• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات   بحوث ودراسات   كتب   صوتيات   عروض تقديمية   مواد مترجمة   بلغات أخرى   في الإعجاز   مرئيات   الإعجاز العلمي للفتيان  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الرياح والتراب
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    الرياح في المرسلات والنازعات
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    القسم القرآني بالذاريات
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    الإعجاز في فرش الأرض
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    قاع البحر في آيات القرآن
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    أسرار البحار في القرآن الكريم
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    حماية الماء من التلوث
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    أسرار الماء الجوفي في آيات القرآن
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    وفي الأرض آيات للموقنين
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    الفاحشة وطاعون الإيدز
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    الخمر أم الخبائث: داء وليست دواء
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    مراحل خلق الجنين
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    من أسرار السنة النبوية: شريط الخلق
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    دواب في السماء
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    العلم وأصل الحياة
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
  •  
    من نبوءات القرآن الكريم
    د. حسني حمدان الدسوقي حمامة
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ أحمد بن عبدالرحمن الزومان / خطب منبرية
علامة باركود

الموقف من الديمقراطية

الشيخ أحمد الزومان

المصدر: ألقيت بتاريخ: 11/11/1430هـ
مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 27/1/2010 ميلادي - 11/2/1431 هجري

الزيارات: 29355

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الموقف من الديمقراطية


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله، فلا مُضلَّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله؛ ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ﴾ [النساء:1]، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [الحشر:18].

 

أَمَّا بَعْدُ:

فإن خير الحديث كتابُ اللَّه، وخير الهدى هدى محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعةٍ ضلالَةٌ.

 

كلمة "الديمقراطية" تمرُّ على آذاننا كثيرًا، وتُساق هذه الكلمة مَساق المدح والثناء، ما المراد بهذا المصطلح؟ من أين أتت الديمقراطية؟ ما الموقف الشرعيُّ منها؟ هل لها وجود حقيقي في الواقع حسب ما يقال عنها؟ في هذه الدقائق أحاول أن أجيبَ عن هذه الأسئلة، فأقول مُستعينًا بالله.

 

الديمقراطية: كلمة يونانية الأصل، مُكوَّنة من كلمتين، الأولى: "ديموس"، وتَعني: الشعب، والثانية: "كراتوس"، وهي تَعني: الحُكم، فالديمقراطية تَعني: حُكم الشعب بنفسه، وذلك بأن يكون الشعب هو مصدر التشريع، فله الحقُّ في إصدار ما شاء من قوانين، وإلغاء ما يُريد من أنظمة سابقة إذا كانت هذه رغبة الأكثرية.

 

وهذا يُصادم بداهةً الإسلام، فهو على النقيض منه؛ ﴿ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ﴾ [الأنعام:57]، فمصادر التشريع المُجمع عليها في الإسلام: الكتاب والسُّنَّة وإجماع الأمة، والحُكم بغير ما أنزل الله كُفر؛ ﴿ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴾ [المائدة: 44]، وما عدا حُكم الله حُكم جاهليٌّ؛ ﴿ أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴾ [المائدة:50].

 

وفي الحكومات الغربية التي تتبنَّى الديمقراطية، هل الشعب حقيقة هو الذي يحكم نفسه ويصدر القوانين؟ الجواب: لا؛ فلا يحكم الشعب نفسه، ولا يسنُّ القوانين التي يريدها؛ إنما يحكم الشعب قِلَّة من الرأسماليين، وتسنُّ الأنظمة لخدمة مصالحهم ومصانعهم وتجاراتهم على حساب المواطن العادي؛ لأن هؤلاء الرأسماليين هم الذي يوصِّلون الرئيس لكرسي الرياسة، فلا يصل الرئيس إلا عن طريق الحملات الانتخابية التي تُكلّف الملايين، وغالبًا يدفعها أصحاب رؤوس الأموال، وإذا وصل الرئيس، فلا بدَّ أن يُراعي هؤلاء المنفِّذين الذين أوصلوه للحكم، فالذي يحكم حقيقة هم الرأسماليون وليس الشعب.

 

الديمقراطية دعوة للتحزُّب والتكتُّل، فلا تقوم الديمقراطية إلا على الأحزاب، وكلُّ حزب يَنتقص أهل الحزب الآخر، ويتَّهمهم بشتى التُّهم، وهذا مُشاهد من خلال الحملات الانتخابية والمناظرات، وقد نُهينا عن التَّحزُّب والاختلاف، وأمرنا بالاجتماع؛ ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا ﴾ [آل عمران: 103]، واختلاف الأحزاب هو من باب اختلاف التَّضاد لا اختلاف التنوع.

 

من مبادئ الديمقراطية: الحرية في الدين، فللشخص أن يَدينَ بما شاء، وأن يختار من الأديان والمذاهب الباطلة ما شاء، وليس لأحدٍ عليه سُلطة، فعلى هذا لا يوجد في الديمقراطية حَدُّ رِدَّة؛ عن ابن عباس قال: قال النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((من بدَّل دين، فاقتلوه))؛ رواه البخاري (3017).

 

من مبادئ الديمقراطية: الحرية الشخصية، فللشخص ممُارسة ما يريد مع غيره من غير إكراه، فله الزنا واللوَاط، وليس من حقِّ الأب منع ابنته من الزنا، وهذا فيه مُصادمة للشرائع كلِّها، فلا فَرْقَ عند الديمقراطيين بين الحسن والقبيح؛ فللشخص ما شاء من سُكرٍ وغِناء ومُجون، فغلبتْ الحرية الشخصية على المصلحة العامة؛ فينال المجتمع الأذى والخلل باسم الحرية.

 

في ظلِّ الديمقراطية لا يمكن الاحتساب على الخارجين عن طاعة الله، فلا أمر بالمعروف ولا نهي عن المنكر؛ لأن هذا يتعارض مع الحرية الشخصية.

 

في الديمقراطية يتمُّ الاعتماد على الكثرة، بغضِّ النظر عن العلم والكفاءة والنزاهة، فلا فرق بين العالم والجاهل، بين النزيه وغيره، ولا يلزم أن تكون رغبات الكثرة هي الصواب ﴿ وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ ﴾ [الأنعام:116].

 

في الديمقراطية يجبُ إفساح المجال لكلِّ ضالٍّ ومُنحرف؛ ليقولَ ما يُريد وينشر أفكاره بحُجَّة إفساح الرأي للآخر والتعددية، وتجد هذا ظاهرًا في قَنوات ومواقع بعض الإسلاميين ذوي التوجُّهات السياسية، فيمكِّن للفاسق والضال والمبتدع؛ ليقولَ ما يُريد وليشكك الناس في دينهم.

 

و من التناقض أنهم هم وغيرهم غالبًا لا يقبلون بهذه التعددية إذا كان الأمر يتعلَّق بتوجُّهاتهم وقادتهم، فمثلاً لا يظهر أحدٌ في قنواتهم ممن ينتقدهم، وفي بعض مواقع الإنترنت لابدَّ أن يمرَّ الردُّ بمشرف الصفحة إذا كان الأمر يتعلَّق بهم، فلا يَعرض إلا ما يناسبهم.

 

الخطبة الثانية

لا مُثُل ولا أخلاق ولا قِيَم في الديمقراطية، فالدول التي تدَّعي الديمقراطية هي الدول التي اسْتَعمرتْ بعض البلاد الإسلامية والعربية، ولازالت تستعمر بعضها، فنهبت ثروات تلك البلاد، ودمَّرت البنية التحتية لها، فهذه الحكومات المحتلة هي التي تبشر بالديمقراطية وتسعى لفرضها، وخُصوصًا السَّيئ منها المتعلق بالحريات الشخصية.

 

في الديمقراطية تُشتَرى الذِّمم، فيصوَّت لمن يدفع أكثر، فيلجأ المرشَّحون إلى الرشاوى بأسماء مختلفة: هَديَّة، مُساعدة... إلى غير ذلك من التسميات التي لا تغيِّر من الواقع شيئًا، فيصل بهذه الأصوات من ليس مُؤهَّلاً وربما طغت القبيلة والمنطقة، فيتواصى الناس ويأمر كبارهم بالتصويت لفلان؛ لاعتبارات قَبَليَّة أو جُغرافية.

 

أصبحت الديمقراطية سلاحًا؛ لإسقاط من لا يَرضى من الزعماء، فمن لا يرضى يُسلَّط عليه الإعلام بأنه مُتسلِّط ثم يُنحَّى ويُؤتى بالبديل والبديل لا يختلف عنه غالبًا إلا شكلاً.

 

الغرب يستخدم الديمقراطية مِعوَلاً يَهدمُ به بعض البلاد العربية والإسلامية، وذلك بتسليط أبناء هذه البلاد ودعمهم؛ للخروج على حُكَّامهم، ثم بعد ذلك يكونون أداة لتمرير مخططاتهم وتغريب أمتهم.

 

من أسباب الافتتان بالديمقراطية: الجهل بها، سواء في منافاتها للإسلام، أو بسبب الجهل بواقع الديمقراطية، وأنها مجرد شعارات لا تطبَّق تمامًا في أرض الواقع حتى في الدول التي تتشدَّق بالديمقراطية، ومن أسباب الافتتان بها: الظلم والجور والأثرة من بعض حُكَّام المسلمين، فرآها البعض مخلصًا لهذا الاستبداد، ومن أسباب الافتتان بها: الهوى؛ فهي تُطلقُ الحرية للأشخاص في ممارسة ما يشاؤون من شهوات مُحرَّمة، ومن أسباب الافتتان بها: أنها تجمع المسلم والكافر، فتكون بمثابة الرابطة لهم بدل رابطة الدين، فهي السبيل لتنحية حُكمِ الله وإحلالها محله، خيَّب الله ظنَّهم ومسعاهم.

 

ومن أسباب الافتتان بها: الدعاية الإعلامية الضخمة عبر وسائل الإعلام المختلفة، ومن أسباب الافتتان بها: التلبيس على الناس، ومخادعة البسطاء، وإظهار الديمقراطية بالمظهر الحسن، وإخفاء وجهها الكالح، ومن أسباب الافتتان بالديمقراطية: التطلع للحكم، ولا يكون إلا بتغيير الواقع، ويكون هذا بالديمقراطية أيسر من الثورات، ولا تحتاج إلى مُخاطرة.

 

فتنة الديمقراطية ظهرت في بلاد المسلمين مع فتنة الاشتراكية، حينما كان العالم مُعسكرين، شرقيًّا وغربيًّا، فلما ضَعفت الاشتراكية بضعف الاتحاد السوفيتي، وتفرد الغرب النصراني بقيادة العالم، بدأ الغرب يَفرض قِيَمه ويُروِّج لها، ومن ذلك الديمقراطية.

 

وكما افتُتنَ بالاشتراكية بعض من كان ينتسب للعمل الإسلامي، وحاولوا أن يلبسوها لباسًا إسلاميًّا، وجعلوا أبا ذر الغِفاري رائدًا من رُوَّاد الاشتركية، افتُتنَ بعض المعاصرين من الإسلاميين ذوي التوجُّهات السياسية بالديمقراطية، ويحاولون جاهدين صَبغها بصبغة إسلامية، فيصفونها بأنها نظام الشورى في الإسلام، وفَرْقٌ بين الشورى وبين الديمقراطية؛ ففي الإسلام الحكم لله، وفي الديمقراطية الحكم للمخلوق، فكيف تكون الديمقراطية من الإسلام، وهي تُصادم الإسلام من أصلها؟!

 

معاشر الإخوة:

من خلال ما تقدَّم يتبين لنا أن الديمقراطية تسعى لتهميش الدين عن الحياة، وتجعله خاصًّا بطقوس تَعبُّديَّة خاصة بين الإنسان وربِّه، له فعلها إذا أراد ذلك، فلا سُلطة للدين على العِباد ولا على الحياة، فأسُّ الديمقراطية تنحية حكم الله ورفع سلطة الخالق عن عباده، وجعل السلطة والتشريع والأمر والنهي للمخلوق، هذه هي الديمقراطية التي أصمَّ الغرب آذاننا بها، ويردّدها بعض بني جلدتِنا بحُسنِ نيَّة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الديمقراطية ليست هي الحل
  • هل آن الأوان لنكتشف فساد الديمقراطية؟
  • هذه هي الديموقراطية (1)
  • مناقشة العلاقة بين الإسلام والديموقراطية؛ جدل سفسطائي، أم قربى إلى الله؟
  • العبث بالديمقراطية

مختارات من الشبكة

  • ربط الترتيب الزمني بين موقف الحشر والشفاعة لأهل الموقف(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • الديمقراطية في العراء (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • التعريف بكتاب: هذه هي الديمقراطية(مقالة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن حماد آل عمر)
  • حوار مع رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالكونغو الديمقراطية(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الديمقراطية والإسلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ملخص بحث: الإسلام والقيم الحضارية المعاصرة الديمقراطية أنموذجا ( بحث ثاني وعشرون )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: سياسة الإسلام وسياسة الديمقراطية(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: الإسلام والقيم الحضارية المعاصرة الديمقراطية أنموذجا ( بحث واحد وعشرون )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص بحث: الإسلام والقيم الحضارية المعاصرة الديمقراطية نموذجا ( بحث عشرون )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • ملخص البحث: الإسلام والقيم الحضارية المعاصرة الديمقراطية نموذجا ( بحث تاسع عشر )(مقالة - الإصدارات والمسابقات)

 


تعليقات الزوار
2- الديمقراطية لا تصلح لنا
مصطفي سيف - مصر 13-03-2015 11:17 PM

الديموقراطية لا تناسب البيئة الاسلامية والعربية فتقاليد وأعراف العرب مختلفة عن الغرب ، بالإضافة إلى أن الديموقراطية تحتاج إلى حرية التعبير والجدال السياسي الإيجابي وهذا ما افتقدته الدول العربية حتى زمن قريب، كما أن الديموقراطية لا تصلح للأفراد الذين لا يجدون قوت يومهم ولا يكادون يسدون رمقهم هنا تتبدل اختياراتهم وآرائهم لمن يوفر لهم أبسط مستلزمات الحياة، كما أن البشر قد يصلوا لمرحلة أن يحللوا لأنفسهم شيئا وبعد فترة وجيزة قد يحرموه والعكس صحيح أيضا وهذا يرجع لمزاجية البشر وعلاقاتهم الاجتماعية، هنا نقول أن الديموقراطية إذا أصبحت غوغائية فإنها تخرج من مضمونها وتصبح لا فائدة منها وبابا للشقاق والنفاق وأحيانا سفك الدماء، فالأجدى منا كعرب ومسلمين التوجه لتراثنا وأعرافنا وديننا الإسلامي ونختار طريقة أسلافنا في الحكم وإدارة البلاد، فالمسلمون عرفوا حكم الشورى مصداقا لقوله تعالى (وشاورهم في الأمر) مع أن الإسلام لم يضع قالبا محدد لطريقة اختيار الأمير أو الوالي ولكن المتعارف عليه هو أن يقوم المجتمع الإسلامي باختيار مجموعة من علماء المجتمع في الطب والسياسة والاقتصاد والهندسة والشريعة والقانون وهكذا ولنفرض وصل عددهم مئتين، ثم هؤلاء المئتين فلنطلق عليهم اسم المجلس العام باختيار مجلس أصغر ويطلق عليه أهل الحل والعقد نفترض أنه يطلق عليه اليوم الحكومة ولا يتجاوز عددهم مثلا العشرون شخصا وهؤلاء يقومون بمهام وزارية محددة ومن هؤلاء العشرون يختار الأمير أو الوالي، وهنا نجد أن النظام الاسلامي يختار صفوة الصفوة إلى الحكم وهذا النظام يندر وجود نظام يضاهيه في التاريخ، بالإضافة إلى ضوابط التشريع المتمثلة في القرآن والسنة، فلذلك على العرب والمسلمين قراءة تاريخهم والعودة إلى جذورهم لتوائم بيئتهم وعاداتهم وتقاليدهم.

1- ملاحظات هامة حول الموضوع
كمال الدوسري 02-11-2012 04:42 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
جزى الله الشيخ خيراً، إلا إن لي ببعض الملاحظات حول ماورد في هذه الخطبة:
أولاً: هناك خلط كبير في المقالة بين الديمقراطية والليبرالية،كثيرا ما يطلق اللفظ علَى الديمقراطية الليبرالية لأنها النظام السائد للديمقراطية في دول الغرب، وكذلك في العالم في القرن الحادي والعشرين، وبهذا يكون استخدام لفظ "الديمقراطية" لوصف الديمقراطية الليبرالية خلطا شائعا في استخدام المصطلح سواء في الغرب أو الشرق، فالديمقراطية هي شكل من أشكال الحكم السياسي قائمٌ بالإجمال علَى التداول السلمي للسلطة وحكم الأكثريّة بينما الليبرالية تؤكد على حماية حقوق الأفراد والأقليات، وهذا نوع من تقييد الأغلبية في التعامل مع الأقليات والأفراد بخلاف الأنظمة الديمقراطية التي لا تشتمل على دستور يلزم مثل هذه الحماية والتي تدعى بالديمقراطيات اللاليبرالية، فهنالك تقارب بينهما في أمور وتباعد في اُخرى يظهر في العلاقة بين الديمقراطية والليبرالية كما قد تختلف العلاقة بين الديمقراطية والعلمانية باختلاف رأي الأغلبية.
انظر مادة (ديموقراطية) في ويكيبيديا الموسوعة الحرة
ثانياً : هل حقيقة المشكلة الشرعية في " الديمقراطية " من حيث المبدأ، أم الألية ؟
فمسألة حكم الأغلب وتقديم العدد على الأكفاء هذه الألية مرجوحة في الإسلام وليست راجحة لأن الترجيح دائماً عند المسلمين على الأصلح والثقة لا على العدد " وهذه المسألة يذكرها علماء الحديث والأصول لدى الكلام عن الروايات والأخبار ، كما يذكرها علماء القضاء لدى الكلام عن طرق الإثبات ، ولها أهميتها في مسائل السياسة والاقتصاد والإدارة ، والبحث والتحقيق " [1]
وهذا موافق لمقتضى العقل والمنطق ولا توجد نظرية علمية أو حقيقة برهانية تبنى على نتائج ظنون سائدة أو مشهورة بل أكثر ما تُظهِر نتائج الأبحاث العلمية حقائق خلاف ما هو سائد أو معتقد وكل مراكز البحوث والعلماء ودوائر القرار تسلم لهذه الحقائق الجديدة بناء على نتائج البحث العلمي الصادرة من مركز بحث موثوق ومعترف به علمياً، ولا تعترف بما يعتقده الأكثرية ؟ ولو فعلت خلاف ذلك لكان هذا هو الجنون بعينه .
وكذا في السياسية واقعاً هم لا يؤمنون بحكم الأكثرية الغير راشدة بنظرهم !
بدليل لو سألنا من يؤمن بالديمقراطية الغربيه وقلنا له :
لو حصل أحد الإرهابيين ( ممن تصفونهم بذلك ) على منصب رئاسي في أحد الدول الأروبية أو الولايات المتحدة الأمريكية أو حتى في الدول الإسلامية بأصوات غالبية الشعب، فماذا سيكون وصفكم لهذه التجربة الديمقراطية ؟!
قطعاً سوف تهاجم بشتى الوسائل ولربما العسكرية منها كما حدث في تجربة الجزائر .. ومن هنا تجد هذه الأنظمة الديمقراطية في واقعها العملي تشترط شروط للترشح وتمنع هذا الحزب أو ذاك ؟
لا لأنه عنصري أو فاشي أو إرهابي فقط كما يزعمون، بل لأنهم يخشون حقيقةً أن يفوز أويحقق مكاسب سياسية، فسياسة القبول برأي الأكثرية والأغلب ليست رشيدة عندهم !! فيعملون على ترشيدها بحظر بعض الأحزاب والأشخاص والتوجهات والأفكار وهذا مخالف قطعا لما اشترطوه على أنفسهم وهو " حكم الشعب مطلقاً " " الأكثرية " ؟!
فإذا لم نجد مانعا شرعيا إذا كان المترشحون متساوون بالكفاءة والدين أن يكون الترجيح بالعدد في مثل هذه الحالة ؟!
وهو عين المبدأ الذي يعمل عليه الغرب الآن عملياً وفق قيمهم وعقائدهم، فهل لهم حجةٌ لهم علينا ؟!

قال العز بن عبد السلام : " إذا تساوت أنواع المصالح أو المفاسد، كان الترجيح بكثرة المقدار "[2] ، ولهذا يقول أ.د ناصر العمر :"وكذلك التصويت هو إدلاء بالرأي أصله جائز لقوله تعالى: ﴿وأمرهم شورى بينهم﴾[3] ونحوها من الآيات ، ولأن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه شاور الناس ، وإنما دخل المنكر من جهة تسوية القائمين على الانتخابات في النظم المعاصرة رأي أهل الحل والعقد بالعامة، وتسوية الكافر والمسلم" [4]
وحيقيقة منزلة من يقوم مقام رأي أهل "الحل والعقد" بحسب العرف السياسي الآن هم كتبة الدستور واللجنة المشرفة على العملية الانتخابية التي تضع شروط الترشيح فتقرر قبول وإبعاد المرشح لمخالفته الشروط الدستورية وغيرها، رغم كون الشخص المبعد قد يكون أكثر شعبية ً وأقرب للفوز كما حدث واقعاً مع الشيخ " حازم أبو إسماعيل " في انتخابات الرئاسة المصرية
إذاً مالفرق بين ما تقدم من مفهوم الترجيح العددي عند المسلمين والواقع العملي للديمقراطية بالمفهوم الغربي؟!
الحق أنه لا فرق سوى أنهم ألزمونا بتعريف لـ " الديمقراطية " لم يتلزموا به واقعاً فالديمقراطية عندهم مقيدة وليست مطلقة، ففرضوا علينا ديمقراطيتهم بقيميها وعاداتها وحَكَّمُوها فينا فمن هنا نشأ الخلاف الشرعي.
ـــــــــــــــــــــــــ
[1] - الفكر الاقتصادي عند إمام الحرمين الجويني ص37 ، تأليف: د. رفيق يونس المصري ، طبعة دار الفكر المعاصر- بيروت / لبنان ، دار الفكر – دمشق / سوريا ، ط1 شوال 1421 هـ / كانون الثاني ( يناير) 2001م
[2] - قواعد الأحكام للعز بن عبد السلام (660)هـ، تحقيق : عبد الغني الدقر، دار الطباع- دمشق/ سوريا، 1413هـ/1992م
[3] - [ الشورى : 28 ]
[4] - إشكالية التلازم بين الرضا بالديمقراطية والتعامل معها " مجلة البيان السنة السابعة والعشرون ص23 - العدد 302-شوال 1433- أغسطس 2012م
مقال رابط : http://majles.alukah.net/showthread.php?107143-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%85%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B7%D9%8A%D8%A9-%D8%A3%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%A3%D9%85-%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%9F%21

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب