• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات   بحوث ودراسات   كتب   صوتيات   عروض تقديمية   مواد مترجمة   بلغات أخرى   في الإعجاز   مرئيات   الإعجاز العلمي للفتيان  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الرياح والتراب
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    الرياح في المرسلات والنازعات
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    القسم القرآني بالذاريات
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    الإعجاز في فرش الأرض
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    قاع البحر في آيات القرآن
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    أسرار البحار في القرآن الكريم
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    حماية الماء من التلوث
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    أسرار الماء الجوفي في آيات القرآن
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    وفي الأرض آيات للموقنين
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    الفاحشة وطاعون الإيدز
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    الخمر أم الخبائث: داء وليست دواء
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    مراحل خلق الجنين
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    من أسرار السنة النبوية: شريط الخلق
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    دواب في السماء
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    العلم وأصل الحياة
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    من نبوءات القرآن الكريم
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. صغير بن محمد الصغير / خطب مكتوبة
علامة باركود

البركة ورمضان (خطبة)

البركة ورمضان (خطبة)
د. صغير بن محمد الصغير

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 15/3/2025 ميلادي - 15/9/1446 هجري

الزيارات: 2556

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

البركة ورمضان

 

الحمد لله الذي خلق كل شيء فقدره تقديرًا، تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله فاللهم صل وسلم وبارك على من جعل البركة دعاءه وكانت نبوته هدى وبركة على الخلق أجمعين وعلى آله وصحبه ومن تبعه.. ثم أمّا بعد:

فاتقوا الله عباد الله.. ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾[1]..

 

أيها الأحبة: ها قد مضى نصف شهر رمضان.. وهو من أعمارنا قد استودعنا فيه ما كتب الله لنا من أعمال إن خيرا فخير وإن شرا فشر والله المستعان.. وثمة ارتباط عجيب بين المؤمن وبركة أعماله في رمضان. عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «" أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ فَرَضَ اللهُ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَتُغَلَّقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ، لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ»"[2] فالكل منا ينشد البركة في أعماله وأقواله! فيا ترى ما معنى البركة وماهي أسباب حصولنا عليها؟ البركة في تراثنا اللغوي هي " النَّماء وَالزِّيَادَةُ."[3] ويقول الإمام الأصفهاني (رحمه الله): "البَرَكَةُ: ثبوت الخير الإلهي في الشيء"[4]

 

• فالقرآن مبارك: ﴿ وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ ﴾[5].


• الأنبياء مباركون قال الله تعالى عن عيسى عليه السلام قال تعالى: ﴿ وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا ﴾[6]


وصحابة نبينا صلى الله عليه وسلم مباركون وخص الله منهم آل أبي بكر.. أخرج البخاري ومسلم رحمهما الله حديث لفضل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنه في مشروعية التيمم، وقول أسيد بن حضير:" لقد بارك الله للناس فيكم يا آل أبي بكر، ما أنتم إلا بركة لهم"[7].


• وقد تكون البركة في زمان كشهر رمضان وليلة القدر على وجه الخصوص قال تعالى: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ ﴾[8].


• وقد تكون في مكان كالمساجد عموما والثلاثة خصوصًا كما في قوله تعالى عن المسجد الأقصى: قال تعالى: ﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾[9] قال الإمام البيضاوي (رحمه الله)" ببركات الدين والدنيا لأنه مهبط الوحي ومتعبد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام من لدن موسى عليه الصلاة والسلام، ومحفوف بالأنهار والأشجار."[10]

 

• وقد يكون الطعام والشراب مباركًا كما بارك الله ماء السماء، فقال تعالى: ﴿ وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ ﴾[11] لكثرة منافعه[12]


• ومع الإيمان والتقوى يبارك الله في الأرزاق قال تعالى: ﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾[13]


يقول الإمام النيسابوري(رحمه الله) (لفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ):" أي لأتيناهم بالخير من كل وجه أو أراد القطر والنبات.والمراد بفتح البركات عليهم تيسير أسباب النجاح"[14]

 

وعن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" مَا أَنْزَلَ اللهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ بَرَكَةٍ إِلَّا أَصْبَحَ فَرِيقٌ مِنَ النَّاسِ بِهَا كَافِرِينَ، يُنْزِلُ اللهُ الْغَيْثَ فَيَقُولُونَ: الْكَوْكَبُ كَذَا وَكَذَا[15]

 

فتبارك من جعل البركة قد تكون في إنسان أو زمان أو مكان.. تبارك خالق السماوات والأرض ومن فيهن.

 

أيها الأحبة: لما في البركة من خير وفير ورحمة وسعادة طلبها الأنبياء، فقد أمر الله عز وجل نبيه نوح عليه السلام بأن بطلبها في دعائه بعد نجاته ومن آمن معه من الطوفان، قال تعالى: ﴿ وَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبَارَكًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ ﴾[16] قال الإمام الشوكاني(رحمه الله):" أُمِر أن يسأل ربه ما هو أنفع له وأتم فائدة.،... والآية تعليم من الله لعباده إذا ركبوا ثم نزلوا أن يقولوا هذا القول"[17] ولذا فما من صلاة يصليها المؤمن إلا ويدعو بالبركة للنبي صلى الله عليه وسلم ولآل بيته الكرام كما في الحديث:" وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ "[18]

 

ومن هدي النبي صلى الله وسلم الدعاء للمتزوج بالبركة عن أنس رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى على عبد الرحمن بن عوف أثر صفرة، قال: «ما هذا؟» قال: إني تزوجت امرأة على وزن نواة من ذهب، قال: «بارك الله لك، أولم ولو بشاة»[19]

 

ودعا النبي صلى الله وسلم بالبركة لأهل الشام واليمن فعن ابن عمر، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم بارك لنا في شأمنا، اللهم بارك لنا في يمننا» [20]

 

كما خص النبي صلى الله وسلم أهل المدينة المنورة بالدعاء لهم بالبركة عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُؤْتَى بِأَوَّلِ الثَّمَرِ، فَيَقُولُ: «اللهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي مَدِينَتِنَا، وَفِي ثِمَارِنَا، وَفِي مُدِّنَا، وَفِي صَاعِنَا بَرَكَةً مَعَ بَرَكَةٍ»، ثُمَّ يُعْطِيهِ أَصْغَرَ مَنْ يَحْضُرُهُ مِنَ الْوِلْدَانِ[21]

 

قال القاضي عياض(رحمه الله): " يحتمل أن تكون هذه البركة دينية بما تتعلق بهذه المقادير من حقوق الله فى الزكوات والكفارات..، وتكون دنيوية من تكثير المكيل، والقدر بهذه الأكيال حتى يجزئ منه، ويكفى ما لا يجزى من غيره فى غير المدينة ومكانتها، أو ترجع البركة إلى التصرف بها فى التجارة وأرباحها، أو إلى كثرة ما يكال بها من غلاتهم وثمارهم، أو يكون للزيادة فيما يكال بها؛ لاتساع عيشهم وكثرته بعد ضيقه، لما فتح الله عليهم، ووسع من فضله لهم...، حتى صارت هذه البركة فى الكيل نفسه غير ذلك، فانتقلوا عن مقاديرهم فى عيشهم المعلوم، من مد النبى - عليه السلام - إلى المد الهاشمى...، وفى هذا كله ظهور إجابة دعوة النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لهم، وقبولها."[22]

 

وعلمنا النبي صلي الله عليه وسلم أن نستخيره تبارك وتعالى نسأل الله الخير وبركته "فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها، كما يعلمنا السورة من القرآن، حتى علمنا أن نقول، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه»[23]

 

وللبركة أسباب يجب تحصيلها منها:

• الإيمان والتقوى: قال تعالى: ﴿ وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ ﴾ (المائدة: 66). يقول الإمام الطاهر بن عاشور:"ومعنى لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم تعميم جهات الرزق، أي لرزقوا من كل سبيل."[24]

 

• ومن أسباب البركة: الشكر على النعم قال تعالى:﴿ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ﴾[25]. يقول القاسمي(رحمه الله) " لَئِنْ شَكَرْتُمْ نعم الله بصرفها إلى ما خلقت له. كالعقل إلى تصحيح الاعتقاد فيه واستعمال سائر النعم بمقتضاه لزادكم الله من النعم"[26]

 

• ومن أسباب البركة: تحري وقت البكور وأخبرنا النبي بأن وقت البكور تحل به البركة: عن صخرِ الغامديِّ، عن النبيَّ -صلَّى الله عليه وسلم-، قال: "اللهم بارِك لأُمتي في بُكورِها"، وكان إذا بعثَ سَريَّةً، أو جيشًا بعثهم من أولِ النهار. وكان صخرٌ رجلًا تاجرًا، وكان يبعثُ تجارتَه من أولِ النهار فأَثْرى وكثُر مالُه "[27] فأول النهار سبب للبركة في الرزق.

 

• والاستغفار: قال نوح عليه السلام لقومه: قال تعالى: ﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ﴾[28]. قال القرطبي(رحمه الله): " هذه الآية دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الِاسْتِغْفَارَ يُسْتَنْزَلُ بِهِ الرِّزْقُ وَالْأَمْطَارُ."[29]

 

الصدق في المعاملة من أسباب الرزق: قال النبي صلَّى الله عليه وسلم:

"البيعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدقا وبيّنا بورك لهما في بيعهما"[30]

 

• وصلة الرحم ومن أسباب البركة في العمر والرزق فعن أنس بن مالك، قال: سمعت رسول الله صلَّى الله عليه وسلم يقول: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ، أَوْ يُنْسَأَ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ» [31].

 

فالإحسان إلى الوالدين خاصة وإلى الناس عامة يجلب البركة، كما قال تعالى:: ﴿ هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ﴾[32]

 

• وتفريج كربات الناس سبب لبركة الحياة، كما قال النبي صلَّى الله عليه وسلم: "من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة، فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة"[33]

 

والتوكل على الله مع الأخذ بالأسباب يجلب البركة في الرزق: قال النبي صلَّى الله عليه وسلم:

«لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَوَكَّلُونَ عَلَى اللَّهِ حَقَّ ‌تَوَكُّلِهِ لَرُزِقْتُمْ كَمَا يُرْزَقُ الطَّيْرُ تَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوحُ بِطَانًا»"[34].

 

أقول قولي هذا وأستغفر الله


الخطبة الثانية

إنّ الحمد لله.

أما بعد: بارك الله لنا ولكم في شهر رمضان.. خص هذا الشهر ببركات نسأل الله أن تحل بنا جميعًا فشهر رمضان هو شهر البركة، تضاعف فيه الحسنات، وتتنزل فيه الرحمات، وتُفتح فيه أبواب الجنة.. ومن بركات الشهر ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر سماها الله تبارك وتعالى بليلة مباركة يقول الإمام السعدي " ﴿ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ ﴾ أي: كثيرة الخير والبركة وهي ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، فأنزل أفضل الكلام بأفضل الليالي والأيام على أفضل الأنام، بلغة العرب الكرام لينذر به قوما عمتهم الجهالة وغلبت عليهم الشقاوة فيستضيئوا بنوره ويقتبسوا من هداه ويسيروا وراءه فيحصل لهم الخير الدنيوي والخير الأخروي"[35]

 

• والصيام من الأمور التي تجلب البركة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:" الصِّيَامُ جُنَّةٌ[36]، ومعنى جنّة يقول ابن حجر (رحمه الله):  "الْوِقَايَةُ وَالسَّتْرُ مِنَ النَّارِ،...ووقاية لصَاحِبَهُ ممَا يُؤْذِيهِ مِنَ الشَّهَوَاتِ،...، وجُنَّةٌ أَيْ سُتْرَةٌ يَعْنِي بِحَسَبِ مَشْرُوعِيَّتِهِ فَيَنْبَغِي لِلصَّائِمِ أَنْ يَصُونَهُ مِمَّا يُفْسِدُهُ وَيَنْقُصُ ثَوَابَهُ،...و سُتْرَةٌ بِحَسَبِ فَائِدَتِهِ وَهُوَ إِضْعَافُ شَهَوَاتِ النَّفْسِ، وسُتْرَةٌ بِحَسَبِ مَا يَحْصُلُ مِنَ الثَّوَابِ وَتَضْعِيفِ الْحَسَنَاتِ،و سُتْرَةٌ مِنَ الْآثَامِ أَوِ مِنَ النَّارِ أَوْ مِنْ جَمِيعِ ذَلِكَ،... فَالْحَاصِلُ أَنَّهُ إِذَا كَفَّ نَفْسَهُ عَنِ الشَّهَوَاتِ فِي الدُّنْيَا كَانَ ذَلِكَ سَاتِرًا لَهُ مِنَ النارفي الْآخِرَةِ."[37]


• والسحور من بركات هذا الشهر، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:" «تسحروا فإن في السحور بركة»[38]

 

وبركة السحور بينها الإمام النووي(رحمه الله) فقال " وأما البركة التي فيه فظاهرة لأنه يقوي على الصيام وينشط له وتحصل بسببه الرغبة في الازدياد من الصيام لخفة المشقة فيه على المتسحر فهذا هو الصواب المعتمد في معناه وقيل لأنه يتضمن الاستيقاظ والذكر والدعاء في ذلك الوقت الشريف وقت تنزل الرحمة وقبول الدعاء والاستغفار وربما توضأ صاحبه وصلى أو أدام الاستيقاظ للذكر والدعاء والصلاة أو التأهب لها حتى يطلع الفجر"[39]

 

وتلاوة القرآن من بركات هذا الشهر وغيره من أيام الله فالقرآن كتاب مبارك، قال تعالى:

• قال تعالى: ﴿ وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾[40]

يقول الإمام الفخر الرازي(رحمه الله): " لا شك أن المراد هو القرآن وفائدة وصفه بأنه مبارك أنه ثابت لا يتطرق إليه تحريف كما في الكتب السابقة وأنه كثير الخير والنفع." [41]

 

فمن قرأه بتدبر حصل على البركة في حياته، كما قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الحديث الذي رواه أَبُو أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ، أنه سمع رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ،....، اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ، فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ، وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ، وَلَا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ».[42].

 

ومن نعم الله علينا أن الله تعالى يبارك لنا في أموالنا إذا أدينا حق الله فيها فالصدقة من أسباب البركة في المال، عن أبي هريرة، أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:، قال: "«مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ، وَمَا زَادَ اللهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ، إِلَّا عِزًّا، وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللهُ»" [43]، "فلمّا كان الخير الإلهي يصدر من حيث لا يحسّ، وعلى وجه لا يحصى ولا يحصر قيل لكلّ ما يشاهد منه زيادة غير محسوسة: هو مُبَارَكٌ، وفيه بركة."[44]

 

عباد الله هذا وعد من الله أن تتنزل البركة على المتصدق، كما قال تعالى: ﴿ يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ﴾[45]. قال الإمام الخازن: " يُرْبِي الصَّدَقاتِ أي يزيدها ويثمرها ويبارك فيها في الدنيا ويضاعف أجرها في الآخرة." [46] وهذا ما رواه أبو هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما تصدق أحد بصدقة من طيب، ولا يقبل الله إلا الطيب، إلا أخذها الرحمن بيمينه، وإن كانت تمرة، فتربو في كف الرحمن حتى تكون أعظم من الجبل، كما يربي أحدكم فلوه أو فصيله»[47]

 

عباد الله قال الحسن بن علي رضي عنهما: علمني رسول صلى عليه وسلم كلمات أقولهن في الوتر، - قال ابن جواس: في قنوت الوتر: - «اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت"[48]

 

عباد الله: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾[49].



[1] [سورة آل عمران: الآية: 102].

[2] أخرجه الإمام النسائي في السنن الكبرى- كتاب الصيام - فضل شهر رمضان – رقم الحديث (2427) - (3/ 96) وأخرجه الإمام أحمد في مسنده - مسند المكثرين من الصحابة - مسند أبي هريرة رضي الله عنه - رقم الحديث (7148) - (12/ 59) [المحقق: شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون - إشراف: د عبد الله بن عبد المحسن التركي -الناشر: مؤسسة الرسالة- الطبعة: الأولى، 1421 هـ - 2001 م]، وصححه المحقق على المسند.

[3] لسان العرب - المؤلف: محمد بن مكرم بن على، أبو الفضل، جمال الدين ابن منظور الأنصاري الرويفعى الإفريقى (المتوفى: 711هـ) - (10/ 395) - الناشر: دار صادر – بيروت- الطبعة: الثالثة - 1414 هـ].

[4] المفردات في غريب القرآن - المؤلف: أبو القاسم الحسين بن محمد المعروف بالراغب الأصفهانى (المتوفى: 502هـ) -(ص: 119) - المحقق: صفوان عدنان الداودي- الناشر: دار القلم، الدار الشامية - دمشق بيروت- الطبعة: الأولى - 1412].

[5] [سورة الأنبياء: الآية: 50].

[6] [سورة مريم: الآية: 31].

[7] جزء من حديث أخرجه الإمام البخاري في صحيحه - كتاب تفسير القرآن- باب قوله: ﴿ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا ﴾ [النساء: 43][النساء: 43] " - رقم الحديث (4608)- (6/ 51) وأخرجه أيضا في - كتاب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - باب فضل عائشة رضي الله عنها - رقم الحديث (3773)- (5/ 30)، وأخرجه الإمام مسلم في صحيحه - كتاب الحيض - باب التيمم - رقم الحديث (367)- (1/ 279).

[8] [سورة الدخان: الآية: 3].

[9] [سورة الإسراء: جزء من الآية: 1].

[10] أنوار التنزيل وأسرار التأويل -المؤلف: ناصر الدين أبو سعيد عبد الله بن عمر بن محمد الشيرازي البيضاوي (المتوفى: 685هـ)- (3/ 247) - المحقق: محمد عبد الرحمن المرعشلي- الناشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت- الطبعة: الأولى - 1418 هـ.].

[11] [سورة ق: الآية: 9].

[12] ينظر: البحر المحيط في التفسير، المؤلف: أبو حيان محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان أثير الدين الأندلسي (المتوفى: 745هـ)- (9/ 531)- المحقق: صدقي محمد جميل- الناشر: دار الفكر – بيروت- الطبعة: 1420 هـ.] بتصرف.

[13] [سورة الأعراف: الآية: 96].

[14] غرائب القرآن ورغائب الفرقان- المؤلف: نظام الدين الحسن بن محمد بن حسين القمي النيسابوري (المتوفى: 850هـ)- (3/ 291)- المحقق: الشيخ زكريا عميرات- الناشر: دار الكتب العلميه – بيروت- الطبعة: الأولى - 1416 هـ.].

[15] أخرجه الإمام مسلم في صحيحه- كتاب الإيمان - باب بيان كفر من قال: مطرنا بالنوء - رقم الحديث (72) - (1/ 84).

[16] [سورة المؤمنون: الآية: 29].

[17] فتح القدير- المؤلف: محمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني اليمني (المتوفى: 1250هـ)- (3/ 570)- [الناشر: دار ابن كثير، دار الكلم الطيب - دمشق، بيروت- الطبعة: الأولى - 1414 هـ.].

[18] أخرجه الإمام البخاري في صحيحه - كتاب أحاديث الأنبياء- باب يلي ابُ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿ وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا ﴾ [النساء: 125] - رقم الحديث (3369)- (4/ 146).

[19] أخرجه الإمام البخاري في صحيحه - كتاب النكاح- باب: كيف يدعى للمتزوج - رقم الحديث (5155)- (7/ 21).

[20] جزء من حديث أخرجه الإمام البخاري في صحيحه - كتاب الفتن- باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: «الفتنة من قبل المشرق» - رقم الحديث (7094)- (9/ 54).

[21] أخرجه الإمام مسلم في صحيحه- كتاب الحج - باب فضل المدينة، ودعاء النبي صلى الله عليه وسلم فيها بالبركة، - رقم الحديث (1373)- (2/ 1000) وأخرجه الإمام البخاري في صحيحه- كتاب فَضَائِلِ المَدِينَةِ- بَابُ كَرَاهِيَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُعْرَى المَدِينَةُ رقم الحديث (1889)- (3/ 23).

[22] إكمال المعلم بفوائد مسلم (4/ 488) [ المحقق: الدكتور يحْيَى إِسْمَاعِيل- الناشر: دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع، مصر- الطبعة: الأولى، 1419 هـ - 1998 م].

[23] أخرجه الإمام البخاري في صحيحه - كتاب التهجد - باب ما جاء في التطوع مثنى مثنى (2/ 57) بتصرف في ألفاظ الحديث [المحقق: محمد زهير بن ناصر الناصر- الناشر: دار طوق النجاة- الطبعة: الأولى، 1422هـ].

[24] «تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد»- المؤلف: محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور التونسي (المتوفى: 1393هـ)- (6/ 254) - الناشر: الدار التونسية للنشر – تونس- سنة النشر: 1984 هـ].

[25] [سورة إبراهيم:جزء من الآية: 7].

[26] محاسن التأويل (6/ 301) - المحقق: محمد باسل عيون السود- الناشر: دار الكتب العلميه – بيروت- الطبعة: الأولى - 1418 هـ].

[27] أخرجه الإمام أبي داود في سننه - أول كتاب الجهاد- باب في الابتكار في السفر- رقم الحديث (2606)- (3/ 35(- [المحقق: محمد محيي الدين عبد الحميد- الناشر: المكتبة العصرية، صيدا - بيروت] وصححه المحقق على السنن وأخرجه الإمام الترمذي في سننه - أبواب البيوع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم- باب ما جاء في التبكير بالتجارة - رقم الحديث (1212)- (2/ 508)[ المحقق: بشار عواد معروف- الناشر: دار الغرب الإسلامي – بيروت- سنة النشر: 1998 م].

[28] [سورة نوح: الآيتان: 10-12].

[29] الجامع لأحكام القرآن المؤلف: أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري الخزرجي شمس الدين القرطبي (المتوفى: 671هـ)- (18/ 302)- تحقيق: أحمد البردوني وإبراهيم أطفيش- الناشر: دار الكتب المصرية – القاهرة- الطبعة: الثانية، 1384هـ - 1964 م].

[30] أخرجه الإمام البخاري في صحيحه - كتاب البيوع - باب إذا بين البيعان ولم يكتما ونصحا - رقم الحديث (2079)- (3/ 58)، وأخرجه الإمام مسلم في صحيحه- كتاب البيوع- باب ثبوت خيار المجلس للمتبايعين- رقم الحديث (1531)- (3/ 1163).

[31] أخرجه الإمام مسلم في صحيحه - كتاب البر والصلة والآداب- باب صلة الرحم وتحريم قطيعتها- رقم الحديث (2557) - (4/ 1982)[ المحقق: محمد فؤاد عبد الباقي-الناشر: دار إحياء التراث العربي - بيروت]، أخرجه الإمام البخاري في صحيحه - كتاب البيوع- باب من أحب البسط في الرزق- رقم الحديث ( 2067)- (3/ 56).

[32] [سورة الرحمن: الآية: 60].

[33] جزء من حديث أخرجه الإمام مسلم في صحيحه - كتاب البر والصلة والآداب- باب تحريم الظلم- رقم الحديث (2580) - (4/ 1996).

[34] أخرجه الإمام الترمذي في سننه- أبواب الزهد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم- ‌‌باب في التوكل على الله- رقم الحديث (2344)- (4/ 573) وصححه الإمام الألباني وقال الإمام أبو عيسى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الوَجْه.

[35] تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان- المؤلف: عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله السعدي (المتوفى: 1376هـ)- (ص: 771) - المحقق: عبد الرحمن بن معلا اللويحق- الناشر: مؤسسة الرسالة- الطبعة: الأولى 1420هـ -2000 م.

[36] جزء من حديث صحيح أخرجه الإمام البخاري في صحيحه- كتاب الصوم- باب فضل الصوم- رقم الحديث (1894) -(3/ 24).

[37] فتح الباري شرح صحيح البخاري- (4/ 104) - المؤلف: أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي-[ الناشر: دار المعرفة - بيروت، 1379]- بتصرف.

[38] أخرجه الإمام البخاري في صحيحه - كتاب الصوم- باب بركة السحور من غير إيجاب - رقم الحديث (1923) (3/ 29)،وأخرجه الإمام مسلم في صحيحه - كتاب الصيام- باب فضل السحور وتأكيد استحبابه، واستحباب تأخيره وتعجيل الفطر- رقم الحديث (1095) - (2/ 770).

[39] المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج- المؤلف: أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)- (7/ 206)- [الناشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت- الطبعة: الثانية، 1392.].

[40] [سورة الأنعام:الآية: 155].

[41] مفاتيح الغيب -المؤلف: أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي الرازي الملقب بفخر الدين الرازي خطيب الري (المتوفى: 606هـ)- (14/ 187) –[ الناشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت - الطبعة: الثالثة - 1420 هـ ]– بتصرف.

[42] جزء من حديث أخرجه الإمام مسلم في صحيحه - كِتَابُ صَلَاةِ الْمُسَافِرِينَ وَقَصْرِهَا- بَابُ فَضْلِ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ، وَسُورَةِ الْبَقَرَةِ - رقم الحديث (804) - (1/ 553).

[43] ). أخرجه الإمام مسلم في صحيحه - كتاب البر والصلة والآداب- باب استحباب العفو والتواضع- رقم الحديث (2588)- (4/ 2001).

[44] المفردات في غريب القرآن (ص: 119- 120).

[45] [سورة البقرة: الآية: 276].

[46] لباب التأويل في معاني التنزيل- المؤلف: علاء الدين علي بن محمد بن إبراهيم بن عمر الشيحي أبو الحسن، المعروف بالخازن (المتوفى: 741هـ)- (1/ 211)- الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت- الطبعة: الأولى، 1415 هـ].

[47] أخرجه الإمام مسلم في صحيحه - كتاب الزكاة- باب قبول الصدقة من الكسب الطيب وتربيتها- رقم الحديث (1014)- (2/ 702).

[48] أخرجه الإمام أبي داود في سننه - باب تفريع أبواب الوتر- باب القنوت في الوتر- رقم الحديث (1425) -(2/ 63)،وصححه الإمام الألباني-[لمحقق: محمد محيي الدين عبد الحميد- الناشر: المكتبة العصرية، صيدا - بيروت].

[49] [سورة الأحزاب: آية: 56].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • رمضان شهر البركة والأرباح
  • رمضان بازار البركة
  • خطبة المسجد النبوي 19 / 8 / 1434هـ - رمضان موسم الخير والبركة
  • جدول يومي للعبادات في رمضان ( تنظيم الوقت بين الصلاة والذكر والعمل يزيد البركة )
  • القنديل الثالث:البرنامج اليومي لشهر رمضان (2) بركة السحور
  • نعمة الاصطفاء: تاج الفضل ووسام الكرامة (خطبة)
  • خطبة: مجاهدة النفس في أواخر رمضان

مختارات من الشبكة

  • على شواطئ البركة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وصية لمن فقد البركة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • البركة عند السلف الصالح (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • البركة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • البركة وكيف تستجلب؟ (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • البركة من الله (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • نعيم البركة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • البركة: ما يجلبها وما يمحقها (خطبة)(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • أسباب نزع البركة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فقدان البركة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب