• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات   بحوث ودراسات   كتب   صوتيات   عروض تقديمية   مواد مترجمة   بلغات أخرى   في الإعجاز   مرئيات   الإعجاز العلمي للفتيان  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الرياح والتراب
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    الرياح في المرسلات والنازعات
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    القسم القرآني بالذاريات
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    الإعجاز في فرش الأرض
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    قاع البحر في آيات القرآن
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    أسرار البحار في القرآن الكريم
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    حماية الماء من التلوث
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    أسرار الماء الجوفي في آيات القرآن
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    وفي الأرض آيات للموقنين
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    الفاحشة وطاعون الإيدز
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    الخمر أم الخبائث: داء وليست دواء
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    مراحل خلق الجنين
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    من أسرار السنة النبوية: شريط الخلق
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    دواب في السماء
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    العلم وأصل الحياة
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    من نبوءات القرآن الكريم
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك / بحوث ودراسات / أقوال العلماء الأعلام على أحاديث عمدة الأحكام
علامة باركود

أقوال العلماء الأعلام على أحاديث عمدة الأحكام ( باب التشهد )

أقوال العلماء الأعلام على أحاديث عمدة الأحكام (  باب التشهد )
الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 21/5/2013 ميلادي - 11/7/1434 هجري

الزيارات: 30688

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أقوال العلماء الأعلام على أحاديث عمدة الأحكام

(باب التشهد)


الحديث الأول

113- عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: علمني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التشهد - كفي بين كفيه- كما يعلمني السورة من القرآن: "التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركات السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله".

 

وفي لفظ: "إذا قعد أحدكم في الصلاة فليقل: التحيات لله - وذكره - وفيه: فإنكم إذا فعلتم ذلك فقد سلمتم على كل عبد صالح في السماء والأرض- وفيه: فليتخير من المسالة ما شاء.

 

• قال البخاري: باب الأخذ باليدين وصافح حماد بن زيد ابن المبارك بيديه، وذكر الحديث ولفظه علمني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكفي بين كفيه التشهد كما يعلمني السورة من القرآن التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وهو بين ظهرانينا فلما قبض قلنا السلام يعني على النبي - صلى الله عليه وسلم.

 

• قوله: (التحيات) جمع تحية أي جميع أنواع التعظيم مستحقة لله.

 

• قوله: (والصلوات) أي الفرائض والنوافل وقيل الدعوات.

 

• قوله: (والطيبات) أي ما طاب من الكلام وحسن أن يثنى به على الله وقيل الأعمال الصالحة وقيل التحيات العبادات القولية، والصلوات العبادات الفعلية؛ والطيبات الصدقات المالية.

 

• قال القرطبي: قوله: "لله" فيه تنبيه على الإخلاص في العبادة أي أن ذلك لا يفعل إلا له.

 

• قوله: (السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته).

 

• قال النووي: يجوز فيه وفيما بعده أي السلام حذف اللام وإثباتها والإثبات أفضل وهو الموجود في رواية الصحيحين.

 

• قال الحافظ: (لم يقع في شيء من طرق حديث ابن مسعود بحذف اللام، وإنما اختلف ذلك في حديث ابن عباس وهو من أفراد مسلم، وقال البيضاوي: علمهم أن يفردوه - صلى الله عليه وسلم - بالذكر لشرفه ومزيد حقه عليهم، ثم علمهم أن يخصصوا أنفسهم أولا لأن الاهتمام بها أهم، ثم أمرهم بتعميم السلام على الصالحين إعلاما منه بأن الدعاء للمؤمنين ينبغي أن يكون شاملا لهم. وقال التوربشتي: فإن قيل كيف شرع هذا اللفظ وهو خطاب بشر مع كونه منهيا عنه في الصلاة؟ فالجواب أن ذلك من خصائصه - صلى الله عليه وسلم -، فإن قيل ما الحكمة في العدول عن الغيبة إلى الخطاب في قوله عليك أيها النبي مع أن لفظ الغيبة هو الذي يقتضيه السياق كأن يقول السلام على النبي فينتقل من تحية الله إلى تحية النبي ثم إلي تحية النفس ثم إلي الصالحين، أجاب الطيبي بما محصله: نحن نتبع لفظ الرسول بعينه الذي كان علمه الصحابة)[1].

 

• قال الحافظ: (وقد ورد في بعض طرق حديث ابن مسعود هذا ما يقتضي المغايرة بين زمانه - صلى الله عليه وسلم - فيقال بلفظ الخطاب، وأما بعده فيقال بلفظ الغيبة، ففي الاستئذان من صحيح البخاري من طريق أبي معمر عن ابن مسعود بعد أن ساق حديث التشهد قال: "وهو بين ظهرانينا، فلما قبض قلنا السلام" يعنى على النبي، كذا وقع في البخاري، وأخرجه أبو عوانة في صحيحه والسراج والجوزقي وأبو نعيم الأصبهاني والبيهقي من طرق متعددة إلى أبي نعيم شيخ البخاري فيه بلفظ: "فلما قبض قلنا السلام على النبي " بحذف لفظ يعني، وكذلك رواه أبو بكر بن أبي شيبة عن أبي نعيم، قال السبكي في شرح المنهاج بعد أن ذكر هذه الرواية من عند أبي عوانه وحده: إن صح هذا عن الصحابة دل على أن الحطاب في السلام بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - غير واجب فيقال السلام على النبي).

 

• قال الحافظ: قد صح بلا ريب وقد وجدت له متابعا قويا. قال عبد الرزاق: "أخبرنا ابن جريج أخبرني عطاء أن الصحابة كانوا يقولون والنبي - صلى الله عليه وسلم - حي: السلام عليك أيها النبي، فلما مات قالوا: السلام على النبي" وهذا إسناد صحيح. فإن قيل لم عدل عن الوصف بالرسالة إلي الوصف بالنبوة مع أن الوصف بالرسالة أعم في حق البشر؟ أجاب بعضهم بأن الحكمة في ذلك أن يجمع له الوصفية لكونه وصفه بالرسالة في آخر التشهد وإن كان الرسول البشري يستلزم النبوة، لكن التصريح بهما أبلغ.

 

• قوله: (وبركاته) أي زيادته من كل خير. قوله: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين.

 

• قال الحافظ: (استدل به على استحباب البداءة بالنفس في الدعاء وفي الترمذي مصححا من حديث أبي بن كعب "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا ذكر أحدا فدعا له بدأ بنفسه" وأصله في مسلم، ومنه قول نوح وإبراهيم عليهما السلام كما في التنزيل.

 

قوله: "عباد الله الصالحين" الأشهر في تفسير الصالح أنه القائم بما يجب عليه من حقوق الله وحقوق عباده وتتفاوت درجاته، قال الترمذي الحكيم: من أراد أن يحظى بهذا السلام الذي يسلمه الخلق في الصلاة فليكن عبدا صالحا وإلا حرم هذا الفضل العظيم)[2].

 

• قوله: (وفيه: أنكم إن فعلتم ذلك فقد سلمتم على كل عبد صالح في السماء والأرض).

 

• قال البخاري: باب التشهد في الآخرة، وذكر الحديث ولفظه: عن شقيق بن سلمه قال: قال عبد الله كنا إذا صلينا خلف النبي - صلى الله عليه وسلم - قلنا: السلام على جبريل وميكائيل السلام على فلان وفلان فالتفت إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "إن الله هو السلام فإذا صلى أحدكم فليقل: التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين فإنكم إذا قلتموها أصابت كل عبد لله صالح في السماء والأرض أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله"[3].

 

• قال الحافظ: (قوله: "فإنكم إذا قلتموها" أي "وعلى عباد الله الصالحين" وهو كلام معترض بين قوله الصالحين وبن قوله أشهد الخ، وإنما قدمت للاهتمام بها لكونه أنكر عليهم عد الملائكة واحدا واحدا ولا يمكن استيعابهم لهم مع ذلك، فعلمهم لفظا يشمل الجميع مع غير الملائكة من النبيين والمرسلين والصديقين وغيرهم بغير مشقة، وهذا من جوامع الكلم التي أوتيها - صلى الله عليه وسلم).

 

• قوله: (أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله).

• قال الحافظ: (وروى عبد الرزاق عن ابن جريج عن عطاء قال: "بينا النبي - صلى الله عليه وسلم - يعلم التشهد إذ قال رجل: وأشهد أن محمدا رسوله وعبده، فقال عليه الصلاة والسلام: لقد كنت عبدا قبل أن أكون رسولا. قل: عبده ورسوله" ورجاله ثقات إلا أنه مرسل).

 

• قال الحافظ: (قال الترمذي: حديث ابن مسعود روي عنه من غير وجه، وهو أصح حديث روي في التشهد والعمل عليه عند أكثر أهل العلم من الصحابة ومن بعدهم. قال: وذهب الشافعي إلي حديث ابن عباس في التشهد. وقال البزار لما سئل عن أصح حديث في التشهد قال: هو عندي حديث ابن مسعود، وروي من نيف وعشرين طريقا، وقال: لا أعلم في التشهد أثبت منه ولا أصح أسانيد ولا أشهر رجالا)[4] أ. هـ.

 

• قال الحافظ: (ولا اختلاف بين أهل الحديث في ذلك، ولأحمد من حديث ابن مسعود أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - علمه التشهد وأمره أن يعلمه الناس، ولم ينقل ذلك لغيره، ففيه دليل على مزيته؛ قال: ونقل جماعة من العلماء الاتفاق على جواز التشهد بكل ما ثبت.

 

• قوله: (وليتخير من المسالة ما شاء).

• قال البخاري: باب ما يتخير من الدعاء بعد التشهد وليس بواجب؛ حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن الأعمش حدثني شقيق عن عبد الله قال كنا إذا كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في الصلاة قلنا السلام على الله من عباده السلام على فلان وفلانة فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا تقولوا السلام على الله فإن الله هو السلام ولكن قولوا التحيات لله الحديث وفي آخره ثم يتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو".

 

قوله: "باب ما يتخير من الدعاء بعد التشهد، وليس بواجب" يشير إلى أن الدعاء لا يجب وإن كان قد ورد بصيغة الأمر وقال الزين بن المنير: قوله: "ثم ليتخير" وإن كان بصيغة الأمر لكن كثيراً ما ترد للندب، وقال ابن المنذر: لو لا حديث ابن مسعود "ثم ليتخير من الدعاء" لقلت بوجوب الإستعاذة المأمور بها في حديث أبي هريرة، وقد قال الشافعي أيضا بوجوب الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد التشهد.

 

قال الحافظ: (صح عن ابن مسعود راوي حديث الباب ما يقتضيه، فعند سعيد بن منصور وأبي بكر بن أبي شيبة بإسناد صحيح إلي أبي الأحوص قال: قال عبد الله يتشهد الرجل في الصلاة ثم يصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم يدعو لنفسه بعد. وقد وافق الشافعي أحمد في إحدى الروايتين عنه وبعض أصحاب مالك. وقال إسحق بن راهويه أيضا بالوجوب لكن قال: إن تركها ناسيا رجوت أن يجزئه).

 

• قال الحافظ: واستدل بالحديث على جواز الدعاء في الصلاة بما أختار المصلي من أمر الدنيا والآخرة قال والمعروف في كتب الحنفية أنه لا يدعو في الصلاة إلا بما جاء في القرآن أوثبت في الحديث لكن ظاهر حديث الباب يرد عليهم، قال: وقد ورد فيما يقال بعد التشهد أخبار من أحسنها ما رواه سعيد بن منصور وأبو بكر بن أبي شيبة من طريق عمير بن سعد قال: " كان عبد الله- يعني ابن مسعود- يعلمنا التشهد في الصلاة ثم يقول: إذا فرغ أحدكم من التشهد فليقل اللهم إني أسألك من الخير كله ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله ما علمت منه وما لم أعلم، اللهم إني أسألك من خير ما سألك منه عبادك الصالحون، وأعوذ بك من شر ما استعاذت منه عبادك الصالحون ﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ﴾ [البقرة: 201]. قال: ويقول: لم يدع نبي ولا صالح بشيء إلا دخل في هذا الدعاء. وهذا من المأثور غير مرفوع، وليس هو مما ورد في القرآن. وقد استدل البيهقي بالحديث المتفق عليه "ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو به" وبحديث أبي هريرة رفعه: "إذا فرغ أحدكم من التشهد فليتعوذ بالله" وفي آخره: "ثم ليدعو لنفسه بما بدا له" هكذا أخرجه البيهقي، وأصل الحديث في مسلم وهذه الزيادة صحيحة لأنها من الطريق التي أخرجها مسلم)[5]. انتهى وبالله التوفيق.

 

الحديث الثاني

114- عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: لقيني كعب بن عجرة فقال: ألا أهدي لك هدية؟ إن النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج علينا، فقلنا: يا رسول الله، قد علمنا الله كيف نسلم عليك: فكيف نصلي عليك؟ فقال: قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد".

 

• قال البخاري: باب الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -، وذكر الحديث ثم ذكر حديث أبي سعيد الخدري قال: قلنا يا رسول الله هذا السلام عليك فكيف نصلي، قال: "قولوا اللهم صل على محمد عبدك ورسولك كما صليت على إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم"[6].

 

• قال الحافظ: قوله: "باب الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - هذا الإطلاق يحتمل حكمها وفضلها وصفتها ومحلها، والاقتصار على ما أورده في الباب يدل على إرادة الثالث، وقد يؤخذ منه الثاني، أما حكمها فحاصل ما وقفت عليه من كلام العلماء فيه عشرة مذاهب: أولها قول ابن جرير الطبري إنها من المستحبات وادعى الإجماع على ذلك إلى أن قال رابعها تجب في القعود آخر الصلاة بين قول التشهد وسلام التحلل قاله الشافعي ومن تبعه.

 

• قوله: (لقيني كعب بن عجرة فقال: ألا أهدي لك هدية) سمعتها من النبي - صلى الله عليه وسلم -.

وعند الطبري من طريقة بلفظ أن كعبا قال له وهو يطوف بالبيت.

 

• قال الحافظ: وقع في رواية شبابة وعفان عن شعبة بلفظ: قلت بلى قال: إن الذي - صلى الله عليه وسلم - خرج علينا. أخرجه الخلعي في فوائده.

 

• قوله: (فقلنا: يا رسول الله علمنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك) وفي رواية: أمرنا أن نسلم عليك وأن نصلي عليك فأما السلام فقد عرفناه. وفي رواية: كيف الصلاة عليكم أهل البيت فإن الله قد علمنا كيف نسلم قال الحافظ: أي علمنا الله كيفية السلام عليك على لسانك وبواسطة بيانك انتهى.

 

وعند البيهقي من حديث كعب ابن عجرة قال لما نزلت إن الله وملائكته يصلون على النبي قلنا يا رسول الله علمنا كيف نسلم عليك الحديث.

 

• قال البيهقي: فيه إشارة إلي السلام الذي في التشهد وهو قول: "السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته" فيكون المراد بقولهم: "فكيف نصلي عليك" أي بعد التشهد.

 

• قال الحافظ: وتفسير السلام بذلك هو الظاهر.

 

• قوله: (فكيف نصلي عليك).

• قال القرطبي: هذا سؤال من أشكلت عليه كيفية ما فهم أصله، وذلك أنهم عرفوا المراد بالصلاة فسألوا عن الصفة التي تليق بها ليستعملوها[7] انتهى.

 

• قوله: (قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد) اللهم: بمعنى يا لله، والميم عوض عن حرف النداء.

• قال أبو العالية: إن معنى صلاة الله على نبيه ثناؤه عليه عند ملائكته.

 

• قال الحافظ: وأولى الأقوال ما تقدم عن أبي العالية أن معنى صلاة الله على نبيه ثناؤه عليه، وتعظيمه، وصلاة الملائكة وغيرهم عليه طلب ذلك له من الله تعالى والمراد طلب الزيادة لا طلب أصل الصلاة.

 

• قال الحافظ: (قوله: "على محمد وعلى آل محمد" كذا وقع في الموضعين في قوله: صل وفي قوله: وبارك، ولكن وقع في الثاني وبارك على آل إبراهيم، ووقع عند البيهقي من وجه آخر عن آدم شيخ البخاري فيه على إبراهيم ولم يقل على آل إبراهيم وقال والحق أن ذكر محمد وإبراهيم وذكر آل محمد آل إبراهيم ثابت في أصل الخير.

 

وإنما حفظ بعض الرواة ما لم يحفظ الآخر قال وادعى ابن القيم أن أكثر الأحاديث بل كلها مصرحة بذكر محمد وآل محمد وبذكر آل إبراهيم فقط أو بذكر إبراهيم فقط قال: ولم يجيء في حديث صحيح بلفظ إبراهيم وآل إبراهيم معا)[8].

 

• قال الحافظ: (وكفل عما وقع في صحيح البخاري في أحاديث الأنبياء في ترجمة إبراهيم عليه السلام بلفظ: "كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد" وكذا في قوله: "كما باركت")[9] انتهى.

 

• قوله: (وعلى آل محمد) قيل: أصل (آل) أهل قلبت الهاء همزة ثم سهلت ولهذا إذا صغر رد إلي الأصل فقالوا أهيل، وقد يطلق آل فلان على نفسه وعليه وعلى من يضاف إليه جميعا كقوله - صلى الله عليه وسلم - للحسن بن علي، إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة وإن ذكرا معا فلا، وهو كالفقير والمسكين، وكذا الإيمان والإسلام، واختلف في المراد بآل محمد في هذا الحديث، فالراجح أنهم من حرمت عليهم الصدقة وهذا نص عليه الشافعي واختاره الجمهور، قال وقال أحمد: المراد بآل محمد في حديث التشهد أهل بيته، وقيل المراد بآل محمد أزواجه وذريته لأن أكثر طرق هذا الحديث جاء بلفظ: "وآل محمد" وجاء في حديث أبي حميد موضعه "وأزواجه وذريته" فدل على أن المراد بالآل الأزواج والذرية، وتعقب بأنه ثبت الجمع بين الثلاثة كما في حديث أبي هريرة، فيحمل على أن بعض الرواة حفظ ما لم يحفظ غيره فالمراد بالآل في التشهد الأزواج ومن حرمت عليهم الصدقة ويدخل فيهم الذرية، فبذلك يجمع بين الأحاديث. وقال وفي "نوادر أبي العيناء" إنه كل من بعض الهاشميين فقال له أتغض مني وأنت تصلي علي في كل صلاة في قولك اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، فقال: إني أريد الطيبين الطاهرين ولست منهم.

 

قوله: "كما صليت على آل إبراهيم" قال القرطبي أن التشبيه إنما هو لأصل الصلاة بأصل الصلاة لا للقدر بالقدر فهو كقوله تعالى: ﴿ إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ ﴾ [النساء: 163] وقوله: ﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ ﴾ [البقرة: 183].

 

• عبر الطيبي عن ذلك بقوله: ليس التشبيه المذكور من باب إلحاق الناقص بالكامل بل من باب إلحاق ما لم يشتهر بما اشتهر.

 

• قوله: (على آل إبراهيم) هم ذريته من إسماعيل وإسحاق كما جزم به جماعة من الشراح، وإن ثبت أن إبراهيم كان له أولاد من غير سارة وهاجر فهم داخلون لا محالة. ثم إن المراد المسلمون منهم بل المتقون، فيدخل فيهم الأنبياء والصديقون والشهداء والصالحون دون من عداهم.

 

• قوله: (وبارك) المراد بالبركة هنا الزيادة من الخير والكرامة، وقيل المراد التطهير من العيوب والتزكية، وقيل المراد إثبات ذلك واستمراره.

 

• قال الحافظ: (والحاصل أن المطلوب أن يعطوا من الخير أوفاه، وأن يثبت ذلك ويستمر دائما، قوله: "إنك حميد مجيد" أما الحميد فهو فعيل من الحمد بمعنى محمود، وأبلغ منه وهو من حصل له من صفات الحمد أكملها، وقيل هو بمعنى الحامد أي يحمد أفعال عباده. وأما المجيد فهو من المجد وهو صفة من كمل في الشرف، وهو مستلزم للعظمة والجلال كما أن الحمد يدل على صفة الإكرام، ومناسبة ختم هذا الدعاء بهذين الاسمين العظيمين أن المطلوب تكريم الله لنبيه وثناؤه عليه والتنويه به وزيادة تقربيه، وذلك مما يستلزم طلب الحمد والمجد ففي ذلك إشارة إلي أنهما كالتعليل للمطلوب، أو هو كالتذييل له، والمعنى إنك فاعل ما تستوجب به الحمد من النعم المترادفة، كريم بكثرة الإحسان إلي جميع عبادك. واستدل بهذا الحديث على إيجاب الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - في كل صلاة لما وقع في هذا الحديث من الزيادة في بعض الطرق عن أبي مسعود، وهو ما أخرجه أصحاب السنن وصححه الترمذي وابن خزيمة والحاكم كلهم من طريق محمد بن إسحاق عن محمد ابن إبراهيم التيمي عن محمد بن عبد الله بن زيد عنه بلفظ: "فكيف نصلي عليك إذا نحن صلينا عليك في صلاتنا"[10] انتهى.

 

• قال الشافعي في (الأم): (فرض الله الصلاة على رسوله بقوله: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56]، فلم يكن فرض الصلاة عليه في موضع أولى منه في الصلاة ووجدنا الدلالة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بذلك: أخبرنا إبراهيم بن محمد حدثني صفوان بن سليم عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة أنه قال: يا رسول الله كيف نصلي عليك - يعني في الصلاة- قال: تقولون اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم "الحديث، أخبرنا إبراهيم بن محمد حدثني سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه "كان يقول في الصلاة: اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم" الحديث، قال الشافعي: فلما روي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يعلمهم التشهد في الصلاة، وروي عنه أنه علمهم كيف يصلون عليه في الصلاة، لم يجز أن نقول التشهد في الصلاة واجب والصلاة عليه فيها غير واجبة)[11].

 

• قال الحافظ: (وقد انتصر ابن القيم للشافعي فقال: أجمعوا على مشروعية الصلاة عليه في التشهد، وإنما اختلفوا في الوجوب والاستحباب، وفي تمسك من لم يوجبه بعمل السلف الصالح نظر لأن عملهم كان بوفاقه، إلا إن كان يريد بالعمل الاعتقاد فيحتاج إلي نقل صريح عنهم بأن ذلك ليس بواجب وأنى يوجد ذلك؟ قال: وأما قول عياض إن الناس شنعوا على الشافعي فلا معنى له، فأي شناعة في ذلك لأنه لم يخالف نصا ولا إجماعا ولا قياسا ولا مصلحة راجحة؟ بل القول بذلك من محاسن مذهبه).

 

• قال الحافظ: (واستدل بتعليمه - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه الكيفية بعد سؤالهم عنها بأنها أفضل كيفيات الصلاة عليه، لأنه لا يختار لنفسه إلا الأشراف الأفضل).

 

وقال: والذي يرشد إليه الدليل أن البر يحصل بما في حديث أبي هريرة لقوله - صلى الله عليه وسلم - "من سره أن يكتال بالمكيال الأوفى إذا صلى علينا فليقل اللهم صل على محمد النبي وأزواجه أمهات المؤمنين وذريته وأهل بيته كما صليت على إبراهيم " الحديث، قال واستدل به على جواز الصلاة على غير الأنبياء[12].

 

• قال البخاري: باب هل يصلى على غير النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ وقول الله تعالى: ﴿ وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ ﴾ [التوبة: 103].

 

وذكر حديث ابن أبي أوفى قال: كان إذا أتى رجل النبي - صلى الله عليه وسلم - بصدقته قال اللهم صل عليه فأتاه أبي بصدقته فقال اللهم صل على آل أبي أوفى".

 

ثم ذكر حديث أبي حميد الساعدي أنهم قالوا يا رسول الله كيف نصلي عليك قال قولوا اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وأزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد".

 

• قال الحافظ: (وقال ابن القيم: المختار أن يصلي على الأنبياء والملائكة وأزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - وآله وذريته وأهل الطاعة على سبيل الإجمال، وتكره في غير الأنبياء لشخص مفرد بحيث يصير شعارا ولاسيما إذا ترك في حق مثله أو أفضل منه كما يفعله الرافضة، فلو اتفق وقوع ذلك مفردا في بعض الأحايين من غير أن يتخذ شعارا لم يكن به باس، ولهذا لم يرد في حق غير من أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بقول ذلك لهم وهم من أدى زكاته إلا نادرا كما في قصة زوجة جابر وآل سعد بن عبادة)[13].

 

• قال الحافظ: (واستدل به على أن إفراد الصلاة عن التسليم لا يكره وكذا العكس، لأن تعليم التسليم تقدم قبل تعليم الصلاة، قال: واستدل به على فضيلة الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - من جهة ورود الأمر بها واعتناء الصحابة بالسؤال عن كيفيتها، وقد ورد في التصريح بفضلها أحاديث قوية لم يخرج البخاري منها شيئا، منها ما أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة رفعه: "من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشرا ومنها حديث ابن مسعود رفعه: "إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة" وحسنه الترمذي وصححه ابن حبان، وله شاهد عند البيهقي عن أبي أمامة بلفظ: "صلاة أمتي تعرض علي في كل يوم جمعة، فمن كان أكثرهم علي صلاة كان أقربهم مني منزلة" ولا بأس بسنده، ومنها حديث: "من نسي الصلاة علي خطئ طريق الجنة" أخرجه ابن ماجه عن ابن عباس وحديث: "رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي" أخرجه الترمذي من حديث أبي هريرة بلفظ: "من ذكرت عنده ولم يصل علي فمات فدخل النار فأبعده الله" ومنها حديث أبي بن كعب "أن رجلا قال يا رسول الله إني أكثر الصلاة فما أجعل لك من صلاتي؟ قال: ما شئت. قال الثلث؟ قال ما شئت، وإن زدت فهو خير" إلى أن قال: " أجعل لك كل صلاتي؟ قال: إذاً تكفي همك" الحديث أخرجه أحمد وغيره بسند حسن، فهذا الجيد من الأحاديث الواردة في ذلك، وفي الباب أحاديث كثيرة ضعيفة وواهية، وأما ما وضعه القصاص في ذلك فلا يحصى كثرة وفي الأحاديث القوية غنية عن ذلك. قال الحليمي: المقصود بالصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - التقرب إلي الله بامتثال أمره وقضاء حق النبي - صلى الله عليه وسلم - علينا.

 

• قال الحافظ: وقد تمسك بالأحاديث المذكورة من أوجب الصلاة عليه كلما ذكر، ومن المواطن التي اختلف في وجوب الصلاة عليه فيها التشهد الأول وخطبة الجمعة وغيرها من الخطب وصلاة الجنازة، ومما يتأكد ووردت فيه أخبار خاصة أكثرها بأسانيد جيدة عقب إجابة المؤذن وأول الدعاء وأوسطه وآخره وفي أوله أكد وفي آخر القنوت وفي أثناء تكبيرات العيد وعند دخول المسجد والخروج منه وعند الاجتماع والتفرق وعند السفر والقدوم وعند القيام لصلاة الليل وعند ختم القرآن وعند الهم والكرب وعند التوبة من الذنب وعند قراءة الحديث تبليغ العلم والذكر وعند نسيان الشيء، وورد ذلك أيضا في أحاديث ضعيفة وعند استلام الحجر وعند طنين الأذن وعند التلبية وعقب الوضوء وعند الذبح والعطاس)[14]). وورد الأمر بالإكثار منها يوم الجمعة في حديث صحيح.

 

تتمة:

• قال في الاختيارات: (وآل النبي - صلى الله عليه وسلم - أهل بيته ونص عليه أحمد واختاره الشريف أبو جعفر وغيره فمنهم بنو هاشم وفي بني المطلب الروايتان في الزكاة وفي دخول أزواجه في أهل بيته روايتان والمختار الدخول.

 

وأفضل أهل بيته علي وفاطمة وحسن وحسين الذين أدار عليهم الكساء وخصهم بالدعاء وظاهر كلام أبي العباس في موضع آخر أن حمزة أفضل من حسن وحسين واختاره بعض العلماء ولا تجوز الصلاة على غير الأنبياء إذا اتخذت شعارا وهو قول متوسط بين من قال بالمنع مطلقا وهو قول طائفة من أصحابنا ومن قال بالجواز مطلقا وهو منصوص أحمد.

 

وقال: وصفة المشروع في الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - ما صحت به الأخبار.

 

قال أبو العباس: الأحاديث التي في الصحاح لم أجد في شيء منها: كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، بل المشهور في أكثر الأحاديث والطرق لفظ: "وآل إبراهيم " بإسناد ضعيف عن ابن مسعود مرفوعا، ورواه ابن ماجه موقوفا على ابن مسعود. قلت: بل روى البخاري في (صحيحه) الجمع بينهما والله أعلم.

 

واتفق المسلمون على أن محمدا - صلى الله عليه وسلم - أفضل الرسل، لكن وقع النزاع في أنه هل أفضل من جملتهم؟ قطع طائفة من العلماء بأنه وحده أفضل من جملتهم كما أن صديقه وزن بمجموع الأمة فرجع بهم[15]. انتهى والله أعلم.

 

الحديث الثالث

115- عن أبي هربرة - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعو: "اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، وعذاب النار، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال".

 

وفي لفظ مسلم: "إذا تشهد أحدكم فليستعد بالله من أربع، يقول: اللهم إني أعوذ بك من طلاب جنهم". ثم ذكر نحوه.

 

الحديث الرابع

116- عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - أنه قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: علمني دعاء أدعو به في صلاتي، قال: "قل: اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني، إنك أنت الغفور الرحيم".

 

• قال البخاري: باب الدعاء قبل السلام.

حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرنا عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرته أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يدعو في الصلاة اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال وأعوذ بك من فتنة المحيا وفتنة الممات اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم، فقال له قائل ما أكثر ما تستعيذ من المغرم فقال إن الرجل إذا غرم حدث فكذب ورعد فأخلف وعن الزهري قال أخبرني عروة أن عائشة- رضي الله عنها- قالت سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستعيذ في صلاته من فتنة الدجال ثم ذكر حديث أبي بكر الصديق[16].

 

• قال الحافظ: قوله: "باب الدعاء قبل السلام" أي بعد التشهد، هذا الذي يتبادر من ترتيبه قوله: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعوا في صلاته اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ومن عذاب النار، وفي رواية: اللهم أني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر فيه ثبوت عذاب القبر أعاذنا الله من ذلك.

 

وروي مسلم عن زيد بن ثابت، قال أبو سعيد ولم أشهده من النبي - صلى الله عليه وسلم - ولكن حدثنيه زيد بن ثابت قال بينما النبي - صلى الله عليه وسلم - في حائط لبنى النجار على بغلة له ونحن معه إذ حادت به فكادت تلقيه وإذا أقبر ستة أو خمسة أو أربعة- قال كذا كان يقول الجريرى- فقال: ومن يعرف أصحاب هذه الأقبر"، فقال رجل أنا، قال: "فمتى مات هؤلاء" قال: ماتوا في الإشراك، فقال: "إن هذه الأمة تبتلى في قبورها فلولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه". ثم أقبل علينا بوجهه فقال: "تعوذوا بالله من عذاب النار". قالوا: نعوذ بالله من عذاب النار، فقال: "تعوذوا بالله من عذاب القبر". قالوا: نعوذ بالله من عذاب القبر. قال: "تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن". قالوا: نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن، قال: "تعوذوا بالله من فتنة الدجال". قالوا نعوذ بالله من فتنة الدجال.

 

• قوله: "ومن فتنة المحيا والممات)، قال أهل اللغة: الفتنة الامتحان والاختبار، قال الحافظ: وتطلق على القتل والإحراق والنميمة وغير ذلك.

 

• قال الحافظ: قال ابن دقيق العيد: فتنة المحيا ما يعرض للإنسان مدة حياته من الافتتان بالدنيا والشهوات والجهالات، وأعظمها- والعياذ بالله- أمر الخاتمة عند الموت)[17].

 

وفتنة الممات فتنة القبر، وفي الحديث: "إنكم تفتنون في قبوركم مثل أو قريبا من فتنة الدجال". رواه ابن ماجه.

 

• قال بعض العلماء: أراد بفتنة المحيا الابتلاء مع زوال الصبر، وبفتنة الممات السؤال في القبر وقد قال تعالى: ﴿ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾ [إبراهيم: 27].

 

• قوله: (ومن فتنة المسيح الدجال) المسيح يطلق على الدجال وعلى عيسى ابن مريم عليه السلام، لكن إذا أريد الدجال قيد به.

 

قيل: لقب الدجال بالمسيح: لأنه ممسوح العين، وقيل: لأنه يمسح الأرض إذا خرج، أعاذنا الله من فتنته.

 

وأما عيسى فقيل: سمي بذلك لأنه خرج من بطن أمه ممسوحا بالدهن، وقيل: لأنه كان لا يمسح ذا عاهة إلا برئ، وقيل: لأنه كان يمسح الأرض بسياحته.

 

قال في القاموس: والمسيح - صلى الله عليه وسلم - لبركته والدجال لشؤمه.

 

• وقوله: (الدجال) أي الكذاب، قال في النهاية: وقد تكرر ذكر الدجال في الحديث وهو الذي يخرج آخر الزمان يدعي الألوهية وفعال من أبنية المبالغة أي يكثر من الكذب والتلبيس.

 

• قوله: (عن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - أنه قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -)، وفي رواية للبزار قال: قلت علمني دعاء أدعو به في صلاتي، قال: قل: "اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا" أي بملابسة ما يستوجب العقوبة أو ينقص الحظ. وفيه أن الإنسان لا يعري عن تقصير ولو كان صديقا: قوله: "ولا يغفر الذنوب إلا أنت" فيه إقرار بالوحدانية واستجلاب للمغفرة وهو كقوله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ﴾ [آل عمران: 135]، فأثنى على المستغفربن وفي ضمن ثنائه عليهم بالاستغفار لوح بالأمر به كما قيل: إن كل شيء أثنى الله على فاعله فهو آمر به، وكل شيء ذم فاعله فهو ناه عنه. قوله: "مغفرة من عندك" قال الطيبي: دل التنكير على أن المطلوب غفران عظيم لا يدرك كهنه، ورصفه بكونه من عنده سبحانه، وقال ابن دقيق العيد: يحتمل وجهين، أحدهما الإشارة إلي التوحيد المذكور كأنه قال لا يفعل هذا إلا أنت فافعله لي أنت، والثاني- وهو أحسن- أنه إشارة إلي طلب مغفرة متفضل بها لا يقتضيها سبب من العبد من عمل حسن ولا غيره.

 

• قال ابن الجوزي: المعنى هب لي المغفرة تفضلا وأن لم أكن لها أهلا بعملي. قوله: "وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم " هما صفتان ذكرتا ختما للكلام على جهة المقابلة لما تقدم، فالغفور مقابل لقوله اغفر لي، والرحيم مقابل لقوله ارحمني، وهي مقابلة مرتبة، وقال ابن دقيق العيد: ومما يحتاج إليه في علم التفسير مناسبة مقاطع الآي لما قبلها.

 

• قال الحافظ: وفي هذا الحديث من الفوائد أيضا استحباب طلب التعليم من العالم، خصوصا في الدعوات المطلوب فها جوامع الكلم[18].

 

تتمة:

• قال في الاختيارات: (ويستحب للمصلي أن يدعو قبل السلام بما أوص به النبي - صلى الله عليه وسلم - لمعاذ أن يقوله دبر كل صلاة: "اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك" قال: ويكون دعاء الإستخارة قبل السلام. وقال ابن الزغواني: بل بعده)[19]. انتهى والله أعلم.

 

الحديث الخامس

117- عن عائشة - رضي الله عنها- قالت: ما صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد أن نزلت عليه- ﴿ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ﴾ [النصر: 1] إلا يقول فيها: "سبحانك ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي".

 

وفي لفظ: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: "سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي".

 

* قال البخاري: سورة ﴿ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ ﴾ [النصر: 1] وذكر الحديث وزاد بعد قوله: "اللهم اغفر لي"  يتأول القرآن. وأخرج النسائي من حديث ابن عباس أنها آخر ما نزلت من القرآن[20].

 

• قال الحافظ: ثم ذكر المصنف حديث عائشة في مواظبته - صلى الله عليه وسلم - على التسبيح والتحميد والاستغفار وغيره أورده من طريقين وفي الأولى التصريح بالمواظبة على ذلك بعد نزول السورة وفي الثانية يتأول القرآن يجعل ما أمر به من التسبيح والتحميد والاستغفار في أشرف الأوقات والأحوال وقد أخرجه ابن مردويه من طريق أخرى عن مسروق عن عائشة فزاد فيه علامة في أمتي أمرني ربي إذا رأيتها أكثر من قول سبحان الله وبحمده وأستغفر الله وأتوب إليه فقد رأيت جاء نصر الله والفتح، فتح مكة ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا، وقال بن القيم في الهدي: كانه أخذه من قوله تعالى: واستغفره، لأنه كان يجعل الاستغفار في خواتم الأمور، فيقول إذا سلم من الصلاة استغفر الله ثلاثا، وإذا خرج من الخلاء قال غفرانك، وورد الأمر بالاستغفار عند انقضاء المناسك ﴿ ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ ﴾ [البقرة: 199] الآية، قلت: ويؤخذ أيضا من قوله تعالى: ﴿ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ﴾ [النصر: 3] فقد كان يقول عند انقضاء الوضوء اللهم اجعلني من التوابين. انتهى.

 

وعن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: كان عمر يدخلني مع أشياخ بدر فكأن بعضهم وجد في نفسه فقال لم تدخل هذا معنا ولنا أبناء مثله؟ فقال عمر إنه من حيث علمتم فدعاه ذات يوم فأدخله معهم فما رئيت أنه دعاني يومئذ إلا ليريهم قال ما تقولون في قول الله تعالى: ﴿ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ﴾ [النصر: 1].

 

فقال بعضهم: أمرنا نحمد الله ونستغفره إذا نصرنا وفتح علينا، وسكت بعضهم فلم يقل شيئا فقال لي: أكذاك تقول يا ابن عباس؟ فقلت: لا، قال: فما تقول؟ قلت: هو أجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعلمه له قال: إذا جاء نصر الله والفتح. وذلك علامة أجلك ﴿ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ﴾ [النصر: 3] فقال عمر ما أعلم منها إلا ما تقول. رواه البخاري، وللطبراني من طريق عكرمة عن ابن عباس قال: لما نزلت إذا جاء نصر الله والفتح نعيت إلي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نفسه حين نزلت، فأخذ بأشد ما كان قط اجتهادا في أمر الآخرة. وبالله التوفيق.

 

• وقال البخاري أيضاً: باب الدعاء في الركوع.

وذكر الحديث: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول في ركوعه وسجوده: "سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي"[21].

 

• قال الحافظ: (قوله: "باب الدعاء في الركوع " ترجم بعد هذا بأبواب التسبيح والدعاء في السجود، وساق فيه حديث الباب، فقيل: الحكمة في تخصيص الركوع بالدعاء دون التسبيح مع أن الحديث واحد - أنه قصد الإشارة إلي الرد على من كره الدعاء في الركوع كمالك، وأما التسبيح فلا خلاف فيه، فاهتم هنا بذكر الدعاء لذلك.

 

وحجة المخالف الحديث الذي أخرجه مسلم من رواية ابن عباس مرفوعا وفيه: "أما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فقمن أن يستجاب لكم" لكنه لا مفهوم له، فلا يمتنع الدعاء في الركوع كما لا يمتنع التعظيم في السجود.

 

وظاهر حديث عائشة أنه كان يقول هذا الذكر كله في الركوع وكذا في السجود). وقال: (وليس في الحديث أنه لم يكن يقول ذلك خارج الصلاة أيضا، بل في بعض طرقه عند مسلم ما يشعر بأنه - صلى الله عليه وسلم - كان يواظب على ذلك داخل الصلاة وخارجها.

 

• قال ابن دقيق العيد: يؤخذ من هذا الحديث إباحة الدعاء في الركوع وإباحة التسبيح في السجود، ولا يعارضه قوله - صلى الله عليه وسلم -: "أما الركوع فعظموا فيه الرب وأما السجود فاجتهدوا فيه من الدعاء" قال: ويمكن أن يحمل حديث الباب على الجواز، وذلك على الأولوية.

 

وعن أي هريرة مرفوعا: "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا فيه من الدعاء" ورواه مسلم وأبو داود.

 

• قال الحافظ: والأمر بإكثار الدعاء في السجود يشمل الحث على تكثير الطلب لكل حاجة كما جاء في حديث أنس "ليسأل أحدكم ربه حاجته كلها حتى شسع نعله " أخرجه الترمذي، ويشمل التكرار للسؤال الواحد والاستجابة تشمل استجابة الداعي بإعطاء سؤله واستجابة المثني بتعظيم ثوابه، وعن عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول في ركوعه وسجوده: " سبوح قدوس رب الملائكة والروح ". رواه أحمد ومسلم وأبو داود والنسائي.

 

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول في سجوده: "اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله وأوله وآخره" زاد بن السرح"علانيته وسره" رواه مسلم وأبو داود.

 

عن عون بن عبد الله، عن عبد الله بن مسعود، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: إذا ركع أحدكم، قال: سبحان ربي العظيم، ثلاث مرات فقد تم ركوعه وذلك أدناه، إذا سجد فقال: سبحان ربي الأعلى، فقد تم سجوده، وذلك أدناه. رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجه وهو مرسل، عون لم يلق ابن مسعود[22] والله أعلم.



[1] فتح الباري: (2/ 313).

[2] فتح الباري: (2/ 314).

[3] فتح الباري: (2/ 311).

[4] فتح الباري: (2/ 315).

[5] فتح الباري: (2/ 320).

[6] فتح الباري: (11/ 152).

[7] فتح الباري: (11/ 155).

[8] فتح الباري: (11/ 155).

[9] فتح الباري: (11/ 159).

[10] فتح الباري: (11/ 163).

[11] فتح الباري: (1/ 117)

[12] فتح الباري: (11/ 165، 166)

[13] فتح الباري: (11/ 169، 170).

[14] فتح الباري: (11/167).

[15] الفتاوى الكبرى: (5/331)

[16] فتح الباري: (2/ 317).

[17] فتح الباري: (2/ 319).

[18] فتح الباري: (2/ 320).

[19] الفتاوى الكبرى: (5/ 331).

[20] فتح الباري: (8/ 733).

[21] فتح الباري: (2/ 281).

[22] فتح الباري: (2/ 299).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أقوال العلماء الأعلام على أحاديث عمدة الأحكام ( باب صفة صلاة النبي )
  • أقوال العلماء الأعلام على أحاديث عمدة الأحكام ( باب ترك الجهر بالبسملة )
  • أقوال العلماء الأعلام على أحاديث عمدة الأحكام ( باب سجود السهو )
  • أقوال العلماء الأعلام على أحاديث عمدة الأحكام ( باب المرور بين يدي المصلي )
  • أقوال العلماء الأعلام على أحاديث عمدة الأحكام ( باب جامع )
  • أقوال العلماء الأعلام على أحاديث عمدة الأحكام ( الذكر عقب الصلاة )
  • أقوال العلماء الأعلام على أحاديث عمدة الأحكام ( الجمع بين الصلاتين في السفر )
  • أقوال العلماء الأعلام على أحاديث عمدة الأحكام ( قصر الصلاة )
  • أقوال العلماء الأعلام على أحاديث عمدة الأحكام ( باب الجمعة )
  • التشهد من العمدة في الأحكام لتقي الدين المقدسي
  • أقوال العلماء الأعلام على أحاديث عمدة الأحكام ( كتاب الزكاة 1 )
  • كيفية وضع الأصابع في التشهد
  • هل يحرك المصلي سبابته أثناء التشهد؟
  • أصح صيغ دعاء التشهد في الصلاة
  • صيغ التشهد في الصلاة
  • التشهد الأول والجلوس له

مختارات من الشبكة

  • أقوال العلماء الأعلام على أحاديث عمدة الأحكام ( باب استقبال القبلة )(مقالة - موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك)
  • أقوال العلماء الأعلام على أحاديث عمدة الأحكام ( باب الإمامة )(مقالة - موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك)
  • أقوال العلماء الأعلام على أحاديث عمدة الأحكام ( باب الصفوف )(مقالة - موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك)
  • أقوال العلماء الأعلام على أحاديث عمدة الأحكام (باب استقبال القبلة)(مقالة - موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك)
  • أقوال العلماء الأعلام على أحاديث عمدة الأحكام (باب الأذان)(مقالة - موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك)
  • أقوال العلماء الأعلام على أحاديث عمدة الأحكام (باب صلاة الجماعة ووجوبها)(مقالة - موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك)
  • أقوال العلماء الأعلام على أحاديث عمدة الأحكام (باب الحيض 5)(مقالة - موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك)
  • أقوال العلماء الأعلام على أحاديث عمدة الأحكام (باب الحيض 4)(مقالة - موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك)
  • أقوال العلماء الأعلام على أحاديث عمدة الأحكام (باب صلاة العيدين 5)(مقالة - موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك)
  • أقوال العلماء الأعلام على أحاديث عمدة الأحكام (باب صلاة العيدين 4)(مقالة - موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب