• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | المكتبة المرئية   المكتبة المقروءة   المكتبة السمعية   مكتبة التصميمات   كتب د. خالد الجريسي   كتب د. سعد الحميد  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    لكل مقام مقال (بطاقة دعوية)
    د. منال محمد أبو العزائم
  •  
    ما لا يسع القارئ جهله في التجويد: الكتاب الثالث ...
    د. عبدالجواد أحمد السيوطي
  •  
    تمام المنة في شرح أصول السنة للإمام أحمد رواية ...
    الشيخ الدكتور سمير بن أحمد الصباغ
  •  
    شرح كتاب الأصول الثلاثة: العلم والدعوة والصبر
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    ثلاثة الأصول - فهم معناه والعمل بمقتضاها
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    فتاوى الحج والعمرة (PDF)
    أ. د. عبدالله بن محمد الطيار
  •  
    اسم الله تعالى الشافي وآثار الإيمان به في ترسيخ ...
    الدكتور سعد بن فلاح بن عبدالعزيز
  •  
    أحكام التعاقد بالوكالة المستترة وآثاره: دراسة ...
    د. ياسر بن عبدالرحمن العدل
  •  
    متفرقات - و (WORD)
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    سفر الأربعين في آداب حملة القرآن المبين (PDF)
    طاهر بن نجم الدين بن نصر المحسي
  •  
    الأساس في الفقه القديم والمعاصر (PDF)
    د. عبدالله إسماعيل عبدالله هادي
  •  
    المسائل العقدية المتعلقة بإسلام النجاشي رحمه الله ...
    الدكتور سعد بن فلاح بن عبدالعزيز
شبكة الألوكة / مكتبة الألوكة / المكتبة المقروءة / الرسائل العلمية / رسائل دكتوراة
علامة باركود

التقييد بالمفعولات في القرآن الكريم

ياسين عبدالله نصيف

نوع الدراسة: PHD resume
البلد: العراق
الجامعة: الجامعة المستنصرية
الكلية: كلية الآداب
التخصص: اللغة العربية وآدابها
المشرف: أ.د. نهاد فليح حسن
العام: 1425هـ- 2005 م

تاريخ الإضافة: 24/1/2021 ميلادي - 10/6/1442 هجري

الزيارات: 7972

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملخص الرسالة

التقييد بالمفعولات في القرآن الكريم


المقدِّمة:

إن الْحَمْد للهِ نَحْمَدُه ونستعينُه، ونستغفرُه، أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلَّ له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وسلم تسليمًا كثيرًا.

 

أما بعد:

فإن القرآن الكريم كلام الله المعجز للخلق في أسلوبه ونظمه، وعلومه وحكمه، وتأثير هدايته، فهو الحياة والنور، وهو الشفاء والرحمة، والهدى والنعمة التي امتن الله بها على عباده ليسعدوا ويفرحوا.

 

ولما كان القرآن من مكانة وأهمية ومنزلة عظيمة، فإن أشرف ما بذلت فيه الجهود، وصرفت من أجله الأوقات والأعمار هو كتاب الله المبين الذي: ﴿ لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴾[1]، وذلك بتعلمه وتعليمه، وتدبره، وتفسيره، وبيانه للناس بالكشف عن دقائقه، وشرح معانيه، واستخراج درره وفوائده، وبيان أوجه إعجازه العلمي والعددي والبلاغي، وغير ذلك من وجوه الإعجاز والأحكام.

 

ولقد منّ الله عز وجل بفضله وكرمه - عليّ أن وفقني لأن أكتب في موضوع يتعلق بكتابه العزيز، ولقد كنت شديد التعلق بهذه اللغة منذ وقت مبكر من دراستي، وحينما وصلت إلى هذه المرحلة من عمري الدراسي، كان الباري عز وجل يرعاني- كما أظن -وقد استجاب لدعائي وحقق لي ما كنت أتمناه، وأصبو إليه، إذ كنت أدعو الباري عز وجل دائمًا، ولا سيما في الثلث الأخير من الليل أن يجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري ومقصدي في دراستي في الدكتوراه، وقد تحقق ما أصبو إليه بهديه ورعايته، في أن أكتب في موضوع يتعلق بكتابه العزيز.

 

لقد كان مما يستهويني في البحث النحوي تلك المباحث التي تتعلق بالمعنى، والتي وضحها علماؤنا العظام، فكنت أتأمل أقوالهم وأرى في النفس صلةً تربطني بأولئك الأفذاذ وآثارهم.

 

وكان مما أُحبّه التعبير القرآني، إذ يقف القارئ أمام آيات الله فيرى عظمة كلام الله، إذ يتيقن أنَّ هذا القرآن لا يمكن أن يكون من كلام البشر وأن الخلق أولهم وآخرهم لو اجتمعوا على أن يفعلوا مثل ذلك ما قدروا عليه ولا قاربوا.

 

وكان مما استهواني دراسته على الرغم من الدراسات المناظرة التي سبقتني وقد حرصت على ذكرها أمانة في المقدمة - ولكل باحث منهجه في الوصول إلى الحقيقة هو موضوع فلسفة المفعولات في اللغة العربية, ولما كان القرآن الكريم هو المثل الأعلى للغة العربية اخترت دراسة المفعولات في القرآن الكريم متجاوزًا الداسات السابقة التي اقتصرت على دراسة هذه العناصر التركيبية في الكلام العادي التواصلي من الوجهة النحوية فقط، مهتمًا باجراء الموازنة العلمية بين جهود النحويين وجهود البلاغيين في فلسفة استعمال المفعولات, عارضًا أولًا آراء النحويين ودراستهم في تشخيصها وأهميتها الدلالية والتعبيرية والتركيبية في النص القرآني، ثم آراء البلاغيين مهتمًا بالمباحث البلاغية التي تتطرق الى أساليب الأعجاز القرآني في دراسة المفعولات، ولاسيما في الآيات المتماثلة منه ومدى أهميتها في بناء النص بلاغيًا, واختلاف مستويات الخطاب في النص القرآني موضحًا مواضع التأثر والتأثير بين النحاة والبلاغيين؛ لأن كثيرًا من المباحث البلاغية قد اعتمدت في تأصيل أسسها على المباحث النحوية المتقدمة عليها.

 

وقد كان علماؤنا الأفذاذ أصحاب ذوق رفيع وحس مرهف ودقة غير متناهية في إدراك أسرار ذلك التعبير، واستخراج درره وكنوزه؛ فاستنبطوا منه مفاهيم دلالية كثيرة, مما يجعل المسلم يدرك عظمة خالق البشر ومنزلة كلامه العظيم، من ذلك قوله تعالى: ﴿ وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾[2]، وقوله تبارك اسمه: ﴿ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ* لا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ﴾[3].

 

فقد قال سبحانه في آية (البقرة ): [يحب المتطهرين]، وقال تبارك اسمه في آية (التوبة ): [يحب المطهرين]؛ ذلك "إن الآية الأولى في الطهر من الحيض والتطهر منه، وهو متكرر متطاول في العمر، فجاء به على صيغة الفك؛ لأنها أطول. هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى إن التطهر في الأول أمرٌ بدني بالنسبة للنساء والرجال، فالنساء ينبغي أن يتطهرن من الحيض، والرجال ينبغي أن يعتزلوا النساء حتى يطهرن. وأما الآية الثانية، فالطهر فيها منظور إلى التطهر القلبي أولًا؛ ذلك لأنها نزلت في المنافقين الذين اتخذوا مسجدًا ضرارًا وكفرًا وتفريقًا بين المؤمنين، وإرصادًا لمن حارب الله ورسوله، وهذا من الفساد الباطن وسوء السريرة ودنس القلب، وقد قال الله فيهم وفي أضرابهم من المنافقين: ﴿ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا ﴾[4]، فأمر الله رسوله بترك هذا المسجد، وعدم القيام فيه، وطلب منه القيام فيما أسس على التقوى, ثم ذكر بإزاء أولئك المنافقين أصحاب القلوب الدنسة رجالًا آخرين، وهم أصحاب القلوب الطاهرة المنيبة إلى ربها، فقال فيهم: ﴿ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ﴾[5]، ومعناه أنه يحب الذين يبالغون في التطهر فاستعمل التطهر في الآية الأولى ... للبدني، واستعمله في الآية الأخرى للقلب وهو أبلغ، هذا من ناحية. ومن ناحية أخرى إن الآية الأولى في عموم المؤمنين والمؤمنات إلى يوم الدين، وإن الأخرى في صحابة رسول الله. فاستعمل الأبلغ للصحابة؛ لأنهم أكمل الناس طهارة ظاهر وباطن. واستعمل الصيغة الطويلة في المدة المتطاولة"[6]

 

ومنه قوله تعالى: ﴿ وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى لا تَخَفْ إِنِّي لا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ ﴾[7] وقال في موضع آخر: ﴿ وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ ﴾[8]، "ذلك أن المقام في سورة القصص مقام الخوف، والخائف يحتاج إلى الأمن فأمنه قائلًا: ﴿ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ ﴾، أما في سورة النمل فالمقام مقام التكريم والتشريف فقال: ﴿ إِنِّي لا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ ﴾، فألمح بذلك إلى أنه منهم وهذا تكريم وتشريف, ثم انظر من ناحية أخرى كيف إنه لما قال في سورة النمل: [لدي] المفيدة للقرب ناداه بما يفيد القرب فقال: [يا موسى]، ولم يقل: [أن يا موسى]، كما قال في القصص، ففصل بين المنادي والمنادى بما يفيد البعد. وأمره بما يفيد القرب بلا فاصل بينهما فقال: [ألقِ عصاك] للدلالة على قرب المأمور منه. فناداه من قرب، وأمره من قرب، وذلك لأنه كان منه قريبًا، فانظر علو هذا التعبير ورفعته. ثم انظر من ناحية أخرى كيف قال: [إني لا يخاف لديّ المرسلون]، ولم يقل: [إني لا يخاف مني المرسلون]؛ لأن المرسلين لا يخافون بحضرته، ولكنهم يخشونه ويخافونه كل الخوف" [9].

 

إن مثل هذه الدقة في التعبير القرآني تنفتح مغاليقها لمن يخلص لهذا الكتاب الذي فيه العزة والقوة والكرامة والنجاة والعصمة، ولهذا الموفق من وفق لخدمته فلا يجد الإنسان في المناهج الأخرى ما يجده في كتاب الله العزيز[10].

 

وكان مما يستهويني - أيضًا - في الدراسة ما يتعلق بمباحث البلاغيين فإن في كتابات هؤلاء الأفذاذ دقةً وإدراكًا واسعًا لأسرار التعبير ولاسيّما القرآني منه، فبها نعرف إعجاز القرآن وفضائل التنزيل، وندرك بها فصاحة أسلوبه، وانسجام تأليفه، ولاسيما ما كتبه عبد القاهر الجرجاني في دلائل الإعجاز, وما ذكره الزمخشري في تفسيره (الكشاف)، وما ذكره ابن قيم الجوزية في كتبه القيمة ولاسيما (بدائع الفوائد)، ففي كتابات أولئك العظام يدرك المؤمن القصد الواضح من التعبير القرآني مما يزيد من إيمانه أنّ هذا القرآن إنما هو كلام رب البشر - جل ثناؤه - وليس من صنع البشر.

 

ومن أجل استقصاء هذه المباحث في القرآن الكريم وهي ما يتعلق بدقائق النحو وأصوله، ودراسة البلاغيين لتلك الدقة الأسلوبية في التعبير، ودقائق التعبير القرآني المعجز التي تظهر بصورة جلية في الآيات المتماثلة، هي التي كوّنت المباحث الأساسية لدراستي، فاستقر بي الحال على أن يكون عنوان هذه الأطروحة تحت عنوان: ((التقييد بالمفعولات في القرآن الكريم)).

 

ولا أنكر جهود من سبقني إلى مثل هذه الدراسة، وأخص بالذكر دراسة الدكتور شاكر شنيار بديوي، في إطروحته الموسومة: بـ(التقييد بالتوابع في القرآن الكريم)، ورسائل وكتب أخرى ومنها (فلسفة المنصوبات) لعائد كريم الحريزي، و(الظروف الزمانية في القرآن الكريم) لبشير محمد زقلام، و(المفعول به وأحكامه عند النحويين وشواهده في القرآن الكريم) للدكتور شرف الدين الراجحي.

 

ورسالة (المفعول به في القرآن الكريم) لأزهار علي ياسين، و(الظرف في القرآن الكريم) لندى سامي و(المنصوبات المتشابهة في القرآن الكريم) لمقداد عبدون الجبوري.. وغيرها من المصادر.

 

وقد اقتضت مادة الدراسة تقسيم البحث على أربعة فصول:

كان الفصل الأول بعنوان (التقييد بالمفعول به)، وقد اشتمل على المباحث الآتية:

المبحث الأول: في مفهوم المفعول به، ودلالته عند النحاة، وهو مبحث نحوي دقيق يصحح أساليب الكلام بمعرفة المفعول به، ولاسيما الصريح منه، ومن ثم تحديد دلالته في الاستعمال القرآني.

 

والمبحث الثاني: كشفت فيه عن التقييد بالمفعول به عند البلاغيين، مؤكدًا جهودهم في دراسة هذا الموضوع.

 

والمبحث الثالث: وقفت فيه على الآيات المتماثلة التي تتعلق بالمفعول به.

 

وكان اختياري لمصطلح (الآيات المتماثلة)، ابتعادًا عن مصطلح (الآيات المتشابهة)، لكيلا يلتبس هذا بمصطلح (المتشابه)، وهو ما يقابل (المُحكم).

 

أما الفصل الثاني: فكان بعنوان (التقييد بالمفعول المطلق)، وقد تضمن المباحث الآتية:

المبحث الأول: في تحديد المفعول المطلق ودلالته عند النحاة ولاسيّما في السياق القرآني.

 

وفي المبحث الثاني: وقفت عند التقييد بالمفعول المطلق عند البلاغيين مستعينًا بآثارهم المعروفة.

 

وفي المبحث الثالث: كشفت عن الآيات المتماثلة التي تخص في تركيبها استعمال المفعول المطلق.

 

وأما الفصل الثالث: فقد تناولت فيه بالبحث (التقييد بالمفعول فيه)، وقد تضمن المباحث الآتية:

المبحث الأول: كان في التقييد بالمفعول فيه عند النحاة، ولا سيما فيما يتعلق بشواهده القرآنية.

 

والمبحث الثاني: كان في التقييد بالمفعول فيه عند البلاغيين.

 

وفي المبحث الثالث: وقفت فيه على الآيات القرآنية المتماثلة التي خصصت في استعمال الظروف المختلفة.

 

أما الفصل الرابع: فقد جعلته في (التقييد بالمفعول له، والتقييد بالمفعول معه)؛ لأن هذين المفعولين لم يتسع استعمالهما في النص اللغوي الموروث المسموع، وكذلك في النص القرآني، موازنةً بما سبقهما من مفعولات.

 

وقد رأيت أن البلاغيين لم يتوسعوا في البحث في هذين المفعولين، بل تركوا ذلك لتأصيل النحاة.

 

وقد لا يقف القارئ في هذه الدراسة على آيات متماثلة في موضوع (المفعول معه)؛ لأننا لم نقف على استعماله في النص القرآني.

 

هذا مما دفع بالباحث إلى جمع المفعول له والمفعول معه في فصل واحد، مع الدقة في التمييز بينهما.

 

ففي مبحث المفعول له: تناولت التقييد بهذا المفعول عند النحاة، وعند البلاغيين، والآيات المتماثلة التي تخصه.

 

أما المبحث الثاني: فقد وقفت فيه على مسألة التقييد بالمفعول معه عند النحاة، وعند البلاغيين.

 

ونظرًا لكثرة فروع البحث، وتوزيعها بين البحث النحوي والبحث البلاغي، والبحث الدلالي، والبحث التأويلي، فقد تنوعت المصادر والمراجع التي استعنت بها في هذه الدراسة، لتنوع الجهود العلمية وتعددها عند رجالها.

 

وقد تطلبت منهجية البحث الابتداء بمقدمة موجزة، ثم تلوت المقدمة بتمهيد وقفت فيه على معاني المصطلحات التي وردت في عنوان الأطروحة.

 

وختمت الأطروحة بخاتمة ذكرت فيها أهم النتائج التي كشف عنها البحث.

 

ثم قائمة المصادر والمراجع التي تنطق عن نفسها، بتوزيعها بين الآثار القديمة، والدراسات المحدثة، والرسائل الجامعية، والبحوث الدورية.

 

والله ولي التوفيق.

 

الخاتمة:

وهكذا وصل البحث إلى نهايته بعد التوكل على الله وحمده وتوفيق منه، وقد ذكرت في البحث مسائل مهمة كثيرة فيما أعتقد، يصعب ذكر جزيئاتها في هذه الخاتمة، ولهذا استذكر بعضها، وهي مسائل عامة يؤيدها الباحث والبحث منها:

• أن الدراسات القرآنية تحتاج إلى من يبث بها حياة جديدة، لكي تأخذ مكانها اللائق بها في ميدان العلم والمعرفة فلا يكفي أن نعرف الشواهد التي تتكرر كثيرًا، وتترك الشاهد القرآني الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فالقرآن الكريم هو المصدر الأساسي والرئيس لتحليل النصوص واستنباط القواعد النحوية وشواهده خير معين لتطبيق هذه القواعد ولهذا ألحَّ البحث على كتب ابن هشام الأنصاري الذي كان شاهده الأول هو القرآن الكريم مما جعلنا أكثر تمسكًا واتصالًا بكتاب الله العزيز، كما أفاد الدقة في ضبط القواعد النحوية.

 

كما ألحَّ على كتب الدكتور فاضل السامرائي ولا سيما كتابه (معاني النحو).

 

• إن بالدراسة النحوية على نحو ما درسنا حاجة إلى إعادة نظر فإن اهتمام النحاة بالقواعد العامة، من غير غوص في دقائق المعاني، وإهمالهم كثيرًا من الأحكام التي لها دور في إبراز المعاني، أدى إلى جفاف المادة النحوية في كثير منها، فدراسة النحو تحتاج إلى (علم المعاني) الذي ألحق بعلم البلاغة وما هو إلا معاني النحو، ولقد أحسن الدكتور محمد ضاري حمادي حينما أوصى بأن الحاجة قائمة "إلى نقل علم المعاني البلاغي إلى حضيرة النحو على ما أراد عبد القاهر".

 

ومن الدراسات النحوية الجادة التي تهتم بدراسة المعاني دراسة الأستاذ الدكتور فاضل السامرائي في كتابه المهم (معاني النحو).

 

• التقييد باب واسع من أبواب الكلام، لا يخص المفعولات ولا التوابع، ولهذا أرى أن هناك بحوثًا كثيرة يمكن أن تكتب في هذه المجال مما يعني بثّ الروح في مثل هذه الدراسات.

 

• هناك صلة قوية، وعلاقة وثيقة، وترابط متين بين موضوعات البلاغة والنحو، وتطبيق ذلك في التعبير القرآني الذي ظهر جليًا في الآيات المتماثلة، مما يجعل المصنف حقًا لا يرتاب أن القرآن العظيم إنما هو كلام الله تعالى ذكره، وليس من صنع البشر.

 

• لم يهتم النحويون بدراسة المفعول به ومباحثه من تقديم وتأخير وأثرهما في المعنى، مثلما فعل البلاغيون.

 

إذ كان البلاغيون أكثر توفيقًا في دراساتهم لها، إذ اهتموا بقيمة المعنى وإظهاره من خلال السياق أو الأسلوب.

 

• إن التوكيد ملازم للمفعول المطلق في جميع أنواعه لا ينفك منه.

 

• إن المفعول المطلق المبين للمقدار هو أحد أنواع المفعول المطلق، وكذلك النائب عن الفعل هو أيضًا نوع من أنواع المفعول المطلق.

 

• إن المفعول المطلق المؤكد لعامله هو لتأكيد معنى عامله، أي أنه يؤكد الحدث الذي تضمنه العامل.

 

• من أبرز أغراض النيابة في المفعول المطلق الإيجاز، والاختصار، والتوسع في المعنى.

 

• الغرض من المفعول فيه هو تقييد زمان أو مكان الحدث الذي تضمنه الفعل.

 

• الظرف الزماني المبهم هو بمنزلة التأكيد المعنوي لزمن عامله، وأما الظرف الزماني المختص فيؤسس معنى جديدًا لا يفهم من الكلام بغير وجود هذا الظرف.

 

• الظرف المكاني المبهم وظيفته هو بيان المكان الذي أحدث فيه الفعل.

 

• المفعول له معناه التصريح بالعلة التي لأجلها وقع الفعل، وهذه العلة أما علة مراد تحصيلها لعدم وجودها في أثناء الفعل، أو علة حاصلة، وهي التي دفعت الفاعل للفعل.

 

• هناك اختلاف بين معنى المفعول له المنصوب ومعنى المفعول له المجرور، فالمفعول له المجرور ينص على التعليل. أما المفعول له المنصوب فإنه لا يكون نصًا على التعليل، وإنما يؤدي غرضًا آخر هو التوسع في المعنى إذ يؤدي إلى أكثر من معنى.

 

• يعبر المفعول معه عن معنى التقييد والتخصيص على وجه المصاحبة والتنصيص على المعية. ومعنى المصاحبة أو التخصيص على المعية، يفيده كل من الواو والاسم المنصوب بعدها، ففائدة المصاحبة هي التي تقيد المعنى، وتقلل من شيوعه وتخصصه وتقلل من إطلاقه.

 

ويأمل البحث بمنجزه المتواضع هذا أن يفتح الباب أمام دراسات من هذا النوع تسعى إلى بث حياة جديدة في مثل هذه الدراسات، لما لهذا النوع من الدراسة من أهمية بالغة في إدراك عظمة التعبير القرآني وأسراره، ولاسيما في الآيات المتماثلة.

 

وكلّي أمل أن يكون جهدي المتواضع هذا قد قدّم ما يؤهله للانضمام إلى مسيرة البحث الأكاديمي ليضيء إضاءة يسيرة في ميدانه، يمكن أن يفيد منه باحث أو طالب علم. والله من وراء القصد.

 

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وأصحابه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

♦     ♦     ♦

 

Abstract

The Holy Quran is the speech of Allah to his creatures characterized with features unreached by human beings due to its style and its composition, besides, Holy Quran considered as his everlasting, permanent miracle and His omnipotent wisdom. Best efforts and ages have been exerted for the sake of it (The Book of Allah).


I feel at merely proud of studying a subject regarding Holy- Quran, so the research comes under the title “Restriction with objectives in Holy Quran”.


Restriction here means to confine and to constrain the absoluteness of objectives. The absoluteness is regarded as a pronunciation indicates to a participated function among different classifications. The reality of restriction becomes clear after definitely knowing the reality of absoluteness.


The research is divided into an introduction, preface, four chapters and conclusion. In preface I deal with the definition of terms exist in the research title which is “restriction objectives, and Holy Quran”.


The first chapter I deal with the restriction of objectives, the first title manages the restriction in objects in the view of Grammarians, the second title is about the restriction in objects in respect with linguists and Third title deals with the identical Ayats in regard with pronunciations.


The second chapter manages the restriction in intransitive objects, the first title deals with the restriction in intransitive objects in view of grammarians, the second manages the restriction in absolute objects according to linguists and third title is about identical Ayats in intransitive objects.


The Third chapter is refining to restriction in objects, the first title handles object in respect with Grammarians, the second title in which I deal with the restriction in objects according to linguists and third title is about identical Ayats in objects.


The fourth chapter is assigned for restriction in objects with both of its type so long as mentioned in Hoy Quran and Arabic language. I search and study each object aside in an independent research, First title is about restriction in object in view of grammarians and linguists together with identical Ayats in objects, second title deals with restriction in object according to grammarians and linguists, besides there are In conclusion, I mentioned the most important results which I reach to that include as follow:

The restriction is a huge subject of Arabic language subjects, and there are important researches manage this field of study that review anew spirit in Quran studies. I find that there is symmetric connection between the linguistic subjects and grammar, this connection is applied on Quran expression specially in identical Ayats in respect with pronunciations. This indicate that Holy Quran is the speech of omnipotent Allah, and not the speech of human beings.

 

المحتويات

الموضوع

الصفحة

الإهداء

 

شكر وامتنان

 

المقدمة

1-8

التمهيد

9-12

الفصل الأول: التقييد بالمفعول به

13-74

المبحث الأول: التقييد بالمفعول به عند النحاة

14-39

المبحث الثاني: التقييد بالمفعول به عند البلاغيين

40-59

المبحث الثالث: الآيات المتماثلة في المفعول به

60-74

الفصل الثاني: التقييد بالمفعول المطلق

75-123

المبحث الأول: التقييد بالمفعول المطلق عند النحاة

76-111

المبحث الثاني: التقييد بالمفعول المطلق عند البلاغيين

112-116

المبحث الثالث: الآيات المتماثلة في المفعول المطلق

117-123

الفصل الثالث: التقييد بالمفعول فيه

124-176

المبحث الأول: التقييد بالمفعول فيه عند النحاة

125-158

المبحث الثاني: التقييد بالمفعول فيه عند البلاغيين

159-167

المبحث الثالث: الآيات المتماثلة في المفعول فيه

168-176

الفصل الرابع: التقييد بالمفعول له وبالمفعول معه

177-214

المبحث الأول: التقييد بالمفعول له

178-198

المبحث الثاني: التقييد بالمفعول معه

199-214

الخاتمة

215-218

المصادر والمراجع

219-240

ملخص الأطروحة باللغة الانكليزية

A-B

 



[1] سورة فصلت: 42.

[2] سورة البقرة: 222.

[3] سورة التوبة: 107 - 108.

[4] سورة البقرة: 10.

[5] سورة التوبة: 108.

[6] بلاغة الكلمة في التعبير القرآني: 40 - 41.

[7] سورة النمل: 10.

[8] سورة القصص: 31.

[9] لمسات بيانية في نصوص من التنزيل، د. فاضل السامرائي: 83.

[10] ينظر: التقييد بالتوابع: 5.





 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • واجبنا نحو القرآن الكريم (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التربية في القرآن الكريم: ملامح تربوية لبعض آيات القرآن الكريم - الجزء الثاني (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الطريقة النموذجية لحفظ القرآن الكريم (2) أسس حفظ القرآن الكريم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الطريقة النموذجية لحفظ القرآن الكريم (1) مدخل إلى حفظ القرآن الكريم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الحكم وسياسة الأمة في القرآن الكريم (7) الحاكم والمحكوم في القرآن الكريم (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • التربية في القرآن الكريم: توجيهات تربوية لبعض آيات القرآن الكريم (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • التفسير الموضوعي للقرآن الكريم: نبوة المصطفى عليه السلام في القرآن الكريم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الاستشراق والقرآن الكريم (انتشار القرآن الكريم)(مقالة - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)
  • الاستشراق والقرآن الكريم (القرآن الكريم والتنصير)(مقالة - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)
  • تقييد السنة للقرآن(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 17/11/1446هـ - الساعة: 9:44
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب