• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات   بحوث ودراسات   كتب   برنامج نور على الدرب   قالوا عن الشيخ زيد الفياض   مواد مترجمة   عروض الكتب  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    إقليم سدير في التاريخ (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    نظرات في الشريعة (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    الروضة الندية شرح العقيدة الواسطية (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    قاهر الصليبيين: صلاح الدين الأيوبي (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    القاضي إياس بن معاوية (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    نصائح العلماء للسلاطين والأمراء (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    في سبيل الإسلام (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    حقيقة الدروز (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    فصول في الدين والأدب والاجتماع (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    مؤتفكات متصوف (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    قضية فلسطين (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    من كل صوب (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    عرض كتاب " العلم والعلماء " للعلامة زيد الفياض
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    عرض كتاب: دفاع عن معاوية للدكتور زيد عبدالعزيز ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    آثار العلامة الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض رحمه ...
    دار الألوكة للنشر
  •  
    واجب المسلمين في نشر الإسلام.. الطبعة الثالثة ...
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز الدهامي / خطب منبرية
علامة باركود

خطبة عيد الأضحى

الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز الدهامي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 23/9/2015 ميلادي - 9/12/1436 هجري

الزيارات: 14442

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خطبة عيد الأضحى


الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.

الله أكبر كلما أحرموا مِن الميقات، وكلما ارتفعت هنالك لله الأصوات.

الله أكبر كلما طافوا بالبيتِ العتيق يرجونَ الهبات.

الله أكبر كلما سعَوا بين الصفا والمروةِ، وتلك المشاعرِ المفضَّلات.

الله أكبر كلما أراقوا هنالك مِن الدماء، تعظيمًا لفاطر الأرض والسموات.

الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.


سبحان مَن خضعت الرقابُ لعظمتِه، سبحان مَن بُذِلَت النفوسُ ونفائسُ الأموالِ لنيْلِ محبتِه ورحمتِه، سبحان  مَن يُسبِّح الرعدُ بحمدِه والملائكةُ مِن خِيفتِه.

وأشهد أن لا إلهَ إلا اللهُ، وحده لا شريك له، قسَّمَ عبادَه إلى فريقين: فريقٍ إلى الجنة، وفريقٍ إلى النار، {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ}  [القصص:  ٦٨].

وأشهد أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه، أفضلُ مَن صلَّى ونحَر، وحجَّ واعتمر، ووقفَ بعرفةَ والمشعَر، صلَّى اللهُ عليه وعلى آلهِ وأصحابِه خيرِ صحْبٍ ومعشَر، والتابعين لهم بإحسانٍ ما بدا الفجرُ وأنور، وسلَّم تسليمًا كثيرًا. أما بعد:

فاتقوا اللهَ أيها المؤمنون بالله ورسوله، واشكروا نعمةَ اللهِ عليكم بهذه المواسم الإيمانية، والأعيادِ الإسلامية. هنيئًا لمسْلِمَيْن التقيا فتصافحا، ونسِيا ما كان بينهما مِن الخصامِ فتسامحا. هنيئًا لِـمَن أطعمَ اليوم جائعًا، أو كسى عاريًا. هنيئًا لِـمَن زار مريضًا، أو أسْعدَ يتيمًا.

عباد الله: في هذه الدنيا للمؤمنين ثلاثةُ أعيادٍ لا رابعَ لها:

عيدٌ يتكررُ كلَّ أسبوع، وهو: «يومُ الجمعة»، خيرُ يومٍ طلعتْ عليه الشمسُ، وفيه تقومُ السَّاعةُ.

وعِيدان لا يتكرران: «عيد الفطر، وعيد الأضحى».

وأفضلُ العيدين وأكبرُهما: «عيدُ النحر»، يومُ الحجِّ الأكبر، يؤدِي فيه الحجاجُ معظمَ مناسكِهم بعدما وقفوا بعرفةَ.

يومُ العتقِ مِن النَّار، فيعتِقُ اللهُ مِن النار مَن وقفَ بعرفة، ومَن لم يقف بها، فلذلك صار اليومُ الذي يليه عيدًا لعموم المسلمين، ولهذا شُرع للجميع التقربُ إلى اللهِ بالنُّسكِ، وهو إراقةُ دماءِ القرابين.

والصلاةُ والنحرُ الذي يجتمعُ في عيد النحرِ أفضلُ مِن الصلاةِ والصدقةِ في عيد الفطر، ولهذا أمر اللهُ تعالى رسولَه، أنْ يجعلَ شكرَه على إعطائِه الكوثرَ، أن يُصلِّي لربِّه وينحَر، قال تعالى : {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ } [الكوثر].

ولما كان عيدُ النحر أفضلَ العيدين وأكبرَهما، فيجتمع فيه شرفُ الزمانِ والمكانِ لأهلِ الموسم، كانت له أعيادٌ قبلَه وبعده، فقبْلَه يومُ عرفة، وبعده أيامُ التشريق، قال صلى الله عليه وسلم: «يَوْمُ عَرَفَةَ، وَيَوْمُ النَّحْرِ، وَأَيَّامُ التَّشْرِيقِ، عِيدُنَا أَهْلَ الإِسْلَامِ، وَهِىَ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ»، رواه أهل السنن(1).

وقال صلى الله عليه وسلم أيضا: «أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ»، رواه مسلم (2).

وفيه إشارةٌ إلى أنَّ الأكلَ والشُّربَ في أيامِ الأعياد، إنما يُستعانُ به على ذِكرِ اللهِ وطاعتِه، {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ}  [الحج].

فاذبحوا ضحاياكم طيبةً بها نفوسُكم، منشرحةً بها صدورُكم، واسألوا اللهَ القبولَ، اذبحوها على اسمِ الله، بعدَ صلاةِ العيد، فمن ذبحها قبل الصلاة فشاته شاة لحم لا تجزي عن الأضحية، {لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ}  [الحج]، ويمتد وقتُ الذبح إلى آخرِ أيام التشريق، وهو اليومُ الثالث عشر، لكنَّ أفضلَ الذبح ما كان يومَ العيد.

واعتبروا ضحاياكم مطاياكم إلى ربكم ومولاكم. وإذا عجزتَ عن الأضحية، وقصرت بك النفقةُ، فاعلم أنَّ نبيَّك صلى الله عليه وسلم قد ضحَّى بكبشين أملحين، أحدهما عن نفْسِه وأهلِه، والآخر عن مَن لم يُضحِ مِن أمته.

الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.

هذه أعيادُ المسلمين- أيها المسلمون- كلُّها تأتي بعد إكمالِ طاعات عظيمة، ليس لكم أعياد سواها، وكل ما عداها فهي من أعياد الجاهلية التي لم يقرها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يدع المسلمين يفعلونها.

فعن أنس رضي الله عنه قال: قدِمَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم المدينةَ ولهم يومانِ يلعبونَ فيهما، فقال: «مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ؟». قالوا: كنَّا نلعبُ فيهما في الجاهليَّةِ. فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا: يَوْمَ الأَضْحَى، وَيَوْمَ الْفِطْرِ»، رواه أحمد و أبو داود(3).

واعلموا – رحمكم الله- أنَّ الأعيادَ من جملة الشرائع والمناهج والمناسك، قال تعالى: {لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ} [الحج: ٦٧]، ولكلِّ قومٍ عيدٌ، فمَن شاركَ الكفارَ في عيدِهم، فقد شاركَهم في أخصِّ ما يتميزون به.

قال بعضُ السلف: «مَن أهدى فيه بيضة – أي: عيد المشركين - تعظيمًا لليومِ؛ فقد كفَر»(4).

وعن عبد اللهِ بن عمرو رضي الله عنه: «مَن بنى ببلادِ الأعاجمِ، وصنعَ نيرُوزَهم ومِهرجانَهم، وتشبَّه بهم، حتى يموتَ وهو كذلك؛ حُشِرَ معهم يومَ القيامةِ»(5).

الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.

عباد الله: في مثل هذا اليوم أذَّن منادي الحقِّ بأذانٍ مِن اللهِ ورسولِه إلى الناسِ جميعًا أنَّ اللهَ بريءٌ مِن المشركين ورسولُه، {وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} [التوبة].

وقد ظهر هذا جليًا في مواقفِه صلى الله عليه وسلم في حجةِ الوداع، فمِن ذلك: أنَّ المشركينَ كانوا لا يفيضون مِن مزدلفةَ حتى تطلعَ الشمسُ، فأفاض صلى الله عليه وسلم قبل طلوعِها لأجْلِ مخالفتِهم.

فهل يعي المسلمون أنَّ دينَهم لا يظهرُ إلا بمخالفة المشركين؟ {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} [التوبة].

إنَّ التشبهَ بأعداءِ اللهِ ضعفٌ في الانتماءِ لهذا الدِّين، ورغبةٌ عن هدي سيدِ المرسلين، فقد أرادَ لك ربُّك ومولاك أنْ تنفصلَ وتتميزَ على أعدائك قلبًا وقالبًا، حيًّا وميتًا.

قال صلى الله عليه وسلم: «اللَّحْدُ لَنَا، وَالشَّقُّ لِغَيْرِنَا»(6)، ففيه التنبيهُ على مخالفتِنا لأهل الكتاب حتى في وضع الميتِ في أسفلِ القبر. الله أكبر.

ثم جاء التهديد والوعيد لمن وقع في التشبه بعبَّادِ الوثن والصليب، قال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ، فَهُوَ مِنْهُمْ»، رواه أحمد وأبو داود(7).

قال شيخُ الإسلام ابنُ تيمية رحمه الله: «وهذا الحديثُ أقلُّ أحوالِه أن يقتضيَ تحريمَ التَّشبُّهِ بهم، وإنْ كان ظاهرُه يقتضي كُفرَ المتشبَّه بهم كما في قولِه: {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} [المائدة: ٥١]»(8)

الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.

في مثل هذا اليومِ وقف نبيُّكم صلى الله عليه وسلم في جماهيرِ المسلمين بمِنَى، يخطبهم، ويقرِّر تحريمَ دماء المسلمين، وأموالِهم، وأعراضِهم، تحريمًا مؤبدا إلى يوم القيامة، قال صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ حَرَامٌ عَلَيْكُمْ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا»، رواه الشيخان(9).

ومِن المواقف أيضا: حرصُ النبي صلى الله عليه وسلم على وقايةِ أمَّته مِن الفتن، فإنها مفسداتٌ للقلوب، مُزيغاتٌ للألباب. فمِن ذلك إسدالُ نسائِه صلى الله عليه وسلم للجلابيب على وجوهِهن، وهن مُـحْرِمات، عند محاذاة الرجال لهن(10)، وقال صلى الله عليه وسلم لأم سلمة رضي الله عنها: «طُوفِي مِنْ وَرَاءِ النَّاسِ، وَأَنْتِ رَاكِبَةٌ»، رواه الشيخان(11).

معاشر المسلمين والمسلمات: أشرفَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم على أُطُمٍ مِن آطَامِ المدينةِ ، فقال: «هَلْ تَرَوْنَ مَا أَرَى ؟» قالوا: لا، قال: «فَإِنِّي لأَرَى الْفِتَنَ تَقَعُ خِلَالَ بُيُوتِكُمْ كَوَقْعِ الْقَطْرِ»(12).

ألا، وإنَّ مِن أشد الفتن خطرًا، وأعظمها أثرًا، تلكم الفتنة التي خافها صلى الله عليه وسلم على أُمَّته مِن بعده، حيث يقول: «مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ»(13)؛ لذلك أجلَبَ عليها أعداؤها، وتفنَّنوا في عواملِ الإغراء، ونَزْعِ الحجابِ والحياءِ، بأساليبَ شيطانيةٍ، وحيلٍ إبليسيةٍ، يضحكُ منها الشيطان، وتقشعرُ لها الأبدان، ويأسى لها أهلُ الإيمان، مما لم يكن بالحسبان، ولا يخطر على قلب إنسان، إنها «قضيةُ اختلاطِ الفتيات بالذُّكران»، فالله المستعان.

قال الإمامُ ابن القيم رحمه الله: «ولا ريبَ أنَّ تمكينَ النساءِ من اختلاطِهنَ بالرجالِ  أصلُ كلِ بليةٍ وشَرِ، وهُو مِنْ أعظمِ نُزولِ العقوباتِ العامةِ، كما أنّه مِن أسبابِ فَسادِ أمور العامةِ والخاصةِ، واختلاطُ الرِّجالِِ بالنساء سببٌ لكثرةِ الفواحشِ والزنا، وهو منْ أسبابِ الموتِ العَام والطواعينِ المتصلةِ»(14).

وقال العلَّامةُ المحقق بكرُ أبو زيد رحمه الله: «معلومٌ أنَّ العملَ المتوارثَ المستمرَ مِن عصرِ الصحابة رضي الله عنهم فمَن بعدهم حجةٌ شرعيةٌ يجبُ اتِّباعُها، وتلقِّيها بالقبول، وقد جرى الإجماعُ العمليُّ بالعملِ المستمرِ المتوارثِ بين نساءِ المؤمنين على لزومِهن البيوتَ، فلا يخرجنَ إلا لضرورةٍ أو حاجةٍ، وعلى عدم خروجِهن أمامَ الرجالِ إلا متحجباتٍ غيرَ سافراتِ الوجوه، ولا حاسراتٍ عن شيءٍ مِن الأبدان، ولا متبرجاتٍ بزينة، واتفقَ المسلمون على هذا العملِ، المتلاقي مع مقاصدِهم في بناءِ صرحِ العفةِ والطهارةِ والاحتشامِ والحياءِ والغيرةِ، فمنعوا النساءَ مِن الخروجِ، سافراتِ الوجوه، حاسراتٍ عن شيء من أبدانهن أو زينتهن.

فهذان إجماعانِ متوارَثَانِ معلومانِ مِن صدرِ الإسلام، وعصورِ الصحابة والتابعين لهم بإحسان، حكى ذلك جمْعٌ مِن الأئمة، منهم الحافظُ ابنُ عبد البر، والإمامُ النووي، وشيخُ الإسلام ابنُ تيمية، وغيرُهم -رحمهم الله تعالى-، واستمر العملُ به إلى نحو منتصفِ القرنِ الرابع عشر الهجري، وقتِ انحلالِ الدولةِ الإسلاميةِ إلى دول»(15).

قال الحافظُ ابنُ حجر رحمه الله، المتوفَّى في منتصفِ القرن التاسع: «ولم تزل عادةُ النساءِ- قديمًا وحديثًا- يسترنَ وجوهَهن عنِ الأجانبِ»(16).

قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [الأحزاب].

وقال الإمام السيوطي رحمه الله، المتوفَّى في أوائل القرن العاشر: «هذه آية الحجاب في حقِّ سائرِ النِّساء، ففِيها وجوبُ ستْرِ الرَّأس»(17).

{يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ}: قال العلماءُ: أي: «يُغطِّين وجوهَهن»(18).

الله أكبر! كيف تأمرُ الشريعةُ، يا عباد الله، بسترِ الرأسِ والقدمينِ، ولا تأمرُ بسترِ الوجه وتغطيته، وهو أشدُّ فتنة، وقال تعالى: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آَبَائِهِنَّ أَوْ آَبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور].

واعلموا -رحمكم الله- أنَّ المرأةَ كلَّها عورةٌ في حقِّ الأجنبي عنها، بدليلِ أمْره صلى الله عليه وسلم بسَتر القدمين، ولما قال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلاَءَ لَمْ يَنْظُرِ اللهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»، قالت أمُّ سلمة: فكيفَ يصْنَعنَ النِّساءُ بذُيولِهِنَّ؟ قال: «يُرْخِينَ شِبْرًا»، فقالت: إذًا تنْكشِفَ أقْدامُهنَّ، قال: «فَيُرْخِينَهُ ذِرَاعًا، لَا يَزِدْنَ عَلَيْهِ»، رواه الترمذي، وصحَّحه الألباني(19).

وقال الإمام أحمد رحمه الله: «ظُفرُ المرأةِ عورةٌ، فإذا خرجتْ فلا يبِينُ منها شيءٌ، ولا خُفُّها»(20).

والسفورُ مطيةُ الفجورِ، وقد لعنَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم المرأةَ تلبسُ لِبسةَ الرَّجُل(21).

«وليحذر المسلمُ مِن بدايات التبرجِ في محارمِه، وذلك بالتساهلِ في لباسِ بناتِه الصغيرات بأزياءٍ لو كانت على بالغاتٍ لكانت فِسقًا وفجورًا، مثلُ إلباسِها القصيرَ، والضيقَ، والبنطالَ، والشفافَ، والواصفَ لبشرتها»(22).

فاتقِ اللهَ أيتها المرأة، واصغِ إلى الصادقِ المصدوقِ الذي لا ينطق عن الهوى،  قال صلى الله عليه وسلم: «صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا: قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ، وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ، مُمِيلاَتٌ مَائِلاَتٌ، رُءُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الـْمَائِلَةِ؛ لَا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ، وَلَا يَجِدْنَ رِيحَهَا، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا»، رواه مسلم(23).

فيا له مِن وعيدٍ تنخلعُ له القلوبُ، وتذوبُ مِن أجْلِه المهَجُ والنفوس، فكيف لا تُقلِعُ عن موجباتِه وتتوب؟ {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ}  [ق].

فالحذرَ الحذرَ يا أمة الله، فإنَّ النارَ وقودُها الناسُ والحجارة، {وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} [البقرة].

قال الحسنُ البصري رحمه الله: «فما ظنُّك بقومٍ قاموا على أقدامٍهم مقدارَ خمسينَ ألفِ سنةٍ لم يأكلُوا فيها أكلةً، ولم يشربوا فيها شرْبةً، حتى إذا انقطعت أعناقُهم عطشًا، واحترقت أجوافُهم جُوعًا، انصرف بهم إلى النار فسُقُوا مِن عينٍ آنيةٍ، قد أنيَ حرُّها، واشتدَ نضجُها»(24).

فرحِم اللهُ امرأً صبَرَ ساعةً لنعيمِ الأبد، فكم مِن ذنبٍ يحتقرُه الإنسانُ فيكون سببَ هلاكِه، {وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ} [النور]، وصدق اللُه إذ يقول: {وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ} [الزمر].

قال بعضُ السلف: «كم موقفِ خزيٍ يومَ القيامة لم يخطرْ على بالِكَ قط؟»(25).

ويُظهِر هذا قوله تعالى: {لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ} [ق].

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ} [الحج].

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ} [لقمان].

و في «صحيح مسلم»: «فَيَكُونُ النَّاسُ عَلَى قَدْرِ أَعْمَالِهِمْ فِي الْعَرَقِ، فَمِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ إِلَى كَعْبَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ إِلَى رُكْبَتَيْه،ِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ إِلَى حَقْوَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُلْجِمُهُ الْعَرَقُ إِلْـجَامًا»، قال: وأشارَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بيدِه إلى فِيه(26).

فمن «تأمل تلك الحالةَ، عرف عظيمَ الهول فيها، وذلك أنَّ النارَ تحفُّ بأرض الموقف، وتُدنى الشمسُ من رؤوس الخلائقِ، فكيف تكون حرارةُ تلك الأرض؟ وماذا يرويها من العرقُ، حتى يبلغ منها سبعين ذراعا؟، مع أن كل واحدٍ لا يجد إلا قدرَ موضع ِقدمِه، فكيف تكون حالة هؤلاء في عرقِهم مع تنوعهم فيه؟ إن هذا لممَّا يبهرُ العقول»(27).

اللهم غفرًا غفرًا، اللهم رحماك رحماك، اللهم إنا نعوذ بك من النار، يا رحيم  يا غفار، {رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا} [الفرقان].

بارك اللهُ لي ولكم في القرآنِ العظيمِ، ونفعني وإيَّاكم بما فيه مِن الآياتِ والذِّكْرِ الحكيم. أقولُ ما تسمعون، واستغفِرُ اللهَ لي ولكم ولسائرِ المسلمين مِن كلِّ ذنبٍ، فاستغفروه إنَّه هو الغفورُ الرَّحيم.


الخطبة الثانية:


الحمدُ لله على إحسانِه، والشكرُ له على توفيقِه وامتنانِه، وأشهدُ أنَّ لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له تعظيمًا لشأنِه، وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه، الداعي إلى رضوانِه، صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وصحبِه وإخوانِه، ومَن تبِعهم بإحسانٍ إلى يومِ الدِّين وسلَّم تسليمًا. أما بعد:

عباد الله: إنَّ من أعظمِ نعمةِ الله تعالى عليكم أنْ جمعَ لكم في يومِكم هذا عيدين عظيمين: (عيدُ النحر الأكبر، وعيدُ الأسبوع الذي لا يزال يعود ويتكرر)، فمَن صلى صلاتنا هذه، وأدرك منها ركعة كاملة، فهو بالخيار في صلاة الجمعة، إن شاء فليحضرها وهو أفضل، وإن شاء صلى ظهرًا في وقت الظهر، وإنا إن شاء الله مجمعون.

ومَن فاتته صلاةُ العيد تعيَّنت عليه الجمعةُ، وقد التبسَ هذا الأمرُ على كثيرٍ مِن الناسِ، فظنُّوا أنَّ صلاةَ العيدِ تُجزئ عن الجمعةِ والظهرِ، وهذا ظنٌ خاطئٌ، فلننتبه لهذا وننبِّه إخوانَنا.

واعلموا أنه لا يُشرَعُ في وقتِ الظهرِ الأذانُ إلا في المساجدِ التي يُقام فيها الجمعة، فلا يُشرع الأذانُ لصلاةِ الظهرِ في هذا اليوم.

فعن أبي عبيد قال: شهِدتُ مع عثمانَ بنِ عفَّانَ رضي الله عنه، فكان ذلك يومَ الجمعةِ، فصلَّى قبلَ الخطبةِ، ثم خطَبَ، فقالَ: «يا أيها الناسُ، إنَّ هذا يومٌ قد اجتمعَ لكم فيه عِيدَانِ، فمَن أحبَّ أنْ ينتظِرَ الجمعةَ مِن أهلِ العوالِي فلْينتظِرْ، ومَن أحبَّ أنْ يرجعَ فقد أذِنتُ له»، رواه البخاري(28).

وعن ابن عباس رضي الله عنه عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «اجْتَمَعَ عِيدَانِ فِي يَوْمِكُمْ هَذَا، فَمَنْ شَاءَ أَجْزَأَهُ مِنَ الْـجُمُعَةِ، وَإِنَّا مُجَمِّعُونَ إِنْ شَاءَ اللهُ»، رواه ابن ماجه، وصحَّحه الألباني(29).

هذا ولم يزل المولى الكريم يُوالي خيراتِه على عبادِه شيئًا فشيئًا، فقد أنزلَ عليكم غيثًا مغِيثًا، هنيئًا، فعمَّ الأراضيَ الجُدْبَ. فاشكروا اللهَ على نِعمِه، فطوبى لمن كان لنِعَمه شاكرًا، وبعهده وفيًّا، وويلٌ لمن توالت عليه النعمُ فيصبِح طاغيًا متمردًا عصِيَّا.

اللهم اجعله صيِّبا نافعًا. اللهم ما أصبح بنا مِن نعمةٍ، أو بأحدٍ مِن خلْقكَ فمنكَ وحدك، لا شريكَ لك، فلك الحمدُ ولك الشكر.

اللهم اجعلنا ممَّن إذا أُعطِي شكَر.

اللهم أصلحْ لنا ديننَا، اللهم اختم لنا بخاتمة السعادة، واجعلنا ممَّن كتبتَ لهم الحسنى وزيادة.

اللهم أعزَّ الإسلامَ والمسلمين، الله انصرْ إخواننا المرابطين على ثغورِ بلادنَا يا رب العالمين.

اللهم انصرهم نصرا مؤزرا، اللهم احرسهم بعينك التي لا تنام.

اللهم إنَّ عبادَك هؤلاء خرجوا إليك وابتكروا، وتعرَّضوا لنفحات جودِك وانتظروا، اللهم فلا تخيِّب أمالَهم، ولا تحرمهم رغباتِهم، اللهم اقض دينَهم، واشف مريضَهم، وأعن فقيرَهم، وعافِ مبتلاهم، ورُدَّ غائبَهم، واجبرْ كسيرَهم، وجُد على مُعسْرِهم، وارحم موتاهم، وألِّف بين قلوبِهم.

اللهم وكما قضيتَ علينا بحكمتِك أن نتخلفَ عن حُجاجِ بيتك الحرام، فاشملنا معهم بالمغفرةِ والعتق مِن النَّار.

{رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} [آل عمران] ، {رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [البقرة] ، {وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الصافات].

ــــــــــــــــــــ

(1) حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه: رواه أبو داود في الصيام، باب صيام أيام التشريق، رقم (2419)، ورواه الترمذي في الصوم، باب ما جاء في كراهية الصوم في أيام التشريق، رقم (773)، وصححه الألباني.

(2) حديث نُبيشة الهذلي رضي الله عنه: رواه مسلم في الصيام، باب تحريم صوم أيام التشريق، رقم (1141).

(3) رواه أحمد، رقم (13622)، ورواه أبو داود في الصلاة، باب صلاة العيدين، رقم (1134)، وصححه الألباني.

(4) «فتح الباري»، (2/570)، والقائل: هو أبو حفص النسفي رحمه الله مِن الحنفية.

(5) رواه البيهقي في «الكبرى»، رقم (18863).

(6) حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنه: رواه أبو داود في الجنائز، باب في اللحد، رقم (3208)، ورواه الترمذي في الجنائز، باب ما جاء في قول النبي صلى الله عليه وسلم: «اللَّحْدُ لَنَا، وَالشَّقُّ لِغَيْرِنَا»، رقم (1045)، وصححه الألباني.

(7) حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنه: رواه أحمد، رقم (5114)، ورواه أبو داود في اللباس، باب في لبس الشهرة ، رقم (4031)، وحسنه الألباني.

(8) «اقتضاء الصراط المستقيم»، (1/270).

(9) حديث أبي بكرة رضي الله عنه: رواه البخاري في المغازي، باب حجة الوداع، رقم (4406)، ورواه مسلم في القسامة، باب تغليظ تحريم الدماء والأعراض والأموال، رقم (1679).

(10) لـمَا ورد عن عائشة رضي الله عنه أنها قالت: «كان الرُّكبانُ يمرُّون بنا ونحن مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم مُحرِماتٌ، فإذا حاذَوْا بنا سَدَلتْ إحدانا جلبابَها مِن رأسِها على وجهِها، فإذا جاوزُونا كشفنَاه»، رواه أبو داود، رقم (1833)، ورواه ابن ماجه، رقم (2935).

(11) حديث أم سلمة رضي الله عنها: رواه البخاري في الحج، باب طواف النساء مع الرجال، رقم (1619)، ورواه مسلم في الحج، باب جواز الطواف على بعير وغيره، رقم (1276).

(12) حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه: رواه البخاري في الفتن، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: «ويلٌ للعربِ، مِن شرٍّ قد اقترب»، رقم (7060)، ورواه مسلم في الفتن وأشراط الساعة، باب نزول الفتن كمواقع القطر، رقم (2885).

(13) حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه: رواه البخاري في النكاح، باب ما يتقى من شؤم المرأة، رقم (5096)، ورواه مسلم في الذكر والدعاء، باب أكثر أهل الجنة الفقراء وأكثر أهل النار النساء، وبيان الفتنة بالنساء، رقم (2740).

(14) «الطرق الحكمية في السياسة الشرعية»، (ص:724).

(15) «حراسة الفضيلة»، (ص: 30).

(16) «فتح الباري»، (9/403).

(17) ينظر: «عون المعبود»، (6/177). ط: المعارف.

(18) ذكره الطبري في «تفسيره»، (19/180)، وابن كثير في تفسيره، (6/482).

(19) حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنه: رواه الترمذي في اللباس، باب ما جاء في جر ذيول النساء، رقم (1731).

(20) ينظر: «الفروع»، (8/186).

(21) حديث أبي هريرة رضي الله عنه: رواه أحمد، رقم (8309)، ورواه أبو داود في اللباس، باب في لباس المرأة، رقم (4098)، وصححه الألباني.

(22) «حراسة الفضيلة»، (ص: 73).

(23) حديث أبي هريرة رضي الله عنه: رواه مسلم في اللباس والزينة، باب النساء الكاسيات العاريات المائلات المميلات، رقم (2128).

(24) «المجالسة وجواهر العلم»، (4/422)، و«العاقبة في ذكر الموت»، (ص: 282).

(25) ذكره في «موارد الظمآن»، (1/590).

(26) حديث المقداد بن الأسود رضي الله عنه: رواه مسلم في الجنة وصفة نعيمها وأهلها، فى صفة يوم القيامة، رقم (2864).

(27) ينظر: «فتح الباري»، (11/480).

(28) رواه البخاري في الأضاحي، باب ما يؤكل من لحوم الأضاحي وما يتزود منها، رقم  (5572) .

(29) رواه ابن ماجه في إقامة الصلاة والسنة فيها، باب ما جاء فيما إذا اجتمع العيدان في يوم، رقم (1311).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • خطبة عيد الأضحى (وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت ألا تشرك بي شيئا)
  • خطبة عيد الأضحى
  • خطبة عيد الأضحى: من حقوق الإسلام

مختارات من الشبكة

  • عيد الأضحى فداء وفرحة (خطبة عيد الأضحى المبارك)(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة عيد الأضحى: العيد وثمار الأمة الواحدة(مقالة - ملفات خاصة)
  • (هذا العيد يخاطبكم) خطبة عيد الأضحى 1444 هـ(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة عيد الأضحى 1443 هـ (العيد وصلة الأرحام)(مقالة - موقع د. محمود بن أحمد الدوسري)
  • (لمن فرحة العيد؟) خطبة عيد الأضحى 1442 هـ(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة يوم عيد الأضحى 1441هـ (هذا عيدنا)(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة عيد الأضحى 1441هـ (اليوم عيدنا)(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة عيد الأضحى 1440هـ (من مقاصد العيد)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة عيد الأضحى عام 1438هـ (وحدة العيد)(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة عيد الأضحى المبارك 1438 (الفرحة بالعيد لا تنسينا يوم الوعيد)(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب