• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات   بحوث ودراسات   كتب   برنامج نور على الدرب   قالوا عن الشيخ زيد الفياض   مواد مترجمة   عروض الكتب  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    إقليم سدير في التاريخ (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    نظرات في الشريعة (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    الروضة الندية شرح العقيدة الواسطية (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    قاهر الصليبيين: صلاح الدين الأيوبي (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    القاضي إياس بن معاوية (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    نصائح العلماء للسلاطين والأمراء (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    في سبيل الإسلام (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    حقيقة الدروز (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    فصول في الدين والأدب والاجتماع (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    مؤتفكات متصوف (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    قضية فلسطين (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    من كل صوب (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    عرض كتاب " العلم والعلماء " للعلامة زيد الفياض
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    عرض كتاب: دفاع عن معاوية للدكتور زيد عبدالعزيز ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    آثار العلامة الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض رحمه ...
    دار الألوكة للنشر
  •  
    واجب المسلمين في نشر الإسلام.. الطبعة الثالثة ...
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الدكتور أحمد إبراهيم خضر / مقالات
علامة باركود

مراجعات غربية لفلسفات الحركة النسوية (2 - 2) الغرب يعترف بتدمير القيم المجتمعية

د. أحمد إبراهيم خضر

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 5/5/2013 ميلادي - 24/6/1434 هجري

الزيارات: 17463

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مراجعات غربية لفلسفات الحركة النسوية (2 - 2)

الغرب يعترف بتدمير القيم المجتمعية

 

استعرضنا في الحلقة السابقة التعريف بالحركة النسوية وأهدافها ووجودها في العالم العربي والإسلامي، وأخطارها على الأسرة والمجتمع، وفي ظل فساد النسوية، تَمَّ العديد من المراجعات لأفكارها وفلسفاتها، وأدرك «عقلاء الغرب» خطورتها على الزواج والأسرة والمجتمع، وسنختار من هذه الكتابات الغربية «شهادات» لعلها تُنبه النساء المسلمات إلى آثار هذا النوع من الفكر التدميري على المجتمعات عامة، وعلى الزواج والأسرة المسلمة بصفة خاصة.

 

نشر موقع «Jeremiah project» مقالة بعنوان: «تأثير النسوية على الأسرة»، وهي من أهم المراجعات الغربية لفلسفة النسوية، وقد جاء في المقال: إن «الحركة النسوية الحديثة والمعاصرة أخذت شكلاً تعصُّبيًّا قبيحًا، تغيرت وجهتها من المطالبة بالمساواة بين الرجل والمرأة إلى مطالب أخرى، وأصبحت تَميل إلى العنف والتشنُّج، والتركيز على متطلبات الحياة المادية، وتبني برامج «ضد الله»، وضد الرأسمالية، وضد الأسرة والأطفال، وضد الممارسة المشروعة للجنس، وسعَت بشدة لاغتراب الرجال عن النساء، والنساء عن الرجال.

 

وأوضح المقال ارتباط النسوية بالماركسية، وأبرزت تحمسها للزنا، والسحاق، والتمركز حول الذات، والخنثوية، وعمليات تغيير الجنس، وجعلت هذه القضايا فوق قِيم الأمومة والطفولة، كما أسست منظمات إرهابية كـ«التنظيم القومي للمرأة، ومنظمة الأبوية المخططة، وهيئة التعليم القومي، ومنظمة شعب من أجل الطريقة الأمريكية، ومنظمات اللواطيين والسحاقيات»، والتي اندفعت إلى إضفاء البطولة على ممارسة الزنا والدفاع عن حقوق اللواطيين، وعن ممارسة الإجهاض، وهاجمت المعتقدات الدينية والتنظيمات المحافظة.

 

إنكار الفطرة وجاءت شهادة «باتريشيا لانسا» في مقالة بعنوان: "النسوية والأسرة"، لتؤكد على أخطار النسوية؛ حيث بيَّنت أن النسوية انطلقت في هجومها على الأسرة من شعار «سيمون دي بوفوار» أن المرأة لم تولد أنثى، وإنما المجتمع هو الذي جعلها كذلك»، معتبرة أن هذا الشعار يمثل حربًا ضد طبيعة المرأة، وقالت: إنه لا بد لنا من أن نُعلن بوضوح عن حقيقتين أساسيتين: الأولى: إن كون الإنسان رجلاً أو امرأة ليس بناءً اجتماعيًّا، لكنه حقيقة بيولوجية لها دورها في منهج التناسل البشري، والثانية: إن النظرية الفرويدية بمفاهيمها عن الجنس والرجل، كان لها أثرها العام على العلاقات الجنسية وحياة الأسرة، وأكدت أن فكرة تحرير المرأة لم تجذب إليها إلا ضعيفات العقول اللواتي وجَدن في «نسوية الجندر» هذه تفسيرًا مقبولاً، وتعويضًا عن المآسي والكوارث اللاتي عِشنها.

 

وعادت الكاتبة لتؤكد أن العديد من الدراسات أثبتَت أن انتشار الكثير من أمراض المجتمع؛ إنما يعود إلى انهيار الأسرة، فهي المحضن الذي يعلِّم أفراده الحب والعاطفية، ويعلِّم الأطفال الولاء والواجب والمشاركة، وضبط الذات.

 

وقالت: إن انهيار الأسرة هو جزء أساسي من الأزمة العامة التي يعيشها المجتمع الغربي، وفي إشارة إلى القس الإنجليكاني في لندن، والذي أعلن أمام الناس "أن الزنا ليس بخطيئة"، كتبت تقول: «إنه ببساطة نوع من القسوة، إذا أصبح كل هذا الذي يقوله القس مقبولاً اجتماعيًّا، وليست هناك إلا احتجاجات ضعيفة على هذه التصريحات، فلا مشكلة هناك إذًا مع النسوية الجندرية، ولا نحزن إذا وجدنا العديد من صور التسامح والتعاطف معها.

 

شهادة أكدتها إحدى الكاتبات المغمورات «شيما إسرائيل» في مقال لها بعنوان «النسوية في مواجهة الأسرة»، كتبت: «لا تحتاج مسألة تمييز الاختلافات بين الرجل والمرأة إلى ذكاء شديد، إن الاختلافات النفسية والبيولوجية مركزة في فطرة كل منهما، وإذا كانت هناك بعض الشواهد على وجود تساوٍ بينهما، فهذا استثناء.

 

ثم استطردت قائلة: «إن واقع الحركة النسائية أنها حركة تهاجم البنية الأساسية للمجتمع الإنساني، وهي الأسرة، إنها تسعى إلى تدمير النظام الطبيعي للخلق، وتستبدله بنمط حياة من قيم وضعية لا تترك مجالاً لما هو شرعي، فدور المرأة الرئيس هو أن تعتني بمنزلها وتربي أطفالها». وأكملت «شيما» شهادتها بنتيجة توصلت لها، وهي أن الحضارة الغربية غيَّرت هذا النظام الطبيعي والعقلاني، وجعلت السياق المهني للمرأة يعلو فوق كل شيء على حساب أسرتها وأطفالها، كما أنها اعتبرت أن النسوية أفسدت الأخلاق؛ حيث تسبَّبت في قتل الأطفال قبل ولادتهم، ودعت إلى اللواط والسحاقية والفوضوية والإباحية.

 

عقلية الإجهاض:

جاء في مقالة للكاتبتين "مارلوري فاتشز"، و"كلير هالبور" تحت عنوان: "الآثار السلبية للنسوية الحديثة على الأسرة"، شهادة أخرى حول التأثير السلبي للنسوية على ثقافة المرأة وحياتها، وقالتا: «إنه منذ بزوغ الثورة الجنسية تمسَّكت النساء بأفكار مارجريت سانجر، التي دافعت عن الاختلاط وموانع الحمل والإجهاض عند الطلب، وقبول هذه العقلية المضادة للحياة والمرأة، مزقت الرابطة التي تربطها بطفلها، وأضعَفت علاقتها مع زوجها، لقد قادت عقلية استخدام موانع الحمل إلى عقلية الإجهاض.

 

ثم بيَّنتا النتائج السلبية للحملات المزيفة الداعمة لنشر موانع الحمل والإجهاض والجنس الآمن، والمتمثلة في أن أكثر من نصف المراهقات الأمريكيات فقَدن عُذريَّتهن وهنَّ دون السابعة عشرة، كما أن هناك ثلاثة ملايين مصاب بالأمراض الجنسية، وأشارت الكاتبتان إلى نشرة مكتب الإحصاء الأمريكي، من أن نسبة ربات البيوت غير المتزوجات ارتفَعت، وأن أكثر من 50% من الزيجات الحالية دخل الزوجان مع بعضهما فى علاقة جنسية قبل الزواج.

 

شرور النسوية:

نشر موقع «myweku» الإفريقي الشهير تحت عنوان: «آفة النسوية» - تحقيقًا ينتقد فيه بشدة النتائج السيئة التي أحدثتها النسوية بأفكارها وفلسفتها على وضع المرأة والأسرة، فيؤكد الموقع أنه ومنذ أن أطلت علينا النسوية في الستينيات، تغيرت الأدوار التقليدية للمرأة تارة من الأسوأ إلى الأحسن، وتارة بالعكس، فرغم بعض المظاهر الإيجابية مما أحدثته النسوية؛ كأن أصبحت المرأة قادرة على أن تتقلد وظائف كانت حِكرًا على الرجال، وما يعنيه ذلك من دخل أكبر للأُمهات غير المتزوجات، وتمييز أقل ودخول ضرائب أكثر لخزينة الدولة، لكن كان لذلك أخطار وويلات، فالنسوية لم تقف عند هذا الحد، فقد عمِلت على إعادة تحديد لأدوار النساء داخل الأسرة، وفي أماكن العمل، وأقنَعت المرأة أن كونها ربَّة بيتٍ هو شكل من أشكال العبودية، وأن الزواج نوع من التمييز ضد المرأة، وعليها استبداله بالحرية الشخصية، فحلَّت الحرية الجنسية محل الزواج، وبدأت أفكار الأسرة التقليدية تُمحى ببطءٍ، ولم تكتف النسوية الجديدة بهذا الانحدار الرهيب، بل نجحت في الحث على إصدار قوانين تحابي المرأة أكثر فأكثر، أصبح الزواج أكثر مادية، وأصبح الطلاق أكثر تكلفة.

 

وجاءت شهادة الموقع لتؤكد أن النسوية تريد أن تُعمم على العالم ما أحدثته في الغرب؛ «من أنك إذا كنت رجلاً «عَزَبًا» تعيش وتأمُل في بناء أسرة مستقرة مع امرأة جميلة، فالويل لك، ولا تلُمْ إلا نفسك».

 

لقد أثمرت المراجعات الغربية حول النسوية عن نتائج محددة ومشتركة، وهي:

أولاً: أكدت أن الاختلافات البدنية والفسيولوجية بين الرجال والنساء أمر فطري، وحدوث خروقات لذلك هو استثناء، وأن الحياة الزوجية والأسرية المضطربة والمشوهة لرائدات النسوية هو ما أخرجت منهن هذا الفكر الحاقد المدمر للزواج والأسرة.

 

ثانيًا: ارتباط الحركة النسوية بالفكر «الماركسي» المدعم للزنا والسحاق والخنثوية، وتحطيم المجتمع والأسرة والملكية الخاصة، كما تأثرت النسوية بالفكر «الفرويدي».

 

ثالثًا: أن للمنظمات المدنية الداعية إلى الفساد الأخلاقي دورًا في تحقيق أهداف النسوية، والقبول الاجتماعي لهذا الفكر، وضَعْف الاحتجاجات في مواجهته يُقوِّي التعاطف معها.

 

رابعًا: أن سعي الحركة النسوية في استبدال المصطلحات التقليدية الخاصة بالزواج والأسرة بأخرى، هو إحدى الوسائل الفعالة في تغيير الطريقة التي يفكر بها العالم نحو الأسرة.

 

خامسًا: أثبتت بالإحصاءات والأرقام التي كشَفت عنها الدراسات المختلفة أن ثمار الفكر النسوي بدأت تظهر بوضوح في المجتمع الغربي، فأفسدت الزواج والأسرة بجميع أفرادها وخاصة الأطفال، وأفسدت الأخلاق، وشجعت اللواط والسحاق والخنثوية، وفي النهاية يقول الشيخ مصطفى صبري آخر شيخ للإسلام في دولة الخلافة العثمانية، وآخر مُفتٍ فيها: «نحن - كمسلمين - نؤمن إذا آمن الغرب، ونكفر إذا كفر الغرب».

 

آمن الغرب بالفكر النسوي فآمنَّا به، لكنه الآن بدأ يكفر به، فهل نكفُر به نحن أيضًا؟!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • " المجتمع " ترصد أخطار الحركة النسوية (1 – 2) المفهوم والمنطلقات
  • ماهية وأهداف الحركة النسوية
  • خمس شهادات من الغرب وإفريقيا على تدمير الحركة النسوية للزواج والأسرة
  • الحركة النسوية (من المطالب إلى المثالب)

مختارات من الشبكة

  • أحكام الحركة التي ليست من جنس الصلاة(مقالة - موقع الشيخ أحمد بن عبدالرحمن الزومان)
  • مراجعات في الفكر والدعوة والحركة(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الحركات الباطنية اليهودية الحديثة: الحركة الحسيدية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مراجعات طالب علم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مراجعات في نقد الفكر الاستشراقي حول الإسلام والقرآن والرسالة (PDF)(كتاب - موقع د. علي بن إبراهيم النملة)
  • مراجعات مع زهير الشاويش (4)(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • مراجعات مع زهير الشاويش (3)(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • مراجعات مع زهير الشاويش (2)(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • مراجعات مع زهير الشاويش (1)(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • الأعلام للزركلي مراجعات وتصحيحات(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 


تعليقات الزوار
2- الشريعة الإسلامية مبناها على الحكمة
خالد الرفاعي - مصر 04-12-2013 07:14 PM

بِدَايَة أبين معنَى الفِكْرِ الرأسمالي، ثم نَشْفَعُهُ بشيءٍ يسيرٍ عن الاقتصادِ الإسلامِيِّ، ثم ادعوكَ بعدها للتأمُّل؛ لِتقِفَ عَلَى الحقيقة، وهل الإسلامُ كما تَزْعُمُ مرتبطٌ ارتباطًا وثيقًا بالرأسمالية، ويعملُ على تعزيزها؟ أم هُو حَرْبٌ عليها كما أرَّخه أديبُ الإسلامِ سيد قطب في كتابه: "معركة الإسلام والرأسمالية"؟
"الرأسماليةُ هِيَ ثمرةُ التطوُّرِ الصناعيِّ، والنقلةِ النوعيةِ في وَسَائِلِ الإنتاجِ المتَخَلِّفَةِ في العصرِ الإقطاعي إلى الوَسَائل المتطورة في الثورة الصناعية، والتي كانت ظهورُ الرأسمالية فيها كَأَحَدِ التَّبِعَات، عَقِبَ التوسُّعِ العظيمِ في الإنتاج، بدأتِ الإمبرياليةُ بالظهور من خلال وجود شركاتٍ احتكارية، تسعى للسيطرة على العالم، فبدأتِ الحَمَلاتُ العسكريةُ الهادفةُ لاحتلالِ أراضي الآخَرِينَ، وتأمينُ أسواقٍ لتلكَ الشَّرِكَات، وهذا فيما يُعرف بالفترة الاستعمارية، ظَلَّتْ ذيول هذا الاستعمار، على الرغم من استقلال العَدِيدِ مِنَ الدول لاحقًا؛ حيثُ مَوَّلَتْ هذه الشركاتُ عِدَّةَ انقلاباتٍ عسكريةً في فترة الخمسينات، والستينات، في دول أمريكا اللاتينية؛ بِهَدَفِ الحِفَاظِ عَلَى هيمنتها على تلكَ الدول، تُؤمِنُ الأنظمةُ الرأسماليةُ بالفكرِ اللِّيبراليِّ، وهُو انتهاجُ الرأسمالية كاقتصاد، والديمقراطيةِ كسياسة" كما في الموسوعة الحرة ويكيبديا.
فالرأسمالية إذن تؤمن بالملَكيَّة الخاصةِ كقاعدةٍ عامةٍ، لمختَلَفِ أنواعِ الثروةِ في البِلَادِ، وَلَا تَعْتَرِفُ بالملكيَّة العامة إلا حينَ تَفْرِضُها الضرورةُ الاجتماعيةُ القُصوى، أَمَّا الإسلامُ فَيْقِرُّ الأشكالَ المختلفةَ للملكيَّة في وقتٍ واحدٍ، فَيَضَعُ مَبْدَأَ الملكيَّةِ المزدَوَجَةِ (الملكيةِ ذاتِ الأشكالِ المتَنَوِّعَةِ) بدلًا من مَبْدَإِ الشكلِ الواحِدِ للمَلَكِيَّةِ الذي أَخَذَت بِهِ الرأسماليَّة والاشتراكية، فهُو يُؤمِنُ بالملكيَّةِ الخاصةِ، والملكيةِ العامةِ، وملكيَّةِ الدولةِ، ويُخَصِّصُ لكلِّ شَكْلٍ من هذه الأشكال حقلًا خاصًّا تَعْمَلُ فيه دونَ أن يُعْتَبَرَ شيئًا منها شُذُوذًا، واستثناءً، وَلِهَذَا؛ مِنَ الخَطَإِ أن يُسَمَّى المجتَمَعُ الإسلاميُّ مجتمعًا رأسماليًّا، وإن سَمَحَ بالملكيَّةِ الخاصَّةِ، فالقَوَاعِدُ التي قامت عليها الرأسماليةُ احتكارُ الملكيَّة بطبقةٍ معيَّنةٍ، وَحَصَرَتْهَا فيها، والإسلامُ لَا يُقِرُّ ذلكَ، فَفِي الحَدِيثِ الصَّحِيحِ: ((لَا يَحْتَكِرُ إِلَّا خَاطِئٌ)).
وَمِنْ أبشَعِ صُوَرِ الاحتكارِ الدالَّةِ على الرأسماليةِ المفترسَةِ قيامُ بعضِ الحُكُوماتِ الرأسماليَّةِ بإتلافِ كَمِّيَّاتٍ هائِلَةً مِنَ المنتَجَاتِ الزِّرَاعيةِ الفائضةِ؛ للمُحَافَظَةِ على مُستَوى الأسعارِ، ومنها الولاياتُ المتحدةُ الأمريكيةُ التي تَرْمِي في البَحِر مِئَاتِ الأطنانِ من الموادِّ الغِذَائيَّةِ سنويًّا؛ فقط لِتُحافِظَ على مُستَوى الأسعارِ التي تُريدُها، بِغَضِّ النَّظَرِ عَنِ احتِيَاجَاتِ الإنسانيَّةِ في العالم، ومِنْ أَجْلِ إِبْقَاءِ سِعْرِ القَمْحِ وَغَيْرِهِ عالميًّا في مستواه الثَّابِتِ، وقد بلغَت قيمةُ ما تُحْرِقُهُ أمريكا سنويًّا من القمح مبلغَ أربَعِينَ مِلْيَارِ دُولارٍ، في الوقتِ الذي يموت أربعون بالمائة من مَوَاليدِ إفريقيا وحدها؛ نتيجةً لنقصِ الموادِّ الغِذَائِيَّةِ، ونفسُ السياسَةِ هي المتَّبَعَةِ في الحَلِيبِ واللُّحومِ ومختَلِفِ أنواعِ الموادِّ الاستهلاكيَّة؛ زراعيةً كانت، أم صناعيَّة، وكُلٌّ يَعلَمُ ما تنفِقُهُ مجموعةُ الدُّوَلِ الصِّنَاعِيَّةِ الأوروبيَّةِ من ملايينَ عَلَى إتلافِ الفائِضِ من منتجاتها الزراعية، والغذائية.
أما الشريعةُ الإسلاميةُ: فالشارعُ الحكيمُ أَمَرَنَا بحِفْظِ المالِ، وَحَثَّ عَلَى التَّكَافُلِ، وأمر بالنَّفَقَةِ في سبيلِ اللهِ، والصدقة والزكاة على الفقراء والمساكينِ، وإن كانوا غيرَ مُسلمينَ، أو حتى إطعام الحَيَوَاناتِ، وفي الحديثِ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: ((بَيْنَا رَجُلٌ يَمْشِي، فَاشْتَدَّ عَلَيْهِ العَطَشُ، فَنَزَلَ بِئْرًا، فَشَرِبَ مِنْهَا، ثُمَّ خَرَجَ فَإِذَا هُوَ بِكَلْبٍ يَلْهَثُ يَأْكُلُ الثَّرَى مِنَ العَطَشِ، فَقَالَ: لَقَدْ بَلَغَ هَذَا مِثْلُ الَّذِي بَلَغَ بِي، فَمَلَأَ خُفَّهُ، ثُمَّ أَمْسَكَهُ بِفِيهِ، ثُمَّ رَقِيَ، فَسَقَى الكَلْبَ، فَشَكَرَ اللهُ لَهُ، فَغَفَرَ لَهُ))، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَإِنَّ لَنَا فِي البَهَائِمِ أَجْرًا؟ قَالَ: ((فِي كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ))؛ رواه البخاري ومسلم.
أَمَّا مسألةُ قَوَامَةِ الرَّجُلِ عَلَى المرْأَةِ وصَلَاحيةُ الرجلِ لِأُمُورٍ لا تَصْلُحُ للنساء، والعكسُ أن المرأة مهيأة لعمال لا يحسنها الرجل؛ فَهَذَا أمرٌ يُدْرَكَ بِبَدِيهَةِ العَقْلِ وبالحس، ولا يحتاجُ لمزيدِ تَأَمُّلٍ، ولكنْ لِمَن سَلِمَتْ فِطْرَتُهُ مِنَ الانحِرَافِ، وكل إنسان ذكر كان أو أنثى يدرك ذلك من نفسه التي بين جنبيه وإنما هي المكابرة.
أما النصوصُ الشرعيةُ فقطعًا لَهَا قَدَاسَةٌ وعِصْمَةٌ؛ لأنَّها مِنْ عِندِ الحَكِيمِ الخَبِيرِ، الذي خَلَقَ الإنسانَ، وَوَضَعَ فيه عقلًا صريحًا، وفطرةً، ثُمَّ أنزَلَ الكتابَ والسنةَ مُوَافِقَةً لَهُمَا، فلن تَجِدَ فِيمَا أَمَرَ اللهُ بِهِ مَا يَقُولُ فِيهِ العقلُ: لَيْتَهُ نَهَى عَنْهُ، وَلَا فِيمَا نَهَانَا عنهُ لَيْتَهُ أَمَرَنَا بِهِ، وإنَّما يُوجَدُ هَذَا في الشرائِعِ المحَرَّفَةِ، أو في الشرائِعِ الأرضيَّةِ.
ولكنَّ الذي يَظْهَرُ أَنَّكَ تقرأُ عَنِ الإسلامِ من كُتُبِ أعدائِهِ، ولذلك؛ نَقَلْتَ في تِلْكَ الفِقْرَةِ ما حَمَلَهُمْ الحقدُ عَلَى كِتَابَتِهِ، وأدعُوكَ مِنْ هَذَا الموضِعِ أن تقرأَ الإسلامَ قراءةً جديدةً من مَصَادِرِهِ الأصِيلَةِ، ولكنْ بِرُوحٍ مُتَجَرِّدَةٍ، وحينَها سَتُدْرِكُ ما أخطأتَ فِيهِ، ولعلَّكَ تَعلَمُ أنَّ كلَّ مَن بَحَثَ في الإسلامِ بحثًا مُتَجَرِّدًا، هَدَاهُ بحثه إلى اعتِنَاقِ الإسلامِ؛ وهذا يُبَرْهِنُ لَكَ ما سَبَقَ ذِكْرُهُ من أن شريعة الإسلام وَافَقَ فِيهَا صريحُ العُقُولِ صَحِيحَ المنقُولِ، وَهَذَا هُو السرُّ أنَّ الإسلامِ أكثرُ الأديانِ انتِشارًا، وأكثرُها اعتِنَاقًا، وهُو ما أَيْقَظَ الغَرْبَ؛ فاختَرَعَ الإسلاموفوبيا، فَرَقًا مِنْ أَسْلَمَةِ أُورُبا.
وقولك إن "بالفكر الإسلامي الكثير والكثير من التناقضات"، فهذه دعوى لا يعجز عنها أحد، فليتك تخبرنا بما تراه أو سمعته أو قراته، لنذكر لك الترياق الشافي من وساوس الشيطان.
وكذلك قولك "تجد الفكر الإسلامي فقير جدا في مفكريه الذين أبدا لم يخرجوا من الدائرة الإسلامية" دعوى مجردة عن الدليل ويكذبها الواقع، وعدم خروج المفكرين عن الإسلام لأن الدين الإسلامي مهيمن على جميع شئون الحياة؛ فتدبر!
وقولك: "... المستعصية التي تتنافى عقليا مع الدين، تجده يرد الأمر برمته إلى الوحي" فليس في الشريعة شيء على خلاف العقل، وأن ما يظن مخالفته للعقل فأحد الأمرين لازم فيه ولا بد: إما أن يكون العقل فاسدًا، أو يكون ذلك ما يظن نصًا شرعيًا لم يثبت أصلا كونه من الشرع.
أما منقول صحيح معقول وصريح فلا يتعارض ألبتة ولا يتناقضان أصلا، فلا يتعارض دليلان يقينيان أصلا سواء كانا عقليين أو شرعيين، أو كان أحدهما عقليا والآخر شرعيًا، ومن ظن أنهما يتعارضان كان خطأ منه.

1- مشكلة الفكر الإسلامي
كمال الدين - مصر 30-11-2013 06:28 PM

قرأت الجزئين، وأجد الفكر الإسلامي مرتبطا ارتباطا وثيقا بالرأسمالية، ويعمل على تعزيزها، بل يذهب لأكثر من ذلك بتقوية النظم الحاكمة الرأسمالية في العادة، ويعمل على تعزيز السلطة الأبوية والذكورية وإعلاء جنس على حساب آخر (الرجل على المرأة) بدعوى القوامة وما غير ذلك من النصوص الدينية. مشكلة الفكر الإسلامي أنه يقوم على نصوص لا يشك مطلقا -لا في صحتها، بل- في صحة تفسيراتها التي هي نتاج من عمل العقل البشري البحت. للأسف، بالفكر الإسلامي الكثير والكثير من التناقضات، وتناوله لأي فكر آخر لا يخلو من سوء الفهم والافتراءات. كذلك تجد الفكر الإسلامي فقير جدا في مفكريه الذين أبدا لم يخرجوا من الدائرة الإسلامية، فهم يبحثون دائما وهم منخرطون في داخلها، وهذا خطأ شنيع. فكل شيء عندهم يفسر تفسيرا عقليا إذا ما سمح له ذلك، وغير ذلك من الأمور المستعصية التي تتنافى عقليا مع الدين، تجده يرد الأمر برمته إلى الوحي، ويذهب في ذلك للإتيان بالكثير من الأحصنة الدفاعية (التبرير) القائم على الوصول إلى الاستنتاج من ثم محاولة إيجاد المعطيات المناسبة. وفي علم المنطق، تسمى هذه العملية عملية المنطقة، وهي مغالطة منطقية شهيرة...

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب