• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات   بحوث ودراسات   كتب   برنامج نور على الدرب   قالوا عن الشيخ زيد الفياض   مواد مترجمة   عروض الكتب  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    إقليم سدير في التاريخ (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    نظرات في الشريعة (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    الروضة الندية شرح العقيدة الواسطية (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    قاهر الصليبيين: صلاح الدين الأيوبي (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    القاضي إياس بن معاوية (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    نصائح العلماء للسلاطين والأمراء (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    في سبيل الإسلام (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    حقيقة الدروز (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    فصول في الدين والأدب والاجتماع (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    مؤتفكات متصوف (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    قضية فلسطين (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    من كل صوب (PDF)
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
  •  
    عرض كتاب " العلم والعلماء " للعلامة زيد الفياض
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    عرض كتاب: دفاع عن معاوية للدكتور زيد عبدالعزيز ...
    محمود ثروت أبو الفضل
  •  
    آثار العلامة الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض رحمه ...
    دار الألوكة للنشر
  •  
    واجب المسلمين في نشر الإسلام.. الطبعة الثالثة ...
    الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض
شبكة الألوكة / المواقع الشخصية / مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ عبدالرحمن بن حماد آل عمر / مقالات
علامة باركود

حول المناهج الدراسية في العالم الإسلامي والوظائف في الدول الإسلامية

الشيخ عبدالرحمن بن حماد آل عمر

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 15/3/2010 ميلادي - 29/3/1431 هجري

الزيارات: 24589

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

وبعد:
لا يخفى على الإخوة المسؤولين بوزارات التربية والتعليم في العالم الإسلامي ومن يسند إليهم تأليف المقررات المدرسية من العلماء والأساتذة المتخصصين في مختلف الفنون أنه لابد من مراعاة مدارك الطلاب والطالبات المختلفة بأن يكون الكتاب المؤلف صالحاً للضعيف والمتوسط والقوي.. وهذا هدي الإسلام الوارد في الكتاب والسنة في كيفية تعليم أمة محمد صلى الله عليه وسلم ومراعاة أحوال المكلفين.

وقد دلت الآيات القرآنية والأحاديث النبوية على وجوب تعليم المكلف ما يلزمه من أمر دينه وأن ذلك فرض عين عليه.. ولكن الذي يؤسف له أن أكثر حكومات الشعوب المسلمة قد أهملت منذ عشرات السنين هذا الأمر العظيم الذي هو الأصل لتحقيق ما خلق الله سبحانه من أجله الجن والأنس فلا يرى له وجود في مدارسها الرسمية إلا ما يوجد في مدارس خاصة أو حلق في المساجد.

وكان هذا الإهمال نتيجة الاستعمار الغربي لتلك البلدان الذي تَرَبَّى في مدارسه شباب تفرنج أكثرهم وصارت لهم المناصب القيادية في تلك الدول حتى استحكم في نظمها السياسية التشريع الطاغوتي الغربي القاضي بفصل الدين عن الدولة وصارت الأحكام الإسلامية قصراً على عقد النكاح والميراث والمسجد مع ما يعتري ذلك من تدخل سافر في تغيير بعض أحكام الله سبحانه ولكن الله سبحانه حافظ لدينه على يد عباده الصالحين من الآباء المسلمين الحريصين على تعليم أولادهم أمور دينهم والعلماء المحتسبين الذين بذلوا أنفسهم لتدريس أولاد المسلمين كتاب الله سبحانه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فجزاهم الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء وفي مقدمة الجهات الخاصة المعنية بتدريس القرآن الكريم والعلوم الإسلامية واللغة العربية (الأزهر) في مصر.

ولكن الذي أحزن الموحدين لله تعالى المتمسكين بدينه في بلاد الإسلام أن الشرك بالله تعالى قد انتشر بين المسلمين وتفشت البدع فلا يوجد بلد إسلامي إلا وقد أصيب أهله بهذه المصيبة العظمى في دينهم إلا من عصم الله من الغرباء الذين لا سلطة لهم ولا قبول لنصحهم من قبل المنحرفين.

والذي نذكر به إخواننا العلماء ومن يوكل إليهم التأليف في العالم الإسلامي والقائمين على شؤون الأزهر وندعوهم إليه أن يستعينوا بالله ويجددوا دين الإسلام في العالم الإسلامي بإحياء منهج السلف الصالح في العقيدة وذلك في أمرين عظيمين:
الأول: إثبات صفات الله عز وجل كما جاءت في القرآن والسنة من غير تأويل ولا تشبيه ولا تكييف ولا تعطيل على حد قوله سبحانه: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (الشورى: 11).

الأمر الثاني: وهو الأمر الذي من أجله أرسل الله الرسل وأنزل الكتب وقامت من أجله المعارك بين الأنبياء وأممهم المشركة وهو: (توحيد العبادة) الذي غيره العبيديون وهو زنادقة يهود قدموا من اليمن وأصلهم من إيران ومن زعمائهم بنو القداح ورثوا الزندقة والكيد للإسلام وأهله من مؤسس مذهب الوثنية وتفريق المسلمين عبدالله بن سبأ اليهودي المنافق، وصار لهم قوة ودولة في مصر والمغرب في القرن الثالث والرابع وأول الخامس الهجري، وتسموا زوراً بالدولة الفاطمية وادعوا التشيع لآل البيت فغرروا بكثير من الجهال فاتبعوهم وزينوا لهم الشرك الأكبر المتمثل في الاستغاثة بالأموات والطواف بقبورهم والذبح والنذر لهم والاعتقاد في أئمة آل البيت والمشهورين ممن يعتقد فيهم الصلاح بأنهم يعلمون الغيب ويدبرون الكون وبنوا على قبورهم القباب وأسرجوها وألقوا عليها الستور وبنوا عليها المساجد وجعلوا لها السدنة وذلك كله باسم التوسل بالأئمة وبالصالحين وطلب شفاعتهم عند الله وأحيوا مذهب الحلول والاتحاد وادعى زعماؤهم توارث الألوهية وجعلوا لهم مذهباً باطنياً يفسرون به القرآن والسنة ويضعون له الأحاديث ويقدحون في دين الرسول صلى الله عليه وسلم وعبادته وصحبه الكرام بتسميته دين العوام فأحلوا محارم الله تعالى من المتعة والربا والقمار وأكل أموال الناس بالباطل باسم الخمس مدعين بأنهم من آل البيت واستفحل شرهم حتى أسقط الله سبحانه دولتهم في عهد الملك نور الدين زنكي بقيادة صلاح الدين رحمه الله ولكن ذلك بعد أن دمروا عقائد الفئام من العوام وحدثت الفرق الباطنية الوثنية الملحدة التي تفرقت في الشام واليمن وإيران والأفغان والهند وباكستان وشرق الجزيرة العربية والمدينة بعد سقوط دولتهم وصارت تتوارث هذا الشرك في العالم الإسلامي وتحارب الإسلام والمسلمين إلى يومنا هذا،وتعدى إضلالهم إلى طوائف من الصوفية المنتسبين إلى أهل السنة حتى غلا أكثرهم في الأولياء بل وفي الطواغيت الذين يظنونهم أولياء فعبدوهم من دون الله بدعائهم والذبح على أعتاب قبورهم والنذر لهم والاعتقاد فيهم أنهم يعلمون الغيب ويدبرون الأمور بل وغلوا في مشائخ طرقهم الضالة وجعلوا لهم بعض صفات الله عز وجل وقد تقدم تفصيل ذلك في بيان معنى الشهادتين في كتابنا: (كتاب الإسلام).

ومن رحمة الله تعالى ونصره لدينه أن بعث دولة التوحيد في الجزيرة العربية، وأنصار السنة المحمدية في مصر والسودان والإمام محمد بن الأمير الصنعاني في اليمن، وأهل الحديث في الشام يتقدمهم المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله وأهل الحديث السلفيين في الهند والباكستان منذ القرن الثاني عشر الهجري إلى وقتنا الحاضر فحفظ بهم سبحانه عقيدة السلف الصالح وذلك بدعوتهم إلى تحقيقها بالعمل بها وبيانها للناس بياناً مقروناً بالأدلة من الكتاب والسنة، ونرجو أن يتحقق ذلك مضافاً إليه بيان ما يلزم المسلم معرفته من أركان الإسلام وأحكام النكاح والطلاق والعشرة الزوجية والمعاملات بينهم وأن يكون ذلك مقرراً في المناهج المدرسية في أنحاء العالم الإسلامي بجهود القائمين على التعليم الآن لأن ذلك من أكبر الواجبات عليهم وفقهم الله آمين.

وفيما يلي: أضع بين أيديهم خطة اقترحتها ووجهتها لوزير التربية والتعليم بالمملكة العربية السعودية مساهمة مني في أداء الواجب عسى الله أن ينفع بها وأوجهها في هذا الكتاب المبارك إلى جميع المسؤولين بالمملكة العربية السعودية وعلى رأسهم جلالة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وإلى جميع المسؤولين في العالم الإسلامي، وهي خطة تجمع بين عدة أمور الدولة والدارس والمدرس وكافة طبقات المجتمع في أمس الحاجة إليها لكي ترفع عنهم المعاناة التي طالما آلمتهم ونتج عنها تخلف التعليم وقلة فائدته، وهذه الأمور قد أَخَذَت بعض الدول المتقدمة مادياً بما يتعلق بالجانب المادي منها فنجحت أيما نجاح:
الأمر الأول: الأخذ بمبدأ التخصص لكل طالب وطالبة فيما هو موهوب فيه مما هو مباح شرعاً منذ تجاوزه المرحلة المتوسطة بحيث تكون دراسته في المرحلة الثانوية كافية لتأهيله للعمل في مجال تخصصه وللتدريس في المدارس الابتدائية والمتوسطة وذلك لأن تحصيله في خلال المرحلة الثانوية في مادة تخصصه يفوق تحصيله في المرحلة الجامعية على النحو المقرر حالياً.

وبالنسبة للتدريس في المرحلة الثانوية والعمل المهني الذي يحتاج إلى تحصيل أكبر يجعل لذلك مرحلة عليا لمدة سنتين أو ثلاث لما هو أصعب كالطب ونحوه وبذلك تحصل للدارس ثلاث فوائد كبيرة تشجعه على مواصلة دراسته وحبه لها وللعمل في مجال تخصصه وهي:
الأولى: توفير بضع سنوات تضيع من عمره حسب المنهج الحالي.
الثانية: رفع معاناته أثناء الدراسة لدراسة مواد ليست لازمة بالنسبة إليه ولمجال عمله مما هو مقرر الآن.
الثالثة: حبه للدراسة وللعمل بعد التخرج الأمر الذي يدفعه إلى الاستزادة من التحصيل في مجال تخصصه مما يعود عليه وعلى الأمة بالفوائد التي لم تكن في الحسبان.

أما ما يلزم من العلوم الدينية فيُلزم به الطالب مع جميع التخصصات لأن الله سبحانه خلقه لذلك.

الأمر الثاني: أن تقلل ساعات العمل للمدرس والمُدَرِّسَة والموظف وفي القطاع الخاص بحيث لا يزيد نصاب المدرس على ست عشرة حصة في الأسبوع ولا يزيد نصاب المُدَرِّسة على اثنتي عشرة حصة في الأسبوع والموظف لا تزيد ساعات عمله على ست ساعات في اليوم وتجعل العطلة الأسبوعية للمدرسات ثلاثة أيام مراعاة لظروفهن الاجتماعية.

أما الأعمال التي تحتاج لوجود العاملين بها كُلَّ اليوم، فهذه يكون العمل فيها بالتناوب بين الموظفين أو تخصيص موظفين لكل فترة، وفي مقابل هذا التخفيف من ساعات العمل تقلل الرواتب بما يقابل التخفيف، وتُعْطَى للموظف حرية مزاولة مهنة حرة يُحَسَّن بها وضعه المعيشي خلال الأيام التي لا يعمل فيها في وظيفته وخلال ساعات فراغه آخر النهار أو أول الليل من أيام العمل شريطة أن لا تؤثر هذه المهنة الحرة سلباً على عمله الوظيفي.

وفي الأخذ بهذا الاقتراح فوائد منها:
الفائدة الأولى: ترغيب الموظف في العمل ومجيئه إليه راغباً راضياً وفي هذا زيادة إنتاجه وراحته النفسية التي تعود على الفرد والأسرة والمجتمع بالصحة النفسية والجسمية وتسود بين الأفراد والأسر المحبة والتعاون.
الفائدة الثانية: أن نسبة البطالة تقل إلى درجة كبيرة فإذا كان في الدولة والقطاع الخاص الآن على سبيل المثال خمسة ملايين موظف فإنه سينضم إليهم ما يقارب نصفهم من العاطلين بدون زيادة في الميزانية من أجلهم.

الأمر الثالث: أن تقلل مدة الخدمة الوظيفية بحيث لا تزيد على ثلاثين سنة للرجل وعشرين سنة للمرأة وتجعل فترة الإحالة إلى التقاعد المبكر بالنسبة للرجل خمس عشرة سنة وللمرأة عشر سنين براتب تقاعدي حسب النظام المتبع وفي هذا فوائد كثيرة:
منها: توفير الرفاهية لأفراد المجتمع والحياة السعيدة إن شاء الله.
ومنها: تقليل البطالة إلى حد كبير.
ومنها: فتح مجال العمل الحر بصفة أوسع للمتقاعدين مما يعود على الأمة بالخير والنمو الاقتصادي الكبير.

الأمر الرابع: أن يفتح في كل قرية فيها ثانوية للبنين وللبنات على السواء الفصول الجامعية التي تدعو ضرورة التدريس في المرحلة الثانوية إلى خريجيها لكي يُعَيَّن المتخرج والمتخرجة في بلدهما ولتوظيف جميع الخريجين والخريجات في قراهم وتُنَوَّع الفصول الجامعية في القرى المتقاربة التي فيها الثانويات والتي لا تبعد عن بعضها البعض سوى بضعة كيلومترات لكي يصل الدارس والموظف الذي دراسته أو وظيفته في غير قريته في بضع دقائق دون أن يتعرض للأخطار بمشيئة الله تعالى ولكي يستقر الناس في أوطانهم ويكثر الإنتاج وتعم الرفاهية ويستريح أهل المدن الكبرى من الهجرات المؤدية بالجميع إلى الزحام الشديد وكثرة الحوادث والضغوط النفسية وغلاء أسعار المنتجات الوطنية نتيجة كثرة الطلب وقلة العرض لأن أكثر المنتجين صاروا مستهلكين بسبب هجرتهم وتركهم مهنهم في قراهم وبواديهم لهجرتهم تبعاً لأولادهم الذين يلتحقون بالجامعات وغيرها ومن لا يتبع أولاده يتبع وظيفته التي لا يجدها في قريته.

أما إذا وجدت الفصول الجامعية في ثانويات القرى، فإن الخريجين في مختلف التخصصات من الرجال والنساء يكثرون وتكون كثرتهم السبب في فتح المراكز الصحية والزراعية والمهنية وغير ذلك من الدوائر والمؤسسات التي تستوعبهم في قراهم إضافة إلى عمل غير المؤهلين في الزراعة وغيرها.

أما طريقة فتح الفصول الجامعية في ثانويات القرى المتقاربة فهي أن يفتح في هذه القرية مثلاً فصلان، الأول: علوم شرعية، والثاني: لغة عربية، وفي القرية الأخرى فصلان، الأول: فيزياء ورياضيات، والثاني: لغة إنجليزية، وفي القرية الثالثة: فصلان، الأول: حاسب آلي والثاني: كيمياء وعلوم صحية، وهكذا حسبما يقرره المختصون والله سبحانه المسؤول أن يوفقنا وجميع إخواننا المسلمين حكاماً ومحكومين لما فيه رضاه آمين.

من الملاحظ الملفت للانتباه المؤدي للاستغراب والتساؤل الذي ليس له إجابة مقنعة وإنما هو إسراف وتبذير للمال وإضاعة للجهود: السياسة التي تتبعها بعض إدارات المناهج المدرسية في بعض الدول العربية وهي تغيير الكتب المقررة في بعض أو جميع المواد دون أن يكون بها أخطاء علما أنه قد أسند تأليفها إلى علماء وأساتذة متخصصين وأصحاب خبرة وقد بذلوا فيها مجهوداً كبيراً حتى ظهرت على الوجه المطلوب.. وهذا التغيير بحجة التجديد فيظهر الكتاب المدرسي بعد تغييره وطباعته من جديد خالياً من التجديد في الحقيقة.

وقد طلبت إدارة المناهج مني ومن فضيلة الشيخ عبدالله بن جبرين تأليف كتاب التفسير للمرحلة المتوسطة والثانوية فلما نظرنا في كتاب التفسير المؤلف المراد تغييره وجدناه قد اشتمل على جميع الشروط التي طُلب منا إيجادها في المؤلف الجديد وأنه لا داعي لتغييره فلم نجب ذلك الطلب، لذا نقترح أن يكون التغيير مقتصراً على المُؤَلَّف الذي تدعو الضرورة لتغييره.

ومما ينبغي إلغاؤه من بعض المقررات ما اشتملت عليه من علوم فوق مستوى الطلاب المقررة عليهم أو الإطالة التي تؤدي إلى سآمة الدارس وكراهيته للمادة وعلى سبيل المثال: ما في مقرر التجويد للمرحلة الابتدائية والمتوسطة في مدارس تحفيظ القرآن من أبواب تكفي الإشارة إلى أهم مسائلها دفع واضعها الحرص على نفع الطلاب والطالبات -جزاهم الله خيراً- لكن النتيجة ظهرت عكس ما أرادوا وهي جلب السآمة للدارسين من الذكور والإناث والتعقيد النفسي المؤدي إلى كراهة المادة وقلة فهمها عند البعض وعدمه عند البعض الآخر، ومثل ذلك ما في مقررات الأدب والجغرافيا والتاريخ من الإطالة المؤدية إلى السآمة وكراهة تلك المواد وضعف التحصيل فيها،والإخوة الذين أطالوا مجتهدون يريدون تزويد الطلاب بالكثير فكانت النتيجة عكس ما أرادوا، وقليل يُفهم ويُحفظ خير من كثير يضيع.

مما يجدر تذكير وزارات التربية والتعليم به:
أولاً: الأخذ بالفروق الفردية بين الطلاب في الذكاء وقوة الحفظ والمواهب إلى جانب الدين والخلق المرضيين في الطالب فيكون لكل طالب صالح متفوق سجل ترصد فيه درجاته ومواهبه شهرياً ويحدد للموهوبين في كل مستوى موعداً لاختبارهم في مواد معينة لكل بحسبه فيما هو موهوب فيه ومن ثم يتم نقله إلى مستوى أعلى بحيث ينجح في المرحلة الثانوية مثلاً خلال سنة ونصف أو سنتين ومن الجامعية كذلك.

ثانياً:
أن يطور في كل مدرسة ثانوية المعمل والورشة الموجودة بها وتضاعف حصص التطبيق بها بالنسبة للطلبة الموهوبين في أعمال تلك المعامل والورش ومن وجد منه المهارة والكفاية في المعمل أو الورشة ووجد لديه الرغبة في وظيفة فيما هو موهوب فيه يعطى شهادة بذلك للجهة التي يريد حكومية أو غيرها، ومثل ذلك بالنسبة لمدارس البنات فيما هو من خصوصيات النساء.

أن تطور في كل مدرسة ثانوية بنين وبنات جمعية الإصلاح ويُختار أعضاؤها من خيرة الطلاب والطالبات تحت إشراف اثنين من المدرسين الأخيار واثنتين من المدرسات الصالحات رئيس ونائب له (كلٌّ في مدرسته) ويشجع الطلاب والطالبات بالانضمام إلى عضويتها وتنوع مجالات الإصلاح فيها داخل المدرسة وخارجها بحيث يتربى الأعضاء على فعل الخير والتوجيه والإصلاح الديني والدنيوي داخل البيوت وخارجها.

نسأل الله عز وجل التوفيق لما فيه صلاح ديننا ودنيانا.. آمين.

وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • مستقبل غامض
  • في اليوم الدراسي الأول
  • يهودية أتتكم تعلمكم دينكم!
  • المناهج وأساليب التدريس ودورها في تنمية الإبداع والتفوق
  • أسس تطوير المناهج الدراسية

مختارات من الشبكة

  • الهند: جدل حول تشكيل المناهج الدراسية وفق الرؤية الهندوسية(مقالة - المسلمون في العالم)
  • حول تقرير منظمة مؤتمر العالم الإسلامي عن الإسلاموفوبيا بالعالم الغربي(مقالة - المترجمات)
  • خطبة حول التبغ والتدخين ورسائل حوله(مقالة - ملفات خاصة)
  • القول الصحيح حول حديث رهن درع النبي صلى الله عليه وسلم وكشف الشبهات حوله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تعرف على عدد ساعات الصيام حول دول العالم(مقالة - المسلمون في العالم)
  • "هل الحياة مجرد لعبة؟" فعالية في يوم دعوي في أكثر من 170 دولة حول العالم(مقالة - المسلمون في العالم)
  • المؤتمر الإسلامي لوزراء الطفولة يعتمد وثيقة مرجعية حول أطفال العالم الإسلامي(مقالة - المسلمون في العالم)
  • الوجيز في مناهج المحدثين للكتابة والتدوين (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أكاديمية إسلامية تستضيف برنامجا للمسلمين حول العالم(مقالة - المسلمون في العالم)
  • حول أخبار العالم الإسلامي(مقالة - المسلمون في العالم)

 


تعليقات الزوار
2- مداخلة
تلميذ الشيخ 27-01-2011 10:39 AM

المشكلة يا شيخ ليست من علمائنا و لامن أمرائنا ولا من طلابنا

المشكلة أن المدارس الدينية ممنوعة دولياً عن طريق الأمم المتحدة لأنها تفرخ الإرهاب و تكرس الكراهية و العنصرية وتعود بالناس للقرون الوسطى ! كما يزعمون

والمسموح به هي المدارس المدنية و يمنع أن يزيد الدين فيها على نسبة معينة حتى لا تصبح دينية خارجة عن الشرعية الدولية !

مثال على ذلك أن الولايات المتحدة قطعت بث القناة الأولى السعودية من زمن بعيد لأن البرامج الدينية زادت على البرامج الدينية عن الحد المسموح به دولياً !

كفانا الله شر طواغيت الغرب و الشرق

1- سبحان الله
العنود - بغداد 27-10-2010 08:19 PM

شكرا

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب