• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | المكتبة المرئية   المكتبة المقروءة   المكتبة السمعية   مكتبة التصميمات   كتب د. خالد الجريسي   كتب د. سعد الحميد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    لكل مقام مقال (بطاقة دعوية)
    د. منال محمد أبو العزائم
  •  
    ما لا يسع القارئ جهله في التجويد: الكتاب الثالث ...
    د. عبدالجواد أحمد السيوطي
  •  
    تمام المنة في شرح أصول السنة للإمام أحمد رواية ...
    الشيخ الدكتور سمير بن أحمد الصباغ
  •  
    شرح كتاب الأصول الثلاثة: العلم والدعوة والصبر
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    ثلاثة الأصول - فهم معناه والعمل بمقتضاها
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    فتاوى الحج والعمرة (PDF)
    أ. د. عبدالله بن محمد الطيار
  •  
    اسم الله تعالى الشافي وآثار الإيمان به في ترسيخ ...
    الدكتور سعد بن فلاح بن عبدالعزيز
  •  
    أحكام التعاقد بالوكالة المستترة وآثاره: دراسة ...
    د. ياسر بن عبدالرحمن العدل
  •  
    متفرقات - و (WORD)
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    سفر الأربعين في آداب حملة القرآن المبين (PDF)
    طاهر بن نجم الدين بن نصر المحسي
  •  
    الأساس في الفقه القديم والمعاصر (PDF)
    د. عبدالله إسماعيل عبدالله هادي
  •  
    المسائل العقدية المتعلقة بإسلام النجاشي رحمه الله ...
    الدكتور سعد بن فلاح بن عبدالعزيز
شبكة الألوكة / مكتبة الألوكة / المكتبة المقروءة / الرسائل العلمية / رسائل ماجستير
علامة باركود

إبراهيم فودة: حياته وأدبه

أحمد بن موسى بن عبدالله السعدي الزهراني

نوع الدراسة: Masters
البلد: المملكة العربية السعودية
الجامعة: جامعة أم القرى
الكلية: كلية اللغة العربية
التخصص: الأدب
المشرف: أ.د. محمود بن حسن زيني
العام: 1419- 1420هـ - 1999م

تاريخ الإضافة: 17/11/2012 ميلادي - 3/1/1434 هجري

الزيارات: 13515

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملخص الرسالة

إبراهيم فودة: حياته وأدبه


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد، وعلى آل محمد، وصحبه أجمعين.

 

وبعد:

فقد عني الباحثون بدراسة الأدب العربي في عصوره المختلفة، وتفاوتت تلك العناية من عصر إلى عصر، ومن إقليم إلى إقليم.

 

ففي العصر الحديث درس أدب بعض الأقاليم، وربما أغفل دراسة بعض تلك الأقاليم، أو قل الاهتمام بها، ومن تلك الأقاليم التي لم تجد العناية الكافية من اهتمام الباحثين "الجزيرة العربية" وبالتحديد الأدب السعودي، على الرغم من أن هذا البلد لم يخل من المبرزين، لكنهم مغمورون.

 

ومما تنبغي الإشارة إليه أن دراسة الأدب القُطري لا يتعارض مع الوحدة القومية، والشعور الإنساني العام، فالأدب السعودي يشكل حلقة من منظومة الأدب العربي كما عبر عن ذلك أحد الباحثين في تاريخ الأدب العربي السعودي[1].

 

لذلك آثرت الإسهام في دراسة هذا الأدب من خلال التعريف بشاعر من شعرائه وإلقاء الضوء على أدبه، الذي يساعدنا في معرفة صورة الأدب في جزء عزيز من بلادنا "الحجاز".

 

وقد انقسمت الدراسات حول أدب فودة (شعره ونثره) إلى:

1- دراسات موجزة لشعره[2]، وذلك ضمن الحديث عن الأدب في المملكة العربية السعودية، مثل تلك الإشارات التي وردت في كتاب "الموجز في تاريخ الأدب العربي السعودي" للدكتور عمر الطيب الساسي، وتضمنت تعريفًا بالشاعر، وموجزًا عن آثاره الشعرية والنثرية.

 

وكذلك ما ورد في كتاب "الشعر في الملكة العربية السعودية" للدكتور عبدالله الحامد، الذي ذكر الشاعر ضمن عدد من الشعراء الذين زاوجوا بين المحافظة والتجديد، كما أثار الحامد قصيدتين للشاعر، وذلك لتقديمها في منشور مستقل.

 

2- مقالات نقدية ركزت على نواحي معينة من شعر الشاعر، أو نثره ومن تلك المقالات: ما كتبه الأستاذ عبدالكريم نيازي، الذي كتب مقالًا بعنوان "إبراهيم أمين فودة - شاعر الحكمة والوجدان"[3]، أو ماكتبه الأستاذ صالح محمد حسن، في مقال بعنوان "القدسيات في شعر إبراهيم فودة"[4]، أو ما كتبه الأستاذ عدالفتاح أبو مدين في مقال بعنوان "الشعر المحسن"[5].

 

ومما أود ذكره في هذا الجانب أن ما أوردته استشهادًا لا يمثل كل ما كتب من مقالات حول أدب الشاعر الشعري أو النثري، كما أن تلك المقالات لم تخل من ملاحظات نقدية سيأتي ذكرها في المكان المناسب لها من هذا البحث.

 

3- دراسات خاصة قام بها عدد من كبار النقاد المعروفين ومنهم: الدكتور بدوي أحمد طبانة الذي درس شعر الشاعر دراسة موضوعية، ركزت في بعض جوانبها على الناحة الفنية المتصلة بموسيقى الأبيات، وكان عنوان هذه الدراسة "إبراهيم أمين فودة في خمسة دواوين" من كتاب "من أعلام الشعر السعودي"، ومنهم الدكور مصطفى الشكعة الذي كتب عن شعر الشاعر دراسة بعنوان "شوقى الجيل". والدكتور عبدالقادر القط الذي كانت له دراسة في شعر الشاعر بعنوان "قراءة في شعر الشاعر الشيخ إبراهم أمين فودة"[6]، ومنهم أيضًا الدكتور محمد بن سعد بن حسين[7] الذي كانت له دراسة موضوعية لشعر الشاعر أشار فيها إلى بعض الملاحظات النقدية، والظواهر الأدبية التي برزت في شعره.

 

ومما يشار إليه أيضًا أن بعض دواوين الشاعر قد حوت تقاريظًا لبعض النقاد مثل ماكتبه الأديب محمد حسن عواد والشاعر محمد حسن فقي والناقد إبراهيم الفلالي ولا تخلو تلك التقاريظ في عمومها من الملاحظات النقدية.

 

4- وأخرى علمية "الاتجاهات الفنية والموضوعية قي شعر إبراهيم أمين فودة"[8] التي وقعت في أربعمائة وسبعين صفحة.

 

بدأ فيها الباحث بالتمهيد الذي تناول فيه يايجاز نسب الشاعر، ومولده، ونشأته، والنشاطات الثقافية، والأدبية التي مارسها الشاعر، ومؤلفاته العلمية، والأدبية، ومكانة الشاعر بين الشعراء والأدباء والعلماء.

 

فالباب الأول "الدراسة الموضوعية"، وقسمه إلى أربعة فصول:

الفصل الأول: "الاتجاه الوطني والقومي" وفيه تعرض الباحث للشعر الوطني عند الشاعر، والقضايا السياسية التي عاصرها ومنها "قضية فلسطين، والعدوان الثلاثي على مصر، وثورة شعب العراق، وكفاح الجزائر، وحروب العرب مع العدو الإسرائيلي".

 

والفصل الثاني "الاتجاه الاجتماعي" الذي تعرض فيه الباحث للنقد الاجتماعي عند الشاعر وموقف الشاعر من قضايا المجتمع، وسلبياته.

 

والثالث "الاتجاه الديني" الذي تناول فيه الباحث مظاهر الاتجاه الديني الذي تميز به شعره، ومن تلك المظاهر: الغزل العفيف، وبروز شعر المدائح النبوية عند الشاعر.

 

والرابع "الاتجاه الوجداني والذاتي" ويمثل ذلك الشعر الأسري، وشعر الإخوانيات، وشعر الغزل، والرثاء، والحنين، والفخر، والهجاء، والحكمة.

 

وفي الباب الثاني "الاتجاهات الفنية" قسم الباحث الباب إلى أربعة فصول:

الفصل الأول "السمات الفنية في المضمون الشعري" وفيه تناول: التجربة الشعرية، وبواعثها عند الشاعر، والعاطفة على ضوء علم النفس، والأفكار والمعاني، ومنزلة الشعر بين شعراء العصر الحديث، والشعر الحديث بين التقليد والتجديد، وشعر الشاعر بين التقليد والتجديد، والوحدة العضوية في شعر الشاعر.

 

الفصل الثاني "اللغة والبناء الأسلوبي" فعرض الباحث في ذلك لألفاظ الشاعر: بين الانتقاء والتوظيف، ومعالم أسلوبه، والمؤثرات فيه، وبعض السمات الأسلوبية مثل: الحوار، والمحسنات اللفظية والبديعية في شعر الشاعر.

 

الفصل الثالث "الصور والأخيلة" الذي تناول فيه الباحث الخيال، والصورة الأدبية، وعلاقة الصورة بالخيال، وأنواع الخيال، والتصوير في شعر الشاعر، وبعض مظاهره: مثل: المقابلة.

 

الفصل الرابع "الموسيقى الشعرية" الذي درس فيه الباحث البحور الشعرية عند الشاعر، والقافية، ومظاهر التجديد عند الشاعر في الأوزان الشعرية، وعلاقة بعض الحروف بالناحية النفسية، وبعض عيوب القافية والضرورات الشعرية في شعر الشاعر.

 

وهذه الدراسة التي أقوم بإعدادها، والتي موضوعها "إبراهيم أمين فودة - حياته وأدبه" تتناول دراسة حياة الشاعر وآثاره الأدبية شعرًا ونثرًا.

 

ويمزها عن غيرها من الدراسات بالشمولية، فنطاق البحث هو حياة فودة وأدبه الشعري والنثري، وبالتكاملية فدراسة تفاصيل حياة الأديب تسهم في تجلية النص الأدبي وتوضيح خفاياه.

 

قد اخترت المنهج المتكامل الذي يجمع بين التاريخ والنقد وهو مقتضى هذا البحث.

 

يتكون البحث بعد المقدمة من فصلين وتمهيد، وفيه تحدثت عن "مكة المكرمة من الناحية الجغرافية، ووضع مكة السياسي خلال القرن الرابع عشر، لا سيما النصف الثاني منه - زمن ولادة الشاعر - والبيئة الثقافية، والأدبية في مكة خلال تلك الفترة.

 

ثم الفصل الأول الذي يتناول "حياة فودة" ويحوي أربعة مباحث:

المبحث الأول: مولده وأسرته ونشأته الذي ألقى الضوء علي نسب الشاعر، وأسرته ومكانة تلك الأسرة من الناحيتين: العلمية والعملية (المراكز الاجتماعية التي اطلعت بها أسرة الشاعر) وعوامل التنشئة الاجتماعية (الأسرة، المدرسة، المجتمع). وقد توقفت تلك المرحلة بنهاية دراسة الشاعر.

 

وبدأت بعدها مرحلة جديدة في المبحث الثاني "في معترك الحياة بين العمل والإبداع والنهاية" تناولت فيها حياة الشاعر العملية (الوظيفة)، والمراكز التي تولاها، ودوره في تلك المراكز وعلاقاته الاجتماعية، وانتهت تلك المرحلة بوفاة الشاعر.

 

ثم المبحث الثالث "شخصيته وثقافته وتفكيره" وفيه تناولت شخصية الشاعر الخلقية، وصفاته الخلقية. مستشهدًا في ذلك بمقولات معاصريه، التي أشاروا فيها إلى ما كان يتمتع به من صفات نبيلة وأخلاق كريمة. وتطرقت إلى ثقافة الشاعر والعوامل التي أسهمت في تكوينه الثقافي، وتفكيره.

 

وأخيرًا المبحث الرابع "منزلته الأدبية وآراء النقاد فيه" وتناولت في هذا البحث شاعرية الشاعر، وأبرز ما تحدث به النقاد في شعره، ونثره.

 

فالفصل الثاني "أدبه" الذي قسمته إلى أربعة مباحث:

الأول: "الدواوين الشعرية" وقد تناولت في هذا المبحث التعريف بدواوين الشاعر، وموضوعاتها، وأبرز الظواهر الأدبية في شعره.

 

فالمبحث الثاني "العوامل المؤثرة في شعره" التي تنوعت بين البيئة (المكانية) والمجتمع، والتجارب الشخصية، والعوامل الثقافية.

 

فالمبحث الثالث "خصائص شعره" وتضمن دراسة اللفظ عند الشاعر وطريقة اختيار الشعر للألفاظ. وحظ ألفاظه من الفصاحة.

 

والتراكيب التي كان يستخدمها الشاعر بكثرة والتي منها: الاستفهام، والجمل الجاهزة، والأفعال، والإشارة إلى ظاهرة التكرار. وفي جانب الصورة الأدبية تناولت بعض النصوص التي توضح الصورة الفنية الشعرية عند الشاعر وختمت المبحث بالموسيقى الشعرية، والداخلية في قصائد الشاعر.

 

فالمبحث الرابع "السمات الفنية والأسلوبية في نثره".

 

وفيه تطرقت إلى بدايات فودة في الكتابة النثرية والتي كانت مبكرة، ومتنوعة بين: المحاضرة والتاليف الأدبي والمقالة.

 

وفي هذا تطرقت إلى المحاضرات التاريخية والتربوية التي ألقاها، وتحدثت عن كتابه الذي ألفه حول شخصية الشاعر "جران العود" وما دار حول الكتاب من نقد، واستعرضت بعض المقالات التي كتبها الشاعر في الصحف المحلية.

 

وأخيرًا خاتمة البحث وأبرز نتائجه.

 

وختامًا:

فإنني أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لكل يد بيضاء أسدت إلي جميلًا، فأنارت لي طريق المعرفة، والتحصيل العلمي. وأخص أساتذتنا الكرام في السنة المنهجية، ومنهم أستاذي المشرف على هذا البحث الأستاذ الدكتور محمود حسن زيني الذي من له الفضل في التوجيه وتذليل الصعوبات التي واجهتني أثناء البحث والشكر لقسم الدراسات العليا بكلية اللغة العربية في جامعة أم القرى للفرصة التي منحنا إياها من أجل البحث والتحصيل العلمي.

 

نسأل الله أن يعلمنا ما جهلنا وينفعنا بما علمنا ويهبنا الصدق والإخلاص في كل قول وعمل ﴿ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الصافات: 180 - 182].


خاتمة

وبعد فإني أرجو أن تكون هذه الدراسة قد وفقت في تقديم الشاعر من خلال:

المقدمة التي أشارت إلى أهمية دراسة الأدب السعودي الذي ينتمي إليه الشاعر، والذي يشكل بكل فنونه الشعرية والنثرية حلقة من حلقات الأدب العربي في العصر الحديث.

 

كما عرضت المقدمة لأبرز الدراسات التي تناولت أدب فودة. والملاحظ في تلك الدراسات هو تنوعها وتنوع الدارسين لأدب الشاعر تنوعًا بيئيًا وثقافيًا، وهذا يدل على مكانة الشاعر وقوة صلته بالأدب والأدباء في داخل وطنه وخارجه.

 

فالتمهيد الذي تناول البيئة التي نشأ فيها الشاعر وهي مكة المكرمة - شرفها الله - وفي ذلك وقفنا على موقع مكة، وطبيعتها، وبعض من تاريخها خلال فترة الربع الثاني من القرن الرابع عشر - وهي فترة ولادة الشاعر ونشأته -، وحالتها الثقافية والأدبية.

 

وقد عرض التمهيد لأبرز العوامل الثقافية والأدبية التي أسهمت في تطور ثقافة أبناء الوطن، والتي يشترك فيها باقي أدباء المملكة، ومن تلك العوامل: التعليم الذي بدأ بالكتاتيب وانتهى بالتعليم المنظم (الحكومي)، والصحافة التي بدأت ضعيفة ثم قوي عودها بمرور الأيام فأصبحت ميدانًا من ميادين الأدب ومصدرًا من مصادر الثقافة، والمكتبات التي انتشرت بعد الي استقرار الحكم السعودي وتنوعت فكان منها: المكتبات العامة والجامعية ومراكز البحوث العلمية، إضافة إلى الروافد الثقافية الأخرى مثل: وفود المتعلمين من بعض الأقطار العربية (مصر وبلاد الشام والعراق والسودان وغيرها) وما صاحب ذلك من تبادل الأفكار والثقافة وغير ذلك، وتأسيس النوادي الأدبية.

 

وأشار التمهيد يايجاز إلى عوامل تكوين المجتمع المكى الذي شمل أجناسًا متنوعة فمنهم: البدو، والحضري والوافد، ومن تلك العوامل: طلب الأمن والرزق وطبيعة مكة الدينية. كما أشار التمهيد إلى بعض الأعمال التي مارسها أهل مكة من: تجارة وأعمال حرفية ووظيفية، وبعض من تقاليد المكيين ولهجتهم.

 

وفي الفصل الأول من هذا البحث كشفت الدراسة عن حياة الشاعر: مولده وأسرته التي نشأ فيها، ومراحل تعليمه، وتدرجه في العمل الوظيفي حتى أصبح ممثلًا ماليًا لدي مجلس الوزراء والشورى ووزارة الخارجية، وذكريات الشاعر.

 

كما تناول هذا الفصل: شخصية الشاعر وثقافته، وتبين لنا من خلال الدراسة جملة من الصفات التي عُرف بها ومن أبرزها: التدين وعفة اللسان والتسامح والنزاهة والإنصاف من نفسه وسماع الرأي الآخر، كما تبين أن الشعر يجمع في ثقافته بين الأصالة والمعاصرة.

 

وانتهى هذا الفصل بتناول منزلة الشاعر الأدبية فكشفت الدراسة عن عوامل الشاعرية لديه التي تنوعت بين: الموهبة والوراثة والدربة، وآراء النقاد في شعره ونثره التي تنوعت بين المدح والقدح.

 

وأما الفصل الثاني فقد أبان كل مبحث من مباحثه عن جانب من جوانب أدب الشاعر، فالأول: استعرض آثار الشاعر الشعرية: (مطلع الفجر، مجالات وأعماق، صور وتجاريب، حياة وقلب، وصلاة وتسبيح)، وتقسيمات تلك الدواوين.

 

وقد كشفت الدراسة أن للشاعر فلسفة خاصة في كل غرض من أغراضه الشعرية، فالشعر الحماسي:- وإن قل - تناول أبرز قضايا أمته العربية التي عاصرها وكان له وجهة نظر في تلك القضايا.

 

والشعر الوطني يحمل في طياته تاريخ الوطن في بداياته الأولى، وأمنيات الشاعر لوطنه ومواطنيه، ثم فرحة الشاعر بتحقق تلك الأماني، وفي هذا اللون الشعري نلمس حنين فودة إلى وطنه في غربته.

 

والطبيعة عند الشاعر مصدر إلهام، ومدخل لأغراض شعرية أخرى، ووسيلة ينفس بها الشاعر ويبثها بعض همومه، ومعان تعبر عن رؤيته وتوجهه الديني.

 

والشعر الذاتي عد فودة بين الشكوى والأمل، والتعبير عن أحاسيسه تجاه الآخرين.

 

كما أن شعر المعاني والأخلاق عند الشاعر يحتل جزءً كبيرًا من شعره وهو في أكثر هذا الشعر يظهر بعباءة الواعظ والمربي والمصلح الاجتماعي والناقد وربما كان ذلك من أثر تربيته والمجتمع الصغير الذي نشأ فيه.

 

والثاني: بحث في العوامل المؤثرة في شعر فودة والتي تنوعت بين البيئة المحلية، والتجارب الخاصة في خضم الحياة، وقراءاته وثقافته.

 

وأبانت الدراسة أن الاتجاه الديني سيطر على الشاعر ومظاهر ذلك من خلال:

• الاقتباس الذي يكثر عنده في أغراض شعره المتنوعة.

• اعتماده على التاريخ الإسلامي مادة في شعره.

 

كما أن الشاعر تأثر بالأدب العربي، ويظهر ذلك في تمسكه بنمط القصيدة العربية التقليدي، كما أنه تأثر بدعوة التجديد في نمط القصيدة لكن ذلك التأثر اتسم بالآنية ولم يستمر مع التنافر طويلًا ويظهر تأثره أيضًا في معارضاته لبعض الشعراء، مثل: البهاء زهير، والبارودي، وشوقي.

 

والثالث: وقفنا من خلاله على خصائص شعر فودة في الألفاظ وطريقة اختياره للألفاظ، وظهر لنا ميل الشاعر إلى استخدام الألفاظ السهلة، ويعتمد كثيرًا على التكرار في الألفاظ وبصور متنوعة.

 

ويستخدم الشاعر كثيرًا: الاستفهام والتقديم، وينوع في استخدامه للأفعال.

 

ومن خلال الدراسة وجدنا الشاعر ملمًا بمفهوم الصورة الأدبية، ووقفنا على قصائد متنوعة في دراسة الصورة، ورصدنا ما للشاعر وما عليه في هذا الجانب.

 

وفي جانب الموسيقى الشعرية عنده أبانت لنا الدراسة أن فودة لم يحد عن الأوزان الخليلية، ونمط القصيدة العربية إلا في بعض القصائد.

 

وظهر عند الشاعر عناصر موسيقية أخرى تتمثل في: التدوير والتصريع الذي يكثر وقوعه في البيت الأول من قصائده المصرعة.

 

والرابع: الذي وقفنا من خلاله على نثره، وسماته الفنية، وفي ذلك عرفنا أن فودة كان مقلًا في كتابة النثر، وكانت بداياته الأولى في هذا المجال مبكرة عندما كان طالبًا في تحضر البعثات، وتوزع نثره بين كتابة المحاضرات والمقالات والتأليف.

 

والمحاضرات التي ألقاها بين نوعين: التاريخية، والتربوية، ويعتمد فيها على مصادر متعددة، أهمها القرآن، وكتب السنن، والسير، ومعاجم اللغة، ويحاول فودة في محاضراته أن يكون منظرًا في التربية والتعليم.

 

أما التأليف الأدبي فاقتصر على مؤلف واحد كتبه فودة عن شخصية، جران العود، وقد تناوله بالنقد عدد من الأدباء، كالمليباري، وأبو مدين.

 

أما عن كتابة المقالة فقد بدأ مبكرًا في "صوت الحجاز"، لكن فودة لم يستمر في هذا الطريق كثيرًا، وأصبحت كتابته في الصحافة لمامًا، وفي مناسبات اجتماعية وقد وجدنا فودة في مقالاته بين: قديم يميل فيه إلى الإنشاء أكثر من ميله للفكرة، وحديث يميل فيه إلى اختيار الألفاظ، والتنظيم في عرض الأفكار، والإيجاز.

 

فهرس الموضوعات

الموضوع

رقم الصفحة

المقدمة

1- 6

 

الدراسات حول أدب فودة

2- 3

 

تقسيمات البحث، ومنهجه

5- 7

 

تمهيد

7- 14

 

مكة المكرمة: أهميتها وموقعها الجغرافي

9- 10

 

تاريخ مكة خلال الربع الثاني من القرن الرابع عشر، والحالة الثقافية، والاجتماعية

10- 14

 

الفصل الأول: حياته

 

 

المبحث الأول: مولده، وأسرته، ونشأته

16- 24

 

المبحث الثاني: في معترك الحياة بين: العمل، والإبداع، والنهاية

25- 32

 

المبحث الثالث: شخصيته وثقافته وتفكيره

33- 45

 

أولًا: ملامح الشخصية

33- 38

 

ثانيًا: ثقافة الشاعر

39- 41

 

ثالثًا: من مظاهر تفكيره

42- 45

 

المبحث الرابع: منزلته الأدبية وآراء النقاد فيه

46- 51

 

الفصل الثاني: أدبه

 

 

المبحث الأول: الدواوين الشعرية

54- 80

 

التعريف بالدواوين: الأول (مطلع الفجر)

54- 63

 

الثاني (مجالات وأعماق)

64- 67

 

الثالث (صور وتجاريب)

68- 70

 

الرابع (حياة وقلب)

71- 73

 

الخامس (تسبيح وصلاة)

74- 80

 

المبحث الثاني: المؤثرات في شعره

81- 99

 

1- البيئة المحلية، وأثرها في اتجاهه الشعري، والمجتمع

81- 85

 

2- التجارب الخاصة

86

 

3- القراءة، والثقافة، وأثرها في شعره

87- 99

 

المبحث الثالث: خصائص شعره

100- 138

 

الألفاظ: فصاحتها، عاميتها. بناؤها، رمزيتها، تكرارها

100- 109

 

التراكيب: الاستفهام، التقديم والتأخير، القصر، الأفعال

110- 117

 

الصورة الأدبية: مادتها، خصائصها، عناصرها الموسيقية

118- 138

 

المبحث الرابع: نثره، وسماته الفنية

139- 158

 

أولًا: المحاضرة: تعريفها: محاضرات فودة التاريخية، والتربوية، والتعليمية

139- 149

 

ثانيًا: التأليف الأدبي: (كتاب الشاعر المحسن): تعريف، ونقد

150- 155

 

ثالثًا: المقالة: نوعها، تطور أسلوبه في كتابة المقالة

156- 158

 

الخاتمة: (نتائج الدراسة)

159- 162

 

فهرس المصادر والمراجع

163- 170

 

فهرس الموضوعات

171- 173

 



[1] من الكتب التي تناولت الأدب السعودي بالدرس: كتب المختارات الشعرية والتي تحمل تراجم للشعراء ومختارات من أشعارهم مثل: "أدب الحجاز" لمحمد سرور الصبان والذي صدر سنة 1344هـ، ثم "وحي الصحراء" لمحمد سعيد عبدالمقصود، والشاعر عبدالله عمر بخير سنة 1355هـ، ثم "الشعراء الثلاثة"، "شعراء الحجاز في العصر الحديث" لعبدالسلام الساسي، وقد أصدر الأخير سنة 1370هـ، ثم "التيارات الأدبية الحديثة في قلب جزيرة العرب" لعبدالله عبدالجبار سنة 1379هـ، ثم "الموسوعة الأدبية" للساسي وصدرت في ثلاثة أجزاء الأول سنة 1388هـ، والثاني سنة 1395هـ، والثالث سنة 1400هـ، ثم صدر "شعراء نجد" لعبدالله أدريس سنة 1380هـ، ثم "الأدب الحديث في نجد" لمحمد بن سعد بن حسين سنة 1391هـ، ومن الكتب أيضًا "المرصاد" للفلالي، و"الحركة الأدبية في المملكة العربية السعودية" لبكري شيخ أمين، و"الشعر الحديث في الحجاز" لعبدالرحيم أبوبكر، و"الموجز في تاريخ الأدب العربي السعودي" لعمر الساسي وغيرها من المؤلفات.

[2] لم يرد اسم شاعرنا في كتاب "الحركة الأدبية في المملكة العربية السعودية" للدكتور: بكري شيخ أمين، على الرغم من أن الدكتور قد ذكر في كتابه أسماء لبعض الشعراء الذين نأت بهم الديار، وتجشم الباحث الصعاب في الحصول على بعض آثارهم.

[3] كتاب عن النادي الثقافي الأدبي بمكة، بعنوان "محاضرات النادي" ج3 1415هـ، ص183- ص220.

كما أن للأستاذ نيازي مقالات أخرى، انظر: مقالة: "إبراهيم فودة وزورق الصداقة الحاشر" ملحق الأربعاء، عدد (146)، في 5 جمادي الأولى 1406هـ، رَ مقالة "إبراهيم أمين فودة- شاعر القيم الإنسانية"، جريدة "عكاظ" عدد (6847) في 21 جمادى الثانية 1405هـ.

[4] جريدة المدينة، عدد (12183) في 4 ربيع الثاني 1417هـ.

[5] مجلة "الحرس الوطني"، ذو القعدة 1413هـ، ص104- ص105.

[6] لا زالت دراسة الدكتور الشكعة، والدكتور القط مخطوطة، وهي لدي أبناء الشاعر، وقد ضمن الأستاذ زهير محمد جميل كتبي كتابه "الفودة - رائد الحكمة" مقاطع من الدراستين، ص250، وص230.

[7] مخطوط بقلم الناقد، بعث به مشكورًا إلى الباحث.

[8] أعد تلك الدراسة الباحث الشوادفي منصور محمد أحمد حسين؛ لنيل درجة الماجستير في الأدب والنقد وقدمت تلك الدراسة لقسم الأدب والنقد بكلية اللغة العريبة "جامعة الأزهر- فرع الزقازيق". وكان عدد صفحات الرسالة أربعمائة وسبعين صفحة، ونوقشت الرسالة في 5 ربيع الثاني 1415هـ وأشرف على الرسالة الدكتور صابر عبدالدايم يونس، وناقشها الدكتور محمود علي السمان والدكتور عبدالرحمن عبدالحميد علي.





 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • العتابي: حياته وأدبه (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • ماذا لو كنا في حلم؟(استشارة - الاستشارات)
  • عز الدين التنوخي: خطوط رئيسية في تاريخ حياته ودراسة أدبه(مقالة - حضارة الكلمة)
  • هل كان والد إبراهيم الخليل كافرا؟ وهل آزر هو والد إبراهيم؟ وهل أسلم أبو طالب؟ (PDF)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • إبراهيم بن أحمد الحمد أمير الزلفي لمحمد بن إبراهيم الحمد(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • نحو البصريين بين التقعيد والواقع اللغوي لإبراهيم محمد إبراهيم داود(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • واتخذ الله ابراهيم خليلا "إبراهيم عليه السلام"(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • حوار شبكة الألوكة مع الأستاذ "إبراهيم أنور إبراهيم" عن جمهورية باكستان(مقالة - المسلمون في العالم)
  • فاز من في حياته إنجاز(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الاحتكام إلى سنته صلى الله عليه وسلم بعد وفاته كالاحتكام إليه حال حياته(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 16/11/1446هـ - الساعة: 14:43
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب