• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات   بحوث ودراسات   كتب   برنامج نور على الدرب   قالوا عن الشيخ زيد الفياض   مواد مترجمة   عروض الكتب  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    إقليم سدير في التاريخ (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    نظرات في الشريعة (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    الروضة الندية شرح العقيدة الواسطية (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    قاهر الصليبيين: صلاح الدين الأيوبي (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    القاضي إياس بن معاوية (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    نصائح العلماء للسلاطين والأمراء (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    في سبيل الإسلام (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    حقيقة الدروز (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    فصول في الدين والأدب والاجتماع (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    مؤتفكات متصوف (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    قضية فلسطين (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    من كل صوب (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    عرض كتاب " العلم والعلماء " للعلامة زيد الفياض
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    عرض كتاب: دفاع عن معاوية للدكتور زيد عبدالعزيز ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    آثار العلامة الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض رحمه ...
    دار الألوكة للنشر
  •  
    واجب المسلمين في نشر الإسلام.. الطبعة الثالثة ...
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري / مقالات
علامة باركود

فضائل صلاة الفجر في المسجد في ضوء الكتاب والسنة

فضائل صلاة الفجر في المسجد في ضوء الكتاب والسنة
الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 5/11/2017 ميلادي - 15/2/1439 هجري

الزيارات: 57409

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فضائلُ صلاةِ الفجرِ في المسجد في ضوء الكتاب والسنة

 

إِنَّ الحمدَ للهِ، نَحمَدُه ونستعينُه، مَن يَهدِه اللهُ فلا مُضِلَّ له، ومَن يُضلل فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأنَّ مُحمَّداً عبدُه ورسولُه.

 

أمَّا بعدُ: فقد أمَرَ اللهُ بالمحافظة على الصلوات في أوقاتها، فقال سبحانه: ﴿ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ﴾ [البقرة: 238]، وقال سبحانه: ﴿ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا ﴾ [النساء: 103]، وقال ابنُ مسعودٍ رضي الله عنه: (سَألتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: أيُّ العَمَلِ أَحَبُّ إلى اللهِ؟ قالَ: الصلاةُ على وَقْتِهَا) الحديث رواه البخاري ومسلم.


وإنَّ الناظرَ إلى مساجدِ المسلمين اليوم، يجدُ التفريطَ في أداءِ الصلاةِ عامَّةً، وفي صلاةِ الفجرِ خاصة، بل والتفريط بأفضل الصلوات عند الله تعالى: صلاة فجر يوم الجمعة في جماعةٍ، قال صلى الله عليه وسلم: (أفضَلُ الصَّلَواتِ عِندَ اللهِ: صلاةُ الصُّبْحِ يَوْمَ الجُمُعَةِ في جَمَاعَةٍ) رواه أبو نُعَيْمٍ في الحِليةِ وصحَّحه الألباني، وكانت صلاة الفجر أطول الصلوات قراءة، قال أبو برزة: (كانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يَقْرَأُ في الفَجْرِ ما بينَ السِّتِّينَ إلى الْمِائَةِ آيَةً) رواه مسلم.


وقد وَرَدت الأدلة في الكتاب والسنة في ذكر فضائل أداء صلاة الفجر في وقتها في جماعة المسلمين في المساجد، والوعيد الشديد على مَن لم يُصلِّها في المساجد مع المسلمين.


فمنها: أنَّ اللهَ أقسَمَ بها، وافتتحَ بها سورةً في كتابه، فقال عزَّ وجلَّ: ﴿ وَالْفَجْرِ ﴾ [الفجر: 1]، قال الشيخُ السعديُّ رحمه الله: (أقسمَ تعالى بالفجر، الذي هو آخر الليل ومُقدِّمة النهار، لِما في إدبار الليل وإقبال النهار من الآيات الدالة على كمال قدرة الله تعالى، وأنه وحده المدبِّر لجميع الأمور، الذي لا تنبغي العبادة إلا له، ويقعُ في الفجر صلاةٌ فاضلةٌ مُعظَّمة) انتهى.


ومنها: أن المحافظة على صلاة الفجر في المسجد من أسباب دخول الجنة، قال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ صَلَّى البَرْدَيْنِ دَخَلَ الجنَّةَ) متفق عليه، والبردان: صلاتا العصر والفجر.


ومنها: أنَّ الْمُحافِظ على صلاتي الفجر والعصر في المسجد لنْ يلجَ النار، قال صلى الله عليه وسلم: (لَنْ يَلِجَ النارَ أَحَدٌ صلَّى قبلَ طُلُوعِ الشمسِ وقبلَ غُرُوبِهَا» يَعني الفَجْرَ والعَصْرَ) رواه مسلم.


ومنها: أن الله يُباهي بالمحافظين على صلاة الفجر الملائكة، قال صلى الله عليه وسلم: (يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ ملائِكةٌ بالليلِ وملائكةٌ بالنهارِ، ويَجتَمِعُونَ في صلاةِ العَصْرِ وصلاةِ الفَجْرِ، ثُمَّ يَعْرُجُ الذينَ باتُوا فيكُم، فَيَسْأَلُهُمْ وهُوَ أَعْلَمُ بهِم: كيفَ تَرَكْتُم عِبادِي؟ فيقُولُونَ: تَرَكْنَاهُم وهُمْ يُصَلُّونَ، وأتَيْنَاهُمْ وهُم يُصَلُّونَ) متفقٌ عليه.


وقال صلى الله عليه وسلم: (عَجِبَ رَبُّنا مِنْ رَجُلَيْنِ: رَجُلٍ ثارَ عَن وِطَائِهِ ولِحَافِهِ مِن بينَ حِبِّهِ وأَهْلِهِ إلى صلاتِهِ، فيَقُولُ اللهُ جَلَّ وعلا لِملائِكَتِهِ: انظُرُوا إلى عَبْدِي ثارَ عَن فِرَاشِهِ ووِطائِهِ مِن بينَ حِبِّهِ وأهلِهِ إلى صلاتِهِ رَغْبَةً فِيما عِندِي وشَفَقَةً مِمَّا عِندِي) الحديث رواه ابن حبان وحسنه الألباني.


ومنها: أن ملائكة الليل وملائكة النهار تجتمع في صلاة الفجر، قال صلى الله عليه وسلم: «وتَجْتَمِعُ ملائكةُ الليلِ وملائكةُ النهارِ في صلاةِ الفَجْرِ»، قالَ أبو هُريرةَ: اقرَءُوا إن شِئْتُمْ: ﴿ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ﴾[الإسراء: 78] رواه البخاري ومسلم واللفظ لمسلم.


ومنها: أنَّ من صلَّى الفجر في المسجد فهو في ذِمَّة الله، فيا ويلَ من تعرَّض له بسوء: قال صلى الله عليه وسلم: (مَن صَلَّى صلاةَ الصُّبْحِ فهُوَ في ذِمَّةِ اللهِ، فلا يَطْلُبَنَّكُمُ اللهُ مِن ذِمَّتِهِ بشيْءٍ، فإنَّهُ مَنْ يَطْلُبْهُ مِن ذِمَّتِهِ بشيْءٍ يُدْرِكْهُ، ثُمَّ يَكُبَّهُ على وَجْهِهِ في نارِ جَهَنَّمَ) رواه مسلم.


ومنها: أنَّ لأهلِ صلاةِ الفجر في المسجد النورَ التام يوم القيامة: قال صلى الله عليه وسلم: (بَشِّرْ الْمَشَّائِينَ في الظُّلَمِ إلى المساجِدِ بالنُّورِ التَّامِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) رواه أبو داود وصححه الألباني.


ومنها: أنَّ من صلَّى الفجرَ في جماعةٍ فكأنما صلَّى الليلَ كُلَّه: قال صلى الله عليه وسلم: (وَمَنْ صَلَّى الصُّبْحَ في جَماعَةٍ فكأنما صَلَّى الليلَ كُلَّهُ) رواه مسلم.


ومنها: أن نافلة صلاة الفجر خيرٌ من الدنيا وما فيها، حتى قال بعض أهل العلم بوجوبها: قال صلَّى الله عليه وسلم: (رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وما فِيهَا) رواه مسلم، وعن عائشةَ قالت: (لَمْ يَكُنِ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ على شيءٍ مِن النوافِلِ أشَدَّ منهُ تَعَاهُداً على رَكْعَتَيِ الفَجْرِ) رواه البخاري ومسلم واللفظ للبخاري، ولم يكن يدَعُهَما حَضَراً ولا سَفَراً، رواه مسلم.


أخي المسلم: وقد وَرَدَ الوعيد الشديد في الترهيب من التخلُّف عن أداء صلاة الفجر في جماعة في مساجد المسلمين.


فمنها: بول الشيطان في أُذن من لم يستيقظ لصلاة الفجر: فعنْ عبدِ اللهِ رضيَ اللهُ عنهُ قالَ: (ذُكِرَ عِندَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ رَجُلٌ نامَ لَيْلَهُ حتَّى أَصْبَحَ، قالَ: ذاكَ رَجُلٌ بَالَ الشيطانُ في أُذُنَيْهِ، أَوْ قَالَ: في أُذُنِهِ) متفق عليه.


ومنها: لو علم تارك صلاة الفجر في المسجد ما فاته من الأجر لأتى إليها ولو زحفاً على يديه وبطنه، قال عليه السلام: (وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا في العَتَمَةِ وَالصُّبْحِ لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا) متفق عليه.


ومنها: أن التثاقل عن صلاة الفجر في المسجد من علامات المنافقين، قال صلى الله عليه وسلم:(إِنَّ أَثْقَلَ صَلاةٍ عَلَى الْمُنَافِقِينَ صَلاةُ الْعِشَاءِ وَصَلاةُ الْفَجْرِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا، وَلَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِالصَّلاةِ فَتُقَامَ، ثُمَّ آمُرَ رَجُلاً فَيُصَلِّيَ بِالنَّاسِ، ثُمَّ أَنْطَلِقَ مَعِي بِرِجَالٍ مَعَهُمْ حزَمٌ مِنْ حَطَبٍ إِلَى قَوْمٍ لا يَشْهَدُونَ الصَّلاةَ فَأُحَرِّقَ عَلَيْهِمْ بُيُوتَهُمْ بِالنَّارِ) رواه مسلم.


وعن أُبَيَّ بنِ كَعْبٍ رضي الله عنه قال: (صَلَّى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ يَوْمًا صَلاةَ الصُّبْحِ فَقَالَ: أَشَهِدَ فُلانٌ الصَّلاةَ؟ قَالُوا: لا، قَالَ: فَفُلانٌ؟ قَالُوا: لا، قَالَ: إِنَّ هَاتَيْنِ الصَّلاتَيْنِ مِنْ أَثْقَلِ الصَّلاةِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا) رواه النسائي وحسَّنه الألباني.


وعنِ ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قالَ: (كُنَّا إِذَا فَقَدْنَا الرَّجُلَ في الْفَجْرِ والْعِشَاءِ أَسَأْنَا بهِ الظَّنَّ) رواه الطبراني وصححه الألباني.


ومنها: أنَّ المتخلِّف عن صلاة الفجر في المسجد يُحرمُ من النظر إلى وجه الله يوم القيامة: فعنْ جَرِيرِ بنِ عبدِاللهِ رضي الله عنهما قالَ: (كُنَّا عِندَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فنَظَرَ إلى القَمَرِ لَيْلَةً يَعْني البَدْرَ، فقالَ: «إنَّكُمْ سَتَرَوْنَ ربَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هذا القَمَرَ لا تُضامُّونَ في رُؤْيَتِهِ، فإنِ استَطَعْتُم أَن لا تُغْلَبُوا على صلاةٍ قبلَ طُلُوعِ الشمسِ وقبلَ غُرُوبِهَا فافْعَلُوا».


ثُمَّ قَرَأَ - أي جرير -: ﴿ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ ﴾ [ق: 39]، قالَ إسماعِيلُ: افْعَلُوا لا تَفُوتَنَّكُم) رواه البخاري ومسلم.


ومنها: أن النائم عن صلاة الفجر يُثلغُ رأسُه في قبره إلى يوم القيامة، قال صلى الله عليه وسلم: (إنهُ أَتاني الليلَةَ آتِيَانِ، وإنَّهُمَا ابْتَعَثَاني، وإنَّهُما قالاَ لي انْطَلِقْ، وإنِّي انطَلَقْتُ مَعَهُمَا، وإنا أَتَيْنَا على رَجُلٍ مُضْطَجِعٍ، وإذا آخَرُ قائمٌ عليهِ بصَخْرَةٍ، وإذا هُوَ يَهْوِي بالصَّخْرَةِ لِرأسِهِ فَيَثْلَغُ رَأْسَهُ، فيَتَدَهْدَهُ الحَجَرُ ها هُنَا، فَيَتْبَعُ الحَجَرَ فيَأْخُذُهُ، فلا يَرْجِعُ إليهِ حتى يَصِحَّ رأْسُهُ كمَا كانَ، ثمَّ يَعُودُ عليهِ فَيَفْعَلُ بهِ مِثلَ ما فَعَلَ المرَّةَ الأُولى، قالَ: قُلتُ لهُمَا: سُبحانَ اللهِ ما هذانِ؟).


ثمَّ قال عن هذا الْمُعذَّب في آخر الحديث: (أمَّا الرَّجُلُ الأوَّلُ الذي أَتَيْتَ عَلَيْهِ يُثْلَغُ رَأْسُهُ بِالحَجَرِ، فإنَّهُ الرَّجُلُ يَأْخُذُ القُرآنَ فَيَرْفُضُهُ ويَنَامُ عنِ الصلاةِ المكْتُوبَةِ) رواه البخاري.


أخي المسلم: هناك عدة خطوات يُمكن إذا اتبعتها أن تزداد اعتياداً ومواظبة على صلاة الفجر مع الجماعة، فمن ذلك:

التبكير في النوم: فعَنْ أبي بَرْزَةَ رضي الله عنه أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ (كانَ يَكْرَهُ النَّوْمَ قَبْلَ العِشَاءِ والحَدِيثَ بَعْدَهَا) رواه البخاري ومسلم.

وعن عائشةَ رضي الله عنها قالت: (ما نَامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قَبْلَ الْعِشَاءِ ولا سَمَرَ بَعْدَهَا) رواه ابن ماجه وصححه الألباني.


ومنها: أن تنام على طهارة، وأن تحافظ على قراءة الأذكار التي قبل النوم، وتنام على السنة، كالنوم على الشِقِّ الأيمن.

 

ومنها: صدق النية والعزيمة عند النوم على القيام لصلاة الفجر، أما الذي ينام وهو يتمنَّى ألا تدق الساعة المنبِّهة، ويرجو ألا يأتي أحد لإيقاظه، فإنه لن يُفلح في الاستيقاظ لصلاة الفجر وهو على هذه الحال من فساد القلب وسوء الطوية.

 

ومنها: ذكر الله تعالى عند الاستيقاظ مباشرة، فإن بعض الناس قد يستيقظ في أول الأمر، ثم يعاود النوم مرة أخرى، أما إذا بادر بذكر الله أول استيقاظه انحلت عقدة من عُقد الشيطان، وصار ذلك دافعاً له للقيام، فإذا توضأ اكتملت العزيمة وتباعد الشيطان، فإذا صلَّى أخزى شيطانه وثقل ميزانه وأصبح طيب النفس نشيطاً، قال صلى الله عليه وسلم: (يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ عَلَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إِذَا هُوَ نَامَ ثَلاَثَ عُقَدٍ، يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ مَكَانَهَا: عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ فَارْقُدْ، فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللهَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقَدُهُ كُلُّهَا، فَأَصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ، وإلا أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلاَنَ) رواه البخاري ومسلم.


ومنها: أن تستعين على القيام للصلاة بالأهل والجيران، والتواصي في ذلك، فتوصي زوجك مثلاً بأن توقظك لصلاة الفجر، وأن تُشدِّد عليها في ذلك، وعلى الأولاد أن يستعينوا بأبيهم مثلاً في الاستيقاظ، ﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى ﴾ [طه: 132].

 

ومنها: الدُّعاء، فتدعو ربَّك تعالى بأن يُوفِّقك للاستيقاظ لأداء صلاة الفجر مع الجماعة، فالدعاء من أكبر وأعظم أسباب الفلاح.

 

ومنها: استخدام وسائل التنبيه، ومنها الساعة المنبهة، ووضعها في مكان بعيد عن فراشك، لكي تشعر بها فتستيقظ.

 

ومنها: نضح الماء في وجه النائم، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (رَحِمَ اللهُ رَجُلاً قَامَ مِنَ اللَّيْلِ فَصَلَّى وَأَيْقَظَ امْرَأَتَهُ فَإِنْ أَبَتْ نَضَحَ فِي وَجْهِهَا الْمَاءَ، رَحِمَ اللهُ امْرَأَةً قَامَتْ مِنَ اللَّيْلِ فَصَلَّتْ وَأَيْقَظَتْ زَوْجَهَا فَإِنْ أَبَى نَضَحَتْ في وَجْهِهِ الْمَاءَ) رواه أبو داود وصححه النووي.


ومنها: الهمة عند الاستيقاظ، بحيث تثب من أول مرَّة، ولا تجعل قيامك من فراشك على مراحل، كما يفعل بعض الناس الذين قد يتردد الموقظ على أحدهم مرات عديدة، وهو في كل مرة يقوم فإذا ذهب صاحبه عاد إلى الفراش، فعن عائشة رضي الله عنها في صفة استيقاظ النبي صلى الله عليه وسلم لقيام الليل: (فإذا كَانَ عِنْدَ النِّدَاءِ الأَوَّلِ قَالَتْ: وَثَبَ صلى الله عليه وسلم، قال الأسود بن يزيد: ولا واللهِ مَا قَالَتْ قَامَ) رواه مسلم، قال النووي: (قَوْلُهُ: وَثَبَ، أَيْ قَامَ بِسُرْعَةٍ، فَفِيهِ الاهْتِمَامُ بِالْعِبَادَةِ والإِقْبَالُ عَلَيْهَا بِنَشَاطٍ) انتهى.


ومنها: الاستعانة بالقيلولة، وهي نوم الظهيرة، وعدم النوم بعد العصر، قال تعالى: ﴿ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ ﴾ [النور: 58]، وقال صلى الله عليه وسلم: (قِيلُوا فإن الشياطينَ لا تَقيل) رواه أبو نُعيمٍ في الطب وحسنه الألباني، وعَن خَوَّاتِ بنِ جُبَيْرٍ رضي الله عنه وكانَ بَدْرِيَّاً قالَ: (نَوْمُ أَوَّلِ النَّهَارِ خُرْقٌ، وأَوْسَطُهُ خُلُقٌ، وآخِرُهُ حُمْقٌ) رواه ابن أبي شيبة وصحَّحه ابن حجر، وعن سَهْلٍ رضي الله عنه قالَ: (ما كُنَّا نَقِيلُ ولا نَتَغَدَّى إِلاَّ بَعْدَ الْجُمُعَةِ في عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) رواه البخاري ومسلم واللفظ لمسلم.


ومنها: ترك الذنوب، قال صلى الله عليه وسلم: (تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى الْقُلُوبِ كَالْحَصِيرِ عُودًا عُودًا، فَأَيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا، نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، وَأَيُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا، نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ، حَتَّى تَصِيرَ عَلَى قَلْبَيْنِ، عَلَى أَبْيَضَ مِثْلِ الصَّفَا فَلا تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ، وَالآخَرُ أَسْوَدُ مُرْبَادًّا كَالْكُوزِ، مُجَخِّيًا لا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا، وَلا يُنْكِرُ مُنْكَرًا، إِلا مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ) رواه مسلم، و قال أبو سليمان الداراني: (لا تفوتُ أحداً صلاةُ الجماعة إلا بذنبٍ).


وأخيراً: الإخلاص لله تعالى، وهو أمير الأسباب، والفارق بين المؤمن والمنافق، ﴿ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ﴾ [ص: 82، 83]، فإذا وُجدَ الإخلاص التهب القلب وتوقَّظ ولو نام قبل الفجر بدقائق معدودات.

 

قال أحد الذين يعملون بالسجون: بأنه ومنذ أربعين سنة قضاها في عمله كان يسأل كل مَن يحكم عليه بالسجن: هل صلَّى العشاء والفجر جماعة في ذلك اليوم والليلة التي حصلت له فيها المصيبة، فلم يجد أحداً منهم صلاَّهُما تلك الليلة جماعة.

 

ربَّنا اجعلنا وذرياتنا من مقيمي الصلاة، ربنا إنك سميع الدعاء.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أسباب تضييع صلاة الفجر
  • الجلوس بعد صلاة الفجر في المسجد
  • كيف أستيقظ لصلاة الفجر؟
  • صلاة الفجر (قصيدة)
  • الفضائل العشر لصلاة الفجر
  • صلاة الفجر
  • أبشروا يا أهل صلاة الفجر (خطبة)
  • { إن قرآن الفجر كان مشهودا }

مختارات من الشبكة

  • فضائل صلاة الفجر وعقوبة تاركها (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • فضائل الصلاة (الجمعة - الفجر - الجماعة)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • فضائل صلاة الفجر والأسباب الموقظة لها(محاضرة - موقع الشيخ عبدالرحمن بن سعد الشثري)
  • كيفية صلاة الفجر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ولا تك في ضيق مما يمكرون(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حديث: لا صلاة بعد الفجر إلا سجدتين(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • 45 فضيلة من فضائل أذكار الصلاة(كتاب - آفاق الشريعة)
  • فضل المحافظة على صلاة الفجر والعصر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من فضائل النبي: منزلة الفضيلة ومعجزة القرآن الكريم(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب