الأحكام الفقهية المتعلقة بالبدائل الصناعية الطبية

ملخص الرسالة

الأحكام الفقهية المتعلقة بالبدائل الصناعية الطبية

ملخص الرسالة باللغة العربية:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

أما بعد..

فهذه رسالة مقدمة من: صلاح أحمد فراج حمدالله، تحت عنوان:" الأحكام الفقهية المتعلقة بالبدائل الصناعية الطبية" إلى كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة، قسم الشريعة الإسلامية، شعبة الفقه؛ لنيل درجة العالمية(الدكتوراه) فيها، وقمت بتقسيمها إلى مقدمة، وتمهيد، وفصلين، وخاتمة، ثم الفهارس.

تناولت في التمهيد: تعريف البدائل الصناعية الطبية، وحكم استعمالها، والضوابط الشرعية لاستخدامها.

وأما الفصل الأول: الأحكام الفقهية المتعلقة بالبدائل الصناعية الطبية في العبادات، فتحدثت فيه عن الأحكام الفقهية المتعلقة بالبدائل الصناعية الطبية في النجاسات، والوضوء والغسل، والأحكام الفقهية المتعلقة بالبدائل الصناعية الطبية في اللمس، والمسح، والحيض، والأذان، والإمامة في الصلاة، وأركان الصلاة، وصلاة المريض، وحكم نزع الأجزاء الصناعية من الميت، وحكم رفع أجهزة الإنعاش عن المريض الميؤوس منه، وعن الطفل الخديج، وأثر نزع الأسنان الصناعية، والغسيل الكلوي على الصوم، وأثر تركيب البدائل الصناعية الطبية في الجسم على الصوم، وأثر استخدام بخاخ الربو، والتنفس الصناعي عليه، وأثر استعمال البدائل الصناعية الطبية في الوط، والطلق الصناعي، وإنزال الحيض قبل موعده بالوسائل الصناعية الطبية على الصوم، وأثر الوطء باستعمال البدائل الصناعية الطبية على الحج، وحكم الطواف مع جهاز الإخراج الصناعي، وحكم الطواف على الكرسي الطبي المتحرك، وحكم لمس الحجر الأسود باليد الصناعية.

وأما الفصل الثاني: الأحكام الفقهية المتعلقة بالبدائل الصناعية الطبية في الأحوال الشخصية والحدود، فتحدثت فيه عن الأحكام الفقهية المتعلقة بالبدائل الصناعية الطبية في الوطء بين الزوجين، وحكم استعمال وسائل منع الحمل الصناعية الطبية، وحكم تحديد جنس الجنين بالوسائل الصناعية الطبية، وحكم التلقيح الصناعي، وترقيع غشاء البكارة بغشاء صناعي، وحكم الولادة القيصرية، والرضاعة الطبية الصناعية، وأثر الرضاع بالطرق الصناعية على ثبوت الحرمة، وحكم ثبوت الحرمة برضاع اللبن الصناعي، وأثر استعمال الذكر الصناعي على الرجعة، وحكم ثبوت الرجعة بالتلقيح الصناعي، والأحكام الفقهية المتعلقة بالبدائل الصناعية الطبية في ثبوت خيار العيب في النكاح، وحكم ثبوت براءة الرحم بالوسائل الصناعية الطبية، وأثر استخدام البدائل الصناعية الطبية على انقضاء العدة، وأثر استعمال البدائل الصناعية الطبية في الحدود، وحكم استعمال الذكر الصناعي في اللواط، وحكم استعمال الذكر الصناعي في إتيان الحيوانات، واستعمال الذكر الصناعي في وطء الميتة، وحكم استخدام القضيب الصناعي في القصاص، وأثر استعمال اليد الصناعية على حد السرقة، وحكم سرقة الأجهزة الطبية التعويضية، وحكم استخدام الأنف ثلاثية الأبعاد في إثبات شرب الخمر، وحكم لبس سماعة الأذن على هيئة قلادة، وحكم اتخاذ الرموش الصناعية، واستعمال تلبيس الأسنان، ولبس الباروكة، ولبس العدسات اللاصقة وما ماثلها للزينة، وحكم اتخاذ الأظافر الصناعية للزينة، وحكم اتخاذ بديل صناعي طبي من ذهب أو فضة.

وتهدف الدراسة إلى:

1) بيان المقصود بالبدائل الصناعية الطبية.

2) بيان حكم استخدام البدائل الصناعية الطبية.

3) بيان أقوال الفقهاء في المسائل المتعلقة بالبدائل الصناعية الطبية.

ومن نتاج الدراسة:

1) مشروعية استعمال البدائل الصناعية الطبية بضوابطها.

2) جواز مسح الرأس والخف باليد الصناعية.

3) المرأة إذا استخدمت ما يُنْزِل الحيض من أجل الفطر في رمضان، فإنها تفطر.

4) مرونة الفقه الإسلامي، وصلاحية أحكام الشريعة الإسلامية لكل زمان ومكان.

وأوصت الدراسة بما يلي:

1) العمل على وضع موسوعة فقهية طبية تشمل كل ما يتعلق بالعلوم الطبية من مسائل فقهية.

2) العمل على نشر الفقه الطبي بصورة أوسع من خلال وسائل الإعلام المختلفة، فالناس في أشد الحاجة إليه.

3) طباعة كتيبات فقهية طبية مبسطة؛ لتفقيه العاملين في المجال الطبي.

Abstract

Praise be to Allah, Lord of the worlds, and prayers and peace be upon the most honorable of messengers, our master Muhammad, and upon his family and companions.

And yet...

This thesis is presented by Salah Ahmed Farrag Hamdallah, titled: "Jurisprudence Provisions Related to Prostheses" to the Faculty Of Islamic & Arabic Studies For Boys, Department of Islamic Law, Division of Jurisprudence, for the fulfillment of the degree of (Doctorate). The thesis was divided into and introduction, preface, two chapters, conclusion, and indexes.

Topics discussed in the preface: definition of prostheses, provisions related to using them, and the sharia controls for using them.

Topics discussed in the first chapter: Jurisprudence Provisions Related to Prostheses in Rituals. The discussed topics included jurisprudence provisions related to prostheses in impurity, wudu (partial ablution), and ghusl (full ablution); jurisprudence provisions related to prostheses in touching, wiping, menstruation, adhan, imamate in prayer, pillars of prayer, and prayer of the ill; provision of removing prostheses from the deceased; provision of removing resuscitation devices with terminally-ill patients or premature babies; effect of removing dental implants and dialysis on fasting; effect of implanting inner prostheses on fasting; effect of using asthma inhalers and using them for breathing; effect of using prostheses in sexual intercourse and labor induction; effect of performing induced premature menstruation using medical means on fasting; provision of Tawaf while using an artificial urinary device; provision of Tawaf using a wheelchair; and provision of touching the Black Stone using a prosthetic hand.

Topics discussed in the second chapter: Jurisprudence Provisions Related to Prostheses in muamalat (transactions). In this chapter, discussed topics included jurisprudence provisions related to prostheses in sexual intercourse between a husband and a wife; provision of using contraceptives; provision of deciding a baby's gender using medical methods; provision of artificial insemination and using artificial hymen; provision of Caesarean delivery and artificial feeding; effect of feeding using artificial methods on the proving of forbiddenness; provision of proving the forbiddenness using synthetic milk; effect of using an artificial penis on retraction; provision of proving retraction using artificial insemination; jurisprudence provisions related to proving defects in marriage; provision of proving the purity of the womb using medical methods; effect of using medical alternatives on the expiry of 'iddah; effect of using medical alternatives on proving the had; provision of using an artificial penis in sodomy; provision of using an artificial penis in sexual intercourse with animals; provision of using an artificial penis in having a sexual intercourse with the deceased; provision of using an artificial penis on retribution; effect of using a prosthetic hand on the hadd of theft; provision of stealing prostheses; provision of using a 3D nose on proving the drinking of wine; provision of wearing a medical hearing aid as a necklace; provision of using artificial eyebrows, using dental crowns, wearing wigs, and wearing lenses, as well as anything for beautification; and the provision of using prosthesis made of gold or silver.

The study aims at the following:

1) Explaining the meaning of prostheses.

2) Demonstrating the provision of using prostheses.

3) Discussing scholars' opinions on issues related to prostheses.

Results of the study included the following:

1) The permissibility of using prostheses with sharia controls.

2) The permissibility to wipe the head and footwear using a prosthetic hand.

3) If a woman uses something for inducing menstruation in order to break her fasting during Ramadan, her fasting is broken.

4) Flexibility of the Islamic jurisprudence, and the suitability of the provisions of Islamic sharia for any place and any time.

The study recommends the following:

1) Working on developing a comprehensive medical jurisprudence encyclopedia that addresses all jurisprudence issues related to medical sciences.

2) Working on disseminating medical jurisprudence on a wider scale through various types of media, as people are in urgent need for that.

3) Printing simplified medical jurisprudence pamphlets for educating medical workers.

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه، وأزواجه ومن اهتدى بهديه، واستن بسنته إلى يوم الدين.

أما بعد...

فقد خلق الله -عز وجل- الإنسان؛ ليكون خليفة في الأرض، قال تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ﴾ﱠ[1]، ولقد مر الإنسان في خلقه بالعديد من المراحل، بدأ من مرحلة الخلق من طين، وهي خلق آدم -عليه الصلاة والسلام- ثم مرحلة خلق حواء من جسم آدم، ثم مرحلة التناسل عن طريق التزاوج، قال تعالى: ﴿ وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا ﴾ [2]، فالآية ذكرت مرحلتين من مراحل خلق الإنسان: الأولى: مرحلة الخلق من طين، والثانية: مرحلة التناسل عن طريق التزاوج والتكاثر، وقال الله -تعالى- مبيناً الأطوار والمراحل التي مر بها خلق الإنسان إجمالاً: ﴿ وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا ﴾[3]، ولكي يقوم الإنسان بوظيفة الخلافة المنوطة به، جعله الله على صورة، وهيئة معينة، وهي صورته التي نراها، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ-رضي الله عنه-عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ، طُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا، فَلَمَّا خَلَقَهُ قَالَ: اذْهَبْ فَسَلِّمْ عَلَى أُولَئِكَ، النَّفَرِ مِنَ المَلاَئِكَةِ، جُلُوسٌ، فَاسْتَمِعْ مَا يُحَيُّونَكَ، فَإِنَّهَا تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ، فَقَالَ: السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ، فَقَالُوا: السَّلاَمُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، فَزَادُوهُ: وَرَحْمَةُ اللَّهِ، فَكُلُّ مَنْ يَدْخُلُ الجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ آدَمَ، فَلَمْ يَزَلِ الخَلْقُ يَنْقُصُ بَعْدُ حَتَّى الآنَ"[4].

هذه الهيئة مركبة من أجزاء لها وظائف محددة، أناطها الله –تعالى- بكل جزء منها، فجعل الله -عز وجل- لنا سمعاً، وأبصاراً، وأفئدة، وجعل لنا أيد نبطش بها، وأرجلاً نمشي بها، وأعيناً نبصر بها، وعقولاً نعقل بها، وغير ذلك مما أودعه الله –تعالى- في جسم الإنسان، والذي به يؤدي الإنسان مهمته على أكمل وجه، فإذا حصل في كل واحدة منها ما يليق بها من القوى المحركة، والمدركة، كانت أفضل من أن تكون خالية من هذه القوى، فالرجل القادرة على المشي، واليد القادرة على البطش أفضل من اليد والرجل الخاليتين عن قوة الحركة والحياة، والعين الباصرة، والأذن السامعة أفضل من العين، والأذن الخاليتين عن القوة الباصرة والسامعة، وعن قوة الحياة[5]، وكذلك القلب السليم الذي يعمل بصورة طبيعية أفضل من القلب المريض، والرئة السليمة التي تعمل بكامل قوتها أفضل من المتعطلة، كلياً أو جزئياً، وهكذا بقية أجزاء الجسم، فهناك فرق بين العامل بصورة طبيعية، وبين المتعطل بصورة أو بأخرى، والإنسان في حياته معرض للابتلاء، قال تعالى: ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ﴾[6].

والابتلاء بنقص الأنفس له العديد من الصور، منها: تعطل جزء من أجزاء الجسم بمرض، أو نحوه، فيحتاج إلى بديل يؤدي نفس وظيفة الأصل، أو ما يقاربها، وهذا ما جعل الإنسان يبحث عن بدائل صناعية طبية لما فقده، أو تعطلت وظيفته كلياً، أو جزئياً من أجزاء جسده، منذ زمن بعيد؛ لتعويض ذلك الجزء، أو تلك الوظيفة التي فُقِدَت، وهذه البدائل أخذت أطواراً شتى، شأنها شأن أي صناعة في العالم، تبدأ بدائية، ثم تمر بمراحل التطوير حتى تصل إلى مرحلة التقدم الباهر، ولا زال أهل الصناعة الطبية الحديثة يبحثون عما هو جديد، وآمن في مجال البدائل الصناعية الطبية، ويحاولون بكل السبل أن يصلوا إلى بدائل طبق الأصل؛ من أجل تحقيق الراحة النفسية، والبدنية للإنسان، وأحياناً يكون الغرض من استخدام البدائل الصناعية الطبية جمالياً.

ولقد انتشر استخدام البدائل الصناعية الطبية بصورة واسعة بين المسلمين في الشرق والغرب، وتتعلق بها الكثير من الأحكام الفقهية، التي تحتاج إلى توضيح وبيان، ونظراً لأهمية هذا الموضوع؛ جاءت الدراسة تحت عنوان: "الأحكام الفقهية المتعلقة بالبدائل الصناعية الطبية".

أهمية الدراسة، وأسباب اختيارها:

1- صلة الموضوع بواقع كثير من الناس.

2- التوسع في تجارة البدائل الصناعية الطبية.

3- محاولة لم شتات هذه المسائل المستحدثة في دراسة متخصصة.

4- رغبة المهتمين بالصناعة الطبية في بدائل صناعية طبية، دون مراعاة دين أو عرف، فكان لا بد من التعرض لأحكام هذه البدائل.

5- اشتمال الدراسة على مسائل تعد من المستجدات الفقهية، تستلزم بيان حكمها الشرعي، وضوابطها وشروطها.

6- المساهمة في إثراء المكتبة الإسلامية بقضايا طبية معاصرة تشغل بال كثير من المسلمين.

7- بيان شمول الشريعة الإسلامية، وأنها بنصوصها وقواعدها العامة تستوعب جميع ما يستجد من أمور في حياة الناس.

أهداف الدراسة:

1- بيان المقصود بالبدائل الصناعية الطبية.

2- بيان حكم استخدام البدائل الصناعية الطبية.

3- الوقوف على القواعد والضوابط الفقهية لاستخدام البدائل الصناعية الطبية.

4- جمع ما أمكن الوقوف عليه من المسائل المتعلقة بالبدائل الصناعية الطبية في العبادات والأحوال الشخصية والجنايات والحدود والتحسينات.

5- بيان أقوال الفقهاء في المسائل المتعلقة بالبدائل الصناعية الطبية، وبيان الرأي الراجح في كل مسألة.

مشكلة الدراسة:

المشكلة التي تضطلع الدراسة بدراستها، وفرض الفروض لحلها هي: الأحكام الفقهية المتعلقة بالبدائل الصناعية الطبية، فهناك الكثير من المسائل الفقهية المتعلقة بالبدائل الصناعية الطبية، وهذه المسائل تحتاج إلى تأصيل فقهي، وبيان أقوال العلماء فيها، وهذا ما تعالجه الدراسة.

الدراسات السابقة:

الدراسة الأولى:

أحكام البدائل الحيوانية والصناعية في جسم الإنساني، د. فهد بن صالح بن محمد العريض، دار الصميعي للنشر والتوزيع،1430 هـ - 2009م.

تهدف الدراسة إلى بيان حكم التداوي بالخمر، وأجزاء الحيوان، وحكم تركيب اليد الصناعية، والقدم، وحكم تركيب القبل والرئة الصناعية، وحكم الوضوء والغسل في حالة المشقة في خلع البديل الصناعي، وأثر الغسيل الكلوي على الصوم.

الفرق بين الدراسة الحالية والدراسة السابقة:

1- لم تتناول الدراسة الحالية حكم التداوي بالخمر، وأجزاء الحيوان، ولا حكم تركيب الأعضاء الصناعية.

2- اقتصرت الدراسة السابقة على بيان حكمين فقط للبديل الصناعي في الطهارة والصوم.

3- جاءت الدراسة الحالية شاملة للأحكام الفقهية المتعلقة بالبدائل الصناعية الطبية في معظم الأبواب الفقهية حسب الاستطاعة.

الدراسة الثانية:

أحكام الاتصال الجنسي بالوسائل الحديثة، صالح بن سعد بن عبد الرحمن الحصان، رسالة ماجستير، المعهد العالي للقضاء بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية، 1427هـ.

تهدف الدراسة إلى بيان مفهوم الذكر، والفرج الصناعيين، وحكم المتاجرة فيهما، وأثر الفرج، أو الذكر الصناعي في وجوب الغسل، وعلى الصوم، والحج، وفي ثبوت البكارة، وثبوت حد الزنا، وحكم رتق غشاء البكارة إذا كان الوطء من نكاح صحيح، والرتق إذا كان النكاح غير صحيح.

الفرق بين الدراسة الحالية والدراسة السابقة:

اقتصرت الدارسة السابقة على الأحكام المتعلقة بالاتصال الجنسي فقط، أما الدارسة الحالية فجاءت شاملة لكل ما يتعلق بالبدائل الصناعية الطبية –على قدر الاستطاعة- في العبادات والمعاملات.

الدراسة الثالثة:

البدائل الصناعية للأعضاء البشرية وأحكامها في الفقه الإسلامي، عيد أحمد الهادي عثمان، كلية الشريعة والقانون، جامعة الأزهر، القاهرة، 2014م،

تهدف الدراسة إلى بيان مفهوم الدواء وضوابط التداوي في الفقه الإسلامي، وحكم التداوي بأبوال الحيوانات، وتعريف الإعاقة الجسدية، وأنواعها، وأسبابها، والمشكلات الناجمة عنها، ومفهوم البدائل الصناعية، والخامات التي تصنع منها، وبداية ظهور البدائل الصناعية، والتقدم الهائل الذي وصلت إليه، والبدائل الصناعية وقضية تغيير خلق الله، والحاجة إلى زراعة الأعضاء الصناعية، وحكم بيع الأعضاء الصناعية والمتاجرة فيها، والتدليس في عقد النكاح بسبب تركيب عضو صناعي، وحكم نزع الأعضاء الصناعية من الميت، والاعتداء على العضو الصناعي وإتلافه، والجناية الواقعة بالعضو الصناعي على عضو طبيعي، وتعريف الأطراف الصناعية، وأنواعها، وحكم تركيبها، والقيام على العضو الصناعي في الصلاة، وتعريف العين الصناعية، والقرنية الصناعية، والعدسات اللاصقة، وحكم تركيب العين الصناعية، والقرنية الصناعية، وتركيب العدسات اللاصقة للعلاج والزينة، وغسل العينين الصناعية في الوضوء، وتعريف الأسنان الصناعية، وحكم تركيبها، وطلاء الأسنان بالذهب، وزكاة الأسنان الصناعية الذهبية، وتعريف الشعر الصناعي، وحكم تركيب رموش وحواجب صناعية، وتركيب الباروكة، وتركيب الشعر الصناعي، وأثر الرموش الصناعية على الوضوء، وتعريف الثدي الصناعي، وحكم رفع الثدي الطبيعي ببديل صناعي، وحكم تكبير الثدي، والضعف الجنسي، وأسبابه، وأنواعه، وحكم استخدام الذكر الصناعي، والفرج الصناعي، وحكم الاستمناء، والعزل، وأثر الجماع بذكر داخل عازل طبي على الغسل، وأثر تركيب الجهاز المساند على فسخ النكاح، وتعريف غشاء البكارة، ودواعي تركيبه، وحكم تركيب غشاء البكارة، وأثر زوال غشاء البكارة على فسخ النكاح، وحكم إذا وجد الزوج زوجته بدون غشاء بكارة ليلة الزفاف.

ومن خلال ما سبق توصلت الدراسة للنتائج التالية:

أوجه التشابه بين الدراسة السابقة والدراسة الحالية:

تتشابه الدراسة السابقة مع الدراسة الحالية فيما يلي:

1- نزع العضو الصناعي من الميت.

2- تركيب العدسات اللاصقة للزينة.

3- غسل داخل العينين.

4- أثر تركيب الجهاز المساند على فسخ النكاح.

5- رتق غشاء البكارة.

6- تركيب الباروكة.

الفرق بين الدراسة الحالية والدراسة السابقة:

1- لقد تناولت الدراسة الحالية البدائل الصناعية بصفة عامة، ولم تركز على بدائل صناعية بعينها كما في الدراسة السابقة.

2- تختلف الدراسة الحالية عن الدراسة السابقة في كل مسائلها، عدا ما سبق ذكره في أوجه التشابه.

3- المسائل التي تتشابه فيه الدراسة الحالية مع الدراسة السابقة تم دراستها بمزيد من التعمق.

الصعوبات:

1- صعوبة حصر المسائل المتعلقة بالبدائل الصناعية الطبية.

2- طبيعة الدراسة، فهي عبارة عن مسائل مستحدثة، وهذا يتطلب جهداً كبيراً، ودراسة متأنية، ومتعمقة.

3- قلة المصادر التي تخدم الدراسة، خصوصاً تلك التي لها عناية بالربط بين الجوانب الطبية والشرعية.

4- ربط الأصالة بالمعاصرة في المسائل الحديثة.

5- تكييف وتصوير المسائل.

6- قلة النصوص الفقهية الصريحة التي تخص مسائل الدراسة.

8- ضعف المستوى اللغوي في اللغة الإنجليزية، مما حال دون الاستفادة من المراجع الأجنبية التي تحوي مادة علمية لها تعلق بالدراسة.

منهج الدراسة:

اعتمدت الدراسة على المناهج التالية:

1- المنهج الوصفي التحليلي: وذلك من خلال بيان أقوال العلماء في كل مسألة، وأدلة كل فريق، وتحليلها.

2- المنهج الاستنباطي: وذلك من خلال دراسة النصوص، واستخراج وجه الدلالة منها.

منهجية الدراسة:

اتبعت في الدراسة عدة أمور منهجية، بيانها كالتالي:

1- تصوير المسألة محل البحث.

2- إذا كانت المسألة محل اتفاق، فأذكر الحكم مع الدليل.

3- ذكر أقول العلماء في المسألة إن كانت المسألة محل خلاف، كالتالي:

أ- تحرير محل النزاع.

ب- ذكر الأقوال في المسائل، وبيان من قال بها من أهل العلم، ويكون عرض الخلاف حسب الترتيب الزمني للمذاهب الفقهية.

ج- توثيق الأقوال من مصادرها الأصلية.

د- استقصاء أدلة الأقوال مع بيان وجه الدلالة، وذكر ما يرد عليها من مناقشات- إن وجد- وما يجاب به عنها إن أمكن ذلك، وذكر ذلك بعد الدليل مباشرة.

هـ- الترجيح مع بيان سببه.

4- التزام الأمانة العلمية في نقل المعلومات، والأقوال، والأدلة من المصادر والمراجع المعتبرة.

5- التركيز على موضوع الدراسة، وتجنب الاستطراد.

6- ترقيم الآيات، وبيان سورها مضبوطة بالشكل.

7- تخريج الأحاديث والآثار من مصادرها الأصلية، وإثبات الكتاب، والباب والجزء، والصفحة، وبيان ما ذكره أهل الشأن في درجتها إن لم تكن في الصحيحين، أو أحدهما، فإن كان الحديث في الصحيحين، أو أحدهما، اكتفيت بعزو الحديث إليهما، أو إلى أحدهما.

7- التعريف بالمصطلحات من كتب الفن الذي يتبعه المصطلح، أو من كتب المصطلحات المعتمدة.

8- توثيق المعاني من معاجم اللغة المعتمدة.

9- العناية بقواعد اللغة العربية، والإملاء، وعلامات الترقيم.

10- العزو يكون بذكر اسم الكتاب، والمؤلف، وباقي البيانات، والجزء والصفحة.

11- ترجمت للأعلام غير المشهورين بإيجاز، وتركت الترجمة للصحابة المشهورين، كعبدالله بن مسعود، وابن عمر، وأبي هريرة -رضي الله عنهم جميعاً- وغيرهم، كما لم أترجم لأئمة المذاهب الأربعة: (أبي حنفية، ومالك، والشافعي، وأحمد)، حيث إن شهرتهم أغنت عن ذلك.

12- تكون الخاتمة متضمنة أهم النتائج والتوصيات.

14- أُتبع ذلك بالفهارس الفنية التي تبين ما تضمنته الرسالة، وهي كما يأتي:

أ- فهرس الآيات القرآنية.

ب- فهرس الأحاديث والآثار.

ج- فهرس الأعلام.

د- فهرس المصادر والمراجع.

هـ- فهرس الموضوعات.

خطة البحث:

تتكون الدراسة من مقدمة، وتمهيد، وفصلين، وخاتمة، وهي كما يلي:

المقدمة، وفيها:

♦ أهمية الدراسة، وأسباب اختيارها.

♦ أهداف الدراسة.

♦ مشكلة الدراسة.

♦ الدراسات السابقة.

♦ الصعوبات.

♦ منهج الدراسة.

♦ منهجية الدراسة.

التمهيد: تعريف البدائل الصناعية الطبية، وحكمها، وضوابط استعمالها.

وفيه ثلاثة مباحث:

أولاً: تعريف البدائل الصناعية الطبية.

ثانياً: حكم استعمال البدائل الصناعية الطبية.

ثالثاً: الضوابط الشرعية لاستخدام البدائل الصناعية الطبية.

الفصل الأول: الأحكام الفقهية المتعلقة بالبدائل الصناعية الطبية في العبادات.

وفيه خمسة مباحث:

المبحث الأول: الأحكام الفقهية المتعلقة بالبدائل الصناعية الطبية في الطهارة.

وفيه خمسة مطالب:

المطلب الأول: الأحكام الفقهية المتعلقة بالبدائل الصناعية الطبية في النجاسات.

المطلب الثاني: الأحكام الفقهية المتعلقة بالبدائل الصناعية الطبية في الوضوء والغسل.

المطلب الثالث: الأحكام الفقهية المتعلقة بالبدائل الصناعية الطبية في اللمس.

المطلب الرابع: الأحكام الفقهية المتعلقة بالبدائل الصناعية الطبية في المسح.

المطلب الخامس: الأحكام الفقهية المتعلقة بالبدائل الصناعية الطبية في الحيض.

المبحث الثاني: الأحكام الفقهية المتعلقة بالبدائل الصناعية الطبية في الصلاة.

وفيه أربعة مطالب:

المطلب الأول: الأحكام الفقهية المتعلقة بالبدائل الصناعية الطبية في الأذان.

المطلب الثاني: الأحكام الفقهية المتعلقة بالبدائل الصناعية الطبية في الإمامة في الصلاة.

المطلب الثالث: الأحكام الفقهية المتعلقة بالبدائل الصناعية الطبية في أركان الصلاة.

المطلب الرابع: الأحكام الفقهية المتعلقة بالبدائل الصناعية الطبية في صلاة المريض.

المبحث الثالث: الأحكام الفقهية المتعلقة بالبدائل الصناعية الطبية في الجنائز.

وفيه ثلاثة مطالب:

المطلب الأول: حكم نزع الأجزاء الصناعية من الميت.

المطلب الثاني: رفع أجهزة الإنعاش عن المريض الميؤوس منه.

المطلب الثالث: حكم رفع أجهزة الإنعاش عن الطفل الخديج.

المبحث الرابع: الأحكام الفقهية المتعلقة بالبدائل الصناعية الطبية في الصيام.

وفيه ثمانية مطالب:

المطلب الأول: أثر تركيب ونزع الأسنان الصناعية على الصوم.

المطلب الثاني: أثر الغسيل الكلوي على الصوم.

المطلب الثالث: أثر تركيب البدائل الصناعية الطبية في الجسم على الصوم.

المطلب الرابع: أثر استخدام بخاخ الربو على الصوم.

المطلب الخامس: أثر التنفس الصناعي على الصوم.

المطلب السادس: أثر استعمال البدائل الصناعية الطبية في الوطء على الصوم

المطلب السابع: أثر الطلق الصناعي على الصوم.

المطلب الثامن: أثر إنزال الحيض قبل موعده بالوسائل الصناعية الطبية على الصوم.

المبحث الخامس: الأحكام الفقهية المتعلقة بالبدائل الصناعية الطبية في الحج.

وفيه أربعة مطالب:

المطلب الأول: أثر الوطء باستعمال البدائل الصناعية الطبية على الحج.

المطلب الثاني: حكم الطواف مع جهاز الإخراجي الصناعي.

المطلب الثالث: حكم الطواف على الكرسي الطبي.

المطلب الرابع: حكم لمس الحجر الأسود باليد الصناعية.

الفصل الثاني: الأحكام الفقهية المتعلقة بالبدائل الصناعية الطبية في الأحوال الشخصية والحدود.

وفيه خمسة مباحث:

المبحث الأول: الأحكام الفقهية المتعلقة بالبدائل الصناعية الطبية في النكاح.

وفيه ستة مطالب:

المطلب الأول: الأحكام الفقهية المتعلقة بالبدائل الصناعية الطبية في الوطء بين الزوجين.

المطلب الثاني: حكم استعمال وسائل منع الحمل الصناعية الطبية.

المطلب الثالث: حكم تحديد جنس الجنين بالوسائل الصناعية الطبية.

المطلب الرابع: حكم التلقيح الصناعي.

المطلب الخامس: حكم ترقيع غشاء البكارة بغشاء صناعي.

المطلب السادس: حكم الولادة القيصرية.

المبحث الثاني: الأحكام الفقهية المتعلقة بالبدائل الصناعية الطبية في الرضاع.

وفيه ثلاثة مطالب:

المطلب الأول: حكم الرضاعة الصناعية.

المطلب الثاني: أثر الرضاع بالطرق الصناعية على ثبوت الحرمة.

المطلب الثالث: حكم ثبوت الحرمة برضاع اللبن الصناعي.

المبحث الثالث: الأحكام الفقهية المتعلقة بالبدائل الصناعية الطبية في الطلاق والرجعة.

وفيه خمسة مطالب:

المطلب الأول: أثر الجماع بالذكر الصناعي على الرجعة.

المطلب الثاني: حكم ثبوت الرجعة بالتلقيح الصناعي.

المطلب الثالث: الأحكام الفقهية المتعلقة بالبدائل الصناعية الطبية في ثبوت خيار العيب في النكاح.

المطلب الرابع: حكم ثبوت براءة الرحم بالوسائل الصناعية الطبية.

المطلب الخامس: أثر استخدام البدائل الصناعية الطبية على انقضاء العدة.

المبحث الرابع: الأحكام الفقهية المتعلقة بالبدائل الصناعية الطبية في الحدود والقصاص.

وفيه ثمانية مطالب:

المطلب الأول: أثر استعمال البدائل الصناعية الطبية على ثبوت الحد.

المطلب الثاني: حكم استعمال الذكر الصناعي في اللواط.

المطلب الثالث: حكم استعمال الذكر الصناعي في إتيان الحيوانات.

المطلب الرابع: حكم استعمال الذكر الصناعي في وطء الميتة.

المطلب الخامس: حكم استخدام القضيب الصناعي في القصاص.

المطلب السادس: أثر استعمال اليد الصناعية على حد السرقة.

المطلب السابع: حكم سرقة الأجهزة الطبية التعويضية.

المطلب الثامن: حكم استخدام الأنف ثلاثية الأبعاد في إثبات شرب الخمر.

المبحث الخامس: الأحكام الفقهية المتعلقة بالبدائل الصناعية الطبية في التحسينات.

وفيه سبعة مطالب:

المطلب الأول: حكم لبس سماعة الأذن على هيئة قلادة.

المطلب الثاني: حكم اتخاذ الرموش الصناعية للزينة.

المطلب الثالث: حكم استعمال تلبيس الأسنان للزينة.

المطلب الرابع: حكم لبس الباروكة للزينة.

المطلب الخامس: حكم لبس العدسات اللاصقة وما ماثلها للزينة.

المطلب السادس: حكم اتخاذ الأظافر الصناعية للزينة.

المطلب السابع: حكم اتخاذ بديل صناعي طبي من ذهب أو فضة.

الخاتمة، وفيها:

♦ النتائج.

♦ التوصيات.

الفهارس، وفيها:

أ. فهرس الآيات القرآنية.

ب. فهرس الأحاديث والآثار.

ج. فهرس الأعلام.

د. فهرس المصادر والمراجع

ه. فهرس الموضوعات.