• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات   بحوث ودراسات   كتب   صوتيات   عروض تقديمية   مواد مترجمة   بلغات أخرى   في الإعجاز   مرئيات   الإعجاز العلمي للفتيان  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الرياح والتراب
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    الرياح في المرسلات والنازعات
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    القسم القرآني بالذاريات
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    الإعجاز في فرش الأرض
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    قاع البحر في آيات القرآن
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    أسرار البحار في القرآن الكريم
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    حماية الماء من التلوث
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    أسرار الماء الجوفي في آيات القرآن
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    وفي الأرض آيات للموقنين
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    الفاحشة وطاعون الإيدز
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    الخمر أم الخبائث: داء وليست دواء
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    مراحل خلق الجنين
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    من أسرار السنة النبوية: شريط الخلق
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    دواب في السماء
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    العلم وأصل الحياة
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    من نبوءات القرآن الكريم
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ عبدالرحمن بن محمد الدوسري / تفسير القرآن العظيم
علامة باركود

تفسير سورة البقرة .. الآيات ( 25 : 27 )

الشيخ عبدالرحمن بن محمد الدوسري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 11/6/2011 ميلادي - 9/7/1432 هجري

الزيارات: 50703

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تفسير سورة البقرة (3)

[25 : 27]


وقوله تعالى: ﴿ وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَـذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [25].

 

فيه عدة فوائد:

أحدها: اقتضت حكمته في وحيه المبارك أن يقرن الإنذار والوعيد بالوعد والبشارة، ليستحث عباده على طاعته، والتنافس في نيل وعده، والابتعاد عن وعيده، وليسد عنهم منافذ القنوط.

فبعد إنذار للكافرين المعاندين بنار وقودها الناس والحجارة ثنى ببشارة المؤمنين الذين صدقوا إيمانهم بالأعمال الصالحة بهذه البشارة العظيمة.

 

ثانيها: التبشير في أصل اللغة: هو الإخبار بما يغير البشرة، ذلك أن ظاهر وجه الإنسان يتغير بالخبر، فإن كان الخبر سيئاً اسْوَدَّ وانقبض، وإن كان الخبر طيباً تهلل وتغيرت أساريره بالحسنى من الاستبشار.

ثالثها: لم يذكر متعلق الإيمان لأنه معروف في المصطلح الشرعي الذي نزل الوحي من أجله، ذلك أن الإيمان هو الإيمان بالله عن صدق ويقين وإخلاص، وحب وتعظيم، ووقاية وخشية ورهبة ورغبة ورجاء. ويستلزم القيام بالأوامر واجتناب النواهي.

 

رابعها: قوله: ﴿ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ﴾ فيه الرد الواضح على من زعم أن الإيمان مجرد التصديق، وأن الأعمال ليست داخله في مسمى الإيمان وماهيته من كل أفاك أثيم، كذاب لئيم، يزعم أن الإيمان بالقلب، وهو شارد عن الله، مضيع لأوامره، نابذ لوحيه ظهرياً.

وقد سبق تفنيد هذا القول، وأنه لو كان الإيمان مجرد التصديق لكان النمرود الطاغية، وفرعون المتأله مؤمنَينِ، بل لا يتصور مع هذا القول وجود ردة ولا نفاق، والعياذ بالله من سوء القول، وفساد التصور.

 

خامسها: الأعمال الصالحة هي كل ما يحبه الله ويرضاه من أركان الإسلام وشعب الإيمان الصادرة عن صدق وإخلاص وحسن متابعة للمصطفى صلى الله عليه وسلم.

سادسها: أمر الله نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم أن يبشر المؤمنين العاملين الصالحات بأفضل الجنات، وهي ما كانت أنهارها جارية من تحت أشجارها.

 

سابعها: قوله تعالى: ﴿ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَـذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ ﴾ يعني: كلما قدم لهم الغلمان المخلدون من صنوف الفواكه قالوا: هذا الذي رزقنا من قبل في الدنيا، أو هذا الذي وعدنا به في الدنيا لأن ما في الجنة من الفواكة يتفق مع ما في الدنيا في الأسماء والألوان، لكنه يختلف من حيث الطعم واللذة.

ولذا حسن تأويل ﴿ رُزِقْنَا مِن قَبْلُ ﴾ أي: وعدنا به من قبل في الدنيا.

 

ثامنها: قوله تعالى: ﴿ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً ﴾ إما أن يكون متشابهاً في اللون مختلف الطعوم، أو متشابهاً في الاسم مختلف الطعوم، أو متشابهاً في الأسماء والألوان ومختلف الطعوم، أو وأنه متشابه فيما وعدوا به من صنوف الثمار والنعيم، فجميع ما سبق يؤدي المعنى المطلوب.

وفي الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم يقول الله: ((أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر))(1).

 

تاسعها: ذكر الجنات مشفوعاً بالأنهار الجارية يدل كما بينا سابقاً على أن أنزه البساتين وأكرمها ما كانت أشجارها مظلة والأنهار خلاله مطردة. هذا إذا كانت كلها ماء، فكيف بك إذا كانت الأنهار متنوعة، كما ذكر الله عن أنهار الجنة من أنها أربعة:

أحدها: نهر من ماء غير آسن.

ثانيها: نهر من لبن لم يتغير طعمه.

ثالثها: من خمر لذة للشاربين بلا سكر ولا غول.

رابعها: من عسل مصفى.

هذه الأنهار النظيفة السليمة جعلها الله لذوي القلوب السليمة.

 

عاشرها: كون ما يؤتونه من الثمار الشهية متشابهاً لأنه أجلب للسرور، وأزيد في التعجب، وأظهر للمزية والفضل، ولهذا كانوا يرددون هذا القول كلما رزقوه: ﴿ هَـذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ ﴾.

 

حادي عشرها: أطلق الله الطهارة على الأزواج في قوله: ﴿ وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ ﴾ لتشمل الطهارة كل أنواعها الحسية والمعنوية.

فهن طاهرات مما ينتاب نساء الدنيا من الحيض ونحوه حتى المخاط والبصاق، وطاهرات من التطلع لغير أزواجهن، ﴿ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ ﴾ [الرحمن: 56] كما أنهن طاهرات الأخلاق، فلا يجري منهن ما يكدر الرواح مما يحصل من نساء الدنيا، كما قال ابن عباس في وصفهن: ((نقيات من القذى والأذى)).

 

ثاني عشرها: قوله تعالى: ﴿ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾.

إتمام من الله لسعادتهم، فهم فيها لا يموتون، وما هم منها بمخرجين، فالخلود هو غاية المطلب الذي يطمئن صاحبه إلى مستقبله، وقد أكرمهم الله بذلك.

 

وقوله سبحانه: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَـذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ * الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ [البقرة: 26-27].

المعنى: أنه ليس الحياء بمانع لله سبحانه من ضرب الأمثال بهذه المخلوقات الصغيرة الحقيرة في نظركم أيها الكفار والمنافقون - كالبعوض، والذباب، والعنكبوت - فإن فيها من دلائل القدرة، وبدائع الصنعة، ما يحير العقول، ويشهد بحكمة الخالق.

فإنه كما لم يستنكف عن خلقها، فلا يستنكف عن ضرب المثل بها، كما ضرب بالذباب في الآية (73) من سورة الحج، وبالعنكبوت في الآية (41) من سورة العنكبوت.

 

وذلك أن الله سبحانه لما ضرب للمنافقين المثلين السابقين - المثل الناري فيمن استوقد ناراً، والمثل المائي كصيب من المساء - قالوا: الله أعلى وأجل من أن يضرب الأمثال.

كما أن الكافرين لما سمعوا بضرب المثل لآلهتهم بالذباب، والعنكبوت، قالوا: أي شيء يصنع في ذكر ذلك؟ وهم يقصدون نسبة القرآن الذي تضمن هذه الأمثال لمحمد صلى الله عليه وسلم لا إلى الله.

فأنزل الله هذه الآية مبيناً أن ما استنكره السفهاء وأهل العناد والمراء - من أن تكون المحقرات من الأشياء مضروباً بها المثل - ليس بموضع الاستنكار والاستغراب، لأن التمثيل يصار إليه لما فيه من كشف المعنى، ورفع الالتباس وتقريب البعيد إلى الأذهان.

فإن كان الممثل عظيماً كان الممثل به مثله، وإن كان حقيراً كان المشبه به حقيراً.

ولما كان المعبود من دون الله أحقر  وأعجز من أن يخلق الذباب، بل لا يستطيع استرجاع ما سلبه الذباب منه، ساغ ضرب المثل بالذباب، وكذلك القول في العنكبوت، وغير ذلك من التمثيل الصادق في القرآن.

 

ولكن القوم ظنوا أنهم وجدوا في ذلك حجة للتشكيك بنزول القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم زاعمين أن الله لا يضرب مثل هذه الأمثال، وهذا من فرط جهلهم، وشدة لعب الشيطان بعقولهم، وليس في ضرب الأمثال منقصة، بل على العكس من ذلك كما قال تعالى في الآية (43) من سورة العنكبوت: ﴿ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ ﴾ [العنكبوت: 43].

ثم إن لله حكمة في ذلك وهي تمييز الخبيث من الطيب، وظهور علمه فيه بادياً واضحاً للمؤمنين، ولذا قال سبحانه: ﴿ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ﴾؛ لأن إيمانهم بالله يجعلهم يتقبلون كل ما يصدر عنه برحابة صدر وانشراح خاطر، فيسلمون له تسليماً كاملاً، لاعتقادهم أحقيته وكفايته، وانفتاح قلوبهم المفطورة من الله على مداركه، وثقتهم بوجود الحكمة في كل ما يصدر من ربهم.

 

وأما الصنف الثاني من الكافرين والمنافقين، وهم الذين غشى الجهل على بصائرهم، وانحجب عنهم نور الله لانقطاع صلتهم به يتساءلون عن خبث وتشكيك فيقولون: ﴿ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَـذَا مَثَلاً ﴾ يقصدون الإنكار والتشكيك بلفظ الاستفهام لقلة أدبهم مع الله، وحرصهم على الصد عن سبيله، وهكذا يذهبون إلى إنكار ضرب الأمثلة والقياس في القرآن، في حين لا ينكرونها على أنفسهم ولا على الناس.

وفي الآية إشعار بنسبة الحياء إلى الله سبحانه وقد صح الحديث بذلك ومذهب السلف إمرار هذا وأمثاله على ما ورد بدون تأويل ولا تعطيل ولا تشبيه، بل مع اعتقاد التنزيه لأنهم لا يقيسون صفاته على صفات المخلوقين كشأن الخلف الذين أضاعوا أوقاتهم فيما لا طائل تحته.

 

هذا وللأمثال شأن عظيم في إحقاق الحق وإظهار زيف الباطل، فهي مشكاة الهداية ونبراسها، وميزان البلاغة وقسطاسها المستقيم، قال العلامة عبدالقاهر الجرجاني، إمام البلاغة: "اعلم أن مما اتفق العقلاء عليه: أن التمثيل إذا جاء في أعقاب المعاني، أو برزت هي باختصار في معرضه، ونقلت عن صورتها الأصلية إلى صورته، كساها أبهة، وأكسبها منقبة، ورفع من أقدارها، وشب من نارها، وضاعف قواها، في تحريك النفوس لها، ودعا القلوب إليها، فإن كان مدحاً كان أبهى وأفخم، وأهز للعطف وأجلب للفرح، وأغلب على الممتدح، وأوجب شفاعة للمادح، وأولى بأن تعلقه القلوب، وإن كان ذماً، كان مسه أوجع، وميسمه ألذع، ووقعه أشد، وإن كان حجاجاً كان برهانه أنور، وسلطانه أقهر، وبيانه أبهى. وإن كان افتخاراً كان شأوه أبعد، وشرفه أجد، ولسانه ألد، وإن كان اعتذاراً، كان إلى القبول أقرب، وللقلوب أخلب، وللسخائم أسل، وللغضب أقل، وعلى حسن الرجوع أبعث. وإن كان وعظاً، كان أشفى للصدر، وأدعى إلى الفكر، وأبلغ في التنبيه والزجر، وأجدر بأن يبرئ العليل، ويشفي الغليل". انتهى باختصار.

 

ولذلك فالمؤمنون يعلمون أنه الحق، فيؤمنون به، ويذعنون له، فتزداد قلوبهم نوراً على نور، ويزدادون أجوراً، وأما الكافرون فيزدادون ريبة وانحرافاً، وهذه حكمة الله من ضرب الأمثال، كحكمته من ذكر خزنة النار، كما سنوضحه إن شاء الله، ولذا قال تعالى: ﴿ يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً ﴾ أي من المنافقين والكافرين ممن يزدادون ضلالاً فوق ضلالهم ورجساً إلى رجسهم ﴿ وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً ﴾ من المؤمنين  المستحقين الهداية، الطالبين ثواب الله، الخائفين من عقوباته، فهذه الأمثال المضروبة ينتفع بها الذين يقدرون الأشياء بغاياتها، ويزداد المنكرون لها ضلالاً، وما سبب ذلك إلا الفسوق الذي يجر صاحبه إلى أفظع دركات الشرك والضلال، ولذا قال تعالى: ﴿ وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ ﴾ الخارجين عن هداية الله وطاعته، فالفسق في اللغة هو الخروج، ويمسى الكافر فاسقاً، لخروجه عما ألزمه العقل واقتضته الفطرة، وفي ذلك إيماء إلى أن علة إضلال الفاسقين، خروجهم عن السنن الكونية التي جعلها الله عبرة لمن تذكر، فقد انصرفت أنظارهم عن التدبر في حكمة الأمثال، إلى حقارة الممثل به، لعمايتهم عن صحة الانطباق الظاهرة، التي لا تخفى إلا على عميان البصيرة من عباد الهوى، وليس المراد بالفاسقين ما هو معروف بالمصطلحات الفقهية من العصاة، فإنها اصطلاحات حادثة لا يصح تأويلها لمدلول التنزيل، فإن الفاسقين في القرآن هم الكافرون، لرسوخ الضلال في قلوبهم وأعمالهم وأحوالهم، ولذا وصفهم الله بما يفيد غاية الكفر، من ثلاثة أصول فظيعة قبيحة:

أحدها: قوله: ﴿ الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ ﴾ والعهد المجمل هنا يشمل العهد الفطري والعهد الديني الموثق من الله توثيقاً حسياً ومعنوياً، فعهد الله الفطري، هو ما ركب فيهم من العقول والأحاسيس، التي يدركون بها السنن الكونية، ويعرفون بها صدق ما جاءت به الرسل، أما عهده الديني، فهو الوحي الذي جاءت به الرسل مؤيدة بالحجج والبراهين وآخرهم محمد صلى الله عليه وسلم، ونقض العهد الفطري، هو سوء استعمال ما وهبهم الله من الأحاسيس والأفئدة، حتى كان لهم قلوب لا يفقهون بها، وأعين لا يبصرون بها، وآذان لا يسمعون بها.

ولأهل الكتاب نصيب فظيع من نقيض عهد الله بعد ميثاقه، لأنه أخذ عليهم العهد في التوراة على العمل بها وعلى الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم الموصوف فيها بأوصاف جعلتهم يعرفونه كما يعرفون أبناءهم، فعهد الله الديني مكرر توثيقه على اليهود، فأصبحوا ناقضين لعهود الله جميعها، وكافرين بالتوراة، لكفرهم بالقرآن، أما كفار هذه الأمة ومنافقوها، فقد نقضوا عهد الله الفطري المشار إليه في الآيتين (172، 173) من سورة الأعراف، وهي قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ * أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ ﴾ [الأعراف: 172-173].

 

وهذا العهد الفطري لا يقدر كافر على التهرب منه بأي وسيلة، لأن الله جعل فيما يذكره إياه من آياته الكونية والنفسية، التي تراها عينه، وتسمعها أذنه، ويبصرها قلبه، ثم نقضوا العهد الديني المدعم بوحي عظيم، يصور لهم ما غاب، كأنه مشاهد، ويخبرهم بأحوال الأمم الماضية ما كانوا يجهلون قبله تمام الجهل، كما قال تعالى: ﴿ تِلْكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلاَ قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَـذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [هود: 49].

فهذا العهد الذي أقامته الرسل على أممهم وآخرهم محمد صلى الله عليه وسلم، ثم نقضوا العهد الثالث - عهد القرآن - بنبذه وراء ظهورهم، واطراحهم لجميع ما فيه، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((إن هذا القرآن حبل الله المتين - يعني: عهده - والنور المبين، والصراط المستقيم، والعلم النافع لمن تمسك به، ونجاة لمن اتبعه)) (1) وقال تعالى: ﴿ وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ ﴾ [آل عمران: 103] وحبل الله هو القرآن بلا خلاف، وقد قضى الله بحصول الشقاق على من تولى عنه، كما سيأتي بيانه عند الكلام على الآية (138) من هذه السورة، فالكفار والمنافقون في كل وقت قد نقضوا عهود الله جميعها فهذا هو سبب إضلالهم لأن نور الفطرة قد انطفأ من قلوبهم، ومن اتصف بهذه الصفات المذكورة في هذه الآية، فإن كل ما ينزله الله عليه من الوحي أو يمتحنه به من ضرب الأمثال أو غيرها يكون سبباً في إضلاله، لأنه لا يتبصر بها فلا يقف على المقصود، ولا يتفكر في وجه الحكمة فيه، بل يلجأ إلى الشبهات في تقرير المجمل بالباطل، وإلا فليس الله خالق الضلال والكفر، وقد أوضح الإمام الرازي في تفسيره الكبير هذه الحقيقة، ورد على القدرية والجبرية، وقرر الحق في ذلك بكلام حسن فليراجع في صفحة (137-141).

 

والثاني من أصول ضلالهم أنهم: ﴿ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ ﴾ فهم أولاً نقضوا حبل الله المحكم الطاقات، الموثق الفتل بنبذهم وصاياه في وحيه، ورفضهم لتشريعاته، وتفريقهم بين رسله، وهم ثانياً  قطعوا هذا الحبل المتين الذي تحصل به الصلة بين الوشائج البشرية، وتحقق به الوحدة الأخوية بين شعوب الأرض جميعها لو لم يقطعوه، فكلمة (ما) هي من أدوات العموم، وتستعمل في الخبر والاستفهام للعاقل وغيره، ولذا عبر الله بها لشمول قطعهم جميع أنواع القطيعة، فإنهم قاموا بكل قطيعة لا يرضاها الله، كقطيعة الرحم التي بينهم وبين المصطفى صلى الله عليه وسلم والتي بينهم وبين المؤمنين المجاورين، مع أنه سبحانه أوجب على أتباع الأنبياء أن يكون الحبل موصولاً بينهم وبين المؤمنين، فقطعه المنافقون وأهل الكتاب عنهم، واتصلوا بكل كافر، فكل من أعرض عن موالاة المسلمين المؤمنين في كل زمان ومكان، فقد قطع ما أمر الله به أن يوصل، من الميثاق الإسلامي حبل الله الذي يربط العربي بالأعجمي، والمشرقي بالمغربي، والأبيض بالأسود، وبجميع الملونين الذين من نابذ نوعاً منهم فقد قطع ما أمر الله به أن يوصل.

 

ومما ينبغي معرفته في كل ميدان من ميادين الحياة هو أن جميع ما فيه رفض خير أو فعل شر فإنه يقطع ما بين الله وبين صاحبه من الصلة التي هي المقصودة بالذات من كل وصل وفصل، لأن العامل للخير يجلب الخير على عباد الله في أي شأن من شئون الحياة، والعامل على الشر يجلب عليهم الشر، وأعظم صلة يأمر الله بوصلها هي صلة العقيدة الإسلامية والأخوة الإيمانية بين جميع البشر على اختلاف أجناسهم وألوانهم وتباعد أقطارهم، والجناية على هذه الصلة، فضلاً عن قطعها، تكون أعظم من كل جريمة، والعامل على فتنة المسلمين عن هذا المبدأ الأخوي العام إلى أخوة محدودة مقصورة على عنصر أو بلد فإن جريمته أشد من القتل وأكبر ويكون عمله قرة عين أعداء الإسلام من اليهودية العالمية وأذيالها، ولهذا كانت مهمة الماسونية اليهودية تركيز النعرات القومية لتفتيت الوحدة الإسلامية بشتى أنواع المكر والدجل وقلب الحقائق وتشويه التاريخ باختلاق المفتريات تارة، وتجسيم الأخطاء تارة وبث الحسد وإلهاب نيران الحقد، وقد تم لهم ما أرادوا بل تحمس لما يريدونه فئام (1) من كل بلد ومن كل جنس.

 

والعجب أنك إذا أمعنت النظر ترى أغلب رؤساء القوميات ليسوا من أهل القومية التي يدعون إليها ويتحمسون لها، حتى إننا نرى أعاجم من تركي وقبطي وشركسي وبخاري وفرغاني وقوقازي وأشكالهم يتحمسون للعروبة ويصنفون في سبيلها ما يهدم ملة إبراهيم ومحمد عليهما الصلاة والسلام وهم لم يبرزوا إلا على حساب المسلمين، وقد تفيأوا من فضل أهله ظلاً ظليلاً، ولكن الأيدي الخفية أو القوة الماسونية تحركهم وتعدهم وتمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غروراً، فكل من انحرفت فطرته لا بد أن يتصف بصفات أسلافه المنحرفين الذين شخص الله لنا طبيعتهم وصور لنا نماذج من أصول سيرتهم في هذه الآية الكريمة، فكل عهد بين الله وبين هذا الصنف من الناس فهو منقوض، وكل ما أمر الله به أن يوصل فهو مقطوع، ولهذا تفككت العُرى، وانحلت الروابط، وحصل التمزق وأقيمت حدود اصطناعية حتى بين أرباب القومية الواحدة نتيجة الجريمة الأولى التي هي نقض ميثاق الله، وجرت قطع ما أمر الله به أن يوصل، وهكذا الجريمة تجر جريمة أخرى أو جرائم عديدة.

 

والأصل الثالث في أصول كفرهم: الإفساد في الأرض بجميع أنواع الإفساد.

ولذا قال تعالى: ﴿ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ ﴾ وأعظم فساد وأخطره شيئان يقومون بهما دائماً هم وورثتهم من المنافقين وتلاميذهم إلى يوم القيامة:

أحدهما: إهمال هداية العقل وهداية الدين وقطع الصلة بين المقدمات والنتائج وبين المطالب والأدلة والبراهين.

ثانيهما: صدهم عن سبيل الله إلى ما يريدونه في كل باطل وما ينتحلونه من مبادئهم العصبية ومذاهبهم المادية وما يقومون به من الإغراء على الفواحش وتحبيب المنكرات باسم التطور والمدنية وما يقومون به من عداوة الأمر بالمعروف وأهله، فهم الفاسدون بأنفسهم المفسدون لغيرهم في كل من تمكنوا على إفساده، سواء في العقيدة أو في الأخلاق. ولذلك قضى الله عليهم بالخسران وحصره فيهم حصراً بقوله: ﴿ أُولَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ الذين لهم الخزي في الدنيا، خزي الذل وخزي الفرقة والشقاق وخزي البؤس والإرهاب والفتك الذي يحصل عليهم بتقلب الحكام والثورات المتلاحقة، وضياع الطاقات وجميع معاني التعاسة التي دعا عليهم بها الرسول صلى الله عليه وسلم ثم الخزي في الآخرة، يوم يقوم الأشهاد، فحظوظهم منحصرة في الخسران بجميع أنواعه حكماً من الله الذي لا مبدل لكلماته، يبصره ذوو البصائر السليمة ويخفي على من يغتر بالمظاهر، يرونهم متمتعين باللذات والشهوات فيحسبون أنهم في سعادة يغبطون عليها، ولو سبروا الأغوار وابتلوا الأخبار لأدركوا ما هم فيه من الإزعاج والإرهاق والحسرات وظلمة النفوس وفساد الأخلاق ووحشة الصدور والتهابها بأنواع الحقد المتجدد واستيلاء الأوهام والجشع المسعور وانعكاس المقاصد عليهم من كل ناحية، فأعمالهم جميعاً هدم لا بناء، وإفساد لا إصلاح، وتخريب متواصل للأرض وللناس.

 

وبعد، فإن بين سبب ضلال الفاسقين من نقضهم ميثاق الله الذي هو الحجة القائمة على عباده والذي يكررونه مع الله حيث حكى عنهم: ﴿ وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَاءهُمْ نَذِيرٌ لَّيَكُونُنَّ أَهْدَى مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ فَلَمَّا جَاءهُمْ نَذِيرٌ مَّا زَادَهُمْ إِلَّا نُفُوراً ﴾ [فاطر: 42]، وبقولهم: ﴿ لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [القصص: 47] فنقضوا جميع عهود الله الفطرية والشرعية وأنهم قطعوا ما أمر الله به أن يوصل وخصوصاً وصل حبلهم بحبل المؤمنين فعكسوا الأمر ووصلوه بحبل الكافرين وتمادوا بعداء المؤمنين والإفساد في الأرض، فلا عجب إذا صاروا يضلون حتى بما هو سبب من أشد أسباب الهداية تأثيراً وهو القرآن الذي يصرف الله فيه من أنواع الحكم والأمثال والوعد والوعيد وأنباء الغيب والسنن الكونية لعلهم يذكرون، ولكن لرسوخهم في الفسق ونقضهم العهود صاروا كالمنطبعين في الضلال، والله سبحانه قد وثق العهد الفطري بجعل العقول بعد الرشد قابلة لإدراك السنن الكونية في الخليقة، ووثق العهد الديني بما أيد أنبياءه ورسله من الآيات الباهرة الخارقة والتشريعات المحكمة، وقد ربط العهد الأول بالثاني فمن أنكر الرسل ورفض الاهتداء بهديهم ولم يحترم أتباعهم فهو فاسق عن سنن الله في تقويم البنية البشرية وإنمائها بالروحانيات المكملة لإنسانيتها، المفضلة على الملائكة فيصبح ناقضاً لعهد الله، قاطعاً ما أمر الله به أن يوصل، فتنقلب جميع أحواله إلى الفساد والإفساد الذي لا يمكنه الخروج منه لفساد فطرته ومروج عقله وتصوراته.

 

ثم إن هاهنا مسائل:

الأولى: قوله: ﴿ يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً ﴾ أشعرت هذه الآية الكريمة بمساواة المؤمنين مع الضالين في الكثرة والمؤمنون قليلون بالنسبة إليهم حساً وشرعاً كما قال تعالى: ﴿ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴾ [سبأ: 13] إلى غير ذلك من نصوص الوحي. فلمَ جُعلوا في هذه الآية كالضالين في الكثرة؟ والجواب على ما حققه كبار المفسرين أن الحكمة في التسوية تفيد أن المؤمنين المهتدين على قلتهم أجل فائدة وأكثر نفعاً وأحسن آثاراً من أولئك الكفار والضالين على كثرتهم، لأن المؤمنين كما قيل: ((قليل إذا عدوا كثير إذا شدوا)) وكما قيل أيضاً:

ولم أر أمثال الرجال تفاوتاً ♦♦♦ لدى الفضل حتى عُدَّ الف بواحدِ

 

ولذلك جعل الله الواحد منهم في القتال مقام عشرة في حال القوة والعزيمة، مقام اثنين في حال الضعف، ولقد كان من آثار ذلك العدد القليل في المؤمنين الأولين سيادتهم لجميع العالمين.

 

الثانية: في تقديم الإضلال على الهداية في قوله تعالى: ﴿ يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً ﴾ قالوا: لأن سببه ومنشأه من الكفر وأنه متقدم على بعثة محمد صلى الله عليه وسلم وبعضهم قال: متقدم على نزول القرآن، وإنما جاءت الآيات المبينة بالأمثال لإخراجهم مما كانوا عليه من ظلمات الباطل إلى نور الحق، ولكنها زادت الفاسقين رجساً إلى رجسهم، لأن نور الفطرة قد انطفأ من صدورهم بما جنوا عليه من التمادي بالباطل ونقض عهود الله العظيمة وقطعهم ما أمر الله أن يوصل من التصديق بمحمد صلى الله عليه وسلم، فقطعوه بالتكذيب والعصيان ومن مخالفة أقوالهم لأعمالهم فلم يصلوه، ومن تكذيبهم بالأنبياء السابقين الذين أمروا بالإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم وصلته بالإعزاز والنصرة، فقطعوه بالانتقاص والخذلان، ومن صلة الرحم والقرابة بينهم وبين المؤمنين من عشيرتهم، فقطعوها ببغضهم وعداواتهم على الإسلام، ومن قطع الصلة الكبرى في الدين الذي يوجب الحب لله والموالاة في الله، فعكسوا الأمر فهم - والعياذ بالله - يضيعون حق الخلق كما ضيعوا حق الخالق، وهذا من ضروب الإفساد في الأرض، وقال بعض المفسرين: إن في الآية لفّاً ونشراً؛ لأنه تعالى ذكر الضلال أولاً وهو للفريق الثاني الفاسق، والهدى ذُكر آخراً وهو للفريق الأول، والله أعلم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تفسير سورة البقرة .. الآيات (1 : 16)
  • تفسير سورة البقرة .. الآيات ( 17 : 24 )
  • تفسير سورة البقرة .. الآية ( 28 )
  • تفسير سورة البقرة .. الآيات ( 30 : 36 )
  • تفسير سورة البقرة .. الآية ( 37 )
  • تفسير سورة البقرة.. الآيات (38: 41)
  • تفسير سورة البقرة .. الآيات ( 40 : 44 )
  • تفسير سورة البقرة .. الآيات ( 45 : 47 )
  • تفسير سورة البقرة .. الآيات ( 49 : 50 )
  • تفسير سورة البقرة .. الآية ( 61 )
  • تفسير سورة البقرة .. الآية (64)
  • تفسير سورة البقرة .. الآيات ( 67 : 74 )
  • الهداية في القرآن من خلال سورة البقرة
  • تفسير سورة البقرة.. الآيات (81: 82)
  • تفسير سورة البقرة.. الآية (91)
  • تفسير الربع الأول من سورة البقرة بأسلوب بسيط

مختارات من الشبكة

  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (135 - 152) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (102 - 134) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (65 - 101) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (1 - 40) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • منتقى التفاسير في تفسير سورة البقرة: تفسير الآيات من (40 - 64) (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الفتوحات الربانية في تفسير الآيات القرآنية: سورة البقرة الآيات (1-5)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الفتوحات الربانية في تفسير الآيات القرآنية: تفسير الآيتين (6-7) من سورة البقرة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المصادر الأولية لتفسير كلام رب البرية: المحاضرة الثانية (تفسير الآيات الناسخة للآيات المنسوخة)(مادة مرئية - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • تفسير ابن باز لسورة البقرة: الآيات 11 - 20(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير ابن باز لسورة البقرة الآيات: 1 – 10(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب