• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | المكتبة المرئية   المكتبة المقروءة   المكتبة السمعية   مكتبة التصميمات   كتب د. خالد الجريسي   كتب د. سعد الحميد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    لكل مقام مقال (بطاقة دعوية)
    د. منال محمد أبو العزائم
  •  
    ما لا يسع القارئ جهله في التجويد: الكتاب الثالث ...
    د. عبدالجواد أحمد السيوطي
  •  
    تمام المنة في شرح أصول السنة للإمام أحمد رواية ...
    الشيخ الدكتور سمير بن أحمد الصباغ
  •  
    شرح كتاب الأصول الثلاثة: العلم والدعوة والصبر
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    ثلاثة الأصول - فهم معناه والعمل بمقتضاها
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    فتاوى الحج والعمرة (PDF)
    أ. د. عبدالله بن محمد الطيار
  •  
    اسم الله تعالى الشافي وآثار الإيمان به في ترسيخ ...
    الدكتور سعد بن فلاح بن عبدالعزيز
  •  
    أحكام التعاقد بالوكالة المستترة وآثاره: دراسة ...
    د. ياسر بن عبدالرحمن العدل
  •  
    متفرقات - و (WORD)
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    سفر الأربعين في آداب حملة القرآن المبين (PDF)
    طاهر بن نجم الدين بن نصر المحسي
  •  
    الأساس في الفقه القديم والمعاصر (PDF)
    د. عبدالله إسماعيل عبدالله هادي
  •  
    المسائل العقدية المتعلقة بإسلام النجاشي رحمه الله ...
    الدكتور سعد بن فلاح بن عبدالعزيز
شبكة الألوكة / مكتبة الألوكة / المكتبة المقروءة / الرسائل العلمية / رسائل ماجستير
علامة باركود

تنوع خطاب القرآن الكريم في العهد المدني (دراسة لغوية)

صالح عبدالله منصور مسود العولقي

نوع الدراسة: PHD
البلد: اليمن
الجامعة: جامعة عدن
الكلية: كلية التربية بعدن
التخصص: اللغة العربية وآدابها
المشرف: أ.د. عبدالله صالح عمر بابعير
العام: 1429 هـ - 2008 م

تاريخ الإضافة: 1/8/2021 ميلادي - 22/12/1442 هجري

الزيارات: 7397

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملخص الرسالة

تنوع خطاب القرآن الكريم في العهد المدني

(دراسة لغوية)


المقدمة:

إن الحمد لله تعالى، نحمده ونستعينه، ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل الله فلن تجد له وليًّا مرشدًا.

 

أما بعد:

فإن هذا البحث يسعى إلى القيام بدراسة لغوية لموضوع: تنوع خطاب القرآن الكريم في العهد المدني، بوصفه مرحلة من مراحل خطاب القرآن الكريم، التي خاطب المولى عز وجل في أثنائها خلقه على اختلاف دياناتهم وأجناسهم ومعتقداتهم - كما سيأتي لاحقًا-، وقد كنت متوخيًا من هذه الدراسة تحقيق جملة من الأمور، منها:

1- دراسة خطاب القرآن الكريم في العهد المدني.

 

2- رصد الظواهر النحوية والدلالية في خطاب ذلك العهد وتحليلها.

 

3- تسليط الضوء على التطورات اللغوية في تنوع موضوعات خطاب الله تعالى لخلقه، وعلى تنوع المخاطبين مِن خَلْقِ الله عز وجل، وعلى تنوع طريقة الخطاب القرآني لهم.

 

وأما سبب اختيار هذا الموضوع، فيأتي من كون (تنوع الخطاب في العهد المدني) يعد حقلًا خِصبًا للبحث والتحليل؛ بوصف العهد المدني إحدى مراحل الخطاب القرآني، وهي الأكثر تأثيرًا في عديدٍ من أنماط الحياة، ومن هنا يغدو الدافع الأول لاختياري هذا الموضوعَ محاولة الإسهام في إضافة جديدٍ للبحث والتحليل في الدراسات اللغوية، بالنظر إلى شحة ما أنجز من هذه الدراسات في هذا الحقل منفردًا، فقد تناولت أكثرُ الدراسات القرآنَ جملة واحدة، ولم تتناوله في فترةٍ من نزوله.

 

الدراسات السابقة:

لم أطَّلع إلى الآن على موضوعٍ تناول هذا المجال بالتحديد، بعد أن قمت بمراسلة بعض الجامعات العربية والمراكز المتخصصة، عبر المواقع الإلكترونية، وسؤال عددٍ من أساتذتي واستشارتهم في الموضوع، غير أني علمت أن هناك رسالة قد نوقشت في المملكة العربية السعودية تحت عنوان (تنوع خطاب القرآن الكريم في العهد المكي، دراسةٌ أسلوبيةٌ وموضوعيةٌ)، ولكنني لم أجدها، ولم أقف عليها، على الرغم من مراسلتي لمواقع إلكترونية متعددةٍ، فالرسالة لم تكن بحوزتهم، ووقع في يدي وأنا في آخر البحث كتاب موسوم بـ (تلوين الخطاب في القرآن الكريم: دراسة في علم الأسلوب وتحليل النص)، تناول فيه المؤلف بعض صور تلوين الخطاب في القرآن المكي والمدني، وهذا ليس موضوع بحثي، ولكنني استفدت منه في تناول بعض قضايا الدراسة؛ كالتنوع في الصيغ الصرفية والتركيبية، وقد وقفت على كتابٍ للدكتور تمام حسان موسوم بـ(البيان في روائع القرآن)، أرشدني إليه أستاذي الدكتور عبدالله بابعير، فاستفدت منه أيما استفادة، على أنني وجدت بعض الدارسات التي تناولت جانبًا مما تناولتُه بالبحث؛ كـ(آيات النفاق في القرآن الكريم دراسة لغوية)، وهي رسالة ماجستير، للباحث منير أحمد عبدالله الطيب، قدمت لجامعة عدن، وكذلك (العدول في صيغ المشتقات في القرآن الكريم)، وهي رسالة ماجستير، للباحث جلال الحمادي، قدمت لجامعة تعز، وقد استفدت منهما في مسائل الصيغ الصرفية والعدول عنها، في خطاب العهد المدني.

 

تقسيم الدراسة:

تم تقسيم الدراسة على الآتي:

• المقدمة.

 

• التمهيد: تم فيه الحديث عن معنى كلمة (خطاب) في اللغة، وفي النص القرآني، وفي الدراسات الأسلوبية الحديثة، وتم الحديث أيضًا عن السور المدنية: عددها، ومميزاتها، وخصائصها، بعد ذلك تم ذكر اختلاف العلماء في بعضها وترجيح مدنية بعض السور.

 

وبعد ذلك قسمت الدراسة على ثلاثة فصول، وفي كل فصلٍ أربعة مباحث، والفصول مع مباحثها هي:

• الفصل الأول: تنوع افتتاحات السور المدنية: وتناولت فيه أربعة مباحث، هي: استهلال السور المدنية بالبسملة وعدمها، وبدء السور المدنية بالأحرف المقطعة، وبدء السور المدنية بالأدوات النحوية، وبدء السور المدنية بالأفعال والأسماء، وكان افتتاحي بهذا الفصل؛ لأن افتتاح الخطاب بالبسملة والأدوات النحوية والأفعال والأسماء خطابٌ عام لكل الخلق، فهو وإن كان موجهًا إلى معينٍ فقد يدخل في حكمه شخصٌ أو جماعة آخرون.

 

• الفصل الثاني: تنوع المخاطبين في الخطاب المدني، وتناولت فيه: خطاب الله تعالى لنبيِّه صلى الله عليه وسلم، وخطاب الله تعالى لأهل الإسلام، وخطاب الله تعالى لأهل الكتاب وللمشركين، وخطاب الله تعالى للفئات الأخرى، وهذا القسم من الخطاب كان موجهًا إلى طوائف معينةٍ، ولم يدخل في خطابهم غيرُهم؛ لأنهم معنيُّون بهذا الخطاب.

 

• أما في الفصل الثالث، فتناولت مستويات اللغة لتنوع الخطاب المدني، مستعرضًا في ذلك المستوى الصوتي، والمستوى الصرفي، والمستوى النحوي، والمستوى الدلالي في الخطاب المدني، في كلا نوعي الخطاب المدني السابق: الخطاب العام والخطاب الخاص.

 

ثم أعقبت الدراسة بخاتمة للبحث، تناولت فيها خلاصة ما توصلت إليه من نتائج البحث.

 

وقد حاولت في هذه الدراسة الاستفادة من الوصف منهجًا، والتحليل إجراءً، كما يبرز في كتب الدراسات اللغوية القديمة والحديثة؛ إذ يصلح ذلك المنهج لهذه الدراسة، وقد كانت هذه الدراسة ببدء الخطاب، ففي هذا البدء يتم تناول أجزاء الكلمة؛ إذ هي التي افتتح الخطاب المدني بها؛ فالخطاب المدني بدأ بحروف المباني (الأحرف المقطعة)، ثم بالأدوات النحوية، ثم بالاسم والفعل، وهذا ما تتألف منه جُمل الخطاب في العهد المدني.

 

ثم كان الفصل الثاني في تعلق الخطاب المدني بالمخاطبين؛ إذ سعى الباحث فيه لإثبات التنوع في خطاب القرآن الكريم في العهد المدني من حيث المخاطبين بالخطاب، فهم على أقسام كما يظهر من تقسيمات الفصل، ثم تنوع خطاب القرآن لهم من حيث صيغ الخطاب التي خوطبوا بها في هذا العهد؛ إذ هي ثلاث صيغ رئيسة عند كل مخاطب، وكانت تلك الصيغ هي المرتكز الذي بُني عليه الخطاب في العهد المدني، ثم تنوع خطاب القرآن من حيث موضوعات الخطاب الذي خوطبوا به في تلك الصيغ الثلاث، وقد أراد الباحث من هذا الأمر إيجادَ التنوع في ماهية الموضوعات التي خاطب الله بها كلَّ قسم من المخاطبين، ثم ماهية أساليب الخطاب، سواء أكانت تلك الأساليب من حيث التركيب أم كانت من حيث التعبير، وأخيرًا خرج الباحث بالتنوع من حيث غايات الخطاب في العهد المدني لكل المخاطبين، على أن الباحث في أثناء بحثه قد يعرض بعض صور الاختلاف بين الخطاب في العهد المدني والخطاب في العهد المكي - مما ظهر للباحث بالاستقراء للأمور الواضحات -، أما الخوض في تفصيلات الاختلافات بين آيات العهد المكي وآيات العهد المدني، فلم يعرض الباحث له، ولم يلتفت إليه؛ إذ ليس هو بموضوع البحث، وإنما هي أمور نبَّه عليها الباحث؛ حتى إذا قام بها غيره، كانت بدايات عمله منطلقة منها.

 

أما الفصل الثالث، فقد كان لدراسة مستويات اللغة في خطاب العهد المدني، إذ قمت في هذا الفصل بتناول آيات الخطاب التي قمت بجمعها من افتتاحات السور ومن تنوع المخاطبين وخطابهم وغاياته، ودرستها من غير تخصيص لمخاطب دون غيره في الدراسة، ومن غير تخصيص لافتتاح دون غيره؛ إذ إن هذا الفصل هو الدراسة اللغوية للتنوع في خطاب القرآن للعهد المدني، على أنني قد أذكر عند بعض الآيات أن هذه الآية كانت خطابًا لمعينين؛ حتى أنبِّه على أن موضوع البحث هو ما خاطب الله تعالى به مخلوقاته.

 

وكنت اعتمدت أمورًا، ورموزًا في عملي هذا، وهي على النحو الآتي:

1- قمت بتخريج الأبيات الشعرية على دواوين شعرائها، الذين تمكنت من العثور على دواوينهم، ومن لم أجد ديوانه خرَّجت أبياتَه على كتب اللغة والأدب التي وقفت عليها، غير أنني وقعت على أبيات لم أجد من خرَّجها في كتب اللغة والأدب، ولكنها موجودة في كتب التفسير والسيرة فرجعت إليها وخرجتها منها، بعد أن أعيتني الحيل، وذكرت ذلك في موضعه.

 

2- قمت بتخريج القراءات القرآنية من كتب القراءات، إلا إن بعض تلك القراءات لم تذكر في الكتب التي وقعت عليها، ولكنها ذكرت في كتب التفسير؛ فخرَّجتها عليها؛ لأني لم أجدها في كتب القراءات.

 

3- وضعت في فهرس مصادر البحث ومراجعه رموزًا دالة على بعض الأمور، وهذه الرموز هي:

• وضعت رمز (-) بين اسمين أو حرفين هجائيين، ويعني الاشتراك في ما بينها، أو بين عامين ميلادي وهجري وحينئذٍ يعني المُوافق.

 

• وضعت حرف (د) في قائمتي، وقد عنيت به كلمة (من غير، أو بدون) إذا كان موضوعًا في أول الحروف الهجائية، وعنيت به كلمتي (دار النشر) إذا جاء في وسط الحروف الهجائية.

 

• وضعت حرف (ن)، ويعني كلمة (النشر).

 

• وضعت في الفهارس حرف (ط)؛ للدلالة على كلمة (رقم الطبعة) إذا جاء بعدها رقم، وللدلالة على كلمة (مكان الطبع أو تاريخه) إذا جاء قبله حروف الهجاء.

 

• وضعت حرف (ت)، وأعني به كلمة (تاريخ)، إذا جاء قبله أو بعده حروف الهجاء، وأعني به (تحقيق) أو(تصحيح) أو (تعليق) إذا جاءت بعده النقطتان المتعامدتان (:).

 

• وضعت حرف (م)، وأعني به (مكان النشر).

 

فإن أصبت، في ما كتبت وعملت، فذلك فضل من الله تعالى عليَّ، ولا أدَّعي لنفسي الفضل، فإنها أمارة بالسوء والمنكر، ثمَّ هو فضل لأستاذي الدكتور بابعير؛ إذ نبهني على كثير من مسائل البحث.

 

وإن أخطأت في ذلك، فهذا يرجع لقلة علمي وقلة خبرتي بهذا المجال، ثم عذري أنني حاولت الإدلاء بدلوي في بابٍ لم أهتدِ إلى سابقٍ لي فيه، سائلًا الله أجر المجتهد؛ إذ الخطأ من نفسي ومن الشيطان؛ وقد أبى الله تعالى أن يكون كتاب صحيح غير كتابه، والله وليي في ذلك، وأتمنى أن يغفر لي زلتي وخطئي، فإنه نعم المولى ونعم النصير.

 

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

 

الخاتمة:

توصل الباحث في بحثه إلى المسائل الآتية:

1) استهلت جميع سور القرآن الكريم الخطاب بالبسملة، ما عدا سورة التوبة المدنية التي لم تفتتح بذلك؛ لأسبابٍ ذكرها العلماء، وقد رجحت أحد تلك الأقوال، وهو القول القاضي بأن سبب ذلك يرجع إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمرهم بالافتتاح بها؛ إذ القرآن توقيفي.

 

2) افتتاحات القرآن الكريم تنوعت في العهد المدني، ولم يأت فيها بعض التراكيب التي كانت السور المكية تفتتح الخطاب بها كالقسم والاستفهام.

 

3) الأحرف المقطعة، التي افتتح خطاب الله تعالى بها في العهد المدني، ثلاثة أحرف، هي (الألف واللام والميم)، ولهذه الأحرف علاقة بترابط معاني السور التي افتتحت بها وعلاقة بمضامينها، فموضوعات السور شبه موحدة ومسائلها كذلك.

 

4) أكثر افتتاحات خطاب الله تعالى في سور العهد المدني كانت بالأفعال؛ للدلالة على التجدد والتغير، وكان الافتتاح بالأسماء في ثلاثة مواضع فقط. وهذه الأفعال والأسماء تنوَّعت بين الأفعال المجردة والمزيدة، وبين الأسماء النكرات والأسماء الموصولة؛ إذ لم تكن الأفعال أو الأسماء على صورةٍ واحدةٍ، إلا الفعل الماضي (سبح) الذي جاء بصور متنوعة في افتتاح السور المدنية؛ ليدل على كثرة تسبيح الخلق لخالقهم.

 

5) خطاب الله تعالى في سور العهد المدني الموجَّه إلى المكلفين وغيرهم تنوَّعَ بحسب المخاطبين إلى: خطاب الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم، وخطاب الله لأهل الإسلام، وخطاب الله تعالى لأهل الكتاب وللمشركين، وخطاب الله تعالى للطوائف الأخرى.

 

6) خطاب الله تعالى في سور العهد المدني الموجه إلى المكلفين وغيرهم تنوَّع بحسب الصيغ إلى:

أ- خطاب شمل كل صيغ الخطاب المتعارف عليها، وهو خطاب الله تعالى لنبيِّه محمدٍ صلى الله عليه وسلم.

 

ب- خطاب كان أقل من الخطاب الأول، فحُذفت منه بعض صوره، وهذا خاص بأهل الإسلام.

 

ج- خطاب كانت صوره أقل من سابقه وحُذفت منه بعض الصيغ، وهذا خاص بالكافرين وأهل الكتاب.

 

د- أقل صور الخطاب كانت لعامة الخلق دون تحديد الجنس، كالملائكة والجن والناس.

 

7) اشترك خطاب الله تعالى بين أهل الإسلام والمخاطبين الآخرين، في صيغٍ من الخطاب، منها: النداء لهم بلفظ (يا أيها الذين آمنوا)، وهذه ظاهرة عجيبة في خطاب الله تعالى في سور العهد المدني، فكل مخاطبٍ منهم مؤمن بما يعتقده من دينٍ، سواء أكان ذلك الدين حقًّا أم كان باطلًا، كأهل الكتاب والمشركين في باطلهم، وأهل الإسلام في حقهم؛ لذا صلح خطاب الله تعالى لهم بهذه الصيغة.

 

8) وجد الباحث أن خطاب الله تعالى لنبيِّه محمد صلى الله عليه وسلم بصيغة (يا أيها النبي)، و(يا أيها الرسول)، لم يرد في خطاب الله تعالى في سور العهد المكي ألبتة، وإنما كانت من مميزات خطاب الله تعالى في سور العهد المدني وخصائصه؛ إذ كان خطاب السور المدنية يردُّ على إنكار أهل الكتاب لرسالة محمد صلى الله عليه وسلم إلى الخلق كافة.

 

9) وجد الباحث أن ما ذكره المتقدمون من ضوابط للسور والآيات المدنية مخرومة؛ لذا تستحق إعادة بحث في تلك الضوابط والمميزات.

 

10) تنوع خطاب الله تعالى في سور العهد المدني باستخدام مستويات اللغة العربية: المستوى الصوتي، والمستوى الصرفي، والمستوى النحوي، والمستوى الدلالي.

 

11) على المستوى الصوتي: اتسم خطاب الله تعالى في آيات العهد المدني بوقعٍ في الصوت يتناسب مع معنى الخطاب؛ لذلك تنوَّعت صوره الصوتية وتُرُخِّصَ في بعضها، ومن أهم قيمه الصوتية: الفاصلة القرآنية، والحكاية الصوتية، والمناسبة الصوتية، وحسن التأليف بين الحروف الأصول التي تكونت منها الكلمات.

 

12) على المستوى الصرفي: كان خطاب الله تعالى في سور العهد المدني يلتزم صيغًا معينةً في الخطاب كما في صيغ الأفعال والمصادر والمشتقات، لكن هذه الصيغ لم تكن تلتزم في جميع الخطاب، فوجدنا خطاب الله تعالى في سور العهد المدني يترخص في تناوب بعض الصيغ عن بعضٍ، بل يستعيض ببعض الصيغ صيغًا أخرى لتدل على القوة والهيبة، وغيرها من الأغراض.

 

13) على المستوى النحوي: ساد خطاب الله تعالى في سور العهد المدني مراعاة الأصول النحوية؛ كالرتبة والربط والارتباط والإعراب، وهناك مسائل نحوية ظهرت في خطاب الله تعالى في سور العهد المدني، لم تكن في سور العهد المكي، لأسبابٍ وغاياتٍ بلاغيةٍ وبيانيةٍ، ولكنه مع ذلك أظهر بعض الترخص في تلك المسائل.

 

14) على المستوى الدلالي: وجدت خطاب الله تعالى في سور العهد المدني استخدم المشترك اللفظي، وكانت فيه تنوعات بوساطة تعميم بعض الصيغ التي وردت فيه، وتخصيص صيغٍ أخرى، ووجدت خطاب الله تعالى في سور العهد المدني ينقل دلالة بعض الألفاظ إلى دلالةٍ أخرى بوساطة أمور متعددة، منها التشبيه والاستعارة والتمثيل وغيرها.

 

15) الألفاظ التي استُعملت في خطاب الله تعالى في سور العهد المدني منها ما جاء استخدامه في سور العهد المكي، ولكن لم يكن له هذا المعنى الذي جاء في العهد المدني؛ كالصلاة والزكاة والصيام والفتح، وغيرها من أمور الدين، ومنها ما جاء في سور العهد المكي، ولكن لم تختلف دلالته في العهد المدني عن دلالته في العهد المكي كأمور العقيدة، ومنها ما جاء في خطاب الله تعالى في سور العهد المدني، ولكنه لم يأتِ في سور العهد المكي ألبتة؛ كنداء الرسول، ونداء النبي، وكلمات (الأنفال)، ودلالة (الفتح)، وغيرها مما ذكرته في طي الرسالة.

 

16) توصل الباحث إلى أن خطاب الله تعالى في آيات العهد المدني كانت له غاية واحدة مشتركة في جميع الخطابات للمخاطبين كافة، ألا وهي أمر الخلق بطاعة الله تعالى وطاعة رسوله باتباع الدين القويم وعدم مخالفته.

 

17) قد يسلك خطاب الله تعالى في سور العهد المدني طريق الإطناب في عباراته، ولكن هذا الإطناب ليس مخلًّا بفصاحة القرآن الكريم وبلاغته.

 

18) لم يَدَعِ الله تعالى في خطابه للمكلفين وسيلةً من وسائل الإيضاح للمراد من الخطاب إلا طرقها، فمن الأسلوب الإنشائي إلى الأسلوب الخبري إلى الإفصاحي، وهكذا دواليك، بل إن هذه الأساليب قد تخرج عن معانيها التي وُضعتْ لها، إلى معانٍ أخرى؛ لتقوية صيغة الخطاب.

 

Abstract

 

This research aims to study scientifically the diversity of the Speech of The Holy Quran in the Mediniat Era, which is considered to be one when speech flourishing. The researcher's purpose of this study is to investigate the following:

 

I. Study the Speech of The Holy Quran in the Mediniat Era.


II. Observe the syntactical, the stylistic and the semantical phenomena in that Era and analyses them.


III. Highlight the linguistic development of the diversity of the address through which Allah (Subhanh Watalla) addressed   his creatures after the Meccai Era.

 

This study is divided into the following:

Introduction.

 

The Preface.

 

Here, the study touches upon the definition of the word (Address) in linguistic, in the text of the Holy Quran and in modern stylistic studies. It also discusses about the Medinat Suras, their numbers, characteristics and their features. The controversy among the scholars over some of the Mediniat Suras has been mentioned, too and their belief that at least of some of them are Mediniat.


The study has been divided into three chapters and there are four sections in each chapter.


Chapter One: The Diversity of the Opening of the Mediniat Suras.

 

Section 1: The Mediniat Suras Opening with the “Basmallah” (in the name of Allah, the Most Gracious and the Most Merciful) save one.


Section 2: The Mediniat Suras Opening with letters.

 

Section 3: The Mediniat Suras Opening with syntactical tools.

 

Section4 : The Mediniat Suras Opening with verbs and nouns.


The Study started with this chapter because the words here are general and are directed towords all creatures just like the Basmallah which is considered an imperative where the verb (start) is omitted. This is also the case with all the other grammatical tools, verbs, and nouns that may seem to be directed to a particular person such as the Prophet (Peace and Blessing of Allah be upon him) while they are in fact directed to him and others, too.


Chapter two: The Diversity of the Addressees in the Medinat Speech.

 

This chapter tackles the words of Allah (Subhaneehee Wata’alla) to his Prophet Mohammed (Peace and Blessing of Allah be upon him), to the Muslim people, the people of the scripture (Jews and Christians) and the Mushrikin (polytheists, pagans), as well as His words to other groups and this type of address was directed towards specific communities because it concerned only them.


Chapter Three: The Levels of the Language used in the Suras in the Mediniat Speech.

 

This chapter reviewed the phonological, the morphological, the syntactical and the semantical standards in both the general and the specific Mediniat address, in both the general and the specific speech.


The Conclusion:

The study is concluded by a summary in which the researcher tries to benefit from the analytical method،the most suitable for this study, used in the old and modern studies of linguistics, some other methods are used when needed, however, the researcher's method begins with the Allah’s Address itself, then those who are addressed and conclude with the various levels of this address.

 

المحتويات

الصفحة

إقرار المشرف ورئيس القسم

ج

قرار لجنة المناقشة

د

الإهداء

هـ

كلمة شكر

و

محتويات الدراسة

ز

المقدمة

ح-ل

التمهيد

م-خ

الفصل الأول: تنوع افتتاحات سور الخطاب في العهد المدني

1-51

المبحث الأول: استهلال السور المدنية بالبسملة وبعدمها

3-10

المبحث الثاني: بدء السور المدنية بالأحرف المقطعة

11-25

المبحث الثالث: بدء السور المدنية بالأدوات النحوية

26-36

المبحث الرابع: بدء السور المدنية بالأفعال والأسماء

37-51

الفصل الثاني: تنوع المخاطبين في العهد المدني

52-119

المبحث الأول: خطاب الله سبحانه وتعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم

54-73

المبحث الثاني: خطاب الله تعالى لأهل الإسلام

74-96

المبحث الثالث: خطاب الله تعالى لأهل الكتاب وللمشركين

97-111

المبحث الرابع: خطاب الله تعالى للفئات الأخرى

112-119

الفصل الثالث: المستويات اللغوية لتنوع الخطاب في العهد المدني

120-199

المبحث الأول: المستوى الصوتي في خطاب العهد المدني

122-139

المبحث الثاني: المستوى الصرفي في خطاب العهد المدني

140-162

المبحث الثالث: المستوى النحوي في خطاب العهد المدني

163 -184

المبحث الرابع: المستوى الدلالي في خطاب العهد المدني

185-199

الخاتمة

200-203

مصادر البحث ومراجعه

204-226

Abstract

a-c





 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • تنوع الشخصيات في ضوء القرآن الكريم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بيان معجزة القرآن بعظيم أثره وتنوع أدلته وهداياته(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المناهج الحداثية وتنوع الأساليب اللغوية في النص القرآني(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الخطاب القرآني وتنوعه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • واجبنا نحو القرآن الكريم (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التربية في القرآن الكريم: ملامح تربوية لبعض آيات القرآن الكريم - الجزء الثاني (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الطريقة النموذجية لحفظ القرآن الكريم (2) أسس حفظ القرآن الكريم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الطريقة النموذجية لحفظ القرآن الكريم (1) مدخل إلى حفظ القرآن الكريم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الحكم وسياسة الأمة في القرآن الكريم (7) الحاكم والمحكوم في القرآن الكريم (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • التربية في القرآن الكريم: توجيهات تربوية لبعض آيات القرآن الكريم (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
1- شكرا لكم
أميرة - مصر 17-04-2025 07:30 AM

من أفضل المواقع العلمية، سدد الله جهودكم.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 17/11/1446هـ - الساعة: 9:44
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب