• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات   بحوث ودراسات   الملف الصحفي   مواد مترجمة   كتب   صوتيات  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    ملف تفاعلي لكل بيت مسلم (PDF)
    د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي
  •  
    بطاقة: الرقية بالقرآن الكريم
    د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي
  •  
    بطاقة: أذكار الصباح والمساء
    د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي
  •  
    بطاقة: الرقية بالسنة النبوية
    د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي
  •  
    تيسير السيرة على صاحبها أزكى الصلاة وأتم السلام ...
    د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي
  •  
    القيادة الإدارية من المنظور الإسلامي والإداري ...
    د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي
  •  
    دليل المعتمر (PDF)
    د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي
  •  
    الرقية الشرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية ...
    د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي
  •  
    خلق المسلم (PDF)
    د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي
  •  
    أخلاقيات الإدارة من المنظور الإسلامي والإداري ...
    د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي
  •  
    الرقية الشرعية الموجزة
    د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي
  •  
    الرقية الشرعية المتوسطة
    د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي
  •  
    دليل الحاج، ويليه: دليل الحاج المصور (PDF)
    د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي
  •  
    ورد اليوم والليلة (PDF)
    د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي
  •  
    الجريسي: سيرة ومسيرة عبدالرحمن بن علي الجريسي ...
    د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي
  •  
    الرقية الشرعية من القرآن الكريم
    د. خالد بن عبدالرحمن الجريسي
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل / خطب منبرية
علامة باركود

خطبة عيد الأضحى المبارك (1440هـ) ضرر فقد الإيمان

خطبة عيد الأضحى المبارك (1440هـ) ضرر فقد الإيمان
الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 4/8/2019 ميلادي - 2/12/1440 هجري

الزيارات: 29273

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خطبة عيد الأضحى المبارك (1440هـ)

ضرر فقد الإيمان

 

﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴾ [الْفَاتِحَة: 2 - 4]، نَحْمَدُهُ كَمَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يُحْمَدَ ﴿ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ * هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ * لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ * يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴾ [الْحَدِيد: 2 - 6]، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ﴿ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ * هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ * هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [الْحَشْر: 22 - 24]، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؛ إِمَامُ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ، وَحُجَّةُ اللَّهِ تَعَالَى عَلَى الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ، بَعَثَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِالنُّورِ الْمُبِينِ، هَادِيًا إِلَى صِرَاطِهِ الْمُسْتَقِيمِ؛ فَبَشَّرَ وَأَنْذَرَ، وَرَغَّبَ وَرَهَّبَ، فَمَا مَاتَ حَتَّى كَمُلَتْ بِهِ النِّعْمَةُ، وَتَمَّتْ بِهِ الْمِنَّةُ، وَوَضَحَتْ مَعَالِمُ الْمِلَّةِ، صَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَتْبَاعِهِ؛ أَهْلِ الْبِرِّ وَالتُّقَى، وَمَصَابِيحِ الظُّلْمَةِ وَالدُّجَى، وَعَلَى التَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

 

أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللَّهَ تَعَالَى وَأَطِيعُوهُ فِي هَذَا الْيَوْمِ الْعَظِيمِ؛ فَإِنَّهُ أَعْظَمُ الْأَيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى، وَهُوَ يَوْمُ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ، وَفِيهِ تُرَاقُ الدِّمَاءُ تَعْظِيمًا لِلَّهِ تَعَالَى، وَفِيهِ أَكْثَرُ أَعْمَالِ الْحُجَّاجِ ﴿ ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ ﴾ [الْحَجِّ: 29].

 

اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ.

 

اللَّهُ أَكْبَرُ؛ وَقَفَ إِخْوَانُكُمْ بِالْأَمْسِ فِي عَرَفَاتٍ، وَرَفَعُوا الْأَكُفَّ لِلَّهِ تَعَالَى بِالدَّعَوَاتِ، وَعَظَّمُوا الشَّعَائِرَ وَالْحُرُمَاتِ؛ فَيَا لِلَّهِ الْعَظِيمِ كَمْ مِنْ دَعْوَةٍ لِلَّهِ تَعَالَى رُفِعَتْ! وَكَمْ مِنْ عَيْنٍ مِنْ خَشْيَتِهِ وَرَجَائِهِ دَمَعَتْ! فَاللَّهُ تَعَالَى عَلِمَهَا وَسَمِعَهَا وَيُجِيبُهَا، اللَّهُمَّ فَاسْتَجِبْ دُعَاءَ الدَّاعِينَ، وَتَقَبَّلْ عَمَلَ الْعَامِلِينَ، يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.

 

اللَّهُ أَكْبَرُ؛ يَسِيرُ إِخْوَانُكُمُ الْحُجَّاجُ الْآنَ مُتَّجِهِينَ إِلَى الْجَمَرَاتِ مُلَبِّينَ مُكَبِّرِينَ مُعَظِّمِينَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ؛ لِيَرْمُوهَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ، ثُمَّ يَذْبَحُوا هَدْيَهُمْ، وَيَحْلِقُوا رُؤُوسَهُمْ، وَيَحِلُّوا مِنْ إِحْرَامِهِمْ، وَيَطُوفُوا طَوَافَ الْحَجِّ، اللَّهُمَّ فَاجْعَلْ حَجَّهُمْ مَبْرُورًا، وَسَعْيَهُمْ مَشْكُورًا، وَذَنْبَهُمْ مَغْفُورًا.

 

اللَّهُ أَكْبَرُ؛ يَتَقَرَّبُ الْمُسْلِمُونَ لِلَّهِ تَعَالَى فِي سَائِرِ أَقْطَارِ الْأَرْضِ بِذَبْحِ الْأَضَاحِيِّ، بَعْدَ أَنْ يُؤَدُّوا هَذِهِ الصَّلَاةَ الْعَظِيمَةَ، فَاللَّهُمَّ اقْبَلْ مِنَ الْمُضَحِّينَ ضَحَايَاهُمْ، وَاجْعَلْهَا ذُخْرًا لَهُمْ، وَارْزُقِ الْفُقَرَاءَ وَالْمَسَاكِينَ.

 

اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ.

 

أَيُّهَا النَّاسُ: أَعْظَمُ نِعْمَةٍ أَنْعَمَ اللَّهُ تَعَالَى بِهَا عَلَى الْمُؤْمِنِينَ هِيَ نِعْمَةُ الْإِيمَانِ، وَلَا نِعْمَة تُوَازِيهَا أَوْ تُدَانِيهَا؛ لِأَنَّ الْإِيمَانَ جَنَّةٌ فِي الدُّنْيَا، وَجَزَاؤُهُ جَنَّةُ الْخُلْدِ فِي الْآخِرَةِ ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النَّحْلِ: 97].

 

إِنَّ فَقْدَ الْإِيمَانِ أَشَدُّ الْخِذْلَانِ، وَأَفْدَحُ الْخُسْرَانِ، إِنَّهُ الشَّكُّ وَالْحَيْرَةُ وَالضَّيَاعُ وَالِاضْطِرَابُ، صَاحِبُهُ لَا يَعْلَمُ شَيْئًا عَنْ مَاضِيهِ وَلَا عَنْ مُسْتَقْبَلِهِ، مَعَ خَوْفِهِ وَحُزْنِهِ فِي حَاضِرِهِ ﴿ اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرَانَ ﴾ [الْأَنْعَامِ: 71]، قَلْبُهُ مُمَزَّقٌ بِالْحَيْرَةِ، وَدِينُهُ مُخَرَّقٌ بِالرِّيبَةِ، وَلَا يَدْرِي مَا لِقَاءُ رَبِّهِ سُبْحَانَهُ ﴿ وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ ﴾ [الْحَجِّ: 55]، ﴿ أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ ﴾ [فُصِّلَتْ: 54]، يَرَى النَّاسَ يَمُوتُونَ، وَلَا يَدْرِي عَلَى مَاذَا يُقْدِمُونَ، تَسْتَوِي عِنْدَهُ الْحَقِيقَةُ وَالْأَبَاطِيلُ؛ لِأَنَّهُ عَمِيَ عَنِ الْحَقِّ فَمَا عَادَ يُمَيِّزُ حَقًّا مِنْ بَاطِلٍ ﴿ بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْهَا بَلْ هُمْ مِنْهَا عَمُونَ ﴾ [النَّمْلِ: 66].

 

فَاقِدُ الْإِيمَانِ قَلْبُهُ مُظْلِمٌ، وَصَدْرُهُ ضَيِّقٌ، فَتَضِيقُ عَلَيْهِ الدُّنْيَا بِسَعَتِهَا، وَلَا يَسْعَدُ وَلَوْ مَلَكَهَا كُلَّهَا؛ لِأَنَّ دَاءَهُ فِي قَلْبِهِ، وَضِيقَهُ فِي صَدْرِهِ ﴿ فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾ [الْأَنْعَامِ: 125]. يَعِيشُ فَاقِدُ الْإِيمَانِ بَيْنَ النَّاسِ فَلَا يَجِدُ الْأُنْسَ بِهِمْ، وَيَعُبُّ مِنْ مَلَذَّاتِ الدُّنْيَا فَيَغْلِبُ ضَنْكُهُ لَذَّتَهُ ﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ﴾ [طه: 125].

 

يَظُنُّ تَارِكُ الْإِيمَانِ أَنَّهُ -بِمَا يَمْلِكُ مِنْ عُلُومِ الدُّنْيَا- قَدْ صَارَ أَفْضَلَ النَّاسِ، وَلَا يَعْلَمُ أَنَّهُ شَرُّ مَنْ يَدِبُّ عَلَى الْأَرْضِ ﴿ إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾ [الْأَنْفَالِ: 55]، وَلَا يَعْلَمُ أَنَّ الْبَهِيمَةَ خَيْرٌ مِنْهُ؛ إِذْ لَا خَيْرَ فِيهِ بِلَا إِيمَانٍ ﴿ أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا ﴾ [الْفُرْقَانِ: 44].

 

وَمِيتَةُ فَاقِدِ الْإِيمَانِ شَرُّ مِيتَةٍ؛ حَيْثُ تَتَبَدَّى لَهُ الْحَقِيقَةُ الَّتِي طَالَمَا أَنْكَرَهَا، وَيَرَى عِيَانًا مَا كَانَ يُكَذِّبُ بِهِ، وَلَا يَنْفَعُهُ ذَلِكَ شَيْئًا، فَلَا ثَمَّةَ رُجُوعٌ وَلَا تَوْبَةٌ ﴿ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ ﴾ [الْأَنْعَامِ: 93]. فَيَا لَهَا مِنْ نِهَايَةٍ أَلِيمَةٍ، وَعَاقِبَةٍ غَيْرِ حَمِيدَةٍ.

 

وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا فِدَاءَ لِتَارِكِي الْإِيمَانِ، بَلْ عَذَابُ النَّارِ ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ ﴾ [الْمَائِدَةِ: 36-37].

 

وَأَعْظَمُ النَّاسِ شَقَاءً مَنْ فَقَدَ الْإِيمَانَ بَعْدَ أَنْ وَجَدَهُ، وَفَارَقَهُ بَعْدَ أَنْ دَخَلَهُ. عَاشَ فِي أُسْرَةٍ مُؤْمِنَةٍ، وَرَعَاهُ أَبَوَانِ مُؤْمِنَانِ، وَفِي مُجْتَمَعٍ مُؤْمِنٍ، ثُمَّ فَارَقَ الْإِيمَانَ بَعْدَ ذَلِكَ؛ لِهَوًى رَكِبَهُ، أَوْ لِشُبْهَةٍ عَلِقَتْ بِقَلْبِهِ؛ فَذَلِكَ الَّذِي لَا أَحَدَ أَشْقَى مِنْهُ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَةِ: أَمَّا فِي الدُّنْيَا فَهُوَ فِي جَهْلٍ مُرَكَّبٍ، وَظُلُمَاتٍ مُتَرَاكِمَةٍ، يَصُدُّ غَيْرَهُ عَنِ الْإِيمَانِ، وَيَدْعُو إِلَى الضَّلَالِ، وَيَظُنُّ أَنَّهُ يَعْلَمُ وَهُوَ يَجْهَلُ، وَيَدَّعِي أَنَّهُ مُحْسِنٌ وَهُوَ مُسِيءٌ، وَفِي قَلْبِهِ حَسْرَةٌ عَلَى مَا تَرَكَ ﴿ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ ﴾ [الْأَعْرَافِ: 30]، ﴿ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ ﴾ [الزُّخْرُفِ: 37].

 

وَأَمَّا فِي الْآخِرَةِ فَفِي أَشَدِّ الْعَذَابِ. وَالْغَالِبُ أَنَّ تَارِكَ الْإِيمَانِ لَا يَرْجِعُ إِلَيْهِ مَرَّةً أُخْرَى؛ عُقُوبَةً مِنَ اللَّهِ تَعَالَى لَهُ حِينَ كَفَرَ بِأَعْظَمِ نِعْمَةٍ أَعْطَاهُ اللَّهُ تَعَالَى إِيَّاهَا ﴿ كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ * خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ ﴾ [آلِ عِمْرَانَ: 86 - 88]. ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ ﴾ [الْمُنَافِقُونَ: 3]. فَاحْمَدُوا اللَّه تَعَالَى عَلَى مَا أَعْطَاكُمْ مِنَ الْإِيمَانِ، وَاثْبُتُوا عَلَيْهِ وَلَا تَتْرُكُوهُ، وَلَقِّنُوهُ أَوْلَادَكُمْ؛ فَالْإِيمَانُ أَعْظَمُ نِعْمَةٍ، وَلَا نَجَاةَ لِلْعَبْدِ إِلَّا بِهِ.

 

اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ.

وَأَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَلَكُمْ...

 

الخطبة الثانية

الْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ وَمِلْءَ مَا خَلَقَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ كُلِّ شَيْءٍ وَمِلْءَ كُلِّ شَيْءٍ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ مَا أَحْصَى كِتَابُهُ، وَمِلْءَ مَا أَحْصَى كِتَابُهُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَدَدَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرَضِينَ وَمَا فِيهِنَّ، وَمِلْءَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرَضِينَ وَمَا فِيهِنَّ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَتْبَاعِهِ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

 

أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللَّهَ تَعَالَى فِي هَذَا الْيَوْمِ الْأَغَرِّ الْمَجِيدِ، وَعَظِّمُوا فِيهِ الشَّعَائِرَ وَالْحُرُمَاتِ ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ ﴾ [الْحَجِّ: 30]، ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾ [الْحَجِّ: 32].

 

اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ.

 

اللَّهُ أَكْبَرُ؛ لَبَّى الْمُلَبُّونَ لَهُ وَكَبَّرُوا. اللَّهُ أَكْبَرُ؛ صَلَّى الْمُصَلُّونَ لَهُ وَسَجَدُوا. اللَّهُ أَكْبَرُ؛ طَافَ الطَّائِفُونَ لَهُ وَعَظَّمُوا. اللَّهُ أَكْبَرُ؛ ضَحَّى الْمُضَحُّونَ لَهُ وَنَحَرُوا، فَاللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا، وَسُبْحَانَ اللَّه بُكْرَةً وَأَصِيلًا.

 

أَيَّتُهَا الْمَرْأَةُ الْمُسْلِمَةُ: مَوْجَةُ الدَّعْوَةِ لِتَرْكِ الْإِيمَانِ، وَالتَّمَرُّدِ عَلَى الشَّرِيعَةِ؛ تَغْزُو عُقُولَ الْفَتَيَاتِ الْمُسْلِمَاتِ عَبْرَ وَسَائِلِ التَّوَاصُلِ الْجَمَاعِيِّ، وَيَقُومُ عَلَيْهَا مُنْحَرِفُونَ وَمُنْحَرِفَاتٌ مِمَّنْ يَنْتَمُونَ لِلتَّيَّارَاتِ النِّسْوِيَّةِ الْعِلْمَانِيَّةِ، وَيَسْعَوْنَ جَادِّينَ فِي إِقْنَاعِ بَنَاتِ الْمُسْلِمِينَ بِالتَّمَرُّدِ عَلَى دِينِهِنَّ وَحِجَابِهِنَّ وَعَفَافِهِنَّ وَأُسَرِهِنَّ وَمُجْتَمَعَاتِهِنَّ، حَتَّى إِذَا هَرَبَتِ الْبِنْتُ مِنْ أُسْرَتِهَا وَمُجْتَمَعِهَا، وَقُضِيَتِ الْحَاجَةُ مِنْهَا إِعْلَامِيًّا وَسِيَاسِيًّا؛ رُمِيَتْ عَلَى قَارِعَةِ الطَّرِيقِ؛ لِتَتَدَبَّرَ حَيَاتَهَا بِنَفْسِهَا، فِي مُجْتَمَعَاتٍ غَرْبِيَّةٍ مُوحِشَةٍ لَا مَكَانَ لِلرَّحْمَةِ فِيهَا، فَإِمَّا عَمِلَتْ فِي مِهَنٍ وَضِيعَةٍ لِتَعِيشَ، وَإِمَّا طَلَبَتْ طَعَامَهَا بِبَذْلِ جَسَدِهَا، فَأَضَاعَتْ نَفْسَهَا وَدِينَهَا وَدُنْيَاهَا وَآخِرَتَهَا. إِنَّهُ يَجِبُ عَلَى الْأُمَّهَاتِ الْقُرْبُ مِنَ الْبَنَاتِ، وَحِمَايَتُهُنَّ مِمَّنْ يَتَسَلَّلُ إِلَى عُقُولِهِنَّ وَقُلُوبِهِنَّ لِيَجْعَلَهُنَّ وَقُودًا يَحْرِقُهُنَّ فِي مَحْرَقَةِ أَفْكَارِهِ السَّقِيمَةِ، وَأَجِنْدَاتِهِ الْخَبِيثَةِ، وَأَهْدَافِهِ الْمُرِيبَةِ، فَكَمْ ضَاعَ مِنْ بَنَاتِ الْمُسْلِمِينَ فِي هَذِهِ الطَّرِيقِ الرَّدِيئَةِ!

 

وَغَرْسُ الْإِيمَانِ فِي قُلُوبِ الْبَنَاتِ، وَتَعَاهُدُهُ بِالنَّمَاءِ وَالزِّيَادَةِ، مَعَ حُسْنِ الْمُعَامَلَةِ وَالْحِوَارِ وَالْإِقْنَاعِ مِنْ أَهَمِّ الْأَسْبَابِ لِحِفْظِ الْبَنَاتِ مِنْ لُصُوصِ الْأَفْكَارِ وَالْأَعْرَاضِ، وَقَبْلَ ذَلِكَ وَبَعْدَهُ الدُّعَاءُ ثُمَّ الدُّعَاءُ ثُمَّ الدُّعَاءُ بِصَلَاحِ الْبَنَاتِ؛ فَاللَّهَ اللَّهَ فِي بَنَاتِكُنَّ وَبَنَاتِ الْمُسْلِمِينَ، احْفَظُوهُنَّ مِنْ أُولَئِكَ الْأَشْرَارِ الْفُجَّارِ، الَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ لَهُنَّ إِلَّا الشَّرَّ وَالْعَارَ وَالنَّارَ. حِمَى اللَّهُ بَنَاتِنَا وَبَنَاتِ الْمُسْلِمِينَ مِنْ شَرِّ الْأَشْرَارِ، وَكَيْدِ الْفُجَّارِ، وَأَسْبَغَ عَلَيْهِنَّ الْإِيمَانَ وَالسَّتْرَ وَالْحَيَاءَ وَالْعَفَافَ، وَجَعَلَهُنَّ قُرَّةَ أَعْيُنٍ لِوَالِدِيهِنَّ.

 

اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ.

 

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: السُّنَّةُ بَعْدَ هَذِهِ الصَّلَاةِ ذَبْحُ الْأَضَاحِيِّ، وَالْأَكْلُ مِنْهَا؛ كَمَا فَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَيَمْتَدُّ وَقْتُ الذَّبْحِ إِلَى مَا قَبْلَ غُرُوبِ شَمْسِ الْيَوْمِ الثَّالِثَ عَشَرَ، وَيَصِحُّ الذَّبْحُ لَيْلًا خِلَافًا لِمَا يَظُنُّهُ الْعَوَامُّ. وَالسُّنَّةُ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ أُضْحِيَّتِهِ وَيَهْدِيَ وَيَتَصَدَّقَ، وَلَوْ صَنَعَ مِنْهَا وَلِيمَةً جَازَ.

 

وَيَحْرُمُ صَوْمُ يَوْمِ الْعِيدِ، وَالْأَيَّامِ الثَّلَاثَةِ الَّتِي بَعْدَهُ، وَهِيَ أَيَّامُ التَّشْرِيقِ، وَهِيَ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرٍ لِلَّهِ تَعَالَى؛ فَتُجْتَنَبُ فِيهَا الْمُحَرَّمَاتُ وَالْمَعَازِفُ وَالْغِنَاءُ وَالتَّبَرُّجُ وَالسُّفُورُ؛ طَاعَةً لِلَّهِ تَعَالَى، وَشُكْرًا لَهُ عَلَى نِعَمِهِ الْعَظِيمَةِ. وَشِعَارُ هَذِهِ الْأَيَّامِ هُوَ الذِّكْرُ وَالتَّكْبِيرُ، ﴿ وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ ﴾ [الْبَقَرَةِ: 203].

 

أَعَادَهُ اللَّهُ عَلَيْنَا وَعَلَيْكُمْ وَعَلَى الْمُسْلِمِينَ بِالْيُمْنِ وَالْإِيمَانِ، وَالسَّلَامَةِ وَالْإِسْلَامِ، وَتَقَبَّلَ اللَّهُ مِنَّا وَمِنْكُمْ صَالِحَ الْأَعْمَالِ.

 

﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الْأَحْزَابِ: 56].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • عيد الأضحى المبارك (خطبة)
  • خطبة عيد الأضحى المبارك (الخلاف بين القدر والشرع)
  • عيد الأضحى المبارك تنبيهات وأحكام
  • خطبة عيد الأضحى المبارك 1438 (الفرحة بالعيد لا تنسينا يوم الوعيد)
  • خطبة عيد الأضحى المبارك للعام 1438هـ يوم النحر يوم الحج الأكبر
  • خطبة عيد الأضحى المبارك لعام 1439 هـ
  • خطبة عيد الأضحى المبارك (كمال الإسلام)
  • خطبة عيد الأضحى المبارك (الأمن في المخاوف)
  • خطبتا عيد الأضحى المبارك لعام 1443هـ
  • خطبة عيد الأضحى المبارك ﴿وكان أمر الله قدرا مقدورا﴾

مختارات من الشبكة

  • أنواع الخطابة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة صلاة الكسوف(مقالة - موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك)
  • خطبة عيد الفطر 1444 (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة عيد الفطر 1437 هجرية (خطبة دينية اجتماعية)(مقالة - ملفات خاصة)
  • هل لصلاة العيد خطبة أو خطبتان؟(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة عيد الأضحى المبارك 1444 هـ(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة عيد الأضحى المبارك 1444 هـ(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة عيد الأضحى المبارك 1444 هـ اتقاء الشبهات والشهوات(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • خطبة عيد الأضحى المبارك 1442 هـ(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة عيد الأضحى المبارك 1442 هـ: الحق والباطل(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/11/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب