أحكام الأتربة في الفقه الإسلامي

ملخص الرسالة

أحكام الأتربة في الفقه الإسلامي

ملخص البحث:

إنَّ الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهدِه الله فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين.

أما بعد:

فإن التراب هو المادة التي خلَق الله تبارك وتعالى منها الإنسان؛ قال سبحانه: ﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ ﴾ [المؤمنون: 12]، وقال جلَّ شأنه: ﴿ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ ﴾ [الرحمن: 14].

وإنَّ من نِعَم الله على العباد خلْقَ الطين والتراب وتسخيرَه لهم، ولهذا الترابِ أهمية في حياة الناس منذ أن خلَق الله آدمَ وأوجدَه على هذه الأرض، قال سبحانه: ﴿ فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ ﴾ [المائدة: 31].

ولو لم يكن فيه من الفوائد إلَّا ستر البشر، وإكرامهم بالدَّفن، لكان كافيًا.

والتراب مما تعمُّ به البلوى في حياة الناس، فكان لا بدَّ للمسلم أن يبحث وينظر ويتأمَّل في الأحكام الخاصة المتعلقة به؛ ليرى كيف أكرَمَ الله هذه الأمَّةَ بشريعةٍ خالدة شاملة، قد استوعبَت أحكامُها جميعَ فروع الحياة، ولما كنتُ إحدى الطالبات في مرحلة الماجستير، وكان من اللازم كتابة بحث للحصول على الدرجة؛ استقرَّ الرأي بعد طلب العون والتوفيق من الله، وبعد استشارة أهل الفَضل، والبحث في كتب الفقه، على أن يكون موضوع البحث:

(أحكام الأتربة في الفقه الإسلامي)

أهمية الموضوع وأسباب اختياره:

1- شموليَّة الموضوع لأبواب فقهيَّة في العبادات والمعاملات وغيرها، والحاجة إلى مَعرفة الأحكام الفقهيَّة المتعلقة بالتراب.

2- قيام التُّراب مقام الماء وبدلًا عنه في كثيرٍ من الأحيان؛ ولذا فمعرفة أحكامه لا تقل أهميَّةً عن معرفة الأحكام الفقهية المتعلقة بالماء.

3- جهل كثير من المسلمين بمثل هذه الأحكام.

4- أنَّ الأحكام الفقهية المتعلقة بالأتربة لم تُجمع في مؤلَّف واحد؛ بل هي متفرقة في أبواب الفقه.

أهدافه:

1- جمع ما تَناثر من مسائل الأتربة - ممَّا نصَّ عليه العلماء وما لم ينصُّوا عليه - ودراستها.

2- التسهيل على طالِب العلم وغيره في معرفة الحكم الذي يريده في هذا الموضوع.

3- بيان دِقَّة التشريع الإسلامي وشموله لجميع فروع الحياة.

الدراسات السابقة له:

لم أقِف بعد البحث والنَّظر على من أفرد هذا الموضوع على وجه الاستقلال، وجمَعَ شتاته في مصنَّفٍ واحد، ودرَسَه دراسةً فقهيَّة مؤصلة، إلَّا ما يُذكر ويشار إليه في أحكام المقابر، وبعضِ أحكام الطهارة، دون التعمُّق في الأحكام الفقهية المتعلقة به.

فالموضوع لم يتطرَّق له على وجه الإفراد عدا مسائل التيمُّم؛ فقد كُتب فيها عدَّة رسائل وبحوث، وهذا البحث لا يخصُّ التيمُّمَ وحده؛ بل يَشمل جميعَ المسائل التي لها تعلُّق بالأتربة؛ فهو يخصُّ أحكامَ الأتربة، وليس أحكام التيمُّم.

والتيمُّم لم أتعرَّض له في هذا البحث إلَّا من حيث تعلُّق التراب به، وليس كل مسائله سأتعرَّض لها.

كما أنَّ خطَّة البحث شاملة لمسائل في العبادات والمعاملات.

منهج البحث:

المنهج الذي سأسير عليه بإذن الله تعالى في إعداد البحث يتلخَّص فيما يأتي:

1- أصوِّر المسألةَ المراد بحثها - إن احتاجَت - تصويرًا دقيقًا قبل بيان حكمها؛ ليتَّضح المقصود من دراستها.

2- إذا كانت المسألة من مواضع الاتِّفاق، فأذكر حكمَها بدليلها، مع توثيق الاتفاق من مظانِّه المعتبرة.

3- إذا كانت المسألة من مسائل الخلاف، فأتبع ما يلي:

أ- تحرير محلِّ الخلاف، إذا كانت بعض صور المسألة محلَّ خلاف وبعضُها محلَّ اتِّفاق.

ب- ذكر الأقوالِ في المسألة، وبيان من قال بها من أهل العلم، ويكون عَرض الخلاف حسب الاتجاهات الفقهية.

ج- الاقتِصار على المذاهب الفقهيَّة المعتبرة، مع العناية بذِكر ما تيسَّر الوقوف عليه من أقوال السَّلَف الصَّالح، وإذا لم أقِف في المسألة على مذهبٍ ما، فأسلك بها مسلَكَ التخريج قدر الإمكان.

د- توثيق الأقوال من كتب أهل المذهب نفسِه.

هـ- استقصاء أدلَّة الأقوال، مع بيان وجه الدلالة، وذِكر ما يرد عليها من مناقشات، وما يجاب بها عنها إن كانت.

و- الترجيح مع بيان سببه، وذِكر ثمرة الخلاف إن وجدت.

4- الاعتماد على أمَّهات المصادر والمراجع الأصليَّة في التحرير والتوثيق، والتخريج والجمع.

5- التركيز على موضوع البحث وتجنُّب الاستطراد.

6- العناية بضَرب الأمثلة، وخاصَّة الواقعيَّة منها.

7- تجنُّب ذِكر الأقوال الشاذَّة.

8- العناية بدِراسة ما جَدَّ من القضايا ممَّا له صلة واضحة بالبحث.

9- ترقيم الآيات وبيان سورها.

10- تخريج الأحاديث وبيان ما ذَكَره أهلُ الشأن في درجتها إن لم تكن في الصحيحين أو أحدهما؛ فإن كانت كذلك فأكتفي حينئذٍ بتخريجها منها.

11- تخريج الآثار من مصادرها الأصلية.

12- التعريف بالمصطلحات وشرح الغريب.

13- العناية بقواعد اللغة العربيَّة والإملاء وعلامات الترقيم.

14- تكون الخاتمة عبارةً عن ملخص للرِّسالة، تعطي فكرةً واضحة عمَّا تضمَّنَته الرِّسالة، مع إبراز أهم النتائج والتوصيات.

15- تراجم للأعلام غير المشهورين.

16- إتباع الرِّسالة بفهارس على نحو ما يلي:

أ- الآيات القرآنية.

ب- الأحاديث والآثار.

ج- الأعلام.

د- المراجع والمصادر.

هـ- الموضوعات.

تقسيمات البحث:

يشتمل على مقدِّمة، وتمهيد، وبابين، وخاتمة، وفهارس، على النحو الآتي:

المقدمة: وتشمل الآتي:

أولًا: أهمية الموضوع وأسباب اختياره.

ثانيًا: أهدافه.

ثالثًا: الدراسات السابقة له.

رابعًا: المنهج المتبع في هذا البحث.

خامسًا: تقسيمات البحث.

التمهيد: حقيقة التراب وعلاقة الإنسان به.

ويشتمل على خمسة مباحث:

المبحث الأول: تعريف التراب لغة واصطلاحًا.

المبحث الثاني: الألفاظ ذات الصلة بالتراب.

المبحث الثالث: خلق الإنسان وتكوينه من التراب في القرآن والسنة.

المبحث الرابع: الحكمة من خلق الإنسان من الطين.

المبحث الخامس: فوائد التراب ومضارُّه.

وفيه ثلاثة مطالب:

المطلب الأول: الفوائد الدنيوية.

المطلب الثاني: فائدة التراب بعد الموت.

المطلب الثالث: الأضرار الناجمة عن الأتربة.

الباب الأول: أحكام التراب في العبادات

وتحته خمسة فصول:

الفصل الأول: أحكام التراب في باب الطهارة:

وفيه تسعة مباحث:

المبحث الأول: طهوريَّة الماء الذي خالطه التراب.

المبحث الثاني: الطهارة بالماء المتغير بالطين أو التراب.

المبحث الثالث: تَطهير الماء النَّجس بإضافة التراب إليه.

المبحث الرابع: إصابة طين الشوارع للبدَن أو الثوب أو النَّعل ونحوها.

المبحث الخامس: تَطهير جلد الحيوان بالتراب بدلًا عن الدباغ.

المبحث السادس: الاستنجاء والاستجمار بالتراب.

المبحث السابع: البَول في مستحمٍّ صُنع من التراب.

المبحث الثامن: الوضوء أو الاغتسال إذا كان على بعض الأعضاء أو الشَّعر طينٌ أو تراب يَمنع وصولَ الماء إلى البشَرة.

المبحث التاسع: إزالة النَّجاسة الطارئة بالتراب.

وفيه ستة مطالب:

المطلب الأول: استِعمال التراب في إزالة النجاسة الطارئة على عينٍ طاهرة.

المطلب الثاني: تطهير تراب الأرض المختلط بنجاسة وقعَت عليه.

المطلب الثالث: ما يَقوم مقام التراب في إزالة النَّجاسة.

وفيه مسألتان:

المسألة الأولى: ما يقوم مقامَ التراب في إزالة النَّجاسة من ولوغ الكلب في الإناء.

المسألة الثانية: ما يَقوم مقام التراب في إزالة النجاسات الأخرى.

المطلب الرابع: تَطهير النَّعل ونحوه بدلكه بالتراب.

المطلب الخامس: طَهارة مؤخرة ثوب المرأة إذا جرَّته على الأرض.

المطلب السادس: طهورية التراب المحترق بنجاسة.

وفيه مسألتان:

المسألة الأولى: طهوريَّة التراب المحترق المختلط بنجاسة.

المسألة الثانية: طهورية المتولد عن احتِراق التراب المختلط بنجاسة؛ كالدخان والغبار.

الفصل الثاني: أحكام قيام التراب مقام الماء:

وفيه ستة مباحث:

المبحث الأول: مشروعية التيمم.

وفيه أربعة مطالب:

المطلب الأول: حكم التيمم وأدلَّة مشروعيته.

المطلب الثاني: الأدلَّة على اختصاص أمَّة محمد صلى الله عليه وسلم به.

المطلب الثالث: الفرق بين الصَّعيد والتراب.

المطلب الرابع: شروط صحَّة التيمم.

المبحث الثاني: شروط التراب الذي يصحُّ به التيمم.

وفيه خمسة مطالب:

المطلب الأول: التيمُّم بالرمل والجبس ونحيت الحجارة ونحوها.

المطلب الثاني: التيمُّم بالتراب المحترق وما عمل بالنَّار كالفخَّار.

المطلب الثالث: التيمُّم على اللبد أو البساط أو الحصير ونحو ذلك.

المطلب الرابع: التيمُّم بالتراب المختلط بغبار غيره.

المطلب الخامس: التيمم بترابٍ تيمم به.

المبحث الثالث: التيمُّم للصلاة على الجنازة مع وجود الماء؛ خشية رفعها.

المبحث الرابع: حكم من حبس بمحلٍّ لا ماء فيه ولا تراب ولا طين.

المبحث الخامس: مبطِلات التيمم بالتراب.

المبحث السادس: كيفية التيمم بالتراب.

الفصل الثالث: أحكام التراب في باب الصلاة:

وفيه أحد عشر مبحثًا:

المبحث الأول: ستر العورة بالطين في الصلاة عند الحاجة.

المبحث الثاني: حكم صلاة من طيَّن أرضًا نجسة بطين أو تراب.

المبحث الثالث: حمل التراب المتنجس في الصلاة.

المبحث الرابع: مشروعية تعفير الوجه بالتراب أثناء سجود الصلاة.

المبحث الخامس: تخصيص قطع من طين أو تراب للسجود عليها.

المبحث السادس: مسح أثَر الطين أو التراب العالق بالجبهة قبل الفراغ من الصلاة.

المبحث السابع: كيفية الصلاة بأرض الطين.

المبحث الثامن: أثر قتر الأتربة في الصلاة.

وفيه مطلبان:

المطلب الأول: التباس الوقت بسبب القتر والأتربة.

المطلب الثاني: التباس القِبلة بسبب الغبار والأتربة.

المبحث التاسع: أثَر الوَحَل والطين الناتج عن المطر في سقوط الجُمعة والجماعة.

المبحث العاشر: الصلاة على الراحلة خشية التأثُّر بالوحل.

المبحث الحادي عشر: أثَر الوَحَل والطين والغبار في الجمْع بين الصلوات.

وفيه مطلبان:

المطلب الأول: الجمع بسبب الوحل، أو الطين، أو الغبار.

المطلب الثاني: ضابط الوحل والطين والغبار المبيح للجمع.

الفصل الرابع: أحكام التراب في باب الجنائز:

وفيه أربعة مباحث:

المبحث الأول: الأعذار المبيحة للتيمُّم بالتراب في تَغسيل الميت.

المبحث الثاني: استعمال الطين الحر في سدِّ الخارج من الميت.

المبحث الثالث: كيفية وضع التراب ونظمه عند دفن الميت.

وفيه أربعة مطالب:

المطلب الأول: مباشرة الشقِّ عند دفن الميت.

المطلب الثاني: حكم وسادة الطين عند دفن الميت.

المطلب الثالث: حثو التراب على الميت ثلاثًا.

المطلب الرابع: الاستِعاضة عن الدفن بالتراب.

المبحث الرابع: رشُّ تراب القبر ورفعه والاستِشفاء بتربته.

وفيه مطلبان:

المطلب الأول: رشُّ التراب بالماء بعد الدَّفن ورفعه عن الأرض.

المطلب الثاني: الاستِشفاء بتراب القبر.

الفصل الخامس: أحكام التراب في بابَي الصوم والمناسك:

وفيه مبحثان:

المبحث الأول: أحكام التراب في باب الصوم:

وفيه أربعة مطالب:

المطلب الأول: أثَر القتر وغبار الأتربة في حِساب الشهور.

المطلب الثاني: الفطر بسبب القتر وغبار الأتربة.

المطلب الثالث: دخول غبار الأتربة إلى حَلْق الصائم.

المطلب الرابع: صيام يوم الثلاثين من شعبان في الغبار والأتربة.

المبحث الثاني: أحكام التراب في باب المناسك.

وفيه مطلبان:

المطلب الأول: تغطية رأس المحرِم بالطين.

المطلب الثاني: رمي الجمار بكفٍّ من ترابٍ أو طين.

الباب الثاني: أحكام التراب في غير العبادات

وتحته ثلاثة فصول:

الفصل الأول: أحكام التراب في البيع والإجارة والغصب:

وفيه ثلاثة مباحث:

المبحث الأول: أحكام التراب في البيع.

وفيه مطلبان:

المطلب الأول: بيع تراب المعدن والصاغة بغير جنسه.

المطلب الثاني: بيع تراب المعدن والصاغة بشيءٍ من جنسه.

المبحث الثاني: أحكام التراب في الإجارة.

وفيه ثلاثة مطالب:

المطلب الأول: إجارة أرض سبخة التربة للزراعة فيها.

المطلب الثاني: تطيين ما سقط من البناء في الدار المؤجَّرة.

المطلب الثالث: مسؤوليَّة إخراج ما في الدار المؤجَّرة من تراب ونحوه.

المبحث الثالث: أحكام التراب في الغصب.

وفيه أربعة مطالب:

المطلب الأول: كشط تراب الدار المغصوبة.

المطلب الثاني: غصب التربة للزرع فيها.

المطلب الثالث: غصب التربة للغَرْس فيها.

المطلب الرابع: غصب التراب وخلطه بغيره.

الفصل الثاني: أحكام التراب في الضمان والملكية:

وفيه خمسة مباحث:

المبحث الأول: أحكام التراب في الضَّمان.

وفيه أربعة مطالب:

المطلب الأول: ضمان الأجير المشترك لنقل التراب أو غربلته.

المطلب الثاني: إذا تَرَك الطين، أو رشَّه لتسكين الغبار، فزلق به إنسانٌ ونحوه.

المطلب الثالث: إذا رشَّ تراب الأرض بالزيت ونحوه فحصل به الضَّرر.

المطلب الرابع: وضع التراب في طريق المارَّة أو في ساحة مشتركة بين الجيران.

المبحث الثاني: انتقال التراب بسبب سيل أو فيضان أو ريح شديدة من أرضه إلى غيره.

المبحث الثالث: في ملكيَّة التراب.

وفيه مطلبان:

المطلب الأول: ملكية التراب الخاص.

المطلب الثاني: الملكيَّة الشائعة للتراب.

المبحث الرابع: الإحياء بتسوير الأرض بالتراب.

المبحث الخامس: أثَر ملقى الطين ومطرح التراب في حريم الدَّار والقنوات والأنهار.

الفصل الثالث: أحكام التراب في مسائل متفرقة:

وفيه ثمانية مباحث:

المبحث الأول: نقل تراب الحرمين.

وفيه مطلبان:

المطلب الأول: نقل تراب الحرم المكِّي.

المطلب الثاني: نَقل تراب الحرم المدني.

المبحث الثاني: إخراج تراب المساجد للتبرُّك ونحوه.

المبحث الثالث: أَكْل الطين أو التراب.

المبحث الرابع: استعمال الخَمْر وسائر المسكرات في بلِّ التراب.

المبحث الخامس: التداوي بالطين.

المبحث السادس: سرقة التراب.

المبحث السابع: الرجوع في عارية الأرض التي دفن الميت في ترابها.

المبحث الثامن: وقوع الطَّلاق إذا قال الزوج لزوجته: أنتِ طالق عدد الرَّمل أو التراب.

الخاتمة: وتَشمل أهمَّ النتائج والتوصيات.

الفهارس: وتشمل:

1- فهرس الآيات القرآنية.

2- فهرس الأحاديث والآثار.

3- فهرس الأعلام.

4- فهرس المراجع والمصادر.

5- فهرس الموضوعات.

شكر وتقدير:

وفي الختام أتوجَّه بالشكر لمستحقِّه على الدوام والإطلاق؛ فلله الحمد أولًا وآخرًا، وظاهرًا وباطنًا؛ على أن هداني لطلَب العلم الشَّرعي، ويسَّر لي الالتحاق بهذه الجامعة المبارَكة، وهيَّأ لي دراسة الماجستير، فله الثَّناء الحسَن على تيسيره وتسخيره.

ثمَّ الشكر لوالديَّ الكريمين اللذين قدَّما لي العونَ أثناء فترة البحث وقبله، فأشكرهما على حُسن توجيههما، وجميلِ رعايتهما، وصادِق دعائهما، والبنانُ يَعجِز عن تَسطير كلمة شكر في حقِّهما، فيا رب أَمِدَّ في عمرهما على طاعتك، وأسعِدهما في الدارين، وارزقني البرَّ بهما ما حييتُ.

وأخصُّ بالشكر والتقدير فضيلة شيخي والمشرِف على رسالتي الدكتور: أحمد بن علي موافي، الأستاذ المشارك بقسم الفقه - على ما تفضَّل به من نصحٍ وتوجيه وتصويب، كل ذلك مصحوبًا بخُلق فاضِل، واهتمامٍ صادق، فجزاه الله خير ما جزى معلِّمًا عن تلميذه، وأسبغ عليه نِعَمه ظاهرةً وباطنة، وبارك له في علمه ووقته.

كما أتقدَّم بالشكر إلى جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية؛ ممثَّلة في القائمين على كليَّة الشريعة وعمادتها ووكالتها، وقسم الفقه ورئيسه؛ على ما يقدِّمونه من جهود طيبة لطلَب العلم من الباحثين وغيرِهم، فبارَك الله فيهم، ونفَع بهم وبجهودهم.

والشكر كذلك للمناقشين الكريمين على تفضُّلهما بقبول مناقشة البحث وتقويمه، وعلى ما مَنَحاه من أوقاتهما الغالية، فجزاهما الله أوفَرَ الجزاء وأحسنه.

والشُّكر الجزيل موصول، والدعاء الوافِر مَبذول، لكلِّ مَن أعانني ولو بفكرة أو نصيحة أو دعوة صادِقة، وأخصُّ منهم زوجي وولدي اللذين ولا شك لحِقهما شيءٌ من التقصير في حقِّهما، فيا رب وفِّق الجميعَ في الدارين.

ختامًا: أسأل اللهَ أن يجعل عملي كلَّه صالحًا، ولوجهه خالصًا، وأن يَرزقني علمًا نافعًا، وأن يَغفر لي ولوالديَّ، ولِمن له حقٌّ عليَّ، وللمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات، إنَّه سميعٌ قريب مجيب الدَّعوات، وصلى الله وسلم على نبيِّنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

فهرس الموضوعات