التعامل المشروع للمرأة مع الرجل الأجنبي في ضوء السنة

ملخص الرسالة

التعامل المشروع للمرأة مع الرجل الأجنبي

في ضوء السنة

عنوان البحث: التعامل المشروع للمرأة مع الرجل الأجنبي في ضوء السنة.

أهمية الموضوع وأسباب اختياره:

1. الحاجة الملحة لهذا الموضوع لتعلقه بمصالح الناس عامة.

2. خطورة هذا الموضوع فحال الناس بين إفراط وتفريط في فهمه وتطبيقه.

3. تشويه أعداء الإسلام لموقف الإسلام من المرأة واعتبارها عنصرًا غير فاعل في المجتمع.

4. بيان وسطية الإسلام من خلال السنة، وعنايته بعلاقة المرأة بالرجل الأجنبي، وعلاجه لما قد يطرأ من محاذير وأخطار.

هدف الموضوع:

جمع الأحاديث الواردة في التعامل المشروع للمرأة مع الرجل الأجنبي وتخريجها ودراستها في ضوء أقوال أهل العلم، وبيان الضوابط الشرعية لهذا التعامل.

خطة البحث:

يتكون البحث من: مقدمة، وتمهيد، وبابين، وخاتمة، وفهارس، وتفصيلها كالآتي:

المقدمة: وفيها بيان أهمية الموضوع، وأسباب اختياره، والهدف منه، وخطة البحث، ومنهج العمل فيه.

التمهيد: وفيه بيان مكانة المرأة وحقوقها في الإسلام بإيجاز.

الباب الأول: الضوابط الشرعية لتعامل المرأة مع الرجل الأجنبي، وفيه تسعة فصول:

الفصل الأول: الأحاديث الواردة في قرار المرأة في بيتها.

الفصل الثاني: الأحاديث الواردة في التزام المرأة بالحجاب الشرعي.

الفصل الثالث: الأحاديث الواردة في غض البصر.

الفصل الرابع: الأحاديث الواردة في خروج المرأة مستعطرة.

الفصل الخامس: الأحاديث الواردة في الخلوة بالأجنبية والحمو.

الفصل السادس: الأحاديث الواردة في مس الرجل للأجنبية أو مصافحتها.

الفصل السابع: الأحاديث الواردة في دخول المخنثين على النساء.

الفصل الثامن: الأحاديث الواردة في صف المرأة في الصلاة.

الفصل التاسع: الأحاديث الواردة في الخضوع في القول.

الباب الثاني: مجالات تعامل المرأة مع الرجل الأجنبي في ضوء السنة، وفيه تسعة فصول:

الفصل الأول: التعليم، وفيه مبحثان:

المبحث الأول: تعليم الرسول - صلى الله عليه وسلم - للصحابيات.

المبحث الثاني: تعليم الرجل للمرأة وعكسه..

الفصل الثاني: العبادات، وفيه أربعة مباحث:

المبحث الأول: شهود الصلوات في المساجد؛ الفرض والنفل.

المبحث الثاني: الاعتكاف في المساجد.

المبحث الثالث: الصدقة.

المبحث الرابع: الحج.

الفصل الثالث: السياسة والجهاد، وفيه أربعة مباحث:

المبحث الأول: الهجرة.

المبحث الثاني: المبايعة.

المبحث الثالث: الجهاد.

المبحث الرابع: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

الفصل الرابع: العلاقات الاجتماعية، وفيه عشرة مباحث:

المبحث الأول: التحية.

المبحث الثاني: الإعانة.

المبحث الثالث: التهادي.

المبحث الرابع: الزيارة والدعوة إلى الوليمة وإكرام الضيف.

المبحث الخامس: الخطبة.

المبحث السادس: عيادة المريض ورعايته والتداوي.

المبحث السابع: الدفن والتعزية والمواساة.

المبحث الثامن: العدة.

المبحث التاسع: الحديث والكلام.

المبحث العاشر: إتيان النساء بالأطفال للرجل الأجنبي.

الفصل الخامس: الرضاع.

الفصل السادس: البيع والمهن.

الفصل السابع: التقاضي والشهادة والشفاعة.

الفصل الثامن: إقامة الحدود.

الفصل التاسع: السفر.

الخاتمة: وفيها أذكر أهم نتائج البحث.

الفهارس اللازمة: التي تخدم جوانب البحث.

منهجي في دراسة الأحاديث:

1- جمعت الأحاديث ورتبتها حسب دلالتها اتفاقًا واختلافًا.

2- خرّجت الأحاديث، وحكمت عليها في ضوء العناصر الآتية:

أ‌- إذا كان الحديث في الصحيحين أو أحدهما، اقتصرت في تخريجه على الكتب السبعة، وأما إذا كان في غيرهما من المصادر زيادة مؤثرة في المعنى، فإني أتوسع في تخريجه ودراسة أسانيده.

ب‌- إذا كان الحديث ليس في الصحيحين، خرجته تخريجًا موسعًا، ودرست إسناده، وحكمت عليه في ضوء أقوال العلماء. وإن كان للحديث الحسن أو الضعيف متابعة، درستها باختصار، ورقّيت الحديث في ضوء تلك المتابعة إن كانت صالحة لذلك، وإلا ذكرت ما يرقّيه من الشواهد إن وجدت.

3- بيَّنت غريب الحديث.

4- درست الحديث الصحيح والحسن درايةً، متناولة أبرز المسائل المتعلقة بالموضوع، ودرست المسائل الخلافية في ضوء أقوال أهل العلم، واعتنيت بأقوال المحققين من أهل العلم.

5- ذكرت ما يتعلق بالحديث من المسائل المعاصرة.

6- ضمَّنت دراسة الأحاديث الهدي النبوي في معالجة ما قد يطرأ من مخالفات للضوابط الشرعية لتعامل المرأة مع الرجل الأجنبي.

المقدمة

إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله - صلى الله عليه وسلم -.

أما بعد.. فلا يخفى أهمية العناية بالسنة بتتبع صحيحها، وتصفيتها مما ما ليس منها، والسعي في نشرها، وجعلها واقعًا معاشًا بين الناس... ومما يبرز مكانتها، والحاجة الماسة إلى التشبث بها أنها عالجت موضوعات هامة، قد تجاذبتها عدة أطراف، وعقدت فيها المؤتمرات.

هذا ومن الموضوعات التي رأيت أنها تحتاج إلى بحث وبيان، وهي لم تخدم بعد بشكل شامل - في حدود اطلاعي- موضوع التعامل المشروع للمرأة مع الرجل الأجنبي، حيث صار مثار غلط لفهم البعض، وحمله على غير محامله وظروفه. وأعني بالرجل الأجنبي من ليس للمرأة بزوج ولا محرم[1]. غير أني لم أتناول في هذا البحث المملوكين والمملوكات، إذ لهم أحكام خاصة ذكرها العلماء في مظانها في كتب الفقه.

وقد يسّر الله لي أثناء السنة المنهجية تتبع الأحاديث الواردة في هذا الموضوع، فوجدت أنها كافية بإذن الله لأن تكون صورة شاملة له، فاخترت أن يكون موضوع الرسالة المقدمة لنيل درجة الماجستير هو: التعامل المشروع للمرأة مع الرجل الأجنبي في ضوء السنة.

أهمية الموضوع وأسباب اختياره:

1- الحاجة الملحة لهذا الموضوع لتعلقه بمصالح الناس عامة.

2- خطورة هذا الموضوع فحال الناس بين إفراط وتفريط في فهمه وتطبيقه.

3- تشويه أعداء الإسلام لموقف الإسلام من المرأة واعتبارها عنصرًا غير فاعل في المجتمع.

4- حرص أعداء الإسلام على انفلات المرأة بحجة المطالبة بحقوقها ومساواتها بالرجل، ومن ثم اتخاذها جسرًا لإفساد المجتمع المسلم وانهياره.

5- بيان وسطية الإسلام من خلال السنة، وعنايته بعلاقة المرأة بالرجل الأجنبي، وعلاجه لما قد يطرأ من محاذير وأخطار.

هدف الموضوع:

جمع الأحاديث الواردة في التعامل المشروع للمرأة مع الرجل الأجنبي وتخريجها ودراستها في ضوء أقوال أهل العلم، وبيان الضوابط الشرعية لهذا التعامل.

الدراسات السابقة:

بعد البحث وسؤال أهل الاختصاص لم أقف على دراسات سابقة لهذا الموضوع.

خطة البحث:

يتكون البحث من: مقدمة، وتمهيد، وبابين، وخاتمة، وفهارس، وتفصيلها كالآتي:

المقدمة: وفيها بيان أهمية الموضوع، وأسباب اختياره، والهدف منه، وخطة البحث، ومنهج العمل فيه.

التمهيد: وفيه بيان مكانة المرأة وحقوقها في الإسلام بإيجاز.

الباب الأول: الضوابط الشرعية لتعامل المرأة مع الرجل الأجنبي، وفيه تسعة فصول:

الفصل الأول: الأحاديث الواردة في قرار المرأة في بيتها.

الفصل الثاني: الأحاديث الواردة في التزام المرأة بالحجاب الشرعي.

الفصل الثالث: الأحاديث الواردة في غض البصر.

الفصل الرابع: الأحاديث الواردة في خروج المرأة مستعطرة.

الفصل الخامس: الأحاديث الواردة في الخلوة بالأجنبية والحمو.

الفصل السادس: الأحاديث الواردة في مس الرجل للأجنبية أو مصافحتها.

الفصل السابع: الأحاديث الواردة في دخول المخنثين على النساء.

الفصل الثامن: الأحاديث الواردة في صف المرأة في الصلاة.

الفصل التاسع: الأحاديث الواردة في الخضوع في القول.

الباب الثاني: مجالات تعامل المرأة مع الرجل الأجنبي في ضوء السنة، وفيه تسعة فصول:

الفصل الأول: التعليم، وفيه مبحثان:

المبحث الأول: تعليم الرسول - صلى الله عليه وسلم - للصحابيات.

المبحث الثاني: تعليم الرجل للمرأة وعكسه..

الفصل الثاني: العبادات، وفيه أربعة مباحث:

المبحث الأول: شهود الصلوات في المساجد؛ الفرض والنفل.

المبحث الثاني: الاعتكاف في المساجد.

المبحث الثالث: الصدقة.

المبحث الرابع: الحج.

الفصل الثالث: السياسة والجهاد، وفيه أربعة مباحث:

المبحث الأول: الهجرة.

المبحث الثاني: المبايعة.

المبحث الثالث: الجهاد.

المبحث الرابع: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

الفصل الرابع: العلاقات الاجتماعية، وفيه عشرة مباحث:

المبحث الأول: التحية.

المبحث الثاني: الإعانة.

المبحث الثالث: التهادي.

المبحث الرابع: الزيارة والدعوة إلى الوليمة وإكرام الضيف.

المبحث الخامس: الخطبة.

المبحث السادس: عيادة المريض ورعايته والتداوي.

المبحث السابع: الدفن والتعزية والمواساة.

المبحث الثامن: العدة.

المبحث التاسع: الحديث والكلام.

المبحث العاشر: إتيان النساء بالأطفال للرجل الأجنبي.

الفصل الخامس: الرضاع.

الفصل السادس: البيع والمهن.

الفصل السابع: التقاضي والشهادة والشفاعة.

الفصل الثامن: إقامة الحدود.

الفصل التاسع: السفر.

الخاتمة: وفيها أذكر أهم نتائج البحث.

الفهارس اللازمة: التي تخدم جوانب البحث.

منهجي في دراسة الأحاديث:

7- جمعت الأحاديث ورتبتها حسب دلالتها اتفاقًا واختلافًا.

8- أثبت اللفظ الأتم للمعنى المراد.

9- خرّجت الأحاديث، وحكمت عليها في ضوء العناصر الآتية:

أ‌. إذا كان الحديث في الصحيحين أو أحدهما، اقتصرت في تخريجه على الكتب السبعة، مبينةً اللفظ لمن، ومشيرةً إلى المصادر الأخرى بالعبارات الاصطلاحية في التخريج.

وأما إذا كان في غيرهما من المصادر زيادة مؤثرة في المعنى، فإني أتوسع في تخريجه ودراسة أسانيده.

ب‌. إذا كان الحديث ليس في الصحيحين، قمت بالتالي:

• خرّجت الحديث تخريجًا موسعًا.

• ذكرت جزء الإسناد من المدار إلى نهاية السند.

• درست الإسناد الذي صَدَّرت به التخريج، مترجمةً لرواته، فإن كان الراوي متفقًا على توثيقه أو تضعيفه، ذكرت من عناصر ترجمته ما يميزه من الاسم والكنية، واللقب، وذكرت اثنين من شيوخه، واثنين من تلاميذه، وسقت من أقوال الأئمة ما يفيد خلاصة القول في درجته، خاتمةً ذلك بقول ابن حجر في "التقريب" غالبًا.

وأما إذا كان الراوي مختلفًا فيه، ذكرت العناصر المميزة له،كما سبق، ثم سقت الأقوال المختلفة فيه، خاتمةً ذلك بقول ابن حجر في "التقريب" غالبًا، وهو المعتمد لدي ما لم أتبعه بحكم آخر غيره.

• ترجمت للصحابة -رضوان الله عليهم- الغير مشهورين.

• إذا كان في الحديث اختلاف على بعض رواته، بينته أثناء التخريج، وبينت الوجه الراجح منه، وهو الذي أدرس إسناده.

• حكمت على الحديث من خلال الإسناد المدروس، فإن كان الحديث حسنًا، أو ضعيفًا، بينت سبب التحسين أو علة التضعيف في ضوء أقوال العلماء. وإن كان للحديث الحسن أو الضعيف متابعة، درستها باختصار، ورقّيت الحديث في ضوء تلك المتابعة إن كانت صالحة لذلك، وإلا ذكرت ما يرقّيه من الشواهد إن وجدت.

10- إذا تكرر ورود الحديث في أكثر من موضع، اكتفيت بتخريجه ودراسته في الموضع الأول، ثم أحلت في بقية المواضع عليه.

11- بيَّنت غريب الحديث تأصيلًا وترجيحًا.

12- درست الحديث الصحيح والحسن درايةً، متناولة أبرز المسائل المتعلقة بالموضوع، ودفعت الإشكال عما ظاهره التعارض منها، ودرست المسائل الخلافية في ضوء أقوال أهل العلم المعتبرة دون الشاذة، كما اعتنيت بفقه أهل الحديث المنقول عنهم، أو المترجم لهم في مصنفاتهم، واعتنيت بأقوال المحققين من أهل العلم.

13- ذكرت ما يتعلق بالحديث من المسائل المعاصرة.

14- ضمَّنت دراسة الأحاديث الهدي النبوي في معالجة ما قد يطرأ من مخالفات للضوابط الشرعية لتعامل المرأة مع الرجل الأجنبي.

15- اختصرت في العزو أسماء بعض الكتب، ومنها:

• العلل ومعرفة الرجال: أعني به الجامع في العلل ومعرفة الرجال للإمام أحمد: رواية عبدالله بن أحمد، والمروزي، والميموني، وصالح بن أحمد.

• المنتقى لابن الجارود: أعني به غوث المكدود بتخريج منتقى ابن الجارود، لأبي إسحاق الحويني.

• صحيح ابن حبان: أعني به "التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان" بترتيب الأمير علاءالدين بن علي بن بلبان الفارسي، المسمى الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان. تأليف: العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني.

• شرح مشكل الآثار: أعني به تحفة الأخيار بترتيب شرح مشكل الآثار للإمام أبي جعفر الطحاوي. تحقيق وترتيب: خالد الرباط.

وفي الختام أشكر الله عزَّ وجل على نعمه التي لا تعدّ ولا تحصى، وأحمده تعالى على عونه، وتيسيره إتمام هذه الرسالة، وأسأله جلَّ وعلا أن يرزقني صلاح النية، والسداد في القول والعمل.

ثم أثني بالشكر لوالديّ اللذين شجعاني على طلب العلم منذ الصغر، فأسأل الله أن يجزل لهما المثوبة وأن يلبسهما لباس الصحة، ويبارك في أعمارهما. والشكر موصول إلى زوجي وأولادي على دعمهم المتواصل لي، وتحملهم معي مشقة إنجاز هذه الرسالة.

ثم أتوجه بالشكر الجزيل إلى جامعة الإمام متمثلة في عمادة كلية أصول الدين، وقسم السنّة وعلومها، على ما أتاحته لي من فرصة مواصلة طلب العلم، فجزى الله القائمين عليها خير الجزاء، وجعل عملهم في ميزان حسناتهم، إنه سميع مجيب.

كما أتوجه بالشكر والتقدير إلى فضيلة المشرف الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الهليّل، على ما تجشمه من عناء متابعة هذا البحث، وإفادتي بالكثير من النصح والتوجيه بملحوظاته القيّمة، وآرائه السديدة مما له أثر كبير على هذه الرسالة، كما أمدّني بكثير مما احتجته من المصادر، وقد ألفيت فيه الحلم، والتواضع، وسعة الصدر، فجزاه الله عني خير الجزاء، وبارك له في عمره وعقبه.

كما أتوجه بالشكر والعرفان إلى فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن وكيّل الشيخ، الذي أعانني في اختيار الموضوع، وتتبع أحاديثه، فجزاه الله عنّي خير الجزاء.

كما أشكر كل من قدّم لي معروفًا في هذه الرسالة من إعارة كتاب، أو إسداء نصيحة، أو مشورة، فجزاهم الله خيرًا، وجعل ذلك في ميزان حسناتهم.

وختامًا أتقدم بالشكر والامتنان إلى فضيلة المناقشين اللذين تفضلا بقبول مناقشة الرسالة، وهما فضيلة الدكتور عبدالله بن ناصر الشقاري، الأستاذ المشارك بقسم السنة وعلومها، وفضيلة الدكتور عادل بن محمد السبيعي، عضو هيئة التدريس بقسم السنة وعلومها، جزاهما الله خيرًا، ونفع بعلمهما.

وبعد.. فهذا عملي ومبلغ جهدي، فما كان فيه من صواب فمن الله تعالى، وما كان فيه من خطأ فمن نفسي، وأستغفر الله.

واللهَ أسأل أن يجعلنا من أنصار دينه، الذابّين عن سنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - إنه سميعٌ مجيب، وصلّى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

الخاتمة

أحمد الله -عز وجل- الذي أنعم عليّ بإتمام هذا البحث، وأسأله - جلَّ وعلا - أن يكون على الوجه الذي يرضاه.

وبعد.. فقد توصلت في هذا البحث إلى نتائج من أبرزها ما يلي:

1- كانت المرأة قبل بزوغ الإسلام في درجة وضيعة منحطة، فجاء الإسلام وأعزها وأعلى مكانتها، وشرع لها حقوقًا.

2- ينظر الإسلام إلى المرأة إلى أنها مساوية للرجل في أصل الإنسانية، وعليهما قام بناء المجتمع الإسلامي، وبهما سارت دفة الأمور.

3- الأصل في المرأة القرار في بيتها، وتخرج منه لحاجتها، ومسؤوليتها الأساسية رعاية هذا البيت، والقيام بحقوق أسرتها، وتربية نشئها، وهذا من تكريم الإسلام للمرأة؛ إذ صانها في بيتها ولم يحملها مسؤولية النفقة والخروج للسعي والبحث عن الرزق، بل هذه مسؤولية الرجل أبًا وزوجًا.

4- لا يعني قرار المرأة في بيتها تعطيلها عن فاعليتها في الحياة، أو أنها محبوسة الطاقات، كما يدعي البعض إما جهلًا وإما مكرًا، ومن يعي أبعاد مسؤولية رعاية الأسرة، ويدرك خطورة التقصير في تربية النشء، وضرره الذي يرجع على الأمة -وليس فقط على الأسرة- لشعر بمكانة المرأة العظيمة، ودورها الخطير.

5- المرأة تشارك الرجل في تعاملات كثيرة، وصيانةً لعلاقة المرأة بالرجل الأجنبي من الفساد، شرع الإسلام ضوابط تحكم هذه العلاقات، وتسد ذرائع الفتن.

6- مشاركة المرأة للرجل لا يعني اختلاطها به، فالمتأمل في واقع النساء في عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم - يجدهن فاعلات في المجتمع، مع كونهن مصونات، بعيدات عن الخلطة بالرجال، ودواعي الفتنة.

7- من ضوابط التعاملات بين المرأة والرجل الأجنبي: ألا تخرج المرأة من بيتها إلا لحاجة؛ فتخرج متسترة بعيدة عن الزينة والطيب، ومن الضوابط: غض البصر، وتجنب الخلوة، والملامسة، والخضوع في القول..

8- من مجالات تعاملات المرأة مع الرجل الأجنبي: التعليم؛ فالصحابيات كن حريصات على تعلم أمور دينهن، ولكن دون اختلاط بالرجال، فكان الرسول - صلى الله عليه وسلم - يفرد لهن يومًا خاصًا، أو ينعزلن عن صفوف الرجال.

كذلك ساهمن في تبليغ دعوة الرسول - صلى الله عليه وسلم - ونشر علمه، وكم من سنة قد تلقتها الأمة بالقبول من امرأة واحدة من الصحابة.

9- ومن مجالات تعاملات المرأة مع الرجل الأجنبي: مجال العبادات؛ فشهدت الصحابيات الصلوات في المساجد ولكن بعيدًا عن الطيب، والزينة، ودواعي الفتنة، والخلطة بالرجال، وكان الرسول - صلى الله عليه وسلم - يمكث في مقامه يسيرًا قبل أن يقوم من مصلاه، فكان يُرى ذلك لكي ينصرف النساء قبل أن يدركهن أحد من الرجال. كما اعتكفن في المساجد، مع الاستتار بشيء، فأزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - لمّا أردن الاعتكاف أمرن بأخبيتهن فَضُربت.

10- للمرأة دور فاعل في بعض المجالات السياسية: وليس يعني ذلك إدارة دفة البلاد، أو تولي القضاء فإن هذا من القوامة العامة التي نُهيت عن توليها، وإنما المراد أنه كان لها قدرٌ من المشاركة في شؤون عامة كالبيعة، وأمان بعض الحربيين، وفداء الأسرى، ومشاركة في الهجرة والجهاد.

11. بيعة النساء للرسول - صلى الله عليه وسلم - لا يعني حكمهن بتوليته، إنما هي بيعة إقرار، واتباع له - صلى الله عليه وسلم - وعهد على ما ورد في آية الممتحنة.

12. تشرع مشاورة المرأة العاقلة، والأخذ برأيها إذا كان صوابًا، ولكن لا يتعدى ذلك إلى تأهيلها لعضوية مجلس الشورى لأمرين رئيسين:

الأول: مهام هذا المنصب وقراراته مرتبطان بالولاية العامة التي لا تجوز للمرأة. كما أن بيئة العمل، ومستلزماته قد تضطر المرأة إلى البروز إلى الناس، والاختلاط بهم، والخلوة بهم، والسفر وحدها بدون محرم، وهذه الأمور لا تحل للمرأة المسلمة بحال.

الثاني: طبيعة المرأة، وذلك من حيث الأمور التالية:

أ- ما وصفت به من نقص العقل والدين.

ب- تكوينها العاطفي، والجسدي؛ بمعنى ما يعتريها من حيض ونفاس ورضاع، وانعكسات ذلك على أدائها.

13. مشاركة المرأة في الجهاد في عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان بما يناسب طبيعتها، فلم تكن تبارز الرجال، وتلتحم في صفوفهم، إنما كانت تسقي القوم وتداويهم للضرورة، وحسب ما تقتضيه الحاجة، وقد تقاتل دفاعًا عن نفسها إن لزم الأمر. وكان الرسول - صلى الله عليه وسلم - يرضخ لهن ولا يسهم لهن.

14. قامت الصحابيات في عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم - بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في أوساطهن، ولم يكن يخرجن يتتبعن ويبحثن عن المنكر في أوساط الرجال.

15. من مجالات تعامل المرأة مع الرجل الأجنبي: ما يتعلق بالعلاقات الاجتماعية، كتبادل التحية، والإعانة، والتهادي، وإكرام الضيف، وعيادة المرضى، والتعزية..إلخ، وكل ذلك غير محظور بشرط أمن الفتنة، فحينها يعمل بقاعدة درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة.

16. يجوز علاج المرأة للرجل والعكس، للضرورة، حيث لم يتوفر طبيب من جنس المريض يكفي الحاجة، ولا بد مع ذلك من مراعاة ما يلي: عدم الخلوة، وعدم الكشف والنظر إلا إلى موضع الحاجة، وتقديم الطبيب الأمين إن وجد.

17. من مجالات تعامل المرأة مع الرجل الأجنبي: البيع والشراء، والقيام بالمهن، فكانت المرأة في عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم - تعمل وتخرج لحاجتها، فقامت برعاية مالها، وأعانت زوجها، ونفعت مجتمعها، وكان عملها مناسبًا لطبيعتها، غير ممتهن لها، ضمن ما شرعه الإسلام من ضوابط، ولم يكن عملها على حساب مهمتها الأساسية، وهي رعاية بيتها، وزوجها، وأولادها.

18. ترفع المرأة حاجتها إلى القاضي. وفي أمور الشهادات اتفق العلماء على قبول شهادة امرأتين ورجل في الأموال، كالبيع والوقف، والإجارة والصلح، كما اتفقوا على قبول شهادتهن منفردات فيما لا يطلع عليه الرجال غالبًا.

19. صان الإسلام كرامة المرأة، وراعى حالها، وسترها حتى في حال إقامة الحد عليها.

20. والخلاصة: إن من تأمل في عهد وسيرة الرسول - صلى الله عليه وسلم -، خير الأنام، يجد أن المرأة سطرت صفحات مشرقة في تاريخ الأمة، وساهمت مع الرجل في مسيرة الحياة، ضمن ما يناسب طبيعتها، ويتوافق مع أحكام الشريعة.

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على سيد الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين.

In the name of God most benevolent most beneficial

The importance of taking care of Sunnah، through filtering it from things that are not Sunnah and by seeking to publish it is of clear importance. The importance of Sunnah and the need for it is because Sunnah has dealt with important issues that were tackled by many parties and conferences.

The issues that need discussion and clarification are how a woman can legitimately have dealings with a man who is a stranger to her as this is an area where many have understood it erroneously using wrong basis that are far from its conditions. I mean by the stranger man to the woman is the man who is not her husband or is not one of the unmarriageable persons to her..

Thus، I have chosen the subject of the paper submitted for Master degree is:

The legitimate woman's dealings with a man who is a stranger to her in the light of Sunnah.

The importance of the subject & reasons for choosing it:

1- The pressing need for this subject; as it has close relations to the general benefits of the people.

2- The subject is serious because people are going either too far or negligent in understanding or applying it.

3- Islam enemies are distorting Islam position regarding the woman as considering the woman an inefficient member in the society.

4- Islam enemies are keen to push the woman towards going a stray based on the claim of women rights and for equality with man، and thus making woman as a bridge to spoil all Muslim society.

5- To show the moderateness of Islam through Sunnah، its care about the relationship of the woman with the stranger man and how it deals with dangers that may appear.

The goal of the subject:

Collection of Hadiths related to the legitimate dealings of the woman with the stranger man، interpreting and studying the same in the light of scholars' opinions، and showing the legitimate controls for such dealings.

Plan of the research:

The study is composed of the following:

An introduction، a foreword، two sections، a conclusion، indexes، and in the following details:

The introduction: It includes the importance of the subject، the reason for choosing it، the objective، the research plan، and methodology or the work.

The foreword: It includes the woman's status and her rights in Islam، precisely.

Section one: The legitimate controls for woman's dealings with the stranger man، it includes nine chapters:

Chapter one: The Hadiths about how the woman should stick to her home.

Chapter 2: Hadiths requiring women to adhere to the legitimate veil.

Chapter 3: Hadiths regarding casting down one's eyes.

Chapter 4: Hadiths regarding the woman goes out using perfumes.

Chapter 5: Hadiths regarding privacy with the stranger man & the brother of the husband.

Chapter 6: Hadiths regarding the man touching or saluting by hand the stranger woman.

Chapter 7: Hadiths regarding entering of the effeminate to women.

Chapter 8: Hadiths regarding the queue of the woman in prayer.

Chapter 9: Hadiths regarding yielding in talking.

Section 2: Woman's scopes of dealing with stranger man in the light of Sunnah; it includes nine chapters:

Chapter one: Education، it includes two topics:

First topic: Education of women followers by the prophet.

Second topic: Education of the woman by man، and vise versa.

Chapter 2: Cults، it includes four topics.

First topics: Attendance of prayers at mosque، religious duty & supererogatory.

Second topic: Isolation in the mosque.

Third topic: Charity.

Fourth topic: Hajj.

Chapter 3:

Politics & Jihad، it includes four topics.

First topic: Hijra.

Second topic: Homage.

Third topic: Jihad.

Fourth topic: The commanding of the common good & prohibition of evil.

Chapter 4:

Social relations، it includes ten topics:

First topic: Salutation.

Second topic: Help.

Third topic: Gift giving.

Fourth topic: Visit & invitation for a meal and hospitality to guest.

Fifth topic: engagement.

Sixth topic: Visiting and care giving to the patient.

Seventh topic: Burial of the dead and condolences to those concerned.

Eighth topic: Iddat، period in which the widow cannot remarry.

Ninth topic: Talking.

Tenth topic: Women bringing kids to the man who is a stranger.

Chapter 5: Suckling.

Chapter 6: Sale & professions.

Chapter 7: Litigation، witness & mediation.

Chapter 8: Administration of punishment (hudood).

Chapter 9: Travel.

Conclusion: Here I mention the most important results of the study.

The required indexes: that which serve the study.

My methodology in studying Hadiths:

1- I have collected Hadiths and arranged them according to their implications according to agreement or disagreement.

2- I have interpreted Hadiths، studied their attribution (Sanad)، and gave my judgment in the light of scholars' views.

3- I stated strange Hadiths based on rooting & preference.

4- I studied the FIQH ( knowledge) of Al-Hdith AL- Sahih ( whose veracity is absolutely without question، and Al- Hadith Al-Hassan ( whose text is true، but whose reporters do not pass the test of complete reliability)، dealing with the most salient features related to the subject.

5- I mentioned contemporary matters related to the Hadith.

PRAISE & THANKSGIVIVG TO ALLAH، LORD OF THE UNIVERSE AND MAY THE PEACE & BLESSINGS OF ALLAH BE ON OUR MASTER MUHAMMAD، ON HIS KIN & ALL HIS COMPANIONS.

NABILA ZAID AL-HULAIBA.

فهرس الموضوعات