• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات   بحوث ودراسات   كتب   برنامج نور على الدرب   قالوا عن الشيخ زيد الفياض   مواد مترجمة   عروض الكتب  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    إقليم سدير في التاريخ (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    نظرات في الشريعة (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    الروضة الندية شرح العقيدة الواسطية (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    قاهر الصليبيين: صلاح الدين الأيوبي (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    القاضي إياس بن معاوية (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    نصائح العلماء للسلاطين والأمراء (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    في سبيل الإسلام (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    حقيقة الدروز (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    فصول في الدين والأدب والاجتماع (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    مؤتفكات متصوف (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    قضية فلسطين (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    من كل صوب (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    عرض كتاب " العلم والعلماء " للعلامة زيد الفياض
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    عرض كتاب: دفاع عن معاوية للدكتور زيد عبدالعزيز ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    آثار العلامة الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض رحمه ...
    دار الألوكة للنشر
  •  
    واجب المسلمين في نشر الإسلام.. الطبعة الثالثة ...
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / د. حسني حمدان الدسوقي حمامة / في الإعجاز
علامة باركود

ظلمة الكون والمادة السوداء

د. حسني حمدان الدسوقي حمامة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 13/7/2013 ميلادي - 5/9/1434 هجري

الزيارات: 66702

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ظلمة الكون والمادة السوداء


نشرت المقالة بمعرفة الأستاذ الدكتور: حسني حمدان الدسوقي.

1- ظلمة الكون:

﴿ وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ ﴾ [يس: 37].


أولا- السبق القرآنى: تشير ثلاث آيات قرآنية إلى ظاهرة ظلام الكون التى لم يكتشفها العلم إلا مع غزو الإنسان للفضاء فى نهاية الستينات من القرن العشرين.

وتلك الآيات هى قول الحق تعالى:

1- ﴿ فَالِقُ الإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴾ [الأنعام: 96].


2- ﴿ وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا مِّنَ السَّمَاء فَظَلُّواْ فِيهِ يَعْرُجُونَ * لَقَالُواْ إِنَّمَاسُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ ﴾ [الحجر: 14-15].


3- ﴿ وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ ﴾ [يس: 37].


4- ﴿ أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاء بَنَاهَا*رَفَعَ سَمْكَهَافَسَوَّاهَا * وَأَغْطَشَ لَيْلَهَاوَأَخْرَجَ ضُحَاهَا ﴾ [النازعات: 27-29].


5- ﴿ هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَلِ تَسْكُنُواْ فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ ﴾ [يونس: 67].


مختصر أقوال المفسرين:

1- والمعنى فى الآية الأولى: أن الله خالق الضياء والظلام، و شاق الضياء عن الظلام وكاشفه. فهو سبحانه يفلق ظلام الليل عن غرة الصباح فيضىء الوجود، ويستنير الأفق، ويضمحل الظلام، ويذهب الليل بسواده وظلام رواقه، ويجىء النهار بضيائه وإشراقه. ولننظر إلى ما قاله عبد الكريم الخطيب فى كتابه إعجاز القرآن ليتأكد لنا أن ظلمة الكون هى الأصل وأن ضوء النهار هو الطارئ. يقول الخطيب: والسؤال: لماذا لم يأت النظم على وجه واحد: فالق الإصباح و(جاعل) الليل سكنا، أو: (فلق) الإصباح وجعل الليل سكنا؟ والجواب أن فالق: التعبير باسم الفاعل، دلالة على التجدد والاستمرار فهو إصباح يتولد كل يوم. أما جعل: فإن التعبير بالفعل يدل على أن هذا الأمر المتولد عنه قد وجد على الوضع الذى أوجده الله سبحانه عليه، فلا تجدد أو تبدد بل الدلالة على وجود الشئ على الصورة التى وجد عليها. ويضيف بأن ذلك إشارة إلى أن الليل هو الأساس وأن الصبح طارئ، مؤكدا الحقيقة العلمية فى ظلام الكون. والفلق لا يكون إلا عن ولادة جديدة وحياة، بينما جعل فعل جامد وصيرورة مغلقة، لا شئ بعد الحدث الذى يجئ من إحداث الفعل، (جعل): هكذا لا معقبات له، ليل وسكون وهمود.


2- فى سورة هود يخبر تعالى عن قوة كفرهم وعنادهم ومكابرتهم للحق حتى أنه لو فتح لهم بابا من السماء فجعلوا يصعدون فيه لما صدقوا بذلك بل قالوا: ﴿ إِنَّمَاسُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا ﴾، قال مجاهد والضحاك: سدت أبصارن، وقال قتادة عن ابن عباس: أخذت أبصارنا. وقال العوفى عن ابن عباس: شبه علينا وإنما سحرنا، وقال الكلبى: وغطيت وغشيت وعميت أبصارنا. وقيل منعت، وقيل سدت، وقيل غشيهم ما غطى أبصارهم كما غشى السكران ما غطى عقله. وخلاصة ما قاله المفسرون أنه لو كشف لمشركى قريش حتى يعاينوا أبوابا فى السماء يصعدون فيها عروجا لمنعت أبصارهم. ترى هل سكرت أبصار رواد الفضاء بعد عروجهم فى السماء؟ لو كانت الإجابة بنعم؛ لكان هذا إعجازا علميا للقرآن الكريم.


3- أما عن سلخ النهار من الليل الذى أشار إليه قوله تعالى ﴿ وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ ﴾ ذكر ابن كثير: أى نصرمه منه فيذهب فيقبل الليل، ولهذا قال تبارك وتعالى: ﴿ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ ﴾ . وقد أشار القرطبى إلى معلومة هامة فى تفسير: ﴿ مُّظْلِمُونَ ﴾ لم يدركها العلماء إلا بعد ارتياد الفضاء؛ فذكر: أى فى ظلمة؛ لأن ضوء النهار يتداخل فى الهواء فيضى؛ فإذا خرج منه أظلم. رحم اله القرطبى الذى أدرك بفهمه أن النور المرئى للعيان غير موجود إلا فى غلاف الأرض، أما ما عداه فمظلم. وأضاف رحمه الله بأن السلخ هو الكشط و النزع؛ يقال: سلخه الله من دينه، ثم تستعمل بمعنى الإخراج. وقد جعل ذهاب الضوء ومجىء الظلمة كالسلخ من الشىء وظهور المسلوخ فهى استعارة. والواقع أن الأستعارة قد فهمت على حقيقتها بعد ارتياد الفضاء اليوم؛ كما سنرى بعد قليل. ويقول سيد فى الظلال: أن الآية تعبير فريد حين نتصور الأمر على حقيقته. فالأرض الكروية فى دورتها حول نفسها فى مواجهة الشمس تمر كل نقطة منها بالشمس؛ فإذا هذه النقطة نهار؛ حتى إذا دارت الأرض وانزوت تلك النقطة عن الشمس، انسلخ منها النهار ولفها الظلام - وهكذا تتوالى هذه الظاهرة على كل نقطة بانتظام وكأنها نور النهار ينزع أو يسلخ فيحل محله الظلام. فهو تعبير مصور للحقيقة الكونية أدق تصوير.


4- إغطاش ليل السماء: فى قوله تعالى: ﴿ وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا ﴾ وردت الآية فى سياق وصف السماء فقال الله ﴿ وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا ﴾ أى جعله مظلما حالك السواد، وأضاف الضحا إلى السماء كما أضاف إليها الليل.


5- النهار المبصر: قال القرطبى: وقال: ﴿ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا ﴾ تجوزا وتوسعا على عادة العرب فى قولهم: ((ليل قائم، ونهار صائم)). فهل النهار مبصر على وجه الحقيقة، كما يقول العامة من الناس: ((النهار له عيون))، هذا ما كشف عنه العلم.


ثانيا- الإعجاز العلمى القرآنى فى ظلمة الكون:

كشف العلم الحديث وحها من وجوه الإعجاز العلمى فى قوله تعالى: ﴿ وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ * لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ ﴾ [الحجر: 14، 15] حيث أصايت الدهشة رواد الفضاء من عدم الإبصار فى أجواز الفضاء؛ وذلك بسبب الظلام الذى يحيط بجميع الأجرام السماوية من نجوم وكواكب وأقمار التى تسبح وسط هذا الظلام الشامل. وهذا مشهد جديد فى السماء لم يألفه الإنسان فى جو الأرض.وحينما انطلق رواد الفضاء فى غلاف الأرض المضىء، ماهى إلا ثوان معدودات حتى وجدوا تلك القشرة المنيرة من الغلاف الجوى تتحول تدريجيا من اللون الأزرق الفاتح لقبة السماء إلى اللون الفيروزى ثم الأزرق الغامق ثم البنفسجى: وتصبح حالكة السواد على ارتفاع حوالى مائتى كيلومتر. ويحدث هذا مع وجود الشمس التى تمثل الساج الوهاج. وهنا يتبين وجه الإعجاز فى قوله تعالى: ﴿ لَقَالُواْ إِنَّمَاسُكِّرَتْ ﴾ حيث لا تبصر العين فى وجود الظلام الحالك. والسؤال من أبلغ محمدا - صلى الله عليه وسلم - بتك الحقيقة التى لم يعفها العلم إالا فى نهاية الستينات من القرن العشرين؟ إنه الوحى والرسالة. ثم إن الجزء المضىء من غلاف الأرض والذى لال يتعدى المائتين كيلومتر لو قسم على المسافة بيننا وبين الشمس والمقدرة بحوالى 150 مليون سنة لم تكن نسبة الجزء المنير إلى الآخر المظلم شيئا مذكورا. ويعبر عن ذلك الفعل(نسلخ) فى قوله تعالى: - ﴿ وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ ﴾ [يس: 37]. حقا إن الغلاف المضيى ء للأرض سلخة فى ظلام الكون. ولكن كيف يخرج النهار المضىء من ليل الشمس الغطش.والحقيقة أن ضوع الشمس يسافر فى الفضاء دون أن يرى لانعدام التبعثر أو التشتت الضوئى، نظرا لتخاخل الجو وعدم احتوائه على الذرات الكافية لإحداث الانعكاس والتشتت لأشعة بالدرجة التى تجعلنا ندرك النور غير المباشر الذى نشعر به فقط فى جو الأرض. وهنا يتجلى إعجاز قرآنى آحر فى ﴿ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا ﴾ فى قوله تعالى- ﴿ هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ ﴾ [يونس: 67]؛ حيث يمثا الذر عيون النهار التى تبصر ضوء الشمس. وما أعنيه بالذر جميع الجسيمات الدقيقة التى تعكس وتشتت الضوء من مثل غبار الأرض ورماد البراكين ورزاز مياه البحار وبخار الماء والغبار الحى من أبواغ وحبوب اللقاح والفطريات وغير ذلك. وهنا نفهم إبصار النهار على وجه الحقيقة وليس على سبيل التجوز، ويكون للنهار عيون حقيقية يصطاد بها فوتونات الضوء فتأتى آية النهار المبصرة منة من الله على مخلوقاته.


وتوجد إشارة أخرى تشير ألى ظلمة الفضاء الكونى فى قوله تعالى: ﴿ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الرعد: 3]. وفى تفسيحديث لتلك الآية يقول الدكتور منصور حسب النبى( رحمه الله): أن كلمة يغشى تعنى لغويا يغطى؛ فيغشى فعل مشتق من الغشاء والغشاء بمعنى الغطاء؛ وبهذا فإن الآية تفيد بأن الظلام (الليل) يغطى النور (النهار) بصفة دائمة وعامة لكل أجرام الكون. ويضيف: الآن لو صعدنا نهارا فى مركبة فضاء بعيدا عن الغلاف الجوى ونظرنا إلى هذا الغلاف الميط بالكرة الأرضية لوجدناه منيرا ويحيط به من كل جانب لون أسود ممثلا لظلام الفضاء الكونى كليل دائم يحيط بجميع أجرام السماء، حتى الشمس نجدها كرة صفراء محاطة من جميع جهاتها بظلام حالك لا تتشتت فيه أشعتها مصداقا لقوله تعالى: ﴿ وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا * وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا * وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا * وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا ﴾ [الشمس: 1 - 4].


السباحة فى السماء والمادة السوداء:

السبق القرآنى هو قول الحق تعالى: ﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ * وَمَا لَا تُبْصِرُونَ ﴾ [الحاقة: 38، 39].


الكشف العلمى الحديث: المادة المعتمة (Dark Matter) أو المادة السوداء (Black Matter).


المعالجة القرآنية: وردت آيات قرآنية تشير إلى سباحة الأجرام الكونية، وآيات تشير إلى ظلمات الكون، وقسم قرآنى بما لا يبصره الناس.


وفيما يلى عرض موجز لتلك الآيات وأقوال المفسرين بشأنها:

أولا- سباحة الأجرام: أشار القرآن إلى سباحة الأجرام فى ثلاث آيات فى قوله تعالى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴾ [الأنبياء: 33].

 

وقوله تعالى: ﴿ وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ * وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ * وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ * لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴾ [يس: 37 - 40] وقوله تعالى: ﴿ وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا * وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا * وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا * فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا * فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا ﴾ [النازعات: 1 - 5].


من أقوال الفسرين فى قوله تعالى ﴿ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴾: وقوله تعالى ﴿ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴾ :

• فى القرطبى: أى يجرون ويسيرون بسرعة كالسلبح فى الماء. والأصح أن السيارة تجرى فى الفلك. قال ابن زيد: الأفلاك مجارى النجوم والشمس والقمر. وقيل: الفلك موج مكفوف ومجرى الشمس والقمر فيه.


• فى مختصر ابن كثير: أى يدورون. قال ابن عباس: يدورون كما يدور المغزل فى الفلكة، قال مجاهد: فلا يدور المغزل إلا بالفلكة ولال الفلكة إلا بالمغزل، كذلك النجوم والشمس والقمر لا يدورون إلا به ولا يدور إلا بهن.


فى تنوير الأذهان:كل: أى كل واحد من الشمس والقمر،يسبحون: أي يجرون فى سطح الفلك، كالسبح فى الماء، فإن السبح المر السريع فى الماء، أو فى الهواء، واستعير لمر النجوم فى الفلك والذى يدل عليه لفظ القرآن أن تكون الأفلاك واقفة والكواكب تكون جارية فيها، كما تسبح السمكة فى الماء.


• فى الظلال: والليل والنهار ظاهرتان كونيتان، والشمس والقمر جرمان هائلان لهما علاقة وثيقة بحياة الإنسان فى الأرض وبالحيلة كلها..والتأمل فى توالى الليل والنهار، وفى حركة الشمس والقمر. بهذه الدقة التى لا تختل مرة؛ وبهذا الاطراد الذى لا يكف لحظة.. جدير بأن يهدى القلب إلى وحدة الناموس، ووحدة الإرادة، ووحدة الخالق المدبر القدير. ويضيف سيد (رحمه الله) فى الموضع من سورة يس قائلا: والشمس تدور حول نفسها، تجرى فى اتجاه واحد فى الفضاء الكونى الهائل بسرعة حسبها الفلكيون باثتى عشر ميلا فى الثانية الواحدة. وحركة هذه الأجرام فى الفضاء الهائل أشبه بحركة السفين فى الخضم الفسيح فهى مع ضخامتها لا تزيد على أن تكون نقطا سابحة فى ذلك الفضاء المرهوب.


ثانيا- السابحات سبحا: يرى جمهور العلماء على أنها الملآئكة. وقال قتادة والحسن: هى النجوم تسبح فى أفلاكهاو وكذا الشمس والقمر. وقال عطاء هى السفن تسبح فى الماء.﴿ فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا ﴾ [النازعات: 4] يعنى الملائكة قاله الحسن، وقال قتادة النجوم، وقال عطاء: هى الخيل. وفى ظلال القرآن الكريمقيل عن أنواع القسم فى صدر سورة النازعات أنها النجوم تنزع فى مداراتها وتتحرك وتنشط منتقلة من منزل إلى منزل. وتسبح سبحا فى فضاء الله وهى معلقةبه.وتسبق سبقا فى جريانها ودورانها. وتدبر فى من النتائج والظواهر ما وكله الله إليها مما يؤثر فى حياة الأرض ومن عليها. وقيل النازعات والناشطات والسابحات هى النجوم. والمدبرات هى الملائكة. وقيل النازعات والناشطات والسابحات هى النجوم. والسابقات والمدبرات هى الملآئكة..


ثالثا- ظلمات الكون: وردت كلمة "ظلمات" فى القرآن الكريم 23 مرة. وتشير الكلمة إلى معان معنوية متعلقة بالضلالة فى كثير من المواضع، كما تشير إلى معان حسية رتبط بظلمات السماء، وظلمات الأرض، وظلمات البحر اللجى، وظلمات البر والبحر، وظلمات متراكبة، وظلمات بطن الحوت الذى إلتقم نبى الله يونس عليه السلام، وظلمات الخلق فى بطون الأمهات. وحينما يقترن ذكر الظلمات والنور نجد أن الظلمات تأتى بصيغة الجمع بينما يأتى النور بصيغة الإفراد، وأيضا تتقدم الظلمات على النور. ويعنينا هنا الأيات التى تتحدث عن ظلمات الكون والتى يمكن تبويبها فى الآتى:

1- الظلمات على إطلاقها فى قوله تعالى:

﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ ﴾ [الأنعام: 1].


2- ظلمات من السماء فى قوله تعالى:

﴿ أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ ﴾ [البقرة: 19].


3- ظلمات الأرض فى قوله تعالى:

﴿ وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ﴾ [الأنعام: 59].


4- ظلمات البر والبحر كما فى قوله تعالى:

﴿ أَمَّنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾ [النمل: 63].


5- ظلمات البحر فى قوله تعالى:

﴿ أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ ﴾ [النور: 40].


وسورة الأنعام تبدأ بالحمد لله. ثناء عليه، وتسبيحا له، تبدأ بالخلق فى أضخم مجالى الوجود.. السماوات والأرض.. ثم فى أضخم الظواهر الناشئة عن خلق السماوات والأرض وفق تدبير مقصود.. الظلمات والنور. وفى قوله تعالى: ﴿ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ﴾ قال العلماء: أوجد الله الظلمات والنور لمنفعة العباد فى ليلهم ونهارهم بقدرته وعلى وفق حكمته، فجمع الظلمات؛ ووحد النور لكونه أشرف.واختلف العلماء فى المعنى المراد بالظلمات والنور؛ فقال السدى وقتادة وجمهور المفسرين: المراد سواد الليل وضياع النهار. وقال الحسن: الفر والإيمان. قال ابن عطية: وهذا خروج عن الظاهر. وقال أيضا: وجعل هنا بمعنى خلق لال يجوز غيره.


وبناء على ما تقدم ذكره نستلهم من النصوص السابقة ما يلى:

1- أن الله لما خلق السماوات والأرض جعل الظلمات والنور.


2- ربما خلقت الظلمات قبل النور.


3- الظلمات متعددة والنور واحد.


4- الظلمات تعم الكون بأكمله؛ السماوات والأرض والكائنات.


5- هناك من صور المادة والطاقة مالم يبصره الناس.

 

المعالجة العلمية: تسبح الطيور فى جو السماء، وتسبح كائنات البحار فى الماء، وتسبح كائنات الأرض معها حول الشمس.وتسبح جمبع أجرام السماء فى وسط لا نبصره. ويسود الاعتقاد بين علماء الفلك بأن ذلك الوسط يتكون من مادة سوداء؛ هى شىء ما هناك فى مكان ما. تلك المادة أشبه بما يسميه العامة "طاقية الإخفاء" لا يرى لابسها إلا بتأثير أفعاله فى الآخرين. ويرى العلماء أن تلك المادة لن تفهم فعلا مالم نأت بها إلى الأرض. حينئذ نقول امسح ما لا تبصر. ولو استطعنا رؤية المادة المعتمة لبدت مجرة درب التبانة مكانا مختلفا تماما؛ حيث يبدو قرصها ملتفا بضباب كثيف من جسيمات تلك المادة المعتمة.


ومن العجيب أن علماء الفلك يؤكدون على أن النجوم ومجراتها وأسوارها الأعظمية وأجرام السماء على اختلافها لا تمثل سوى 1% من كتلة الكون. وأن الغاز الكونى مع أشكال المادة العادية تمثل أقل من 5%.ومعرفة طبيعة كتلة الكون المتقبية والتى تبلغ 95% معلق على رصد تلك المادة المعتمة. ويطلق العلماء على الجسيم المكون لتلك المادة النيترالينو((Neutralino. وليس ذلك الجسيم أبيبا (بروتون) وليس ولا كهربا (إلكترون) ولا المتعادل (النيترون) ولا الجسيم الخفيف الحر الطليق (النيترينو). وذلك الساحر الأسود ما هو إلا جسيم بارد ثقيل مستقر، لال شحنة له، أنه جسيما شديد التحفظ عزوف عن التصادم ومن ثم يسبح فى مادته كل الأجرام.والنيترالينوهات متجانسة فائقة التناظر. وتسبح الشمس فى المادة المعتمة بسعة 220 كيلومتر فى الثانية قاطرة معها أفراد أسرتها كريشة فى مهيبالريح. والمادة تلك وفيرة جدا؛ حتى أن العلماء يقدرون بليونا من جسيماتها متدفقا عبر كل متر مربع فى الثانية الواحدة. ولن نجد تعبيرا أدق من وصف القرآن لها انها الوسط الذى يسبح فيه كل شىء ﴿ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴾. وكان الوصف القرآنى ليس سابقا على إكتشاف تلك المادة فقط؛ بل مخبرا بوجودها، علما بأن العلماء لم يتمكنوا من رصدها حتى تلك اللحظة. وسبحانه وتعالى يقسم بما يشاء، سواء أبصرناه أو لم نبصره، يقول تعالى: ﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ * وَمَا لَا تُبْصِرُونَ * إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ﴾ [الحاقة: 38 - 40].


كيف سترصد الماد المعتمة؟ لم ترى تلك المادة حتى الآن لسببين؛ لأنه لم يكتشف أثرها فى المادة المعتمة، أو بسبب الضجيج (التشويش) الناجم عن النشاط الإشعاعى الطبيعى والأشعة الكونية. ويعتمد رصد المارة المعتمة على رصد النبضات الضوئية والحرارية الناتجة من اصطدام مكوناتها مع أنوية المادة العارية. ويترقب العلماء الكشف عن التأثير الضوئى والحرارى الناتج بفعل مرور جسيمات المادة المعتمة فى المارة العادية. ويتم ذلك عن طريق كشافات التلألؤ الضوئى واالكشافات فائقة التبريد. وللتغلب على ضجيج الأشعة الكونية المربكة؛ توضع الكشافاتفى أماكن عميقة تحت سطح الأرض بعد تغليفها بدروع خاصة، بجانب تنقية مادة الكشافات اخفض التلوث الإشعاعى.


ولم تخريج جميع المشاريع التى تمت حتى الآن بشئ لرصد المادة المعتمة. وسيعد رصد تلك المادة أحد الإنجازات العظيمة فى هذا القرن، حيث سيكشف النقاب عن 25% من مادة الكون.، ثم يترك كشف ال 75% الباقية للطاقة الناتجة عن تلك المارة.. أى الطاقة المعتمة. وهكذا يكتشف العلماء أنهم ما يزال أماميهم الكثير والكثير من أشرار الكون. وكلما اكتشفوا شيئا بدت لهم أشياء لا يعرفونها. وحيثما وصل علم الناس يصدق فيهم قوله تعالى: ﴿ وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [الإسراء: 85].


وإننى لألمح الكثير من الإشارات القرآنية تشير إلى وجود تلك المادة المعتمة:

1- إشارة القرآن إلى سباحة الأجرام، حيث أن السباحة تحتاج إلى وسط يسبح فيه. ﴿ وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا ﴾ [النازعات: 3]،﴿ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴾ [الأنبياء: 33].


2- أشارة القرآن إلى دخانية السماء: ﴿ ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ﴾ [فصلت: 11].


3- أشارة القرآن لى خلق مابين السماوات والأرض فى قرابة عشرين موضعا. وأحسب أن أسرار ((وما بينهما)) التى ترد فى القرآن فى معرض خلق السماوات ستكون الشغل الشاغل لعلماء الفلك والكونيات فى الخمسين سنة المقبلة.


4- القسم القرآنى بما لا نبصر:﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ * وَمَا لَا تُبْصِرُونَ ﴾ [الحاقة: 38 - 39].


ثم أن المادة المظلمة التى تعم الكون فى معظمة تحتاج إلى نور يبدد ظلماتها؛ ولن تجد نورا يبدد تلك الظلمات إلا نو الله ونور رسوله صلى الله عليه وسلم. ذلك النور ضرب الله به مثلا فى قوله تعالى: ﴿ اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [النور: 35].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • ذكر بعض الآيات الكونية (1)
  • ذكر بعض الآيات الكونية (2)
  • الكون يستقبل رمضان فاستقبلوه
  • استبعاد عنصر المصادفة في الكون
  • تفصيل بعض ظواهر الكون
  • الثقوب السوداء
  • المقدمة في المادة وفيما وراءها
  • عشرة مقابس لإزالة ظلمة الوساوس

مختارات من الشبكة

  • القسم بما لا نبصر ( ظلمة الكون والمادة السوداء )(مقالة - موقع د. حسني حمدان الدسوقي حمامة)
  • دعاء يونس العجيب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • محو الظلمات في ضياء سورة النور(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: الظلم ظلمات يوم القيامة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مصير الظلمة من خلال سورة الهمزة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة عاشوراء وعاقبة الظلمة(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • مصير الظلمة من خلال سورة الهمزة(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • تفسير: (هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أنوار الكهف تبدد ظلمات الفتن {فأووا إلى الكهف}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: الظلم ظلمات(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
4- النهار والسماء
محمود خلف - لبنان 26-03-2017 10:47 PM

السلام عليكم ورحة الله وبركاته
شيخي الكريم افادكم الله
لقد اختلفت مع اخي من امي وابي على مسألة الشمس والنهار.
فقد قلت لأخي بأن الشمس والقمر والليل والنهار مخلوقات مختلفة
والخلاف هو اني قلت بأنه النهار هو من يظهر الشمس وليست الشمس
هي التي تضيء النهار, واستندت بذلك إلى قوله تعالى في سورة الشمس
(وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1) وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا (2) وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا (3))
بينما هو قال بأن الشمس هي التي تضيء النهار
مع انني سابقا كنت أعيش في النرويج وقد شهدت الشمس في منتصف الليل
دون أن تضيئه.
افيدوني جزاكم الله خيراً
مع العلم انه استدل على الآية الكريمة:
(هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَٰلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (5))
استناده هنا أي اخي يقول ان الشمس هي التي تضيء النهار

3- جواب السؤال
رجاء بندر - السعودية 18-02-2017 05:33 PM

لماذا قال الله ( وآية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون ) ولم يقل وإذا هم مضيئون ؟!
لأن الأساس في الكون ما اكتشف أو ما يعتقد إلى الآن علمياً هو الليل أو ما تسمى بالظلمة أو المادة السوداء
والسلخ في لغة العرب النزع أو آخر الشيء
والشيء الأساسي لا ينزع وإنما الشيء المضاف
هنا تحقق أن المضاف هو النهار فعندما نزع أو أخذ على آخره
بقي الشيء الأساسي وهو الليل ، أو الظلمة ، أو علمياً المادة السوداء

2- الرد على سؤال جودت منصور
عرفة - المغرب 05-07-2015 05:00 AM

سؤال ممتاز، وقد رأيت المقال اليوم فقط وللتو، ونحن في 04يوليوز 2015، وتعجبت أن لا أحد تفضل بإجابتك على سؤالك الصعب ربما، وأجيبك باختصار، أن النهار جزئية ضئيلة من الليل البهيم الواسع الأطراف والسحيق، ولهذا بمفهوم المغالبة الكل لا يسلخ من الجزء، والنهار طبقة رقيقة جدا من السماء الكونية المظلمة حوالي 200كلم، وهو كمثل الجلد بالنسبة للجسم، فهل يسلخ الجلد من الجسم أم يسلخ الجسم من الجلد؟ وأنصحك كما أنصح الإخوة الزوار قراءة كتاب رائع جدا يشرح هذه المسائل المتعلقة بالظلمة والنور، كما لم يشرحها أحد من قبله، وهو كتاب"الزمكان والتشكل وإعجاز القرآن للباحث" رشاد أبو نعمان مجمد الخريم"

1- سؤال
جودت منصور - قطاع غزة /فلسطين 08-02-2014 07:18 AM

لماذا قال تعالى: وآية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون, يس آية 37.
ولم يقل أيضا: وآية لهم النهار نسلخ منه الليل فإذا هم مضيئون؟
وشكرا
جودت منصور

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب