ابن عبدالبر وآراؤه التربوية

ملخص الرسالة

ابن عبدالبر وآراؤه التربوية

قال الله تعالى: ﴿ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ ﴾ [الحج: 54]

وقال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مَن يرد الله به خيرًا، يُفقِّهه في الدين))، وإنما العلم بالتعلُّم؛ رواه البخاري ج1، ص24.

ملخص البحث

هذه الدراسة عن الآراء التربوية لعلَمٍ من أعلام المسلمين، وهو العالم الجليل، إمام عصره في الحديث والأثر في بلاد الأندلس، أبو عمر يوسف بن عبدالله بن محمد بن عبدالبر النَّمِري القرطبي، وذلك من خِلال بعض كتبه التي ناقَش فيها بعض الآراء التربويَّة، وتتلخَّص تلك الدراسة فيما يلي:

فصل تمهيدي، وفيه سببُ اختيار موضوع الدراسة، وحدودها، وأهدافها، وتساؤلات الدراسة، ومنهج الدراسة، ثم الدراسات السابقة، وفي الفصل الأول التعريف بابن عبدالبر، وبلاده وعصره، وحياته العلمية، وكتبه التي لها صلةٌ أكثر بموضوع الدراسة.

أمَّا الفصل الثاني، فهو عن مفهوم العلم وأقسامه، وأهدافه، وقيمته وفضله، وشرف العلماء به.

ويشتمل الفصل الثالث على تعريف المعلِّم والمتعلِّم، وما ينبغي أنْ يتَّسما به من مبادئ تربويَّة، وأخلاق فاضلة، ثم أهمية الإعداد الثقافي للمعلِّم، وبخاصَّة معلم التربية الإسلاميَّة.

أمَّا الفصل الرابع، فيشتمل على الطرق والمبادئ والوسائل التربويَّة التي ينبغي للمعلم أنْ يقوم بها عند العمل في مجال التدريس.

أمَّا الفصل الخامس، فهو عن القُدوة وتأثيرها في تربية النشء، والوسائل التي يتمُّ بها هذا التأثير، مع الإشارة إلى مجالات القدوة، وبعض النماذج والآداب الإسلاميَّة التي لها تأثيرٌ مباشر على المقتدي.

وقد توصَّلت إلى نتائج، ومن أهمها:

1- أنَّ القارئ لأفكار وآراء ابن عبدالبر التربويَّة يجدُ العديد من الأدلة والشواهد التي تُبيِّن اهتمامه بالمبادئ التربويَّة في مختلف الجوانب؛ مثل: الطرق والوسائل التربوية التي تُساير كلَّ عصر وبيئة، مستندًا في تلك الآراء على ما تضمَّنَه القرآن والسنَّة والأثر، وهذا دليلٌ على أصالة تلك الآراء.

2- أنَّ الآراء التربويَّة التي ناقشها تتمشَّى مع أيِّ عصر أو بيئة ومجتمع إسلامي، وأنَّه من الممكن الاعتمادُ عليها في المؤسَّسات التربوية؛ لأنها تتوافق مع المبادئ والقِيَم والمثُل العُليا التي يحثُّ عليها الإسلام.

3- أنَّ ابن عبدالبر نصَح المعلِّم والمتعلِّم على حدٍّ سواء بأنْ يصُونوا العلم، وأنْ يتصفوا بصفات تبلغُ بهم إلى فهم العلم، ومن هذه الصفات الإخلاصُ والصبر والحِلم، والاقتداء بصفوة خلق الله، وهم الرسل والأنبياء، وهذا ما أمر به الإسلام عند تعلُّم العلم أو تعليمه.

ثم التوصيات وخاتمة البحث، ثم قائمة المراجع.

♦  ♦  ♦

الفصل التمهيدي:

1- سبب اختيار الموضوع وأهميته.

2- حدود الدراسة.

3- أهداف الدراسة.

4- تساؤلات الدراسة.

5- منهج الدراسة.

6- الدراسات السابقة.

1- التمهيد وسبب اختيار الموضوع وأهميته:

الحمد لله ربِّ العالمين، الذي بيَّن لنا طريق الحقِّ، والصراط المستقيم، وبعَث لنا أفضل رسله محمدًا - صلَّى الله عليه وسلَّم - وعلى آله وصحابته أجمعين؛ فهم خير الدعاة والمربِّين بما أمرهم الله - سبحانه وتعالى - بقوله: ﴿ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ ﴾ [آل عمران: 79].

فقد وضعهم بمنزلة المجاهدين في سبيله؛ لكي يطَّلع الناس على قيمة العلم والتعليم، الذي أوصى رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - بنشره بين الناس، فقال: ((بلِّغوا عنِّي ولو آية))[1].

هذا، وإنَّ خيرَ مَن نستعين بآرائهم وأفكارهم هم علماء المسلمين ومُفكِّروهم الذين ارتبطوا بهدي كتاب الله وسنَّة رسوله - صلَّى الله عليه وسلَّم - لأنَّ هذه الآراءَ تنبثقُ عن آراء هؤلاء العلماء الربَّانيين الذين وقَفوا جهودَهم للعلم؛ حتى استطاعوا تحقيق أعظم النتائج في بناء شخصيَّات إسلاميَّة تستمدُّ أسس عقائدها من هدي الشريعة الإسلاميَّة التي نصَّ عليها الكتاب والسُّنَّة.

ومن هؤلاء العلماء الذين لهم تأثير في المجال التربوي العالِمُ الجليل ابن عبدالبر؛ فقد كان من العلماء الذين برزوا في الحديث وعلومه، والفقه، والسِّيَر والأدب، والأخبار وعلوم أخرى مختلفة.

وقد حظِيَتْ جهودُه في تلك العلوم بالبحث والدراسة، إلا أنَّ الجانب التربوي الذي اخترت أنْ يكون مجالَ دراستي لم ينلْ نصيبه بعدُ بالدراسة والتحليل.

وممَّا لا شكَّ فيه أنَّ البحث والتنقيب عن الأفكار التربويَّة الإسلاميَّة ممَّا يكشف لنا عن جوانبَ وآراء تربويَّةٍ جديدة ترفع من قيمة الفكر الإسلامي؛ ولذا وجدت في آراء هذا العالم التربويةِ منهجًا تربويًّا عظيمًا، اعتمد فيه على الكتاب والسُّنَّة، فهو يُورد الفكرة ثم يُتْبعها بدليلٍ من القرآن، أو بحديثٍ من السُّنَّة أو من الأثر.

وقد ركز في آرائه تلك على مفهوم العلم، وفضله، وشرف العلماء به، وكذلك اهتمَّ بالعالم والمتعلم، وما ينبغي أنْ يتحلَّى به من أخلاق وآداب، وطرق التدريس ووسائل التعلم والتعليم، والقُدوة وأثرها على المقتدي؛ كل ذلك لإظهار قيمة العلم قولاً وعملاً.

فالدراسة الحاليَّة تبحث عن آراء عالمٍ من علماء المسلمين الذين قدَّموا آثارًا تربوية إسلاميَّة، وهو ابن عبدالبر النمري، وكان التركيز في هذه الدراسة على كتاب "جامع بيان العلم وفضله، وما ينبغي في روايته وحمله"؛ لأنَّه ناقش فيه آراء تربويَّة لا يستغني عنها المعلِّم والمتعلِّم، مع الرُّجوع إلى بعض كتبه الأخرى والتي لها صلةٌ بموضوع الدراسة؛ مثل كتاب: "بهجة المجالس، وأنس المجالس، وشحذ الذِّهن والهاجس"، وغيره، وهذا ما جعلني أختارُ هذه الدراسة عن هذا العالِم.

2- حدود الدراسة:

يقتصر الباحث في دراسته على إبراز جهود العالِم ابن عبدالبر التربويَّة، الذي عاش في الفترة ما بين 368 - 463هـ، وذلك من خلال بعض كتبه التي لها صلةٌ بالتربية، مع التركيز على كتاب: "جامع بيان العلم وفضله، وما ينبغي في روايته وحمله".

3- أهداف الدراسة:

تهدف هذه الدراسة إلى التعرُّف على ابن عبدالبر وآرائه التربوية التي قدَّمها، وكذلك إلى التعرف على مفهوم العلم، وطبيعته، وفضله وشرف العلماء به، والتعرُّف على المعلم وأخلاقه، وأخلاق المتعلِّم، والطُّرق والمبادئ والوسائل التي يستخدمُها المعلم أثناء قيامه بعمل التدريس، وكذلك على مفهوم القدوة، وأثرها في تربية النشء؛ للإسهام في صياغة القواعد الأساسية لمهنة التعليم، التي تهدفُ المؤسَّسات التربوية إلى صياغتها بالطرق الصحيحة والسليمة؛ كلُّ ذلك من أجل الاستفادة من آراء العلماء السابقين، والذين لهم آراء تربويَّة في هذا المجال، وتتضمَّن تلك الأهداف:

1- الإلمام بالظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية والفكرية التي كان لها أثرٌ في فكر ابن عبدالبر التربوي.

2- مفهوم طبيعة العلم ومكانته، وفضله، وشرف العلماء به عند ابن عبدالبر.

3- الوقوف على آرائه التربوية فيما يتعلَّق بأخلاق المعلم والمتعلم.

4- الوقوف على الطرق والمبادئ والوسائل التربوية التي قال بها ابن عبدالبر.

5- مفهوم القدوة وأثرها في النشء عند ابن عبدالبر.

6- تقويم آراء ابن عبدالبر التربوية.

4- تساؤلات الدراسة:

حاوَل الباحث في هذه الدِّراسة الإجابةَ عن التساؤلات التالية:

1- ما الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية والفكرية التي عايَشَها ابن عبدالبر؟

2- ما طبيعة العلم، وما مكانته، وما فضله، وما شرف العلماء به؟

3- ما الأخلاق التي ينبغي للمعلم والمتعلِّم أنْ يتحلَّى بها؟

4- ما أهمُّ الطُّرق والمبادئ والوسائل التي ذكرها ابن عبدالبر؟

5- ما معنى القدوة، وما أثرها على الناشئين؟

5- منهج الدراسة:

المنهج التاريخي، وهو أحدُ مناهج البحث العلمي الذي يبحث في أحداث الماضي[2]، ويُحاول معرفة العوامل التي أسهمت في حُدوثها، ويُحلِّلها؛ وحيث إنَّ العالم ابن عبدالبر قد عاش في القرن الرابع والخامس الهجريَّيْن، وقد سُبق بعلماء قبله بحثوا في المجال التربوي - فإنَّ المنهج التاريخي يفيدُ في مقارنة آراء هذا العالم التربوية مع السابقين له، وكذلك مع مَن جاؤوا بعدَه.

إنَّ هذا المنهج يفيدُ الباحث عند قيامه بالبحث في العصر الذي عاش فيه ابن عبدالبر؛ حيث احتوت كتابات ابن عبدالبر على الآراء التربوية، والطرق والمبادئ والوسائل التربويَّة.

وإنَّ مهمَّة الباحث هي القيام بتحليل هذه الآراء على ضوء المنهج التاريخي؛ وذلك بالرُّجوع إلى المصادر الأوليَّة، والمراجع العامَّة، ومن ذلك كتب التراجم والسير، والحديث والتفسير، وكتب التاريخ، والكتب الأخرى التي رجع إليها الباحث؛ حيث ربط آراء ابن عبدالبر ببعض آراء مَن سبقوه ومَن جاؤوا بعده من العلماء المسلمين الذين كان لهم دورٌ في المجال التربوي، وبذا يمكن تحقيق أهداف الدراسة على النحو الموضَّح في الأهداف؛ وذلك للإسهام بهذه الآراء في مهنة التربية والتعليم.

6- الدراسات السابقة:

في حدود ما توصَّل إليه الباحث، لم يجدْ كتابات عن المجال التربوي كتبت عن الآراء التربوية عند ابن عبدالبر سوى جزءٍ يسير ضمن كتابٍ ألفه الدكتور: عبدالبديع الخولي، تحت عنوان "الفكر التربوي في بلاد الأندلس"، تحدَّث فيه الكاتب عن الفكر التربوي بصفة عامَّة، وكان من ضمن من تحدث عنهم في هذا المجال ابن عبدالبر.

أمَّا الدراسات التي كُتِبت عن هذا العالم - ولها علاقة بجوانب أخرى غير المجال التربوي - فهي كما يلي:

أ- دراسة بعنوان: "الحافظ ابن عبدالبر النمري (محدِّثًا)" رسالة ماجستير مقدمة إلى جامعة الملك عبدالعزيز فرع مكة المكرمة سابقًا، أم القرى حاليًّا - كلية الشريعة - فرع الكتاب والسنَّة عام 1397هـ، قام بها الباحث: الطاهر بن الصادق الأنصاري، وتشتمل على بابين وخاتمة كما يلي:

ذكر في المقدمة سبب اختياره لموضوع الدراسة، وأنَّه إظهار الحق فيما يتعلَّق بالأندلس وأهلها إبَّان الحكم الإسلامي في الأندلس، والذي ما زالت آثارُه قائمة حتى الآن.

وفي الباب الأول تحدَّث عن الحالة السياسية والثقافية والاجتماعية، التي عايَشَها ابن عبدالبر.

أمَّا الفصل الثاني، فقد خصَّصه لموضوع دراسته، وهو عن الحديث وعلومه.

وفي النتائج قال: إنَّ الأندلسيين تقدَّموا تقدُّمًا مشرفًا في علوم الحديث، ومن بين هؤلاء: العالِم بَقِيُّ بن مَخْلد، وابن عبدالبر، وابن حزم... وغيرهم.

وهذه الدراسة تفيدُ في بعض الجوانب، ومنها: الجانب السياسي والثقافي والاجتماعي.

ب- دراسة بعنوان: "الكافي في فقه أهل المدينة"؛ تحقيق كتاب الكافي في فقه أهل المدينة، ومؤلفه ابن عبدالبر النمري (رسالة دكتوراه) في الفقه الإسلامي، مقدمة إلى جامعة الأزهر بمصر، كلية الشريعة عام 1396هـ، قام بها الباحث/ محمد بن محمد بن أحيد وادماديك الموريتاني.

وهذه الدراسة خاصَّة بالفقه الإسلامي، وقد قسَّمَها إلى أبواب وفصول، وتقعُ الدراسة في جزأين.

وكان رجوعي إلى تلك الدراسة فيما له علاقةٌ بالمجال التربوي للاستشهاد ببعض الأدلَّة، وذلك عند حديثي عن مفهوم القدوة، وتأثيرها على النشء؛ حيث تحدث عن الآداب الإسلامية.

وهذه الدراسات السابقة لم تتناولِ الجانب التربوي عند ابن عبدالبر، وهذا ما سوف يعمل الباحث على إضافة ما لم يُدرَس من آراء ابن عبدالبر، وهي الآراء التربوية.

♦  ♦  ♦

خاتمة البحث

وخُلاصة لِما سبق، فإنَّ ابنَ عبدالبر أحدُ علماء المسلمين الذين أَثْرَوا بمصنفاتهم المختلفة المكتباتِ الإسلاميَّةَ، وفي مجالات متعدِّدة من العلوم؛ مثل: الحديث، والفقه، والسير، والآداب، والتراجم... وقد نالت هذه المصنَّفات الثَّناء من كثيرٍ من العلماء في عصره وبعده، ولمصنَّفاته مكانة عظيمة، فلا يكاد يخلو منها أيُّ كتاب مدرسي، أو مرجع علمي، أو بحث تاريخي أو منهجي؛ وذلك بسبب أصالة معلوماتها؛ لأنَّه يسير في منهجه وَفْق الكتاب والسُّنَّة في جميع مؤلَّفاته، ومنها: المجال التربوي.

فآراء ابن عبدالبر لا يمكن الاستغناء عن الأخْذ بها في كثيرٍ من المجالات، سواء التربوية أو غير التربوية.

وهذا البحث تناول بعض الآراء التي قدَّمها ابن عبدالبر، ومن ذلك آراؤه حول العلم وفضله وأقسامه، وشرف العلماء به، وآراؤه حول المعلِّم والمتعلم، وما ينبغي أن يتَّصفا به من أخلاق ومبادئ وآداب، وما الذي يجبُ عليهما نحو العلم، وآراؤه حول طرق التدريس، والوسائل التي ينبغي على المعلِّم القيام بها عندَ عمله بالتدريس، ويعدُّ ذلك من أحد الأسباب التي تُؤدِّي إلى سُرعة فهم المعلومات، وقد قسَّم العلم إلى قسمين: قسم واجب تعلُّمه؛ وهو العلم الذي يعرِّف الإنسان بخالقه، وقسم جائز؛ مثل: العلوم المفيدة للناس في سائر حياتهم، والتي لا يمكن الاستغناء عن معرفتها.

كما قدَّم النُّصح للمعلم والمتعلم، أنْ يتحلَّى بالأخلاق الفاضلة عند طلب العلم؛ لأنَّ العلم يُلهَمُه السُّعداء ويُحرَمه الأشقياء، كما حثَّ المعلِّم أنْ يكون قدوةً لتلاميذه، وأنْ يكون مَرِنًا في تعامُلِه معهم، وألا يجعل من الدرس شبحًا مُنفِّرًا، بل عليه أنْ يُدخِلَ عاملَ التشويق إذا رأى من طلابه انصرافًا عن الدرس، ويرى أنَّ الاقتداء بالسلف أفضلُ مُؤثِّر لتقويم السلوك؛ مثل: الاقتداء بالرسل والصحابة، وأنَّ من العوامل المؤثِّرة على السلوك عدَّة عوامل إيجابية وسلبية، وتكون إمَّا بالوالدين أو الإِخوة أو المعلِّمين في المدرسة أو المجتمع وما فيه من أفراد، وأنَّ من الوسائل المؤثِّرة تأثيرًا مباشرًا هو الجليس أو القرين، ويرى أنَّ أفضل تأثير لتعديل السلوك هو التناصُح، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، ولكن على مَن يقوم بهذا العمل أنْ يبدأ بنفسه، ثم يقوم بتقييم غيره.

إنَّ ما قدَّمه ابن عبدالبر من آراء تربوية يدل على شدَّة حِرصه على طلب الخير؛ فهو يريد من المعلم والمتعلم أنْ يطلبوا العلم حبًّا في العلم وإخلاصًا له؛ حتى ينالوا الأجر والثواب من الله؛ لأنَّ العالِم والمتعلم في الأجر سواءٌ.

♦  ♦  ♦

قائمة بمحتويات البحث