العمل التطوعي في السنة النبوية (دراسة موضوعية)

ملخص الرسالة

العمل التطوعي في السنة النبوية

دراسة موضوعية

هذا البحث بعنوان: "العمل التطوعي في السنة النبوية دراسة موضوعية"، وتكمن أهمية هذا البحث في أنه يحيي سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث إنه كان سباقًا إلى العمل التطوعي، والبحث مكون من مقدمة وأربعة فصول وخاتمة، المقدمة اشتملت على أهمية البحث وأسباب اختياره وأهداف البحث والجهود السابقة ومنهج الباحثة بالإضافة إلى خطة البحث.

ذكرت الباحثة في المقدمة أن الإسلام كان ولا يزال سباقًا في إرشاد الناس إلى فضائل الأعمال متمثلًا ذلك بشخص الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأنه لا بد لنا أن نرجع إلى المنهج الرباني حتى نحافظ عليه ونطبقه فالعمل الخالص لله تعالى عبادة.

والفصول هي: الفصل الأول: العمل التطوعي أهميته في السنة النبوية وأنواعه.

الفصل الثاني: العمل التطوعي مجالاته وآثاره.

الفصل الثالث: مجالات العمل التطوعي الاجتماعي.

الفصل الرابع: مجالات العمل التطوعي الخدمي.

أما الخاتمة فذكرت فيها الباحثة أهم النتائج والتوصيات والتي كان منها أن:

♦ أسمى الأعمال الإنسانية تلك التي لا تنتظر مقابلًا لها بل تنبع من القلب ومن رغبة لدى الإنسان بالعطاء والتضحية.

♦ المجتمع المسلم قائم على الحب والاحترام المتبادل.

♦ مشاركة المسئولين والقادة في العمل ليكونوا قدوة لغيرهم يتأسون بهم.

♦ دور المرأة المسلمة في العمل التطوعي بجميع مجالاته كبير، فهي تضحي بوقتها ومالها في سبيل الله وتعين على رفعة أمر دينها وتيسر حاجات الفقراء والمساكين.

♦ العمل التطوعي الخدمي مجالاته متنوعة كونه يحقق التعاون والترابط ويشعر الإنسان بالمسئولية تجاه الآخرين وأن عمله هذا خالصًا لوجه الله.

وأوصت الباحثة بما يلي:

♦ مد يد العون إلى من هم بحاجة إليه دون مقابل وأن يكون المبتغى رضى الله تعالى.

♦ المبادرة في تقديم الخدمات الإنسانية.

♦ على المؤسسات الاهتمام بالعمل التطوعي كاهتمام المؤسسات في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم-.

♦ على المرأة المسلمة القيام بدورها في شتى مجالات الحياة العلمية والاجتماعية والعسكرية وغيرها.

وأنهت الباحثة البحث بذكر فهارس علمية متنوعة.

وصلى الله على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- وآله وصحبه وسلم.

المقدمة:

إِن اْلحمد لِلَّه نَحمده وَنسَتعينُه وَنسَتغفره، من يهده اللَّه فَلا مضلَّ لَه، ومن يضللْ فَلا هادي لَه، وأَشهد أَن لا إِلَه إِلا اللَّه وحده لا شَرِيك لَه، وأَن محمدا عبده ورسولُه، أَما بعد: فيقول الله عز وجل في كتابه العزيز: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ﴾ [الأحزاب: 70].

ويقول أيضًا: ﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [فصلت: 33] ويقول أيضًا ﴿ وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 158] ويقول أيضًا ﴿ أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ﴾ [المؤمنون: 61].

لقد كان الإسلام ولا يزال سباقًا في إرشاد الناس إلي فضائل الأعمال متمثلًا ذلك بشخص الرسول -صلى الله عليه وسلم- يتضح ذلك من خلال الآيات القرآنية والسنة المطهرة التي تدعو المسلمين، للسعي والعمل، والتي وصفتهم بأنهم السباقون في فعل الخيرات فالدين الإسلامي يتصف بالعموم والشمول والتوازن، حيث لم يترك صغيرة ولا كبيرة إلا بينها وتناولها بكل رعاية واهتمام، ومنها العمل التطوعي.

لذا لا بد لنا أن نرجع إلي المنهج الرباني حتى نحافظ عليه ونطبقه، فالعمل الخالص لله تعالى عبادة.

ولقد ارتأت الباحثة بعد استخارة الله تعالى واستشارة أهل العلم الكتابة في هذا الموضوع وجعلته بعنوان: العمل التطوعي في السنة النبوية دراسة موضوعية وتناولت الباحثة في هذه المقدمة أهمية البحث وأسباب اختياره وأهداف البحث والجهود السابقة ومنهج الباحثة بالإضافة إلى خطة البحث.

أولًا: أهمية البحث وأسباب اختياره:

تكمن أهمية البحث ودوافع اختياره في النقاط الآتية:

1) حاجة الناس في وقتنا الحاضر إلى العمل التطوعي.

2) كونه يلبي رغبتي، وقد شجعني على الكتابة فيه الأستاذ الدكتور الفاضل نزار ريان - حفظه الله - أثناء دراستي لمادة حديث موضوعي، فجزاه الله كل خير.

3) إحياء سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث إنه كان سباقًا للعمل التطوعي.

4) إثراء المكتبة الحديثية، وتقديم خدمة للسنة النبوية.

ثانيًا: أهداف البحث

1) توضيح مفهوم العمل التطوعي من خلال السنة النبوية.

2) بيان مدى اهتمام الإسلام بالعمل التطوعي والحث عليه.

3) بيان أهمية العمل التطوعي في وقتنا الحاضر.

4) التعرف على الأحاديث الواردة في العمل التطوعي.

5) دعوة المسلمين للعمل الجاد المخلص في سبيل الله.

6) عرض أنواع العمل التطوعي في الإسلام.

ثالثًا: الجهود السابقة.

لم تقف الباحثة على دراسة خاصة في العمل التطوعي تناولها الباحثون تناولًا حديثيًا جمعوا من خلالها الأحاديث النبوية المتعلقة بهذا الموضوع، ومن خلال اتصال الباحثة بمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية تبين عدم الكتابة في هذا الموضوع في السنة النبوية، وإنما هي كتابات ولكن من منظور إسلامي تربوي، بعنوان: (العمل التطوعي في التربية) تتحدث عن التطوع في الإسلام - التطوع في العبادات - التطوع في المعاملات - مجالات اجتماعية - آثار تربوية - معوقات العمل التطوعي - حوافز العمل التطوعي - تطبيقات.

ومن خلال إطلاع الباحثة على الرسائل الجامعية وجدت رسالة ماجستير بعنوان:

الأحاديث الواردة في حقوق العمال ومسئولياتهم. جمع وتصنيف وتخريج وتعليق الدكتور خليل الحية. تحدث فيها عن العمل وحقوق العمال وجمع الأحاديث المتعلقة بأجر العامل، وحقوق العمال، وحقوق صاحب العمل، ومسئوليات العمال، ومسئوليات الدولة تجاه العمال.

ومنهج الباحثة يختلف عما سبق ذكره، حيث إنها ستقوم بجمع الأحاديث المتعلقة بالعمل التطوعي من خلال السنة النبوية ودراستها والاستفادة منها.

رابعًا: منهج الباحثة:

1- قامت الباحثة باعتماد المنهج الاستقرائي في جمع الأحاديث، والاستفادة من المنهج الاستنباطي في تحليل الحديث واستنباط ما يفيد الموضوع.

2- جمع الأحاديث:

أ. جمع الأحاديث الواردة من الكتب التسعة. وفي حالة عدم وجود أحاديث تخدم الموضوع تتوسع الباحثة في كتب السنة.

ب. تصنيف الأحاديث تصنيفًا موضوعيًا حسب مباحث الخطة، وقامت الباحثة بكتابة عناوين لها.

ج. الاقتصار على الأحاديث الصحيحة والحسنة بنوعيها.

د. ترقيم الأحاديث ترقيمًا تسلسليًا، وفي حالة تكرار الحديث لا تضع له الباحثة رقمًا جديدًا، مع الإشارة له بالهامش إلى مكان وروده بالرسالة.

هـ. الاقتصار على ذكر موضع الشاهد من الحديث إن كان طويلًا. والإشارة في الهامش إلى كلمة (مختصرًا) أو (من حديث طويل).

و. الاقتصار على ذكر الراوي الأعلى ومتن الحديث الجامع. والإشارة في الهامش إلى ذكر السند.

ز. ترتيب الكتب الستة كما هو معروف لدى الدارسين، غير أني أقدم صحيح مسلم على صحيح البخاري عند اختياري لفظ مسلم، أو أقدم أبا داود على مسلم عند اختياري لفظ أبي داود، أو أقدم الترمذي على مسلم عند اختياري لفظ الترمذي فأصدر به التخريج بوجود زيادة تخدم الموضوع.

3- تخريج الأحاديث:

أ. إذا كان الحديث في الصحيحين أو أحدهما تكتفي الباحثة بالعزو إليهما؛ وإذا كان في غير الصحيحين تقتصر الباحثة على تخريجه من الكتب التسعة، فإن لم تجد فيها ما يخدم الموضوع، تتوسع الباحثة في كتب السنة الأخرى.

ب. التخريج يشمل المتابعات فقط، مع استخدام الرموز في تخريج الأحاديث كما في (صفحة 9).

ج. قامت الباحثة بالمقارنة بين المتون حسب الاختلاف بين الحديث والمتابعة، فإذا كانت المتابعة باللفظ نفسه تقول الباحثة بمثله، وإذا كان فيها اختلاف يسير، قالت: بنحوه، وإذا كانت المتابعة بالمعنى مع اختلاف كبير، قالت: بمعناه أو جزء من الحديث أو طرف الحديث.

4- الحكم على الأحاديث:

لم تتعرض الباحثة للحكم على الحديث إذا كان في الصحيحين أو أحدهما، أما إن كان في غير الصحيحين قامت الباحثة بدراسته والحكم عليه بطرقه المختلفة مستأنسة بأقوال العلماء في ذلك.

5- الترجمة للرواة والحكم عليهم:

أ- قامت الباحثة بذكر اسم الراوي ونسبه وكنيته وتاريخ وفاته -إن وجد -. وفي حال تكرار الترجمة اكتفت الباحثة بقولها: سبقت ترجمته وتشير في الهامش إلى مكان وروده في الرسالة.

ب- لم تتعرض الباحثة إلى الترجمة لمشاهير الصحابة، أما غير المشاهير فترجمت لهم وذلك من خلال الرجوع إلى الكتب المختصة بالصحابة.

ج- إذا كان الراوي متفقًا على توثيقه لم تتعرض الباحثة للترجمة له، إلا لوجود علة في نظر الباحثة غير قادحة في توثيقه، وإذا كان الراوي مختلفًا في توثيقه أو تضعيفه قامت الباحثة بنقل أقوال المعدلين والمجرحين ثم وازنت بين هذه الأقوال وكتبت خلاصة القول في الراوي بعد الاستئناس بأقوال العلماء.

6- عزو الأحاديث:

قامت الباحثة بعزو الأحاديث إلى مظانّها الأصلية وذلك بذكر اسم رمز المرجع، ثم اسم الكتاب ورمز الباب، ثم اسم الباب، والجزء والصفحة ورقم الحديث - إن وجد-. وفي حال تكرار الحديث اكتفت بالقول سبق تخريجه وشرحه في حديث رقم (...).

7- توثيق المراجع:

أ. قامت الباحثة بذكر اسم المرجع واسم المؤلف أو ما اشتهر به، وذلك عند مروره في أثناء الرسالة، ثم قامت بتوثيقه كاملًا في فهرس المراجع.

ب. فهرست الباحثة المراجع والمصادر التي أفادت منها في البحث ورتبتها على حروف المعجم باستثناء فهرس الآيات القرآنية، رتبتها الباحثة حسب ترتيب السور القرآنية مع ترتيب الآيات في كل سورة.

8- متن الأحاديث: قامت الباحثة بما يلي:

أ. الاستفادة من منهج الشرح التحليلي للحديث.

ب. بيان غريب الحديث من كتب غريب الحديث ومعاجم اللغة وشروح الحديث.

ج. ضبط الكلمات المشكلة من خلال الكتب المختصة.

د. التعريف بالأماكن والبلدان من خلال الكتب المختصة.

هـ. عبرت الباحثة بقولها: قالت الباحثة، وأحيانًا تربط بين عبارة وأخرى بأسلوبها مثل: (سيأتي لاحقًا) و(عبر عن ذلك) و(عقب على ذلك) أو تذكر الباحثة عبارة كاملة بأسلوبها.

خطة البحث:

اشتمل البحث على مقدمة وأربعة فصول وخاتمة.

المقدمة: اشتملت على أهمية البحث، وأسباب اختياره، أهداف البحث، الجهود السابقة، ومنهج الباحثة، وخطة البحث، والرموز المستخدمة.

الفصل الأول: العمل التطوعي أهميته في السنة وأنواعه، وفيه ثلاثة مباحث:

المبحث الأول: مفهوم العمل التطوعي لغة واصطلاحًا:

وفي مطلبان:

المطلب الأول: مفهوم العمل التطوعي لغة.

المطلب الثاني: مفهوم العمل التطوعي اصطلاحًا

المبحث الثاني: أهمية العمل التطوعي في السنة.

وفيه مطلبان:

المطلب الأول: اهتمام السنة بالعمل التطوعي.

المطلب الثاني: مكانة العمل التطوعي.

المبحث الثالث: أنواع العمل التطوعي.

وفيه مطلبان:

المطلب الأول: العمل التطوعي الفردي.

المطلب الثاني: العمل التطوعي المؤسساتي.

الفصل الثاني: العمل التطوعي مجالاته وآثاره، وفيه مبحثان:

المبحث الأول: مجالات العمل التطوعي.

وفيه أربعة مطالب:

المطلب الأول: تفعيل العمل التطوعي.

المطلب الثاني: دور المؤسسات في رفع مستوى العمل التطوعي.

المطلب الثالث: دور الوقف في إنجاح العمل التطوعي.

المطلب الرابع: دور المرأة في العمل التطوعي.

المبحث الثاني: آثار العمل التطوعي.

وفيه خمسة مطالب:

المطلب الأول: أثر العمل التطوعي في رفع التنمية.

المطلب الثاني: أثر العمل التطوعي في البنيان والعمران.

المطلب الثالث: أثر العمل التطوعي في تعزيز الصمود.

المطلب الرابع: أثر العمل التطوعي في معالجة مشكلة البطالة.

المطلب الخامس: أثر العمل التطوعي في مقاومة الحصار.

الفصل الثالث: مجالات العمل التطوعي الاجتماعي، وفيه سبعة مباحث:

المبحث الأول: الغرس والزرع.

المبحث الثاني: إماطة الأذى عن الطريق.

المبحث الثالث: الإصلاح بين الناس.

المبحث الرابع: الرحمة والرفق.

المبحث الخامس: كفالة اليتيم.

المبحث السادس: زيارة المريض.

المبحث السابع: التنفيس عن المعسر.

الفصل الرابع: مجالات العمل الخدمي التطوعي، وفيه خمسة مباحث:

المبحث الأول: الخدمة العامة.

المبحث الثاني: رعاية الحيوان.

المبحث الثالث: التجارة.

المبحث الرابع: الصناعة.

المبحث الخامس: التعليم.

الخاتمة:

وتشمل أهم النتائج والتوصيات.

الفهارس:

إعداد فهارس علمية متنوعة تشمل:

♦ فهرس الآيات القرآنية.

♦ فهرس الأحاديث النبوية.

♦ فهرس الرواة.

♦ فهرس الأنساب.

♦ فهرس المصادر والمراجع.

♦ فهرس الموضوعات.