• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات   بحوث ودراسات   كتب   صوتيات   عروض تقديمية   مواد مترجمة   بلغات أخرى   في الإعجاز   مرئيات   الإعجاز العلمي للفتيان  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الرياح والتراب
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    الرياح في المرسلات والنازعات
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    القسم القرآني بالذاريات
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    الإعجاز في فرش الأرض
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    قاع البحر في آيات القرآن
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    أسرار البحار في القرآن الكريم
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    حماية الماء من التلوث
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    أسرار الماء الجوفي في آيات القرآن
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    وفي الأرض آيات للموقنين
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    الفاحشة وطاعون الإيدز
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    الخمر أم الخبائث: داء وليست دواء
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    مراحل خلق الجنين
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    من أسرار السنة النبوية: شريط الخلق
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    دواب في السماء
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    العلم وأصل الحياة
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    من نبوءات القرآن الكريم
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. أمين بن عبدالله الشقاوي / مقالات
علامة باركود

موانع البركة

د. أمين بن عبدالله الشقاوي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 9/12/2010 ميلادي - 2/1/1432 هجري

الزيارات: 49582

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ما سيذكر في هذا المبحث يصلح أن يكون سبباً من أسباب استجلاب البركة، وذلك في الأخذ بعكسه، وكذلك الأسباب فإنها تنعكس فتكون موانع، وقد ذكرت جملة منها ليس على سبيل الحصر، فمن ذلك:

المانع الأول: المعاصي والذنوب:

تقدم في المبحث السابق أن التقوى من أعظم الأسباب التي تستجلب بها البركة، فكذلك المعاصي لها أثر كبير في محق البركة وزوالها.


قال تعالى: ﴿ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ [الروم: 41]


قال ابن القيم: «والظاهر والله أعلم أن الفساد المراد به الذنوب وموجباتها. ويدل عليه قوله تعالى: ﴿ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا ﴾. فهذا حالنا وإنما أذاقنا الشيء اليسير من أعمالنا، فلو أذاقنا كل أعمالنا لما ترك على ظهرها من دابة. قال تعالى: ﴿ وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ ﴾ [النحل: 61]. ثم قال: ومن عقوباتها أي المعاصي أنها تمحق بركة العمر، وبركة الرزق، وبركة العلم، وبركة العمل، وبركة الطاعة، وبالجملة إنها تمحق بركة الدين والدنيا، فلا تجد أقل بركة في عمره ودينه ودنياه ممن عصى الله وما محيت البركة من الأرض إلا بمعاصي الخلق، قال الله تعالى: ﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾  [الأعراف: 96]. وقال تعالى: ﴿ وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا ﴾ [الجن: 16]. "وَإِنَّ العَبْدَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ"[1]. وفي الحديث "إَنَّ رُوحَ القُدُس نَفَثَ في رَوعِي أَنَّ نَفْسًا لَنْ تَمُوتَ حَتَّى تَسْتَكْمِل أَجَلهَا، وتَسْتَوعب رِزْقَهَا، فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ، ولا يحَملنَّ أَحدكم اسْتِبْطَاَءَ الرزق أَنْ يَطْلُبه بمَعْصِيةِ الله، فإنَّ اللهَ تَعَاَلَى لا يُنَال مَاَ عِنْدَهُ إلاَّ بطَاَعَتِهِ"[2].


وإنما كانت معصية الله سبباً لمحق بركة الرزق والأجل لأن الشيطان موكل بها وبأصحابها فسلطانه عليهم وحوالته على هذا الديوان وأهله وأصحابه وكل شيء يتصل به الشيطان ويقارفه فبركته ممحوقة، ولهذا شرع ذكر اسمه تعالى عند الأكل والشرب واللبس والركوب والجماع لما في مقارنة اسم الله من البركة، وذكر اسمه يطرد الشيطان فتحصل البركة ولا معارض لها، وكل شيء لا يكون لله فبركته منزوعة، فإن الرب هو الذي يبارك وحده، والبركة كلها منه، وكل ما نسب إليه مبارك، فكلامه مبارك، ورسوله مبارك، وعبده المؤمن النافع لخلقه مبارك، وبيته الحرام مبارك، وكنانته من أرضه وهي الشام أرض البركة وصفها بالبركة في ست آيات من كتابه، فلا مبارك إلا هو وحده، ولا مبارك إلا ما نسب إليه، أعني إلى محبته وألوهيته، ورضاه، وإلا فالكون كله منسوب إلى ربوبيته وخلقه، وكل ما باعده من نفسه من الأعيان والأقوال والأعمال فلا بركة فيه ولا خير فيه، وكل ما كان منه قريباً ففيه من البركة على قدر قربه منه، وضد البركة اللعنة، فأرض لعنها الله، أو شخص لعنه الله، أو عمل لعنه الله أبعد شيء من الخير والبركة، وكل ما اتصل بذلك وارتبط به وكان منه بسبيل فلا بركة فيه البتة.


وقد لعن عدوه إبليس وجعله أبعد خلقه منه، فكل ما كان من جهته فله من لعنة الله بقدر قربه منه واتصاله[3].

 

المانع الثاني: ترك التسمية عند الأكل والشرب والجماع والدخول إلى المنزل وغيره:

روى "مسلم" في صحيحه من حديث عمر بن أبي سلمة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إِذَا دَخَلَ الرَّجُلُ بَيْتَهُ فَذَكَرَ اللَّهَ عِنْدَ دُخُولِهِ وَعِنْدَ طَعَامِهِ قَالَ الشَّيْطَانُ لا مَبِيتَ لَكُمْ وَلا عَشَاءَ، وَإِذَا دَخَلَ فَلَمْ يَذْكُرْ اللَّهَ عِنْدَ دُخُولِهِ قَالَ: الشَّيْطَانُ أَدْرَكْتُمْ الْمَبِيتَ، وَإِذَا لَمْ يَذْكُرْ اللَّهَ عِنْدَ طَعَامِهِ، قَالَ: أَدْرَكْتُمْ الْمَبِيتَ وَالْعَشَاءَ"[4].


وروى "مسلم" في صحيحه مِنْ حَديثِ حُذَيْفَةَ قَالَ "كُنَّا إِذَا حَضَرْنَا مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - طَعَامًا لَمْ نَضَعْ أَيْدِيَنَا حَتَّى يَبْدَأَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَيَضَعَ يَدَهُ، وَإِنَّا حَضَرْنَا مَعَهُ مَرَّةً طَعَامًا، فَجَاءَتْ جَارِيَةٌ كَأَنَّهَا تُدْفَعُ فَذَهَبَتْ لِتَضَعَ يَدَهَا فِي الطَّعَامِ، فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بِيَدِهَا، ثُمَّ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ كَأَنَّمَا يُدْفَعُ، فَأَخَذَ بِيَدِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -:إِنَّ الشَّيْطَانَ يَسْتَحِلُّ الطَّعَامَ أَنْ لا يُذْكَرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ، وَإِنَّهُ جَاءَ بِهَذِهِ الْجَارِيَةِ لِيَسْتَحِلَّ بِهَا، فَأَخَذْتُ بِيَدِهَا، فَجَاءَ بِهَذَا الأَعْرَابِيِّ لِيَسْتَحِلَّ بِهِ،فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ،وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ يَدَهُ فِي يَدِي مَعَ يَدِهَا"[5].


المانع الثالث: الحلف:

روى "البخاري" و"مسلم" من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال:سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "الْحَلِفُ مَنْفَقَةٌ لِلسِّلْعَةِ مَمْحَقَةٌ لِلْبَرَكَةِ"[6].


المانع الرابع: الكذب والغش: وقد تقدم الحديث الذي رواه "البخاري" و"مسلم" من حديث حكيم بن حزام أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا أَوْ قَالَ حَتَّى يَتَفَرَّقَا، فَإِنْ صَدَقَا وَبَيَّنَا بُورِكَ لَهُمَا فِي بَيْعِهِمَا، وَإِنْ كَتَمَا وَكَذَبَا مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِا" [7].


المانع الخامس: إنفاق الخبيث من المال والتصدق بالرديء:

روى "النسائي" في سننه من حديث وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ "أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - بَعَثَ سَاعِيًا فَأَتَى رَجُلاً فَآتَاهُ فَصِيلاً مَخْلُولاً[8] فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - :بَعَثْنَا مُصَدِّقَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَإِنَّ فُلانًا أَعْطَاهُ فَصِيلاً مَخْلُولاً اللَّهُمَّ لا تُبَارِكْ فِيهِ وَلا فِي إِبِلِهِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ الرَّجُلَ فَجَاءَ بِنَاقَةٍ حَسْنَاءَ فَقَالَ:أَتُوبُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَإِلَى نَبِيِّهِ - صلى الله عليه وسلم -،فَقَالَ النَّبِيُّ- صلى الله عليه وسلم -: "اللَّهُمَّ بَارِكْ فِيهِ وَفِي إِبِلِه"[9]. وهذه الدعوة واقعة على كل من فَعَل فِعْل هذا الرجل.


المانع السادس: بيع العقار:

روى الإمام "أحمد" في مسنده من حديث سعيد بن حريث قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "مَنْ بَاعَ دَارًا أَوْ عَقَارًا، فَلَمْ يَجْعَلْ ثَمَنَهُا فِي مِثْلِهِ، كَانَ قَمِنًا أَنْ لا يُبَارَكَ لَهُ فِيهِ" [10].


قال الشيخ أحمد البنا - رحمه الله -: "لما كانت الدار كثيرة المنافع، قليلة الآفة، لا يسرقها سارق، ولا يصيبها ما يصيب المنقولات،كره الشارع بيعها لأن مصير ثمنها إلى التلف، إلا إذا اشترى به غيرها فلا كراهة "[11].


ويشبه هذا ما حدث في الفترة الماضية، عندما باع بعض الناس بيوتهم وأراضيهم، ووضعوها فيما يسمى بالمساهمات، وكانت النتيجة الفشل والخسارة.


المانع السابع: أكل المال الحرام بشتى صوره وأشكاله:

وأعظم ذلك الربا، فإنه لا بركة فيه، ولا خير قال تعالى ﴿ يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ﴾ [البقرة: 276].


روى "البخاري" و"مسلم" في صحيحهما من حديث أَبيسَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ يَقُولُ "قَامَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَخَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ: لا وَاللَّهِ مَا أَخْشَى عَلَيْكُمْ، أَيُّهَا النَّاسُ! إِلاَّ مَا يُخْرِجُ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ زَهْرَةِ الدُّنْيَا، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيَأْتِي الْخَيْرُ بِالشَّرِّ؟ فَصَمَتَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - سَاعَةً ثُمَّ قَالَ: كَيْفَ قُلْتَ؟ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَيَأْتِي الْخَيْرُ بِالشَّرِّ؟ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: إِنَّ الْخَيْرَ لا يَأْتِي إِلاَّ بِخَيْرٍ أَوَ خَيْرٌ هُوَ، إِنَّ كُلَّ مَا يُنْبِتُ الرَّبِيعُ يَقْتُلُ حَبَطًا أَوْ يُلِمُّ، إِلاَّ آكِلَةَ الْخَضِرِ، أَكَلَتْ حَتَّى إِذَا امْتَلأَتْ خَاصِرَتَاهَا اسْتَقْبَلَتْ الشَّمْسَ، ثَلَطَتْ أَوْ بَالَتْ، ثُمَّ اجْتَرَّتْ، فَعَادَتْ، فَأَكَلَتْ فَمَنْ يَأْخُذْ مَالاً بِحَقِّهِ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ، وَمَنْ يَأْخُذْ مَالاً بِغَيْرِ حَقِّهِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الَّذِي يَأْكُلُ وَلا يَشْبَعُ"[12].


قال ابن حجر – رحمه الله –: "وفيه أن المكتسب للمال من غير حله لا يُبارك له فيه لتشبيهه بالذي يأكل ولا يشبع، وفيه ذم الإسراف، وكثرة الأكل والنهم فيه، وأن اكتساب المال من غير حله، وكذا إمساكه عن إخراج الحق منه سبب لمحقه فيصير غير مبارك، كما قال تعالى يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ [13]أ.هـ


ويدخل في ذلك إخلال العامل أو الموظف بالعمل الذي ائتمن عليه، فإنه لا يبارك فيما يأخذه من أجر مالي حتى يؤديه كاملاً متقناً.


المانع الثامن: الحرص وكثرة الطمع والرغبة في الدنيا:

روى "البخاري" و"مسلم" من حديث حكيم بن حزام أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "يَا حَكِيمُ إِنَّ هَذَا الْمَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ، فَمَنْ أَخَذَهُ بِسَخَاوَةِ نَفْسٍ بُورِكَ لَهُ فِيهِ، وَمَنْ أَخَذَهُ بِإِشْرَافِ نَفْسٍ لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ، كَالَّذِي يَأْكُلُ وَلا يَشْبَعُ"[14].


المانع التاسع: منع الزكاة:

روى "ابن ماجه" في سننه من حديث ابن عمر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ، وَذَكَرَ مِنْهَاَ: وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلاَّ مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنْ السَّمَاءِ وَلَوْلا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا"[15] والمطر كما تقدم بركة.


المانع العاشر: تطفيف الكيل والميزان:

روى "ابن ماجه" في سننه من حديث ابن عمر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ، وَذَكَرَ مِنْهَاَ: وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِلاَّ أُخِذُوا بِالسِّنِينَ وَشِدَّةِ الْمَؤونَةِ وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ"[16].


المانع الحادي عشر: عدم الرضى بالرزق:

روى الإمام "أحمد" في مسنده من حديث أحد بن سُليم ولا أحسبه إلا قد رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنَ اللهَ يبْتَلِي عَبْدَهُ بِمَاَ أَعْطَاهُ، فَمْن رَضَى بِمَا قَسَمَ اللهُ لَهُ بَاَرَكَ اللهُ لَهُ فِيهَ وَوَسْعًهُ، وَمِنْ لَمْ يَرْضَ لَمْ يُبَارِكَ لَهُ" [17].



[1] مسند الإمام أحمد (37/68) برقم 23386 وقال محققوه إسناده ضعيف لكن يغني عنه الحديث الذي بعده.

[2] حلية الأولياء (10/27) ، وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح الجامع الصغير برقم (1/420) برقم 2085.

[3] الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي بتصرف ص58 ، 74-75.

[4] ص837 برقم 2018.

[5] ص836 برقم 2017.

[6] ص394 برقم 2087 ، وصحيح مسلم ص655 برقم 1606.

[7] ص392 برقم 2079 ، وصحيح مسلم ص621 برقم 1532.

[8] أي: مهزولاً. النهاية في غريب الحديث لابن الأثير (2/73).

[9] ص266 برقم 2458 ، وصححه الألباني في صحيح سنن النسائي (2/519) برقم 2306.

[10] (31/36) برقم 18739 ، وقال محققوه حديث حسن بمتابعاته وشواهده.

[11] الفتح الرباني (15/26).

[12] ص1234 برقم 6427 ، وصحيح مسلم ص403 برقم 1054 واللفظ له.

[13] فتح الباري (11/249).

[14] ص287 برقم 1472 ، وصحيح مسلم ص398 برقم 1035.

[15] ص432 برقم 4019 ، وحسنه الشيخ الألباني في صحيح سنن ابن ماجه (2/370) برقم 3246.

[16] تقدم تخريجه.

[17] تقدم تخريجه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تعريف البركة
  • أهمية البركة والحث على طلبها
  • البركة والكثرة ومدى التلازم بينهما
  • بيان الأسباب التي تستجلب بها البركة
  • النصوص الواردة في الأعيان والأزمان والأماكن والأحوال المباركة
  • الأمثلة الواردة في البركة من حياة النبي وأصحابه
  • الألفاظ المستعملة في البركة (المشروع منها والممنوع)
  • من أمثلة البركة التي وقعت لبعض الناس
  • بحثا عن أم القيم: البركة
  • البركة في حياة المسلم
  • أسباب البركة في حياة المسلم
  • دليل الخيرات والبركات
  • بركة المسلم حيا وميتا
  • موجبات البركة (خطبة)
  • نعيم البركة (خطبة)
  • مفتاح البركة
  • أسباب زوال البركة
  • مفاتيح البركة قبل الزواج
  • موانع البركة

مختارات من الشبكة

  • المانع في الفقه: تعريفه، أقسامه، أمثلة عليه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حكم تعاطي موانع در الحليب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • موانع في الطريق إلى الله (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الدرس السادس والعشرون: تابع موانع قبول الأعمال(مقالة - ملفات خاصة)
  • الدرس الخامس والعشرون: موانع قبول العمل العشر(مقالة - ملفات خاصة)
  • موانع الصرف(مقالة - حضارة الكلمة)
  • تنبيهان حول تخير أفضل الأعمال الصالحة في العشر والحذر من موانع قبول العمل(محاضرة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • من موانع الخشوع في الصلاة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • موانع تأثير الرقية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • موانع المعروف(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
3- موانع البركة
نادية مبارك الدوسري - السعودية 15-07-2012 04:36 AM

جزاك الله خيرا على المقال صراحة المقال رائع ونحتاج اليه في أيامنا هذه, لأن عدم وجود البركة في حياتنا دليل على أن هناك خلل في حياتنا, لذلك يجب التنبه لهذا الخلل الذي أصابنا والرجوع إلى الله سبحانه وشكرا, أعطاك الله الصحة والعافية.

2- تعقيب موفق بارك الله لك في علمك
سعد القحطاني - السعودية 12-12-2010 09:28 AM

سرني أن أقرأ تعليق من أخت فاضلة الذي يدل على وعي أخواتي وبناتنا في بلدي الغالي

1- مقال موفق بارك الله لك في علمك
فاطمة سعيد الوادعي - السعودية 10-12-2010 06:34 PM

ومن موانع البركة النوم بعد صلاة الصبح وحرمان العبد نفسه من دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم :"اللهم بارك لأمتي في بكورها" فهو الوقت الذي توزع فيه الأرزاق ، ويكون فيه النشاط والإنجاز،وقد ثبت عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه نفى عن نفسه الغفلة في هذه الساعة وكان يستجلب البركة بالتسبيح والذكر حتى تطلع الشمس.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب