي، وأنفذ من حَمَلني[31]". وأما خلقه فيبدو في أمرين: أحدهما: أمانته العلمية، التي جعلته يقول في مقدمة مخطوطنا –بعد قوله السابق-: "كان أبو رياشٍ أحمد بن أبي هاشمٍ القيسيّ رحمه الله، أَمُلَى علينا أكثر هذا الكتاب، وقرأته بعدُ عليه، وأنا ذاكرٌ ما أفادنيه فيه، وناسبه إليه، كما أنسُبُ كلاًّ إلى أهله، وكلّ ما لم أنسُبه في هذا الكتاب، فهو خاطرٌ خطر لي لم أسمعه قبل، ولعل بعض من تقدم قد سبقني إليه، فله فضل السبق، ولي فضل الموافقة[32]". والآخر: عفته البادية في قوله عن معاصره، أبي عبدالله الأزديّ النحويّ حين مات – وكانت بينهما ملاحاة-[33]:

مَضَى الأَزْديُّ والَّنمّرِيُّ يمضي
وبعضُ الكُلِّ مَقْرُونٌ بِبَعضِ
أخي والمُجْتنِي ثمراتِ وُدّي
وإن لم يَجزِنِي فَرضِي وقَرضِي
وكانت بيننا أَبَدًا هناتٌ
تَوَفَّرَ عِرضُهُ فيها وعِرضِي
وما هانتْ رجالُ الأَزْدِ عندِي
وإن لم تدنُ أرضهُمُ مِنَ ارضِي

 

 

فإن قلت: أين موقع المخطوط من ذلك؟ قلت: هو موقع الثمرة من الشجرة، حتى إنك لو جعلته دون سائر مصنفات النمريّ هو الممثلَ لعلمه وأدبه، ولأمانته وعفته، لم يخطئك الصواب.

 

ومنها: أنّ المخطوط من نَسخ عالمٍ أهمله التاريخ، مع أنه كان جديراً بالذِّكر والتعريف، ليس لمكانته الدينية والدنيوية فقط، بل لأنه بلغ الغاية فيما نَسَخ أيضاً.

 

أما مكانته الدينية والدنيوية فحسبك عنها ما ورد على صفحة العنوان من المخطوط – كما في صورتها المرفقة-: "كتاب معاني أبيات الحماسة: لأحمدَ بن بكرانَ بن أحمدَ، الحاكم بثغر خُوَيّ، خَطّة بيده، مَتعه الله به"، ثم ما ورد في ترجمة ابنه: "ناصر بن أحمد. . الخُويِّيِّ القاضي الفقيهِ الأديبِ النحويّ"، من أنه "قَرَأَ ببلدِهِ على أبيه"، ومن أنه "وليَ قضاء بلدِهِ مدّة، وكذاك أبوه من قبله وأخوه. وتُوفيَ رحمه الله سنة سبع وخمسمائة[34]"؛ إذ يعني ذلك كله أن الناسخ هو:

 

أحمدُ بنُ بكرانَ بنِ أحمدَ، الخُوَيِّيُّ، الفقيهُ، الأديبُ، الذي عاش في القرن الخامس الهجريّ، وتولّى الحكمَ والقضاء ببلده (خُوَيّ): إحدى مدن أذربيجان[35]، وتَصَدّر للقراءة، وتخرّج به أعلام.

 

وأما أنه بلغ الغاية فيما نسخ، فليس لمجرد النقل مِن أصلٍ مصحّحٍ مقروء، مع الدقة في النقل، والتأنق في الخط، بل لأنه أيضاً قابل ما نَسَخ بأصله، مع التسجيل لذلك والتأريخ للفراغ منه، إذْ نجد بعد نهاية الكتاب والنصّ على تمامه قولَ الناسخ:

"فَرَغَ مِن نَسْخِهِ من نُسْخةٍ مقروءةٍ على الشريف أبي تَماّمٍ محمد بن عبدالعزيز، مُصَحّحةٍ عليه غاية التصحيح، ومُعارضتِهِ على. ... الجليل، أبي الفرج محمد بن أحمد بن الحسن، الوزير، أيده الله، لهذه النسخة بنسخته وإتقانه إياه – أحمدُ بن بكرانَ بن أحمدَ، الحاكمُ، بثغر خُوَيّ، في صَفَرٍ، من سنة سادسٍ والعشرين وأربعمائة"[36].

 

كما نجد قبل ذلك وبعده أمرين، أحدهما من الناسخ، والآخر من صاحب الأصل.


أما الناسخ فقد سجل ما بلغته معارضته على صاحب الأصل، في الأثناء ثم في الآخر؛ إذ نجد في أعلى الورقة (211أ) - كما في صورتها المرفقة-:

"بلغتُ مقابلةً على...محمد بن أحمد، بنسخته، مقابلةً صحيحةً كاملةً، بحمد الله ومَنِّه"، ثم في الحاشية اليمنى:

"بلغتُ معارضةً على... محمد بنِ أحمدَ بنِ الحسنِ، بنسخته المقروءة على أبي تمامٍ، المصحَّحَة عليه، معارضة تصحيح، وكَتب أحمدُ بنُ بكرانَ بخطّه".

 

ثم نجد بإزاء آخر الكتاب مثلَ ذلك: " بلغتُ مقابلةً. .."، "بلغتُ معارضةً. ..."، ثم "قَاَبَلَهُ به مُقابلة تفهُّمٍ وتصحيح، فَصَحّ له، بمنّ الله وحمده" (انظر الصور المرفقة للصفحة الأخيرة من الشرح).

 

وأما صاحب الأصل فقد سجل في الصفحة التالية (236ب) بخطه:

"قابلتُ هذه النسخة بنسختي المقروءةِ على الشريف أبي تمام، محمد بن عبدالعزيز الهاشميّ، رحمه الله، وصَحَّتْ وتَنَقَّحتْ، على قدر ما بلغته المعرفة. وكتب محمدُ بنُ أحمدَ بن الحسنِ، حامداً الله وحده، ومصلياً على النبيّ وآله أجمعين. وحسبي الله ونعم الوكيل[37]".

 

وإنما أَطَلتُ بنقل هذه النصوص لتَرَي مقدار الحرص الذي كان على الصحة والتوثيق، ولترى أن المخطوط لذلك قد مَرًّ بمراحل ثلاث:

• مرحلة النسخِ من أصلٍ مقروءٍ مصححٍ على أحد العلماء.

• مرحلة المقابلةِ – والمعارضة- من الناسخ على صاحب الأصل مقابلة تفهُّمٍ وتصحيح.

• مرحلة المقابلة من صاحب الأصل وحده لنسخة المخطوط بنسخته حتى صَحَّتْ وتَنَقَّحتْ.

 

ومنها: أن المخطوط – وقد كتب بخط النسخ المُجَوَّد – يشهد على ما بلغه النسخ في هذا العصر، عصر ابن البواب[38]، الذي أكمل القواعد وتَمَّمها [39] وببعض إجادته نَوَّهَ أبو العلاء، في قوله - من السقط – بأولى بغدادياته:

 

ولاح هلالٌ مثل نونٍ أجادها
بجاري النُّضارِ الكاتبُ ابن هلالِ[40]

 

ولأن المخطوط من الشهود على ما بلغه النسخ في هذا العصر، كان حرياً بأن تلتمس فيه بعض خصائص هذا الخط، مما أكتفي منه - لضيق الوقت - بأمثلة:

• نقط الياء الأخيرة بنقطتين تحت القوس أو فوقه.

 

• تسكين الياء المتوسطة في حالة المدّ.

 

• رسم الشدة في بعض الأحيان كرأس سين يراد وصلها بحرف آخر (سـ).

 

• وضع الكسرة تحت الحرف المشدَّد لا تحت الشدّة، ورسمها في بعض الأحيان رأسيه، وفى بعض آخر مائلةً إلى اليمين أو إلى اليسار مع إطالةٍ وتعريضٍ، كأنها بوجه القلم لا حَدِّه، وكأنها ضربٌ من التأنق.

 

• وصل مالا يتصل بما بعده، كالألف والدال والذال والراء والزّاي والواو وآخر الكلمة، مما جنح إليه الناسخ في غير موضع من النصّ والتعليق عليه[41]، ومما تعذر معه القراءة الصحيحة لبعض الألفاظ، كلفظ " بكران " في اسم الناسخ، فقد ورد أربع مرات وفيه الراءُ متصلةٌ بالألف، والألفُ متصلةٌ بالنون، والنون في موضعين متصلةٌ بالباء، باء ابن التالية، وقرأه المحقق " بكراً " في أحد الموضعين ولم يقرأه في الباقي[42]، وقرأه الذي فهرس المخطوط بمعهد المخطوطات كذلك[43]، ولم أجده صحيحا إلا في ترجمة " ناصر" ابن الناسخ، في (الأعلام) للزركليّ، نقلاً عن (الإعلام، لابن قاضي شُهْبَة[44]، ومثلُ " بكرانَ " في هذا لفظٌ آخرُ، وردَ خمسَ مرات، ولم أستطع قراءته حتى الآن، كما لم يستطع المحقق، وموضعه قبل " الجليل"، فيما أوردتُ من تأريخ الناسخ لما نَسَخَ[45].

 

أيها المستمعون الكرام. .....

تِلكُمْ كانت أهمَّ أسباب الذكر والتنويه بهذا المخطوط النفيس، لكنَّ ما وجدتُهُ عليه بمعهد المخطوطات، قد اقتضي من البحث ما أدى إلى حقائق:

أولاها: أن المخطوط لم يكن مستقلاً عندما صُوّر للمعهد وحده، كما لم يكن كذلك عندما نُسخ في (خُوَيّ)، وآية ذلك ترقيمه، الذي بدأ بـ (175)، ثم نَصُّ محققِهِ على أنه كان مع متن الحماسة في المجموع الذي وجده بمكتبه إسماعيل صائب[46]، التابعة لمكتبه كلية الجغرافيا والتاريخ بأنقرة، تحت رقم (1431)، وعلى الصـورة التي أخذها للمجموع اعتمد في تحقيق الشرح، كما اعتمد في تحقيق المتن[47].

 

والثانية: أن المخطوط لم يُصوَّر للمعهد من المكتبة المركزية بطهرانَ، كما في (فهرس الأدب)، الذي ذُكر فيه باسم: ( شرح حماسة أبي تمام)- ويسمى ( معاني أبيات الحماسة)- تحت رقم (1853)[48] ؛ لأنني بالبحث عما صُوِّر للمعهد من إيرانَ، لم أجد اسم المخطوط ضمن ما صور منها، وذكر بالتفصيل في (مجلة المعهد م6 ج1 ص 67-76، نوفمبر 1960)، ثم في المجلة أيضا ( م 21 ج2 ص 159-195، نوفمبر 1975) [49]، وإذًا فالتصوير للمخطوط كان من أنقرة، بذا سَلَّمَ صانع الفهرس، الأستاذ عصامٌ الشنطيّ، لكنْ لأنّ بعثة المعهد إلى تركيا لم تصور إلا من إستانبول، كما ذكر – رَجّح أن يكون المخطوط صُوِّر للمعهد بطريق التبادل والمراسلة، كأن يطلب من الجهة الحافظة للمخطوط صورةً منه، على أن يرسل إليها صورة بديلة لما ليس عندها، فلما سألتُ عن المراسلة الخاصة بذلك لم أجد جواباً.

 

والثالثة: أن الصورة التي بالمعهد للمخطوط غيرُ التي أخذها المحقق له، إذ صورته – مع السلامة من أيّ خللِ – صورةٌ جيدةٌ مقروءة، بدليل ما ذَكر منها وعنها [50]، أما صورة المعهد فمع الطمس الذي اقتضي علاجَها – خللٌ في الترتيب، جاءت بسببه القطع السِّتُّ الأخيرة - وقطعتان بعدها زائدتان - قبل موضعها في ( الميكروفيلم)، إذْ الثمانية فيه بين رَقَميْ ( 193) و( 201).

 

أما لماذا اختلفت الصورتان هكذا، فالظاهر أن ذلك كان لاختلاف حالة المخطوط، حالته عندما صَوَّرَه المحققُ في سبعينات القرن الماضي، ثم حالتِهِ عندما صُوِّر للمعهد بعد ذلك، إذ كان في الأولى سليما مقروءا كما كان منذ نُسخ، أي منذ ( 950 عاماً)، ثم كان في الثانية كما صُوِّر للمعهد، طمسٌ في المكتوب، واضطرابُ في الترتيب، بسبب رطوبةٍ تعرض لها أدت إلى الطمس وإلى الاضطراب فيما يبدو.

 

والذي نَخلص إليه مما سبق أمران:

أحدهما أن المخطوط كان ثاني كتابين للنمريّ عن (الحماسة)، على أولهما اعتمد البغداديّ[51]، وعلى كليهما ردّ الغندجانيّ[52].

 

والآخر: أن نسخة المخطوط حيث هي الآن بـ(أنقرة) [53]، كصورتها في معهد المخطوطات، طمسٌ واضطراب، الأمر الذي يهيب بنا أن نحاول الإنقاذ، لهذا المخطوط ولأمثاله، بالجمع والحفظ والترميم، مع شيء لابد منه في موضوعنا، وهو محاولة الحصول على صورة للمخطوط من محققه، لأنّ صورته لا شك أفضل بكثير، من الأصل في أنقرة، ومن الفرع في المعهد. والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

 

أهم المصادر والمراجع:

1- إصلاح ما غلط فيه أبو عبدالله النمريّ مما فسره من أبيات الحماسة: لأبي محمد الغندجانيّ. مصوّر (رقم33 أدب) بمعهد المخطوطات، عن مخطوط دار الكتب المصرية (رقم 1481 أدب).

 

2- الأعلام: لخير الدين الزركليّ، الطبعة الرابعة (1-8)، بيروت 1979م.

 

3- إنباه الرواة على أنباه النحاة: للقفطيّ ( 4-1)، تحقيق الأستاذ محمد أبو الفضل إبراهيم، دار الكتب المصرية 1950- 1973م.

 

4- إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون: لإسماعيل باشا البغداديّ (جزان)، بيروت 1402هـ عن طبعة إستانبول.

 

5- بغية الطلب في تاريخ حلب، لابن العديم (1-12)، تحقيق د. سهيل زَكّار، بيروت 1408هـ - 1988م.

 

6- بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة: للسيوطى ( جزآن) تحقيق الأستاذ محمد أبو الفضل. عيسي الحلبيّ 1384هـ- 1965م

 

7- تاريخ الأدب العربيّ: لبروكلمان، جـ1 ترجمة د. عبد الحليم النجار. دار المعارف 1959م

 

8- التدوين في أخبار قزوين: لعبد الكريم بن محمد الرافعيّ القزوينيّ (1-4) تحقيق الشيخ عزيز الله العطاردىّ، بيروت 1408هـ، 1987م.

 

9- تعريف القدماء بأبي العلاء: جمع وتحقيق لجنة إحياء آثار أبي العلاء. دار الكتب المصرية 1363هـ- 1944.

 

10- حياتي: لأحمد أمين – مكتبة الأسرة 2003 م، عن الطبعة الثانية 1952م.

 

11- خزانة الأدب: للبغداديّ ( 1-13)، تحقيق الأستاذ عبد السلام هارون، القاهرة 1387-1406هـ.

 

12- ديوان أبي تمام بشرح التبريزيّ (1-4) تحقيق الأستاذ محمد عبده عزام. دار المعارف 1951-1965م.

 

13- سقط الزند وضوءه: لأبي العلاء المعريّ، تحقيق د. السعيد السيد عبادة، نشرة معهد المخطوطات العربية بالقاهرة 1903هـ.

 

14- شرح ديون الحماسة، للتبريزيّ (1-4) نشرة الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد. مطبعة حجازي بالقاهرة: 1938-1940م.

 

15- شرح ديوان الحماسة: للمرزوقيّ (1-4) نشرة الأستاذين أحمد أمين وعبد السلام هارون. لجنة التأليف 1967-1972م.

 

16- صبح الأعشى في صناعة الإنشاء: للقلقشنديّ ( 1-14)، المطبعة الأميرية بالقاهرة 1910-1920م.

 

17- الفهارس المفصلة لمجلة معهد المخطوطات العربية (1955-2000م)، صنعة د. محمد فتحي عبد الهادي، ود. فيصل الحفيان، القاهرة، 1422هـ -2001م.

 

18- الفهرست: لابن النديم، طبعة المكتبة التجارية بالقاهرة، دون تاريخ.

 

19- فهرس المخطوطات المصورة بمعهد المخطوطات العربية – الأدب، القسم الرابع، صنعة الأستاذ عصام محمد الشنطيّ، القاهرة، 1415هـ-1994م.

 

20- القاموس المحيط: للفيروز آباديّ. مصور الهيئة المصرية العامة للكتاب 1397 -1400هـ عن طبعة الأميرية الثالثة.

 

21- الكتاب العربيّ المخطوط إلى القرن العاشر الهجريّ- الجزء الأول: النماذج - جمع وتعليق د. صلاح الدين المنجد، القاهرة 1960م.

 

22- كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون: لحاجى خليفة، بيروت 1402هـ عن طبعة إستانبول.

 

23- مجلة معهد المخطوطات العربية، م6 جـ1 القاهرة 1960م. م21 ج2 القاهرة 1975م.

 

24- معاني أبيات الحماسة: لأبي عبد الله النمريّ، مصور بمعهد المخطوطات العربية تحت رقم (1853) عن الأصل المخطوط المودع بمكتبة إسماعيل صائب، التابعة لمكتبة كلية الجغرافيا والتاريخ بأنقرة، تحت رقم ( 1431).

 

25- معاني أبيات الحماسة: لأبي عبدالله النمريّ، طبع مطبعة المدنيّ سنة 1403هـ 1983م بتحقيق د. عبد الله عبد الرحيم عسيلان.

 

26- معجم الأدباء: لياقوت (1-7)، نشرة د. إحسان عباس، بيروت 1993م.

 

27- معجم البلدان: لياقوت (1-5)، طبعة بيروت 1955-1957م.

 

28- المعجم الوسيط: (جزآن)، لنخبة من المجمعيين، الطبعة الثانية بدار المعارف، 1392هـ- 1972م.

 

29- المفضليات: للمفضل الضّبيّ. تحقيق الشيخ أحمد شاكر والأستاذ عبدالسلام هارون. ط4 دار المعارف 1383هـ.

 

30- مِلفّ خدمة الدكتور زكيّ نجيب محمود بكلية الآداب جامعة القاهرة.

 

31- نزهة الألبّاء في طبقات الأدباء: لأبي البركات بن الأنباريّ، تقديم وتعليق الأستاذ عليّ يوسف. القاهرة دون تاريخ.

 

32- هدية العارفين: لإسماعيل باشا البغداديّ (جزآن)، بيروت 1402هـ عن طبعة إستانبول.

 

33- الوافي بالوفيات: للصفديّ، الجزء الخامس، الطبعة الثانية، باعتناء: س د. ديدرينغ، فيسبادن 1401هـ- 1981م

الجزء العاشر، الطبعة الثانية، باعتناء جاكلين سُوبْله وعلى عمارة. فيسبادن 1401هـ 1981م.

 

34- وفيات الأعيان: لابن خلكان (1-8) تحقيق د. إحسان عباس، بيروت 1968-1972م.

 

35- يتيمة الدهر في محاسن أهل العصر: للثعالبيّ (1-4) نشرة الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد، القاهرة 1375-1377هـ.

 

المصدر: موقع مركز المخطوطات – مكتبة الإسكندرية

 

[ملاحظة ((الألوكة)): لم يرد في المصدر، النماذج والصور التي اعتمد عليها البحث]


[1]المخطوط: (معاني أبيات الحماسة)، حقّقه في السعودية، وطبعه في القاهرة، بمطبعة المدنيّ سنة 1403هـ – 1983 م – د. عبدالله عبدالرحيم عسيلان.

[2] انظر ما ذكر منها في: كشف الظنون 1/691، وإيضاح المكنون 1/421، ومقدمة الأستاذ عبدالسلام هارون لشرح المرزوقيّ صـ10-15، وتاريخ الأدب العربيّ: لبروكلمان – الترجمة العربية – 1/79.

[3] شرح ديوان الحماسة: للمرزوقي 1/3-20.

[4] شرح ديوان الحماسة: للتبريزيّ 4/379.

[5] طبع منه الجزء الأول بالقاهرة سنة 1330هـ.

[6] الأعلام: للزركلي 3/147.

[7] في فلسفة النقد 141 للدكتور زكى نجيب محمود، الطبعة الثانية – دار الشروق بالقاهرة 1403 هـ1983م.

[8] ملف خدمة الدكتور زكىّ نجيب محمود بكلية الآداب جامعة القاهرة.

[9] معاني أبيات الحماسة – المخطوط – ورقة 176أ.

[10] طبع في بيروت سنة 1964 بعناية وتقديم د. صلاح الدين المنجد.

[11]هدية العارفين 1/388.

[12]طبع في حيدر آباد بالهند في ثلاثة مجلدات سنة 1368 هـ1949م.

[13]الأعلام 4/137.

[14]طبعته مكتبة القدسيّ بالقاهرة في جزأين سنة 1352هـ.

[15]الأعلام 2/196.

[16]الفهرست 125، بغية الوعاة 1/537.

[17]نزهة الألبّاء في أخبار الأدباء 217.

[18]إنباه الرواة على أنباء النجاة 4/168، خزانة الأدب للبغداديّ 1/22.

[19]انظر ترجمة النمريّ في: الفهرست 125، 135، نزهة الألباء 217، إنباه الرواة 1/323، وفيات الأعيان 4/319، بغية الوعاة 1/537، خزانة البغداديّ 1/22، الأعلام 2/245، تاريخ الأدب العربيّ لبروكلمان 1/79، وفيه أنه توفى سنة 388 هـ أي بعد المشهور بثلاث سنوات.

[20]هو القاسم بن محمد الأصبهانيّ، النحويّ اللغويّ، المتوفى سنة 287هـ (إنباه الرواة 3/30، تاريخ الأدب العربيّ لبروكلمان 1/79)، وشرحه الذي ذكره النمريّ باسم ( العارض في الحماسة ) كما في (المخطوط 176أ): ذُكر باسم (تفسير الحماسة) في (الإنباه 3/30، والبغية 2/263).

[21]أبو رياش أحمد بن أبي هاشم القيسيّ البصريّ الحافظ الرواية، المتوفى سنة 339 أو 349هـ (الإنباه 1/25، والبغية 1/409) – كان شيخ النمريّ كما سيأتي بعد قليل، وشَرَحَ الحماسة على سبيل النُّكَت فلم يأت بشيء، كما قال القفطيّ (إنباه الرواة 1/26)، وعلى شرحه هذا أملى أبو العلاء المعريّ شرحه المسمَّى بـ(الرِّياشيّ المُصطَنَعِيّ). (انظر تعريف القدماء بأبي العلاء 541).

[22]انظر: معاني أبيات الحماسة – المقدمة صـ18- حيث يقول المحقق: إنّ النمريّ نقل عن أبي رياش في (21) موضعا، وعن الديمرتيّ في (12) موضعاً، وبالنظر وجدت الأول في (25) موضعاً، والديمرتيّ في (16) موضعاً.

[23]هو الحسن بن أحمد، أبو محمد الأعرابيّ، اللغويّ النسابة، المعروف بالأسود الغندجانيّ (بغية الوعاة 1/498، خزانة البغداديّ 1/44)، والذي عاش إلى سنة 430هـ، لأنه صنف كتابه: (إصلاح ما غلط فيه أبو عبدالله الحسين بن علي النمريّ البصريّ مما فسره من أبيات الحماسة)، في شهور تلك السنة، كما جاء في طرّة نسخة من هذا الكتاب رآها الزركليّ بجدّة (الأعلام 2/180).

[24]أبو زكريا يحيى بن عليّ، النحويّ اللغويّ، المتوفى سنة 502هـ (إنباه الرواة 4/22)؛ إذ لم يخل أيٌّ من أجزاء شرحه للحماسة من نقولٍ عن النمريّ مصحوبٍ أكثرها بردّ الغندجانيّ، وانظر – إن شئت – من طبعة الشيخ محمد محيي الدين – جـ1 صـ 64، 81، 107، 118، 130، 140، 149، 188، 219، 228، 233، 248، 258، 274، 346.

[25]عبدالقادر بن عمر، صاحب خزانة الأدب، المتوفى سنة 1093هـ (الأعلام 4/41)، فقد نقل في خزانته عن النمريّ والغندجانيّ، كما نقل عن غيرهما من شراح الحماسة (انظر مواضع النقل عن الأولين في الفهارس 13/43 – 44).

[26]خزانة البغداديّ 7/442، 8/375، 9/504.

[27]كشرح "اللقيطة" في البيت الأول من (الحماسة) * لو كنت من مازنٍ. .. * (خزانة البغداديّ 7/442).

[28]إصلاح ما غلط فيه النمريّ: للغندجاني (ورقة 2أ)، مصور (رقم 33 أدب) بمعهد المخطوطات، عن مخطوط دار الكتب المصرية (رقم 1841أدب).

[29]انظر ما قاله المحقق للمخطوط – عن نسخته – في المقدمة صـ 14، 16.

[30]يتيمة الدهر 2/258-261.

[31]إنباه الرواة 1/323.

[32]معاني أبيات الحماسة – المخطوط – (ورقة 176أ).

[33]نزهة الألباء 218، وفيات الأعيان 4/319. لكن متى كان هذا الرثاء؟ لاشك أنه كان في القرن الرابع الهجريّ بلا تحديد؛ لأنه لا تأريخ لوفاة أبي عبدالله محمد بن المعلّى الأزديّ البصريّ النحويّ، فيما وجدت من ترجمته بـ (معجم الأدباء 6/2948، الوافي بالوفيات 5/43، بغية الوعاة 1/247)، والقول بأنه توفيَ في حدود سنة 550هـ، كما في (هدية العارفين 2/92) – ليس بشيء.

[34]إنباه الرواة 3/341، بغية الوعاة 2/311.

[35]في معجم البلدان (2/327 ) قال ياقوت – بعد أن ذكر ما يعنيه اللفظ من بلاد العرب-: "وخُوَيٌّ أيضاً بلدٌ مشهورٌ من أعمال أذربيجان، حصنٌ كثير الخير والفواكه، ينسب إليها الثياب الخويّة (!)" وينسب إليها كما قال أيضاً عدد من العلماء.

[36]المخطوط (ورقة 176أ).

أما الشريف أبو تَمّام محمد بن عبدالعزيز الهاشميّ – كما وصفه صاحب الأصل فيما سيأتي – فلم أجد له ترجمة أو ذكرا فيما تيسر لي من مصادر، ومع أنه لابد كان عالماً، يبدو أنه توفي بعد النسخ بقليل، لأن تَرَحُّم صاحب الأصل عليه كما سيأتي بعد أسطر – مع ترك الناسخ لهذا الترحم فيما سَجّلَ – يعني أنه كان حيا إلى آخر النسخ، وأنه لم يعش كثيرا بعده.

وأما صاحب الأصل المنسوخ منه – أبو الفرح محمد بن أحمد بن الحسن –: فهو الكاتب الوزير، التبريزيّ الأصل، كما وصفه بن العديم، حين عدّه من رواة أبي العلاء، وحين ذكر رحلته للحج من أذربيجان، ودخوله المعرّة، ولقاءَهُ أبا العلاء، مما قرأه بخطه في رُوزْنامَجٍ وصف فيه لابنه تلك الرحلة، التي كانت سنة 428 هـ (تعريف القدماء بأبي العلاء 519، 575، 590، بغية الطلب في تاريخ حلب 1/129)، ولابد أن ابن العديم ترجم له في القسم المفقود من كتابه (بغية الطلب. . )، المشتمل على المحمدين.

[37]قوله "صحت وتنقحت"، قرأه وأثبته المحقق في المطبوع (صـ14) و"صححت وتنقحت"، على أن التاء ضمير المتكلم، وإنما هي تاء التأنيث الساكنة، على أنه زاد في اللفط الأول ما ليس في المخطوط. ومما يبعد صنعه أيضاً أن "تَنَقَحَتْ: تَهذَّبتْ" مِن نَقَّحَ الكلامَ أو الكتاب: هذّبه وأصلحه (المعجم الوسيط: نقح)، ولا وجه للفط على التكلُّم وضم التاء..

[38]أبو الحسن عليّ بن هلال، الكاتب المشهور، كان يكتب المصاحف بماء الذهب، وتوفي ببغداد سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة، وقيل: سنة ثلاث عشرة وأربعمائة ( انظر: سقط الزند وضوءه 486، وفيات الأعيان 3/342).

[39]صبح الأعشى 3/13.

[40]سقط الزند وضوءه 486.

[41]- وكأن هذا الجنوح من خصائصه، بدليل الصورة المرفقة، لعنوان مخطوط، كُتب – بالقرب من خُوَيّ – فى تبريز سنة 424هـ، وهو مخطوط ديوان البحتريّ، المحفوظ الآن في استانبول (كوبريلي 1252). والصورة عن ( الكتاب العربيّ المخطوط إلى القرن العاشر الهجريّ- الجزء الأول: النماذج، اللوحة 28- جمع وتعليق د. صلاح الدين المنجد، القاهرة، 1960).

[42]- انظر: معاني أبيات الحماسة – المطبوع – ص 14 – من المقدمة-، 147

 

[43]- الذي فهرس المخطوط بمعهد المخطوطات: هو أقدم خبرائه الآن، وصانع فهارسه الأخيرة بإجادة وإتقان، الأستاذ عصام محمد الشنطيّ، وقراءته المقصودة هنا هي ما ورد في ( فهرس المخطوطات المصورة الجزء الأول، الأدب، القسم الرابع ص110، 235)

[44]- انظر: الأعلام 7/347، وانظر قول صاحبه في الحاشية: "واسم جدّه – أي جدّ ناصر- في بغية الوعاة " بكر " وهو بخط ابن قاضي شُهبة أيضا " بكرانِ "؛ إذ يعنى هذا أن التسمية بمُثَنَّى، لكن ضبْط الناسخ النون بالفتح واللفظ مضاف إلى " ابن"كما في صفحة العنوان- يعني أن التسمية بمفرد على (فَعْلان)، كما يعني المنع من الصرف للعلمية وزيادة الألف والنون. وقد ورد اللفظ مفرداً، قال في (القاموس 1/374): "والبَكْرانُ: موضعٌ بناحية ضَرِيّة، وقرية"، وقال في (التاج 3/59): "وبكر: اسم، وحكى سيبويه في جمعه أبكر وبكور، وبكران ومبكر: أسماء"، لكن (بكرانُ) في الأسماء قليل، إذْ لم أجد منه إلا اثنين كما هنا – أي آباء- ضمن من مثّل بهم الزبيديّ لكلامه السابق، وواحداً ضمن من ترجم لهم الصفديّ في (الوافي بالوفيات 10/271)، وثلاثة ضمن من ترجم له صاحب (التدوين في أخبار قزوين 2/357-358).

[45]- انظر ما سبق صـ 5.

[46] إسماعيل أفندي صائب: شيخٌ تركيٌّ مُعمَّم، قال عنه الأستاذ أحمد أمين – وقد رآه في الأستانة سنة 1928 م – "مُسنٌّ وقور، طيب الفلب، يَعرف كل ما في مكتبات الآستانة من كتب.. توفي أخيرا- رحمه الله- عن مكتبة ثمينة أودعت في أنقرة"- (انظر: حياتي: لأحمد أمين 237-238، ط2، 1952م).

[47]- انظر مقدمه المحقق لـ ( معاني أبيات الحماسة) ص8، وانظر: ( خزانة البغداديّ 7/489)، ففيه عن أبيات ثلاثة نونية: " قال ابن المستوفِي: رأيت هذه الأبيات. .. ووجدتها في نسخة قديمة ذكر كاتبها أنها زيادات الحماسة، كتبها محمد بن أحمد   بن الحسن، في ربيع الآخر سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة"، فهل النسخة القديمة هنا نسخة الحماسة التي كان معها الشرح الذي نحن بصدده، أم أنها نسخة الزيادات؟، لا قطع بأيهما، لاحتمال الضمير في " أنها " لكليهما. أقول هذا ؛ لأن الكاتب – محمد بن أحمد بن الحسن- هو بعينه الكاتب لنُسخة الأصل الذي نُسخ منه مخطوطنا.

[48]انظر: فهرس المخطوطات المصورة بالمعهد، الجزء الأول: الأدب 4/110-111.

[49]وانظر مع ذلك: الفهارس المفصلة لمجلة معهد المخطوطات العربية ( 1955-2000م) صـ 267-268.

[50]انظر: مقدمه المحقق لـ ( معانى ابيات الحماسة ) ص 14، 27.

[51]لأنه لم يذكر للنمريّ إلا (شرح الحماسة)، فكأنّه لم ير ما نحن بصدده، وكأنّ ما رأى هو الأصل، لأن بعض ما ذَكر منه في الثاني.

[52]إلا أن ما ردّ عليه من غير المخطوط أكثر مما رد عليه فيه. (انظر الإصلاح له، وانظر: ما ألحقه محقق المخطوط به (257-272) إذ نقل عن الإصلاح ستة وثلاثين نصا للنمريّ لم ترد في المخطوط، وهي مما نقده الغندجانيّ..

[53] أنقرة: بكسر القاف-كأمكنة-: موضع بالحيرة، وبلد بالرّوم (القاموس 2/146)، وبالكسر والضم ضبط في دالية الأسود بن يعفر بـ (المفضليات 217)، على أنها بلد بالحيرة بالقرب من الشام. وبالكسر ضبط في "بائية" أبي تمام * السيف أصدق* (ديوان أبي تمام بشرح التبريزيّ 1/55) لكن في الشرح قال التبريزيّ: وأنقرة موضع في بلاد الروم، وبه قبر امرئ القيس، ويروى بضم القاف وكسرها وفتحها.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أبيات من مقصورة ابن دريد في الحكم والأخلاق الكريمة
  • لذ بالإله ( أبيات شعرية )

مختارات من الشبكة

  • تسهيل المسالك بشرح كتاب المناسك: شرح كتاب المناسك من كتاب زاد المستقنع (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة الأصول في النحو(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • هذا كتابي فليرني أحدكم كتابه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شرح كتاب الصيام من كتاب العمدة في الأحكام للحافظ عبد الغني المقدسي (600 هـ) (PDF)(كتاب - ملفات خاصة)
  • كتاب: النظرية الجمالية في العروض عند المعري ـــ دراسة حجاجية في كتاب "الصاهل والشاحج" للناقدة نعيمة الواجيدي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • إتحاف العباد بشرح كتاب الزاد: شرح كتاب الصلاة إلى باب الأذان والإقامة من زاد المستقنع (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • قضاء الأرب من كتاب زهير بن حرب: شرح كتاب العلم لأبي خيثمة (الجزء الثاني) (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • قضاء الأرب من كتاب زهير بن حرب: شرح كتاب العلم لأبي خيثمة (الجزء الأول) (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • إجماعات ابن حزم في كتابه (مراتب الإجماع) في كتابي: (الشهادات والدعاوى)(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • إجماعات ابن حزم في كتابه (مراتب الإجماع) في كتاب: (الصلاة) جمعا ودراسة(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب