كتاب بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة للسيوطي (ت 911هـ / 1505م)

كتاب بغية الوعاة

في طبقات اللغويين والنحاة

للسيوطي

(ت 911هـ / 1505م)

الكتاب:

بغية الوعاة كتاب يجمع أخبار النحويين، بدأ الجلال السيوطي في تأليفه وهو في سن العشرين، وقد اعتمد على مصادر كثيرة، كما هو ثابت في كتابته، منها: طبقات النحاة والبصريين للسيرافي، ثم مراتب النحويين لأبي الطيب الحلبي، ثم طبقات النحاة لأبي بكر الزبيدي، ثم على البلغة في طبقات أئمة اللغة للفيروز آبادي.

فقد اشتمل على المشهورين في النحو واللغة، وقد جمعه سنة ثمان وستين وثمانمائة، وقد طالع ما ينيف على ثلاثمائة مجلد، منها: تاريخ بغداد، وبعض ذيوله، وتاريخ قزوين، وتاريخ مصر، وتاريخ اليمن، والأغاني، وسير النبلاء، كما طالع من كتب الآداب والأخبار جملة؛ كالأمالي لأبي على القالي، وأمالي ابن زيدون والأنباري والزجاجي، وغيرها، فالبقية من أجمع ما صنف في تراجم النحاة واللغويين من صدر الإسلام حتى أواسط القرن التاسع الهجري.

وقد ألف السيوطي طبقات ثلاثًا في تراجم النحاة واللغويين، طبقة كبرى، وأخرى وسطى، وثالثة صغرى، وهي بغية الوعاة، وتسمى أيضًا بـ: طبقات النحاة الصغرى.

وقال الجلال السيوطي: إنني تشوقت إلى كتاب يجمع أخبار النحويين لمزيد اختصاص بهذا الفن؛ إذ هو أول فنوني، والنوع الذي عنيت به قبل أن تجتمع شؤوني، فوقفت على طبقات النحاة البصريين للسيرافي و... و... كل ذلك لم يشفِ العليل، ولا يشفي الغليل، فقد جمعت ما تضمَّنته هذه الكتب، سواء طالت أو قصرت، ترجمة مؤلف خفيت أو اشتهرت، وهكذا حتى بلغت المسودة سبعة مجلدات، فلما حللت بمكة سنة تسع وتسعين، وقفت عليها الحافظ نجم الدين بن فهد، فأشار علي بأن ألخص منها طبقات في مجلدة، تحتوي على المهم من التراجم، وتجري مجرى ما ألفه الناس من المعاجم، فحمدت رأيه، وشكرت لذلك سعيه، ولخصت منها اللباب في هذا الكتاب.

وحوت هذه البقية ألفين ومائتي ترجمة، بها أخبار النحويين واللغويين ومواليدهم ووفَيَاتهم، مع ذكر آثارهم بنبذة بسيطة عن أخبارهم، وهي مرتبة على حروف الهجاء، إلا أن الجلال قد ابتدأ بالتراجم التي أولها اسم محمد وأحمد، ثم عاد مرة أخرى إلى التنسيق الهجائي، كما ذكر عبدالكريم الأمين وزاهدة إبراهيم، كما جاء بآخرها باب للكنى والألقاب والأنساب والإضافات، وباب للمتفق والمفترق، وباب للمختلف والمؤتلف، وفصل فيمن ختمت أسماؤهم بـ: (ويه)، مثل: سيبويه ونفطويه، وفصل في الآباء والأبناء والأحفاد والإخوة والأقارب.

ثم ختم الجلال كتابه بباب أورد فيه أحاديث مما دخل في رجال أسانيدهم نحاة أو لُغويون.

وتعتبر بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة ملحقًا ومتممًا لجميع ما ألف من قبل من تراجم اللغويين والنحاة.

وقد نشره المستشرق الهولندي مرسنجه بليدن سنة 1839 م مع ترجمة للجلال بشروح عليه باللاتينية.

وطبع بالقاهرة بمطبعة السعادة عام 1326 هـ بعناية محمد أمين الخانجي.

وطبع بمصر بعناية وتحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم سنة 1966 م.

وطبع بمطبعة السعادة بمصر سنة 1324 هـ، وبمطبعة عيسى البابي الحلبي سنة 1964م، كما أشار عبدالجبار عبدالرحمن في جزأين في 607 + 603 صفحة، طبعة جديدة.