• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | المكتبة المرئية   المكتبة المقروءة   المكتبة السمعية   مكتبة التصميمات   كتب د. خالد الجريسي   كتب د. سعد الحميد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    سبعون أدبا في الصحبة والسفر والعلم (PDF)
    د. عدنان بن سليمان الجابري
  •  
    شرح كتاب: فصول الآداب ومكارم الأخلاق المشروعة ...
    عيسى بن سالم بن سدحان العازمي
  •  
    كفى بالموت واعظا
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    أحكام المخابز (PDF)
    أبو جعفر عبدالغني
  •  
    "كلمة سواء" من أهل سنة الحبيب النبي محمد صلى الله ...
    محمد السيد محمد
  •  
    صفحات من حياة علامة القصيم عبد الرحمن السعدي رحمه ...
    أ. د. عبدالله بن محمد الطيار
  •  
    الأساس في أصول الفقه (PDF)
    د. عبدالله إسماعيل عبدالله هادي
  •  
    خطبة .. من سره أن يلقى الله تعالى غدا مسلما
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    الأربعون حديثا في تحريم وخطر الربا (PDF)
    طاهر بن نجم الدين بن نصر المحسي
  •  
    الله (اسم الله الأعظم)
    ياسر عبدالله محمد الحوري
  •  
    ملامح النهضة النحوية في ما وراء النهر منذ الفتح ...
    د. مفيدة صالح المغربي
  •  
    تربية الحيوانات (بطاقة دعوية)
    د. منال محمد أبو العزائم
شبكة الألوكة / مكتبة الألوكة / المكتبة المقروءة / الرسائل العلمية
علامة باركود

دراسة الاستعارة في التفكير البلاغي العربي حتى القرن السادس الهجري مع المقارنة بالنظريات الحديثة

د. نهاد الشيخ

نوع الدراسة: Masters resume
البلد: مصر

تاريخ الإضافة: 4/8/2010 ميلادي - 23/8/1431 هجري

الزيارات: 61180

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملخص الرسالة

مقدمة رسالة ماجستير بعنوان

دراسة الاستعارة في التفكير البلاغي العربي حتى القرن السادس الهجري مع المقارنة بالنظريات الحديثة

 

المقدمة:

الحمد لله ربِّ العالمين، خلَق الإنسان، علَّمه البيان، وأُصلِّي على سيِّدنا محمدٍ وعلى آله وأصحابه أجمعين.

 

وبعدُ:

فإنَّ دراسة البلاغَة العربيَّة وعلومها من أشرف الدِّراسات؛ لأنها تهدف إلى بَيان ما في القرآن الكريم من قِيَمٍ جماليَّة خلبت الألباب، وسيطرت على القُلُوب، وأقنَعَت العقول.

 

وإذا كان الاتِّجاه السائِد اليومَ هو دِراسة الاستِعارة دراسةً ذوقيَّة تَكشِف عمَّا في النص من صُوَرٍ خلاَّبة جذَّابة - فإنَّ تَعانُق جهود السابِقين مع اللاحقين هو الأساس الذي تَقُوم عليه بلاغَتُنا العربيَّة، وهذا ما سيُحاوِل هذا البحث إلقاءَ الضوء عليه مُستَفِيدًا من الدراسات الحديثة، والله من وراء القصد.

 

فـ"قد شاع - في ظلِّ وجود عددٍ هائلٍ من النظريَّات المختَلِفة في الأدب - إطراءُ المرْء للنظريَّة التي يتبنَّاها على حِساب النظريَّات الأخرى، وهكذا أنْ يَمِيل أنصارُ إحدى المقارَبات لادِّعاء أنَّ نظريتهم جديدةٌ تمامًا، بينما قد تَكشِف الدِّراسة الدَّقيقة لنظريَّات أخرى أنَّ الجديد في نظريَّتهم ليس إلا إعادة صِياغَة لأفكارٍ طُرِحَتْ في موضعٍ آخر"، (ديفيد بشبندر: "نظرية الأدب المعاصر وقراءة الشعر"، ص21).

 

والحق: إنَّ في تُراثِنا النقدي والبلاغي كنوزًا نستَطِيع إذا عدنا إليها وتناوَلناها بعقولنا المثقَّفة ثقافةً مُعاصِرة أنْ نستَخرِج منها كثيرًا من الحقائق التي لا تَزال قائمةً حتى اليوم، وإنْ كنَّا حَرِيصين على ألاَّ يُستَفاد من دعوتنا إلى تَناوُل التُّراث القديم بعقولنا الحديثة أي إسراف، بإقحام ما لم يَخطُر بعقول أولئك المؤلِّفين والقُدَماء من نظريَّات أو آراء، كما أنَّنا حريصون على ألاَّ نَجهَل أو نَتجاهَل الفُرُوق الأساسيَّة الموجودة بين البلاغة العربيَّة وغيرها من البلاغة الأوربية بما يستَتْبِعه ذلك من تفاوُتٍ كبيرٍ في مَناهِج النقد وموضوعاته ووسائله.

 

وعلى ضوء هذه الحقائق وفي حدود تلك التحفُّظات، تناوَلنا موضوع بحثنا "دراسة الاستِعارة في التفكير البلاغي العربي حتى القرن السادس الهجري مع المقارنة بالنظريات الحديثة"، مُحاوِلين أن نستَفِيد من الثقافة الأوربيَّة في استِخراج المكنون وإيضاح الغامض المجمَل من موضوعات بحثنا، آمِلِين أن نكون قد خرَجنا في النهاية ببَعْضِ نتائج يُمكِن الاطمئنان إليها.

 

فدِراسَتي الاستعارة إذًا في هذه الدراسة تركز في مُحاوَلة إدراك المَدَى الذي وصَلَتْ إليه الدِّراسات البيانيَّة والبلاغيَّة والأدبيَّة في فهْم الاستِعارة وطبيعة إبداعِها الفني، ثم مُحاوَلة إيضاح الجديد الذي وقفَتْ عنده تلك الدِّراسات ليُمكِن معرفة المَدَى الذي أضافَتْه الدِّراسة الحديثة في بحثها الاستِعارة، وطبيعة الصِّلَة القائمة بينهما؛ ممَّا يُحدِّد النَّظرة القديمة، ويُوضِّح النظرة الحديثة، ويُظهِر جُهودَ الباحِثِين على مَرِّ العصور في هذا الميدان.

 

وحديثًا قال ريتشارد بشأنِ الموضوع الذي نحن بصدده: "فإنَّ الأفضل أن نرتَكِب خطأً يُمكِن كشفه على ألاَّ نفعل شيئًا، ومن الأفضل كذلك أنْ تكون لنا أبحاثٌ في كيفيَّة عمل الاستعارة (أو عمل الفكر) على ألاَّ يكون لنا شيءٌ البتَّة، بشرط ألاَّ نفتَرِض أنَّ دِراساتنا هذه تُفسِّر لنا حقيقةَ ما يَجرِى؛ أعني بذلك ألاَّ نخلط بين نظريَّاتنا ومهاراتنا..."[1].

 

ولقد بدَأتْ فكرةُ هذه الدراسة بعد قِراءة المقال القيِّم الذي كتَبَه (ماكس بلاك) عن الاستِعارة، والذي طوَّر فيه أصولَ النظريَّة التفاعليَّة في فهْم الاستِعارة كما وضَعَها ريتشارد، وقِراءة كتاب "التفكير الاستعاري"؛ د.صبرة، وكتاب "الاستعارة في النقد أدبي الحديث"؛ د.يوسف أبو العدوس، وكان الغرَض الأساس هو مقارنة ما قام به بلاك بما قام به عبدالقاهر في درْس الاستِعارة بوَصْفِ عبدالقاهر واحدًا من أهمِّ مَن كتبوا عنها في البلاغة العربيَّة القديمة، كما أنَّ ماكس بلاك من أهمِّ مَن بحثوا فيها عند الغربيين، لقد كان ممَّا يَلفِت النظر في البداية أنَّ الاهتِمام بموضوع الاستعارة لم يكن مقصورًا فقط على البلاغيِّين التقليديِّين كما استقرَّ لدينا في البلاغة العربيَّة، بل تعدَّاهم إلى الفلاسفة وعُلَماء النفس وعُلَماء اللغة، ورجال التربية والتعليم، والمهتمِّين بالنظريَّات العلميَّة، وطائفة غير قليلة من الفنَّانين التشكيليين، لقد أنتَج كلُّ هؤلاء بحوثًا عميقةً في الاستِعارة من زاوية كلِّ حقلٍ من الحقول التي يَعمَلون بها، وغير ذلك من الحقول التي تُشكِّل بِنيَة الحضارة، أدخلت الاستعارة مَعامِل عُلَماء النفس في تجربةٍ مثيرة.

 

أمامَ هذا الفيض من الدِّراسات الاستعارية الجديدة، وجَدتُ أنَّ الأكثر صوابًا في هذه المرحلة البدء بعَرْضِ ما كُتِبَ عن الاستعارة ونظريَّاتها بين العرب والغرب متَّخذة المقارنة منهجًا، وهذا هو هدَف البحث الرئيس، وقد تطلَّب ذلك بعض مُقارنات في قَضايا الاستِعارة بين ما كتَبَه هؤلاء، وما عرض له البلاغيُّون العرب القُدَماء منهم والمحدَثون، وهذه المقارَنات كانت هاجسًا رئيسًا في البحث.

 

وهذا العرض للتفكِير الغربي في موضوع الاستِعارة يخدم الدرس العربي لها بفَتحِه مجالاتٍ أكثر اتِّساعًا لفهمها، وللكيفيَّة التي تُؤثِّر بها في اللغة، وفي طريقة التواصُل بين البشر، إنَّ الدِّراسات التي يَعرِض لها البحث هنا دراسات أصيلة في بابها، وهى تُقدِّم رُؤًى جديدةً في درس الاستِعارة، وقد تَمَّ اختيارُها من حقول عِدَّة هي حقول: اللسانيَّة والتداوليَّة وغيرها...

 

قال أرسطو عن الاستعارة: "إنها أعظم الأساليب، وآية الموهبة الطبيعيَّة في الشعر"[2].

 

وقد اقتَضَى مِنَّا الجمع "بين الأسس والتطوُّر تَوسِيع آفاق البحث فاختَرنا أن يمتَدَّ عملُنا على ستَّة قرون وهو إطارٌ يُحِيط ببداية التفكير البلاغي، وبأقصى ما وصَل إليه من نضجٍ واكتِمال، كما نوَّعنا المصادر التي استَقَيْنا منها مادَّتنا فلم نقتَصِر على المؤلَّفات التي اشتَهرَتْ بمنزعها البلاغي الصِّرف، وحاوَلنا الاستفادةَ من كتب التراث الأخرى التي تناوَلَتْ ظاهرة الاستِعارة من زَوايا مختلفة.

 

وقد ترتَّب على هذا الاختيار صعوباتٌ؛ منها: كيفيَّة التوفيق بين النظرة التاريخيَّة التطوريَّة، وما تتطلَّبه من تحليلٍ وتَدقِيقٍ واعتناء بالجزئيَّات، والنَّظرة الآنيَّة التأليفيَّة التي تقتَضِي أنْ يركز الحديث على المواقِف البارزة والإضافات الحقيقيَّة؛ لذلك بنينا عمَلَنا على منهجيَّةٍ تُحاوِل التوفيقَ بين التأليف والتحليل وتلتَزِم دِراسة التفكير البلاغي اعتمادًا على قضايا هامَّة.

 

وتأسيسًا على هذا الطَّرح عمدتُ إلى الخوْض في بابٍ بلاغي اختَلَف القُدَماء وبعضُ المحدَثِين في تَوجِيهِه وتحديدِ مَواطِن دَرسِه من البلاغة العربيَّة، وهو بابُ الاستِعارة، وكان لهذا العمل غايات، منها:

1 - إعادة النظر فيما قِيلَ وكُتِب في موضوعات البلاغة العربيَّة (الاستعارة).

2 - تَوجِيه نِقاط الاختِلاف، ومُحاوَلة الوصول إلى رأيٍ يُسهِم في الحدِّ من توسُّع دائرة الاختِلاف.

3 - الرَّبط بين الدرسَيْن القديم والحديث؛ للوصول إلى نتائج دقيقة في الحكم على نِتاجات تراثنا المعرفيَّة وموازنتها بما أنتَجَه المحدَثون.

 

الدِّراسات السابقة:

من الدِّراسات الحديثة التي تناوَلَت الاستعارة:

1 - "الاستِعارة بين النظريَّة والتطبيق حتى القرن الخامس الهجري" رسالة دكتوراه - للباحث: "فندي هزاع نصر" جامعة عين شمس - ولقد سلَك الباحث في تَحدِيد منهج بحثه ما نصَح به المرحوم الشيخ أمين الخولي مَن يُحاوِل أنْ يَتناوَل الاستِعارة بالدَّرس والبحث، حين قال: "إنَّ الباحث في الاستِعارة ينبَغِي أن يُؤرِّخ لبيان تناوُلها الأول كيف كان، ومن أين جاء القوم، وإلى أين اتَّجهوا فيه..."[3].

 

ونُنوِّه بالجهد الذي بذَلَه الباحث في دِراسته هذه، وصبره الذي تحلَّى به في تتبُّع بحوث الاستعارة على مدَى خمسة قرون، مُفيدًا من بحوث أستاذه المشرِف ودِراساته في هذا الميدان، فضلاً عن بحوث رائدةٍ أخرى لها أهميَّتها في مَجال الاستِعارة، وإنْ كان لم يفد بالقدر الكافي من الدِّراسات الحديثة في علوم اللغة والدلالة لعرض هذه المفاهيم عليها، ونقدها بمنظورٍ علمي، يُضِيف إلى المادَّة التاريخيَّة الوفيرة تنظيمًا منهجيًّا حديثًا، وهذا ما سأحاول فعلَه - إن شاء الله.

 

2 - "التفكير البلاغي عند العرب، أسسه وتطوره إلى القرن السادس" مشروع قراءة - حمادي صمود.

 

وهو من أكمل الأعمال التي تَطمَح لتقديم رؤية عامَّة شامِلة عن البلاغة العربيَّة في هذا الإطار.

 

ليحتَفِظ القارئ في ذاكرته بعبارة (مشروع قراءة) محصورة بين قوسين يعطيانها قوة: قف أو انتبه، قبلَ أنْ يدخُل إلى مقدمة الكتاب ليستَمِع إلى الموقع الذي وضَع فيه المؤلف قراءته، يرى المؤلف أنَّ الكتابة التقليديَّة في التراث تُعانِي من غِياب إشكاليَّة "التراث والحَداثَة"، في حين تتَّجه أغلبُ التيَّارات النقديَّة الحديثة إلى "إمكانيَّة إعادة قراءة البلاغة على ضوء المكتسَبات المنهجيَّة الجديدة، ولا سيَّما مُكتَسَبات اللسانيات[4].

 

لقد بنيت هذه الدراسة على إمكان هذه القراءة وجَدواها، فكان لها مكانها ودورها، ولا شكَّ أنَّ هذا التوجُّه يجد سَنَدًا له في الدِّراسات الغربيَّة التي انطَلقَتْ منذ الستينيَّات تُؤرِّخ للبلاغة الغربيَّة، أو تقيد قراءتها وتفسِّر فعاليتها مع بارت (تاريخ البلاغة)[5].

 

وكان هذا المرجع هو الأساس بالنسبة لي؛ حيث يسَّر لي مهمَّة (دِراسة الاستِعارة في التفكير البلاغي العربي حتى ق 6هـ) وهذا هو الشق الأوَّل من دراستي.

 

3 - "الاستعارة في النقد الأدبي الحديث"؛ د. يوسف أبو العدوس.

 

ينضَوِي هذا البحث ضِمنَ مشروعٍ كبيرٍ لبِناء بَلاغة عامَّة جديدة تستَوعِب إنجازات البَلاغَة القديمة، وتستَفِيد من اجتِهادات الدِّراسات الحديثة، محاولة تجاوز جَوانِب النَّقص فيهما باقتِراح نظريَّات حديثة تحمل جذورًا عربيَّة.

 

ولكنَّ عملَنا لا ينسخ بأيِّ معنى من المعاني أيَّ عملٍ سابِقٍ عليه، ولا يعتَبِر نفسَه بديلاً يُغنِي عن غيره، وقُصارَى ما يَطمَح إليه أنْ يكون خطوةً في السعي لكِتابة تاريخٍ شامِلٍ للبلاغة العربيَّة، وأُشَدِّد على عبارة السعي، وقد سبقَتْه أعمال مهمَّة ولكنَّها قليلة، فمرحلة السَّرد التاريخي وتلخيص المحتويات في الكتاب، وأحسن مَن يمثِّلها (شوقي ضيف: "البلاغة تطوُّر وتاريخ").

 

وطابع هذه المرحلة هو السعيُ إلى المحافظة على الرؤية التراثيَّة.

 

ومرحلة الكتابة من منظورٍ حَداثي لساني واعٍ باختِيارِه ومخلص له.

 

4 – "الرؤية التداولية للاستعارة"؛ د. عيد بلبع - كان هذا البحث بالنسبة للحديث عن النظرية التداوليَّة في دِراستي هو النقطة التي جعلَتْنِي أتساءَل وأتوسَّع في تقديم صورةٍ وافيةٍ لتلك النظريَّة.

 

5 - "الاتِّجاهات المعاصِرة في دِراسة الاستِعارة"؛ د. عيد شبايك، قد أفادَنِي هذا البحث كثيرًا في نظريَّات الاستعارة، وقد اشتَمَل على أكثر من نظريَّة، وكان أيضًا النقطةَ التي جعلَتْنِي أتساءَل وأتوسَّع في تقديم صورةٍ وافيةٍ لهذه النظريَّات.

 

6 – "الاتجاه التداولي"؛ د. محمود نحلة[6]، كان هذا البحث بالنسبة للحديث عن النظرية التداولية في دراستي هو النقطة التي جعلتني أتساءَل وأتوسع في تقديم صورة وافية لتلك النظريَّة.

 

ولم يستَطِع البحثُ تقديمَ صورةٍ وافية للكتب المذكورة فيه على أهميَّة هذه الكتب، وأهميَّة الموضوعات المطروحة فيه..."، في هذا المقام لا بُدَّ أنْ أُشِير إلى الجهد الذي قامَ به د. أحمد صبرة، فقد حصلت منه على بحثٍ قام به في موضوع "الاتجاهات المعاصرة في دراسة الاستعارة"، لكن بحثه ينحو منحى مختلفًا عمَّا قمتُ به في هذا البحث، برغم ذلك فقد استَفدتُ منه في بعض الفقرات القليلة وبعض المراجع الإنجليزية التي لم أستَطِع العثور عليها"[7].

 

وقد انتظمَتْ هذه الدراسة في مِهادٍ نظري وستة فصول:

• المهاد النظري.

ويتضمَّن مبحثين:

المبحث الأول: الاستعارة: تعريفها، نشأتها وتطورها.

المبحث الثاني: أهمية الاستعارة وقيمتها.

• الفصل الأول: مفاهيم إجرائيَّة.

ويتضمَّن عدة مباحث منها:

• (الاستعارة والكذب).

• (علاقة المشابهة).

• (الاستعارة والخيال).

• (الاستعارة والتزيين).

• (الاستعارة الحيَّة، والاستعارة الميتة).

الفصل الثاني: النظرية الاستبدالية.

الفصل الثالث: النظرية التفاعلية.

الفصل الرابع: النظرية السياقية.

الفصل الخامس: النظرية التداولية.

الفصل السادس: نقد النظريات.

 

وحسبنا أنْ نحاول مُخلِصين ردَّ بعضِ ما في أعناقنا من دينٍ للغتنا العربيَّة الشريفة، ولتراثنا الأدبي الخالد، وأنْ نستَشرِف بهذه اللغة ومن أجلها آفاقًا من العلم والمعرفة لا تحدُّها حدود.

 

وآمُل أنْ تُضِيف هذه الرسالة شيئًا جديدًا في مجال البحث البلاغي والدراسات النقديَّة الحديثة.

 

وقد بذَلتُ قُصارَى جهدِي في خدمة بحثي، فإنْ كنت قد أصبتُ فللَّه الفضل، وإنْ كنت قد قصَّرت فالمغفرة والصَّفح، وحسبي أنِّي لم آلُ جهدًا في خدمة هذا العمل، والله الموفِّق والهادي إلى سواء السبيل.

 

ومن باب نسبة الفضل إلى أهله، وإعطاءِ كلِّ ذي حقٍٍّ حقَّه، ومع يقيني أنني لن أستطيع أنْ أُوفيَ حقًّا، أو أردَّ جميلاً، لكن يبقى الاعترافُ به طوقًا في العنق، فلأستاذي الفاضِل الأستاذ الدكتور/ عيد محمد شبايك، الشكر موصولاً بكلِّ آيات التقدير؛ لقاءَ ما جاد به من حسنِ توجيهٍ وإرشادٍ.

 

ولِمَن تفضَّل مشكورًا وقبل الدعوة للمُشارَكةِ مُناقِشًا، وتجشَّم عَناء السفر ووعثاءَه، أقدِّمُ له كلَّ الشُّكر والتقدير مَقرُونًا بخالص الدعاء وصادق الرجاء أنْ يجعل الله ذلك في مَوازِين حسناتِه، أقصدُ الأستاذَ الدكتور/ عثمان موافي، كلية الآداب - جامعة الإسكندرية.

 

وأقدِّم شكرًا مماثلاً، موصولاً بدعاءٍ صادِقٍ للسيد الدكتور/ فتحي علي عبده، أستاذ النقد والأدب المساعِد، كلية الآداب - جامعة المنوفية؛ أنْ تفضَّلَ مشكورًا، وقَبِلَ الدعوة لِمُناقَشة هذا البحث، فجزاه الله خير الجزاء.

 

كما لا يسعني إلاَّ أنْ أشكُر أفرادَ أسرتي جميعًا، الذين بذَلُوا كلَّ ما يُمكِن؛ كي يُوفِّروا لي أسبابَ البحث والمُطالَعة، وأخصُّ بالشُّكر أخي (مراد) - جزاه الله خير الجزاء.

 

ثم كلُّ الشكرِ والتقديرِ لجموعِ الحاضرينَ المتكرمينَ عليَّ بالحضور، والداعينَ الله لي بالتوفيق والسداد.

 

وآخِر دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 


ـــــــــــــــــــــــــ
[1] أحمد صبرة، "اتجاهات حديثة في دراسة الاستعارة"، ص1.

[2] "الصورة الفنية"؛ عصفور، ص208.

[3] "مناهج تجديد"؛ أمين الخولي، ص 88 - 89.

[4] جمعت مقالاته في تاريخ البلاغة وترجمت مرَّتين إلى العربية؛ الترجمة الأولى لعمر أوكان بعنوان: "قراءة جديدة للبلاغة القديمة"، طبعة بالدار البيضاء 1994، والثانية لعبدالكبير الشرقاوي بعنوان: "البلاغة القديمة"، صدرت عن دار الفينيك بالرباط 1994.

[5] "البلاغة العربية، أصولها وامتداداتها"؛ محمد العمري، ص7: 9.

[6] محمود نحلة، بحث منشور ضمن كتاب: "في اللغة والأدب" ط1- دار الوفاء الإسكندرية 2004.

[7] كتاب "فلسفة البلاغة"؛ ريتشارد، ص111.





 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • ملخص دراسة: التغرير في النكاح ( دراسة فقهية مقارنة )(مقالة - موقع أ. د. علي أبو البصل)
  • جهود الشيخ محمد عبد الخالق عضيمة في كتابه "دراسات لأسلوب القرآن" - دراسة وتحليل(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • أبحاث ودراسات الندوة التي أقامها المركز بالشراكة مع كلية اللغة العربية والدراسات الاجتماعية بجامعة القصيم (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • دراسة الجدوى من منظور اقتصادي(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • شرح كتاب المنهج التأصيلي لدراسة التفسير التحليلي (المحاضرة الثانية: التعريف بالمنهج التأصيلي لدراسة التفسير التحليلي)(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • الدراسة المصطلحية: المفهوم والمنهج لمحمد أزهري(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • دراسة الأسانيد إصدار مركز إحسان لدراسات السيرة النبوية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • ‏حكم الدراسة الأكاديمية ‏في أقسام التأمين لغرض الوظيفة : دراسة فقهية تأصيلية (PDF)(كتاب - موقع د. صغير بن محمد الصغير)
  • فتح مكة: دراسة دعوية (خاتمة الدراسة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • دراسة الجدوى وجدوى الدراسة!!(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)

 


تعليقات الزوار
4- تحديث التفكير البلاغي
د محمد الهادي عطوي - الجزائر 11-07-2015 01:39 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
أشكر لك في بادئ الأمر هذا العمل الجيّد الذي يعبر عن تميّز واضح، ومحاولة في تجاوز محنة الوقوع في التقليد والجمود، فالبلاغة العربية بحاجة إلى تجديد وتطوير مباحثها، وهذا لا يعني بالضرورة الانصهار في الفكر الغربي والذوبان فيه، أو الانطلاق منه، بل لا بدّ من أن تتواصل الأجيال العربية ويأخذ كلّ جيل عن الجيل ؛ لتكون الإضافة.
وقد التمست في مقالك هذا مثل هذه الدعوة حين دعوت إلى الانسجام مع النظريات الحديثة ، بل ونقدها ، على ألاّ تكون هذه المحاولة دعاية للفكر الغربي، بل لا بدّ أن تكون رؤية في الأصالة العربية وانطلاقا منها وليأت التجديد بعدها بوجوهه الممكنة، وهو أمر في غاية الصعوبة، وأذكر حينما كتبت مقالا "البلاغة العربية من سلطة المعيار إلى جمود العقل: رؤية في التراث والمعاصر" لاقيت عنادا وهجوما لبعض المتعصبين المقلّدين؛ لأنّي دعوت إلى تشغيل هذا العقل وتوجيه التفكير، والخروج من المعايير القديمة للدخول في معايير جديدة من دون إنكار الأصول أو رفضها.فكان ما كان.
ومع هذا أشكر لك محاولتك هذه وأدعوك إلى استثمارها في الجوانب التطبيقية للخطابات الحديثة المتنوّعة الأشكال، المحليّة والعالمية.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

3- شكر و تقدير
مختار - ليبيا 09-03-2013 05:22 PM

لا أملك إلا الدعوة لكم بأن يكون جزاء هذا العمل في موازين حسناتكم

2- شيق جدا
ريما - فلسطين 06-09-2012 08:58 AM

السلام عليكم،
شكرا لك على هذه المادة الرائعة!
الملخص شيق جدا ويثير الرغبة في قراءة النص الكامل.
أرجو إرفاق النص الكامل كي نزيد علما من فضلك.
تحياتي

1- سلمت يداك
مهندس نجم - العراق 16-05-2012 11:02 AM

ليس لدي تعليق سوى دعائي لك بالموفقية والنجاح الدائم وعقبال الدكتوراة.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب