• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات   بحوث ودراسات   الملف الصحفي   مواد مترجمة   كتب   صوتيات  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    ملف تفاعلي لكل بيت مسلم (PDF)
    د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي
  •  
    بطاقة: الرقية بالقرآن الكريم
    د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي
  •  
    بطاقة: أذكار الصباح والمساء
    د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي
  •  
    بطاقة: الرقية بالسنة النبوية
    د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي
  •  
    تيسير السيرة على صاحبها أزكى الصلاة وأتم السلام ...
    د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي
  •  
    القيادة الإدارية من المنظور الإسلامي والإداري ...
    د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي
  •  
    دليل المعتمر (PDF)
    د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي
  •  
    الرقية الشرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية ...
    د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي
  •  
    خلق المسلم (PDF)
    د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي
  •  
    أخلاقيات الإدارة من المنظور الإسلامي والإداري ...
    د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي
  •  
    الرقية الشرعية الموجزة
    د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي
  •  
    الرقية الشرعية المتوسطة
    د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي
  •  
    دليل الحاج، ويليه: دليل الحاج المصور (PDF)
    د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي
  •  
    ورد اليوم والليلة (PDF)
    د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي
  •  
    الجريسي: سيرة ومسيرة عبدالرحمن بن علي الجريسي ...
    د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي
  •  
    الرقية الشرعية من القرآن الكريم
    د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / أ. د. عبدالحليم عويس / مقالات
علامة باركود

ابن خلدون نبتة حضارته وليس ثمرة عصره فقط!

ابن خلدون نبتة حضارته وليس ثمرة عصره فقط!
أ. د. عبدالحليم عويس

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 2/3/2013 ميلادي - 19/4/1434 هجري

الزيارات: 20338

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ابن خلدون نبتة حضارته، وليس ثمرة عصره فقط!


كان عبدالرحمن بن خلدون (732 - 808هـ) (1332 - 1406م)، شخصيةً غير متوقعة بالنسبة لعصره، ذلك العصر الذي بلغ تفكُّكُ العالم الإسلامي فيه مبلغَه بين دويلات طائفية، بعد أن كانت دولةُ الموحِّدين قد سقطتْ في المغرب والأندلس في منتصف القرن السابع الهجري، وحوصر المسلمون في غرناطة ووادي آش، فيما يعرف باسم دولة بني الأحمر في غرناطة، أو مملكة بني نصر الغرناطية (630 - 907هـ)، بينما سقطت الوحدة المغربية، فانقسم المغرب إلى دويلات صغيرة، على رأسها دولة بني مَرِين، التي قامت في المغرب الأقصى رسميًّا سنة 668هـ، ودولة بني زيان الزناتية (عبدالواد) التي قامت في المغرب الأوسط (الجزائر) سنة 733 هـ على يد (يغمراسن بن زيان)، ودولة بني حفص في المغرب الأدنى (تونس) التي أسسها أبو حفص زعيم (هنتانة)، وأعلن استقلالها عن الموحِّدين حفيدُه أبو زكريا سنة (724هـ - 1323م).

 

كان المناخ السياسي في المغرب مضطربًا بدرجة كبيرة، فكانتِ الفتن كثيرةَ الوقوع بين الدويلات الطائفية، بل كثيرة الوقوع بين أبناء البيت الواحد في الدولة الواحدة، ولا ننسى أن هذه الدويلات قامتْ على أكتاف خيانة الموحِّدين، وكما عانت دولة بني عبدالواد الزناتية من المصائب والويلات من بني حفص جارتِهم التونسية، فكذلك عانى الحفصيون وبنو عبدالواد من نزعة بني مَرِين المستمرة للسيطرة على المغرب كله، وقد نجحوا فعلاً في أواخر عهد السلطان أبي الحسن - الذي تولَّى عرش فاس سنة 731 - في انتزاع أجزاء كبيرة من الدولتين السابقتين!

 

وبالجملة فقد كانت كل واحدة من هذه الدول عَدُوَّة لجارتها المباشرة، حليفة للتي بعدها؛ مما جعلها تعيش في حروب لا تقف ولا تهدأ، وقد بقي الصراع بعد انقراض الموحِّدين قائمًا على أشدِّه بين المَرِينيين وبني عبدالواد من جهة، وبين هؤلاء والحفصيين من جهة أخرى، وقد قَوِي هذا الصراع، وزاد من تفاقم الأوضاع قيامُ إمارات في كل من (بجاية) و(قسنطينة)، واستقلال القبائل الكبرى، وعدم استقرار ولائها لهذا الجانب أو ذاك[1].

 

ففي هذه الظروف السيئة نشأ وعاش ابن خلدون، المولود في مدينة تونس، في غرة رمضان 732هـ، في عائلة نبيلة تباهي بنسبها العربي، الذي يرجع إلى أصل يَمَنِي حضرمي، وبنسبها الإسلامي الذي يرجع إلى وائل بن حُجْر الصحابي المعروف، الذي دعا له النبي - صلى الله عليه وسلم - بالبركة يوم وَفَد عليه في عام الوفود معلنًا إسلامه، كما تفاخر بتاريخها السياسي والاجتماعي في كل من إشبيلية وتونس.

 

وكانت الأسرة الخلدونية - لتاريخها - مندفعة للدخول في حمأة هذه الصراعات، كما كانت شخصية ابن خلدون - بالإضافة لتاريخ أسرته، وظروف عصره - دافعًا قويًّا لدخول هذا المعترك.

 

وفي مثل هذه الظروف السياسية القاسية، في المغرب والأندلس، سيطرت المناهج التربوية الخاضعة للمنهج التقليدي، الذي لا يسمح إلا قليلاً بالابتكار والإبداع، وحسب هذه الطريقة التي بسطها ابن خلدون في سيرته الذاتية، التي كتبها لنفسه، أن تحقق الانتماء إلى الإسلام والحضارة الإسلامية والعربية.

 

فعندما بلغ عبدالرحمن سنَّ التعلُّمِ بدأ بحفظ القرآن وتجويده، حسب المنهج الذي كان متبعًا حينئذٍ في كثير من البلاد الإسلامية، وكانت المساجد حينئذٍ أهم مواطن التعليم؛ ففيها كان يحفظ القرآن، ويجوده بالقراءات على حَفَظته ومجوِّديه، وفيها كان يتلقَّى العلم على المشيخة.

 

ولا يزال أهل تونس يعرفون إلى الآن المسجدَ الذي كان يختلف إليه ابن خلدون في فاتحة دراسته، ويعرف بمسجد القبة[2]، وقد درس ابن خلدون العلوم الشرعية - من تفسير، وحديث، وفقه - على المذهب المالكي، وأصول، وتوحيد، والعلوم اللسانية - من لغة، ونحو، وصرف، وأدب - ثم درس المنطق والفلسفة، والعلوم الطبيعية، والرياضيات.

 

وكان ابن خلدون وفيًّا لأساتذته، بدءًا من والده (معلمه الأول)، ففصَّل الحديث في ترجمته لنفسه، في كتابه: "التعريف بابن خلدون، ورحلته غربًا وشرقًا" عن حياة كل منهم، وعن الفروع التي تعلَّمها على أيديهم، وحدَّد الكتب التي درسها عليهم، كاللامية في القراءات، والرائية في رسم المصحف للشاطبي، والتسهيل في النحو لابن مالك، والمعلقات، وبعض شعر أبي تمام والمتنبي، وصحيح مسلم، وموطأ مالك، وعلوم الحديث لابن الصلاح، والتهذيب للبرادعي، ومختصر المدونة لسُحنون في الفقه المالكي، ومختصر ابن الحاجب في الفقه والأصول[3]، وغيرها من الكتب.

 

لكن المهم في الأمر، أن عقل ابن خلدون كان يتحرَّك من خلال هذه الدراسات، مستوعبًا وناقدًا، ومستنبطًا للخصائص الكلية، ولعلنا لا نبالغ إذا قلنا: إن قراءة ابن خلدون لكتاب مثل "الأغاني"، وحفظه لكثير من أشعاره - قد أحدث رد فعل عنده، على خلاف ردود الأفعال التي تكون عند الآخرين؛ لقد تعامل مع الكتاب، على أنه كتاب أدب، فاستعان به بطريقة انتقائية، فأخذ منه ما يخدم المنهج التاريخي السليم، وتَقْبَله وقائع العمران، ورفض ما سوى ذلك؛ بدليل أن تصوير صاحب "الأغاني" للحياة السياسية والاجتماعية في العصر الأُمَوي يختلف تمامًا عن تصوير ابن خلدون.

 

وهذه القدرة النقدية في مواجهة كتاب "الأغاني"، والتي مكنت ابن خلدون من رفض كثير من آراء الأصفهاني، وإنصاف الدولتين الأُمَوية والعباسية - سياسيًّا واجتماعيًّا - لم يستطع أن يفهمها الدكتور طه حسين، فأنكر اطلاع ابن خلدون على كتاب "الأغاني"، ووقع بذلك في سقطة شنيعة من سقطاته الكثيرة التي احتشدت بها رسالته بالفرنسية عن (فلسفة ابن خلدون الاجتماعية)، التي كانت مجرد جمع تلفيقي لمثالب خيالية ضد ابن خلدون، أراد بها طه حسين ممالأة أساتذته الفرنسيين، وتشويه العملاق الأصيل عبدالرحمن بن خلدون.

 

وكما يقول أستاذنا الدكتور علي عبدالواحد وافي - رحمه الله - فإن (ابن خلدون) لم يقرأ كتاب "الأغاني" فحسب، بل حفظ كثيرًا من أشعاره، ونقل كثيرًا من نصوصه في "المقدِّمة"، وفي "العبر"، بل لخَّص في مقدمته نفسها موضوعَ هذا الكتاب ومسائله وطريقته، ونقل عنه عبارات بنفسها، ومَدَحه ككتاب أدب ولغة[4]، ولكنه رفضه ككتاب تاريخ بصفة إجمالية.

 

كان ابنُ خلدون ابنَ الثقافةِ الإسلامية الشرعية اللغوية، وكان عميقًا في قراءته للقرآن، واعتماده عليه، وانطلاقه منه، وقد حَرَص - وهو يبسط نظريته في العمران - على تدعيم كلامه بالآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، والمأثور عن الصحابة أو التابعين، ومن ناحية أخرى حَرَص على أن يختم كل فصل من فصول المقدمة بآية قرآنية أو أكثر، أو بحديث نبوي، أو ابتهال إلى الله، وقد تتبع أستاذنا الدكتور "مصطفى الشكعة" نهايات فصول المقدمة، وأورد المأثورات التي وردت فيها[5]، وهذا يدل على جذور ثقافة ابن خلدون وأفكاره، لكن هذا لا يعني أن ابن خلدون كان ابن بيئته، وحصاد مجتمعه الذي عاش فيه[6].

 

لقد كان عصرُه عصرَ تقليد وجمود، لكن ابن خلدون أحسن القفز إلى المصادر الأصلية، بعيدًا عن ضغط الواقع الجامد، وعن وطأة اللحظة التاريخية بكل أثقالها السياسية والاجتماعية والثقافية، وأحسن الاتصال المباشر بالقيم والأفكار الدائمة الحياة في القرآن، والسيرة، والسنة، وعصور الألق والازدهار، والتجارب الوضيئة والمستمرة - بدرجةٍ ما - في كل العصور.

 

والحق أننا بدون تصور هذا القفز بعيدًا عن ضغط الواقع، والاتصال المباشر بمصادر الإسلام، والتجارب التي تمثل حقائقه، وتنطلق منها - لا نجد تفسيرًا صحيحًا لظهور عباقرة الإسلام، ومجددي حقائقه في النفوس، أفرادًا كانوا أو جماعات.

 

وهكذا فإن ابن خلدون لم يكن رجلاً يستسلم للفكر الساكن، أو للواقع الجامد، كما لم يكن رجلاً يقف متفلسفًا أمام الوقائع، أو مسجلاً لها وحسب، بل كان رجلاً من صنَّاع التاريخ، يغوص فيه مهما كانت الأوحال والأخطاء، ويتقلب يمينًا ويسارًا، لعله يجد ضالته، تمامًا كما كان سلفه العظيم "علي بن أحمد بن سعيد بن حزم، المتوفي سنة 456هـ" يتقلَّب بين ملوك الطوائف، لعله يجد فيهم راشدًا، أو لعله يستطيع أن ينفخ في جذوة الدولة الأموية الأندلسية المنطفئة، وقد ذاق الرجلان السجن والتشريد، ويَئِسَا من الناس، ومالا إلى العزلة.. هذا في (منت ليشم) قريبًا من "لبلة" بغرب الأندلس، وصاحبنا ابن خلدون في قلعة بني سلامة، قريب من "فرندة" بولاية وهران (ولاية تاهرت في التنظيم الحديث بالجمهورية الجزائرية)! فكلاهما كان في توتره وتفاعله، وفي تعامله الثقافي، حتى مع اللامية والرائية، والمدونة، وشرح المدونة - عقلاً كبيرًا قادرًا على التفاعل الخلاَّق، ليس بالثورة، ولا بالخيانة للتراث، ولا بالاستعلاء عليه، ولا برميه بالماضوية، والجمود، والتاريخية الجامدة، ولكن ببعث الروح فيه، والانطلاق من قاعدته، كما ينطلق الصاروخ إلى الآفاق، من قاعدة صلبة مثبتة بالأرض!

 

لا يمكن لأي باحث في سيرة ابن خلدون أن يتجاهل سنة (749هـ)، التي تمثِّل السنة السابعة عشرة من عمره، ففيها حدث الطاعون الجارف، الذي عمَّ العالم الإسلامي من سمرقند إلى الأندلس، والذي سماه ابن خلدون: (الفناء الكبير)، أو (الطاعون الجارف)، وفيه هلك أبواه، وأكثر مَن كان يأخذ عنهم العلم من مشيخته، وعكف ابن خلدون على طلب العلم، حتى استدعاه بعد ثلاث سنوات الوزير أبو محمد بن تافركين، المستبد بتونس، لكتابة العلامة عن السلطان أبي إسحاق[7]؛ أي: وضع عبارة: (الحمد لله، والشكر لله) والديباجة في المخاطبات الرسمية.

 

وفي سنة 755هـ، وقيل: 756، استدعاه إلى فاس[8] السلطان أبو عنان المَرِيني - بعد سعي ابن خلدون - فأمضى هناك تسع سنوات مستمرًّا في عمله ضمن الكتَّاب الموقِّعين، وهو عمل رأى ابن خلدون نفسَه فوقه، فعمل على الانشغال بتثقيف نفسه، متعرضًا للاتهامات بالتآمر، ودخول السجن بين الحين والحين، والتقلب في المواقع المختلفة.

 

ويقول ابن خلدون عن هذه الفترة:

"وعاد السلطان أبو عنان إلى فاس، وجمع أهل العلم للتحليق بمجلسه، وجرى ذكري عنده، وهو ينتقي طلبة العلم للمذاكرة في ذلك المجلس، فأخبره الذين لقيتُهم بتونس عني، ووصفوني له، فكتب إلى الحاجب يستقدمني، فقدمت عليه سنة خمس وخمسين، ونظمني في أهل مجلسه العلمي، وألزمني شهود الصلوات معه، ثم استعملني في كتابته، والتوقيع بين يديه، على كرهٍ مني؛ إذ كنتُ لم أعهد مثله لسلفي، وعكفت على النظر والقراءة، ولقاء المشيخة من أهل المغرب، ومن أهل الأندلس، الوافدين في غرض السفارة، وحصلت من الإفادة منهم على البغية"[9].

 

"ولهذا وطد ابن خلدون العزم على خوض غمار الدسائس السياسة؛ ليحقق مطامحه وآماله، فلم تمضِ سوى سنتين على التحاق ابن خلدون ببلاط السلطان أبي عنان المريني، حتى تآمر عليه هو والأمير أبو عبدالرحمن محمد الحفصي صاحب بجاية المخلوع، وكان أسيرًا بفاس، فاتفق ابن خلدون مع هذا الأمير المخلوع على تدبير مؤامرة لتحريره، واسترداد ملكه على أن يوليه منصب الحجابة، متى تم له الأمر، فبلغ أبا عنان خبر هذه المؤامرة فقبض على ابن خلدون، وعلى الأمير المخلوع، وأودعهما سجنه، وذلك سنة 758 هـ"[10].

 

وبين سنتي 764 و 766 كان اليأس قد دبَّ إلى نفس ابن خلدون من المعترك السياسي في المغرب، فرحل إلى الأندلس متوجهًا أولاً إلى السلطان أبي عبدالله محمد بن يوسف بن نصر، ثالث ملوك بني الأحمر، وباني مسجد الحمراء في غرناطة، ومكلفًا ثانيًا من السلطان نفسه، بالسفارة عنه إلى (بدرو) الطاغية ملك قشتالة، فارتحل إلى إشبيلية ولقي الطاغية، وأبرم الصلح وعاين آثار أجداده بإشبيلية، وعرض عليه الطاغية الإقامة عنده، وأن يرد عليه تراث آبائه بإشبيلية، فاعتذر[11].

 

"وقد طابت الحياة له في الأندلس، واستقدم أهله، وهيأ لهم جميع أسباب الراحة، إلا أن أَمَد هذه السعادة لم يَطُل؛ إذ يبدو أن ابن الخطيب قد داخلتْه الغيرة بسبب الحظوة التي نالها ابن خلدون عند السلطان، فأخذ يسعى به لدى السلطان ابن الأحمر، حتى تكدَّر صفو العَلاقات بينهما، وحدثت الجفوة بين الرجلين، فأدرك ابن خلدون أنه لم يبقَ له مقام في الأندلس، وأن لا مناص من الرحيل عنها"[12].

 

ولعشر سنوات تالية (766 - 776) انغمس ابن خلدون في الحياة السياسية، متقلبًا في أتون الفتن، التي وقعت بين أصحاب بجاية، وقسنطينة، وتلمسان، من بني مَرِين، وبني زيان، وقد راودته نفسه غير مرة بالاعتزال، فاعتزل ببسكرة طورًا، وبرباط الشيخ الولي أبي مَرِين طورًا آخر، وبفاس طورًا ثالثًا، وأعتقد أن هذه السنوات كانت من أسوأ فترات حياة ابن خلدون.

 

"ولم تكن تنتهي هذه السنوات العشر، حتى وجد ابن خلدون أن الأبواب قد سدَّت في وجهه، وأصبح موضع ريبة من جميع أمراء المغرب، فخلف أسرته بفاس وجاز إلى الأندلس ثانية في ربيع سنة 776هـ، لينزل ضيفًا على سلطان غرناطة ابن الأحمر، لكن بلاط فاس توجَّس خِيفة من إقامته بالأندلس، وخشي من دسائسه؛ فمنع عائلته من الالتحاق به، وفاوض سلطان غرناطة بتسليمه إليهم، فطلبوا إليه إبعاده إلى تلمسان، فأجابهم لذلك"[13].

 

وكان هذا السلوك ثمرةً من ثمرات هذه التجارِب السياسية المرَّة التي وضع ابن خلدون نفسَه فيها[14].

 

وعندما عاد ابن خلدون إلى المغرب - بعد رحلة فاشلة إلى الأندلس - حاول أمراء المغرب المتحاربون تسخيرَه لخدمتهم، لكنه كان قد اتخذ قرارًا باعتزال هذه الفتن كلِّها؛ ولهذا لجأ إلى أحياء أولاد عريف في قلعة (جبل كزول)، فأنزلوه بعد أن استقدموا له أهله من تلمسان، في قلعة بني سلامة الواقعة قريبًا من فرندة، وقريبًا من تاهرت في الجزائر (المغرب الأوسط)، وفي هذه القلعة أقام ابن خلدون أربع سنوات كتب المقدِّمة في خمسة أشهر منها، خلال سنة 779هـ، "متخليًا عن الشواغل كلها، وشرعتُ في تأليف هذا الكتاب، وأنا مقيم بها، وأكملت المقدمة منه على هذا النحو الغريب الذي اهتديت إليه في تلك الخلوة، فسالت فيها شآبيب الكلام والمعاني على الفكر، حتى امتخضت زُبدتُها، وتألفت نتائجها[15]".. ومن ثَمَّ بدأ ابن خلدون في كتابة تاريخه الموسوم بكتاب: "العِبَر وديوان المبتدأ والخبر في ديوان العرب والعجم والبربر"، معتمدًا على الكثير من حفظه وعلى قوة ذاكرته"[16].

 

لكن ابن خلدون اكتشف أن مشروعه الفكري من العُمق والسعة، بحيث لا يصلح معه هذا الاعتزال، وما يقتضيه من ابتعاد عن مصادر المعرفة والمعلومات؛ ولهذا رأى من الضروري أن يعمل على العودة إلى تونس؛ ليستعين بما في خزائن آثارها من مخطوطات وكتب على إتمام مشروعه، وقد مهَّد لتلك العودة بالكتابة إلى السلطان أبي العباس، ملتمسًا منه أن يسمح له بالعودة، وأن يعفو عنه، فتحقق له ما أراد.

 

وفي أواسط سنة 780 هـ رجع ابن خلدون إلى تونس، راغبًا في اعتزال المناصب، والعكوف على مشروعه العلمي، لكن خصومه لم يتركوه، فسرعان ما كثرت ضده الوشايات، يقودها الفقيه المعروف محمد بن عرفة، ومع أنها لم تنجح، لثبات السلطان أبي العباس على حمايته، وأمره له بالإكباب على تأليف كتاب العِبر[17]، إلا أن ابن خلدون، بعد أن أمضى أربع سنوات في تونس، سئم مكابدة الأحقاد، فتوسل إلى السلطان في تخلية سبيله؛ لقضاء فريضة الحج، حتى أذن له، فركب البحر إلى الإسكندرية، فوصلها في شوال 784 هـ، وودع المغرب والأندلس إلى غير رجعة.

 

وفي الفترة المصرية التي امتدت حوالي ربع قرن، تألَّق عبدالرحمن بن خلدون، وأعاد تنقيح (المقدمة) و(العبر) في ظلال القاهرة، التي كانت يومئذٍ (حاضرة الدنيا)، (وبستان العالم)، (ومحشر الأمم)، (ومدرج الذر من البشر)، (وإيوان الإسلام)، (وكرسي الملك)[18]، فدرس بأزهرها[19]، يوم كان أزهرَ الدنيا، الذي يجله العالم الإسلامي كله، ولا يتجاسر على النَّيْل منه أحد!

 

ثم تولى التدريس في مدرسة القمحية[20]، التي كانت بجوار جامع عمرو بن العاص، ثم قضاء المالكية بمجلس الحكم بالمدرسة الصالحية[21]، ملتزمًا بشريعة الله، محاربًا الفساد، الذي كان من قدَر مصر في ذلك العصر، وكان قدرها في عهود أخرى كثيرة، عَرَفناها من كتب التاريخ.

 

ومع ذلك لم تسكت حوادث الدهر عن ابن خلدون، ففجعته في أولاده جميعًا، فقد غرقت السفينة التي قَدِموا فيها من تونس، فمات أهله وولده، "وذهب الموجود والسكن والمولود، فعظم المصاب والجزع، ورجح الزهد"[22]، وطلب الإعفاء من منصبه، وعزم على الحج، وقضى فريضته، وذهب لزيارة بيت المقدس سنة 802 هـ، والتقى بتيمورلنك سنة 803 هـ، في دمشق، ثم عاد إلى القاهرة، فأعيد إلى منصبه للقضاء على مذهب المالكية، وظل يتقلب فيه بين تولية وعزل[23]، حتى لقي الله - غفر الله له - في الخامس والعشرين من رمضان سنة 808 هـ.

 

هذه الحياة القلقة المتوترة، في هذه الظروف السياسية والقبلية المعقدة، لم تكن قادرة - بحد ذاتها - على إفراز رجل من طراز عبدالرحمن بن خلدون، لو لم يكن هناك ما يقف ابن خلدون فوقه غير هذه الأرضية الهشة، وهذا الواقع العفن المظلم، ولم يكن هذا الذي وقف ابن خلدون فوقه، غير هذه الحضارة الإسلامية، وتراثها العظيم، وأصولها الثابتة القوية.

 

هذا الرجل الكبير، صاحب هذا العقل الموسوعي، الرجل الذي ينغمس في الأحداث، لكنه يبقى وثيق الصلة بالفكر والتراث، يحلم بلحظة الاعتزال؛ ليبحث - لمغربه وأمته - عن حل جذري، يمتد إلى أعماق الرؤية الحضارية، ويتجاوز اللعبة السياسية الظاهرة.

 

هذا الرجل، كان يختزن تراثه، ويعرف إمكانات أمته الحضارية في الانبعاث، ويدرك أن الواقع نتاج خطأ في الرؤية، وفقر في الفكر، وضباب في الوعي الحضاري.

 

لقد كان ابن خلدون قد يئس من الإصلاح عن طريق السياسة، ولعله وهو يحقق طموحه المشروع - المنطلق بشعوره بفوقيته وعبقريته - كان يحاول وهو يتقلب في المناصب أن يجد مكانًا ملائمًا، يستطيع التغيير من خلاله، لكنه وجد هذا الطريق السياسي مغلقًا، فالحكام المتصارعون (الطائفيون)، في المغرب والأندلس، ينظرون إلى أي منصب في دولتهم الطائفية، حتى لو كان منصب الحاجب (أو رئيس الوزراء)، على أنه منصب تنفيذي، وعلى صاحبه أن يكون مترجمًا لهوى الحاكم، وألا يحاول أن يكون عقلاً مستقلاًّ يضاف إلى عقل الحاكم، بل عليه أن يكون - لكي يبقى وينجح - جزءًا من عقل الحاكم، يبرر له ما يريده، أو شارحًا للمتن، الذي يُملِيه عليه الحاكم المعصوم!

 

وقد لا تكون شخصية (الحاجب) أو (الوزير)، ملغاة تمامًا، لكن من المؤكد أن القرارات الكبرى، التي تتصل بالسيادة والحفاظ على (الدولة)، وطموحات صاحبها، تبقى في فترة كالتي عاش فيها ابن خلدون، غيرَ قابلة للاجتهاد، أو التعدد في الرأي، وبالتالي فأقصى ما يستطيعه السياسي التنفيذي من تغيير، يبقى في مستوى الجزئيات المعاشية الاجتماعية، والاقتصادية، وليس في البناء العام!

 

كان الإصلاح عن طريق الفكر هو المتاح، بل المطلوب، حتى ولو تأخَّر الزمان بعض الوقت، فذلك خير من الاستسلام اليائس، وكان ابن خلدون مدركًا أن هذا هو حصاد تراكمات سياسية، ونفسية، وعقلية، سيطرت على المغرب والأندلس، بعد سقوط الموحِّدين في موقعة الأرك (609 هـ)، وظهور الدول الوارثة المتطاحنة في المغرب، وسقوط المدن الأندلسية، وانحسار الإسلام في الأندلس في غرناطة ووادي آش تحت إمرة بني نصر القحطانيين.

 

إن هذا الواقع المريض لم يكن يملك الدواء، لكنه كان يملك عوامل الإثارة التي تدفع الطبيب للبحث عن الدواء.

 

إن هذا الواقع السياسي والمعاشي، وما يكتنفه من أمراض وعوارض قدرية من الله - "كالطاعون الأسود" - أو الخلافات السياسية القبلية التي أفرزها خروج قطار المجتمع عن قضبانه الصحيحة -كان هذا الواقع بأوزاره، يقوم بعملية الشحن الكبيرة لابن خلدون، وبخاصة أنه عاش هذا الواقع في أسوأ مستوياته، في المستوى السياسي العفن، وكان تراث ابن خلدون الموسوعي، ورصيده في الفقه الحضاري الإسلامي، والوعي التاريخي - يشدانه إلى العكوف على تقعيد وسائل الخروج من هذا الواقع؛ إنه فقيه ومُفْتٍ، وهذا يقتضي استيعابه الكبير للمعطيات القرآنية، التي قدمت رصيدًا كبيرًا لأحوال الأمم السابقة، صعودًا وانكسارًا.

 

ويقتضي استيعابه للسيرة النبوية الشريفة، والنموذج الأعلى الذي قدَّمه الرسول - صلى الله عليه وسلم - وصحابته في دولة المدينة الراشدة، ثم تجارب الأُمَوِيين والعباسيين السياسية والحضارية، كما أن ثقافته الشرعية تقتضي إلمامًا كبيرًا بأصول الفقه، وهو علم المنطق الإسلامي.

 

كل هذه العناصر المكونة لثقافته، لا يمكن إغفال نصيبها في فكره وفي إبداعه، لا سيما وأنه ظل موصولاً بها، ولم ينقطع عنها، أو يعلن ثورته عليها، بل بَقِي يتقلَّب في مناصب القضاء والإفتاء على الفقه المالكي، حتى أواخر أيام حياته في القاهرة!

 

"لم يكن محيط ابن خلدون - الذي هو الواقع - عاجزًا عجزًا كليًّا، بحيث إنه لم يجد في هذا المحيط أي تراث منهجي أو مفهومي يسعفه في تسمية وتحليل الواقع الماثل أمامه"[24]، فهذا الخلاء أو (الفراغ) الكامل، غير ممكن في واقع ينتمي إلى حضارة عظيمة، ذات مصادر ثابتة حاضرة دائمًا كالحضارة الإسلامية.

 

إن سيادة الفوضى، وضعف الفاعلية، وغياب العقل، وسطحية الارتباط بالمصادر لدى العامة والصفوة - هي العوامل التي تشل الواقع، وتجهض محاولات بعثه، حتى لو كان المجتمع مكدسًا بالتراث الثري، والمفاهيم الفاعلة.

 

إن (الإرسال) موجود وقوي، لكن (الاستقبال) ضعيف وراكد!

 

وكانت أكبر العوائق التي يواجهها ابن خلدون، تتمثل في ضغط هذا الواقع، وكان في حاجة ماسَّة إلى الفرصة التي يستطيع فيها الخروج من هذا الواقع وتجاوزه، وبالتالي رصده بطريقة منهجية تنظيرية في ضوء رصيده الثقافي، وثوابته الحضارية، ومعطيات الواقع أيضًا.

 

وعندما جاد الله عليه بالعزلة في قلعة بني سلامة، وجدَت الأفكارُ المختزَنة فرصتَها للبروز، فكان أن ولدت (مقدمة ابن خلدون)، كاملة الأعضاء، واضحة القسمات.. إنها لم تكن ثمرة هذه البيئة الراكدة، بل كانت نبتة شرعية لمصادر عظيمة، وموروث ثقافي وحضاري كبير!



[1] محمد عابد الجابري، العصبية والدولة، ص 25، طـ الثالثة، دار الطليعة، بيروت، 1982م.

[2] علي عبدالواحد وافي: عبقريات ابن خلدون، ص 25، نشر عالم الكتب، القاهرة 1973م.

[3] انظر: التعريف ص 17 - 56، ط نشر دار الكتب اللبنانية 1979، (وجدير بالذكر أن التعريف هو الخاتمة للعبر، لكنه فُصل عنه، واستقل كتابًا تحت اسم: "التعريف بابن خلدون ورحلته غربًا وشرقًا").

[4] انظر كتاب (العبر)، ج2، ص19، 240، 241، 272، 273 - 288، مطبعة بولاق، انظر د. وافي: (عبقريات ابن خلدون)؛ ص 31، 32، 33، طبع عالم الكتب بمصر.

[5] الأسس الإسلامية في فكر ابن خلدون ونظرياته، ص 98، وما بعده، الطبعة الثانية 1408هـ، الدار المصرية اللبنانية، القاهرة.

[6] المرجع السابق، ص 12، (حيث يذهب الدكتور الشكعة، إلى أن ابن خلدون ابن بيئته، ونحن هنا نرد على هذا الرأي، ويذهب إلى هذا الرأي أيضًا الدكتور عفت الشرقاوي في كتاب: (أدب التاريخ عند العرب)، ص 328، طبع دار العودة بيروت، فيرى أننا لا يجوز أن نتصور ابن خلدون تصورًا بطوليًّا منفصلاً عن بيئته وعصره، ونحن نتساءل: لِمَ لا؟! وكيف يظهر العباقرة والأبطال إذًا؟!

[7] انظر ابن خلدون: التعريف بابن خلدون ورحلته غربًا وشرقًا، ص 57.

[8] التعريف، ص 60، 69.

[9] التعريف بابن خلدون ورحلته غربًا وشرقًا، ص 60، 61.

[10] ابن خلدون مؤرخًا، د. حسين عاصي، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، ص 25.

[11] التعريف، ص 84، وانظر: عمر الطباع: ابن خلدون في سيرته وفلسفته، ص 39، نشر مؤسسة المعارف، بيروت، ط1، 1412هـ.

[12] ابن خلدون: التعريف، ص 96، وانظر: حسين عاصي: ابن خلدون مؤرخًا، ص 31، ويصور ابن خلدون تردِّي عَلاقته بابن الخطيب في عبارات موحية، فيقول: "ثم لم يلبث الأعداء وأهل السعايات أن خيلوا الوزير ابن الخطيب من ملابستي للسلطان، واشتماله علي، وحركوا له جواد الغيرة فتنكر، وشممتُ منه رائحة الانقباض، مع استبداده بالدولة، وتحكمه في سائر أحوالها".

[13] ابن خلدون: التعريف، ص 244.

[14] ابن خلدون مؤرخًا؛ د. حسين عاصي، ص 38.

[15] التعريف، 245 - 246.

[16] انظر عبدالرحمن بدوي، مؤلفات ابن خلدون، ص 34 - 36، طبع دار المعارف، بمصر 1966.

[17] التعريف، ص 249.

[18] التعريف، ص 164.

[19] مما أورده المقريزي في السلوك في حوادث سنة 784 هـ، قوله: "وفي هذا الشهر (رمضان) قدم شيخنا أبو زيد عبدالرحمن بن خلدون من بلاد المغرب، واتصل بالأمير الطنبغا الجوباني، وتصدى للاشتغال بالجامع الأزهر، فأقبل الناس عليه وأعجبوا به".

[20] التعريف، 272، مؤلفات ابن خلدون، الصفحات من 13 إلى 27.

[21] التعريف، 273، 276، المرجع السابق، الصفحات من 46 إلى 52.

[22] التعريف، 279، 281.

[23] انظر التعريف 388، وما بعدها.

[24] سالم حميش: الخلدونية في مرآة فلسفة التاريخ، مجلة الاجتهاد، عدد 22، سنة 1414هـ، بيروت.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الفكر الاقتصادي عند ابن خلدون
  • من قضاة الإسلام: ابن خلدون
  • توطئة للتأصيل الإسلامي لنظريات ابن خلدون
  • طرائق البحث التاريخي قبل ابن خلدون
  • الأصول الإسلامية لنظريات ابن خلدون
  • النظرة الخلدونية الإسلامية للعمران
  • منهجية ابن خلدون والإسقاطات المادية
  • ابن خلدون رائد التفسير العلمي للتاريخ
  • تطوير دراسة التفسير في ضوء مقالات ابن خلدون
  • أسباب أخطاء المؤرخين السابقين في نظر ابن خلدون

مختارات من الشبكة

  • من سلسلة أحاديث رمضان حديث: يا معشر قريش، احفظوني في أصحابي وأبنائهم وأبناء أبنائهم(مقالة - ملفات خاصة)
  • ابن النجار وابنه تقي الدين ابن النجار(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • ابن بطة الأب وابن بطة الابن(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • من تراجم المنشئين: الخوارزمي - ابن العميد - ابن عبد ربه - ابن المعتز - الجاحظ - الحسن بن وهب(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الأثبات في مخطوطات الأئمة: شيخ الإسلام ابن تيمية والعلامة ابن القيم والحافظ ابن رجب (PDF)(كتاب - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • الأثبات في مخطوطات الأئمة: شيخ الإسلام ابن تيمية والعلامة ابن القيم والحافظ ابن رجب (WORD)(كتاب - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • أثر العامل الفكري في فكر الإمام ابن مفلح(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • هل ابني ضعيف الشخصية ؟(استشارة - الاستشارات)
  • دفع الملامة في استخراج أحكام العمامة لابن عبد الهادي المعروف بابن المبرد، المتوفى سنة 909 هـ(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • تحقيق أثر ابن عمر وابن عباس في عدم قضاء الحامل والمرضع للصيام واكتفائهما بالإطعام(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب