الآراء التربوية عند الشيخ عبدالعزيز بن صالح الصالح رحمه الله (1329هـ - 1415 هـ)

ملخص الرسالة

الآراء التربوية عند الشيخ عبدالعزيز بن صالح الصالح رحمه الله

( 1329هـ - 1415 هـ )

بسم الله، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم، وبعد فهذه الدراسة بعنوان: الآراء التربوية عند الشيخ عبدالعزيز بن صالح الصالح ومقدمة من الطالب: فهد بن عبدالله القايدي الحربي وتهدف إلى إبراز الجوانب التربوية عند الشيخ عبدالعزيز بن صالح الصالح وتطبيقاتها التربوية واستخدم الباحث المنهج الوصفي والاستنباطي وتبدأ فصول الدراسة: الخطة العامة للبحث ثم التمهيد ويشمل على حياة الشيخ والأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية في عصره، وفيه حياة الشيخ ونسبه وأسرته ومولده ونشأته وطلبه للعلم وشيوخه وتلاميذه، وخلقه وعبادته وثناء الناس عليه، ومرضه ووفاته ورثاؤه والأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية في عصره ثم الفصل الأول جهود الشيخ العلمية والعملية والاجتماعية. ثم الفصل الثاني التربية الإيمانية عند الشيخ وفيه مفهوم التربية الإيمانية وتطبيقاتها التربوية ثم الفصل الثالث التربية الأخلاقية عند الشيخ وفيه مفهوم التربية الأخلاقية وتطبيقاتها التربوية. ثم الفصل الرابع التربية الاجتماعية عند الشيخ وفيه مفهوم التربية الاجتماعية وتطبيقاتها التربوية ثم الفصل الخامس التربية العقلية عند الشيخ وفيه مفهوم التربية العقلية وتطبيقاتها التربوية.

وتختم الرسالة نتائج الدراسة: إن شخصية الشيخ عبدالعزيز بن صالح شخصية إسلامية عالمية وإنه يحمل فكرًا تربويًا. اتضح ذلك من خلال البحث وإن كان الشيخ لم ينظر لذلك الفكر. وإن حياة الشيخ تأثرت كثيرًا بالظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي كانت سائدة في عصره مما أعطى لرأي الشيخ أهمية وبعد نظر في كثير من ضروب الحياة. واستفادة الشيخ عبدالعزيز من الوسائل الحديثة للدعوة وعدم رفضها مما يدل على منهجية الشيخ ورجاحة رأيه. وللشيخ عبدالعزيز أدوار متعددة حيث كان إماما وخطيبًا وقاضيًا ومصلحًا اجتماعيًا داخل المملكة العربية السعودية وخارجها.

توصيات الدراسة: أن يلتزم خطباء المساجد بالوقت المخصص للخطبة محققين حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم "إن طول صلاة الرجل وقصر خطبته مئنة من فقه الرجل فأطيلوا الصلاة وقصروا الخطبة وإن من البيان لسحرا"وإنشاء موقع الكتروني على الشبكة العالمية تهتم بأعلام التربية في العالم الإسلامي، وإسهاماتهم التربوية وتطبيقاتها. وأن تطلق الجامعة اسم الشيخ عبدالعزيز بن صالح على بعض قاعاتها العامة أو المكتبة المركزية، أو أحد الكراسي العلمية للبحث التربوي. وأن يهتم الباحثون باستكمال الجوانب التربوية لدى الشيخ عبدالعزيز بن صالح كالجوانب النفسية والجسمية وغيرها. وأن يهتم الباحثون بإبراز الفكر التربوي لدى علماء الأمة ولاسيما الشخصيات القريبة من زماننا ليستفاد منها.

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

وبعد...

إن التربية عملية ضرورية لبناء المجتمع، فهي ضرورة للفرد لبناء نفسه، وتكوين شخصيته، واستغلال طاقاته، ومساعدته على التكيف مع مجتمعه، وضرورة للمجتمع؛ حيث إنها تحافظ على قيمته، وأهدافه، وثقافته، وتنقلها من جيل إلى آخر. وتختلف التربية من أمة إلى أخرى بحسب طبيعة تلك الأمة وفلسفتها. والأمة الإسلامية على ثبات مصادرها إلا إنها ونتيجة ظروف تاريخية مرت بها كانت تقرب أحيانا من مصادرها الأساسية وتارة أخرى تبتعد.

والمصائب التي تنزل بالمجتمع الإنساني عامة، والكوارث التي تصيب المجتمعات الإسلامية، وظلم الإنسان للإنسان كل ذلك نتيجة لسوء تربية الإنسان، والانحراف به عن منهج الكمال، منهج التربية الإسلامية[1].

ولما كانت التربية الإسلامية منهجًا ربانيًا استمد قواعده وأصوله من الوحي القرآني، والسنة النبوية المطهرة. لذلك فهو الأقدر على تربية الإنسان وحل مشاكله، قال تعالى: ﴿ أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴾ [الملك: 14].

ولا أدل على ذلك من الحياة بكل مفاهيمها التي عاشها الرعيل الأول من صحابة المصطفى صلى الله عليه وسلم الذين تلقوا التربية من معينها الصافي، وكيف أثرت في جميع مجالات حياتهم، وكيف استطاعوا بها أن ينظموا حياتهم، بل أن يسودوا العالم بأسره في سنوات معدودة.

والأمة الإسلامية اليوم مع تعدد أنماط التربية بأشد الحاجة إلى العودة إلى مصادرها الأساسية: القرآن الكريم، والسنة النبوية، وتاريخها الحافل بالأمجاد والأفذاذ من العلماء الربانيين، الذين ملأوا الدنيا خيرًا وصلاحًا. وعلى الرغم من وجود تاريخ إسلامي يزخر بأمثال هؤلاء، إلا إن إبراز جهودهم واستخراج آرائهم وأفكارهم محدود جدًا فما زالت الأمة تعتمد على آراء علماء التربية الغربيين وجعل نظرياتهم وآرائهم موضع المسلمات، ولا يعنى هذا أننا نلغي الآخرين، فالحكمة ضالة المؤمن، ولكن قبل ذلك يجب عرض نظرياتهم على أصول الدين، فما وافق الشرع أخذنا به، وإلا فإن تاريخنا الإسلامي يزخر بالأفذاذ الذين لهم من النظريات والرؤى القادرة على إصلاح المجتمع بإذن الله.

ولكثير من الباحثين اهتمامات بالجوانب والآراء التربوية لبعض علماء السلف، ولكن الاهتمام بسِيَرِ علماء عاشوا عصرنا، أو قريبًا منه وتربوا على منهج السلف عقيدة وعبادة لا يزال محدودًا ولا سيما وأن حاجة المربين لقدوة قريبة العهد عاشت عصرهم وتفاعلت معه، واستطاعت أن تحافظ على ثوابتها مع تغيّر العصر وتطوره هي حاجة ماسة؛ ليتسنى لهم تعميق معرفتهم بأصول التربية والاستفادة من آرائهم وطريقتهم في التربية... و من هؤلاء العلماء: إمام وخطيب المسجد النبوي الذي وصف دوره التربوي الشيخ عطية محمد سالم - رحمه الله - بقوله "إن فضيلته وجَّه الخطابة إلى المشاكل والقضايا الاجتماعية درسًا وتحليلًا وعلاجًا وتوجيهًا فنقلها من الدواوين المسطورة إلى الوقائع المشهودة"[2] إنه شيخنا إمام وخطيب منبر المصطفى صلى الله عليه وسلم، ورئيس المحاكم الشرعية بالمدينة المنورة قرابة نصف قرن من الزمن. الشيخ عبد العزيز بن صالح الصالح رحمه الله.

موضوع الدراسة:

المتتبع للفكر التربوي المعاصر في عالمنا الإسلامي يجده خليطًا من آراء تربوية مقتبسة من مصادر الشريعة وأخرى تتمثل في نظريات غربية وافدة قد تتعارض مع أصول الشريعة.

فبالإضافة إلى الحملة المستعرة على المجتمعات الإسلامية فتجد أن بعض المربيين سرعان ما يطبقون الآراء والأفكار التربوية الوافدة، على الرغم من أن دراسة الفكر التربوي عند علماء المسلمين فيه الغنية والسلامة عن مناهج الآخرين، ومن هؤلاء العلماء الشيخ عبد العزيز بن صالح الصالح رئيس المحاكم الشرعية بالمدينة المنورة وإمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، وعضو هيئة كبار العلماء. ويتركز موضوع الدراسة حول جمع الآراء التربوية لهذا الشيخ الجليل رحمه الله من خلال الخطب المتوفرة، وتحليلها، واستنباط التطبيقات التربوية منها.

أهمية الدراسة:

تتضح أهمية هذه الدراسة فيما يلي:

1- يُعَّد الشيخ ابن صالح علمًا من أعلام التربية في مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم فقد قضى من الزمن 47 عامًا في القضاء والإمامة فساعد في حل كثير من مشاكل المجتمع. حيث كثيرًا ما تكون خطب الشيخ علاجًا للمشكلات التي تعرض عليه في القضاء.

2- السيرة الذاتية العطرة للشيخ عبدالعزيز بن صالح من خلال ثناء العلماء وعامة الناس عليه كما سيتضح معنا خلال البحث.

3- تنوع قنوات الاطلاع على مشاكل المجتمع لدى الشيخ ابن صالح حيث إنه إمام وخطيب للمسجد النبوي، وقاضٍ ورئيس للمحاكم الشرعية بالمدينة.

4- كوْن الشيخ عبدالعزيز بن صالح عضو هيئة كبار العلماء، ورئيسًا لها في بعض الدورات.

5- إن فكر الشيخ ابن صالح يشتمل على آراء تربوية هامة حيث إنه استمر في محراب المصطفى صلى الله عليه وسلم سبعًا وأربعين سنة.

6- لم يسبق أن أعدت دراسة علمية تتناول الفكر التربوي للشيخ عبد العزيز بن صالح.

7- تعتبر دراسة الآراء التربوية عند الشيخ عبد العزيز بن صالح حلقة من سلسلة الدراسات في التراث الإسلامي.

أهداف الدراسة وأسئلتها:

تهدف هذه الدراسة إلى:

1- التعرف على حياة الشيخ عبد العزيز بن صالح الشخصية والعملية والعلمية.

2- التعرف على العوامل المؤثرة في شخصية الشيخ ابن صالح.

3- إبراز الآراء التربوية للشيخ عبد العزيز بن صالح بتحليل خطبه.

4- استخلاص بعض التطبيقات التربوية التي علينا الاستفادة منها في مجال التربية.

وتحاول هذه الدراسة الإجابة عن سؤال رئيس:

ما أهم الآراء التربوية عند الشيخ عبد العزيز بن صالح؟

وللإجابة عن هذا السؤال تتفرع منه الأسئلة التالية:

1- ما العوامل المؤثرة في شخصية الشيخ عبدالعزيز بن صالح وفكره؟

2- ما جوانب التربية الإيمانية عند الشيخ عبدالعزيز بن صالح؟ وتطبيقاتها التربوية؟

3- ما جوانب التربية الأخلاقية عند الشيخ عبدالعزيز بن صالح؟ وتطبيقاتها التربوية؟

4- ما جوانب التربية الاجتماعية عند الشيخ عبدالعزيز بن صالح؟ وتطبيقاتها التربوية؟

5- ما جوانب التربية العقلية عند الشيخ عبدالعزيز بن صالح؟ وتطبيقاتها التربوية؟

مصادر الدراسة:

ترتكز هذه الدراسة بصورة أساسية على معرفة أبرز وأهم الآراء التربوية للشيخ عبدالعزيز بن صالح من خلال المصادر الآتية:

• خطبه في المسجد النبوي الشريف المتوفرة في مكتبة المسجد النبوي الصوتية.

• عمله في القضاء.

• جهوده في إصلاح ذات البين.

• ما كتبه بعض معاصريه عن سيرته وبعض مواقفه التربوية.

• اللقاء ببعض معاصريه وكتابة مواقفه التربوية التي عاصروها.

• اللقاءات المسجلة للإذاعة أو التلفزيون.

• رحلاته الرسمية لبعض دول العالم الإسلامي.

• ما كتب عن الشيخ في الصحف والمجلات المحلية والدوريات العلمية.

• استمارات لجمع معلومات عن شخصية الشيخ ومواقفه التربوية والاجتماعية من شخصيات مشهورة عاصرت الشيخ وبعضهم قد توفاه الله. قام بإعدادها وجمعها صاحب المعالي الأستاذ الدكتور ناصر بن عبدالله الصالح. وقد عزى إليها الباحث تحت اسم استمارة جمع معلومات.

• ملف خاص وهو عبارة عن جمع لما كتب عن الشيخ في الصحف والمجلات جمعها أحد أبناء الشيخ. وحصل عليها الباحث من صاحب المعالي الأستاذ الدكتور ناصر بن عبدالله الصالح. وقد قام الباحث بالرجوع إلى مصادرها الأصلية في مكتبة الأمير سلمان بن عبدالعزيز بجامعة الملك سعود للتحقق من العدد والصفحة.

• الشيخ رحمه الله لم يترك إرثًا مكتوبًا لذا جمع الباحث خطب الشيخ الصوتية المتوفرة، وفرغها وعزى آياتها وخرج أحاديثها وكتبها وفق القواعد الإملائية الحديثة مع مراعاة علامات الترقيم.

حدود الدراسة:

الحدود الزمانية: منذ بداية تـأسيس الدولة السعودية على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله إلى وفاة الشيخ عبدالعزيز بن صالح الصالح عام 1415هـ.

الحدود الموضوعية: من خلال استقراء خطب الجمعة واستمارات جمع المعلومات اقتصر الباحث على جوانب التربية (الإيمانية، الأخلاقية، الاجتماعية، والعقلية).

مصطلحات الدراسة:

الآراء التربوية:

الرأي: جمعه أراء، وآراء، المحدثون يسمون أصحاب القياس أصحاب الرأي يعنون أنهم يأخذون بآرائهم فيما يُشْكِل من الحديث أو ما لم يأت فيه حديث أو أثر، والرأي: الاعتقاد والجمع آراء[3].

تربية: كل نشاط منظم قصد به تهذيب السلوك الإنساني وتزويده بالعلم والمعارف وإنماء مهارات التفكير لديه بما يجعله قادرًا على التكيف مع بيئته وقادرًا على التعلم ذاتيًا[4].

الآراء التربوية: الأفكار والتصورات المتكاملة لتنمية الإنسان من جميع جوانبه المختلفة.

التطبيقات التربوية: التطبيقات التربوية هي تلك الممارسات العملية التي يقوم بها كل من ينتسب للتربية (إمام مسجد أو أحد الوالدين أو معلمًا أو طالب) سعيًا في سبيل تحقيق أهداف ومتطلبات التربية[5].

وهي تطبيقات اجتهادية تخضع لظروف المجتمع وللبيئة التي تمارس فيها، فما هو مناسب لمجتمع وزمان قد لايكون مناسب لمجتمع آخر، فهذه التطبيقات قابلة للزيادة والتعديل حسب الظروف المحيطة بالفرد والمجتمع.

الدراسات السابقة:

بعد الرجوع إلى مراكز البحث العلمي كمكتبة الملك عبد الله بجامعة أم القرى، ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية. ومكتبة الملك فهد الوطنية، ومكتبة الأمير سلمان بن عبدالعزيز بجامعة الملك سعود، ومكتبة الملك عبدالعزيز بالرياض، ومكتبة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ومكتبة السيد حبيب محمود بالمدينة المنورة، ومكتبة الجامعة الإسلامية، وجامعة طيبة لم يجد الباحث أية دراسة علمية محكمة تناولت موضوع الآراء التربوية للشيخ عبد العزيز بن صالح. وقد حصل الباحث على إفادة من مكتبة الملك فهد الوطنية بأن موضوع الآراء التربوية عند الشيخ عبد العزيز بن صالح لم يتم بحثه[6].

ولكن توجد بعض الكتابات على شكل مؤلفات أو في صورة مقالات في بعض الصحف والمجلات.

وهناك بعض الدراسات المعينة التي تناولت الأرآء والأفكار التربوية لبعض الأعلام على النحو التالي:

أولًا: دراسات تناولت الآراء التربوية عند بعض علماء السلف:

1- الدراسة الأولى:

دراسة بعنوان: (الفكر التربوي عند الإمام الشافعي)، تقدمت بها الباحثة فاطمة محمد السيد علي. إلى كلية التربية بجامعة المنوفية بمصر قسم أصول التربية كمتطلب لنيل درجة الماجستير لعام 1981م. وقد اشتملت على ثمانية فصول وكان الهدف منها الكشف عن الآراء والأفكار التربوية عند الإمام الشافعي للاستفادة منها في ظل المشكلات التعليمية الراهنة. وكان الفصل الأول تمهيد اشتمل على خطة البحث والفصل الثاني الاتجاه الفقهي في التربية والفصل الثالث عصر الإمام الشافعي والفصل الرابع حياة الإمام الشافعي وفقهه. والفصل الخامس مصادر الفكر التربوي الإسلامي ومواقف الإمام الشافعي منها والفصل السادس الفكر التربوي عند الإمام الشافعي والفصل السابع الفكر التربوي عند الإمام الشافعي والفكر التربوي والمعاصر والفصل الثامن النتائج والتوصيات وكانت أهم النتائج التي توصلت إليها الباحثة:

1- أن الفكر التربوي عند الإمام الشافعي فكر مبني على أصول ثابتة صالح لكل زمان ومكان.

2- أن فلسفة التربية عند الشافعي فلسفة أصيلة تسعى إلى إيجاد التكامل والتوازن عند المسلم الصالح.

3- أن الشافعي يرى أنه ليس بعد أداء الفرائض شيء أفضل من طلب العلم.

4- التربية العملية عند الشافعي تؤمن بأن أهل العقل في كل صنف أقربهم من الدوام على الخير.

5- هدف التربية الجسمية عند الإمام الشافعي إعداد فرد يتحمل الصعاب ويتغلب على المشاق ويقهر الأعداء ويخدم المجتمع.

6- أن مناهج التعليم عند الإمام تتفق مع الأهداف التي وضعها للتعليم.

7- أن مراحل التعليم عند الإمام الشافعي تتدرج بالطفل من الولادة حتى يصبح شيخًا له شأن في المجتمع.

ثانيًا: دراسات تناولت الآراء التربوية عند بعض العلماء المعاصرين:

2- الدراسة الثانية:

دراسة بعنوان: (الآراء التربوية للشيخ الإمام محمد متولي الشعراوي ومدى الاستفادة منها في تطوير أساليب التربية المعاصرة في مصر).

وقد تقدمت بها الباحثة إيناس رشدي حسين إلى كلية التربية بجامعة المنيا بمصر، قسم أصول التربية كمتطلب للحصول على درجة الماجستير في عام 1989 م. وقد اشتملت على خمس فصول وكان الهدف منها الكشف عن الأسس الفلسفية للتربية من خلال فهم الخواطر الإيمانية للشيخ محمد الشعراوي حول بعض آيات القرآن الكريم وكذلك من خلال دراسة شخصية وأبعاد حياته العلمية والعملية، ومحاولة الاستفادة منها في تطوير أساليب التربية في مصر.

وكان الفصل الأول مشكلة البحث وخطوات دراستها، والفصل الثاني نشأة الشعراوي، والأحوال السائدة في عصره، والفصل الثالث الأسس الفلسفية لآراء الشعراوي التربوية، والفصل الرابع الآراء التربوية للشعراوي وإمكانية الاستفادة منها، والفصل الخامس نتائج البحث والتوصيات والتي كان أهمها:

1- أثرت الظروف الاقتصادية والاجتماعية في الفكر التربوي للإمام الشعراوي ويتضح ذلك في آرائه.

2- للإمام الشعراوي نظرة فلسفية للمشكلات الخاصة بالتربية، كنظرته للكون ونظرته للإنسان ونظرته للمعرفة.

3- الدراسة الثالثة:

دراسة بعنوان: (الآراء التربوية عند الشيخ عبدالله بن محمد الخليفي)، وقد تقدمت بها الباحثة " زهرة بنت محمد بن حامد الحامد " إلى كلية التربية بجامعة أم القرى، قسم التربية الإسلامية والمقارنة كمتطلب للحصول على درجة الماجستير، عام 1424- 1425 هـ. وقد اشتملت على سبعة فصول وكان الهدف منها التعرف على شخصية الشيخ عبدالله الخليفي وأرائه التربوية ومدى الاستفادة منها في العملية التربوية والتعليمية وكان الفصل الأول التمهيد وتضمن خطة الدراسة والفصل الثاني عن حياة الشيخ عبدالله الخليفي الشخصية والعملية والعلمية. والفصل الثالث عن العوامل المؤثرة في شخصية الشيخ وفكره من النواحي السياسية والتعليمية والفكرية والاقتصادية والاجتماعية والفصل الرابع والخامس والسادس خصصته الباحثة لدراسة الأرآء التربوية عند الشيخ الخليفي في جوانب التربية الإيمانية والخلقية والاجتماعية والعلم والتعلم عند الشيخ الخليفي رحمه الله، أما الفصل السابع فقد عرضت فيه الباحثة النتائج والتوصيات وكانت أهمها:

1- التعليم الصحيح هو الذي يقوم على ربط المسلم بخالقه وتوجيهه من أجل العمل لآخرته.

2- العالم العامل هو الذي يؤدي دوره في مجتمعه في التربية والتعليم ولا ينطوي على نفسه ويدع الناس.

3- هناك صفات وآداب وواجبات ومبادئ تربوية ينبغي أن يتحلى بها كل من المعلم والمتعلم.

4- الدراسة الرابعة:

دراسة بعنوان: (المضامين التربوية المستنبطة من خطب الجمعة بالمسجد النبوي لعام 1422هـ)، وقد تقدم بها الباحث عبد العزيز بن فرحان القاضي إلى كلية التربية بجامعة أم القرى قسم التربية الإسلامية والمقارنة كمتطلب لنيل درجة الماجستير في التربية الإسلامية، قسم التربية الإسلامية والمقارنة لعام 1425هـ.

وقد اشتملت على ستة فصول وكان الهدف منها استنباط أهم المضامين التربوية من خلال خطب الجمعة التي ألقاها أئمة المسجد النبوي عام 1422هـ في الجوانب العقدية والتعبدية والاجتماعية والأخلاقية والتعرف على آثارها التربوية ومجالات تطبيقها في الأسرة والمدرسة والمجتمع ووسائل الإعلام وكان الفصل الأول في الإطار العام للدراسة، والفصل الثاني اشتمل على نبذة عن تاريخ تأسيس المسجد النبوي والدور التربوي للمسجد، وأهمية خطبة الجمعة، ودورها التربوي ودوروها في الدفاع عن الإسلام، وعرض لموضوعات خطب الجمعة لعام 1422هـ. ثم ذكر المؤهلات لخطيب الجمعة الذاتية والآثار التربوية لخطب المسجد النبوي. والفصل الثالث والرابع والخامس والسادس في المضامين التربوية المستنبطة من خطب المسجد النبوي المتعلقة بالجوانب العقدية والتعبدية والاجتماعية والأخلاقية وآثارها وتطبيقاتها.

وكانت أهم النتائج التي توصل إليها الباحث ما يلي:

1- المسجد النبوي هو المؤسسة التعليمية في تاريخ المسلمين.

2- منبر خطبة الجمعة في المسجد النبوي وغيره من المساجد يقوم بمهمة التربية والتوجيه والإرشاد.

3- إن المهمة الأولى لخطبة الجمعة هو تعميق الإيمان وتثبيت التقوى في النفوس.

4- العبادة تربية إيمانية وطهارة بدنية وصلة بين العبد وخالقه.

علاقة البحث بالدراسات السابقة:

توافقت الدراسات السابقة مع دراسة الباحث في كونها اهتمت بشخصيات لها اهتماماتها التربوية، وتأثيرها على المجتمع الذي عاشت فيه، وأرادت من خلال الدراسة الوصول إلى أهم الآراء التربوية عند تلك الشخصيات. واعتمد الباحثون فيها على المنهج الوصفي من خلال دراسة كتب ومؤلفات الشخصية التي امتلأت بها المكتبة الإسلامية. بينما اعتمد الباحث في دراسته على تحليل المحتوى المتوفر عن الشيخ من خلال خطب مسموعة- بعد تفريغها-ومواقف حياتية يومية أمده بها معاصري الشيخ. وقد استفاد الباحث من هذه الدراسات السابقة في طريقة عرضها للآراء التربوية.

خطة البحث:

قسم الباحث الدراسة إلى مقدمة وتمهيد وخمسة فصول بالإضافة إلى الفهارس.

أما المقدمة فقد تناول فيها الباحث موضوع البحث، وأهمية الدراسة، وأهدافها، وأسئلتها، وحدودها، ومصطلحاتها، والدراسات السابقة، وعرض لخطة البحث، ومنهج البحث.

التمهيد: حياة الشيخ عبدالعزيز بن صالح رحمه الله و الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية في عصره.

وفيه مبحثان:

المبحث الأول: حياة الشيخ عبدالعزيز بن صالح رحمه الله:

وفيه ستة مطالب:

المطلب الأول: نسبه وأسرته ومولده.

المطلب الثاني: نشأته وطلبه للعلم.

المطلب الثالث: شيوخه وتلاميذه.

المطلب الرابع: خلقه وعبادته.

المطلب الخامس: ثناء الناس عليه.

المطلب السادس: مرضه ووفاته ورثاؤه.

المبحث الثاني: الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية في عصره.

وفيه أربعة مطالب:

المطلب الأول: الأوضاع السياسية.

المطلب الثاني: الأوضاع الاقتصادية.

المطلب الثالث: الأوضاع الاجتماعية.

المطلب الرابع: الأوضاع الدينية.

الفصل الأول: جهود الشيخ عبدالعزيز بن صالح العلمية و العملية والاجتماعية:

وفيه ثلاثة مباحث:

المبحث الأول: جهوده العلمية.

المبحث الثاني: جهوده العملية.

وفيه ثلاثة مطالب:

المطلب الأول: الإمامة والخطابة في مدينة المجمعة.

المطلب الثاني: القضاء ورئاسة المحاكم الشرعية في المدينة المنورة.

المطلب الثالث: الإمامة والخطابة في المسجد النبوي.

المبحث الثالث: جهوده الاجتماعية.

الفصل الثاني: التربية الإيمانية عند الشيخ عبدالعزيز بن صالح:

ويشمل على مبحثين:

المبحث الأول: مفهوم التربية الإيمانية عند الشيخ عبدالعزيز بن صالح

المبحث الثاني: تطبيقات تربوية للتربية الإيمانية.

الفصل الثالث: التربية الأخلاقية عند الشيخ عبدالعزيز بن صالح:

ويشمل على مبحثين:

المبحث الأول: مفهوم التربية الأخلاقية عند الشيخ عبدالعزيز بن صالح.

المبحث الثاني: تطبيقات تربوية للتربية الأخلاقية.

الفصل الرابع: التربية الاجتماعية عند الشيخ عبدالعزيز بن صالح:

ويشمل على مبحثين:

المبحث الأول: مفهوم التربية الاجتماعية عند الشيخ عبدالعزيز بن صالح.

المبحث الثاني: تطبيقات تربوية للتربية الاجتماعية.

الفصل الخامس: التربية العقلية عند الشيخ عبدالعزيز بن صالح:

ويشمل على مبحثين:

المبحث الأول: مفهوم التربية العقلية عند الشيخ عبدالعزيز بن صالح.

المبحث الثاني: تطبيقات تربوية للتربية العقلية.

الخاتمة: وفيها النتائج والتوصيات.

الفهارس:

1- فهرس الآيات.

2- فهرس الأحاديث.

3- فهرس الأعلام.

4- فهرس المصادر والمراجع.

5- فهرس الموضوعات.

منهج الدراسة:

استخدم الباحث في هذه الدراسة:

أولًا: المنهج الوصفي " تحليل المحتوى": وهو "كما عرفه بيرلسون عبارة عن طريقة بحث يتم تطبيقها من أجل الوصول إلى وصف كمي هادف و منظم لمحتوى أسلوب الاتصال"[7].

ثانيًا: المنهج الاستنباطي. الذي يُعرف بأنه الطريقة التي يقوم بها الباحث ببذل أقصى جهد عقلي ونفسي عند دراسة النصوص بهدف استخراج مبادئ تربوية مدعمة بالأدلة الواضحة[8].

واتخذ الباحث الخطوات التالية في التعامل مع المادة العلمية:

1- عزو الآيات القرآنية بذكر سورها وأرقامها مع كتابتها بالرسم العثماني.

2- تخريج الأحاديث النبوية، فإن كان الحديث في الصحيحين أو أحدهما اكتفيت بالعزو إليهما أو أحدهما. وما لم يكن فيهما فأخرجه من مظانه من كتب السنة مع ذكر كلام أهل العلم في بيان درجته.

3- توثيق النصوص و النقول من مصادرها الأصلية.

4- ترجمة الأعلام غير المشهورين ترجمة موجزة.

5- شرح الألفاظ الغريبة والمصطلحات العلمية الواردة في البحث.

6- الالتزام بعلامات الترقيم وضبط ما يحتاج إلى ضبط.

7- تذييل البحث بفهارس فنية على النحو المبين في الخطة.

8- قام الباحث بتصميم استمارة لتحليل خطب الشيخ بعد تفريغها، فكان يصنف عبارات الخطبة حسب جوانب التربية المحددة في حدود الدراسة. مرفق نسخة منها الملاحق ص 390.

9- قام الباحث بتصميم استمارة لتحليل استمارات جمع المعلومات وتصنيفها حسب جوانب التربية المحددة في حدود الدراسة. مرفق نسخة منها الملاحق ص 391.

10- قام الباحث باستقراء لتصانيف عدد من أعلام التربية المعاصرين ليطلع على طريقتهم في التصنيف والكتابة ويحاكيه لينظر لفكر الشيخ عبدالعزيز رحمه الله.

11- لعدم وجود دليل لكتابة الرسائل العلمية خاص بالجامعة اعتمد الباحث كتاب المدخل إلى البحث في العلوم السلوكية للدكتور صالح بن حمد العساف.

Abstract

In the name of Allah، the most Compassionate، the most Merciful. All praise and thanks be to Allah، and His peace and blessings be upon His Messenger، our beloved Prophet Mohammed، his family and his companions.

This is a study entitled " Sheikh Abdul Aziz bin Saleh ASaleh's Educational Thoughts "، presented by the student، Fahd Abd Allah AlGaedi AlHarbi. The study aims to highlight the Sheikh Abdul Aziz bin Saleh ASaleh's educational aspects and their educational applications. The researcher used descriptive and deductive approach. The study chapters are: the research general plan and introduction( It consists of The Sheikh's life and effective factors on his personality and thought. It also consists of the Sheikh،s life، his ancestry، his birth، his bringing up، his scientific life (his Sheikhs and students)، his morals، his worshipping، people's approval to him، his sickness، his death، his pathos and the effective factors in his personality and thought( the political، economical، social and religious factors). The first chapter: The Sheikh's scientific، applicable and social efforts. The second chapter: The Sheikh's faith education ( It consists of faith education concept and its educational applications). The third chapter: the Sheikh's ethical education( It consists of ethical education and its educational applications). The fourth chapter: the Sheikh's social education( It consists of social education concept and its educational applications). The fifth chapter: the mental education(It consists of mental education concept and its educational applications.

The Study Results:

• Sheikh Abdul Aziz personality is an international، Islamic personality and he had an educational thought which is clarified through the research. His life was، affected widely by political، economical and social factors which were prevalent in his era and which gave importance to his opinions and precognition on all his life aspects. Sheikh Abdul Aziz got benefit of the recent media and styles for religion preaching (Da'wah) and he didn't reject them which approved his actuality and correct attitude. Sheikh Abdul Aziz played many roles during his life: he was Imam (a prayer leader)، an orator، a judge and a social reformer inside and outside Saudi Arabia.

Study Recommendations:

• The mosques orators have to abide by the limited time for the religious sermon to achieve what the Prophet Mohammed -peace be upon him- said، "The length of the orator prayer and shortage of his sermon is a mark of his religious comprehension. Make your prayer long and your sermon short. Rhetorical speech is a magic." *Establishing an electronic website on the internet which is interested in educational scholars in the Islamic world and their educational contributes.

• The University has to call on of its halls or the central library or one of the scientific chairs for educational researches with the Sheikh's name.

• The researchers have to interest on completing Sheikh's educational aspects such as psychological and body aspects.

• The researchers have to highlight the educational Muslim scholars' thought، especially those who are in our era to get benefit of them.

قائمة المحتويات