شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد

كل الأقسام | استشارات نفسية استشارات دعوية استشارات اجتماعية استشارات علمية

هل أستمر مع أولادي بالفصحى؟

أ. أيمن بن أحمد ذو الغنى

استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 30/12/2008 ميلادي - 3/1/1430 هجري

الزيارات: 6277

السؤال:

جزاكم الله خيرا كثيرا،

بدأت مع أولادي فكرة الدكتور عبدالله الدنان في تعليم الفصحى في مرحلة الروضة، الفكرة الرائعة منذ ثلاث سنوات في روضة الفصحى، وهم الآن في سن أربع وخمس سنوات وبفضل الله يجيدون الفصحى، ولكني لا أعرف كيف أكمل معهم وهم سيدخلون مدرسة عامية حيث لا يوجد مدرسة بالفصحى.

ولا أعرف هل أكمل وقد قال لي أحد كبار الأطباء النفسيين لا تكلمه بالفصحى أبدا؟

الجواب:

الأخ المكرم السائل، حياكم الله في موقعكم الألوكة، ونشكر لكم ابتداء ثقتكم بموقعنا وتواصلكم معنا..

ثم نشكر لكم حرصكم على لغة القرآن، وعنايتكم بإكساب أولادكم هذه اللغة العظيمة..

ودونكم جوابنا:

إذا كنتم متقنين للغة العربية الفصحى تحدثًا وتواصلاً، فلا تلتفتوا إلى رأي الطبيب النفسي.

وتواصلوا مع أبنائكم تواصلاً تامًّا بالفصحى..

ولن يكون من ذلك إلا الخير لهم، في مستقبل الأيام، بإذن الله..

ولعل الطبيب الفاضل خشي أن يجد أبناؤكم أنفسهم غرباء في مجتمعهم العامي.. فيؤثر ذلك سلبًا في نفوسهم الغضة..

ورأيه صواب، لو كان الجميع في الأسرة يحدث الأطفال بالفصحى،

ولكن بتطبيق منهج الدكتور الدنان القائم على تواصل طرف واحد مع الأولاد بالفصحى، وتواصل سائر الأطراف بالعامية،

تنتفي هذه المشكلة، ولن يكون لها أدنى اعتبار..

لأن الطفل في السنوات الست الأولى من عمره قادر على اكتساب من 3- 5 لغات اكتسابًا فطريًا، دون أي مشاكل نفسية أو نطقية..

فيمكنكم أن تتواصلوا أنتم مع الأولاد بالفصحى، وأمهم تبقى تحدثهم بالعامية..

وهم بعد ذلك سيتواصلون مع العامي بالعامية، ومع الفصيح بالفصحى..

هذا إذا كنتم تتقنون الفصحى، أما إذا كنتم لا تتقنونها إتقانًا تامًّا فأحذركم من التواصل معهم بها، لأنهم سيكتسبون بذلك قواعد خاطئة، وسترسخ عندهم الأخطاء اللغوية والنحوية.. وفي ذلك ضرر كبير!

فحينها يمكنكم الاستعانة بمدرس متقن يتواصل معهم يوميًّا مدة لا تقل عن ساعتين، وهذه المدة يوميًّا تكفي، إن شاء الله..

ولابد من الاستعانة بأمور أخرى:

قنوات الأطفال الفصيحة، مثل (الجزيرة للأطفال)، (سبيس تون)، (مجد للأطفال).

ولكن يجب انتقاء البرامج الجيدة الهادفة من هذه القنوات، لأن بعضها لا يراعي الجوانب التربوية والدينية كما ينبغي!

أو أقراص حاسوبية لأفلام فصيحة هادفة...

ومن الوسائل المساعدة: قراءة القصص الجيدة، فيمكنك اختيار مجموعات قصصية متميزة مضبوطة ضبطًا صحيحًا..

وينبغي أن تقرأ لهم يوميًّا بحيث تكون قراءة القصص جزءًا من حياتهم اليومية..

ومن خير القصص ما أخرجته دار المنهل بعمَّان- الأردن، في سلسلة نادي القراءة، وسلاسل أخرى جيدة، وفي دمشق عدد من دور النشر المتخصصة بالأطفال أخرجت نتاجًا متميزًا..

ويمكنكم تتبع ذلك في معرض الكتاب الدولي في القاهرة، وقد بات قريبًا..

هذا ما أستطيع أن أقدمه لكم على عجل..

وأخيرًا..

أحثكم أخي الفاضل على متابعة الأمر باهتمام تام،

وعدم الخضوع لضغط الواقع وآراء المثبطين...

إن ما تقدمه لأولادك سيكون بلا ريب أعظم وأهم هدية تمنحهم إياها..

وسترى ثمارها العظيمة بعينيك إن شاء الله..

وسيدعو لك أبناؤك في المستقبل بما تجده في صحيفتك يوم القيامة..

شمر عن ساعد الجد، وامض يا سيدي فيما شرعت فيه بهمة وإقدام..

وفقك الله لكل خير..

وسلم أولادك..

وأقر بهم عينيك، وجعلهم من الفالحين في الدنيا والآخرة..

واسلم لإخوانك في موقع الألوكة.

مرحباً بالضيف

الألوكة تقترب منك أكثر! سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*
*
حفظ كلمة المرور نسيت كلمة المرور؟

تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.

شارك معنا

في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة

سجل بريدك

كُتَّاب الألوكة