• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | استشارات نفسية   استشارات دعوية   استشارات اجتماعية   استشارات علمية  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أبوها ذو فضيحة أخلاقية شاذة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    زوجتي تهينني
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    هل أقبل الزواج من جنسيات أخرى؟
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    هل بهذا أكون مارست العادة السرية؟
    أ. سارة سعد العبسي
  •  
    كيف أستعيد ثقتي بنفسي؟
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    علاقة سحاق أم صداقة؟
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    ابتزاز بمقطع مخل
    أ. أحمد بن عبيد الحربي
  •  
    أمي تضغط علي للقيام بالنوافل
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    تراكم صيام كفارة اليمين
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    أمارس العادة، فهل فقدت عذريتي؟
    د. شيرين لبيب خورشيد
  •  
    شباب الجامعة معجبون بي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    هل يمكن أن يستمر الزواج بهذه التعاسة؟
    د. محمد حسانين إمام حسانين
شبكة الألوكة / الاستشارات / استشارات علمية / شريعة إسلامية
علامة باركود

الحكمة من الابتلاءات

الحكمة من الابتلاءات
أبو البراء محمد بن عبدالمنعم آل عِلاوة

استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 27/8/2019 ميلادي - 25/12/1440 هجري

الزيارات: 34269

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ الملخص:

استشارة حول بعض الابتلاءات التي قد يتعرض لها المسلم في حياته.

 

♦ التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

قرأتُ فتوى في إحدى المواقع تذكُر أنه إذا تعرَّضتْ فتاة للاغتصاب وتَمَّ تصويرها، وليس لها ذنب؛ لأنها مكرَهةٌ على ذلك، وأن ذلك من إرادة الله الكونية القدرية التي كُتِبَتْ لها وأهلها في اللوح المحفوظ؛ لتكفَّر ذنوبُهم وتُرفَع درجاتُهم، والإرادة القدرية الكونية تقع بما يحب الله أو لا يحب، وليس هذا الابتلاء من الإرادة الدينية المشيئية؛ لأن الإرادة الدينية المشيئية لا تقع إلا بما يحب الله.


أعلم أنَّ الله حكيم عادلٌ بين البشر، ويضع الأقدار في مواضعها، ولا يظلم أحدًا أبدًا، لكن يدور في ذهني سؤالان أتمنى أن أجد إجابةً لهم؛ كي يرتاح بالي: هل يُرزق مسلمٌ الْتَقى بإنسانٍ لوطي مثلًا، وهل يُرزق مسلمٌ الْتَقى ببنت فاسقة مثلًا، وتم تصويرُها وهي تفعل الفاحشة سرًّا أو جهرًا؟ إذا كانت الإجابة (نعم)، فهل هذا سيكون بلاءً أم عقوبة ولا محالةَ؛ لأن البلاء في الشرف لا يعادله بلاءٌ؛ لأنه هتكٌ للسُّمعة وماءِ وجه المسلم؟


الجواب:

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما بعد:

فأولًا: مرحبًا بك أيها الأخ الفاضل، ونسأل الله لنا ولك التوفيق والتيسير والسداد.

 

ثانيًا: لا بد أن تعلمَ أن الله حكيمٌ عليم، فما مِن شيءٍ يجري في الكون إلا بحكمة؛ لذا ذكر العلماء حِكمًا عديدة للابتلاءات والاختبارات التي يتعرَّض له المسلم في حياته، منها أن لله عبادة في الضراء كما أن له عبادةً في السراء، فإذا أُصيب العبد بما يضرُّه صبر، فكان خيرًا له، ففي الحديث عن صُهَيْبِ بْنِ سِنَانٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: (عَجَبًا لأمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن: إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْرًا لَهُ)؛ رواه مسلم.

 

ومنها أنها رِفعة لدرجاته وتكفيرٌ لسيئاته؛ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ شَوْكَةٍ فَمَا فَوْقَهَا، إِلا رَفَعَهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً، أَوْ حَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً)؛ رواه مسلم (2572)، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما يزال البلاءُ بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله، حتى يَلقى الله وما عليه خطيئة)؛ رواه الترمذي، (2399)، وصحَّحه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (2280).

 

ومنها أن الله يربي عباده بالْمِحَن؛ ليُمحِّص ما في قلوبهم من أمراض؛ قال ابن القيم: (فلولا أنه سبحانه يداوي عباده بأدوية المحن والابتلاء، لطغوا وبغوا وعَتوا، والله سبحانه إذا أراد بعبد خيرًا سقاه دواءً من الابتلاء والامتحان على قدر حاله، يستفرغ به من الأدواء المهلكة، حتى إذا هذَّبه ونقَّاه وصفَّاه، أهَّله لأشرف مراتب الدنيا، وهي عبوديته، وأرفع ثواب الآخرة وهو رؤيته وقربه)؛ زاد المعاد (4/ 195).

 

ومنها لِمَيْزِ الله الخبيثَ من الطيب؛ قال تعالى: ﴿ مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ ﴾ [آل عمران: 179].

 

قال الفضيل بن عياض: (الناس ما داموا في عافية مستورون، فإذا نزل بهم بلاءٌ صاروا إلى حقائقهم، فصار المؤمن إلى إيمانه، وصار المنافق إلى نفاقه).

 

واعلم أيها الأخ الفاضل أن الأصل في الابتلاء أن يتَّهم المسلم فيه نفسه، ويفتِّش في خبايا أمره، ويتذكَّر ذنوبه وخطاياه حتى يرجع ويتوب؛ قال تعالى: ﴿ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ ﴾ [النساء: 79]، ويقول سبحانه: ﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ﴾ [الشورى: 30].

 

فالبلاء فرصة للتوبة قبل أن يحلَّ العذاب الأكبر يوم القيامة، فإنَّ الله تعالى يقول: ﴿ وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ [السجدة: 21].

 

والعذاب الأدنى هو نكدُ الدنيا ونغصها، وما يصيب الإنسان من سوء وشرٍّ، وإذا استمرت الحياة هانئة، فسوف يصل الإنسان إلى مرحلة الغرور والكبر، ويظن نفسه مستغنيًا عن الله، فمن رحمته سبحانه أن يبتلي الإنسان حتى يعود إليه؛ قال تعالى: ﴿ كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى ﴾ [العلق: 6، 7].


وبهذه المقدمة يتبيَّن لك الجواب، وهو أن المسلم التقي النقي ربما يُبتلى بالمصائب التي ذكرتها - كابن فاسق، أو بنت فاسقة - لا لتقصيره فحسب، وإنما ربما لرِفعته ورفع درجاته إذا صبر واحتسب.

 

والأَولى بالمؤمن عند المصيبة أن يقوم بما عليه شرعًا، ولا يُتعب نفسه في البحث والتفتيش عن السبب، هل هذا بلاء أو عقوبة، فالأصل كما تقدم في المصائب والبلاءات أنها من أنفسنا ومن ذنوبنا، وربما يكون غير ذلك لرفع الدرجات وتكفير السيئات، لذا اشغل نفسَك بما عليك شرعًا، فعلى المؤمن أن يصبر على كل ما يصيبه من مصائب وبلايا؛ لينال أجر الصابرين الشاكرين؛ كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (عَجَبًا لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن: إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْرًا لَهُ)؛ رواه مسلم.

 

فالمؤمن الذي تصيبه السراء والنعمة فيشكر ربَّه، يحصِّل الخير؛ وذلك لأن الله يحب الشاكرين، ويزيدهم من نعمه؛ قال تعالى: ﴿ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ﴾ [إبراهيم: 7]، والمؤمن الذي يصبر على الضراء ينال أجر الصابرين؛ كما قال تعالى: ﴿ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 155 - 157].

 

وكي يطمئن قلبُك، فقد ابتُلي الأنبياء في أولادهم وأهلهم، فابن نوح عليه السلام كان كافرًا، وكذا زوجة لوط عليه السلام.

 

ومن الأمور التي تهوِّن المصائب على العبد: الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، والوضوء، وتلاوة القرآن الكريم، وتوثيق الصلة بالله سبحانه، والتوبة من كبائر الذنوب وغيرها من فعل الطاعات والصالحات.

 

وأخيرًا، فإن الفائدة العملية التي ينبغي للعبد التأمل فيها أن كل مصيبة وابتلاء هي له خيرٌ وأجر إن هو صبر واحتسب، وأن كل ابتلاء ومصيبة هي له سوء وشرٌّ إن جزع وتسخَّط، فإن وطَّن نفسه على تحمُّل المصائب، والرضا عن الله بقضائه، فلا يضره بعد ذلك إن علِم سبب البلاء أو لم يَعلمه، بل الأَوْلى به دائمًا أن يتَّهِم نفسه بالذنب والتقصير، ويفتِّش فيها عن خلل أو زللٍ، فكلُّنا ذوو خطأ، وأيُّنا لم يفرِّط في جنْب الله تعالى؟!

 

نسأل الله تعالى أن يرحمَنا ويغفرَ لنا، وأن يعلِّمنا ما ينفعنا، ويأْجرنا في مصائبنا، إنه سميع مجيب الدعوات، وهذا وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • عقاب أم ابتلاء؟
  • كيف أصبر على الابتلاء ؟
  • الابتلاء بالعشق المحرم
  • استمرار الابتلاء مع الصبر

مختارات من الشبكة

  • الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الحكمة من بعض أنواع النسخ(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حكمة الصيام (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الحكم التكليفي والحكم الوضعي والفرق بينهما(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تحري الحكمة في الدعوة (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة)(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر)
  • جريمة من بدّل الحكمة من خلقه(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مدخل إلى علم الحكمة النبوية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الحكمة أحد أساليب الدعوة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بين يدي الحكمة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تعريف الباحثين والمتخصصين للحكمة(مقالة - آفاق الشريعة)

 


مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 2/12/1446هـ - الساعة: 8:23
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب