• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات   بحوث ودراسات   الملف الصحفي   مواد مترجمة   كتب   صوتيات  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    ملف تفاعلي لكل بيت مسلم (PDF)
    د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي
  •  
    بطاقة: الرقية بالقرآن الكريم
    د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي
  •  
    بطاقة: أذكار الصباح والمساء
    د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي
  •  
    بطاقة: الرقية بالسنة النبوية
    د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي
  •  
    تيسير السيرة على صاحبها أزكى الصلاة وأتم السلام ...
    د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي
  •  
    القيادة الإدارية من المنظور الإسلامي والإداري ...
    د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي
  •  
    دليل المعتمر (PDF)
    د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي
  •  
    الرقية الشرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية ...
    د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي
  •  
    خلق المسلم (PDF)
    د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي
  •  
    أخلاقيات الإدارة من المنظور الإسلامي والإداري ...
    د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي
  •  
    الرقية الشرعية الموجزة
    د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي
  •  
    الرقية الشرعية المتوسطة
    د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي
  •  
    دليل الحاج، ويليه: دليل الحاج المصور (PDF)
    د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي
  •  
    ورد اليوم والليلة (PDF)
    د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي
  •  
    الجريسي: سيرة ومسيرة عبدالرحمن بن علي الجريسي ...
    د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي
  •  
    الرقية الشرعية من القرآن الكريم
    د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ علي بن محمد العمران / بحوث ودراسات
علامة باركود

ترجمة الحافظ أبي علي الحسين بن محمد الغساني الجياني

ترجمة الحافظ أبي علي الحسين بن محمد الغسَّاني الجَيَّاني
الشيخ د. علي بن محمد العمران

المصدر: من مقدمة تحقيق كتاب "تقييد المهمل وتمييز المشكل".
مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 31/10/2011 ميلادي - 3/12/1432 هجري

الزيارات: 55655

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ترجمة الحافظ أبي علي الحسين بن محمد الغسَّاني الجَيَّاني

427 - 498

من مقدمة تحقيق كتاب تقييد المهمل وتمييز المشكل

ترجمة الإمام أبي علي الجياني[1]

 

تمهيد:

تشحُّ المصادر في ترجمة الحافظ أبي عليٍّ - رحمه الله - عن البسط في تفاصيل سِيرته، بما يتَناسَبُ مع مَكانتِه العِلميَّة؛ إذ صارَ رئيسَ المحدِّثين بالأندلس، وقبلةَ الرَّاحِلين إليها، وقد اشتَكَى قديمًا من هذا الإعواز ابن خلكان في "الوفيات": (2/ 180) إذ قال: "ولم أقفْ على شيءٍ من أخباره حتى أذكُر طرفًا منها"،اهـ.

 

ولم أجدْ - أيضًا - في الدِّراسات المعاصرة ما يَشفِي الغلَّة[2]، فاستَعنتُ بالله تعالى - وهو خير مُعين - على صُنْعِ ترجمةٍ وافية له، استعرضت لجمعِها جميعَ مصادر ترجمتِه، ثم أجَلْتُ النظَر في "الصلة"؛ لابن بَشْكوال و"تكملتها"؛ لابن الأبَّار، و"معجم أصحاب أبي علي الصدفي"؛ له أيضًا، و"فهرسة ابن خير الإشبيلي" وغيرها، فاستخرجت منها فوائدَ جليلةً وتفاصيلَ جيِّدةً ساعدَتْ في تكوين ملامح واضحة من سِيرة هذا الإمام.

 

فقُمت بترتيب هذه المعلومات، مجتهِدًا في وضع كلٍّ منها موضعه، مع إعمال الذِّهن في استِنطاق تلك النُّصوص ومحاولة الرَّبط بينها، وإنْ لم نستطَعِ الجزم أحيانًا ببعض التواريخ ولا تحديدها بدقَّةٍ؛ لافتِقار تلك الأخبار إلى ما يُفِيدُ القطْع؛ إذ هي غير مَسُوقةٍلإثبات ذلك الخبر أو نفيه بالأصالة، ولكنَّ الخبر سِيق عَرَضًا لغَرَضٍ ما في ترجمة شيخٍ أو تلميذٍ أو غير ذلك.

 

وهذا أوانُ الشُّروع في المقصود، وعلى الله وحدَه الإعانةُ والتوفيقُ، وقد كان ترتيب الكلام عليها كالتالي:

1- مصادر الترجمة، (تقدمت ص7 بالحاشية).

2- اسمه ونسبه.

3- أسرته.

4- مولده ونشأته، ومنه:

5- تنقلاته بالأندلس.

6- شيوخه (وسردهم).

7- مرويَّاته (وسردها).

8- تلاميذه (عنايته بهم، وسردهم).

9- مكانته العلمية، وثناء العُلَماء عليه.

10- مؤلَّفاته.

11- مرضه ووفاته.

 

اسمه ونسبه:

هو: الحسين بن محمد بن أحمد أبو عليٍّ الغسَّانيُّ، الزهريُّ، المعروف بالجَيَّاني، القُرْطُبي.

لا تزيدُ مصادرُ ترجمتِه في سِياق نسَبِه على هذا.

 

فالغسَّاني: - بالغين المعجمة المفتوحة بعدها سين مُهمَلة مشدَّدة - نسبةً إلى غسَّان قبيلة يمنيَّة من الأزْد، نزَلتِ الشام، وسُمِّيَتْ "غسَّان" بماءٍ نزلَتْه، واختُلف في مكان هذا الماء؛ فقيل: باليمن بسدِّ مأرب وقيل: بالجحفة[3].

 

والزهري[4]: بزايٍ مُشدَّدة مفتوحة وهاءٍ ساكنة ثم راء - نسبةً إلى مدينة الزهراء (مؤنث أزهر؛ وهو الأبيض)، وهي مدينةٌ صغيرة قُرب قُرْطُبة، بينهما ستَّة أميال وشيء، اختَطَّها عبدالرحمن الناصر وأنفَق في عمارتها وزَخرفتها أموالاً طائلة.

 

والجَيَّاني: - بالجيم المفتوحة، والياء المشدَّدة ثم ألف ونون - نسبةً إلى جَيَّان، بلدة كبيرة بالأندلس، تبعُد عن قُرْطُبة سبعةَ عشرَ فرسخًا[5].

 

وأصل أبي عليٍّ من الزهراء، إلا أنَّ أباه قد انتقل منها إلى جَيَّان[6] في الفتنة البربريَّة نحو سنة (400)، ثم انتقل منها قديمًا واستوطن قُرْطُبة[7]، ولم يُحدَّد في ذلك تاريخٌ دقيق، إلا أنَّ مقتضى قول ابن عطيَّة: "قديمًا" يُوحِي أنَّه لم يُطِلِ المكثَ بها، فلعلَّه انتقل منها بعد بضعِ سنين؛ أي: سنة بضع وأربعمائة، وهذا له دلالته في مكان ولادة أبي عليٍّ، على ما يأتي بعدَ قليلٍ.

هذا أمرٌ متَّفق عليه عند مَن ترجَم له، غير أنَّ ابن عطيَّة قال في "الفهرسة"[8]: "أصله من جيَّان"، فلعلَّ ابنَ عطية اعتمَد على شُهرة أبي عليٍّ بهذه النسبة "الجَيَّاني" فظنَّه منها، مع عدَم شُهرته بالنسبة إلى "الزهراء" ولا "قُرْطُبة".

ويُؤيِّد ما قالَه الجمهور ما وُجِد بهامش النسخة الخطيَّة[9] من كتاب "الصلة"؛ لابن بَشْكوال، وفيها: "قال الحافظ أبو محمد بن موسى[10]: سمعت الحافظ أبا عليٍّ يقول غير مرَّةٍ: لا حلل من دعاني بالجَيَّاني"[11]، اهـ.

فهذا نصٌّ في موضع النِّزاع؛ إذ لا أبلغ من إخبار الشخص عن نفسه.

 

ويبدو أنَّ الحافظين ابن بَشْكوال وابن الأبَّار قد وقفا على هذه اللفتة من الحافظ أبي عليٍّ، فتجنبا نسبته إليها في كتبهم؛ "الصلة" و"معجم الصدفي" و"التكملة" - في الأغلب - مع أنهما قد ذكراه مراتٍ كثيرة بلغت في "المعجم" نحو سبعين مرة، ولعل من ذكره بها لم يطلع على نهي أبي علي عن نسبته إليها، أو نظروا إلى جواز دعاء الرجل بما يكره إذا اشتهر به، والله أعلم.

 

أسرته:

لم تَكُنْ أسرةُ الحافظ أبي عليٍّ مشهورةً بالعلم، بل لم يُذكَرْ أحدٌ منهم بنَباهة ذِكر، وعُلوِّ مَكانةٍ إلا هو، بل أكثر من ذلك؛ فلم نعرفْ مَن عرفناه منهم إلا لقَرابته بأبي عليٍّ، فهو إذًا كما قيل:

تَقَدَّمَ رَاكِبًا فِيهِمْ إِمَامًا
وَلَوْلاهُ لَمَا رَكِبُوا وَرَاءَ

أي: فلولاه لما ذُكِرُوا أصلاً.

 

وهذا ذكر مَن عرفناه منهم، وذكر ما عرفناه من أحوالهم:

1- أبوه:

هو: أبو عبدالله محمد بن أحمد الغسَّاني الجَيَّاني، قال ابن الأبَّار: "أحد الصالحين، وتُوفِّي فجأةً وهو داخِلٌ لصَلاة المغرب على الباب الشرقي بالجامع الأعظم بقُرْطُبة ليلة الاثنين لسبعٍ وعِشرين من رمضان سنة (453) ودُفن بمقبرة الربض، يوم الاثنين لصَلاة العصر منه، وقد نيَّف على الثمانين، وتولَّى ابنه أبو عليٍّ الصلاة عليه"[12]، اهـ.

فعلى ما تقدَّم تكونُ ولادته نحو سنة (370) في الزهراء، ثم انتقَل منها إلى جيَّان إثْر الفتنة البربريَّة نحو سنة (400) وعُمره ثلاثون عامًا، ثم لم يُطِلِ المكثَ بها، بل انتقَل قديمًا إلى قُرْطُبة واستوطَنَها[13].

 

2- أخوه:

هو: محمد بن محمد بن أحمد الغسَّاني الجَيَّاني، "وُلِدَ في ضحوة النهار في شوال سنة (429) بعدَ أبي عليٍّ بعامَيْن غير شَهرَيْن، وتُوفِّي بغَرْناطة يوم الثلاثاء، نصف النهار، ودُفِن يوم الأربعاء ضُحًى لثلاث عشرة خَلَتْ من ربيعٍ الآخر سنة (477)، وصلَّى عليه أخوه أبو عليٍّ، ولا روايةَ له"، قاله الحافظ ابن الأبَّار[14].

وهل في تكنية والد أبي عليٍّ بـ"أبي عبدالله" دلالةٌ على أنَّ له ولدًا ثالثًا يُسمَّى عبدالله؟ يحتملُ ذلك، ويحتملُ - أيضًا - أنَّه من التَّكنِّي بما ليس من الصُّلب، وهذا كثيرٌ، والله أعلم.

 

3- ابنته:

لم أقفْ على اسمها، وقد تزوَّجها إبراهيم بن محمد القُرْطُبي (541)، وأنجبَتْ منه ولدًا اسمه "الحسين".

ويبدو أنَّ الحافظ لم يُرزَق بغيرها - أو رُزِق فماتوا عن قربٍ - إذ آلَتْ كتب أبي عليٍّ إليها، ثم إلى ابنها.

 

4- سبطه:

هو: الحسين بن إبراهيم بن محمد بن ثَباتٍ من أهل قُرْطُبة، وأصلُ أبيه من مارِدة، قال ابن الأبَّار[15]: "وهو ابن بنتِ أبي عليٍّ الغسَّاني، سمع من أبي محمد بن عتاب، وأبي عبدالله بن الحاج، وأبي الحسن بن مغيث وغيرهم.

وإليه صارَتْ كتبُ جدِّه أبي عليٍّ وأصوله العتيقة، ذكَرَه ابن الدبَّاغ، وقرأتُ سماعه من ابن عتابٍ بخطِّ ابن بَشْكوال"، اهـ.

 

5- صِهره:

هو: إبراهيم بن محمد بن ثَباتٍ أبو إسحاق القُرْطُبي، من أهل مارِدة، روَى عن صِهره أبي عليٍّ كثيرًا، وتفقَّه عند أبي القاسم أصبغ بن محمد، قال ابن بَشْكوال: "كان فقيهًا حافِظًا مُتيقِّظًا، سمع منه الناسُ في آخِر عُمره، وممَّن سمع منه: محمد بن عبدالملك الطائي سنة (530) تُوفِّي في المحرم سنة (541)"[16].

 

مولده ونشأته:

ولد الحافظ أبو عليٍّ في آخِر الساعة الثانية من ليلة الأحد، لخمسٍ خلَوْن من المحرم سنة (427).

وهذا التَّحديد الدَّقيق الذي يندُر وجودُه في كتب التراجم، ذكَرَه ابن الأبَّار في "معجمه"[17] نقلاً من تقييدٍ على نُسخةٍ من "تقييد المهمل" يملِكُها أبو عبدالله بن أبي الخصال، وهذا التقييد بخطِّه.

ومع هذا التحديد إلا أنَّه لم يذكُر مكانَ الولادة، مع أنَّ القَرائن القويَّة تدلُّ على أنَّ مولدَه كان بقُرْطُبة؛ إذ انتقل أبوه قديمًا (بضع وأربعمائة) إليها، كما سبق.

وكانت قُرْطُبة آنَذاك من أعظم مدن الأندلس، حتى شُبِّهت بأحد جانبي بغداد، وكانت من الأندلس سريرًا لملكها وقصبتها، آهلةً بالعُلَماء، بل بها معدنُ الفُضَلاء ومنبعُ النُّبَلاء[18].

 

وفي وصف والد أبي عليٍّ - رحمهما الله - بالصَّلاح - كما تقدَّم - إشارةٌ يمكن أنْ نستفيدَ منها حُسْنَ نشأته وتربيته؛ إذ نشَأ في بيتِ صَلاحٍ ودِيانة، فكان من ثمار هذه النَّشأة (في مدينة قُرْطُبة وفي بيت صَلاحٍ ودِيانة) أنْ تَوَجَّه أبو عليٍّ إلى طلب العِلم.

وكان من توفيق الله تعالى له أنْ أخَذ أوَّل ما أخَذ عن الشيخ الصالح الزاهد بكر بن عيسى الكِندي، فأخَذ عنه الأدب (السُّلوك والأخْلاق) والفقه، وظهر تَأثُّرُ أبي عليٍّ بشيخه هذا واضحًا في كَلامه الآتي، قال: "هو شيخي ومُعلِّمي وأحدُ من أنعَمَ الله عليَّ بصُحبَتِه، اختلفتُ إليه نحو خمسة أعوامٍ في تعلُّم الفقه والأدب، لم تَرَ عيني قطُّ مثلَه نُسُكًا وزهدًا وصيانةً لنفسه وانقِباضًا عن جميع أهل الدُّنيا، مَن رآه فكأنما رأى السَّلَفَ الصالح من الصحابة والتابعين"[19]، اهـ.

وهذا الثَّناء الجميل العاطر دالٌّ على تأثُّرِه بشيخه، وبدا أثَرُ هذه الصُّحبة والملازمة في حَياته كلِّها، كما ازدادَ عُمق هذا التأثُّر بأخْذه منه في صِغَرِه (والعلم في الصِّغَرِ كالنَّقش في الحجر)، يدلُّ على ذلك قولُه فيما سبَق: "شيخي ومُعلِّمي"، و"في تعلُّم الفقه والأدب".

 

ويبدو - أيضًا - من عدم وصْف أبي عليٍّ شيخَه هذا بالتبحُّر في العلم والإمامة فيه أنَّه كان من مُعلِّمي الكُتَّاب الذين يتلقَّى عنهم الطالب مَبادِئ العلوم من الفقه والقُرآن والآداب.

كما اهتمَّ أبو عليٍّ في بِداياته بتعلُّم القُرآن الكريم، فقد عرَضَه مرَّاتٍ كثيرةً على شيخه عبدالرحمن بن خلفٍ المعروف بابن البنا (ت454)، كما ذكَر هو عن نفسه[20].

فكان لهذه النَّشأة الصالحة المستقيمة في تَلقِّي العلم والتدرُّج فيه؛ بالبدء بالقُرآن والفقه والآداب أثرُها الملحوظ في شَخصيَّة أبي عليٍّ، وفي تسنُّمِه مركزَ الصَّدارة ومحلَّ الرِّياسة.

هكذا كانت بدايةُ طلَبِه العِلْمَ، ويبدو أنَّه لم يُوجَّه لطلب الحديث وسَماعه مُبكِّرًا حتى يُدرِكَ الأسانيد العالية، فقد ذكَر ياقوت[21]، وتَبِعَه ابن خلكان[22] أنَّه ابتدأ طلب الحديث سنة (444)؛ أي: وهو في السابعة عشرة من عُمره.

وهذا التاريخ هو أقدم ما وجدتُ له مَنصوصًا على سَماعه فيه، على ما قاله هو في "تقييد المهمل"[23]، وكذا بالنظَر في مرويَّاته في "فهرسة ابن خير".

 

فأقبَلَ من هذا التاريخ على الحديث وطلَبِه وكِتابته وتَقييده، فأكثَرَ منه وانصَرف إليه، فأخَذ في أوَّل طلبه عن اثنين من أكابر عُلَماء الحديث في عصره، مع التعمير وعلوِّ الإسناد، وهما:

1- حكم بن محمد بن حكم الجذامي أبو العاصي القُرْطُبي (447).

وقد وصَفَه الغسَّاني بقوله: "كان رجلاً صالحًا، ثقةً فيما نقَل، مُسنِدًا، وعلَتْ روايته لتأخُّر وفاته، وكان رجلاً صليبًا في السُّنَّة، متشددًا على أهل البدع، عفيفًا وَرِعًا صَبورًا على القلِّ، طيب الطعمة، متين الدِّيانة، رافضًا للدنيا، مهينًا لأهلها، مُنقبِضًا عن السُّلطان، لا يأتيهم زائرًا ولا شاهدًا..."[24]، اهـ.

 

فاجتمع في هذا الشيخ: علوُّ الإسناد وطُول العمر - إذ تُوفِّي عن بضعٍ وتسعين سنة - والرحلة إلى المشرق، والثقة والعلم، والتصلُّب فيالسُّنَّة، والزهد والورع، والبُعد عن بني الدنيا، ويظهر أنَّ أبا عليٍّ قد لازَم شيخه ملازمةً شديدةً من بداية سَماعه عليه سنة (444) إلى وفاته؛ إذ روَى عنه عددًا كبيرًا من كتب العلم على اختلاف أنواعها - خاصَّةً الحديثيَّةَ منها - وتُعَدُّ قائمةُ الكتب التي رواها عنه أكبرَ قائمة يرويها أبو عليٍّ عن شيوخه[25].

وكان أوَّل كتاب سمعه منه كتاب "الشريعة"؛ للآجُرِّي (360)[26].

فكم سيكون أثَر هذا الشيخ - وهو يحمِلُ هذه الصفات - في تلميذه وهو غَضٌّ طريٌّ لَمَّا يبلُغ العِشرين؟

 

2- حاتم بن محمد بن عبدالرحمن الطرابُلسي، من أهل قُرْطُبة (469).

وهو من الراحلين - أيضًا - إلى المشرق، ولازم في رحلته الشيخ أبا الحسن القابسي، وعاد إلى الأندلس بعلمٍ جَمٍّ.

وعُمِّرَ - أيضًا - حتى ألحق الأحفاد بالأجداد؛ إذ تُوفِّي عن إحدى وتسعين سنة.

قال فيه أبو عليٍّ: "كان ممَّن عُنِيَ بتقييد العلم وضبطه، ثقةً فيما يروي، وكتب أكثر كتبه بخطِّه وتأنَّق فيها، وكان حسن الخط".

ووصفه أبو الحسن بن مغيث فأبلغ في الثناء، وذكر عنه من المثابرة على حمل العلم وبثِّه، والقُعود لإسماعه والصبر على ذلك، مع كبر السن وانهداد القوَّة.

 

وقد تحمَّل أبو عليٍّ عن شيخه هذا كثيرًا من الكتب على اختلاف فنونها، فكان أوَّل سماعِه منه سنة (444) كتاب "الملخص"؛ للقابسي[27]، و"مسند حديث مالك" قراءة عليه[28]، واستمرَّ في القِراءة والأخْذ عنه، فممَّا جاء تقييده في سني (445، 447، 458)[29].

وبعدَ هذين الشيخين لزم الإمام الحافظ أبا عمر يوسف بن عبدالله بن عبدالبر القُرْطُبي النَّمَرِيَّ (463) حافظَ المغرب، فارتحَلَ إليه إلى شاطبة وأخَذ عنه وقرَأ عليه كتب الحديث كما قرأ عليه تصانيفَه؛ "كالاستذكار" و"الاستيعاب" وغيرها - كما سيأتي - وأقدَمُ سماعٍ له من سنة (453)[30].

وشُهرة ابن عبدالبر بالتبحُّر في العلم وصَفاء العقيدة تُغنِي عنه الأطناب في وَصْفِه، فكان لهؤلاء الشيوخ الثلاثة أعمقُ الأثر وأبلَغُه.

 

وكان مع اهتمام أبي عليٍّ بعُلوم الحديث وإكثاره من سَماعه وتقييده، ذا مشاركة جيدة في عَدَدٍ من الفُنون؛ كعلوم العربيَّة والآداب والشِّعر والنسب، فأخذ ذلك كلَّه عن إمامِ اللغة بالأندلس غير مُدافَع: أبي مروان عبدالملك بن سراج القُرْطُبي (489)، قال عنه أبو عليٍّ: "هو أكثر مَن لقيتُه عِلمًا بضُروب الآداب، ومَعاني القُرآن والحديث"، وقد أخَذ عنه الغسَّاني عُلومه تلك مع الضَّبط والإتقان والتقييد[31]، فكان ممَّا قرَأَه عليه "كتاب سيبويه" سنة (469)، بحضور إمام العربيَّة ابن الطراوة[32].

كما أخَذ هذه العلوم - أيضًا - على الإمام عبدالملك بن زيادة الله التميمي الطُّبُني (469)، قال عنه أبو عليٍّ: "كانت له عنايةٌ تامَّة في تقييد العِلم والحديث، وبرَع مع ذلك في علم الأدب والشعر"[33]، وقد أكثر عنه أبو عليٍّ[34].

 

ويبدو - أيضًا - أنَّه كان له اهتمامٌ بالفقه، فقد وصَفَه ابن عطيَّة في "الفهرسة"[35] بـ"الإمام الفقيه"، وكذا ابن خير في بعض أسانيده في "فهرسته"، وجاء وصفُه بذلك في النُّسخة الحلبيَّة كثيرًا، وقد ذكَرَه ابن حمادة في "مختصر ترتيب المدارك": (ق123/ ب)، وابن فرحون في "الديباج المذهب" على اعتبار أنَّه مالكي، وقد روى عددًا يسيرًا من كتب الفقه المالكي كما في "مروياته".

 

وكان من حِرص أبي عليٍّ - رحمه الله - على السَّماع من العُلَماء والأخْذ عنهم دائمَ التقييد والضَّبط لما يُحصِّله من كتب الحديث وغيرها، فيجتهد في ضَبطِها وإتقانها ومُقابلتها بأصحِّ النسخ وأوثق الأصول؛ حتى غَدَتْ كتبُه كما قِيل: "حجة بالغة".

فقد قال عن "صحيح البخاري - رواية الأصيلي": "وعارضتُ كتابي من أوَّله إلى آخِره بنسخة أبي محمد الأصيلي التي بخطِّه"،اهـ.

وقال عن الصحيح أيضًا - رواية ابن السكن - "وعارضت كتابي بنسخة أبي محمد بن أسدٍ التي بخطِّه عن أبي عليِّ بن السكن"[36]، اهـ.

واستَمِعْ إليه يقولُ عن "السنن" لأبي داود - رواية ابن الأعرابي -: "وأضبَطُ مَن كتب "المصنف" عن أبي سعيد الأعرابي من أهل بلدنا: أبو عمر أحمد بن سعيد بن حزم، وليس من رجلٍ بعدَه ضبط كضبطِه، وبكتابه الذي بخطِّه قابلتُ كتابي"[37].

ويقول - أيضًا - عن "السنن"؛ لأبي داود، رواية اللؤلؤي: "وقابلت كتابي بنسخة أبي محمد الشنتجالي عن أبي ذر..."[38].

وانظر بقيَّة كلامِه على روايات أبي داود وكيف اعتنى بها وقيَّدَها.. حتى قال: "ثم كتبت "مصنف أبي داود" بيدي - رواية ابن داسة - على الوجه، وقيَّدت فيها رواية أبي سعيدٍ وأبي عيسى الرملي في ستَّة أسفار"[39]، اهـ.

 

تنقُّلاته في الأندلس:

نصَّ غيرُ واحدٍ أنَّ أبا عليٍّ الغسَّاني - رحمه الله - لم يرحَلْ من الأندلس، وقد كانت الرحلة في الطلب سمةً يتميَّز بها أهل الحديث وطلابُه عن غيرِهم من طُلاب الفنون الأخرى - حتى أنهم ينصُّون على مَن لم يرحَلْ - ولهم عباراتٌ يأثرونها في الحثِّ على الرحلة والترغيب فيها، ومن مشهور قولهم: "مَن لم يكن رُحَلَةً لن يكون رُحْلَةً".

 

ومع ما في هذه الكلمة من حَقٍّ إلا أنها لم تصدُق في حقِّ الغسَّاني - رحمه الله - فقد كان رُحلة أهل الأندلس في وقته، ورئيس المحدِّثين بقُرْطُبة، لا يُنازعه في ذلك أحدٌ حتى الذين رحلوا إلى المشرق! فلم يشتهرْ أبو عليٍّ الصدفي - مع رحلته - إلا بعد وفاة سميِّه وكنيِّه الغسَّاني، كما ذكَر القاضي عياض[40]، فصدَق في حقِّه ما قاله بعضهم: "جمع فأوعى، واستوعب أكثر المشاهير وما سعَى، فهو المقيم الظاعن، الضارب القاطن"[41].

 

وليس أبو عليٍّ بِدعًا في هذا، بل هو شأنُ كثيرٍ من عُلَماء المغرب والأندلس؛ كابن عبدالبر، وابن حزم، وابن سِيدَهْ، والقاضي عياض وغيرهم، ومع أنَّ المصادر سكتَتْ عن تعيين السبب المفضي لتَخلُّفه عن الرحلة، إلا أنَّنا من الممكن أنْ نلتمس سبب ذلك، فنقول:

عدم رحلة الغسَّاني إلى المشرق يعني أنَّه لم يتمكَّن من أداء فريضة الحج، وهذا يُشعِرُ بقلَّة ذات يَدِه، وعدم امتلاكه مؤنة الرحلة إلى الحج، ولو كان ذا جِدَةٍ وسَعَةٍ لما تخلَّف عن هذه الفريضة، ولا يقولنَّ أحدٌ: لعلَّه حَجَّ ولم تنقل المصادر خبرَ حجَّته؛ لأنَّا نقول: إنَّ العالِم إذا رحَل إلى الحجِّ اهتَبَلَ هذه الرحلة في لقاء الشيوخ وسَماع العلم من البلدان التي يمرُّ بها، أو ممَّن يحصل له لقاؤهم في موسم الحج، وتفويت الطالب أو العالم هذه الفُرصة من المستبعَد جدًّا، ويُؤيِّد ما ذكرتُه - من قلَّة ذات يَدِهِ - أمورٌ:

1- ما جاء في ترجمة تلميذه عيسى بن يوسف الأزدي ابن الملجوم (543) أنَّه كان جَمَّاعةً للدواوين النَّفيسة... وأنَّه ابتاع من أبي عليٍّ أصلَه من "سنن أبي داود" بمالٍ جليل، بعد أنْ نسَخ الكتاب بخطِّه وقابله وأتْقنه[42]، فلو لم يكن معسرًا لما باعَها.

2- وفي ترجمة تلميذِه محمد بن عبدالرحمن المَذحِجي (537) - وقد وُصِفَ بالفضل والزُّهد - أنَّه قرَأ على الغسَّاني يومًا، ثم دفع إليه جملةً من المال جَزاءً على ذلك، فأخَذَه ووضعه على رأسه، وقال: "لا آخُذ على هذا شيئًا أبدًا، ولو أخَذت من أحدٍ لأخَذت منك"[43].

3- أنَّه لَمَّا مرض، وذهَب إلى المَرِيَّة للاستشفاء بها نزَل عند تلميذه سُلَيمان بن حزم السبائي، ومكَث عنده عدَّة شهور، فلو كان ذا سعةٍ لاكترى دارًا.

ومهما يكنْ من أمرٍ فلا تعدو هذه الاحتمالات أنْ تكون التِماسًا لتعليل عدَم رِحلته، ولكن مع ذلك لم نُخْلِ البحثَ من محاولة تتبُّع تنقُّلاته في الأندلُس، بحسَب ما ورد من إشارات إلى ذلك في التواريخ الأندلسيَّة وهي كالتالي مُرتَّبةً على الأقدم:

1- شاطبة:

كان بها سنة (453)، وقرأ بها على ابن عبدالبر بمنزلِه كتاب "الموطأ" - رواية يحيى الليثي[44] - وكتاب "السنن"؛ لأبي داود، و"التفرُّد"؛ له أيضًا، و"الاستيعاب" و"الإنباه على قبائل الرواة"[45]؛ كلاهما لابن عبدالبر.

 

2- بلنسية:

كان فيها سنة (453) في ربيعٍ الآخر، وقرَأ بها على ابن عبدالبر "الموطأ" - رواية القعنبي[46].

ثم دخَلها سنة (470)، وقرأ بها على أبي العباس العذري "صحيح مسلم"، في أيَّامٍ من شهر رجب وشعبان[47].

 

3- إشبيليَّة:

كان فيها قبل سنة (460)، فقرأ بها على أبي عبدالله محمد بن أحمد بن منظور القيسي (ت464) مقدمة كتاب "الضعفاء والمتروكين"؛ للدارقطني[48].

 

4- بَطَلْيُوس:

قَدِمَها زائرًا سنة (469)، وقُرِئ عليه بها "التقصِّي" و"العلم"؛ لأبي عمر بن عبدالبر، وسمع منه عامر بن أحمد[49].

وسمع بها - أيضًا - في السنة نفسها على أحمد بن عبدالقوي البَطَلْيُوسي[50].

واجتمع فيها بسُلَيمان بن سماعة بن مروان الطُّليطِلي أبي الربيع، كما اجتمع به - أيضًا - بقُرطبة[51].

ويحتملُ أخْذُه عن الحسن بن محمد بن عليم أبي الحزم البَطَلْيُوسي[52].

 

5- طليطلة:

كان بها سنة (473)، وأخَذ بها عن الحسين بن الحسن الدمياطي الواعظ[53].

لَقِيَ بها - أيضًا - جعفرَ بن عبدالله التُّجِيبي[54] (475)، وهل سمع منه في التاريخ السابق؟ الأمر محتملٌ.

 

6- غَرْناطة:

كان فيها سنة (473) وأخذ عنه بها عليُّ بن أحمد بن الباذش (ت528)[55]، وتكرَّر عليها مِرارًا، وفي جميعها يسمَعُ منه ابن الباذش.

وكان بها في ذي القعدة سنة (495)، ولَقِيَه بها عبدالحق بن غالب ابن عطيَّة (ت541)، وأخَذ عنه عِدَّةَ كتبٍ وسمع منه شيئًا من العلم، ثم غادَرَها إلى المَرِيَّة، وعاد إليها سنة (496) في صفر، ومكَث بها نحوًا من شهر[56].

 

7- المَرِيَّة (حَمَّة بجانة):

نزَلها في ذي القعدة سنة (495) للاستِشفاء من علَّته، ونزَل على تلميذه سُلَيمان بن حزم السبائي، وفي دارِه سمع الناس منه، وهو كان القارئ، وسمع منه أبو القاسم بن ورد[57]، ومكَث بها شَهرين ونصفًا، ثم تحوَّل منها بسبب استِمرار المطر وتتابُعه[58].

وممَّن سمع منه بها: موفق مولى يوسف بن إبراهيم، وذلك في المحرم سنة (496)[59].

 

شيوخه:

ألَّف الحافظ الغَساني كتابًا في أسماء شُيوخه، وذكر ما رواه عنهم من كتب العلم (انظر مبحث كتبه) لكنَّه لم يصلْ إلينا، وقد أكثر ابن خير في "فهرسته" وابن بَشْكوال في "الصلة" النقلَ عنه.

وأكبر قائمةٍ لشيوخه ذكرها ابن بَشْكوال في "الصلة"[60]، وهم أحدَ عشرَ شيخًا، ثم قال: "وجماعة يكثُر تعدادهم سمع منهم وكتب الحديثَ عنهم".

 

وبعد تتبُّع شيوخه في المصادر وقَفْنا على نحو (40) شيخًا، ويمكن تقسيمهم إلى أنواعٍ:

1- شيوخ أكثَرَ عنهم، وعليهم مَدارُ رِواياته.

2- شيوخ أخَذ عنهم قليلاً، أو كانوا من أقرانه.

3- شيوخه بالإجازة.

وقد ذكَرْنا في الكلام على نشأته شيئًا من حاله مع شيوخه وبِمَن تأثَّر منهم، فأغنى عن إعادته هنا.


وهذا حين سردهم مرتَّبين على حُروف المعجم:

• أحمد بن الحسن بن خيرون أبو الفضل البغداذي[61].

وصَفَه أبو عليٍّ بالشيخ الأجل، وروَى عنه "مصنف سعيد بن منصور".

• أحمد بن عبدالقوي بن عبدالمعطي البَطَليُوسي[62].

سمع منه ببَطَليُوس سنة (469).

• أحمد بن عمر بن أنس بن دِلهاث أبو العبَّاس العذري[63] (478).

له رحلةٌ إلى المشرق، وروَى عنه في "التقييد".

• أحمد بن محمد بن رزق أبو جعفر[64] (477).

سمع بقِراءته على ابن عتاب سنة (458).

• أحمد بن محمد بن يحيى أبو عمر التميمي المعروف بابن الحذَّاء[65] (467).

أثنى عليه الغسَّاني، وقرأ عليه "صحيح مسلم" سنة (457)، وقرأ عليه "تسمية رجال ابن وهب" سنة (464)، وأكثَرَ عنه.

• بكر بن عيسى بن سعيد بن أحمد الكندي الزاهد أبو جعفر القُرْطُبي[66] (454).

أثنى عليه أبو عليٍّ كثيرًا، وصَحِبَه خمسَ سنواتٍ في الفقه والأدَب، ووصَفَه بالزُّهد والصَّلاح.

• جعفر بن عبدالله بن أحمد أبو أحمد التُّجِيبي القُرْطُبي[67] (475).

سكَن طليطلة واستَوْطَنها، ولقيه أبو عليٍّ بها وأخَذ عنه.

• حاتم بن محمد بن عبدالرحمن أبو القاسم التميمي المعروف بابن الطرابُلسي[68] (469).

قرأ عليه سنة (444) "الملخص"؛ للقابسي، و"مسند حديث مالك"، وسنة (445 و458) "الموطأ - رواية ابن بكير" وغيرها، وأكثَرَ عنه، وروى عنه في "التقييد".

• الحسن بن محمد بن يحيى بن عليم أبو الحزم البَطَليُوسي[69].

أسنَدَ عنه أبو عليٍّ في غير موضع في كتبه وذلك بخطِّه، قاله ابن بَشْكوال. وأخَذ عنه كتابه "شرح أدب الكاتب".

• الحسين بن الحسن بن أحمد بن الفتح أبو عبدالله الدمياطي الواعظ[70].

قدم الأندلس ولقيه أبو عليٍّ في طليطلة سنة (473)، وأخَذ عنه تواليف أبي إسحاق الشيرازي.

• حسين بن محمد بن فِيرُّه بن حيون بن سكَّرة أبو علي الصدفي[71] (514).

وهو في عداد أقرانه، له رحلةٌ إلى المشرق، وأخذ عنه "تاريخ الخطيب"، حدَّث عنه في "التقييد".

• حكم بن محمد بن حكم الجذامي أبو العاصي يُعرَف بابن أفرانك القُرْطُبي[72] (447).

له رحلةٌ إلى المشرق، أثنى عليه كثيرًا، وهو أعلى شيخٍ له.

• حيان بن خلف بن حسين بن حيان أبو مروان القُرْطُبي[73] (469).

أثنى عليه كثيرًا، وذكره في "شيوخه".

• زيادة الله بن عبدالملك بن زيادة الله بن علي التميمي الطُّبُني[74].

روى عنه أبو عليٍّ بعض أخبار أبيه.

• سراج بن عبدالله بن سراج مولى بني مروان أبو القاسم القُرْطُبي [75] (456).

قاضي الجماعة، ذكره أبو عليٍّ في "شيوخه" وأثنى عليه.

• سُلَيمان بن خلف بن أيوب الباجي أبو الوليد القاضي[76] (474).

له رحلةٌ إلى المشرق.

• سُلَيمان بن سماعة بن مروان بن سماعة أبو الربيع الطُّلَيْطِلي[77].

اجتمَع به ببَطَليُوس وقُرطبة وأثنى عليه، وذلك بخطِّه.

• طاهر بن مُفوَّز بن أحمد المعافري أبو الحسن الشاطبي[78] (484).

أثبت الناس في ابن عبدالبر.

• عبدالرحمن بن الحسن بن سعيد الخزرجي أبو القاسم المقرئ القُرْطُبي[79] (446).

سمعه الغسَّاني غير مَرَّةٍ، ونقل عنه في ترجمته أشياء.

• عبدالرحمن بن خلف بن حكم بن البنا أبو المطرف القُرْطُبي[80] (454).

قرَأ عليه القُرآن ختماتٍ كثيرةً.

• عبدالله بن طاهر بن محمد أبو القاسم البَلخي التميمي[81] (488).

كتب إليه من بغداذ يجيزُه بكتاب الخطابي "الأعلام في شرح البخاري".

• عبدالله بن علي بن عبدالعزيز بن فرج الغافقي[82].

• عبدالله بن محمد بن سعيد الأموي أبو محمد البُشْكُلاري[83] (461).

وكان شافعيَّ المذهب.

• عبدالملك بن زيادة الله بن عليِّ بن حسين التميمي أبو مروان[84] (456).

له رحلتان إلى المشرق، وذكره الغسَّاني وأثنى عليه كثيرًا.

• عبدالملك بن سراج بن عبدالله بن محمد مولى بني أميَّة أبو مروان القُرْطُبي[85] (489).

أثنى عليه كثيرًا، وقرأ عليه "الدلائل"؛ للسرقسطي سنة (476) قراءةَ ضبطٍ وتصحيح.

• عبدالملك بن عبدالعزيز بن فِيرُّه بن وهب بن غردنى أبو مروان المرسي[86].

من تلاميذه، وأخذَ عنه بعضَ ما عنده.

• عبدالواحد بن محمد بن موهب التُّجِيبي القبري أبو شاكر القُرْطُبي[87] (456).

أثنى عليه أبو عليٍّ.

• علي بن عثمان بن الحسين الربعي الصَّقلِّي[88].

قدم قُرْطُبة تاجرًا، روى عنه الغسَّاني كتاب "اللمع" في أصول الفقه؛ لأبي عبدالله الأزدي.

• عمر بن عبدالله بن يوسف بن عبدالله الذُّهلي أبو حفص الزهراوي القُرْطُبي[89] (454).

قرَأ عليه "الأشربة وتحريم المسكر"؛ للبزار، وذكَر أنَّه اختلط في آخِر عمره.

• المبارك بن سعيد بن محمد بن الحسن الأسدي أبو الحسن البغداذي يُعرَف بابن الخشَّاب[90] (بعد 490).

قدم الأندلس تاجرًا عام (483)، وسمع منه أبو عليٍّ بقُرْطُبة، وروى عنه في "التقييد".

• محمد بن أحمد بن عيسى بن محمد بن منظور القيسي أبو عبدالله[91] (464).

قرَأ عليه بإشبيليَّة مقدمة "الضعفاء"؛ للدارقطني ثم تولَّى قضاء قُرطبة، وروى عنه في "التقييد".

• محمد بن أحمد بن مخلد بن عبدالرحمن بن بَقِيِّ بن مخلد أبو عبدالله القُرْطُبي[92] (470).

• محمد بن بشير المعافري الصيرفي أبو عبدالله القُرْطُبي[93] (481).

أثنَى عليه أبو علي، وله رحلةٌ إلى المشرق.

• محمد بن سعدون بن علي بن بلال القروي أبو عبدالله[94] (485).

أثنَى عليه أبو عليٍّ.

• محمد بن عبدالعزيز بن أبي الخير بن عليِّ الأنصاري أبو عبدالله القُرْطُبي[95].

أخَذ عن الغسَّاني، وأخَذ هو عنه؛ فتدبَّجا.

• محمد بن عتاب بن محسن أبو عبدالله الجذامي القُرْطُبي كبير المفتين بها[96] (462).

ذكَرَه الغسَّاني في كتاب "رجاله الذين لقيهم"، وقرأ عليه سنة (453، 448).

• محمد بن محمد بن بشير أبو عبدالله المعافري[97].

أجازَ لأبي عليٍّ بكُتب أبي حنيفة الدِّينَوَريِّ.

• محمد بن هشام بن محمد بن عثمان بن عبدالله القيسي أبو بكر القُرْطُبي[98] (481).

أثنى عليه الغسَّاني.

• هبة الله بن عمار أبو الخطاب الكِرماني[99].

كتب إليه بخطِّه إجازةً من الإسكندرية عقب شعبان سنة (449) بمؤلَّفات الآجُرِّي.

• يوسف بن عبدالله بن محمد بن عبدالبر بن عاصم أبو عمر النَّمَرِي القُرْطُبي[100] (463).

روى عنه كثيرًا، واختصَّ به، وروى عنه في "التقييد"، وانظر ما سبق[101].

• يوسف بن عيسى بن سُلَيمان النحوي أبو الحجاج المعروف بالأعلم الشَّنْتَمري[102] (476).

كانت الرحلة في وقته إليه.

 

مرويَّاته:

عُرِفَ الحافظُ أبو عليٍّ - رحمه الله - بسَعة السَّماع، وكثْرة الرواية في فنونٍ عديدة - كما سيأتي سَرْدُها - حتى قال أبو الحسن بن مُغِيث: "وجمع من سَعة الرواية ما لم يجمَعْه أحدٌ أدرَكْناه"[103] - مع أنَّه قد أدرَكَ من الكبار الكثيرَ - لذلك رحَل الناسُ إليه وعوَّلوا في الرواية عليه.

وقد أثبت أبو عليٍّ في "فهرسته" ما أخَذَه عن شُيوخه، والمتصفِّح لـ"فهرسة ابن خير" يعرفُ مَدَى سَعة رواية الغسَّاني، فكثيرٌ من الكتب التي رَواها ابن خير هي من طريقِه على اختلاف الفُنون، وهذا حصرٌ لها مُرتَّبة على الفُنون على ترتيب ابن خير:

القِراءات وعُلوم القُرآن:

"المحبر في القراءات"؛ لأبي بكر بن اشته[104]، و"المرشد في القراءات السبع" و"التهذيب لاختلاف قراءة نافع في رواية ورش وأبي عمرو بن العلاء في رواية اليزيدي"، و"اختلاف ورش وقالون عن نافع"، و"كتاب استكمال الفائدة"؛ كلها لأبي الطيب بن غلبون[105]، و"الوقف والابتداء"؛ للأنباري رواية أبي سهل صالح بن إدريس[106]، و"الوقف والابتداء"؛ لابن النحاس[107]، و"ناسخ القُرآن ومنسوخه"؛ لأبي عبيد[108]، و"تفسير عبدالرزاق"[109]، و"ياقوتة الصراط في غريب القُرآن"؛ لأبي عمر المطرِّز[110]، و"غريب القُرآن"؛ لليزيدي[111]، و"فضائل القُرآن"؛ للهمداني[112]، و"البيان عن تلاوة القُرآن"؛ لابن عبدالبر[113]، و"أخلاق حملة القُرآن"؛ للآجُرِّي[114].

 

الموطآت وما يتَّصل بها:

"موطأ مالك" رواية الليثي[115]، رواية القعنبي[116]، و"تفسير الموطأ"؛ للداودي[117]، و"مسند حديث الموطأ" لأبي عمر بن يزيد[118]، و"الملخص"؛ للقابسي[119]، و"التقصي"؛ لابن عبدالبر[120]، و"المستقصية" و"رجال الموطأ"؛ كلاهما لابن مزين[121].

 

مُصنَّفات الحديث المُسنَدة:

"صحيح البخاري" رواية ابن السكن، والقابسي، والنسفي[122]، و"صحيح مسلم"[123]، و"سنن أبي داود" رواية ابن داسة، وابن الأعرابي، واللؤلؤي، والرملي[124]، و"المراسل" و"التفرد" و"أعلام النبوة"؛ جميعها لأبي داود[125]، و"سنن النسائي"[126] رواية حمزة الكناني، وكتاب الإيمان والصلح من "المجتبى"[127]، و"مصنف أبي عبدالله محمد بن عبدالملك"[128]، و"المجتنَى"؛ لأبي محمد بن أصبغ[129]، و"المصنف"؛ لعبدالرزّاق[130]، و"المصنف"؛ لابن أبي شيبة[131]. و"المصنف"؛ لحماد بن سلمة[132]، و"المصنف"؛ لسُفيان بن عُيَيْنَةَ[133]، و"المصنف"؛ لسعيد بن منصور[134]، و"جامع سُفيان الثوري"[135]، و"مسند أبي بكر بن أبي شيبة"[136]، و"مسند البزار"[137]، و"مسند بقي بن مخلد"[138]، و"مسند أسد بن موسى"[139]، و"المنتخب"؛ لعلي بن عبدالعزيز[140]، و"مسند الحميدي عن سُفيان بن عُيَيْنَةَ"[141]، و"مسند حديث الزهري بعلله والكلام عليه"[142]، و"مسند حديث مالك بن أنس"[143]، و"مسند حديث شعبة"، و"مسند حديث سُفيان"[144]، و"كتاب الإغراب" كلها للنسائي[145]، و"مسند حديث شعبة"[146]، و"مسند حديث سُفيان"[147]، و"مسند حديث سُفيان بن عُيَيْنَةَ"؛ ثلاثتها للدولابي[148]، و"مسند حديث ابن جريج"[149]، و"مسند حديث فضيل بن عياض" و"داود الطائي" و"مفضل بن مهلهل السعدي"؛ كلها للنسائي[150]، و"مسند حديث الأوزاعي"؛ لدحيم[151]، و"مسند حديث الأوزاعي"؛ للطبراني[152]، و"مسند حديث عقيل الأيلي"؛ لمحمد بن عزيز[153].

 

ومن سائر كتب الحديث:

"القطعان"؛ لابن وضَّاح[154]، و"المعجم"؛ لأبي ذرٍّ الهروي[155]، و"الأربعين" و"الشريعة" و"النصيحة الكبير" و"تغيير الأزمنة"؛ كلها للآجُرِّي[156]، و"جزء حديث الحسن بن عرفة عن شيوخه"[157].

 

كتب غريب الحديث:

"غريب الحديث"؛ لابن قتيبة[158]، و"غريب الحديث"؛ للخطابي[159]، و"الدلائل في الغريب"؛ لقاسم بن ثابت[160]، و"المسائل"؛ لابن قتيبة[161]، و"مختلف الحديث"؛ للشافعي[162]، و"شرح ابن الأنباري لغريب كلام هند بن أبي هالة في صفة النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم"[163]، و"مختلف الحديث"؛ لابن قتيبة[164]، و"الأعلام في شرح البخاري"، و"المعالم شرح سنن أبي داود"، و"تفسير الأدعية المأثورة"؛ كلها للخطَّابي[165].

 

كتب العلل والتواريخ ومعرفة الرجال وما يتَّصل بذلك:

"علل حديث الزهري"؛ للذُّهلي[166]، و"تاريخ أبي بكر بن أبي خيثمة"[167]، و"المولد والوفاة"؛ للدولابي[168]، و"مقدمة كتاب الضعفاء والمتروكين"؛ للدارقطني[169]، و"الأسماء والكنى"؛ للدولابي[170]، و"الاستغنا في أسماء المشهورين من حملة العلم بالكنى"[171]، و"الاستيعاب"، و"الإنباه على قبائل الرواة"؛ كلها لابن عبدالبر[172]، و"جزء فيه تسمية رجال عبدالله بن وهب - رواية قاسم بن أصبغ عن محمد بن وضَّاح"[173]، و"المدخل إلى معرفة الصحيح من السقيم وتبيين ما أشكل من أسماء الرجال في الصحيحين"؛ للحاكم[174]، و"الطبقات"؛ لمسلم بن الحجاج[175]، و"الطبقات"؛ لخليفة بن خيَّاط[176]، و"الطبقات"؛ لعليِّ بن المَدِيني[177]، و"تاريخ سعيد بن عفير"[178]، و"تاريخ يحيى بن معين - رواية الدوري"[179]، و"التاريخ"؛ لمعاوية بن صالح عن يحيى بن معين[180]، و"التاريخ"؛ لخليفة بن خيَّاط[181].

 

كتب السير والأنساب ونحوها:

"الدرر في اختصار المغازي والسير"؛ لابن عبدالبر[182]، و"سيرة ابن هشام"[183]، و"الردة"؛ للواقدي[184]، و"فتوح الشام"؛ لأبي إسماعيل الأزدي[185]، و"فتوح مصر وإفريقية"؛ لابن عبدالحكم[186]، و"نسب قريش"؛ للزبير بن بكار[187]، و"النسب"؛ لأبي عبيد[188].

 

كتب الفقه المالكي:

"المستخرجة من الأسمعة"؛ للعتبي[189]، و"منتخب الأحكام"؛ لابن أبي زَمَنين[190]، و"الوثائق والسجلات"؛ لابن العطار[191]، و"مجالس ابن القاسم"[192].

 

كتب أصول الدِّين وأصول الفقه وفضل العلم:

"رسالة الحرة"؛ للباقلاني[193]، و"رسالة أبي عبدالله بن مجاهد إلى أهل الثغر"[194]، و"فرض طلب العلم"؛ للآجُرِّي[195]، و"رسالة القابسي في رتب العلم لطالبه"[196].

 

كتب الأشربة:

"الأشربة"؛ لعليِّ بن المديني[197]، و"الأشربة"؛ لأحمد[198]، و"الأشربة وتحريم المسكر"؛ للبزار[199]، و"الأشربة"؛ لبكر بن العلاء القشيري[200].

 

كتب الفرائض:

"الفرائض"؛ لزيد بن ثابت[201]، و"المقنع في الفرائض"؛ لأبي النجاء[202]، و"مختصر الفرائض" له[203]، و"الفرائض"؛ لأبي علي شقران بن عليٍّ الهمداني[204].

 

كتب التعبير والزهد والرقائق:

"عبارة الرؤيا"؛ لابن قتيبة[205]، و"الرقائق"؛ لابن المبارك[206]، و"رقائق الفضيل بن عياض"[207]، و"الزهد"؛ لأحمد[208]، و"الزهد والعبادة والورع"؛ لأسد بن موسى[209]، و"فضائل التابعين"؛ لسعيد بن أسد بن موسى[210]، و"الحب لله تعالى ومراتب أهله"؛ للحارث بن أسد المحاسبي[211]، و"اليقين"؛ لزهير بن عباد[212]، و"سيرة عمر بن عبدالعزيز وزهده"؛ للدورقي[213]، و"أخبار مكة وفضائلها"؛ للأزرقي[214]، و"أخبار مكَّة وفضائلها"؛ للفاكهي[215]، و"كتاب البكاء"، و"كتاب التهجد"، و"كتاب العقوبات"، و"كتاب السحاب والرعد والبرق"، و"محاسبة النفس"، و"الخائفين"، و"الورع"، و"الهواتف"، و"قصر الأمل"، و"القبور"، و"العوابد"، و"ذكر الموت"؛ لابن أبي الدنيا[216]، و"الاختصاص في ذكر الفقر والغنى"، و"الإخلاص ومعاني علم الباطن"، و"اختصار الطريق"، و"المحبة"، و"الصبر والتصبر"، و"العمر والشيب"، و"معاني الزهد والمقالات فيه"؛ لأبي سعيد بن الأعرابي[217]، و"تواليف الآجُرِّي" [18 كتابًا][218]، و"كتاب النصيحة الكبير"؛ للآجُرِّي[219]،، "كتاب التهجد"؛ لإبراهيم بن الجنيد[220]، و"كتاب البكاء"؛ لدحيم[221]، و"آداب النفوس"؛ لمحمد بن جرير الطبري[222]، و"كتاب الحسن بن أبي الحسن البصري إلى بعض إخوانه يُرغِّبه في المقام بمكة"[223]، و"حديث الزهاد الثمانية الذين انتهى إليهم الزهد"؛ لعلقمة بن مَرثَد[224]، و"كتاب الشفاعة"؛ لإسماعيل القاضي[225]، و"الصلاة على النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم"؛ لإسماعيل القاضي[226].

 

كتب النحو واللغة والأدب:

"الجمل"؛ للزجاجي[227]، و"أدب الكاتب"؛ لابن قتيبة[228]، و"شرح أدب الكاتب"؛ لابن عليم[229]، و"أبنية كتاب سيبويه"؛ للزُّبيدي[230]، و"لحن العامة"؛ للزُّبيدي[231]، و"خلق الإنسان"؛ لثابت[232]، و"الملاحن"؛ لابن دُرَيد[233]، و"كتاب الهمز" وكتب أخرى كثيرة لأبي زيد[234]، و"نوادر ابن الأعرابي"[235]، و"كتاب النبات"، و"الأنواء"، و"القبلة"؛ لأبي حنيفة الدينوري[236]، و"الأنواء"[237]، و"طبقات الشعراء" و"كتاب المسائل" و"الخط" و"عيون الأخبار"[238]، و"معاني الشعر"[239]، و"الميسر"؛ كلها لابن قُتَيْبَةَ[240]، و"اختيارات المفضل والأصمعي"[241]، و"عدة دواوين"[242]، و"تواليف أبي إسحاق الشيرازي"[243]، و"تواليف أبي الطيب عبدالمنعم بن عبيدالله بن غلبون"[244].

 

تلاميذه:

طبقت شُهرة الحافظ أبي عليٍّ - رحمه الله - آفاقَ الأندلس وما جاوَرَها من بلاد المغرب، فتسامَع به الطلاب، وتسابَقُوا في الأخْذ عنه والتتلمذ عليه، لا يُنافسه في هذه المكانة أحدٌ من شُيوخ الحديث وأهلِ العلم بالرواية والآثار.

قال القاضي عياض - تلميذُه -: "شيخ الأندلس في وقته، وصاحب رحلتهم... رحَل إليه الناس من الأقطار وحمَلُوا عنه"[245]، اهـ.

وقال ابن بَشْكوال: "ورحَل الناس إليه وعوَّلوا في الرواية عليه"[246].

وقال ابن الأبَّار: "فكثر الراحلون إليه، وغصَّ مجلسُه"[247].

وتصدَّر أبو عليٍّ بقُرْطُبة بـ"المسجد الجامع"، فسمع منه أعلامها وكبارها وفُقَهاؤها وجلَّتها، فضلاً عن عُموم الطلبة أو الراحلين إليها.

 

ولم يقتصر نشرُه للعلم في قُرْطُبة فقط، بل حدَّث في أكثر مدن الأندلس التي نزَلَها - كما سبق[248] - فكان ناشرًا لعِلمه، دائم العطاء، كثير الجلوس للطلبة، غير مُتبرِّم من ذلك، حتى في مرَضِه الأخير المزمن، بل أكثر عنه الطلاب في المَرِيَّة أيَّام استِشفائِه هناك، وحتى وفاته، ومَن لم يستطع منهم لقاءَه، فلا أقلَّ من مُراسَلته بالاستِجازة أو بالأسئلة؛ كما هو الحال في القاضي عياض إذ كتَب إليه بالإجازة مرَّتين، وغير واحدٍ، كما أشرنا إليه في تراجمهم.

 

عنايته بطلابه:

مع هذه الكثْرة الكاثِرة من الطلاب الذين غَصَّ بهم مجلسُه - رحمه الله - فقد انتهج طريقًا سويًّا في تعليمهم وتربيتهم؛ فكان دائمَ التفقُّد لأحوالهم بالنُّصح والتوجيه، مع الإشادة بفاضِلهم والعناية بالمتميِّز منهم والاعتراف بفَوائدهم... وغير ذلك، ولكلِّ ذلك شواهدُ التقطتُهامن تَراجِمهم، ولم أكنْ لأُخلِي هذا البحثَ منها.

 

فممَّن اختصَّ به وأكثَرَ عنه:

• أحمد بن محمد بن عبدالعزيز اللَّخمي أبو جعفر الإشبيلي (533).

ذكَر ابن بَشْكوال - تلميذُه - أنَّه اختصَّ بأبي عليٍّ وأخَذ مُعظَم ما عنده، وكان أبو عليٍّ يصفُه بالمعرفة والذَّكاء، ويرفَعُ ذِكرَه[249].

 

ومنهم: محمد بن أحمد بن محمد بن طاهر القيسي أبو بكرٍ (542).

ذكَر ابن الأبَّار أنَّه: "اختصَّ بأبي عليٍّ الغسَّاني وسمع منه عامَّةَ ما عنده، ولازَمَه إلى حِين وَفاته؛ فكان يُعرَف بـ"تلميذ الغسَّاني""[250].

 

ومنهم: محمد بن حَيْدَرة المعافري (505).

أكثَرَ عنه واختصَّ به، وقعَد بعدَه في "المسجد الجامع" بقُرْطُبة وانتفع الناس به[251].

 

ومنهم: عبدالله بن أحمد بن سعيد بن يَرْبوع بن محمد الإشبيلي الحافظ (522).

ذكر ابن بَشْكوال - تلميذُه - أنَّه صَحِبَ أبا عليٍّ كثيرًا واختصَّ به وانتفع بصُحبته، وكان أبو عليٍّ يُكرِمه ويُفضِّله، ويعرِفُ حقَّه، ويصفُه بالمعرفة والذَّكاء[252].

وغيرهم[253].

 

ومِن نُصحِه وإرشاده لهم:

ما وصَّى به تلميذه أبا العلاء بن زهر (525)، قال: "كنت عند أبي عليٍّ الجَيَّاني الحافظ - عند رِحلتي إليه - فأشار عليَّ بصُحبة الفقيهين المحدِّثين أبي بكر بن مُفوَّز - أثبت الناس في ابن عبدالبر - وأبي جعفر بن عبدالعزيز، والاستفادة منهما، وقال لي: ليس من هنا إلى مكة مَن هو فوقَهما في هذا الباب، أو كلامًا معناه هذا".

فانظُر إلى هذه الوصيَّة، ما أنفعها للطالب، وكم ستحفظ له من الوقت والجهد!

 

وهذا تلميذُه محمد بن حَيْدرة بن مُفوَّز المعافري (ت505) عن (42) عامًا، كان قد أجازَ له أبو عمر بن الحذاء في صِغَرِه، فتردَّد عن التحديث عنه تورُّعًا من أجل الصِّغَرِ، حتى أمَرَه بذلك أبو عليٍّ وحضَّه عليه؛ فانقاد له وأخَذ برأيه، فعَلَتْ روايتُه، واتَّصلت بهذا الشأن عنايتُه[254].

 

وهذا تلميذُه علي بن أحمد أبو الحسن بن الباذش (528) لما قدم عليه من غَرْناطة - وكان قد سمع عليه بها - حمَلَه إلى أبي بكرٍ المصحفي وأبي مروان بن سراج[255].

وكتب إليه - أيضًا - وهو بغَرْناطة: "أنَّه قدم عليكم رجلٌ صالح - يعني: عبدالعزيز بن عبدالوهاب القروي - عنده رواياتٌ فخُذْ عنه ولا يفوتنَّك"[256]، اهـ.

فانظُر إلى هذا النُّصح وما فيه من إخلاص الشيخ ومحبَّته إفادةَ طُلابه، فلم يحسد تلميذَه إذ صار مُشارِكًا في شيخه مُساويًا له في العُلوِّ، بل حضَّه على ذلك، فبمِثل هذا الأخلاق الرَّفيعة والمحبَّة للإفادة انتشَر العِلم وأثمر وانقاد له الطلاب، وتخلَّقوا بأدب شُيوخهم.

 

ومن اعتِرافه بفضلهم وفَوائدهم:

• فمنه ما تقدَّم لنا عند ذِكر أبي جعفر الإشبيلي (533)، وابن يَرْبوع (522) - ومنه ما جاء في ترجمة تلميذه أبي بكر محمد بن عبدالملك اللخمي الإشبيلي (536) - وكان مُلازمًا لأبي عليٍّ - أنَّه قُرِئ عليه في كتاب "الدلائل"؛ لثابت السرقسطي:

يَتْلُو نَعَامًا وَارِدًا
وَمَا دَرَى أَيْنَ وَقَعْ

فقال أبو بكر: هذا تصحيفٌ، وإنما هو:

يَتْلُو نَعَامًا وَارِدًا
وَصَادِرًا أَيْنَ وَقَعْ

 

وهو شعرٌ حسنٌ فيه:

حَتَّى إِذَا مَا الحُوتُ فِي
حَوْضٍ مِنَ الدَّلْوِ كَرَعْ
وَوَازَنَ الكَفَّ الَّتِي
فِيهَا خِضَابٌ قَدْ نَصَعْ
قَالَ الدَّلِيلُ عَرِّسُوا
فَلَيْسَ فِي صُبْحٍ طَمَعْ

فسُرَّ به أبو عليٍّ، وقال: يكفينا هذا في يومنا[257]!

 

فانظُر إلى سُروره بهذه الفائدة من تلميذه، وكيف شجَّعَه وأشاد به، فكم سيكون لهذا الصَّنِيع من عظيم الأثر في نفْس الطالب الذي أصبح بعدُ: "أحد رجال الكمال بالأندلس عِلمًا وأدَبًا وشرَفًا ومَنصِبًا" كما قال ابن الأبَّار!

 

هذه إشراقاتٌ من حياة هذا الإمام مع طُلابه، وكيف علَّمَهم وأدَّبَهم وربَّاهم، وهذا أوانُ سَردِهم مُرتَّبين على المعجم:

• إبراهيم بن أحمد بن خلف السلمي المعروف بابن فرتون أبو الحسن[258] (537).

• إبراهيم بن إسماعيل بن عبدالله بن الفتح الحيدري المرِّي أبو إسحاق[259].

• إبراهيم بن عبدالعزيز بن أبي تَمَّام الطائي أبو إسحاق، من أهل غَرْناطة[260].

سمع منه بقُرْطُبة.

• إبراهيم بن محمد بن ثَبات أبو إسحاق القُرْطُبي[261] (541).

وهو صِهر أبي عليٍّ، روى عنه كثيرًا.

• إبراهيم بن محمد بن خَيْرَةَ أبو إسحاق القُرْطُبي[262] (517).

أخَذ عنه بقُرْطُبة كثيرًا، وهو من الحفَّاظ.

• إبراهيم بن محمد بن سُلَيمان بن خليفة أبو إسحاق[263] من أهل مالقة.

• أحمد بن أحمد بن محمد الأزدي، يُعرَف بابن القصير أبو الحسن الغَرْناطي[264] (531).

كان فقيهًا حافظًا.

• أحمد بن خلف بن عيشون بن خيار الجذامي المقرئ أبو العباس، من أهل إشبيليَّة[265] (531).

أجاز له أبو عليٍّ.

• أحمد بن طاهر بن عليِّ بن عيسى الأنصاري أبو العباس، من أهل دانية[266] (520).

سمع أبا عليٍّ بالمَرِيَّة.

• أحمد بن عبدالرحمن بن محمد بن عبدالباري الأندلسي الهواري أبو جعفر البطروجي، من أهل قُرْطُبة[267] (542).

• أحمد بن عليِّ بن أحمد بن خلف الأنصاري أبو جعفر بن الباذش الغَرْناطي، أصله من جَيَّان[268] (540).

• أحمد بن عليِّ بن أحمد بن يحيى بن رزقون القيسي أبو العباس[269] (542).

سمع منه بقُرْطُبة.

• أحمد بن عمر بن خلف الهمداني أبو جعفر الغَرْناطي، المعروف بابن قبليل[270] (526).

• أحمد بن عمران الأنصاري أبو العباس الطُّلَيْطِلي[271].

سمع من أبي عليٍّ بقُرْطُبة، وعنده عنه أحاديث عَوالٍ قرأها عليه القاضي عياض.

• أحمد بن محمد بن أحمد بن رشد القُرْطُبي أبو القاسم[272] (563).

له إجازةٌ من أبي عليٍّ.

• أحمد بن محمد بن ذروة المراوي المقري أبو جعفر القُرْطُبي[273].

أخَذ عن أبي عليٍّ "برنامجه"، وأجازَ له في آخِره.

• أحمد بن محمد بن عبدالعزيز اللَّخمي أبو جعفر، من أهل إشبيليَّة[274] (533).

اختصَّ بأبي عليٍّ وأخَذ معظم ما عنده، وكان أبو عليٍّ يصفُه بالمعرفة والذَّكاء ويرفَع ذكره، وكان من أهل الإتقان والتقدُّم في اللغة والأدب...

• أحمد بن محمد بن علي بن محمد بن عبدالعزيز بن حمدين التغلبي أبو القاسم، قاضي الجماعة بقُرْطُبة[275] (521).

• أحمد بن محمد بن عمر التميمي أبو القاسم بن ورد، من أهل المَرِيَّة[276] (540).

من العُلَماء الحفَّاظ، لازَمَه حتى وفاته.

• أصبغ بن محمد بن أصبغ الأزدي أبو القاسم، من أهل قُرْطُبة، وكبير المفتين بها[277] (505).

• بكر بن خلف بن محمد بن كوثر العَبدري[278].

• جعفر بن محمد بن مكيِّ بن أبي طالب بن محمد بن مختار القيسي اللُّغوي أبو عبدالله، من أهل قُرْطُبة[279] (535).

أجازَ له أبو عليٍّ.

• الخضر بن عبدالرحمن بن سعيد بن علي بن يبقى بن غاز بن إبراهيم القيسي المقرئ أبو عمر[280] (540).

أكثر عن أبي عليٍّ.

• خلف بن عباس بن حيّويَه[281].

قرأ عليه "التقصِّي" و"العلم"؛ لأبي عمر، سنة 469 في بَطَليُوس.

• خلف بن محمد بن خلف الأنصاري يُعرَف بابن العربي، أبو القاسم من أهل المَرِيَّة[282] (500).

• خلف بن يوسف بن فرتون الشَّنترِيني أبو القاسم يُعرَف بابن الأبرش[283] (532).

• زاوي بن مناد بن عطية الله بن المنصور الصنهاجي المعروف بابن تقسوط[284] (539).

أجاز له الغسَّاني.

• زهر بن عبدالملك بن محمد بن مروان أبو العلاء الإيادي[285] (525).

• سعد بن خلف المقرئ أبو الحسن القُرْطُبي[286] (542).

• سُلَيمان بن حزم السبائي أبو الربيع، من أهل المَرِيَّة[287].

نزَل عليه أبو عليٍّ فيها للاستِشفاء، وسمع الناسُ في داره...

• شُريح بن محمد بن شُريح بن أحمد بن شُريح الرُّعيني أبو الحسن المقرئ[288] (539).

أجازَ له أبو عليٍّ.

• طلحة بن أحمد بن عبدالرحمن بن غالب المحاربي أبو الحسن ابن عم ابن عطيَّة المفسر[289].

• عامر بن أحمد بن خالص، أبو الحسن البَطَليُوسي[290].

سمع منه ببَطَليُوس سنة (469) "التقصي" و"العلم"؛ لابن عبدالبر.

• عبدالجليل بن عبدالعزيز بن محمد الأموي المقرئ أبو الحسن، من أهل قُرْطُبة[291] (526).

• عبدالحق بن غالب بن عبدالرحمن بن عطيَّة بن خالد بن خفاف المحاربي[292] (541).

• عبدالرحمن بن أحمد بن إبراهيم بن أبي ليلى الأنصاري الغَرْناطي الحافظ[293] (566).

• عبدالرحمن بن أحمد بن خلف بن رضا المقرئ أبو القاسم[294] (545).

• عبدالرحمن بن محمد بن عبدالرحمن الصقر أبو زيدٍ الأنصاري[295].

• عبدالرحمن بن محمد بن عبدالله بن نزار المرسي، من أهل شاطبة[296] (ت540).

أخَذ عنه "التقصي"؛ لابن عبدالبر سنة (495) بقُرْطُبة.

• عبدالرحمن بن محمد بن عبدالله بن موسى الجهني يُعرَف بالبياسي أبو القاسم القُرْطُبي[297] (525).

• عبدالرحمن بن محمد بن عبدالملك أبو مروان من أهل قُرْطُبة[298] (564).

• عبدالرحيم بن قاسم بن محمد النحوي المقرئ أبو الحسن من أهل الفرج[299] (543).

• عبدالرحيم بن محمد بن فرج بن سعيد بن هشام الخزرجي أبو القاسم ويُعرَف بابن الفرس[300] (542).

• عبدالصمد بن أحمد بن سعيد الأموي الجَيَّاني الأصل أبو محمد[301] (بعد 535).

• عبدالعزيز بن خلف بن عبدالله بن سعيد العباس الأزدي أبو بكر، سكَن قُرْطُبة[302] (544).

• عبدالله بن أحمد بن سعيد بن يَرْبوع بن سُلَيمان أبو محمد[303] (522).

اختصَّ بصُحبة أبي عليٍّ وانتفع به، وكان أبو عليٍّ يُكرِمه ويُفضِّله ويعرفُ حقَّه، ويصفُه بالذَّكاء والمعرفة.

• عبدالله بن أحمد بن سماك العامِلي أبو محمد الغَرْناطي[304] (ت540).

• عبدالله بن أحمد بن عمر القيسي يُعرَف بالوصيدي أبو محمد، من أهل مالقة[305] (542).

• عبدالله بن خليفة بن أبي عرجون التِّلمساني أبو محمد[306] (534).

• عبدالله بن عليِّ بن عبدالله بن عليِّ بن خلف بن أحمد بن عمر اللخمي يُعرف بالرُّشاطي[307] (540).

اعتمادُه على الغسَّاني والصدفي، وبهما اختصَّ وعَلا إسنادُه.

• عبدالله بن عليِّ بن عبدالملك بن سمجون اللواتي الطَّنجي أبو محمد[308] (524).

• عبدالله بن محمد الأنصاري الأوسي، من أهل بجاية أبو محمد المعروف بالتامغَلْتي[309].

لَقِيَ أبا عليٍّ بقُرْطُبة، وسمع "الموطأ".

• عبدالله بن محمد بن أحمد بن عبدالله المخزومي أبو جعفر[310].

سمع "التقصي" في سنة 485.

• عبدالله بن محمد بن السيد النحوي أبو محمد البَطَليُوسي[311] (521).

• عبدالله بن محمد بن عبدالرحمن بن أبي زَمَنين المري من أهل غَرْناطة[312].

• عبدالله بن محمد بن عبدالله النفزي أبو محمد المعروف بالمرسي[313] (538).

أجاز له أبو عليٍّ.

• عبدالله بن محمد بن محمد بن علي الباهلي من أهل المَرِيَّة أبو محمد المعروف بابن قرقوب[314].

حدَّث بكتاب "تقييد المهمل..." في الإسكندريَّة.

• عبدالله بن موسى بن عبدالله بن موسى أبو محمد القُرْطُبي[315] (526).

• عبدالله بن عبدالعزيز بن فِيرُّه بن وهب بن غردى أبو مروان الكاتب[316] (524).

أخَذ عنه أبو عليٍّ أيضًا؛ فتدبَّجا.

• عبدالملك بن محمد بن عمر التميمي يُعرَف بابن ورد أبو مروان[317].

• عبدالملك بن محمد بن هشام القيسي أبو الحسين المعروف بابن الطلاء[318] (551).

• عبدالملك بن مسرة بن خلف بن الفرج بن عزير اليحصبي أبو مروان من أهل شنتمرية الشرق[319] (552).

• عبدالمنعم بن مروان بن عبدالملك اللواتي من أهل طَنجة أبو محمد[320] (524).

• عبدالمولى بن إسماعيل التونسي[321].

رحَل من تونس وسمع منه.

• عتيق بن محمد بن أحمد بن عبدالحميد الأنصاري أبو بكر، من أهل دانية[322].

• علي بن إبراهيم بن علي بن أحمد أبو الحسن الأنصاري يُعرف بابن اللوان[323] (533).

• علي بن أحمد بن خلف الأنصاري أبو الحسن المقري النحوي المعروف بابن الباذش[324] (528).

أخَذ عنه بغَرْناطة، ثم بقُرطبة...

• علي بن أحمد بن محمد بن مروان الجذامي أبو الحسن يُعرف بابن نافع، من أهل المَرِيَّة[325] (532).

أكثر من الرواية عنه.

• علي بن عبدالرحمن بن مهدي التنوخي أبو الحسن ويُعرَف بابن الأخضر[326] (514).

• علي بن عبدالعزيز بن عبدالله بن عَوْسَجةَ بن أزرق أبو الحسن، من أهل سَرَقُسطَة[327].

سمع منه سنة 495.

• علي بن عبدالله بن ثابت الأنصاري الخزرجي أبو الحسن من أهل غَرْناطة[328] (539).

أجازَ له.

• علي بن المبارك أبو الحسن من أهل قُرْطُبة[329].

أجازَ له.

• علي بن محمد بن درى الأنصاري أبو الحسن المقرئ[330] (520).

• علي بن محمد بن عبدالله الجذامي أبو الحسن البرجي[331] (509).

• عون بن محمد بن أحمد بن عون بن محمد بن عون المعافري[332] (515).

• عياض بن موسى بن عياض أبو الفضل اليحصبي[333] (544).

أجازَ له غير مرَّة.

• عيسى بن إبراهيم بن عبدربه بن جمهور القيسي أبو القاسم[334] (527).

• عيسى بن حزم بن عبدالله بن اليسَع بن عمر الغافقي[335].

• عيسى بن يوسف أبو موسى القاضي الأزدي يُعرَف بابن الملجوم[336] (543).

اشترى من أبي عليٍّ نسختَه من "السنن"؛ لأبي داود.

• غالب بن عبدالرحمن بن غالب بن تمام بن عطيَّة المحابي أبو بكر من أهل غَرْناطة[337] (518).

• محمد بن إبراهيم بن أحمد بن أسود الغسَّاني أبو بكر المري[338] (536).

أكثَرَ عن الغسَّاني.

• محمد بن إبراهيم بن أحمد الجذامي أبو عبدالله من أهل قُرْطُبة[339] بعد (540).

• محمد بن أحمد بن إبراهيم الجَيَّاني الملقَّب بالبغدادي[340].

• محمد بن أحمد بن خلف بن إبراهيم بن لب بيطَيْر التُّجِيبي أبو عبدالله يُعرف بابن الحاج[341] (458).

أكثَرَ عن الغسَّاني.

• محمد بن أحمد بن مبارك أبو عبدالله المعروف بالقطان من أهل قُرْطُبة[342] (515).

• محمد بن أحمد بن رشد المالكي أبو الوليد[343] (520).

• محمد بن أحمد بن محمد بن طاهر القيسي أبو بكر[344] (542).

أخَصُّ تلاميذه، سمع عامَّة ما عنده، ولازَمَه إلى حين وَفاته، فكان يُعرف "بتلميذ الغسَّاني"، جاء أنَّه قرأ عليه سنة (494) في شوال "غريب الحديث"؛ للخطابي.

• محمد بن أحمد بن نصر النفزي أبو عبدالله المعروف بالرندي[345] (514).

• محمد بن إسماعيل بن عبدالملك الصدفي أبو القاسم الزنجاني[346] (509).

• محمد بن أصبغ بن محمد بن محمد بن أصبغ الأزدي أبو عبدالله القُرْطُبي[347] (536).

• محمد بن أغلب بن أبي الدوس أبو بكر من أهل مرسية[348] (511).

• محمد بن الحسن بن خلف بن يحيى بن إبراهيم الدَّاني أبو بكر المعروف بابن برنجال[349] (536).

• محمد بن حسين بن أحمد بن محمد الأنصاري أبو عبدالله المري[350] (532).

• محمد بن حسين بن أبي بكر الحضرمي المعروف بابن الحناط أبو بكر[351] (514).

لقيه بحمة بجانة وسمع منه "التقصي"؛ لابن عبدالبر وغيره.

• محمد بن حَيْدرة بن أحمد بن مفوز المعافري أبو بكر، من أهل شاطبة[352] (505).

أكثر عن الغسَّاني واختصَّ به، وقعَد بعدَه للإسماع بالمسجد الجامع، فأخَذ عنه الناس وانتفَعُوا به.

• محمد بن خلف بن إبراهيم بن خلف بن سعيد أبو بكر ابن المقرئ من أهل قُرْطُبة[353] (533).

• محمد بن خلف بن قاسم الخولاني أبو عبدالله، من أهل إشبيلية[354].

• محمد بن خلف بن موسى الأوسي[355].

• محمد بن داود بن عطيَّة بن سعيد العكي أبو عبدالله الجراوي[356] (525).

أخَذ عنه كثيرًا.

• محمد بن رزق أبو عامر، من أهل المَرِيَّة[357].

• محمد بن سُلَيمان بن مروان بن يحيى القيسي أبو عبدالله، يعرف بالتونثي[358] (536).

• محمد بن عبدالرحمن بن سيد بن معمر المَذحِجي أبو عبدالله، من أهل مالقة[359] (537).

• محمد بن عبدالرحمن المَذحِجي أبو عبدالله من أهل غَرْناطة وأصله من لُوشَة[360] (قبل 540).

• محمد بن عبدالرحمن بن محمد بن الطفيل العبدي أبو الحسن يعرف بابن عظيمة، من أهل إشبيلية[361] (543).

• محمد بن عبدالرحمن بن نبيل الرُّعيني أبو عبدالله القُرْطُبي[362] (518).

• محمد بن عبدالعزيز بن أحمد بن محمد بن زغيبة الكلابي أبو عبدالله المري[363] (528).

• محمد بن عبدالعزيز بن أبي الخير بن عليٍّ الأنصاري أبو عبدالله المعروف بالموروري[364] (518).

وأخذ عنه الجَيَّاني شيئًا.

• محمد بن عبدالله بن محمد خليل أبو عبدالله القيسي الأندلسي اللبلي[365].

قرأ عليه "صحيح مسلم" وغيره.

• محمد بن عبدالملك بن عبدالعزيز بن محمد أبو بكر القُرْطُبي الوزير الكاتب يُعرف بابن المرجي[366] (536).

قرأ عليه "النسب"؛ لأبي عبيد.

• محمد بن عبدالملك بن عليِّ بن نصير الغافِقي، من أهل مرسية[367].

سمع "صحيح البخاري" وغيره.

• محمد بن عبدالواحد أبو عبدالله ابن التيَّان من أهل المرسية[368].

• محمد بن علي بن عبدالمؤمن الرُّعيني الحاكم أبو عبدالله الغَرْناطي[369] (540).

• محمد بن عمر بن عبدالله العقيلي، من أهل بلنسية يُعرَف بابن القَبَّاب أبو بكر[370] (بعد 530).

• محمد بن عيسى بن حنين التميمي القاضي أبو عبدالله ابن الدقاق[371] (505).

• محمد بن محمد بن عبدالرحمن بن محمد القرشي الأموي أبو عبدالله يُعرَف بالأحمر[372] (542).

• محمد بن محمد بن علي بن حكم الباهلي أبو عبدالله المعروف بالقُرقُوبي[373].

أخَذ عنه "تقييد المهمل" في المشرق مع ابنه (عبدالله، وقد تقدَّم)، وكان ضعيفَ الخطِّ جدًّا، أخَذ عنه السلفي وأبو محمد العثماني وأخوه أبو الفضل، وحدَّثوا عنه بـ"تقييد المهمل".

• محمد بن محمد بن محمد بن عبدالله بن مسلمة أبو بكر القُرْطُبي[374] (545).

أكثر عن الغسَّاني.

• محمد بن أبي الخصال مسعود الغافقي أبو عبدالله ذو الوزارتين[375] (540).

أجازَ له ما رواه.

• محمد بن نجاح الأموي أبو عبدالله القُرْطُبي[376] (532).

• محمد بن يونس بن مغيث بن محمد الأنصاري أبو وليد المعروف بابن الصفار[377] (547).

• موسى بن أحمد بن موسى بن الحسن بن قنتلة من أهل مُرجِيق بغربي الأندلس[378] (ت507).

• موسى بن سيد بن إبراهيم الأموي أبو بكر من أهل الجزيرة الخضراء[379].

أجازَ له أبو عليٍّ.

• موفق مولى يوسف بن إبراهيم المعروف بالمنسالي أبو الحسن المري[380].

سمع من أبي عليٍّ "التقصِّي" وغيرَه في المحرم 496 بحمة بجانة.

• هشام بن أحمد بن سعيد أبو الوليد القُرْطُبي المعروف بابن العواد[381] (509).

• يحيى بن خلف بن النَّفيس الحميدي أبو بكر المعروف بابن الخلوف[382] (541).

• يحيى بن عمرو بن بقا الجذامي أبو بكر ويُعرَف بالمرجوني[383].

• يحيى بن محمد بن أبي مطرف أبو الحكم القُرْطُبي[384] (526).

• يحيى بن موسى بن عبدالله أبو بكر القُرْطُبي[385] (541).

• يوسف بن أيوب بن القاسم الفهري أبو الحجاج الشاطبي[386](512).

أجازَ له في سنة (470) بخطِّه ما رواه لا ما ألَّفَه.

• يوسف بن عبدالعزيز بن محمد بن رشد القيسي أبو الوليد القُرْطُبي[387](544).

• يوسف بن يبقى بن يوسف التُّجِيبي النحوي من أهل المَرِيَّة[388] (بعد 542).

• يوسف بن موسى الكلبي الضرير أبو الحجاج من أهل سَرَقُسْطَة[389] (520).

• يونس بن محمد بن مغيث بن محمد أبو الحسن القُرْطُبي[390] (532).

• أبو عامر بن المستعين بالله أبي جعفر أحمد بن المؤتمن الجذامي السَّرقُسْطِي، من أبناء الملوك[391].

 

استدراك:

ومن تلاميذه: محمد بن أحمد بن محمد بن أبي خيثمة الجبائي أبو الحسن[392] (540).

 

مكانته العلميَّة وثناء العُلَماء عليه:

تبوَّأ الحافظ أبو عليٍّ مكانةً علميَّة كبيرةً في حياة شُيوخه، فهذا شيخُه الإمام ابن عبدالبر يقول له: "أمانةُ الله في عُنقك متى عثرت على اسمٍ من أسماء الصحابة لم أذكُرْه إلا ألحقته في كتابي"؛ يعني: "الاستيعاب".

وقد تُوفِّي ابن عبدالبر سنة (463) وعُمِّر الغسَّاني 36 عامًا، فهذا يدلُّ على منزلة أبي عليٍّ عند شيخِه.

وتقدَّم لنا ما تأثَّلَه أبو عليٍّ من المكانة والشُّهرة حتى تكاثَرَ عليه الطَّلبة من جميع الأقطار (انظر مبحث تلاميذه)، وتقدَّم لنا أيضًا سَعَةُ رواياته لكُتُبِ العِلم بجميع صُنوفِها (انظر مبحث مروياته).

 

وقد تجلَّت كثير من علوم الغسَّاني في كتابه العظيم "تقييد المهمل" من الدِّقَّة والضبط، ومعرفة الرجال ومَنازلهم وأنسابهم، وتمييز ما أشكَل منها، والكلام على علل الحديث والتحقيق فيها على طريقة كِبار المحدِّثين وأصحاب المعرفة بالعلل، وكذلك معرفته بروايات الكتب واختلافها، وغيرها من الفنون الحديثيَّة.

وقد اعتمده في كلِّ ذلك الأئمَّة الحفَّاظ؛ فهذا الحافظ الذهبي يجعَلُه "ممَّن إذا تكلَّم في الرجال قُبِلَ قولُه، ورجع إلى نقدِه، فيَذكُره في كتابه "ذكر مَن يُعتمد قوله في الجرح والتعديل": (ص/ 61)، والسخاوي في "الإعلان بالتوبيخ": (ص/ 331)، و"فتح المغيث": (4/ 360).

ويعتمدُه الحافظان المزي وابن حجر فينقلان كثيرًا من أقواله في كتبهما، وفي "إكمال المعلم" (1/ 92)، و"المفهم": (1/ 92)، نصٌّ مهمٌّ له في تقسيم الرُّواة إلى سبع طبقات.

 

وكذا اعتَمَد عليه الحفَّاظ في الضبط، فقلَّما يُوجَد كتاب - بعد الغسَّاني - إلا وهو ينقل منه ويُعوِّل عليه كما في "مشارق الأنوار"، و"الأنساب" و"توضيح المشتبه" وغيرها[393].

كما اعتمَد على كلامه في "أوهام الرُّواة في الصحيحين" كلُّ مَن جاء بعده؛ كما جاء في "فتح الباري" في مواضع كثيرة جدًّا، و"عمدة القاري"، وكما في "المعلم"؛ للمازري، وقد نقل كلامه برُمَّتِه دون عَزْوٍ - والقاضي عياض، والنووي وغيرهم[394].

وقد ذكَرَه في الحفَّاظ: ابن الدبَّاغ، والذَّهبي، وابن عبدالهادي، وابن ناصر الدِّين، والسيوطي.

 

وهذه بعض نُصوص العُلَماء في الثَّناء عليه وبَيان منزلته:

• قال أبو الحسن بن مغيث (532) - نقَلَه عنه ابن بَشْكوال[395] -: "كان من أكمل مَن رأيت عِلمًا بالحديث، ومعرفةً بطُرُقِه، وحِفظًا لرِجاله، عانَى من كتب اللغة، وأكثَرَ من رواية الأشعار، وجمَع من سَعة الرواية ما لم يجمَعْه أحدٌ أدرَكْناه، وصحَّح من الكتب ما لم يُصحِّحه غيره من الحفَّاظ، كتبُه حجَّة بالغة"، اهـ.

 

• وقال تلميذه أبو محمد بن عطية[396] (541): "الفقيه الإمام الحافظ... أحد مَن انتهَتْ إليه الرِّياسة بالأندلس في علم الحديث وإتقانه، والمعرفة بعِلَلِه ورجاله، مع تصرُّفٍ في علم النحو والغريب والأدب والشعر"، اهـ.

 

• وقال القاضي عياض[397] - تلميذُه - (544): "الشيخ الحافظ... شيخ الأندلس في وقته، وصاحب رحلتهم، وأضبط الناس لكتابٍ، وأتقنهم لروايةٍ، مع الحظِّ الوافر من الأدب والنَّسَبِ، والمعرفة بأسماء الرجال، وسَعة السَّماع"، اهـ.

 

• وقال ابن بَشْكوال[398] (578): "رئيس المحدِّثين بقُرْطُبة... وكان من جَهابذة المحدِّثين، وكبار العُلَماء المسنِدين، وعُنِي بالحديث وكتبه وروايته وضَبطه، وكان حسَن الخطِّ جَيِّدَ الضَّبط، وكان له بصرٌ باللُّغة والإعراب، ومعرفةٌ بالغَريب والشِّعر والأنساب، وجمَع من ذلك كلِّه ما لم يجمَعْه أحدٌ في وقته، ورحَل الناس إليه، وعوَّلوا في الرواية عليه"، اهـ.

 

• وقال الضبي[399] (599): "إمامٌ، محدِّث، حافظ، عالم بالرجال"، اهـ.

 

• وقال الذهبي (748) في "سير النبلاء"[400]: "الإمام الحافظ المجوِّد، الحجَّة الناقد، محدِّث الأندلس... كان من جَهابذة الحفَّاظ، قويَّ العربيَّة، بارعَ اللغة، مُقدَّمًا في الآداب والشِّعر والنَّسب..."، اهـ.

وبنحوه قال في "التذكرة" و"العبر".

 

• وقال في "تاريخ الإسلام"[401]: "الحافظ... رئيس المحدِّثين بقُرْطُبة، بل بالأندلس"، ثم ذكَر كلام ابن بَشْكوال الآنِف.

 

• وذكَرَه ابن عبدالهادي (744) في "مختصر طبقات عُلَماء الحديث"[402]، وأثنى عليه بالحِفظ والمعرفة.

 

• وقال الصفدي (764): "كان إمامًا في الحديث والأدب... وكان حسَن الخط، جيِّد الضبط، وله معرفةٌ بالغريب والشِّعر والنسب... رحَل الناس إليه، وعوَّلوا عليه"[403]، اهـ.

 

• وقال ابن فرحون المالكي (799): "إمامُ عصره في الحديث، رَأَسَ فيه أهلَ عَصْرِه، وحازَ السبق لمعرفته برجاله وصحيحه وسقيمه ولغته، وبرع في إتقانه وضبطه، حتى لم يكن في عصره أتقن منه، رحَل الناسُ إليه من كلِّ قُطرٍ ومكان"[404]، اهـ.

 

• وقال ابن ناصر الدِّين الدمشقي (842) في "التبيان لبديعة البيان"[405]: "كان أحدَ أركان الحديث بقُرْطُبة وما داناها، وصنَّف في العربيَّة واللغة والأنساب وما ضاهاها، رحَل الناس إليه، وعوَّلوا في النقل عليه، ووصَفُوه بالحِفظ والنَّباهة والأمانة، مع الجلالة والتواضُع والصيانة"، اهـ.

 

• وقال ابن العماد الحنبلي (1089): "أحد أركان الحديث بقُرْطُبة... وكان كاملَ الأدوات في الحديث، علامةً في اللغة والشِّعر والنَّسب، حسن التصنيف، نَقَّادًا"[406]، اهـ.

والثناء عليه كثيرٌ مُنتشِر.

 

مؤلفاته:

لم يكن الحافظ أبو عليٍّ - رحمه الله تعالى - مُكثِرًا من التأليف؛ فإنَّ عدد مُؤلَّفاته التي ذُكرت له لم تتجاوَز العشرة، وهذا في العُرف لا يُعَدُّ مُكثِرًا من التأليف.

ولا تخضع كثرةُ التآليف وقلَّتها - لدى العالم - لمعايير وأسباب ثابتة ومنضبطة، بل لكلِّ عالمٍ أسبابٌ خاصَّة تعودُ غالبًا إلى طبيعة النفس وميلها إلى التأليف والجمع باعتباره - أي: التأليف - أحد طُرق تبليغ العِلم ونشره.

كما يعودُ - أيضًا - إلى كون التأليف موهبةً ورزقًا، فكم من عالمٍ مُتضلِّع في العِلم لم يُرزَق التأليف ولا حُسنَه[407]!

ولا يُشكِل على ما ذكَرْنا من قلَّة تَآليفِه ما ذكَرَه الإمامُ الذهبي في "السير"[408] إذ قال: "وله تصانيفُ كثيرةٌ في هذه الفنون..."؛ أي: الحديث واللغة والشعر والأنساب، ولا ما قالَه الحافظ ابن ناصر الدِّين الدمشقي في "التبيان"[409] إذ قال: "صنَّف في العربيَّة واللغة والأنساب وما ضاهاها...".

 

فكلامهما - وعبارة الذهبي أصرَحُ - ليس دقيقًا في وصفِه بكثْرة المؤلَّفات، ذلك أنَّ الذهبي - وتبعه ابن ناصر الدين - قد أخَذ كلامه في وصْف أبي عليٍّ عن ابن بَشْكوال، فقال عَقِبَه: "نعَتَه بهذا وأكثر منه خلف بن عبدالملك الحافظ"؛ أي: ابن بَشْكوال، إلا أنَّه قد تصرَّف فيه بحسَب ما فهم.

فإذا ما عُدنا إلى كلامِه في كتابه "الصلة" وتأمَّلْناه بدقَّة، تبيَّن لنا أنَّه لم يَصِفْه بما فهمه الذهبي، فعبَّر عنه بالمعنى، فحمَّله ما لا يحتمل، وبذِكر نصِّ عبارة ابن بَشْكوال يتَّضح المراد، قال: "وكان له بصرٌ باللغة والإعراب، ومعرفةٌ بالغريب واللغة والأنساب، وجمَع في ذلك كلِّه ما لم يجمَعْه أحدٌ في وقته..."، اهـ.

ففهم الذهبيُّ وابن ناصر من قوله: "وجمع في ذلك..." أنَّه ألَّف في تلك الفُنون ما لم يُؤلِّفه أحدٌ! وهذا فهمٌ مجانبٌ للصواب؛ إذ المعنى المتبادر: أنَّه اعتنى بهذه الفُنون عنايةً عظيمةً، وحصل منها وحفظ واستفاد ما لم يحصل لأحَدٍ في عصرِه مثله، وهذا واضحٌ من سيرة أبي عليٍّ.

 

أمَّا أنَّه صنَّف في تلك الفنون ما لم يُصنِّفه أحدٌ في عصره، فيردُّه أنَّا لم نجدْ له ولا مُصنَّفًا واحدًا في تلك الفنون، بل مُصنَّفاته حديثيَّة، ويردُّه - أيضًا - شاهدُ الوجود؛ إذ عددُ مُؤلَّفاته لم يتجاوز العشرة، وفي عصره مَن هو أكثر منه تأليفًا.

فاندَفَع بذلك ما في كلامهما، وإنِ اغترَّ به بعضُهم!

 

وهذا ذِكْرُ ما وقفنا على ذِكره منها:

• برنامج أبي عليٍّ الغسَّاني[410] = فهرسة أبي عليٍّ...

 

1- "تسمية شيوخ أبي داود السجستاني في مصنفه"[411].

وهذا الكتاب طبع مرتين، الأولى: عام 1418، بدار الكتب العلمية، تحقيق: بسيوني زغلول، مع "أسماء شيوخ البخاري المهملين" - وهو قطعةٌ من "التقييد".

والثانية: عام 1420هـ، بدار ابن حزم، تحقيق: جاسم بن محمد بن حمود الفجِّي، اعتمَد فيها على نسختين خطيَّتين، وأثبَتَ في هوامشها حواشي لابن الدبَّاغ وغيره.

إلا أنَّه لم يُشِرْ إلى طبعة زغلول بشيءٍ، فلعلَّه لم يقفْ عليها.

 

وقد ذكر أبو عليٍّ في هذا الكتاب (449) شيخًا لأبي داود، رتَّبهم على حروف المعجم باعتبار الاسم الأوَّل فقط دُون الآباء، وغلب على التراجم الإيجازُ مع دقَّة المعلومات، وقد استقلَّ فيه كثيرًا بتعديل الرُّواة وجرحهم، واستَفاد منه عددٌ من الأئمَّة في كُتبهم؛ كالمزي ومغلطاي وابن حجر والذهبي وغيرهم.

 

2- "تقييد المهمل وتمييز المشكل":

وهو أشهر كتبه وأوسعها، وسيأتي الحديث عنه مُفصَّلاً.

 

3- "التاريخ":

ذكره ابن بَشْكوال في "الصلة": (1/ 151)، فبعد أنْ نقل كلامًا للغسَّاني قال: "ذكَر ذلك أبو عليٍّ الغسَّاني ووصَفَه بالصدق فيما حَكاه في "تاريخه"، اهـ.

فهل هذا "التاريخ" كتابٌ مستقلٌّ غير "البرنامج أو الفهرسة"؟ يبدو أنَّه غيره، يُؤيِّده أنَّه قد نقَل عن "فهرسة شيوخه" في الصفحة نفسها التي ذكر فيها "التاريخ"، والله أعلم.

• "حاشية الاستيعاب" = ذيل الاستيعاب.

 

4- "ذيل الاستيعاب":

قال السهيلي في "الروض الأنف"[412]: "حدثنا أبو بكر بن طاهر، عن أبي عليٍّ الغسَّاني أنَّ أبا عمر بن عبدالبر قال له: أمانةُ الله في عنقك، متى عثرت على اسمٍ من أسماء الصحابة لم أذكُرْه، إلا ألحقتَه في كتابي؛ يعني: "الاستيعاب".

فاستجاب أبو عليٍّ لطلب شيخه، فصار يُلحِق كلَّ صحابيٍّ لم يذكره ابن عبدالبر في كتابه، حتى اجتمع له منها عددٌ صالح.

وهذا الكتاب من مصادر ابن الأثير في كتابه "أسد الغابة" كما صرَّح به في مقدمته (1/ 10)، كما التزم الإشارة إليه في كلِّ صحابي ينقله منه، وقد أحصيت تلك الإشارات من مجلداته الست فبلَغَتِ اثنين وسبعين موضعًا.

 

وهذا الكتاب رَآه الحافظ ابن حجر - أيضًا - واقتبَس منه في كتابه "الإصابة" في مواضع، واختلفت تسميتُه له، فنقَل منه باسم "حاشية الاستيعاب"، وباسم "ذيل الاستيعاب"، وباسم "أوهام ابن عبدالبر"، وأحيانًا ينقل منه دُون تسميةٍ، بل يكتَفِي باسم المؤلف[413]، كما بيَّن ذلك كلَّه الدكتور شاكر محمود عبدالمنعم في كتابه "ابن حجر: مصنفاته ودراسةٌ في منهجه وموارده في كتابه الإصابة"[414].

 

أقول: ثم رأيتُ في كتاب "تخريج الدلالات السمعية"؛ للخزاعي (789) نقلاً كثيرًا عن نسخةٍ من "الاستيعاب" بخطِّ الحافظ أبي عليٍّ، وفي هذه النسخة طُرَرٌ وتعليقات وحواشٍ كثيرة بخطِّه أيضًا، نقَل الخزاعيُّ عددًا منها[415] أكثرها في ضبط مشكل أو بيان مهمل أو شرح غريب.

فلعلَّ الحاشية كتابٌ آخَر غير الذيل، والله أعلم.

 

5- "شرف المحدثين":

ذكره له الإمامُ بدر الدين الزركشي في "النكت على ابن الصلاح": (1/ 87)، ونقل منه قوله: "وقد خَصَّ الله تعالى هذه الأمَّة بثلاثة أشياء لم يُعطِها قبلها: الإسناد، والإعراب، والأنساب"، اهـ.

ولم أرَ مَن نسَب إلى الغسَّانيِّ كتابًا بهذا الاسم، إلا أنْ يكون هو نفسه الكتاب الآتي برقم (7) وهو فوائدُ من حديث: ((لا تزال طائفة...))؛ إذ هذه الطائفة - في قول كثيرٍ من أهل العلم - هم أهل الحديث، فتطرَّق في شرحه إلى صِفاتهم وفَضائلهم، فالله أعلم.

 

6- "شيوخ النسائي":

هذا الكتاب اقتبَسَ منه الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب": (10/ 62)، وسماه: "شيوخ النسائي"، كما اقتبَسَ منه في "تعجيل المنفعة": (1/ 242)، وسماه: "رجال النسائي"، وهذه التسمية فيها عُمومٌ، والأولى أدقُّ؛ إذ الكتاب خاصٌّ بشيوخ النسائي.

ويدلُّ عليه أنَّه قد يُعبِّر عن "شيوخ أبي داود" بـ"رجال أبي داود".

 

7- "فوائد في مسائل من الحديث في قوله - عليه السلام -: ((لا تزال طائفة من أمَّتي على الحق لا يضرهم مَن خذلهم حتى تقوم الساعة)).

ذكره ابن خير في "الفهرسة": (ص/ 198 - 199)، وقال: إنَّه أخَذَه عن ابن طاهر، عن الغسَّاني، وكتبه من نُسخته.

وانظر رقم (5).

 

8- "فهرسة أبي عليٍّ الغسَّاني":

سمَّاه القاضي عياض: "الفهرسة الكبرى" وذكَر أنَّه كتَب إليه يجيزُه بها غير مرَّة[416]، وذكَرَه ابن خيرٍ في "الفهرسة"[417] وقال: إنَّه قرَأَه على ابن طاهر، وقرَأَه ابن طاهر على مُؤلِّفه أبي عليٍّ.

ونقل عنه ابن بَشْكوال كثيرًا في كتابه "الصلة" وصرَّح فيه (1/ 201) أنَّه ينقل من خطِّ أبي عليٍّ، وكذا في (2/ 415): "رأيت بخطِّ أبي عليٍّ".

وفي (2/ 516): "في كتاب رجاله الذين لقيهم".

وفي (1/ 151): "ذكره أبو عليٍّ في شيوخه".

ونقل منه في (2/ 570، 526)، (1/ 436، 322، 319، 147، 117، 64- 66).

وقد أخَذَه عنه عددٌ من طلابه؛ كأبي جعفر المرادي كما في "التكملة": (1/ 37).

 

9- "منتخب من تاريخ عُلَماء الأندلس"؛ لابن الفرضي:

قال ابن خير: (ص/ 220): "يتضمَّن أسماء الحفَّاظ للحديث المعتنين بالسنن ومَن برع منهم في الأدب، ومَن مال إلى النظر والاختيار وترك [التقليد]"[418].

 

(تنبيه): نسَب الزركلي في "الأعلام": (2/ 255) - وتَبِعَه جماعةٌ من المعاصرين - للغسَّاني الكتب الآتية - بعد أنْ ذكر له "تقييد المهمل" -: "كتاب ما يأتلف خطُّه ويختلف لفظُه من أسماء الرواة وكُناهم وأنسابهم من الصحابة والتابعين ومن بعدهم ممَّن ذكر في الصحيحين"، و"الألقاب" رسالة، و"التعريف بشيوخ البخاري" رسالة، و"التنبيه على الأوهام الواقعة في المسندين الصحيحين" رسالة، و"الكنى والألقاب".

أقول: وكل ما ذكَرَه الزركلي ليست كتبًا مستقلَّة، بل هي أجزاءٌ ضِمن كتابه "تقييد المهمل".

 

مرضه ووفاته:

أُصِيب أبو عليٍّ - رحمه الله - قبلَ وَفاته بنحو ثلاث سنين بمرضٍ مُزمِن، ذكر ابن الأبَّار أنَّه الفالج[419]، ولم يُحدَّد الوقت الذي أُصِيبَ فيه، وأقدم تاريخ لذِكر هذا المرض هو ما ذكَرَه ابن عطيَّة[420] قال: "لقيته بغَرْناطة ناهضًا إلى حمة المَرِيَّة[421] للتطبُّب بها من علَّته في ذي القعدة سنة (495)"، اهـ.

ويبدو أنَّ بداية إصابته بهذا المرض كانت قريبةً من هذا التاريخ، يشهَدُ له ما جاء في ترجمة - تلميذه - أبي القاسم بن ورد، قال ابن الأبَّار[422]: "ولما ورد المَرِيَّ أبو عليٍّ الغسَّاني للاستشفاء بماء حمتها من الشكاية التي عطَّلته أوَّل سنة (96) لازَمَه إذ ذاك وهو كان القارئ".

وفي هذا النصِّ أنَّ أوَّل مَرَضِه كان أوَّل سنة (496)، فلعلَّ بدايةَ المرض كانت في أواخِر سنة (495) فانتقل أبو عليٍّ إلى المَرِيَّة للاستِشفاء بها، ثم استحكَمَ المرض في أوائل سنة (496).

 

وقد نهض أبو عليٍّ من قُرْطُبة إلى المَرِيَّة أواخر سنة (495) مارًّا في طريقه بغَرْناطة، فمكَث بها نحو شهرين ونصف[423]، ثم عاد إلى غَرْناطة لتتابُع المطر بالمَرِيَّة نحو شهرٍ، ثم لا نَدرِي أرجَعَ إلى المَرِيَّة أم قفل إلى قُرْطُبة؟

ولو قدَّرنا رُجوعه فهو لم يطل المكث بها، بل عاد سريعًا إلى قُرْطُبة، فاتَّصل به كثيرًا من الطَّلبة، منهم أبو القاسم ابن ورد؛ فإنَّه رحَل إليه وسمع منه "الموطأ" و"صحيح البخاري" ومكث حتى شهد جنازته[424].

وقد كان لزم بيته في آخِر عُمره.

 

وتُوفِّي - رحمه الله - بقُرْطُبة ليلةَ الجمعة لاثنتي عشرة ليلة خَلَتْ من شعبان سنة (498) ثمانٍ وتسعين وأربعمائة، ودُفن يومَ الجمعة بمقبرة الربض[425] عند الشريعة القديمة.

هذا كلُّه كلامُ ابن بَشْكوال في "الصلة" من قوله: وقد كان لزم...

وأشار ابن الأبَّار إلى أنَّه قد وقَع في "الغنية" لعياض ما يُخالف هذا التاريخ، وحمَّل ناسخ الكتاب الوهم في ذلك.

 

أقول: وصدَق ظنُّ ابن الأبَّار؛ إذ لا وُجودَ لهذا الخلاف في "الغنية" المطبوع.

ووقَع في "مختصر ترتيب المدارك": (ق123/ ب) - كما في ملاحق الترتيب 8/ 91 - أنَّه تُوفِّي سنة (496)، وهو وهمٌ.

كما وقَع أيضًا في "الديباج المذهب": (ص/ 105)؛ لابن فرحون وهمٌ آخَر في تاريخ وفاته؛ ففيه أنَّه تُوفِّي سنة "تسعة وعشرين وأربعمائة"! ومثله حاجي خليفة في "الكشف".

كما وقع في "النجوم الزاهرة": (5/ 193) أنَّه تُوفِّي عن (91) سنة، وهو خطأ، بل تُوفِّي عن (71) سنة، وتصحيف "سبعة" إلى "تسعة" كثيرٌ.

والله تعالى أعلمُ، وصلَّى الله على عبدِه ورسوله محمدٍ وعلى آله وصحبه وسلَّم.



[1] مصادر ترجمته (على الوفيات):

"فهرسة ابن عطية": (ص77 - 90)، "الغنية": (ص201 - 203)، و"مختصر ترتيب المدارك": (ق123/ ب)؛ لابن حمادة كما في ملاحق "ترتيب المدارك": (8/ 191 - 192)، "فهرسة ابن خير" (مواضع كثيرة)، "الصلة": (1/ 141 - 143)، "بغية الملتمس": (ص265 - 266)، "معجم أصحاب أبي علي الصدفي": (ص77 - 79)، "التكملة لكتاب الصلة" (مواضع كثيرة)، "معجم البلدان": (2/ 195، 3/ 161 - 162)، "وفيات الأعيان": (2/ 180)، "مرآة الجنان": (3/ 161)، "تاريخ الإسلام" وفيات (498) (ص177)، "سير النبلاء": (19/ 148)، "تذكرة الحفاظ": (4/ 1233 - 1234)، "العبر": (3/ 351)، "ذكر مَن يُعتمد قوله": (ص61)، "الوافي بالوفيات": (13/ 32)، "عيون التواريخ": (13/ ق135)، "الديباج المذهب": (ص105)، "مختصر طبقات علماء الحديث": (4/ 7 - 8)، "البداية والنهاية": (12/ 171)، "التبيان لبديعة البيان": (ق142/ ب)، "النجوم الزاهرة": (5/ 192)، "طبقات الحفاظ": (ص450)، "شذرات الذهب": (3/ 408 - 409)، "أزهار الرياض": (3/ 149)، "شجرة النور الزكية": (1/ 123)، "هدية العارفين": (1/ 311)، "فهرس الفهارس": (2/ 887)، "الأعلام": (2/ 255)، "تاريخ الأدب العربي": (6/ 633 - 634)؛ لبروكلمان، "معجم المؤلفين": (4/ 44 - 45).

[2] بل في بعض هذه الدراسات ما يزيدُنا به جهالةً، كما في كتاب "مدرسة الإمام الحافظ أبي عمر بن عبدالبر في الحديث والفقه"؛ لمحمد بن يعيش، طبع وزارة الأوقاف بالمغرب 1414: (1/ 285 - 315) فترجم للغسَّاني باعتباره أحد تلاميذ ابن عبدالبر، فوقع في أوهامٍ كثيرة، ودعاوى لا ثبوت لها، وفهومٍ بعيدة عن التحقيق، هذا مع كونها "رسالة علمية!"، وفي هذه الإشارة ما يُغنِي عن استِعراض ما وقَع فيه، ألْهَمَه الله رشدَه وغفَر لنا وله.

[3] انظر: "الأنساب": (4/ 195)، و"معجم البلدان": (1/ 203 - 204)، و"التمييز والفصل": (ص190)؛ لابن باطيش، و"وفيات الأعيان": (1/ 163).

[4] هكذا في "معجم البلدان": (3/ 161 - 162)، ومختصره "مراصد الاطلاع": (2/ 677)، وهي نسبة على غير قياس؛ إذ القياس أن يقال: "زهراوي"؛ لأنَّ ما آخره ألف التأنيث الممدودة يجب قلبه إلى واو عند النسبة إليه.

ولم يذكُر ياقوت ممَّن يُنسَب إليها سوى الجياني، ووقع في "الصلة" النسبة إلى "الزهراء": "الزهراوي" على القياس، وذلك في ترجمة: عمر بن عبيدالله بن يوسف الذهلي المعروف بالزهراوي - وهو من شيوخ الغساني - (1/ 379)، وكذا في ترجمة: خلف بن عباس الزهراوي أبي القاسم (427) (1/ 162)، فالله أعلم.

[5] "الأنساب": (2/ 135)، و"معجم البلدان": (2/ 195)، و"وفيات الأعيان": (2/ 180).

[6] "الغنية" (ص201).

[7] "الفهرسة": (ص77)؛ لابن عطية، و"الغنية": (ص201).

[8] (ص77).

[9] وهي أصلٌ جليل كُتبت سنة (550)، كتَبَها تلميذ المؤلف من نسخته التي بخطِّه، ثم قرأها عليه، وعليها قِراءات العلماء كابن دحية وغيره.

[10] ترجمته في "الصلة": (1/ 283).

[11] "الصلة": (1/ 141 - هامش).

[12] "معجم الصدفي": (ص78 - 79).

[13] انظر ما تقدَّم وما سيأتي.

[14] "معجم الصدفي": (ص78 - 79).

[15] "التكملة لكتاب الصلة": (1/ 221).

[16] ترجمته في "الصلة": (1/ 100 - 101)، وذكره ابن الأبَّار - عرضًا - في "المعجم": (ص121).

[17] (ص78).

[18] "معجم البلدان": (4/ 324)، وذكر ياقوت أنَّ هذا كان وصف قرطبة إلى ما بعد سنة (440)، ثم تغيَّر الحال بعد ذلك.

[19] "الصلة": (1/ 117).

[20] "الصلة": (1/ 322).

[21] "معجم البلدان": (3/ 162).

[22] "الوفيات": (2/ 180).

[23] (1/ 59).

[24] "الصلة": (1/ 147 - 148).

[25] ينظر "فهرسة ابن خير"، وقائمة مرويَّاته في المقدمة (ص38 - 49).

[26] "فهرسة ابن خير": (2/ 155).

[27] "فهرسة ابن خير": (ص90).

[28] "الفهرسة": (ص145).

[29] انظر: "الفهرسة": (84، 82، 84) على التوالي.

[30] كما في "الفهرسة": (ص81، 102 - 214 - 215).

[31] "الصلة": (1/ 346).

[32] "تكملة الصلة": (4/ 91).

[33] "الصلة": (1/ 344).

[34] "فهرسة ابن خير": (ص345، 346، 366...).

[35] (ص77).

[36] النصَّان في "تقييد المهمل": (1/ 60).

[37] "الفهرسة": (ص102 - 104).

[38] المصدر نفسه: (ص105).

[39] المصدر نفسه: (ص106 - 107).

[40] نقله عنه ابن الأبَّار في "المعجم": (ص78).

[41] "النبوغ المغربي": (ص194)؛ لعبدالله كنون الحسني.

[42] "التكملة": (4/ 16).

[43] "المعجم": (ص137).

[44] "فهرسة ابن خير": (ص81، 102).

[45] المصدر نفسه: (ص214 - 215).

[46] المصدر نفسه: (ص85).

[47] "فهرسة ابن خير": (ص99 - 100)، و"تقييد المهمل": (1/ 64).

[48] "الفهرسة" نفسه: (ص209 - 210).

[49] "التكملة": (4/ 28 - 29).

[50] المصدر نفسه: (1/ 28).

[51] "الصلة": (1/ 201).

[52] "الصلة": (1/ 137).

[53] نفسه: (1/ 145).

[54] نفسه: (1/ 128).

[55] "المعجم": (ص274).

[56] "فهرسة ابن عطية": (ص78).

[57] "معجم الصدفي": (ص303)، و"التكملة": (4/ 89).

[58] "فهرسة ابن عطية": (ص78)، و"معجم الصدفي": (ص259)، ووقع فيه أنَّه مكث "شهرًا ونصفًا"، وما في "الفهرسة" أقرب؛ لأنَّه يوافق دُخوله غرناطة في صفر؛ إذ يكون قد مكث بالمَرِيَّة من منتصف القعدة حتى نهاية محرم، فهذه شهران ونصف.

[59] "التكملة": (2/ 207)، و"المعجم": (ص196).

[60] (1/ 142).

[61] "فهرسة ابن خير": (ص136).

[62] "التكملة لكتاب الصلة": (1/ 28).

[63] "الصلة": (1/ 69 - 70)، و"فهرسة ابن خير": (ص425).

[64] "بغية الملتمس": (ص167).

[65] "الصلة": (1/ 65 - 66)، و"بغية الملتمس": (ص163)، و"فهرسة ابن خير": (ص151).

[66] "الصلة": (1/ 117).

[67] "الصلة": (1/ 128).

[68] "الصلة": (1/ 155 - 156)، و "فهرسة ابن خير": (ص82، 84، 90، 145).

[69] "الصلة": (1/ 137)، و"الفهرسة": (ص344).

[70] "الصلة": (1/ 145)، و"الفهرسة": (ص439 - 440).

[71] "الصلة": (1/ 143 - 144)، و"تقييد المهمل": (1/ 57).

[72] "الصلة": (1/ 147 - 148).

[73] "الصلة": (1/ 150 - 151).

[74] "التكملة": (1/ 267).

[75] "الصلة": (1/ 221 - 222).

[76] "الصلة": (2/ 197 - 198)، "السير": (18/ 535).

[77] "الصلة": (1/ 201).

[78] "الصلة": (1/ 236 - 237).

[79] "الصلة": (1/ 319 - 320).

[80] "الصلة": (1/ 322).

[81] "فهرسة ابن خير": (ص201)، و"تاريخ الإسلام"، وفيات (488).

[82] "الصلة".

[83] "الصلة": (1/ 271)، وبشكلار قرية من قرى جيَّان.

[84] "الصلة": (1/ 343)، و"بغية الملتمس": (ص378)، و"جذوة المقتبس": (ص265).

[85] "الصلة": (1/ 346 - 347)، و"فهرسة ابن خير": (ص192).

[86] "الصلة": (1/ 347).

[87] "جذوة المقتبس": (ص271)، و"الصلة": (1/ 365 - 366).

[88] "الصلة": (2/ 409).

[89] "الصلة": (1/ 379 - 380)، و"فهرسة ابن خير": (ص262).

[90] "الصلة": (2/ 599)، و"تقييد المهمل": (1/ 57).

[91] "الصلة": (2/ 518 - 520)، و"فهرسة ابن خير": (ص210)، و"تقييد المهمل": (1/ 189).

[92] "الصلة": (2/ 521).

[93] "الصلة": (2/ 526).

[94] "الصلة": (2/ 570 - 571).

[95] "الصلة": (2/ 543).

[96] "الصلة": (2/ 515 - 517)، و"فهرسة ابن خير": (ص82).

[97] "فهرسة ابن خير": (ص376).

[98] "الصلة": (ص526 - 527).

[99] "فهرسة ابن خير": (ص156 - 185)، ووقع في الموضع الأول: سنة (447)! ووقوع التصحيف في "سبعة" و"تسعة" كثيرٌ، فلعلَّ أحدهما مُصحَّف عن الآخر، واحتمالُ تعدُّدِ الإجازة فيه بعدٌ.

[100] "الصلة": (2/ 640 - 642) وترجمته شهيرة.

[101] (ص20).

[102] "الصلة": (2/ 643 - 644).

[103] "الصلة": (1/ 142)، ومثلَه قال ابن بشكوال.

[104] "الفهرسة": (ص24).

[105] (ص25 - 27).

[106] (ص44 - 45).

[107] (ص45).

[108] (ص47 - 49).

[109] (ص54).

[110] (ص60).

[111] (ص67).

[112] (ص71).

[113] (ص72).

[114] (ص72).

[115] (ص81 - 84).

[116] (ص85).

[117] (ص87).

[118] (ص88).

[119] (ص90).

[120] (ص91).

[121] (ص92 - 93).

[122] (ص95 - 97).

[123] (ص99 - 101).

[124] (ص102 - 104).

[125] (ص108 - 110).

[126] (ص111 - 112).

[127] (ص113 - 116).

[128] (ص124).

[129] (ص125).

[130] (ص 129).

[131] (ص132 - 133).

[132] (ص134).

[133] (ص134).

[134] (ص135).

[135] (ص137).

[136] (ص137).

[137] (ص138 - 139).

[138] (ص140).

[139] (ص142).

[140] (ص143).

[141] (ص144).

[142] (ص145).

[143] (ص145).

[144] (ص146).

[145] (ص146).

[146] (ص146).

[147] (ص147).

[148] (ص147).

[149] (ص147).

[150] (ص148).

[151] (ص148).

[152] (ص149).

[153] (ص149).

[154] (ص150).

[155] (ص154).

[156] (ص155).

[157] (ص177).

[158] (ص188).

[159] (ص190).

[160] (ص192).

[161] (ص195).

[162] (ص196).

[163] (ص197).

[164] (ص200).

[165] (ص201).

[166] (ص203).

[167] (ص206).

[168] (ص208).

[169] (ص209).

[170] (ص213).

[171] (ص214).

[172] (ص214 - 215).

[173] (ص223).

[174] (ص223).

[175] (ص225).

[176] (ص225).

[177] (ص225).

[178] (ص228).

[179] (ص228).

[180] (ص229).

[181] (ص230).

[182] (ص232).

[183] (ص233، 235).

[184] (ص237).

[185] (ص238).

[186] (ص238).

[187] (ص239).

[188] (ص239 - 240).

[189] (ص242).

[190] (ص251).

[191] (ص252).

[192] (ص254).

[193] (ص257).

[194] (ص258).

[195] (ص260).

[196] (ص260).

[197] (ص261).

[198] (ص262).

[199] (ص262).

[200] (ص263).

[201] (ص263).

[202] (ص264).

[203] (ص264).

[204] (ص265).

[205] (ص266).

[206] (ص268).

[207] (ص269).

[208] (ص269).

[209] (ص270).

[210] (ص270).

[211] (ص272).

[212] (ص273).

[213] (ص273).

[214] (ص279).

[215] (ص279).

[216] (ص282).

[217] (ص284).

[218] (ص285).

[219] (ص285).

[220] (ص287).

[221] (ص287).

[222] (ص288).

[223] (ص298).

[224] (ص300).

[225] (ص303).

[226] (ص304).

[227] (ص308).

[228] (ص336).

[229] (ص344).

[230] (ص345).

[231] (ص346).

[232] (ص364).

[233] (ص366).

[234] (ص371).

[235] (ص372).

[236] (ص376).

[237] (ص377).

[238] (ص378).

[239] (ص378).

[240] (ص379).

[241] (ص390).

[242] (ص397 - 398).

[243] (ص440).

[244] (ص441).

[245] "الغنية": (ص201 - 202).

[246] "الصلة": (1/ 142).

[247] "المعجم": (ص78).

[248] في مبحث تنقُّلاته في الأندلس.

[249] "الصلة": (1/ 82).

[250] "معجم الصدفي": (ص151)، و"الصلة": (2/ 557).

[251] "معجم الصدفي": (ص94).

[252] "الصلة": (1/ 283).

[253] انظر: "الصلة": (2/ 405، 537، 550، 559، 573)، و"المعجم": (ص114 - 279).

[254] "معجم الصدفي": (ص95).

[255] "معجم الصدفي": (ص274).

[256] "الصلة": (1/ 357).

[257] "معجم الصدفي": (ص132 - 133).

[258] "المعجم في أصحاب أبي علي الصدفي": (ص62).

[259] "معجم الصدفي": (ص57 - 58)، و"التكملة": (1/ 122).

[260] "التكملة": (1/ 124).

[261] "الصلة": (1/ 100 - 101)، وانظر ما تقدم في "أُسرته".

[262] "الصلة": (ص100).

[263] "التكملة": (1/ 122).

[264] "الصلة": (1/ 81).

[265] "التكملة": (1/ 42)، و"بغية الملتمس": (ص164)، و"غاية النهاية": (1/ 52).

[266] "الصلة" (1/ 78 - 79)، و"التكملة": (1/ 43 - 44)، و"المعجم": (ص11).

[267] "تذكرة الحفاظ": (3/ 1293)، و"الصلة": (1/ 84)، و"معجم الصدفي": (ص26 - 30)، و"شذرات الذهب": (4/ 130).

[268] "معجم الصدفي": (ص31 - 35)، و"شجرة النور الزكية في طبقات المالكية": (ص132).

[269] "معجم الصدفي": (ص34 - 35)، و"التكملة": (1/ 51).

[270] "التكملة": (1/ 39)، و"بغية الملتمس": (ص184)، و"السير": (19/ 609).

[271] "التكملة": (1/ 33)، و"الذيل" (1/ 1ص352 رقم459).

[272] "الصلة": (1/ 85)، و"معجم الصدفي": (ص44 - 46).

[273] "التكملة": (1/ 37)، و"الذيل": (1/ 2 ص424 رقم623).

[274] "الصلة": (1/ 82 - 83).

[275] "الصلة": (1/ 81).

[276] "الصلة": (1/ 83 - 84)، و"المعجم"؛ للصدفي (ص23 - 26).

[277] "الصلة": (1/ 110)، و"التكملة": (1/ 171) ولم ينصَّ على أنَّه أخَذ عنه.

[278] ذكره ابن الأبَّار في "التكملة": (1/ 178) - عرضًا - وقال: إنَّه وجدَه في السامعين من أبي عليٍّ الغساني، قال: ولا أعرفه.

[279] "الصلة" (1/ 129).

[280] "الصلة": (1/ 179)، ,"معجم الصدفي": (ص85 - 86).

[281] "التكملة": (4/ 29)، في ترجمة عامر بن أحمد البطليوسي.

[282] "الصلة": (1/ 172).

[283] "الصلة": (1/ 174).

[284] "معجم الصدفي": (ص89 - 90)، و"التكملة": (1/ 269).

[285] "التكملة": (1/ 267 - 269)، و"السير": (19/ 596).

[286] "الصلة": (1/ 226)، و"التكملة": (4/ 106).

[287] "معجم الصدفي": (ص303)، و"التكملة": (4/ 89).

[288] "الصلة": (1/ 229 - 230).

[289] "معجم الصدفي": (ص92)، و"التكملة": (1/ 270).

[290] "التكملة": (4/ 28 - 29).

[291] "الصلة": (1/ 368)، و"المعجم": (ص264).

[292] "الصلة": (1/ 389 - 387)، و"المعجم": (ص259 - 263)، و"بغية الملتمس": (ص376) وغيرها.

[293] "تاريخ الإسلام": وفيات (566)، (ص250)، و"تذكرة الحفاظ": (4/ 1234)، و"السير": (20/ 506).

[294]، "الصلة" (1/ 336)، و"معجم الصدفي": (ص237 - 238).

[295] "شجرة النور الزكية": (ص130 - 131).

[296] "التكملة": (3/ 22).

[297] "الصلة": (1/ 335).

[298] "الصلة": (1/ 336)، و"معجم الصدفي": (ص239 - 241).

[299] "الصلة": (1/ 370).

[300] "معجم الصدفي": (ص245 - 246)، و"التكملة لكتاب الصلة": (3/ 58 - 59)، و"الإحاطة": (رقم: 175).

[301] "معجم الصدفي": (ص265 - 266)، و"الإحاطة" (رقم: 254).

[302] "معجم الصدفي": (ص258).

[303] "الصلة": (1/ 282 - 283).

[304] "التكملة لكتاب الصلة": (2/ 58)، و"بغية الملتمس": (ص326)، و"الإحاطة": (3/ 410).

[305] "الصلة": (1/ 285).

[306] "الصلة": (1/ 288).

[307] "الصلة": (1/ 285 - 286)، و"معجم الصدفي": (7/ 2 - 220).

[308] "التكملة لكتاب الصلة": (2/ 303)، و"بغية الملتمس": (ص336).

[309] "التكملة لكتاب الصلة": (2/ 304).

[310] "التكملة لكتاب الصلة": (2/ 268).

[311] "الصلة": (1/ 282).

[312] "التكملة لكتاب الصلة": (2/ 259)، و"الإحاطة": (3/ 412)، و"الديباج المذهب": (1/ 446).

[313] "معجم الصدفي": (ص214 - 217).

[314] "التكملة لكتاب الصلة": (2/ 255)، و"معجم الصدفي": (ص206).

[315] "الصلة": (1/ 283).

[316] "الصلة": (1/ 347)، و"المعجم": (ص237).

[317] "التكملة لكتاب الصلة": (3/ 76)، و"معجم الصدفي": (ص260 - 261).

[318] "التكملة": (3/ 79 - 80)، و"معجم الصدفي": (ص251).

[319] "معجم الصدفي": (ص253).

[320] "التكملة": (4/ 130)، و"نيل الابتهاج": (ص187).

[321] "الصلة": (1/ 372).

[322] "الصلة": (2/ 427 - 428)، و"معجم الصدفي": (ص291 - 292).

[323] "الصلة": (2/ 405 - 406)، و"معجم الصدفي": (ص280 - 281).

[324] "الصلة": (2/ 404)، و"معجم الصدفي": (ص274 - 276).

[325] "الصلة": (2/ 405)، و"معجم الصدفي": (ص279 - 280).

[326] "الصلة": (2/ 404).

[327] "التكملة": (4/ 180)، و"معجم الصدفي": (ص285).

[328] "التكملة": (4/ 190 - 191)، و"معجم الصدفي": (ص263)، و"بغية الملتمس": (ص411).

[329] "التكملة": (4/ 181)، و"الذيل": (5/ 1 ص404 رقم685).

[330] "الصلة": (2/ 404)، و"معجم الصدفي": (ص373).

[331] "التكملة": (4/ 182)، و"معجم الصدفي": (ص271 - 272).

[332] "التكملة": (4/ 39).

[333] ترجمته شهيرة، "معجم الصدفي": (ص294).

[334] "الصلة": (2/ 416 - 417).

[335] "التكملة": (4/ 9).

[336] "التكملة لكتاب الصلة": (4/ 16)، و"معجم الصدفي": (ص290)، و"جذوة الاقتباس": (2/ 500)، و"شجرة النور": (ص143).

[337] " الصلة": (2/ 432 - 433).

[338] "الصلة": (2/ 553)، و"معجم الصدفي": (ص126 - 127).

[339] "التكملة": (1/ 360)، و"الذيل والتكملة": (6/ 86).

[340] "التكملة": (2/ 9)، و"تذكرة الحفاظ": (4/ 1234)، و"الذيل": رقم (1151)، و"جذوة الاقتباس": (ص262).

[341] "الصلة": (2/ 550)، و"معجم الصدفي": (ص114 - 116).

[342] "الصلة": (2/ 543).

[343] "الصلة": (2/ 546 - 547).

[344] "الصلة": (2/ 557 - 558)، و"معجم الصدفي": (ص151 - 153).

[345] "معجم الصدفي": (ص99)، و"التكملة": (1/ 338).

[346] "الصلة": (2/ 549 - 550)، و"معجم الصدفي": (ص113).

[347] "الصلة": (2/ 554 - 555)، و"المعجم": (ص130 - 131).

[348] "التكملة": (1/ 335 - 336).

[349] "معجم الصدفي": (ص127 - 128).

[350] "الصلة": (2/ 551)، و"معجم الصدفي": (ص123 - 124).

[351] "معجم الصدفي": (ص98 - 99)، و"التكملة": (1/ 339).

[352] "الصلة": (2/ 537 - 538)، و"المعجم": (ص94 - 96).

[353] "الصلة": (2/ 552).

[354] "التكملة": (1/ 328)، و"الذيل والتكملة": (6/ 188).

[355] "شجرة النور الزكية في طبقات المالكية": (ص134).

[356] "الصلة": (2/ 573).

[357] "التكملة": (1/ 350)، و"الذيل والتكملة": (6/ 199).

[358] "الصلة": (2/ 553)، و"المعجم": (ص124 - 126)، ووقع في المعجم: "البوني".

[359] "الصلة": (2/ 556)، و"معجم الصدفي": (ص137 - 138).

[360] "التكملة": (1/ 362)، و"الذيل والتكملة": (6/ 368).

[361] "التكملة": (1/ 363 - 364)، و"غاية النهاية": (2/ 166).

[362] "الصلة": (2/ 544).

[363] "الصلة": (2/ 549)، و"معجم الصدفي": (ص111 - 113).

[364] "الصلة": (2/ 543)، و"معجم الصدفي": (ص100).

[365] "معجم الصدفي": (ص181)، و"التكملة لكتاب الصلة": (2/ 43).

[366] "الصلة": (2/ 555 - 556)، و"معجم الصدفي": (ص132)، و"فهرسة ابن خير": (ص239 - 240).

[367] "التكملة": (1/ 360).

[368] "التكملة": (1/ 353)، و"توضيح المشتبه": (1/ 182).

[369] "معجم الصدفي": (ص149)، و"التكملة": (1/ 366).

[370] "التكملة": (1/ 353)، و"معجم الصدفي": (ص121).

[371] "المعجم": (ص96).

[372] "معجم الصدفي": (ص153 - 155).

[373] "معجم الصدفي": (ص96 - 98)، و"التكملة": (1/ 336).

[374] "الصلة": (2/ 559 - 560).

[375] "الصلة": (2/ 557)، و"معجم الصدفي": (ص144 - 149)، ووقع في "الصلة": محمد بن مسعود أبي الخصال! وهو وهم لعلَّه من الطباعة.

[376] "الصلة": (2/ 552).

[377] "الصلة": (2/ 560)، و"معجم الصدفي": (ص162).

[378] "التكملة": (2/ 176).

[379] "التكملة": (2/ 178).

[380] "التكملة": (2/ 107)، و"معجم الصدفي": (ص196 - 197).

[381] "الصلة": (2/ 618 - 619).

[382] "التكملة": (4/ 170).

[383] "الصلة": (2/ 635 - 636).

[384] "الصلة": (2/ 636).

[385] "الصلة": (2/ 636).

[386] "التكملة": (4/ 202)، و"معجم الصدفي": (ص313 - 314).

[387] "التكملة": (4/ 208)، و"معجم الصدفي": (ص134).

[388] "التكملة": (4/ 207 - 208)، و"تذكرة الحفاظ": (4/ 1234).

[389] "الصلة": (2/ 644)، ووقع فيها "الجبائي" بدل "الجيَّاني" عند ذكر روايته عن أبي علي!

[390] "الصلة": (2/ 649 - 650)، و"بغية الملتمس": (ص513).

[391] "معجم الصدفي": (ص300).

[392] "الإحاطة في أخبار غرناطة": (2/ 315).

[393] انظر مبحث: أثر "تقييد المهمل" فيما بعده من الكتب.

[394] انظر: المبحث السابق.

[395] "الصلة": (1/ 142).

[396] "فهرسة ابن عطية": (ص77 - 78).

[397] "الغنية": (ص201)، و"الإلماع": (ص192 - 193).

[398] "الصلة": (1/ 141 - 142).

[399] "بغية الملتمس": (ص249).

[400] (19/ 148 - 149).

[401] وفيات (498)، (ص277).

[402] (4/ 7 - 8).

[403] "الوافي بالوفيات": (13/ 32).

[404] "الديباج المذهب": (ص105).

[405] (ق142/ ب).

[406] "شذرات الذهب": (3/ 409).

[407] وأستحضر الآن ممَّن لم يرزق التأليف العلامة علي بن محمود الحنبلي الحموي (828)، قال الحافظ ابن حجر - قرينه - في "إنباء الغمر": (8/ 86): "ومع طول ملازمته للاشتغال ومناظرته للأقران والتقدُّم في العلوم؛ لم يشتغل بالتصنيف، وكنت أُحرِّضه على ذلك؛ لما فيه من بقاء الذكر، فلم يُوفَّق لذلك"، اهـ.

وممَّن لم يُرزَق الملكة العلامة عز الدين بن جماعة (819)، قال الحافظ ابن حجر - تلميذه - في "إنباء الغمر": (7/ 241): "وكان أعجوبةَ دهرِه في حُسن التقرير، ولم يُرزَق ملكةً في الاختصار ولا سعادةً في حُسن التصنيف، بل بين لسانه وقلمه كما بينه هو وآحاد طلبته"، اهـ.

[408] (19/ 149).

[409] (ق142/ ب).

[410] سماه بذلك ابن خير في "الفهرسة": (ص235).

[411] "الفهرسة": (ص221 - 222).

[412] (3/ 283)، ونقله الذهبي في "السير": (19/ 149).

[413] تحرَّفت فيه - أحيانًا - "الجيَّاني" إلى "الجبائي"!

[414] (ص150 - 151).

[415] "تخريج الدلالات": (ص65، 86، 100، 106، 121، 122، 217، 242، 348، 391، 412، 470، 490، 631، 661، 672، 677، 723)، هذا على حسَب وُرودها في الفهرس من نشرة د/ إحسان عباس، علمًا بأني لم أجدْ بعضها.

[416] "الغنية": (ص202).

[417] (ص425).

[418] وقع في المطبوعة "التعليم"، والظاهر أنَّه تحريفٌ والصواب ما أثبته، وتحريفات الكتاب كثيرةٌ.

[419] "المعجم": (ص259).

[420] "الفهرسة": (ص78).

[421] الحمة: هي العين الحارة يستشفى بها الأعلاء والمرضى، "معجم البلدان": (3/ 306)، والمَرِيَّة بوزن: هَدِيَّة، "معجم البلدان": (5/ 119 - 120).

[422] "المعجم": (ص24 - 25).

[423] وقع في "المعجم": "شهر ونصف" وتقدَّم ما في هذا.

[424] "المعجم": (ص24 - 25).

[425] وهي المقبرة التي دُفِنَ فيها والدُه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • ترجمة الحافظ الجمال عبد الله بن إبراهيم الشرائحي
  • ترجمة الحافظ عماد الدين ابن كثير رحمه الله

مختارات من الشبكة

  • ضوابط ترجمة معاني القرآن الكريم للغة أخرى (2)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الوسائل التكنولوجية الحديثة والترجمة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الترجمة في الوطن العربي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الترجمة والصحافة في النهضة الحديثة(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • توجهات في الترجمة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • حدائق الترجمة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • أساسيات الترجمة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الترجمة الصحيحة للقاضي أبي شجاع أحمد بن الحسن الأصفهاني صاحب متن أبي شجاع (434 - بعد 500)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الترجمة الإعلامية والترجمة الأدبية(مقالة - حضارة الكلمة)
  • كيفية الترجمة للراوي ترجمة علمية دقيقة (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب