• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | استشارات نفسية   استشارات دعوية   استشارات اجتماعية   استشارات علمية  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    زوجتي تمارس العلاقة المحرمة عبر الإنترنت
    أ. أحمد بن عبيد الحربي
  •  
    أبي مدمن الأفلام الإباحية
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    لا أحب الخير لغيري
    د. شيرين لبيب خورشيد
  •  
    أبوها ذو فضيحة أخلاقية شاذة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    زوجتي تهينني
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    هل أقبل الزواج من جنسيات أخرى؟
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    هل بهذا أكون مارست العادة السرية؟
    أ. سارة سعد العبسي
  •  
    كيف أستعيد ثقتي بنفسي؟
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    علاقة سحاق أم صداقة؟
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    ابتزاز بمقطع مخل
    أ. أحمد بن عبيد الحربي
  •  
    أمي تضغط علي للقيام بالنوافل
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    تراكم صيام كفارة اليمين
    د. صغير بن محمد الصغير
شبكة الألوكة / الاستشارات / استشارات اجتماعية
علامة باركود

تدخل الحمو فيما يخص أخاه من الحياة الزوجية يسبب المشاكل

أ. عائشة الحكمي

استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 30/6/2010 ميلادي - 19/7/1431 هجري

الزيارات: 41472

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

أختي الفاضلة عائشة الحكمي، أريد منك إذا سمحت أن تجدي حلاًّ لمشكلتي بعد أن أعرضها عليك، وسوف أحاول أن لا أطيل عليك، وجزاكِ الله خيرًا أنْ جعلك سببًا لمساعدة الآخرين، والوصول بهم إلى برِّ الأمان، وبارك الله فيكِ.

 

أنا أم لثلاثة أبناء: أكبرهم عمرها 17 سنة، والصغير عمره 10 سنوات، وزوجي مدرس، ونحن نعيش والحمد لله كغيرنا من الناس، فالحياة لا تخلو من المشاكل، وحتى بعد أن أتممت 15 عامًا من الزواج تزوج عليَّ زوجي زوجةً ثانية، وبعلمي كان ذلك، وبعد أن تجاوزنا الكثيرَ من المشاكل والحمد لله، الآن أمورنا أفضل بكثير ونحن نعيش في بيت واحد.

 

قد تستغربين عندما أخبرك بأنَّ مشكلتي لا تكمُن في ذلك، فكل هذا يهون على ما أنا فيه، نحن في الإمارات منذ ثلاث سنوات، وهذه السنة جاء أخُ زوجي بدايةً كزيارة، لكنَّه أحب أن يعمل هنا، وحاول كثيرًا، وحصل على إقامة وعمل وهو يقيم معنا في البيت نفسِه، سوف أخبرك عن صفات هذا الشخص وأنت تقيِّمينه: بعد أن استقرت الأوضاع بيني وبين زوجي بعد مشاكل كثيرة وتعبٍ نفسيٍّ واضطرابات، استقرت نفسيتي وأحوالي بعد استعانتي وتوكُّلي على الله، وعلمت يقينًا بأنَّ مَن توكَّل على الله كفاه، وبات الحب والتفاهُم يرفرف في بيتنا، ووصلنا إلى برِّ الأمان بعد مشاحنات ومشاكل لا يعلمها إلاَّ الله، وبعد هذا كله تخيَّلي أنْ يأتي شخصٌ يزعزع أمنَك واستقرارَك، ويُحاول جاهدًا أن يقلب حياتك إلى أسوَأ حال من فُرقة أو ضياع أو حتى طلاق، لماذا؟ لا أدري أنَّه صرح وقال بكل وقاحة: إنَّني لا أستحق (العز) والراحة التي أنا فيها.

 

وحدثت كثيرٌ من النقاشات بيني وبينه والمصارحات، وآخر مرة وصلت إليَّ مشكلة كبيرة، وصرَّحت له بكل ما في قلبي، ولم أُبقِ شيئًا، وهو عَبَّر عن مدى كُرهه لي كذلك، ولم يُوجز، وبعد هذا كلِّه طلب مني زوجي أن أعتذر؛ حتى لا يبقى مشاكل، وأن تعود الأمور إلى مجاريها، ولحماقتي سارعت واعتذرت.

 

المهم مع كل هذا الذي قلته بَقِيَ شيء أهم وأخطر من كل الذي أخبرتكِ به، وهو قد يبدو بالنسبة لك هو أساس تفاقُم المشكلة، ألا وهو تدخُّله اللامحدود في حياتي، وأنه كلما ذهب مع زوجي أيَّ مشوار، وجلس في السيارة أو حتى في البيت، لكن عندما يخرجان من البيت أكثر، ظَلَّ يتكلم عني ويذمني ويشتمني، ويقول لزوجي: أنا مستغربٌ منك لماذا إلى الآن لم تُطلقها؟ ويتدخَّل في كلِّ صغيرة وكبيرة، يَحشُر نفسَه ولا يهمه، ويتهمني بأنني غير مدبرة، ولا أعرف كيف أدير أمورَ بيتي!

 

وقوةُ شخصيته وسَلاطة لسانه وجُرأته، كلُّ هذا يشجعه، ويستمر ولا يستطيع أحدٌ أن يوقفه، بل حتى عندما اشترى لي زوجي (الذهب)، صيغتُه كانت دينًا في ذمته، فبقي يقول لزوجي: لماذا تشتري لها ذهبًا؟! ويخبره زوجي بأنَّني لم أطلب منه، ولكن هذا حقي، بل والأمَرُّ من ذلك جعل زوجي يأخذ من ذهبي ويبيع حتى يصرف علينا.

 

قد تَتَفاجئين من عدم وجود دورٍ لزوجي، فأنا والله أقول له: لا تدافع عني، قل فقط الحقيقة، ويلتزم بالصَّمت والسماع فقط، ولا يرد إلاَّ نادرًا وقليلاً، أحتاج لنصائحك ومساعدتك، ولا تنسيني من دعواتك الصادقة بأن يرزقني الله الصبرَ والثبات.

 

مع وافر شكري وتقديري لكم.

الجواب:

لبيكِ عزيزتي الغالية أمة الغفور، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

سامحيني بدايةً على أن جعلتكِ تنتظرين كلَّ هذا الوقت حتى يصلك جوابي على استشارتكِ، فهذا التأخير وإن كان تقصيرًا مني، إلاَّ أنَّه غير متعمد والله يشهد، فضغط الاستشارات كبير جدًّا على "الألوكة" هذه الأيام، ونحن مهما بذلنا من الجهد نبقى مقصِّرين؛ كوننا بشرًا، وطاقات البشر محدودة كما تعلمين، فالتمسي لأختكِ العذر، أرجوكِ.

 

لقد ظننتُ في البداية أنَّكِ تعانين من الزوجة الثانية، حتى تبيَّن لي أن المشكلة تتعلق بشقيق زوجكِ، فقلت: صدق المصطفى - صلَّى الله عليه وسلَّم - الذي لا ينطق عن الهوى حين شبَّه الحمو بالموت في تشبيهٍ بليغ ينطوي على الكثيرِ من المعاني المُميتة، أكثر بكثير مما وقف عليها المفسِّرون وشرَّاح الحديث؛ إذ ليس الخبر كالمعاينة، وليس من يشرح المعنى كمن جرَّب المعنى بنفسه!

 

وبرغم مرارةِ المشكلة وعذاباتِها أجد مُشكلة تدخُّل الحمو في الحياة الزوجيَّة أسهل بكثير مما لو كانت المشكلة تتعلق بالزوجة الثانية، فاستبشري خيرًا واصبري واحتسبي، فأنتِ لا تعلمين كُنْهَ النور الذي ينتظركِ خلف هذه العتمة المخيفة؛ ﴿ لاَ تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا ﴾ [الطلاق:1].

 

كان بوُدِّي معرفة بعض التفاصيل والمعلومات المتعلِّقة بشقيق زوجكِ، وزوجكِ، كفارقِ السنِّ بينهما؟ وأيُّ الشقيقين هو الأكبر؟ وكيف كانت علاقة شقيق زوجكِ بكِ طيلة سنوات زواجك الماضية؟ وهل جمعتكِ به علاقة خاصَّة قبل زواجك من أخيه؛ أعني: هل كان راغبًا في الزواج منكِ مثلاً؟ وما موقف أهلك وأهله من هذه المشكلة؟ وما موقفه هو من الزوجة الثانية؟ كل هذه الأسئلة أتمنى أن تجيبيني عليها؛ لعلنا نتمكن من الإمساك بخيوط المشكلة، ومعرفة أفضل الحلول التي يُمكن أن نعتمدها بعد توفيق الله تعالى.

 

أختي الكريمة، اسمحي لي أنْ أقولها لكِ بصريح العبارة: لو وجد شقيقُ زوجكِ في زوجك روحَ الرجل الحقيقي، ما تَجَرَّأ عليكِ إلى هذه الدرجة التي أقلّ ما يُمكن وصفها بأنها وقاحة وسوء تربية، اعذريني؛ إذ أقول ذلك ولكنها الحقيقة، والحقائق دائمًا ما تكون مُرَّة وموجعة.

 

إنك تعانين في كنف زوجك، فكيف لو غاب إذًا؟! إن لم يكن الزوج هو المؤتَمَن فمَن إذًا؟!

 

أول ما أنصحكِ به هو تحرِّي الدُّعاء في أوقات الإجابة؛ كالدُّعاء في جوف الليل، وفي السجود، وبين الأذان والإقامة بأنْ يكفيَك الله شَرَّه وشر كل ذي شر؛ ﴿ أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوء ﴾ [النمل: [62.

 

قولي: "اللهم اكفنيهم بما شئت"، "اللهم إنَّا نَجعلك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم"، "حسبنا الله ونعم الوكيل"، "اللهم رب السموات السبع، ورب العرش العظيم، كن لي جارًا من فلان ابن فلان، وأحزابه من خلائقك - أنْ يفرط عليَّ أحد منهم أو يطغى، عَزَّ جارك، وجل ثناؤك، ولا إله إلا أنت"، "الله أكبر، الله أعز من خلقه جميعًا، الله أعزُّ مما أخاف وأحذر، أعوذ بالله الذي لا إله إلا هو، الممسك السموات السبع أنْ يقعْن على الأرض إلا بإذنه، من شر عبدك فلان، وجنوده وأتباعه وأشياعه، من الجن والإنس، اللهم كن لي جارًا من شرهم، جل ثناؤك وعز جارك، وتبارك اسمك ولا إله غيرك".

 

وكذلك "اللهم ألِّف بين قلوبنا، وأصلح ذات بيننا، واهدنا سُبُل السلام، ونجِّنا من الظلمات إلى النور، وجنبنا الفواحشَ ما ظهر منها وما بَطَن، اللهم احفظنا في أسماعِنا وأبصارنا وأزواجنا، واجعلنا شاكرين لنعمتك، مُثنين بها عليك، قابلين بها، فأتممها علينا".

 

ثانيًا: للتعامُل مع الشخصيات الفرعونيَّة المتسلطة يَجب استعمالُ الأسلوب الإلهي المحكم، الذي أقرَّه في كتابه الكريم حين علَّم موسى - عليه السَّلام - كيفيةَ التعامُل مع فرعون لَمَّا تسلط على قومه المستضعفين من بني إسرائيل، وذلك عَبْرَ إستراتيجية رائعة تتكون من ثلاث مراحل:

 

• المرحلة الأولى: القولُ اللين؛ قال الله - سبحانه وتعالى - لموسى وهارون - عليهما السلام -: ﴿ اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُولاَ لَهُ قَوْلاً لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى ﴾ [طه: 43 - 44] من أجل ذلك يجب عليك السيطرةُ على مشاعرك، والتحكُّم في غضبك، وإدارة انفعالاتك بحكمة وذكاء في تعاملك مع شخص متسلط كشقيق زوجكِ. 

 

• المرحلة الثانية: الإقناع بالحجة والبرهان، فقد أظهر موسى - عليه السَّلام - لفرعون حججه التي تثبت نبوته بالآيات المعجزات المتنوعة؛ ﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ﴾ [الإسراء: 101]، وهي حجج دامغة تتناسب وعقلية فرعون وطريقة تفكير مجتمعه في ذلك الوقت، وبناء على ذلك يَجب أن يكون جدالك ونقاشك مع شقيقِ زوجك مثبتًا بالحجة والبينة التي تتناسب وطريقة تفكيره ومستواه الاجتماعي والعلمي، وكذلك نفسيته وشخصيته.

 

• المرحلة الثالثة: الفراق والرحيل، فحين لم يتجاوب فرعونُ مع موسى بالحسنى، كان قرارُ الرحيل عنه، وترك الأرض والمكان له هو آخر الحلول؛ قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لاَ تَخَافُ دَرَكًا وَلا تَخْشَى ﴾ [طه: 77].

 

وهذا الحل - وإن كان أخيرًا - أراه مع وضعك هو الحل الأول والأخير؛ لسببٍ بسيط جدًّا، هو أن إقامة شقيق زوجك معكم في بيتٍ واحد لا تصحُّ شرعًا، فكيف ببيت تسكنه زوجتان؟! يَجب عدم السكوت عن أمرٍ كهذا، خصوصًا أنَّه يعمل الآن وله راتب يُمكِّنه من استئجار شقة بعيدًا عنكم، فهل ناقشتِ هذا الموضوع مع زوجك؟

 

اجلسي مع زوجك جلسة هادئة وُدِّية وذكية، لا تنغيصَ فيها ولا انفعال، ونبِّهيه فيها على أنَّ مسألةَ الخلاف بينك وبين أخيه أكثر من مُجرد جرح لمشاعرك وتدخُّل سافر في حياتك الخاصَّة، أكثر من مجرد تعدٍّ على حقوقك الشرعية في استقلالك ببيت الزوجيَّة، فالأمرُ فيه مخالفة شرعية بالسماح للحمو بالدُّخول والخروج داخل البيت وكأنَّه مَحرَم وهو محرَّم؛ قال الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إياكم والدخول على النساء))، فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله، أفرأيت الحمو؟ قال: ((الحمو الموت))؛ متفق عليه.

 

هذا القول هو قول نبي مشفق على أحوال أُمَّته - صلى الله عليه وآله وسلم - ﴿ لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ﴾ [التوبة: 128]، وتلك حدود الله وشرائعه، وحين تتعلق المسائل بالحدود والشرائع يَجب أن نذكر قول الله - تعالى -: ﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِينًا ﴾ [الأحزاب: 36].

 

ثم إنَّ القاعدة الفقهية تنُصُّ على أن "درء المفاسد مقدَّم على جلب المصالح"، ووجود شقيق زوجك معكم في بيت واحد فيه مفاسدُ عديدة، أقلها أنَّ لديك أبناء وبنات يَجب أن يُنظَر إليهم بعين الاهتمام والحرص والمخافة، في خِضَمِّ القصص المخيفة التي نقرؤها ونسمع بها ونراها رأي العين عن التحرُّش الجنسي وزنا المحارم، ونحن لسنا في مجتمع ملائكة لنستبعدَ مثل هذا الأمر، بل الشيطان يَجري من ابن آدم مجرى الدَّم، فإياكِ أن تنسي مصلحة أبنائكِ وسط هذه المعمعة.

 

وأنتِ زوجة، وللزوجة حقُّ التزين والتعطُّر والتبرج، فكيف يمكنكِ أن تؤدي حقوقك كزوجة في وجود شقيقِ زوجك بالبيت نفسه؟! كيف تتعطَّرين في بيتك؟ هل تهملين نفسَك في الوقت الذي تقدِّم فيه الزوجة الثانية أجملَ ما عندها؟ الله المستعان!

 

ثالثًا: يَجب أن تدركي أن زوجك الآن محاصر في مشاعره بينك وبين شقيقه، والرجل ينشد الراحة دومًا ولو على حساب أقربِ الناس إليه، فكوني على حذر من أن يصلَ زوجك إلى مرحلةٍ يَجد نفسه فيها مضطرًّا للتخلص من أحد الحملين الثقيلين في سفينته الغارقة، وأخشى أن تكوني أنتِ هذا الحمل الثقيل، فالعلاقة بين الأشقاء ليس لها بوابة خروج، أمَّا العلاقة بين الأزواج فلها مخرجان: إما الطلاق أو الخلع، ولا أظن أنك تودِّين الخروج من أحد هذين البابين ولو مكرهة؛ لأنه من الواضح أنكِ تحبين زوجك كثيرًا رغم كل ما فعله بك، ومن يحب يصبر على الأذى من أجل مَن يحب، أليس كذلك؟!

 

سُئِل سري السقطي - رحمه الله -: "هل يَجد المحب طعم الألم؟"، قال: "لا"، قيل: "وإن ضرب بالسيف؟"، قال: "وإن ضرب بالسيف سبعين ضربة على ضربة"!

 

فحافظي إذًا على راحة زوجكِ مهما أوذيتِ وتألمتِ، وموعدك الجنة - بإذن الله - في نعيم خالد لا تتألمين فيه لحظة واحدة:


وَلَسْتُ أُبَالِي فَائِتًا بَعْدَ فَائِتٍ
إِذَا كُنْتَ فِي الدَّارَيْنِ يَا وَاحِدِي جَارِي

كلماتي هذه ليست سوى شموع صغيرة أضأتُها لكِ؛ لتتمكني من قراءة مشكلتكِ من جديد بوضوح أكثر، ولكي نصل معًا إلى صياغة أفضل لعلاج المشكلة أحتاج منكِ إلى إجابات دقيقة على تساؤلاتي السابقة، وهل هناك أطراف مساندة يُمكن أن يسهم تدخُّلها في علاج المشكلة، سواء من أهلك أم أهل زوجك، كأخته أو والدته أو والدكِ مثلاً؟

 

سائلة المولى العلي القدير الذي لا يعجزه شيءٌ في الأرض ولا في السماء أنْ يُفرِّج عنكِ همك، وينفس كربَك، ويصلح زوجك، ويكفيكِ شَرَّ كل ذي شر، وأنْ يسعد فؤادك ويقر عينك بما تحبين وما تتمنين، عاجلاً غير آجل، آمين.

 

ختامًا:


عَسَى مَشْرَبٌ يَصْفُو فَيَرْوِي ظَمَاءَةً
أَطَالَ صَدَاهَا الْمَشْرَبُ الْمُتَكَدِّرُ
عَسَى بِالْجَنُوبِ الْعَارِيَاتِ سَتَكْتَسِي
وَذِي الْغَلَبَاتِ الْمُسْتَذِلِّ سَيُنْصَرُ
عَسَى جَابِرُ الْعَظْمِ الْكَسِيرِ بِلُطْفِهِ
سَيَرْتَاحُ لِلْعَظْمِ الْكَسِيرِ فَيُجْبَرُ
عَسَى صُوَرٌ أَمْسَى لَهَا الْجَوْرُ دَافِنًا
يُتَاحُ لَهَا عَدْلٌ يَجِيءُ فَتَظْهَرُ
عَسَى اللَّهُ لاَ تَيْئَسْ مِنَ اللَّهِ إِنَّهُ
يَهُونُ عَلَيْهِ مَا يَجِلُّ وَيَكْبُرُ

 

دمتِ بألف خير، ولا تنسيني من صالح دعائكِ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أمي ترفض إعانتي المادية لزوجي
  • ورطت أمي في مشكلاتي ثم قاطعتها
  • أخي تعرض لزوجتي في غيابي
  • الحمو الموت... وصدق رسولنا الكريم

مختارات من الشبكة

  • حديث: إياكم والدخول على النساء(مقالة - موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك)
  • التدخل المبكر في علاج الإعاقة البصرية لدى الأطفال(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • تدخل أهل الزوج في حياته الزوجية(استشارة - موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي)
  • زوجتي تدخل الأولاد في مشكلاتنا!(استشارة - الاستشارات)
  • تدخلات أهل زوجي أفسدت حياتي(استشارة - الاستشارات)
  • أهل زوجي وتدخلهم في حياتنا(استشارة - الاستشارات)
  • تدخل أم الزوج في حياة الزوجة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • تدخل في حياتي وجرح كرامتي(استشارة - الاستشارات)
  • تدخل أهل الزوج في حياة الزوجين(استشارة - موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي)
  • سريلانكا: وزير بوذي يدعو إلى عدم التدخل في حياة المسلمين(مقالة - المسلمون في العالم)

 


مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 15/12/1446هـ - الساعة: 18:22
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب