مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي بمكة المكرمة (WORD)

إنَّ للأمَّة الإسلاميَّة تراثًا مجيدًا، له دورُه البنَّاء في صُنع معالِم الحضارة الإنسانيَّة في جَوانِبها كافَّة؛ العلمية والفقهيَّة، والتاريخيَّة والاجتماعيَّة والثقافيَّة، وهو تراثٌ جَديرٌ أنْ يتعاقَبَ المحقِّقون على تمهيد سبيل الانتفاع به، والاستمداد منه فيما يجدُّ لنا من مشكلات، وما يعرضُ علينا من مُعضلات أيًّا كان نوعها؛ اقتصادية أو سياسيَّة أو دوليَّة؛ لأنَّ هذا التراثَ يستمدُّ أصالته وخلوده من كتاب الله - تبارك وتعالى - وسُنة رسوله الخاتم الأمين، اللَّذَيْن تضمَّنا المبادئ والسُّنن القويمة لصالِح الإنسانيَّة جَمعاء.

وقد وعَت الأمَّةُ الإسلاميَّة في بعض ديارها أنَّ أصالتها مُرتبطة بتُراثها، فسعتْ وعملتْ على إحيائه والاستفادة منه في الأبحاث العلميَّة الحديثة في مواجهة مختلف العقائد والأنظمة والفلسفات السائدة على وجْه الأرض.

ومِن هذا المنطلق كانتْ زيارتُنا لمركز البحث العلمي وإحياء التُّراث الإسلامي بمكة.

نشأة المركز وأهدافه:

أُسِّس مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي بجامعة الملك عبدالعزيز، تابعًا لكليَّة الشريعة والدراسات الإسلامية بمكة المكرمة في أواخر عام 1396هـ الموافق 1976م، وتتحصَّل أهدافه في التالي:

1- جَمْع التراث الإسلامي المخطوط على "ميكروفيلم".

2- تيسيره للباحثين؛ كي يطَّلِعوا عليه.

3- اختيار أهم المخطوطات في الحقول المختلفة وطَرْحها للتحقيق.

4- التعاون مع العاملين في تحقيق التراث في العالَم الإسلامي بتبنِّي إنتاجهم ونشْره.

5- التعاون مع المراكز والمؤسَّسات المماثلة في نشْر الموسوعات وتحقيق التراث.

6- إعداد الكفاءات الناشئة، وتدريبها تدريبًا يُمكِّنها من تحمُّل المسؤولية؛ بإعداد دورات لهذا الغَرَض.

7- نشْر البحوث العلميَّة الرصينة.

8- إتاحة الفرصة للأساتذة الذين يتفرَّغون للبحث العلمي، أو التحقيق من جامعة الملك عبدالعزيز أو الجامعات الأخرى.

9- اختيار الموضوعات التي تُعالِج مشكلات العصر، وطَرْحها للباحثين.

10- دراسة أحوال الأقليَّات الإسلاميَّة في العالَم.

11- دراسة حال العالَم الإسلامي دراسة علميَّة تقوم على الإحصاء.

أقسام المركز:

يضمُّ المركز عدة أقسام هي:

1- قسم الإدارة:

ويشمل الجانب الإداري والمالي والأرشيف، ومدير المركز: هو الدكتور ناصر بن سعد الرشيدي من خريجي كلية الشريعة بمكة المكرمة عام 1383 هـ، حصَلَ على درجة الدكتوراه في 1392هـ، وهو أستاذ مشارِك بكلية الشريعة.

يتولَّى الإشراف على تنفيذ السياسة العامة للمركز، ومتابعة سَيْر الأقسام.

يساعده في أعماله وينوب عنه في غيابه الأستاذ: عبدالرحمن العثيمين، نائب مدير المركز، ومدير الإدارة المالية والأرشيف.

2- قسم الباحثين والمحققين ويتألَّف من:

• خمسة باحثين ومُحَقِّقين في التراث الإسلامي.

• باحث في الأقليَّات الإسلاميَّة.

• باحثين ومُشْرِف على إعداد الموسوعة الفقهيَّة.

يقوم هذا القسم بإعداد التقارير والبحوث التي يُكلِّفه بها المركز، وينطبق على الباحثين والمحقِّقين النظام اللائحي الجامعي.

3- قسم التصوير:

يحتوي على أجهزة لتكبير الأفلام، وسَحْب نُسَخ لها، ويعمل به مُخْتصان في التصوير.

4- قسم المكتبة:

تضمُّ أُمَّهات المصادر في التراث الإسلامي، التي تخدم الباحثين وطلاب الدراسات العُليا.

5- قسم مكتبة "الميكروفيلم" وغُرَف القراءة:

يحتوي هذا القسم على ما يَقرب من خمسة عشر ألفًا من المخطوطات المصوَّرة في التراث الإسلامي من مكتبات العالَم الإسلامي، ودبلن، وبرستون، وإسكوريال.

يقوم هذا القسم بفهرسة الأفلام وتصنيفها؛ لتسهيل اطِّلاع الباحثين والمحققين وطلاب الدراسات العُليا عليها.

6- قسم المجلة:

تهتمُّ بنشْر البحوث الأصليَّة، والمخطوطات القصيرة المحقَّقة ذات القيمة العلميَّة، والفهارس التي يعدُّها المركز للمخطوطات المجهولة.

والمجلة تصدر بصفة مؤقَّتة سنويَّة، وقد صَدَر منها ثلاثةُ أعداد.

نشاط المركز:

أصدر المركز المطبوعات الآتية:

1- التاريخ؛ لابن مَعين، أربعة مجلدات؛ تحقيق د. أحمد محمد نور سيف.

2- موسوعة فقه الإمام النخعي، جزآن؛ للدكتور محمد رواس قلعجي.

3- المساعد "شرح التسهيل"؛ لابن عقيل؛ تحقيق د. محمد كامل بركات، ودفعَ بالمجلد الثاني والثالث للمطبعة.

4- تنبيهات على لسان العرب؛ للأستاذ عبدالسلام هارون.

5- الكوكب المنير "في أصول الفقه"؛ للفتوحي الحنبلي؛ تحقيق: د. محمد الزحيلي، ود. نزيه حماد، صَدَر منه مجلدان، ودفع إلى الطبع بالمجلد الثالث والرابع.

6- مختصر أصول الفقه؛ لابن اللحَّام؛ تحقيق د. محمد مظهر بقا.

7- الأمثال لأبي عُبيد القاسم؛ تحقيق د. عبدالمجيد قطامش.

8- مختصر في تفسير أبيات المعاني؛ للمعرِّي؛ تحقيق: د. محسن غياض، ود. مجاهد الصواف.

9- منال الطالب في شَرْح طوال الغرائب؛ لابن الأثير؛ تحقيق د. محمود الطناحي.

10- التبيان في معرفة المكيال والميزان؛ لابن الرفعة؛ تحقيق د. محمد الخاروف.

11- فهرست المخطوطات الموجودة بالمركز (القرآن الكريم وعلوم القراءات).

12- ملخص الرسائل الجامعية بجامعة الملك عبدالعزيز- فرع مكة - باللغة الإنجليزية.

ومن الرسائل العلمية التي تقرَّر طبعُها وفي سبيلها إلى الظهور ما يلي:

1- تاريخ الإسلام في الفلبين؛ للقاضي سعد الدين علاوية (الفليبيني).

2- العلمانية - بحث في العقيدة والمذاهب الفكرية - رسالة ماجستير؛ لسفر القاصد.

3- التبشير والاستعمار في نيجيريا، ماجستير في المذاهب الفكرية؛ خضر ناجي.

4- فكرة القوميَّة العربيَّة على ضوء الكتاب والسُّنة؛ لصالح العبود.

5- الأقليَّات الإسلاميَّة وموقف منظمة الأمم المتحدة منها؛ د. زبير أحمد مقبول.

وقد اعتَمدت الجامعة في ميزانيَّتها عن عام 1401 المبالغ اللازمة لطبْع الكتب التالية، ودفعتها إلى المطابع لطبعها وهي:

1- غريب الحديث؛ للخطَّابي؛ تحقيق عبدالكريم الغزاوي، جزآن.

2- الكواكب النيِّرات فيمَن اختلط من الرواة في الرجال؛ تحقيق عبدالقيوم عبدربِّ النبي.

3- شرح الكافية الشافية؛ لابن مالك؛ تحقيق د. عبدالمنعم هريدي.

4- التبصرة في النحو؛ للصَّيمري (المغربي)؛ تحقيق: د. فتحي أحمد مصطفى.

5- المرشد إلى المنهل الصافي؛ لابن تغري بردي، (وهو مختصر الصافي لنفس المؤلف)؛ تحقيق فهيم شلتوت.

6- الإقناع في القراءات السبع؛ لابن الباذش.

7- المغني في أصول الفقه؛ للخبازي؛ تحقيق د. محمد مظهر بقا.

8- إتحاف الورى بأخبار أُم القُرى؛ لابن فهد المكي.

المركز وقواعد التحقيق:

والمركز قد وضَع القواعد العامة التي تُرَاعى في تحقيق كُتب التراث، والتي على أساسها يرحِّبُ بقَبول الكتب العلمية المحقَّقة التي لَم يسبقْ نشْرُها، والتي تتفقُ مع أهداف المركز.

وتتحصل هذه القواعد فيما يلي:

أولاً: بالنسبة لأصول الكتاب المحقَّق:

1- يختار النسخ ذات الأصالة للاعتماد عليها، وتُرَتَّبُ حسب درجاتها في الأصالة، ويُوضَع لكلٍّ منها رمزٌ مناسب؛ للدَّلالة عليها.

2- تعتبر إحدى نسخ الكتاب أصلاً يُعتمَد عليه في التحقيق، إذا توافَر فيها إحدى المرجحات الآتية:

أ- أن تكون بخطِّ المؤلِّف.

ب- أن تكون مقروءةً عليه.

ج- أن تكون منقولة من نُسْخته.

د- أن تكون بخطِّ أحد تلاميذ المؤلِّف.

ه- أن تكون عليها تعليقات ذات قيمة علميَّة.

إذا لم تتوافَر إحدى هذه المرجِّحات في أصل من الأصول، يفوِّض المحقِّق اختيار الأصل الذي يعتمد عليه في التحقيق.

3- يجب على المحقِّق أن يتثبَّتَ جيدًا من عنوان الكتاب، ومن اسم مؤلِّفه، ونسبة الكتاب إلى المؤلِّف، وليس هذا بالأمر الهيِّن؛ فبعض المخطوطات يكون خاليًا من العنوان؛ إمَّا لفَقْد الورقة الأولى، أو انطِماس العنوان، وأحيانًا يكون على النسخة عنوان واضحٌ، ولكنَّه يخالف الواقع، فيحتاج المحقِّق إلى إعمال فِكْره بطائفةٍ من المحاولات التحقيقيَّة، وأحيانًا تفقدُ النسخة النصَّ على اسم المؤلِّف، ومن العنوان يُمكن الاهتداء إلى الاسم بمراجعة فهارس المكتبات، أو كُتب المؤلَّفات، أو كُتب التراجِم، كما يجبُ ألاَّ يطمئنَّ إلى صحة نسبة أيِّ كتاب كان إلى مؤلِّفه إلا بعد التثبُّت من ذلك، ولا سيَّما الكتب الخاملة التي ليستْ لها شهرة، وتُعَدُّ الاعتبارات التاريخيَّة من أقوى المقاييس في تصحيح نسبة الكتاب أو تزييفها.

ثانيًا: تحقيق النص:

1- التمرُّس بقراءة النُّسخة؛ فإن القراءة الخاطئة لا تنتج إلا خطأً، وبعض الكتابات تحتاج إلى مِرَاسٍ طويل وخِبرة خاصَّة.

ولا سيَّما تلك المخطوطات التي لا يطَّردُ فيها النقط والإعجام، كما أنَّ لكلِّ كاتبٍ من الكُتَّاب طريقة خاصَّة تستدعي خِبرة ودِقَّة ملاحظة، فبعضهم يُقارِب بين رَسْمي الدال واللام أو الزاي، أو بين رَسْمي الغين والفاء، فلا يَفطنُ للفصْل بينهما إلاَّ الخبير، والنقط تختلف طرائقُه في الكتابة المشرقيَّة والكتابة المغربيَّة، ففي الأخيرة تُنقَط الفاء بنقطة من أسفلها، والقاف بنقطة واحدة من أعلاها، وكما يجبُ التنبيه إلى مصطلحاتهم في إهمال الحروف وإعجامها.

2- بعد ذلك يُثبِتُ المحقِّق النص الذي يرى صحَّته في صلب الكتاب، ويُنبِّه في الحاشية على اختلاف النصوص وأسباب الترجيح.

3- يُضاف إلى النص السقْط الذي يكون في غير الأصل المعتمد، إذا رجح لَدَى المحقِّق أنَّه من أصل الكتاب، مع الإشارة إلى ذلك في موضعه، فيما عدا ذلك توضَع الزيادة في الحواشي ويُنبَّه عليها.

4- إذا وُجِدَتْ في أحد مصادر الكتاب ومراجِعه زيادةٌ، رجح لَدَى المحقِّق أنها مُكَمِّلة للنص، توضَع في مكانها بين علامتي الزيادة، وفيما عدا ذلك تُثْبَت في الحواشي، ويُشار إليها.

5- إذا اتَّفقتْ جميعُ الأصول والمصادر في سقْطٍ يتوقَّف سِياقُ النصِّ عليه، فللمحقِّق إضافته بين علامتين مميزتين، مع الإشارة إلى ذلك.

6- إذا انفَردَتْ إحدى النسخ بزيادة لا يتوقَّف فَهْم النصِّ عليها، يُكْتَفَى بالإشارة إليها في الحواشي، أما إذا توقَّف فَهْمُ النصِّ عليها، فتُزاد بين علامتي الزيادة.

7- إذا وُجِد خرمٌ في أصول الكتاب، تُوضَع نقاط مكانه، ويُشار إليه في الحواشي.

8- يَحرص المحقِّق على إخراج النصِّ سليمًا، مع تصحيح ما قد يوجَد من خطأٍ أو تصحيف، ويُنبِّه على ذلك في الحواشي.

ثالثًا: التعليق:

1- يجبُ الاقتصاد في التعليقات، والاقتصار على المسائل الضروريَّة التي توضِّح النصَّ دون إسرافٍ أو حَشْوٍ.

2- يُكْتَفى في التعليق على الأعلام والأماكن التي تحتاج إلى توضيحٍ بما يُفيد ويُعين على فَهْم النصِّ.

3- تُفَسَّر الألفاظ الغريبة والمصطلحات بإيجاز.

4- يُشار في الحواشي إلى أسماء سور القرآن الكريم وأرقام الآيات وَفْق المصحف العثماني.

5- تُخَرَّج الأحاديث النبويَّة بذِكْر مصادرها من كُتب السُّنة، مع ذِكْر الجزء والصفحة، وتَعيين الطبعة في ثَبَتِ المراجع، مع بيان درجة الحديث إنْ كانَ النصُّ المحقَّق في علوم الشريعة.

6- تُخَرَّج الشواهد الأدبيَّة؛ من شعْرٍ ونَثْرٍ، ومَثَلٍ ونحو ذلك بالرجوع إلى مصادرها، مع عَزْوها إلى قائليها، وإثبات اختلاف الروايات إذا اقتضَى الأمرُ ذلك.

7- تُخَرَّج النقول اللغويَّة بعَزْوها إلى مصادرها.

8- إذا وُجِد في حواشي أحد الأصول تعليقٌ أو تعقيب يُفيد التحقيق، يُثْبَت في الحواشي مع التنبيه إليه.

9- يَعتمد المحقِّق فيما يُثبتُ في الحواشي على المراجع الأصليَّة، مع ذِكْر اسم الكتاب، والجزء، والصفحة، دون الطبعات؛ اكتِفاءً بجريدة المراجع في آخِر الكتاب.

رابعًا: الرسم والترقيم:

أ- الرسم:

يراعى في الرسم قواعدُ الإملاء، كما وردتْ في كُتب الرسم المعتمدة، مع التنبيه على ما قد يُخالف ذلك في الأصول عند وصْف النُّسخ في المقدمة.

2- الألفاظ التي تَرِدُ مُختصرة في بعض الأصول تُكتب كاملة، وذلك مثل:

رحه: لـ(رحمه الله).

تع: لـ(تعالى).

صلعم: لـ(صلَّى الله عليه وسلَّم).

ثنا: لـ(حدثنا).

أنا: لـ(أخبرنا).

ويُستثنى مِن ذلك ما ورَدَ في كُتب الحديث والرجال والرموز إلى كُتب الصِّحَاح والمسانيد، مثل:

خ: لـ(البخاري)، وم: لـ(مسلم)، وت: لـ(الترمذي).

3- تُضْبَط الآيات القرآنيَّة، والأحاديث النبويَّة، مع التنبيه في المقدمة على ذلك.

4- يُضْبَط من الألفاظ ما يحتاج إلى ضبْطٍ فيما عدا ذلك.

ب- الترقيم:

1- تُرَاعى قواعدُ الترقيم الحديث؛ من النقط، والفواصل، والأقواس، وعلامات التنصيص، والتعجُّب، والاستفهام:

أ- القوسان المزهران يحصران الآيات القرآنية  ﴿﴾ .

ب- الفاصلات المزدوجة تحصر نصوص الحديث (( )).

ج- الفاصلات المزدوجة المعكوسة تحصر نصوص النقل،، ،،.

د- النجمتان تحصران التكميلات الموجودة في نسخة غير الأصل * *.

هـ- القوسان المربعان [ ] يَحصران الزيادات المضافة من غير الأصول، والتي يَقتضيها السياق.

و- يُوضَع الخط المائل / قبل كلِّ صفحة من الأصل المعتمد للتحقيق، مع إثبات رقْم الورقة في المكان المقابل لكلٍّ منهما، مع ذِكْر الوجه، والظهر في الهامش على أحد جانبي الصفحة.

ز- الشرطتان القصيرتان تحصران الجمل المعترضة: - -.

خامسًا: الإخراج.

أ- التجزئة والعناوين:

1- الأصل في إخراج الكتاب مراعاة تجزئة المؤلِّف إذا كانتْ مناسبة، مع الأحجام المعتادة في الطبع.

2- إذا لَم يكنِ الكتاب مُجَزَّءًا في الأصل، أو كانتْ تجزئته غير مسايِرة للأحجام، فيجزَّأ تجزئة مناسبة، ويُنبَّه على ذلك.

3- يحافظ على تقسيم المؤلِّف للكتاب؛ من حيث الأبواب، والفصول، والعناوين التي وضَعَها.

4- إذا لَم يضع المؤلِّف لكتابه أبوابًا، أو فُصُولاً، ولَم تردْ عناوين مُفصّلة، فللمحقِّق أن يضَعَ من العناوين ما يُعِين على تمييز موضوعات الكتاب، ويُراعي تمييزُ العناوين المستحدَثة بعلامات الزيادة.

ب- تقديم الكتاب:

يضع المحقِّق مقدمة للكتاب تشتمل على ما يأتي:

1- التعريف بموضوع الكتاب، وما أُلِّفَ فيه من الكتب المهمة.

2- التعريف بالكتاب نفسه، ومنزلته بين كتب الفن، ووصْف معالجته للموضوع.

3- التعريف بالمؤلِّف.

4- وصْف النسَخ التي اعتمدَ عليها في التحقيق.

5- بيان المنهج الذي جَرَى عليه المحقِّق في تحقيق الكتاب.

سادسًا: الفهارس:

ولا بُدَّ لتمام تحقيق الكتاب من وضْع فهارس للكتاب المحقَّق تُعين على الأخْذ منه، وتيسِّر الرجوع إليه، وتختلف هذه الفهارس باختلاف طبيعة الكتاب، غير أنَّ هناك طائفة من الفهارس الضرورية للكتب المحقَّقة، وهذه الفهارس هي:

1- فهرس المقدمة، والمسائل التي اشتملتْ عليها.

2- فهرس موضوعات الكتاب.

3- فهرس الآيات القرآنيَّة.

4- فهرس الأحاديث.

5- فهرس الأمثال والْحِكم والأقوال المأثورة.

6- فهرس الأشعار والأرجاز.

7- فهرس الأعلام والقبائل والأمم.

8- فهرس المواضع والبلدان.

9- فهرس الكتب التي ذَكَرها المصنِّف.

10- فهرس مراجع التحقيق.

ويمكن إضافة فهارس أخرى إلى هذه الفهارس تبعًا لِمَا تحتاجه بعضُ الكتب، مثل:

1- فهرس اللغة.

2- فهرس لغات القرآن.

3- فهرس الفوائد النحْويَّة والصرفيَّة واللغويَّة.

4- فهرس الأيام والوقائع.

خاتمة:

ونسأل الله - تبارك وتعالى - أن يُكْثِرَ من مراكز البحث العلمي، ودُورِ إحياء التراث الإسلامي، وأن يُبارِكَ في جهادها وعملها، وأنْ يكونَ لهذه المراكز دَوْرٌ جليلٌ في نهضة هذه الأمة، وقيادة البشريَّة نحو الخير والعَدْل والأمان.

وآخِر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين