• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات   بحوث ودراسات   الملف الصحفي   مواد مترجمة   كتب   صوتيات  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    ملف تفاعلي لكل بيت مسلم (PDF)
    د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي
  •  
    بطاقة: الرقية بالقرآن الكريم
    د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي
  •  
    بطاقة: أذكار الصباح والمساء
    د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي
  •  
    بطاقة: الرقية بالسنة النبوية
    د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي
  •  
    تيسير السيرة على صاحبها أزكى الصلاة وأتم السلام ...
    د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي
  •  
    القيادة الإدارية من المنظور الإسلامي والإداري ...
    د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي
  •  
    دليل المعتمر (PDF)
    د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي
  •  
    الرقية الشرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية ...
    د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي
  •  
    خلق المسلم (PDF)
    د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي
  •  
    أخلاقيات الإدارة من المنظور الإسلامي والإداري ...
    د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي
  •  
    الرقية الشرعية الموجزة
    د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي
  •  
    الرقية الشرعية المتوسطة
    د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي
  •  
    دليل الحاج، ويليه: دليل الحاج المصور (PDF)
    د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي
  •  
    ورد اليوم والليلة (PDF)
    د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي
  •  
    الجريسي: سيرة ومسيرة عبدالرحمن بن علي الجريسي ...
    د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي
  •  
    الرقية الشرعية من القرآن الكريم
    د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ أحمد بن عبدالرحمن الزومان / مقالات
علامة باركود

صلاة الركعتين بعد الوتر وما يقرأ فيهما

صلاة الركعتين بعد الوتر وما يقرأ فيهما
الشيخ أحمد الزومان

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 30/9/2017 ميلادي - 9/1/1439 هجري

الزيارات: 71476

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

صلاة الركعتين بعد الوتر وما يقرأ فيهما

 

أولاً: صلاة الركعتين بعد الوتر:

اختلف أهل العلم في حكم صلاة الركعتين بعد الوتر على قولين في الجملة قول بعدم مشروعية الركعتين وقول بمشروعيتها.

القول الأول: عدم مشروعية الركعتين: واختلف القائلون بعدم مشروعية الركعتين بعد الوتر على قولين:

الأول: التحريم: قال به القاسم بن محمد [1].

الدليل: الركعتان بدعة.

الرد: يأتي ثبوتهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قولاً وفعلاً.

 

الثاني: الكراهة: روي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه والظاهر أنَّه اختيار قيس بن عباد [2] وعطاء [3] وروي عن مجاهد [4]ونسب لأبي العالية [5] وهو مذهب المالكية [6].

الدليل الأول: تهجد مع النبي صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه رضي الله عنهم منهم حذيفة [7] وعوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنهم [8] لم يذكروا هاتين الركعتين وكذلك ابن عباس رضي الله عنهما في الثابت عنه [9].

الرد: لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يحافظ على هاتين الركعتين إنَّما كان يصليهما أحياناً.

 

الدليل الثاني: عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اجْعَلُوا آخِرَ صَلاَتِكُمْ بِاللَّيْلِ وِتْرًا»[10].

وجه الاستدلال: أمر النبي صلى الله عليه وسلم بجعل آخر صلاة الليل وتراً ومن صلى ركعتين بعد الوتر لم يمتثل الأمر.

 

الجواب من وجهين:

الأول: ثبتت الركعتان بعد الوتر من فعل النبي صلى الله عليه وسلم ومن قوله فيحمل الأمر على الاستحباب جمعاً بين الأدلة [11].

الثاني: المغرب وتر النهار وشرع النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين بعدها لجبر النقص الذي يحصل فيها غالباً ولم تخرج الركعتان المغربَ عن كونها وتراً فكذلك الركعتان بعد الوتر [12].

الدليل الثالث: عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه؛ « أنَّه كره الصلاة بعد الوتر»[13].

 

الرد من وجوه:

الأول: الأثر لا يصح.

الثاني: خالفه ابن عباس رضي الله عنهما فليس رأي أحدهما أولى من الآخر.

الثالث: الكراهة لو صحت عن أبي سعيد رضي الله عنه فهي مخالفة للثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم فتحمل على عدم اطلاعه على هذه السنة والله أعلم.

 

القول الثاني: مشروعية الركعتين: وهو مذهب ابن عباس رضي الله عنهما وأبي مجلز لاحق بن حميد [14] ونسب لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه وأبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف وعبد الله بن مساحق[15] وكثير بن مرة، وخالد بن معدان[16] والحسن البصري [17] والأوزاعي [18].

 

واختلف القائلون بالمشروعية - غير من تقدم ذكرهم - على أقوال:

الأول: الجواز: وهو مذهب الأحناف [19] والشافعية [20] والحنابلة [21] واختاره ابن المنذر [22] وابن حزم [23]. وليس المقصود به استواء الفعل والترك إنَّما هو مقابل المنع.

الدليل الأول: عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اجْعَلُوا آخِرَ صَلاَتِكُمْ بِاللَّيْلِ وِتْرًا».

وجه الاستدلال: في هذا الحديث الأمر بجعل آخر صلاة الليل وتراً وفيما يأتي من أدلة صلاة ركعتين بعد الوتر فتصرف الأمر عن الوجوب فتدل على جواز هاتين الركعتين.

 

الثاني: الاستحباب: واختلفوا:

1: استحبابهما للمسافر: اختاره ابن حبان [24] وابن حجر وقاس عليه المريض[25].

الدليل: عن ثوبان رضي الله عنه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر. فقال: «إِنَّ هَذَا السَّفَرَ جَهْدٌ وَثِقَلٌ، فَإِذَا أَوْتَرَ أَحَدُكُمْ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ، فَإِنِ اسْتَيْقَظَ، وَإِلَّا كَانَتَا لَهُ» [26].

وجه الاستدلال: السفر مظنة التعب وعدم قيام الليل فيحمل الحديث على المسافر الذي يخشى عدم الاستيقاظ لجبر النقص الحاصل في ما اعتاده من القيام ومثله المريض [27].

 

الرد من وجهين:

الأول: يحتمل أن يكون المراد به ركعتان بعد الوتر، ويحتمل أن يكون أراد فإذا أراد أن يوتر فليركع ركعتين قبل الوتر [28].

الجواب: لو لم يرد إلا هذا الحديث لكان محتملاً لكن ثبت الفعل عن النبي صلى الله عليه وسلم وابن عباس رضي الله عنهما.

 

الثاني: إذا أوتر أي إذا أراد الوتر كقوله تعالى: ﴿ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﴾ [النحل: 98] فالمقصود بالركعتين الشفع قبل الوتر [29].

الرد: دل الدليل على الاستعاذة قبل القراءة فصرفت الآية عن ظاهرها بخلاف الحديث.

 

الثالث: شرع النبي صلى الله عليه وسلم الركعتين بعد الوتر للمسافر لأنَّه مظنة عدم القيام للمشقة فكذلك يقاس عليه غيره كالمريض فتعليل النبي صلى الله عليه وسلم يدل أنَّه لا خصوصية للسفر.

2: استحبابهما لكل من أوتر:قول لبعض الأحناف [30] وقول للشافعية [31] وقول للحنابلة [32] واختاره ابن خزيمة[33] وشيخ الإسلام ابن تيمية [34] وابن باز [35] والألباني[36] وشيخنا ابن عثيمين [37].


الدليل الأول: حديث عائشة رضي الله عنها في رواية:

1: عراك بن مالك، عن أبي سلمة، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: « صَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم العِشَاءَ، ثُمَّ صَلَّى ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ، وَرَكْعَتَيْنِ جَالِسًا، وَرَكْعَتَيْنِ بَيْنَ النِّدَاءَيْنِ وَلَمْ يَكُنْ يَدَعْهُمَا أَبَدًا» [38].

فثماني ركعات يصليها قائماً ثم ركعتين جالساً ولم يذكر الراوي الوتر في هذه الرواية وذكر في رواية أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف التالية.

 

2: يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، قال: سألت عائشة رضي الله عنه، عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: «كَانَ يُصَلِّي ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُصَلِّي ثَمَانَ رَكَعَاتٍ، ثُمَّ يُوتِرُ، ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ قَامَ فَرَكَعَ، ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ بَيْنَ النِّدَاءِ وَالْإِقَامَةِ مِنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ» [39].

وظاهر الحديث أنَّ الوتر ركعة واحدة منفردة.

 

3: زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام بن عامر عن عائشة رضي الله عنها «كُنَّا نُعِدُّ لَهُ سِوَاكَهُ وَطَهُورَهُ، فَيَبْعَثُهُ اللهُ مَا شَاءَ أَنْ يَبْعَثَهُ مِنَ اللَّيْلِ، فَيَتَسَوَّكُ، وَيَتَوَضَّأُ وَيُصَلِّي تِسْعَ رَكَعَاتٍ لَا يَجْلِسُ فِيهَا إِلَّا فِي الثَّامِنَةِ، فَيَذْكُرُ اللهَ وَيَحْمَدُهُ وَيَدْعُوهُ، ثُمَّ يَنْهَضُ وَلَا يُسَلِّمُ، ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّ التَّاسِعَةَ، ثُمَّ يَقْعُدُ فَيَذْكُرُ اللهَ وَيَحْمَدُهُ وَيَدْعُوهُ، ثُمَّ يُسَلِّمُ تَسْلِيمًا يُسْمِعُنَا، ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ مَا يُسَلِّمُ وَهُوَ قَاعِدٌ، فَتِلْكَ إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً يَا بُنَيَّ، فَلَمَّا أَسَنَّ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَخَذَهُ اللَّحْمُ أَوْتَرَ بِسَبْعٍ، وَصَنَعَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ مِثْلَ صَنِيعِهِ الْأَوَّلِ، فَتِلْكَ تِسْعٌ يَا بُنَيَّ» [40].

وجه الاستدلال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلى أحياناً ركعتين بعد الوتر في الحضر والأصل الاقتداء به.

 

الرد من وجوه:

الأول: يحمل فعل النبي صلى الله عليه وسلم على الخصوصية [41].

الجواب: الأصل عدم الخصوصية لا سيما جاء الأمر بالركعتين في حديث ثوبان رضي الله عنه.

الثاني: نسخ الركعتين بعد الوتر [42].

الجواب: يشترط للنسخ شرطان لم يتوفر واحد منهما.

الثالث: عارض حديث عائشة رضي الله عنه أحاديث جعل آخر القيام وتراً وهي أوضح فلا إشكال فيها فتقدم[43].


الرد من وجهين:

الوجه الأول: الترجيح بين الروايات الصحيحة حين تعذر الجمع وتقدم الجمع بين حديث عائشة رضي الله عنها وحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.

الوجه الثاني: في حديث ثوبان رضي الله عنه الأمر بهما.

 

الرابع: يصلي النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين بعد وتره جالساً، لما كان يوتر من أول الليل ويجعل الركعتين جالساً كركعة قائماً، فيكون كالشفع لوتره، حتى إذا قام ليصلي من آخر الليل لم يحتج إلى نقض وتره [44].

 

الرد من وجهين:

الوجه الأول: صلاة النبي صلى الله عليه وسلم الركعتين آخر الليل ففي حديث عائشة رضي الله عنها «كُنَّا نُعِدُّ لَهُ سِوَاكَهُ وَطَهُورَهُ، فَيَبْعَثُهُ اللهُ مَا شَاءَ أَنْ يَبْعَثَهُ مِنَ اللَّيْلِ، فَيَتَسَوَّكُ، وَيَتَوَضَّأُ...»

الوجه الثاني: الصلاة قاعداً في حق النبي صلى الله عليه وسلم كالقائم فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، قال: حدثت أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «صَلَاةُ الرَّجُلِ قَاعِدًا نِصْفُ الصَّلَاةِ»، قال: فأتيته، فوجدته يصلي جالساً، فوضعت يدي على رأسه، فقال: «مَا لَكَ؟ يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو» قلت: حدثت يا رسول الله أنَّك قلت: «صَلَاةُ الرَّجُلِ قَاعِدًا عَلَى نِصْفِ الصَّلَاةِ»،، وأنت تصلي قاعداً، قال: «أَجَلْ، وَلَكِنِّي لَسْتُ كَأَحَدٍ مِنْكُمْ»[45].

 

الخامس: المقصود بالركعتين راتبة الفجر [46].

الرد: في حديث عائشة رضي الله عنها « ثُمَّ يُوتِرُ، ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ قَامَ فَرَكَعَ، ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ بَيْنَ النِّدَاءِ وَالْإِقَامَةِ مِنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ»فذكرت الركعتين بعد الوتر وراتبة الفجر.


السادس:نقلت عائشة رضي الله عنها صلاة الركعتين عن النبي صلى الله عليه وسلم الركعتين آخر حياته حينما حصل نقص في قيامه عمَّا اعتاده من إحدى عشرة ركعة فصلى هاتين الركعتين لجبر الخلل الحاصل في عدد صلاته [47].

تنبيه: قال القرطبي: أشكلت هذه الأحاديث - روايات حديث عائشة رضي الله عنها - على كثير من العلماء، حتى إنَّ بعضهم نسبوا حديث عائشة رضي الله عنها في صلاة الليل إلى الاضطراب، وهذا إنَّما كان يصح لو كان الراوي عنها واحداً، أو أخبرت عن وقت واحد، والصحيح أنَّ كل ما ذكرته صحيح من فعل النبي صلى الله عليه وسلم في أوقات متعددة وأحوال مختلفة، حسب النشاط والتيسير [48].


الدليل الثاني: عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: « كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُوتِرُ بِتِسْعٍ حَتَّى إِذَا بَدَّنَ وَكَثُرَ لَحْمُهُ أَوْتَرَ بِسَبْعٍ وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، وَهُوَ جَالِسٌ فَقَرَأَ بِــ: إِذَا زُلْزِلَتْ وَقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ» [49].

وجه الاستدلال: كالذي قبله.

الرد: كالذي قبله.

 

الدليل الثالث: في حديث سعيد بن جبير عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما «ثُمَّ صَلَّى خَمْسَ رَكَعَاتٍ، قَالَ: ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، قَالَ: ثُمَّ نَامَ حَتَّى سَمِعْتُ غَطِيطَهُ - أَوْ خَطِيطَهُ - ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ».

وجه الاستدلال: كالذي قبله.

الرد: هذه رواية شاذة [50].


الدليل الرابع: عن أم سلمة رضي الله عنها، «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَرْكَعُ رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْوِتْرِ، وَهُوَ جَالِسٌ» [51].

 

الدليل الخامس: عن أنس، رضي الله عنه « أنَّ النَّبِيَ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي بَعْدَ الْوِتْرِ رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى بِأُمِّ الْقُرْآنِ وَإِذَا زُلْزِلَتِ وَفِي الْآخِرَةِ بِأُمِّ الْقُرْآنِ وَقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ» [52].

وفي رواية: « وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ يَقْرَأُ فِيهَا بِالرَّحْمَنِ وَالْوَاقِعَةِ » [53].

وجه الاستدلال: كالذي قبلهما.

الرد: الحديثان لا يصحان.

 

الدليل السادس: عن أبي العالية البرَّاء، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال:« رأيته يسجد بعد وتره سجدتين» [54].

وجه الاستدلال: سجد ابن عباس رضي الله عنهما بعد الوتر فدل ذلك على استحباب الركعتين بعد الوتر.

الرد: المقصود بالسجدتين سجدتا السهو فذكر البخاري الأثر معلقاً في باب السهو في الفرض والنفل [55].


الجواب من وجهين:

الأول: ذكر الأثر ابن ابي شيبة في: الصلاة بعد الوتر [56].

الثاني: وارد في القرآن والسنة ذكر السجدة ويقصد بها الركعة.

 

الدليل السابع: الصلاة في كل وقت جائزة إلا وقتاً نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة فيه، والأوقات التي نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة فيها وقت طلوع الشمس، ووقت الزوال، ووقت غروب الشمس، والصلاة في سائر الأوقات مباحة، ليس لأحد أن يمنع فيها إلا بحجة، ولا حجة مع من كره الصلاة بعد الوتر [57].

الرد: هذا محل الخلاف هل بعد الوتر من أوقات النهي أم لا.

3: سنة راتبة:قول لبعض الحنابلة [58]. وعلى هذا القول يداوم على الركعتين بخلاف الذي قبله تصلى أحياناً.

 

الأدلة السابقة:

الرد: أكثر من نقل لنا صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في الليل لم يذكروا هاتين الركعتين فلو كانتا من السنة الراتبة لحافظ عليها النبي صلى الله عليه وسلم ونقلوها [59].

القول الثالث: الوجوب: ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية ولم ينسبه [60].

ولا أعلم دليلاً لهذا القول.

الرد على القول: قال شيخ الإسلام ابن تيمية أجمع المسلمون على أنَّ هذه ليست واجبة وإن تركها طول عمره وإن لم يفعلها ولا مرة واحدة في عمره لا يكون بذلك من أهل البدع ولا ممن يستحق الذم والعقاب ولا يهجر ولا يوسم بميسم مذموم أصلاً [61].


الترجيح: حين تأمل النصوص الواردة في قيام الليل والوتر نجد أنَّ صلاة ركعتين بعد الوتر لجبر الخلل الحاصل فيه إمَّا في العدد أو الوقت فالنبي صلى الله عليه وسلم صلى هاتين الركعتين آخر حياته حينما نقص في قيامه عن إحدى عشرة ركعة التي كان صلى الله عليه وسلم يداوم عليها وكذلك أمر المسافر بهاتين الركعتين إذا أوتر أول الليل وخشي أن لا يقوم آخره بسبب عناء السفر ولم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بهما أصحابه رضي الله عنهم ممن اعتادوا الوتر أول الليل كأبي هريرة رضي الله عنه.

 

وقد أشار لهذا المعنى شيخ الإسلام ابن تيمية فقال: وتر الليل جبره النبي صلى الله عليه وسلم بركعتين بعده ولهذا كان يجبره إذا أوتر بتسع أو سبع أو خمس لنقص عدده عن إحدى عشرة فهنا نقص العدد نقص ظاهر وإن كان يصليهما إذا أوتر بإحدى عشرة كان هناك جبراً لصفة الصلاة وإن كان يصليهما جالساً... وأما الركعتان المستقلتان فهما جبر لمعناها الباطن فلهذا كانت صلاته تامة.[62].

 

قال أبو عبد الرحمن: لم أقف على نص صريح صحيح في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين بعد الوتر إذا صلى إحدى عشرة ركعة والله أعلم.

فالذي ظهر لي أنَّ هاتين الركعتين بعد الوتر تستحبان لمن كان في قيامه نقص عمَّا اعتاده من العدد أو الصفة أو الوقت الفاضل وهذا القول يتفق - في الجملة - مع قول الجمهور القائلين باستحبابهما أحياناً والله أعلم.

 

ثانياً: السور التي يقرأ بها في الركعتين بعد الوتر:

الروايات التي وردت فيها القراءة بصلاة الركعتين بعد الوتر ثلاثة أنواع:

الأول: قراءة الزلزلة والكافرون جاء ذلك في:

1: حديث أبي أمامة رضي الله عنه: عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: « كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُوتِرُ بِتِسْعٍ حَتَّى إِذَا بَدَّنَ وَكَثُرَ لَحْمُهُ أَوْتَرَ بِسَبْعٍ وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، وَهُوَ جَالِسٌ فَقَرَأَ بِ إِذَا زُلْزِلَتْ وَقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ»

وتقدم أنَّ الحديث حسن لغيره دون ذكر السورتين فلم أقف على رواية تقوي حديث أبي أمامة رضي الله عنه.

 

2: حديث عائشة رضي الله عنها: عن سعد بن هشام الأنصاري أنَّه سأل عائشة رضي الله عنها عن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالليل، فقالت: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا صَلَّى الْعِشَاءَ تَجَوَّزَ بِرَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ يَنَامُ وَعِنْدَ رَأْسِهِ طَهُورُهُ وَسِوَاكُهُ، فَيَقُومُ فَيَتَسَوَّكُ، وَيَتَوَضَّأُ، وَيُصَلِّي، وَيَتَجَوَّزُ بِرَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي ثَمَانِ رَكَعَاتٍ يُسَوِّي بَيْنَهُنَّ فِي الْقِرَاءَةِ، وَيُوتِرُ بِالتَّاسِعَةِ، وَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ، فَلَمَّا أَسَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَخَذَ اللَّحْمَ، جَعَلَ الثَّمَانِ سِتًّا، وَيُوتِرُ بِالسَّابِعَةِ، وَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ، يُقْرَأُ فِيهِمَا بِـ ﴿ قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾ [الكافرون: 1] و﴿ إِذَا زُلْزِلَتِ ﴾ [الزلزلة: 1] » [63]. وذكر السورتين منكر.

 

3: حديث أنس رضي الله عنه: عن أنس، رضي الله عنه « أنَّ النَّبِيَ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي بَعْدَ الْوِتْرِ رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى بِأُمِّ الْقُرْآنِ وَإِذَا زُلْزِلَتِ وَفِي الْآخِرَةِ بِأُمِّ الْقُرْآنِ وَقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ».

وتقدم أنَّ إسناد الحديث ضعيف وحكم عليه أبو حاتم بالنكارة.

 

الثاني: قراءة الرحمن والواقعة جاء ذلك في: إحدى روايات حديث أنس، رضي الله عنه: « وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ يَقْرَأُ فِيهَا بِالرَّحْمَنِ وَالْوَاقِعَةِ » وتقدم أنَّه حديث منكر.

 

الثالث: عدم تسمية السورتين جاء ذلك في:

1: حديث عائشة رضي الله عنها: في رواية أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عنها قالت: « ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ » والحديث في البخاري ومسلم وتقدم.

وفي رواية سعد بن هشام بن عامر عنها « ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ مَا يُسَلِّمُ وَهُوَ قَاعِدٌ » في مسلم.

 

2: حديث ثوبان رضي الله عنه: عن ثوبان رضي الله عنه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر. فقال: «إِنَّ هَذَا السَّفَرَ جَهْدٌ وَثِقَلٌ، فَإِذَا أَوْتَرَ أَحَدُكُمْ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ، فَإِنِ اسْتَيْقَظَ، وَإِلَّا كَانَتَا لَهُ»

وهو حديث حسن وتقدم.

 

3: حديث أم سلمة رضي الله عنها: عن أم سلمة رضي الله عنها، «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَرْكَعُ رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْوِتْرِ، وَهُوَ جَالِسٌ» وتقدم أنَّ إسناده ضعيف وفيه علة.

الترجيح: الذي ترجح لي أنَّه لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث في تسمية السور التي تقرأ في الركعتين بعد الوتر في الأحاديث التي وقفت عليها والله أعلم.



[1] رواه ابن أبي شيبة (2/ 283) حدثنا معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن القاسم؛ أنَّه سئل عن الركعتين بعد الوتر؟ «فحلف بالله إنَّهما لبدعة » ورواته ثقات.

[2] رواه ابن أبي شيبة (2/ 283) حدثنا سهل بن يوسف، عن التيمي، عن أبي مجلز، عن قيس بن عباد، قال: « لأن أقعد بعد الوتر فأقرأ، أحب إلي من صلاة بعد الوتر»

ح حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، عن سليمان التيمي، عن أبي مجلز، عن قيس بن عباد، قال: «إذا أوترت ثم قمت، فاقرأ وأنت جالس » ورواته ثقات. يفهم منه كراهة قيس بن عباد الركعتين بعد الوتر والله أعلم.

[3] رواه ابن أبي شيبة (2/ 283) حدثنا معتمر، عن أبيه، قال: سأل رجل من أهل اليمن عنهما عطاء؟ فقال: «أنتم تفعلونهما »؟ ورواته ثقات. واستفهام عطاء الإنكاري أقل أحواله الكراهة والله أعلم؟

[4] رواه ابن أبي شيبة (2/ 283) حدثنا معاوية بن هشام، قال: حدثنا سفيان، عن ليث، عن مجاهد؛ أنَّه سئل عن السجدتين بعد الوتر؟ فقال: « هذا شيء قد ترك » وإسناده ضعيف.

ليث بن أبي سليم ضعيف، قال الحافظ ابن حجر عنه: صدوق اختلط جداً ولم يتميز حديثه فترك.

[5] انظر: مختصر قيام الليل ص: (287).

[6] قال القاضي عياض في إكمال المعلم (3/ 84) صلاته ركعتين بعد الوتر جالساً،... أنكره مالك.

وانظر: الإشراف على مذاهب العلماء (2/ 269) ومختصر قيام الليل ص:(288).

وقال العدوي في حاشيته على كفاية الطالب (1/ 370) (قوله: تنفل ما شاء) [بعد الوتر] أي ندباً، ومحل ذلك إذا حدثت له نية النفل بعد الوتر أو فيها لا إن حدثت قبل الشروع في الوتر فلا يكون تنفله بعده جائزاً بل مكروهاً.

وانظر: الشرح الكبير (1/ 316) والفواكه الدواني (1/ 311) وشرح الزرقاني على خليل (1/ 499) والثمر الداني (1/ 160).

[7] رواه مسلم (772).

[8] رواه أحمد (23460) وأبو داود (873) - واللفظ له - والترمذي في الشمائل (296) والنسائي (1049)، (1132) بإسناد حسن، وفي غاية المقتصدين شرح منهج السالكين (1/ 223) زيادة بيان.

[9] تقدم أنَّ صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين بعد الوتر من حديث ابن عباس رضي الله عنهما شاذ.

[10] رواه البخاري (998) ومسلم (751).

[11] انظر: الأوسط (5/ 202) وكشف الستر عن حكم الصلاة بعد الوتر ص:(48).

[12] انظر: مجموع الفتاوى (23/ 96) وزاد المعاد (1/ 333).

[13] رواه ابن أبي شيبة (2/ 283) حدثنا وكيع، قال: حدثنا عون بن صالح البارقي، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه فذكره وإسناده ضعيف.

عون بن صالح البارقي ذكره البخاري في تاريخه وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً وقال الحافظ ابن حجر: مقبول. وقال في عطية العوفي: صدوق يخطئ كثيراً.

[14] رواه ابن أبي شيبة (2/ 283) حدثنا وكيع، قال: حدثنا عمران بن حدير، عن أبي مجلز؛ «أنَّه كان لا يصلي بعد الوتر، إلا ركعتين » ورواته ثقات.

[15] انظر: مختصر قيام الليل ص: (287).

[16] انظر: مختصر قيام الليل ص: (288) وفتح الباري لابن رجب (9/ 179).

[17] انظر: مختصر قيام الليل ص: (287) وفتح الباري لابن رجب (9/ 179)

[18] انظر: الإشراف على مذاهب العلماء (2/ 269) والأوسط (5/ 202) وإكمال المعلم (3/ 84) وشرح النووي على مسلم (6/ 30). وقارن به مختصر قيام الليل ص: (288).

[19] مذهب الأحناف جواز التطوع بعد الوتر.

انظر: شرح معاني الآثار (1/ 341) ونخب الأفكار (5/ 414) وحاشية الطحطاوي على مراقي الفلاح ص: (403).

لكن خصوص الركعتين لم يرو عن أبي حنيفة فيهما شيء. انظر: معارف السنن (4/ 205)

[20] قال النووي في شرح مسلم (6/ 30) الصواب أن هاتين الركعتين فعلهما صلى الله عليه وسلم بعد الوتر جالساً لبيان جواز الصلاة بعد الوتر وبيان جواز النفل جالساً ولم يواظب على ذلك بل فعله مرة أو مرتين أو مرات قليلة.

وانظر: التوضيح لشرح الجامع الصحيح (9/ 136) وتحفة المحتاج (1/ 265) ومغني المحتاج (1/ 311) ونهاية المحتاج (2/ 115).

[21] انظر: المغني (1/ 766) والإنصاف (2/ 180) والمبدع (2/ 16) وكشاف القناع (1/ 425).

[22] انظر: الأوسط (5/ 202) والإشراف على مذاهب العلماء (2/ 269).

[23] انظر: المحلى (3/ 49).

[24] انظر: صحيح ابن حبان (6/ 315).

[25] انظر: كشف الستر عن حكم الصلاة بعد الوتر ص:(46,48).

[26] رواه الدارمي (1597) أخبرنا مروان، وابن خزيمة (1106) نا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب وابن حبان (2577) أخبرنا ابن قتيبة، حدثنا حرملة قالوا حدثنا عبد الله بن وهب والطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 341) حدثنا فهد، قال: ثنا عبد الله بن صالح والطبراني في الكبير (2/ 92) حدثنا بكر بن سهل، ثنا عبد الله بن صالح والبزار (4193) حدثنا عمر بن الخطاب، قال: حدثنا عبد الله بن صالح والدارقطني (2/ 36) حدثنا إسماعيل بن العباس الوراق حدثنا محمد بن إسحاق ثنا أبو صالح ح حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي ثنا أبو زرعة ثنا عبد الله بن صالح والبيهقي (3/ 33) أخبرنا أحمد بن الحسن القاضى أخبرنا حاجب بن أحمد حدثنا أحمد بن نصر المقرئ حدثنا عبد الله بن صالح قالا - ابن وهب وأبو صالح - حدثنا معاوية بن صالح عن شريح بن عبيد، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن ثوبان رضي الله عنه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كنَّا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر. فقال: فذكره ورواته محتج بهم.

شريح بن عبيد الحمصي ومن فوقه ثقات. ومعاوية بن صالح الحضرمي وثقه أحمد وابن مهدي والعجلي والنسائي وأبو زرعة وابن سعد والبزار وذكره ابن حبان في الثقات وقال يعقوب بن شيبة قد حمل الناس عنه ومنهم من يرى أنَّه وسط ليس بالثبت ولا بالضعيف ومنهم من يضعفه وقال ابن خراش صدوق وقال ابن عمار زعموا أنَّه لم يكن يدري أي شيء في الحديث وقال ابن عدي له حديث صالح وما أرى بحديثه بأساً وهو عندي صدوق إلا أنَّه يقع في حديثه إفرادات. وقال أبو إسحاق الفزاري ما كان بأهل أن يروي عنه وتوسط فيه الحافظ ابن حجر فقال: صدوق له أوهام.

وكاتب الليث أبو صالح عبد الله بن صالح الجهني، قال الحافظ: ابن حجر صدوق كثير الغلط، ثبت في كتابه وكانت فيه غفلة. وهو متابع للثقة عبد الله بن وهب.

والحديث صححه ابن خزيمة وابن حبان والألباني في التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان وحسنه الحافظ ابن حجر في كشف الستر عن حكم الصلاة بعد الوتر ص: (16).

تنبيهات:

الأول: في رواية ابن حبان من طريق ابن وهب، حدثني معاوية بن صالح، عن شريح، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن ثوبان رضي الله عنه من غير ذكر لجبير بن نفير وتقدم الحديث عند ابن خزيمة والدارمي من طريق ابن وهب عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه.

الثاني: في رواية البزار من طريق شيخه عمر بن الخطاب السجستاني عن معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن بن جبير، عن أبيه. من غير ذكر لشريح بن عبيد.وعمر بن الخطاب ذكره ابن حبان في ثقاته وقال مستقيم الحديث فإن لم يكن في السند سقطٌ فهذه الرواية في أحسن أحوالها شاذة والمحفوظ رواية الجمهور والله أعلم.

الثالث: في رواية الدارمي «إنَّ هذا السهر جهد وثقل،...» قال الدارمي ويقال: هذا السفر وأنا أقول: السهر. وشيخه مروان هو الطاطري.

[27] انظر: صحيح ابن حبان (6/ 315) وكشف الستر عن حكم الصلاة بعد الوتر ص:(46) ومعارف السنن (6/ 128).

[28] انظر: السنن الكبرى للبيهقي (3/ 33) وفتح الباري لابن رجب (9/ 181).

[29] انظر: مهذب سنن البيهقي (2/ 965) وكشف الستر عن حكم الصلاة بعد الوتر ص:(41).

[30] قال التهانوي في إعلاء السنن (6/ 128) حديث ثوبان رضي الله عنه... فيه من الأمر المفيد للاستحباب والندب... وسن الشارع ركعتين بعد المغرب ولم يكن ذلك ناقضاً لوتر النهار لكونهما تبعاً لا استقلالاً فكذلك الركعتان بعد وتر الليل لا تكونان ناقضتين لوتر الليل لهذه العلة بعينها وهذا الجواب أوفق بمذهب الحنفية كما لا يخفى لكون الوتر عبادة مستقلة واجباً عندهم.

[31] انظر: اللباب ص: (137) والتدريب (1/ 251).

وتعقب النووي في المجموع (4/ 17) القول بالاستحباب بقوله: رأيت بعض الناس يعتقد أنَّه يستحب صلاة ركعتين بعد الوتر جالساً ويفعل ذلك ويدعو الناس إليه وهذه جهالة.

[32] انظر: الإنصاف (2/ 180) وكشاف القناع (1/ 425).

[33] انظر: صحيح ابن خزيمة (2/ 159).

[34] انظر: مجموع الفتاوى (23/ 96).

[35] انظر: مجموع فتاوى ابن باز (11/ 311).

[36] انظر: الصحيحة (4/ 647) وقيام رمضان ص:(33).

[37] انظر: مجموع فتاوى العثيمين (14/ 122).

[38] رواه البخاري (1159).

[39] رواه مسلم (126) (738).

[40] رواه مسلم (139) (746).

[41] انظر: فتح الباري لابن رجب (9/ 180).

[42] وتقدم ما يروى عن عن مجاهد؛ أنَّه سئل عن السجدتين بعد الوتر؟ فقال: « هذا شيء قد ترك » وبوب البيهقي في السنن الكبرى (3/ 477) باب من قال يجعل آخر صلاته وتراً وإنَّ الركعتين بعدها تركتا.

وانظر: فتح الباري لابن رجب (9/ 180) وكشف الستر عن حكم الصلاة بعد الوتر ص:(71).

[43] انظر: إكمال المعلم (3/ 84).

[44] انظر: فتح الباري لابن رجب (9/ 180).

[45] رواه مسلم (735).

[46] انظر: مجموع الفتاوى (23/ 96) وكشف الستر عن حكم الصلاة بعد الوتر ص: (74).

[47] انظر: مجموع الفتاوى (23/ 97).

[48] المفهم (2/ 367). وانظر: فتح الباري (3/ 20).

[49] رواه أحمد (21810) حدثنا حسن بن موسى ومحمد بن نصر - مختصر قيام الليل ص: (180) - حدثنا شيبان بن أبي شيبة، والطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 290) حدثنا سليمان بن شعيب قال: ثنا الخصيب بن ناصح والطبراني في الكبير (8/ 277) حدثنا محمد بن النضر الأزدي، ثنا خالد بن خداش، ح وحدثنا عمر بن حفص السدوسي، ثنا عاصم بن علي، ح وحدثنا أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي، ثنا أبو الوليد الطيالسي، قالوا: ثنا عمارة بن زاذان، والطبراني في الكبير (8/ 277) حدثنا معاذ بن المثنى، ثنا مسدد، ح وحدثنا جعفر بن محمد الفريابي، ثنا داود بن معاذ المصيصي، قالا: ثنا عبد الوارث بن سعيد عن عبد العزيز بن صهيب والطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 341) حدثنا ابن أبي داود، قال: ثنا عبد الرحمن بن المبارك، قال: ثنا عبد الوارث وابن عدي في الكامل (2/ 455) أخبرنا ابن أبي سويد ثنا عبد الرحمن بن المبارك ثنا عبد الوارث عن عبد العزيز بن صهيب والبيهقي (3/ 33) أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضى وأبو صادق محمد بن أحمد الصيدلانى قالوا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا أبو قلابة حدثنا عبد الصمد يعنى ابن عبد الوارث حدثنا أبى عن عبد العزيز بن صهيب يرويانه - عبد العزيز بن صهيب وعمارة بن زاذان - عن أبي غالب، عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: فذكره وإسناده يحتمل التحسين.

الحديث مداره على عبد العزيز بن صهيب وعمارة بن زاذان عن أبي غالب، عن أبي أمامة رضي الله عنه.

وأبو غالب صاحب أبي أمامة رضي الله عنه اختلف في اسمه وثقه موسى بن هارون والدارقطني في رواية وفي رواية عن الدارقطني قال يعتبر به وقال ابن عدي لم أر في أحاديثه حديثاً منكراً وأرجو أنَّه لا بأس به وحسن الترمذي بعض أحاديثه وصحح بعضها وقال إسحاق بن منصور عن ابن معين صالح الحديث وقال أبو حاتم ليس بالقوي وقال النسائي ضعيف وقال ابن سعد كان ضعيفاً وقال ابن حبان منكر الحديث على قلته لا يجوز الاحتجاج به إلا فيما يوافق الثقات وقال الحافظ ابن حجر صدوق يخطىء.

فتفرد أبو غالب بالحديث عن أبي أمامة رضي الله عنه لكنَّه موافق للثقات في إثبات الركعتين بعد الوتر وتقدمت روايتهم.

وعبد العزيز بن صهيب ثقة وعمارة بن زاذان لبصري توسط فيه الحافظ ابن حجر فقال: صدوق كثير الخطأ وهو متابع لعبد العزيز بن صهيب لكنَّه اضطرب فيه فتارة يجعله عن أبي أمامة رضي الله عنه وتارة عن أنس رضي الله عنه.

لكن القراءة بالزلزلة والكافرون لم أقف عليها في رواية صحيحة أو ضعيفة تصلح للاعتبار والروايات الصحيحة عن عائشة رضي الله عنها وغيرها ليس فيها ذكر السورتين والله أعلم.

تنبيه: في رواية الطحاوي - ورواتها ثقات عدا أبا غالب - من طريق عبد الرحمن بن المبارك، عن عبد الوارث بن سعيد، عن أبي غالب من غير ذكر لعبد العزيز بن صهيب ورواه من هذا الطريق ابن عدي بذكر ابن صهيب موافقاً لرواية الجماعة.

وشيبان بن أبى شيبة هو شيبان بن فروخ وابن أبي داود هو إبراهيم بن سليمان البرلسي. وابن أبي سويد هو محمد بن عثمان الذراع ضعفه تلميذه ابن عدي. وأبو قلابة هو عبد الملك بن محمد الرقاشي.

[50] انظر:

[51] رواه أحمد (26013) والترمذي (471) وابن ماجه (1195) قالا حدثنا محمد بن بشار ومحمد بن نصر - مختصر قيام الليل ص: (180) - حدثنا محمد بن المثنى والدارقطني (2/ 36) حدثنا الحسين بن إسماعيل ثنا علي بن مسلم ح وثنا بن صاعد ثنا بندار وعلي بن مسلم والجراح بن مخلد والعقيلي في الضعفاء الكبير (4/ 186) حدثنا العباس بن الفضل الأسفاطي قال: حدثنا علي بن عبد الله والبيهقي بإسناده عن يحيى بن أبى طالب يروونه عن حماد بن مسعدة، حدثنا ميمون بن موسى المرئي، عن الحسن، عن أمه، عن أم سلمة رضي الله عنها، فذكرته وإسناده ضعيف وفيه علة.

الحديث تفرد به ميمون بن موسى المرئي عن الحسن عن أمه وخيرة أم الحسن البصري قال الحافظ ابن حجر مقبولة وميمون بن موسى ضعيف ومدلس ولم يصرح بالسماع قال أحمد ما أرى به بأساً كان يدلس ولا يقول حدثنا الحسن وقال عمرو بن علي صدوق ولكنَّه يدلس وقال أبو حاتم صدوق وقال أبو داود ليس به بأس وقال النسائي ليس بالقوي وقال الحاكم أبو أحمد ليس بالقوي عندهم وقال الساجي كان يدلس وذكره ابن حبان في الثقات وقال في المجروحين منكر الحديث يروي عن الثقات مالا يشبه حديث الأثبات لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد.

وإضافة لضعف ميمون بن موسى وعنعنته أعل الحديث بعلتين:

الأولى: قال العقيلي: لا يتابع [ميمون بن موسى] على رفعه , وغيره يرويه عن أم سلمة رضي الله عنها، من فعلها.

الثانية: قال الدارقطني في العلل (3658) عن حديث سعد بن هشام، عن عائشة رضي الله عنها، «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بثلاث أو بسبع، ويسجد سجدتين وهو جالس» يرويه الحسن البصري، واختلف عنه:

فرواه معاوية بن قرة، ويزيد بن يعفر، عن الحسن، عن سعد بن هشام، عن عائشة رضي الله عنها. وكذلك قيل: عن هشيم، عن منصور بن زاذان، عن الحسن... وخالفهما ميمون بن موسى المرئي.

فرواه عن الحسن، عن أمه، عن أم سلمة رضي الله عنها، قاله حماد بن مسعود [الصواب مسعدة]، عنه وقول من قال سعد بن هشام أشبه بالصواب وقول ميمون المرئي غير مدفوع.

وقال البيهقي بعد أنَّ أخرجه وخالفهما هشام فرواه عن الحسن عن سعد بن هشام عن عائشة رضي الله عنها. قال البخارى: وهذا أصح.

تنبيه: ليس في رواية الترمذي «وهو جالس» ورواه ابن ماجه عن شيخ الترمذي محمد بن بشار فذكرها موافقاً لرواية الجماعة.

[52] رواه محمد بن نصر - مختصر قيام الليل ص: (180) - حدثنا محمد بن يحيى، ثنا يزيد بن عبد ربه، والبيهقي (3/ 33) حدثنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوى إملاء حدثنا أبو نصر محمد بن حمدويه بن سهل المروزي حدثنا عبد الله بن حماد الآملي حدثنا يزيد بن عبد ربه والدارقطني (2/ 41) حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ثنا محمد بن المصفا والطبراني في مسند الشاميين (759) حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرق، ويحيى بن عبد الباقي المصيصي , قالا: ثنا محمد بن مصفى قالا - يزيد بن عبد ربه ومحمد بن المصفا - ثنا بقية، عن عتبة بن أبي حكيم، عن قتادة، عن أنس، رضي الله عنه فذكره وإسناده ضعيف.

بقية بن مدلس تدليس تسوية وصرح بسماعه في رواية الطبراني.وعتبة بن أبي حكيم وثقه ابن معين في رواية وضعفه في أخرى وقال في ثالثة منكر الحديث ووثقه مروان بن محمد الطاطري وأبو زرعة الدمشقي والطبراني وقال بن أبي حاتم كان أحمد يوهنه قليلاً قال وسئل أبي عنه فقال صالح وقال محمد بن عوف الطائي ضعيف وقال دحيم لا أعلمه إلا مستقيم الحديث وقال ابن عدي أرجو أنَّه لا بأس به وقال الجوزجاني غير محمود في الحديث وقال النسائي ضعيف وقال مرة ليس بالقوي وذكره ابن حبان في ثقاته وقال: يعتبر حديثه من غير رواية بقية بن الوليد عنه قلت: هذا الحديث من رواية بقية عنه. وقتادة مدلس ولم يصرح بسماعه من أنس رضي الله عنه.

قال أبو حاتم في علل ابنه (442) هذا من حديث قتادة منكر. وأشار إلى ضعفه البيهقي بقوله: أبو غالب وعتبة بن أبى حكيم غير قويين.

[53] رواه ابن المنذر في الأوسط (2617) حدثنا محمد بن إسماعيل، وعلي بن عبد العزيز، قالا: ثنا مسلم بن إبراهيم والمستغفري في فضائل القرآن (936) أخبرنا عبد الرحمن بن أحمد الزهري، أخبرنا إسماعيل بن محمد، حدثنا محمد بن غالب، حدثنا مسلم بن إبراهيم، وابن خزيمة (1105) ثنا علي بن سهل الرملي، نا مؤمل بن إسماعيل، والبيهقي (3/ 33) أخبرنا أبو عبد الله الحافظ فى التاريخ أخبرنى أبو الطيب محمد بن أحمد الكرابيسي حدثنا أبو العباس: محمد بن شادل بن على حدثنا أبو عبد الله: محمد بن بزيع جارنا حدثنا إسحاق بن يوسف قالوا: حدثنا عمارة بن زاذان، نا ثابت، عن أنس رضي الله عنه قال: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُوتِرُ بِتِسْعِ رَكَعَاتٍ، فَلَمَّا أَسَنَّ وَثَقُلَ أَوْتَرَ بِسَبْعٍ، وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ يَقْرَأُ فِيهَا بِالرَّحْمَنِ وَالْوَاقِعَةِ » قال أنس رضي الله عنه: ونحن نقرأ بالسور القصار، (إذا زلزلت)، و (قل يا أيها الكافرون) ونحوهما. وإسناده ضعيف وفي متنه نكارة.

عمارة بن زاذان البصري توسط فيه الحافظ ابن حجر فقال: صدوق كثير الخطأ. لكنَّه اضطرب فيه فتارة يجعله عن أنس رضي الله عنه وتارة يجعله عن أبي أمامة رضي الله عنه والقراءة في الركعتين بالرحمن والواقعة منكر.

وأشار إلى نكارتها البيهقي بقوله: وقال مرة يقرأ فيهن [الزلزلة والكافرون] وخالف عمارة بن زاذان في قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فيهما سائر الرواة.

تنبيه: في رواية ابن المنذر قال ثابت: «ونحن نقرأ السور الصغار».

[54] رواه ابن أبي شيبة (2/ 283) حدثنا وكيع، عن ابن أبي عروبة، عن أبي العالية البراء، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: فذكره ورواته ثقات

سعيد بن أبي عروبة مختلط ورواية وكيع عنه بعد الاختلاط لكن قال يحيى بن معين لوكيع تحدث عن سعيد بن أبي عروبة وإنَّما سمعت منه في الاختلاط فقال رأيتني حدثت عنه إلا بحديث مستوٍ؟ وصحح إسناده الحافظ ابن حجر في الفتح (3/ 105)

أبو العالية البرَّاء اختلف في اسمه قيل زياد بن فيروز وقيل غير ذلك.

[55] صحيح البخاري مع الفتح (3/ 104).

[56] مصنف ابن أبي شيبة (2/ 283).

[57] انظر: الأوسط (5/ 202).

[58] انظر: المغني (1/ 766) والمبدع (2/ 16) والإنصاف (2/ 180).

[59] انظر: المغني (1/ 766) وكشاف القناع (1/ 425)

[60] قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (23/ 95) الصلاة الزحافة وقولهم: من لم يواظب عليها فليس من أهل السنة: ومرادهم الركعتان بعد الوتر جالساً.

[61] مجموع الفتاوى (23/ 95).

[62] مجموع الفتاوى (23/ 97). وانظر: زاد المعاد (1/ 333) وإعلاء السنن (6/ 128).

[63] رواه ابن خزيمة (1104) نا بندار، والطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 280) حدثنا بكار، قالا نا أبو داود، نا أبو حرة، عن الحسن، عن سعد بن هشام الأنصاري: فذكره وإسناده ضعيف وفي متنه نكارة.

أبو حرة واصل بن عبد الرحمن ثقة لكن روايته عن الحسن البصري ضعيفة وهذه منها قال البخاري: يتكلمون في روايته عن الحسن، وقال يحيى بن معين: صالح وحديثه عن الحسن ضعيف يقولون لم يسمعها من الحسن. وقد خالف فهذه الرواية منكرة لأمرين:

الأول: خالف أبو حرة من هو أوثق منه فرواه هشام الدستوائي عند النسائي (1651) وقتادة، عند أحمد (24818) (25372) والنسائي (1723) وحصين بن نافع، عند أحمد (24137) والنسائي (1724) ويزيد بن يعفر عند أحمد (24697) يروونه عن الحسن، عن سعد بن هشام بن عامر عن عائشة رضي الله عنها بذكر الركعتين بعد الوتر من غير تسمية السورتين.

الثاني: لم تذكر الركعتان في غير رواية الحسن البصري عن سعد بن هشام فرواه هشام الدستوائي عند أحمد (25653) والنسائي (1719) ومعمر بن راشد عند النسائي (1721) وسعيد بن أبي عروبة عند أحمد (23748) ومسلم (139) (746) والنسائي (1601) (1720) وابن ماجه (1191) يروونه عن قتادة عن زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام بن عامر عائشة رضي الله عنها بذكر الركعتين من غير تسمية السورتين.

وكذلك رواه أبو داود (1349) بإسناده عن بهز بن حكيم، عن زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام، عن عائشة رضي الله عنه.

بندار هو محمد بن بشار وبكار هو أبو بكرة ابن قتيبة وأبو داود هو الطيالسي





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • فضل الوتر من العشر الأواخر
  • دعاء قنوت الوتر
  • دعاء القنوت في صلاة الوتر
  • وقفات مع صلاة الوتر

مختارات من الشبكة

  • صلاة الاستسقاء وصلاة الخسوف والكسوف وصلاة الاستخارة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • فضائل صلاة الضحى(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كيفية صلاة المغرب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كيفية صلاة العشاء(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شرح حديث: لا صلاة بعد صلاة الفجر(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • الكلام بعد السلام سهوا(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • حديث: أول ما فرضت الصلاة ركعتين(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • مختصر أحكام صلاة التراويح - صلاة الوتر- الاعتكاف - ليلة القدر (PDF)(كتاب - ملفات خاصة)
  • صلاة أربع ركعات قبل صلاة الظهر وأربع بعدها سبب للنجاة من النار (بطاقة)(مقالة - ملفات خاصة)

 


تعليقات الزوار
3- جزك الله خيرا
عمار فوزي - العراق 26-02-2021 05:36 AM

بارك الله فيكم والحمد لله استفدت من ما ذكرتم من صلاة ركعتين بعد الوتر

2- شكر
ماجد 30-04-2020 08:17 AM

جزاكم الله خيرا وأحسن الله إليك ورحم الله والديك وأنعم الله عليك.

1- شكر
أحمد النمري - السعودية 12-08-2018 02:18 PM

مجهود يستحق الشكر والتقدير منا ولكم من الله جزيل الثواب والأجر يا رب

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب