• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | المكتبة المرئية   المكتبة المقروءة   المكتبة السمعية   مكتبة التصميمات   كتب د. خالد الجريسي   كتب د. سعد الحميد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الإبداع في القرآن الكريم: أنواعه، مجالاته، آثاره ...
    عبدالله محمد الفلاحي
  •  
    صفة الحج: برنامج عملي لمريد الحج وفق السنة ...
    أ. د. عبدالله بن محمد الطيار
  •  
    سبعون أدبا في الصحبة والسفر والعلم (PDF)
    د. عدنان بن سليمان الجابري
  •  
    شرح كتاب: فصول الآداب ومكارم الأخلاق المشروعة ...
    عيسى بن سالم بن سدحان العازمي
  •  
    كفى بالموت واعظا
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    أحكام المخابز (PDF)
    أبو جعفر عبدالغني
  •  
    "كلمة سواء" من أهل سنة الحبيب النبي محمد صلى الله ...
    محمد السيد محمد
  •  
    صفحات من حياة علامة القصيم عبد الرحمن السعدي رحمه ...
    أ. د. عبدالله بن محمد الطيار
  •  
    الأساس في أصول الفقه (PDF)
    د. عبدالله إسماعيل عبدالله هادي
  •  
    خطبة .. من سره أن يلقى الله تعالى غدا مسلما
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    الأربعون حديثا في تحريم وخطر الربا (PDF)
    طاهر بن نجم الدين بن نصر المحسي
  •  
    الله (اسم الله الأعظم)
    ياسر عبدالله محمد الحوري
شبكة الألوكة / مكتبة الألوكة / المكتبة المقروءة / الرسائل العلمية / أبحاث علميّة جامعيّة
علامة باركود

دراسة تأصيلية موضوعية محايدة لإنصاف بني أمية

عبير بنت حمد بن علي العباد

نوع الدراسة: PHD
البلد: المملكة العربية السعودية
الجامعة: جامعة القصيم
التخصص: قسم تاريخ
المشرف: أ.د. إبراهيم المشيقح
العام: تمهيد السنة الأولى ماجستير

تاريخ الإضافة: 24/10/2010 ميلادي - 16/11/1431 هجري

الزيارات: 30558

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملخص الرسالة

الدولة الأموية

وقفات مع المنهجين المتحيز والمحايد

دراسة تأصيلية موضوعيَّة محايدة لإنصاف بني أمية


المقدمة:

الحمد الله ربِّ العالمين، وأصلِّي وأسلِّم على المبعوث رحمةً للعالمين نبيِّنا محمدٍ، وعلى آله وصحبه أجمعين.

وبعدُ:

فهذا بحثٌ بعنوان: "الدولة الأموية: وقفات مع المنهجين؛ المتحيِّز والمحايد، دراسة تأصيليَّة موضوعيَّة مُحايدة لإنصاف بني أُميَّة".

 

وتأتي أهميَّة الموضوع؛ لافتقار الكتابات التاريخيَّة إلى المزيد من الكُتب التي تُعالج تاريخَنا الإسلامي بمنهجيَّة وموضوعيَّة، بعيدًا عن التحيُّز الذي أصابَ عددًا كبيرًا من الكُتب الإسلاميَّة؛ حيث أصابَها الوهنُ، وأصبحت المادة العلميَّة تُثير الشكوك؛ لعدم المصداقيَّة والحِياديَّة.

 

ودولة بني أُميَّة واحدةٌ منَ الدول التي تَعرَّضتْ لافتِراءات عديدة من الباحثين في تاريخنا الإسلامي، من هنا أحببتُ أنْ أضَعَ بين يدي القارئ هذه الصفحات التي من خلالها وقفتُ على بعض تلك المصادر المتحيِّزة والمحايدة، وكَشْف الأسباب التي أدَّتْ إلى ذلك، وعالجتُ - من وجْهة نظري - أسبابَ تلك الافتراءات وتفنيدها، ومن ثَمَّ حاجتنا إلى كتابة تاريخنا الإسلامي بطريقة منهجيَّة محايدة، بعيدة عن الأهواء والعواطف، والميول والعَقديَّة.

 

وبهذه المناسبة يُسعدني أنْ أقدِّم شُكري لأستاذي الدكتور إبراهيم المشيقح، الذي وقفَ معي أثناء إعدادي البحثَ، وأرشدني إلى عددٍ من المصادر والمراجع العلميَّة.

 

كما أشكرُ اللجنة المنظِّمة للمؤتمر العِلمي الأول لطلاب وطالبات التعليم العالي بالمملكة العربيَّة السعوديَّة، والشُّكر مَوْصُولٌ لوزارة التعليم العالي على جُهُودِها المتَميِّزة.

 

الباحثة: عبير حمد العباد


المبحث الأول:

مُعالَجة الأحداث التاريخيَّة من خلال المنهج المحايد

حينما نتناول هذا الموضوع، فيجب علينا أن نلاحظَ أنَّه ليس المقصود بالحقيقة التاريخيَّة الوصولَ إلى الحقيقة المطلقة؛ إذ إنَّ هذا أمرٌ غير مستطاع؛ لعوامل مختلفة، مثل: ضياع الأدلَّة، وانطماس الآثار، والأغراض الشخصيَّة والمصالح، فالحقيقة التي يَصِل إليها المؤرِّخ هي حقيقة صحيحة نسبيًّا، ولا شكَّ أنَّ قيمة التاريخ المكتوب تتحدَّد بناءً على بُعد الباحث عن التحيُّز والأهواء، وعدم تأثُّره في عصرٍ مُعيَّن، أو طائفة أو غير ذلك، فالروايات التاريخيَّة وما تتضمَّنه من حوادثَ تختلف في مَدى احتمال الصِّدق فيها، فتوجد بينها الروايات الثابتة أو محتملة الصِّدق، أو الضعيفة أو المشكوك في صحتها، أو في روايتها، لعلَّ بعضَها يشبه في ذلك الحالات الإِكْلِينيكيَّة التي تُنْشر في المجلات الطبيَّة، قبل أنْ يتمكَّن العلماءُ مِنَ البَرْهَنة عليها؛ حتى تُدْرَج في نِطاق البراهين الثابِتة[1].

 

ولقد حقَّق الاتجاه الإسلامي في كتابة التاريخ تطوُّرًا في الرؤية وفي المنهج، واقتحام آفاق الماضي وآفاق الحاضر، وقدَّم دراسات نقديَّة جيِّدة، وأطروحات موفَّقة، اتَّكأتْ على منهجيَّة سليمة، بَيد أنَّ الخُطوات في طريق كتابة شاملة في التاريخ الإسلامي بمنهجٍ عِلْمي سليم تمضي بطيئة جدًّا وبجهود فرديَّة، وما زال التاريخ الإسلامي يتعرَّض لحملات شَرِسة من أعداء الإسلام وخصومِ الحضارة[2].

 

كما ينبغي على الباحث في التاريخ أن يدرسَ العواملَ المختلفة المتداخِلة التي تؤثِّر في المجتمع، ويضعَ كلَّ مجموعة من الحقائق في مضمونها، في زمانها ومكانها، في تناسُقٍ وتوافق.

 

المبحث الثاني:

دِراسَة مُوجَزة عنْ أبْرز المصادِر المتَحيِّزة والمحايِدة لتاريخ بني أُميَّة:

قامت الدولة الأموية عام 41 هـ، وعاشتْ تواجِه عددًا من المشكلات، حتى انتهتْ سنة 132هـ، أسَّسها مُعاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه - ويرى كثيرٌ منَ الباحثين أنَّ ميزان الأُمويين في التاريخ على قِصَر عُمْرهم لا يقلُّ عن ميزان العباسيين على طول مدة عُمرهم في التاريخ سنة (132 - 656)، وقد تلقَّى الأمويون الراية بعد الخلفاء الراشدين، فأتموا فتْحَ "المغرب" في عام 86 هـ الذي كان قد توقَّف بعد معركة "ذات الصواري" سنة  34هـ، وفتحوا الأندلس عام 92 هـ، كما فتحوا بلاد ما وراء النهر.


لذلك جاء بحثي هذا عن الأسباب الحقيقية لتلك المصادر والمراجع التي أساءتْ لتاريخ بني أُميَّة، وقد عالجت الموضوع بناءً على انتمائها الفِكري العَقدي، أو السياسي أو العاطفي المسبق، ولعلَّها هي المسؤول الأكبر عن كثيرٍ من التشويهات التي لحقتْ بتاريخ بني أُميَّة.

 

فكتاب "الإمامة والسياسة" المنسوب لابن قتيبة الدِّينَوَري ت 276 هـ مَلِيء بالغرائب والدسائس، وصاحبه مُتحيِّز ضدَّهم، وهو يستند في كتابه على مصادر أو سلسلة رُواة، ومثله اليعقوبي ت 284 هـ الذي اشْتُهر بميوله العَلَويَّة الشيعيَّة الشهيرة، ومَن يتأمَّل الكتاب، يلحظِ التعصُّب ضدَّ بني أُميَّة على امتداد صفحاته، وهذه هي حال عددٍ كثيرٍ من كُتَّاب المدرسة العراقيَّة[3].

 

ولم يكنِ المؤرِّخ الشهير المسعودي 346 هـ أقلَّ من صاحِبَيه في كتابه "مروج الذهب ومعادن الجوهر"، الذي كان متحامِلاً على الأُمويين؛ حيث كان يحملُ فِكْرًا مُسبقًا ضدَّ معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه - وبقيَّة خلفاء بني أُميَّة[4].

 

ولَم يستطعْ أن يكتبَ تاريخًا مُجرَّدًا منِ الهوى، فقد أثَّرتْ فيه النزعة الشيعيَّة لحدٍّ كبيرٍ، لدرجة أنَّه رفَضَ الاعتراف ببني أُميَّة كخلفاء، وكان يتناول ذِكْر الدولة بقوله: "أيام معاوية، أيام عبدالملك بن مروان"[5].

 

وهكذا تأثَّرت الكتابات التاريخيَّة بالنقول عن هؤلاء وغيرهم ضدَّ بني أُميِّة، من ذلك ما كتَبَه الأستاذ "سيد قطب" في كتابه "العَدَالة الاجتماعيَّة في الإسلام"، والأستاذ "عباس محمود العقَّاد" في كتابه "عبقريَّة عَلِي ومعاوية في الميزان"، وكتاب "طه حسين" "الفتنة الكبرى".

 

بيد أنَّ "فيليب حِتِّي" يُعتبر من أكثر مَن احتشدتْ كُتبُهم بافتراءات في نطاق التاريخ الإسلامي، مع محاولته أن يظهرَ برُوح علميَّة مُنْصِفة؛ من خلال تقديمه لكثيرٍ من كلمات المدح للحضارة الإسلاميَّة.

 

"فيليب حِتِّي" أحد المستغربين العرب، استطاع أن يثبتَ كثيرًا من الأفكار المزيَّفة حول تاريخنا الإسلامي، ولم يكن أمينًا في تقديم حضاراتنا للأوروبيين.

 

وبِما أننا لا نستطيع في هذه العُجالة مناقشة "فيليب حِتِّي" في كلِّ آرائه، إلاَّ أنَّنا نستطيع أن نُورِدَ نماذجَ من كتاباته عن الدولة الأُمويَّة التي تعرَّضت لكثيرٍ من الافتراءات لشخصيَّة معاوية - رضي الله عنه - ومَن جاء بعده من خلفائه، وقد زعَمَ أنَّ عبدالملك بن مروان ابْتَنَى في بيت المقْدِس الصخرة، وكان هدفُه أن يحوِّلَ إليها أفواجَ الحُجَّاج من مكة؛ حيث استقرَّ فيها خَصْمه ومُنافِسُه ابن الزبير[6].

 

والكل يعرفُ أنَّ عبدالملك بن مروان كان فقيهًا عابدًا وَرِعًا، كما وصفه ابن حجر، والكُتْبي، وابن الأثير، وابن كثير، وقد احتجَّ بقضائه الأمام "مالك" في كتابه "الموطَّأ"، فكيف يتَّسِق مع هذا الفِكر الذي يرميه به "فيليب حِتِّي" بلا توثيقٍ وبعيدًا عن المنهجيَّة[7]؟


كما أنَّه اتَّهم عبدالملك بن مروان وابنه الوليد وهشام بتناول الخمور، مُعتمدًا بذلك على كتاب "الأغاني"، وأيُّ منهجيَّة هذه؟! لا شكَّ أنَّها منهجيَّة فيها خَلل كبير، هكذا يتَّضِح لنا تلك الهجمات الشَّرِسة على تاريخنا الإسلامي؛ من الشيعة والخوارج، ومن الأوروبيين الذين يَسعون إلى فَكِّ الارتباط القوي الذي يربطنا بهذا التاريخ[8].

 

المبحث الثالث:

أسباب ودوافع الكِتابات التاريخيَّة المتحيِّزة ضدَّ بَني أُميَّة:

ومن أبرز الأسباب التي شجَّعت الكتابات المتحيِّزة ضدَّ بَني أُميَّة طائفة الشيعة التي بدأتْ حركة مُنحازة لآل البيت، ثم تطوَّرتْ فأصبحتْ مَذهبًا مُحَدَّدًا، وطائفة مُحددة، كما ظهرتْ طائفة الخوارج بفروعها المختلفة.

 

وقد بَقِي أعداء الأُمويين يحكمون العالم الإسلامي لعِدة قرون طويلة، فالعباسيون الذين قاموا على أنقاضهم - وقد ظلوا يحكمون بعدَهم أكثر من خمسة قرون - وجَّهوا الكتابة التاريخيَّة في عَصْرهم توجيهًا مُناهِضًا لبني أُميَّة، كما أنَّ الشيعة الذين حَكموا المغرب ومصر لأكثر من قرنين ونصف من الزمان كانوا يتحكَّمون في مسار الكتابات التاريخيَّة[9].

 

ولا شكَّ أنَّ هناك عِدة أسباب وقفتْ مع المنهج المتحيِّز على حساب المنهج المحايد الذي حال دون إنصاف بني أُميَّة، وجذَبَ نحوه عشرات من الدراسات العاطفيَّة التي توالتْ حتى عصرنا الحاضر.

 

من بين هذه الأسباب:

1- أنَّ صراع بني أُميَّة مع أهْل البيت يُفسَّر دائمًا وبصفة مُطلقة أنَّه صراعٌ انعكستْ آثاره السلبيَّة على بني أُميَّة، فأدَّى ذلك إلى إنقاصٍ من قَدْرهم، وسلب بعض حقوقهم، ومن ثَمَّ هُمِّشَت القضية الأساسية التي كانتْ محور الصراع، وهي "مقتل عثمان".

 

2- يرى البعضُ أنَّ العداء بينهما تقليديًّا أصيلاً لفِكرة التعصُّب القَبَلي المستحوذ قبل العهْد الإسلامي، بين فَرْعَي؛ عبدمناف، عبدشمس، ثم أُميَّة، فحَرْب، فأبي سفيان، بين هاشم، فعبدالمطلب، فعبدالله، فمحمد - صلى الله عليه وسلم - ويدخل فيهم بالضرورة أبناء عبدالمطلب جميعًا، ويؤكِّد هؤلاء أنَّ الأمويين وقفوا مُعادِين للرسالة المحمديَّة؛ ولهذا يُبدي هؤلاء مشاعرَ بُغْضٍ لبني أُميَّة، وقفوا متحيِّزين وهو تحيُّز للإسلام، ولآل الرسول - عليه الصلاة والسلام - ضدَّ خصومهم.

 

3- الطوائف التي ظهرتْ في الدولة الأُمويَّة، ومنها: طائفة الشيعة والتي بدأتْ كحركةٍ مُنحازة لآل البيت، ومِن ثَمَّ تطورَّتْ فأصبحتْ مَذْهبًا محُدَّدًا ذات ميول عَلَوِية شيعيَّة، ذات موقف عَدَائي ضدَّ بَني أُميَّة، تناولت الكتابات التاريخية دون تمحيصٍ، وأغلبها للأسف ذو طابع قَصصي مُثير، دون أن يتثبَّتوا من صحَّتها؛ رواية ودِراية، من ذلك كتاب "العقد الفريد"؛ لابن عبدربِّه ت (349) هـ، وكتاب "الأغاني"؛ لأبي الفرج الأصفهاني ت (356) هـ، و"الكامل"؛ للمُبرد ت (385) هـ.

 

من هنا تتَّضِح لنا الأسباب الرئيسية التي حالتْ دون الوصول إلى كثيرٍ من الحقائق التاريخيَّة المتعلِّقة بتاريخ بَني أُميَّة[10].

 

4- الصراعات التي في نهاية العهْد الراشدي، وخاصة بعد مقْتل الخليفة الثالث عثمان بن عفان - رضي الله عنه - بعدها ظهرت الفِتنة التي تُعتبر الفتيلة الأولى للنزاعات والصراعات، وبداية للمنهج المتَحيِّز.

 

فالخوارجُ والشِّيعة الذين أسهمتْ دوافعهم وآراؤهم في أنْ تمهِّدَ تشْويه تاريخ دولة بَني أُميَّة، فكانتْ آراؤهم الأولى ومعتقداتهم دافعًا كبيرًا لكتاباتهم ضدَّ الدولة الأموية؛ حيث يَذكر ابن الأثير في كتابه، فقال "ولَمَّا رجَعَ عَلِي من "صِفِّين" فارَقَه الخوارج، وأتوا "حروراء"، فنزَلَ بها منهم اثنا عشر ألفًا، ونادَى مناديهم: أنَّ أمير القتال "شبث بن ربعي التميمي.............، والأمر شُورَى بعد الفتْح، والبيعة لله - عز وجل - والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فلمَّا سَمِع عَلِي ذلك وأصحابه، قامت الشيعة، فقالوا له: في أعناقنا بيعة ثانية، نحن أولياء مَن واليتَ، وأعداء من عاديتَ، فقالت الخوارج: اسْتبقتُم أنتم وأهل الشام إلى الكفر كفَرَسَي رهان، بايَعَ أهْلُ الشام معاوية على ما أحبوا وكرهوا، وبايعتُم أنتم عَلِيًّا على أنَّكم أولياء مَن والَى، وأعداء من عادَى"[11].

 

5- أنَّ العَدَاء في البداية ضد الخليفة معاوية بن أبي سفيان - رضي الله عنه - ومَن جاء بعده، وضد عَلِي بن أبي طالب - رضي الله عنه - من قبل الخوارج، عندما خرجوا عن طاعة عَلِي فأسهمت الشيعة في التصعيد ضد الدولة الأموية، وهذه من جهة نظري بداية المنهج التاريخي المتحيِّز لتوطيد وترسيخ آرائهم وأفكارهم العَقديَّة.

 

6- الكتابات التاريخيَّة المتحيِّزة ضدَّ دولة بني أُميَّة لم تقفْ عند بداية ظهورها فقط، بل استمرتْ في منهجها المتحيِّز؛ لتغيُّر المنهج السياسي الإسلامي من مَنبع الشورى المطلقة الأولى إلى نظام الوراثة، فالنزاع المتحيِّز ضدها ليس الاختلاف في الشورى أو النظام الوراثي نفسه كمفهوم سياسي، إنَّما استغلَّ الشيعة بَيْعَة معاوية لابنه "يزيد"، ومن ثَمَّ تولِّيه الخلافة؛ حيث يرى الشيعة في تلك الفترة أنَّ البيعة "ليزيد" باطلة، ومن ثَمَّ دفعتْ لتُؤَجِّج نيران الكتابات المتحيِّزة؛ حتى غَلو فيه واتَّهموه بالفِسق[12].

 

7- أنَّ جيوش "يزيد" عندما قتلوا الحسين بن علي أصبحَ ذلك دافعًا قويًّا وسببًا لكتاباتهم المتحيِّزة ضدَّ الدولة الأموية، وخاصة من جِهة الشيعة، ومَن يتأمَّل بعضَ المصادر، يلحظ أنَّ مقتلَ الحسين شرارة قويَّة ضد دولة الأمويَّة، وما زالوا أصحاب الفِكر المتحيِّز يُردِّدون هذه الحادثة التاريخيَّة التي الْتصقتْ خاصة "بيزيد"، رغم أن عددًا من المؤرِّخين المحايدين فنَّدوا تلك الاتهامات[13].

 


8 - كما أنَّ تاريخ الدولة الأموية القصير - حيث حَكَمتْ من عام 41 هـ في عهْد مؤسِّسها معاوية بن أبي سفيان إلى عام 132 هـ، وكان آخر خليفة أموي "مروان بن محمد" 132هـ - أعطى الكُتَّاب المتحيِّزين الفرصة للهجوم على تاريخها، فلم يلتفتوا إلى الفتوحات الإسلامية في عهْد معاوية - رضي الله عنه - وابنه "يزيد"، والأنظمة والقوانين، وتطوُّر البناء والتعمير، والنَّظر في المظالم والتطوير الإداري، والدعوة إلى الإسلام، والحِرص على نشْرِه، كما اهتمَّ الأمويون بتجديد المساجد الأولى التي أُنشِئتْ في عهْد الخلفاء الراشدين، مثل: جامع البصرة، والكوفة، والفسطاط، وجامع المدينة، وجامع صنعاء الكبير، كما اهتموا بتأسيس عددٍ كبير من المساجد الجامعة، مثل: جامع دمشق، والجامع الأقصى، وقبة الصخرة، وجامع الزيتون بتونس، وجامع عقبة بن نافع في القيروان، كما جَدَّدوا المسجد النبوي، وقد ازدهرت الحياة العلميَّة في العصر الأموي، وشملتْ مجالات العلوم الدينيَّة والاجتماعيَّة، والرياضيات والفَلك والطبيعية[14].

 

9- لَم يستقرَّ الوضع على الدولة العباسية التي هاجمتْ بني أُميَّة، بل ظهرتْ دويلات شيعيَّة منحازة لآل البيت ضدَّ الدولة الأمويَّة، من ذلك: الدولة الفاطميَّة التي شجَّعت الكُتَّاب المتعصِّبين المتحيِّزين على تشويه تاريخنا الإسلامي، كما لم يقتصر الأمر على المتحيزين من الشيعة لآل البيت، والدولة العبيدية التي نَشَرتْ مذهبَها في المغرب ومصر، بل ظهرتْ كتابات الخوارج التي أسهمتْ كتاباتُهم المتحيِّزة ضدَّ الدولة الأمويَّة منذ بداية قصة التحكيم، وخروجهم على عَلِي ومعاوية - رضي الله عنهما - ومنذ ذلك الوقت أخذوا يتعاقبون على تشويه التاريخ الأموي، كما أخذتْ دولة بني "بويه" التي قامتْ على أنقاض حُكم الدولة العباسية نفْس المنهج المتحيِّز.

 

10- تعظيم الخلاف بين علي ومعاوية؛ حيث يرى بعض الباحثين أن التحكيم الذي بين علي ومعاوية - رضي الله عنهما - كان البذرة الأولى في بثِّ الكتابات المتحيِّزة، كما يرى أيضًا أن الدولة العباسيَّة - لَمَّا قامت الدولة الأموية في الأندلس وعجزتْ عن القضاء عليها - قامت بدعْم الكُتَّاب المتحيِّزين، وأعطوهم بأنفسهم حوافزَ؛ لينشغلوا في الكتابات عن المطالبة، أو الخروج عن الحُكم، كما لا يمكن أن نغفُلَ دورَ الفُرْس والروم، أو الشعوب التي دخلتْ تحت الحُكم الإسلامي، وهي ما زالتْ متمسكة بفارسيَّتها أو روميَّتها، والذين لم يقتنعوا بالإسلام، وفي المقابل الدولة الأموية جديدة عليهم، كلُّ ذلك دعاهم إلى الكتابات المتحيِّزة؛ لتفريغ أحقادهم التي في قلوبهم موجهة لبني أُميَّة[15].

 

11- تبنَّى عددٌ من العلماء المنهج المتحيِّز ضدَّ دولة بني أُميَّة، وقاموا بتشويه تاريخها الأصيل، ويأتي في مُقَدِّمتهم الكاتب المتحيِّز المشهور بكتاباته ضدَّ بني أميَّة أحمد بن أبي يعقوب المشهور باليعقوبي المتعصِّب لمذهبه الشيعي، وميله كعالِم مسلمٍ له دورٌ كبير في إثراء المنهج المتحيِّز ضدَّ بني أميَّة.

 

أما المسعودي في كتابه "مروج الذهب ومعادن الجوهر"، فتأثَّر باليعقوبي ضدَّ معاوية بن أبي سفيان، وكان يكتبُ كلَّ شيءٍ ويجمع الآراء، كما نقَل المسعودي عن الطبري في الروايات التي تفتقرُ إلى السند والتدقيق، من ذلك: "وقال ابن أبي نجيح، قال: لَمَّا حجَّ معاوية، طاف بالبيت ومعه سعد، فلمّاَ فرغَ انصرف معاوية إلى دار الندوة، فأجلسه معه على سَريره، ووقَع معاوية في عليّ، وشرَعَ في سبِّه، فزحَفَ سعد ثم قال: أجلستني معك على سريرك ثم شرعتَ في سبِّ عليّ، والله لأن يكون لي خَصلة واحدة من خصال كانتْ لعَلي أحبَّ إليَّ من أن يكون لي ما طلعتْ عليه الشمس[16].

 

على أننا نلحظُ تناقضًا عجيبًا لدى المسعودي؛ حيث يشيد بصفات معاوية وكأنَّه يتكلَّم عن غير معاوية، هذا دليل قاطعٌ على أنه يُدرك أن معاوية يتَّصف بالأخلاق العالية، وأنه صحابي جليل.

 

ومن خلال دراستنا لهؤلاء الذين تناولوا تاريخ بني أُميَّة بعيدًا عن المنهجيَّة؛ حيث أغفلوا كُتب الحديث والاهتمام بالسند والجَرح والتعديل، كما أنهم أغفلوا دورَ الصحابة - رضوان الله عليهم - الذين عاصروا الدولة الأمويَّة.


المبحث الرابع:

الكتابات التاريخية المحايدة وأهميَّتها:

مهمٌّ جدًّا أن تتناولَ الكتابات التاريخيَّة المحايدة، وكيف عالجتْ موضوع انتقال الخلافة إلى معاوية، وما يُسمَّى بالْمُلك العضوض، ومن ثَمَّ ولاية ابنه "يزيد".

 

حيث تناول ذلك العلاَّمة ابن خلدون ت 808هـ بقوله: "إنَّ الخلافة الراشدة وإن كانتْ تحوَّلت في العصر الأموي إلى مُلْكٍ، فإنَّ معاني الخلافة قد بقيتْ، وإنما التغيُّر كان في الوازع الديني؛ حيث كان الحُكم مستندًا إلى العصبيَّة والقوَّة، ولكن أهداف الخلافة بقيتْ إلى أنَّ غايات هذا الْمُلك الأموي كانتْ لا تزال تحقِّق مقاصدَ الحُكم وَفْق الشريعة الإسلامية بالعدل وتنفيذ الواجبات التي يأمر بها الإسلام؛ أي إنَّ الحُكم أو الملك استمرَّ إسلاميًّا وشرعيًّا"، ثم يُدافع عنهم ابن خلدون بقوله: "لقد كانوا يتحرون مقاصدَ الحقِّ جهدهم، إلاَّ في ضرورة تحملُهم على نقْضها، مثل: خشية افتراق كلمتهم الذي هو أهمُّ لَدَيهم".

 

وينتهي ابن خلدون بقوله: "فقد رأيت كيف صار الأمرُ إلى الْمُلك، وبقيتْ معاني الخلافة[17].

 

ويتناول الشيخ محمد الحضرمي تولية يزيد بن معاوية الخلافة فيقول: "إنَّ أعظم مَن ينتقد معاوية في تولية ابنه هم الشيعة، مع أنَّهم يرون انحصار ولاية الأمر في آل علي، ويسوقون الخلافة في بنيه، يتركُها الأبُ منهم للابن، وبنو العباس أنفسهم ساروا على هذا النهج، فجعلوا الخلافة حقًّا من حقوق بَنِيهم لا يعدوهم إلى غيرهم"[18].

 

ويدافع ابن خلدون بشدَّة عن معاوية - رضي الله عنه - قائلاً: "لا يجوز أن يضنَّ بمعاوية عند توليته "ليزيد"، وهو يعتقد ما كان عليه من الفسق، حاشا لله لمعاوية من ذلك، والذي دعا معاوية لإيثار ابنه يزيد بالعهْد دون مَن سواه إنَّما هو مُراعاة المصلحة في اجتماع الناس واتفاق أهوائهم باتفاق أهل الحَلِّ والعَقد عليه حينئذ مِن بَنِي أميَّة؛ إذ بني أمية يومئذٍ لا يرضون سواهم وهم عصابة قريش، وأهْل الْمِلَّة أجمع، وأهل الغلب منهم؛ فآثره بذلك دون غيره ممن يظنُّ أنَّه أولَى بها، وعَدَل عن الفاضل إلى المفضول؛ حِرصًا على الاتفاق واجتماع الأهواء الذي شأنه أهمُّ عند الشارع.

 

ثم نجد أنَّ ابن خلدون يعطينا أمثلة من تاريخ الدولة العباسية عندما حاوَل "المأمون" تولية علي بن موسى بن جعفر الصادق ولاية العهْد وسَمَّاه "الرِّضا" كيف أنكَرَ العباسيون ذلك، ومنعوه ونقضوا بَيْعته، وبايعوا عمَّه "إبراهيم بن المهدي" وظَهر من الهرجِ والخلاف، وانقطاع السُّبل وتعدُّد الثوَّار والخوارج ما كاد أن يُحدِثَ فِتنة، حتى بادَر المأمون من "خرسان" إلى بغداد وردَّ أمرهم[19].

 

ونحن حينما نتأمَّل تاريخ بني أُميَّة، نجد أنَّ معاوية - رضي الله عنه - اعتمد على تولية ابنه "يزيد" على ثلاث أُسس:

1- الحِرص على وَحدة المسلمين، وتجنُّبهم عوامل الاختلاف والفُرقة؛ حيث قال: "خفتُ أن أذر الرعيَّة بعدي كالغنم المطيرة، ليس لها راع".

2- كان معاوية يعتقد أنَّ ابنه يزيد قد جمَعَ صفات الرئاسة من شرف النسب، وكَرَم المنبت، ورَحابة الصدر، وسماحة الخُلق، وحصافة الرأْي، كما جمع الإمامة الإسلاميَّة من معرفته بالكتاب والسُّنة، وممارسته للسياسة، والنهوض بأعباء الحُكم، ودقته في تدبير الأمور في الحرب والسِّلم، وحُسن السيرة وغيره مما كان منصب الخلافة يتطلَّبه، وقد عبَّر معاوية عن ذلك في خطبته قائلاً: "اللهم إنْ كنتَ تعلم أني ولَّيتُه لأنه فيما أراه أهلٌ لذلك، فأتْمِم له ما ولَّيته، وإنْ كنتُ ولَّيته لأني أحبُّه، فلا تُتْمِم له ولايتَه"[20].

 

3- كان معاوية - رضي الله عنه - يُدرك أنَّ أهل الشام لن يسمحوا بخروج الخلافة منهم بعد أن أحسُّوا بالمكانة العالية التي اكتسبوها طوال عشرين عامًا من خلافة معاوية، ومِن الثقة الكبرى في بني أُميَّة[21]، وقد أشار حُجة الإسلام "الغزالي" ت 505هـ حينما سُئِل عمَّن يصرِّح بلعْنِ يزيد بن معاوية، وهل كان راضيًا بقتْل الحسين بن علي أو لا؟!

فأجاب: لقد صحَّ إسلام يزيد بن معاوية، وما صحَّ قتله الحسين، ولا أمَرَ به، ولا رَضِي بذلك، ولا كان حاضرًا حينَ قُتِل، ولا يصحُّ أن يُظَنَّ ذلك به؛ فإنَّ إساءةَ الظنِّ بالمسلم حرامٌ[22].

 

إنها شهادة علميَّة تدلُّ على أهميَّة المنهج المحايد الذي أحوج ما نكون إليه اليوم؛ لمعالجة مشكلاتنا.

 

الخاتمة:

تناولتُ بإيجاز تلك الكتابات المتحيِّزة التي أساءتْ لمعاوية بن أبي سفيان ومَن جاء بعده من خلفاء بني أُميَّة، وكيف شوهتْ تلك الحقائق المضيئة من تاريخنا الإسلامي، كما تناولتُ أسبابَ ذلك ودوافعه، ومن ثَمَّ وقفتُ عند المنهج المحايد الذي أبانَ كثيرًا من الغموض والافتراءات ضدَّ بني أمية، وفنَّدَها وعالَج تلك القضايا بالحيادية والمنهجيَّة، ونحن حينما نقفُ أو نتحدَّث عن هؤلاء الرموز، فإنَّنا نقفُ أمام أُممٍ سابقة رحلوا عنَّا، ولكنَّهم يعيشون بيننا بفِكرهم وأعمالهم وفتوحاتهم، وحين ندرك ذلك فإنَّه ينتابنا شعورٌ بالإجلال والمهابة، فنَوَدُّ لو أنَّنا نعيشُ زمانَهم؛ لنضيف إلى حياتنا ما هي بحاجة إليه من جمالهم وإجلالهم ومهابتهم، بدلاً من أن تنالَ منهم ونُشوِّه تاريخهم.

 

أسأل الله - سبحانه وتعالى - أن يوفِّق الجميعَ، وأن يحوزَ هذا البحث رضا أساتذتي أعضاء اللجنة المنظمة للمؤتمر العِلمي الأول.

 

قائمة المصادر والمراجع:

أولاً: المصادر:

- أبو الحسن علي بن الحسن بن علي المسعودي؛ "مروج الذهب ومعادن الجوهر"؛ بتحقيق محمد محيي الدين عبدالحميد، ج 3، ط الثالثة، 1377هـ.

- أبو الحسن علي بن محمد بن عبدالكريم بن عبدالواحد الشيباني الملقَّب بابن الأثير؛ "الكامل في التاريخ"؛ تحقيق خيري سعيد، ج3.

- مقدمة ابن خلدون؛ تحقيق د. عبدالواحد وافي، دار النهضة القاهرة 2006م، ج2.

 

ثانياً: المراجع:

- حسن عثمان؛ "منهج البحث التاريخي"، دار المعارف، الطبعة الثامنة القاهرة.

- سيد كاشف؛ مصادر التاريخ الإسلامي، مكتبة الخانجي، ط 1396.

- د.سليمان السويكت؛ منهج المسعودي في كتابة التاريخ، رسالة دكتوراه، ط الأولى 1407هـ.

- شوقي الجمل؛ علم التاريخ نشأته وتطوره ووضعه بين العلوم الأخرى، دار المعارف مصر، ط الثانية 1987.

- طه عبدالغفور؛ دراسات في تاريخ الخلافة الأموية.

- عبدالحليم عويس؛ فقه التاريخ وأزمة المسلمين الحضارية، دار الصحوة في النشر والتوزيع، الطبعة الأولى 1407هـ.

- د. عبدالحليم عويس؛ بنو أمية في التاريخ.

- د. عبدالرزاق الأنباري؛ تاريخ الدولة العربية في العصر الراشدي والأموية، ط بغداد، 1406هـ .

- عبدالسلام هارون؛ تهذيب الإحياء، ج 2.

- السيد عبدالعزيز سالم؛ تاريخ الدولة العربية.

- د. عبدالكريم بن علي الباز؛ افتراءات فيليب حِتِّي.

- محمد الحضرمي؛ الدولة الأموية.

- هزاع الشمري؛ يزيد بن معاوية الخليفة المفترَى عليه، ط 1413هـ.



[1] - حسن عثمان؛ "منهج البحث التاريخي"، دار المعارف، الطبعة الثامنة القاهرة. ص 20 - 21.

2- عبدالحليم عويس؛ "فقه التاريخ وأزمة المسلمين الحضارية"، دار الصحوة في النشر والتوزيع، الطبعة الأولى 1407هـ.

[3] - سيد كاشف؛ "مصادر التاريخ الإسلامي"، مكتبة الخانجي،سنة 1396، ص 33.

[4] - شوقي الجمل؛ "علم التاريخ: نشأته وتطوره ووضْعه بين العلوم الأخرى"، دار المعارف مصر، ط الثانية 1987، ص 48.

[5] - د. سليمان السويكت؛ "منهج المسعودي في كتابة التاريخ"، رسالة دكتوراه، ط الأولى 1407هـ.

[6] - د. عبدالكريم بن علي الباز؛ "افتراءات "فيليب حِتِّي" ص:61 - 78.

[7] - عبدالحليم عويس؛ "فقه التاريخ"، ص 214 – 215.

[8] - عبدالحليم عويس؛ "فقه التاريخ"، ص114 – 115.

[9] - د. عبدالحليم عويس؛ "بنو أُميَّة في التاريخ"، ص: 23.

[10] - عبدالرزَّاق الأنباري؛ "تاريخ الدولة العربية في العصر الراشدي والأموية"، ط بغداد 1406هـ، ص: 16، سيد كاشف؛ "مصادر التاريخ الإسلامي"، ص: 33.

[11]- أبو الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد الشيباني الملقَّب بابن الأثير؛ "الكامل في التاريخ"؛ تحقيق خيري سعيد، ج3، ص، 178.

[12] هزاع الشمري؛ "يزيد بن معاوية الخليفة المفترى عليه"، ط 1413هـ ، ص: 40.

[13] - عبدالسلام هارون؛ "تهذيب الأحياء"، ج 2، ص 52.

[14] - السيد عبدالعزيز سالم؛ "تاريخ الدولة العربية"، ص 436.

[15] - عبدالحليم عويس؛ مرجع سابق، ص 39.

[16] - أبو الحسن علي بن الحسن بن علي المسعودي؛ "مروج الذهب ومعادن الجوهر"؛ بتحقيق محمد محيي الدين عبدالحميد، ص 23، ج 3، ط الثالثة، 1377هـ .

[17] طه عبدالغفور؛ "دراسات في تاريخ الخلافة الأموية"، ص 84.

[18] - محمد الحضرمي؛ "الدولة الأموية"، ص: (447 - 448).

[19] - مقدمة ابن خلدون؛ تحقيق د. عبدالواحد وافي، دار النهضة القاهرة، 2006م، ج 2، ص 593.

[20] عبدالحليم عويس؛ "بنو أمية في التاريخ"، ص 59.

[21] عبدالحليم عويس؛ مرجع سابق، ص 60 .

[22] عبدالسلام هارون؛ "تهذيب الإحياء"، ج 2، ص 52.





 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • حياة الأثر في القرآن الكريم والسنة النبوية: دراسة تأصيلية موضوعية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الرحمة في القرآن الكريم: دراسة تأصيلية موضوعية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • ‏حكم الدراسة الأكاديمية ‏في أقسام التأمين لغرض الوظيفة : دراسة فقهية تأصيلية (PDF)(كتاب - موقع د. صغير بن محمد الصغير)
  • شرح كتاب قواعد الصفات عند أهل السنة والجماعة (دراسة - تحليلية - موضوعية) (المحاضرة الحادية عشر)(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • أدوات القرآن الكريم وأثرها على المعنى الدلالي، (كم - كأين) نموذجا (دراسة موضوعية) (PDF)(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • شرح كتاب قواعد الصفات عند أهل السنة والجماعة (دراسة - تحليلية – موضوعية) (المحاضرة السابعة)(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • شرح كتاب قواعد الصفات عند أهل السنة والجماعة (دراسة - تحليلية – موضوعية) (المحاضرة الثالثة)(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • آية "القواعد من النساء" في القرآن: دراسة تفسيرية موضوعية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • شرح كتاب قواعد الصفات عند أهل السنة والجماعة (دراسة - تحليلية – موضوعية) (المحاضرة الثانية)(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • شرح كتاب قواعد الصفات عند أهل السنة والجماعة (دراسة - تحليلية – موضوعية) (المحاضرة الأولى)(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب