• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | استشارات نفسية   استشارات دعوية   استشارات اجتماعية   استشارات علمية  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أمارس العادة، فهل فقدت عذريتي؟
    د. شيرين لبيب خورشيد
  •  
    شباب الجامعة معجبون بي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    هل يمكن أن يستمر الزواج بهذه التعاسة؟
    د. محمد حسانين إمام حسانين
  •  
    حجاب أمي وأختي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    يهجم علي ملل خانق دون سبب
    د. خالد بن محمد الشهري
  •  
    حيرة بين فتاتين
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    تأثير الغش في مستقبلي الدراسي
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    مر على زواجي ثلاثة أشهر وما زلت بكرا
    الشيخ محمد بن إبراهيم السبر
  •  
    حيرة بين فتاتين
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    زوجتي تفلتت من قوامتي
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    أمي وإخوتي تركوني وحيدة
    د. شيرين لبيب خورشيد
  •  
    وقعت في محرم قبل الزواج: هل عقد الزواج صحيح؟
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
شبكة الألوكة / الاستشارات / استشارات اجتماعية / استشارات تربوية / مشكلات المراهقين
علامة باركود

الأخ الأكبر كيف يصلح إخوته الصغار؟

أ. عائشة الحكمي

استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 30/7/2009 ميلادي - 7/8/1430 هجري

الزيارات: 43424

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أنا طالبٌ في كلية الطِّب، وأنا أكبرُ إخوتي، ووالدي مُتوفًّى، أنا أحرِص على إخوتي الأصغر مني، أُحبُّ أن يكونَ لهم مستقبلٌ جيِّد، وأن تكون عندهم أخلاقٌ عالية، لكنَّ أحدَ إخوتي عندَما أصبح في الصف السادس الثانوي، وجدتُه لا يهتمُّ بمستواه الدِّراسي بالقدر المطلوب، وعندما نضغطُ عليه يقرأ، وعندما نُحاسِبُه ونشدِّد عليه يقرأ نوعًا ما، ولكن عندما نتركه بحريَّته يُهمل دِراستَه، وكأنَّه لا يَشعر بالمسؤوليَّة، وعندما جاءت الامتحاناتُ النهائية امتحن قسمًا من المواد، والقسم الباقي من الموادِّ تَرَكها؛ لكي يَدْرسَها في العطلة الصيفيَّة، ولكن أثناء العطلة جاءت في بالِه فكرةُ ترْك هذه السَّنة الدِّراسيَّة، وأن يُرسِّب نفسَه كي يحصلَ على معدَّل أعلى في العام التالي!

حاولْنا بكلِّ السُّبل - أنا وأهلي - أن نُقنعَه، لكنَّه رفض ولم يمتثل لكلامي، ولم أعتدْ أن أسمعَ منه عباراتِ الرفض بنبرةٍ حادَّة مثل هذه المرَّة، فطردتُه من البيت، بَقِي خارجَ البيت يومين، وكان ينام في ممرٍّ خلفَ البيت، وبقي في هذين اليومين بدون طعام، حتى لقد دخل المستشفي، أعتقدُ أنَّه بسبب جوعِه، وكثرةِ السَّهر والإرهاق.

كنَّا نخشى - أنا وأخي الأصغر وأمي - أن ينتحرَ؛ لأنَّ أمِّي ذكرتْ لي أنَّه عنده أفكارٌ من هذا القبيل، فبدأْنا نبحث عنه في الشوارع، وأثناءَ بحثي أنا وأخي رآنا، فَدخَل البيتَ، وغلَّق الأبواب على أمِّي وأختي، وحمل سكينًا، وكان يُهدِّد بها، وكان يقصد بتغليق الأبواب أن يُبقيَنا أنا وأخي في الشارع مثلما طردْناه من البيت.

بدأتْ أُختي تصرخُ، فأردنا أن نُخبِر الشرطة، ولكن استطاعتْ أمي أن تُهدِّئَه، وأن تفتحَ لنا الأبواب بعد نومِه، كان ذلك اليوم يُمثِّل إهانةً كبيرة بالنسبة لي؛ لأنِّي أنا أكبر إخوتي، ولم أعتدْ على التجاوزِ من أحد منهم هكذا.

بعدَها امتحنَ بقيَّةَ الامتحانات ورسب، وفي السَّنة الثانية تركناه بحريَّته كي لا تكون له حُجَّة علينا؛ لأنَّه يزعم أنَّ سببَ فشله كونُنا نتدخَّل في شؤونه ومصيره وطبيعة قراءته.

أنا أَدرُس في مدينة بعيدة عن مدينتنا، وأمِّي كانت تتَّصل بي دائمًا، وتقول: إنَّه كثيرُ الخروج من المنزل، ويتأخَّر عندما يعودُ من عند أصدقائه، وفي إحدى المرَّات اتَّصلت أمِّي، وأخبرتني أنَّه قد تأخَّر كثيرًا، فطلبتْ منه أن يتَّصل بي عندما يأتي كي أتكلَّمَ معه، لكنَّه رَفَض أن يُكلِّمَني، وكانتْ هذه إهانةً كبيرة أخرى لي، فتركتُه ولم أتَّصلْ به منذ 6 أشهر، وإلى الآن.

وحاليًّا لديه امتحاناتٌ نهائيَّة، وفي بعض الأحيان يقرأ، وفي أخرى لا يقرأ، وقد ذَكَر لأمي أنَّه سيتركُ هذا العامَ أيضًا، محاولاً استفزازَها، كما أنَّه يُخبرها دائمًا أنَّنا سببُ فشله في الدِّراسة، وأنا أعتقدُ أنَّه يسلك هذه السلوكياتِ كي ينتقمَ منَّا بفشله الدراسي.

ذكرتْ لي أمِّي أنه كثيرًا ما يعتدِي على أخي الأصغر، وقد تجاوز حدَّه في الكلام مع أمي كثيرًا، ولكنَّ أمِّي لا تستطيع أن تَردَّه، وأنا لستُ موجودًا كي أصُدَّه.

مِن طباعِه أنَّه قليلُ الكلام، ولديه أصدقاء - ذَكَر في إحدى المرَّات لأمِّي أنَّهم يستهزئون به، ويُذكِّرونه بفشله الدِّراسي، ويتَّهمونه بأنَّ طبيعة تفكيره شاذَّة - وهو عنيد، عقلُه جامد ومتحجِّر وصغير، خامل وبارد، حيث إنَّني أشعرُ أنَّه عديمُ الإحساس.

عندما يكون عصبيًّا يكون منفعلاً جدًّا وكأنَّه مجنون، وعندما أثور في وجهه وأضربه، أو أعاقبه أو أتكلَّم معه بشدَّه، يصفر وجهُه، ويعرقُ ويحسُّ بالدوَّار.

شكَّاك جدًّا بنا، حيث لا يثقُ بي ولا بأهلي بسبب مواقفَ عدَّة خدعناه فيها لمصلحته، وطبيعة تفكيره شاذَّة، ولديه تصوُّرات عن قدراته خاطئة؛ أي: إنَّه مغرور، ولا يَعرِف حجمَ قُدراتِه، فهو يعتقد أنَّه يستطيع أن يحصلَ على معدَّل عالٍ عندما يقرأ لمدة أيَّامٍ قليلة، وفي بعض الأحيان نشعرُ أنَّه قلق وحسَّاس جدًّا.

وسؤالي لحضرتكم: كيف أتصرَّف معه إذا صَدَر منه تجاوزٌ عليَّ، أو على أمِّي؟

إذا عاقبتُه وآذيتُه قد يتجاوزُ تجاوزًا أكبرَ عليَّ، أو قد تدفعُه عقوبتي له للانتحار، كما أنِّي أخاف أن يُؤذيَ أحدًا مِن إخوتي؛ أي: إنِّي أخاف على إخوتي منه، وأخاف عليه أن يؤذيَ نفسه، أو يتمادَى بتجاوزاتِه، وفي نفس الوقت يصعبُ عليَّ تَقبُّلُ أيِّ تجاوزٍ منه، فماذا أفعلُ؟

الجواب:

أخي طبيبَ المستقبل، ابنَ العراق العريق، حيَّاك الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
أُكبِرُ فيكَ حِرصَكَ العظيم واهتمامكَ بإخوتك، وسؤالكَ عن أخيكَ الصغير بكلِّ هذا الاهتمام والشَّرْح الوافي، الذي أتمنَّى من كلِّ مستشير يقرأُ استشارتَك أن يقتديَ بك في طريقة طرْحك للمشكلة.

هذا الحِرصُ خير دليل على عُمْق الإنسانيَّة التي يحملها قلبُك الكبير، أنت بحقٍّ "إنسان" بمعنى الكلمة، لكنِ اسمحْ لي أن أُعاتبَك قليلاً - يا أخي الكريم - لأنَّك تركتَ دوركَ الحقيقيَّ كأخٍ كبير حنون، وعشتَ دورًا ما عاد لأخيكَ حاجةٌ فيه: هو دورُ الأب الصارم المهاب.

إنْ كنَّا نقول للآباء الحقيقيِّين: كونوا إخوانًا وأصدقاءَ لأبنائكم في مراهقتهم، فما الذي سنقوله للإخوة؟ أنأمرهم أن يُصبحوا آباءً؟! بالتأكيد لا.

أفهمُ مِن كلامك أنَّ أخاك الآن في الثانوية العامَّة؛ يعني: أنَّه في الثامنة أو التاسعة عشرة من عُمره، وإذا عُدْنا ستَّ سنوات إلى الوراء، حين اندلعتِ الحربُ الأمريكيَّة على العراق، فهذا يعني أنَّ أخاك كان لا يزالُ طفلاً يومئذٍ، ولو أخذْنا في الاعتبار مدى استعداده النفسيِّ وشخصيته للتأثُّر بالحرْب، ولا أدري إن كانت لوفاةِ والدك - رحمه الله وأسكنه فسيح جنَّاته - علاقةٌ بهذه الحرْب أم لا، فضلاً عن مرحلة المراهقة التي يعيشها الآن، كلُّ ذلك يعطيني بعضَ المؤشِّرات على أنَّ لدَى أخيك بالفِعل مشكلةٌ نفسيَّة تحتاج الكثيرَ من الدَّعم النفسي، والعونِ الاجتماعي.

ليس من السَّهل تشخيصُ الأمراض النفسيَّة، لكن ربَّما كان أخوك يُعاني ممَّا يسمَّى سيكولوجيا اضطراب ما بعدَ الحوادث المؤلِمة Post Traumatic Stress Disorder؛ لكون بعض الأعراض التي ذكرتَها تتشابه مع أعراض هذا الاضطراب، إنَّما من الأفضل عرضُ أخيك على طبيب أو مختصٍّ نفسي، وبالتأكيد لن يتمَّ هذا في ظلِّ علاقة مشوشة تربطك به.

طبعًا العتابُ عليك شديدٌ جدًّا حين عاقبتَ أخاك بطرده من البيت، حقيقةً لا أدري كيف استطعتَ أن تفعل ذلك؟! ففي الوقت الذي نحتاجُ فيه إلى إبقاء أبنائنا في البُيوت بعيدًا عن الخارج المؤذي، وأصدقاء السُّوء، جعلتَه أنت لُقمةً سائغة لهم! وإنَّما يأكل الذِّئبُ من الغنم القاصيةَ، والمشكلة الكبرى لو أنَّ أخاك كان يُعاني بالفعل من هذا الاضطراب الذي ذكرتُه لك، ستكون بحقٍّ قد تأثَّمت لِمَا فعلتَه به، فقد جعلتَه يعيش مشاعرَ، اللهُ وحدَه أعلمُ بها ، ولا حولَ ولا قوَّة إلاَّ بالله - اللهمَّ إنِّي أبرأُ إليك ممَّا صنع "إنسان".

ما تُسمِّيه بالمواقف التي خدعتموه بها وكانتْ في مصلحته، فأنا في الواقع ضدَّ الالتواء والخِداع أيًّا ما كانت غايتُه؛ لأنَّ نتيجتَه واحدة: فقدانُ الثِّقة بالنفس وبالآخرين على حدٍّ سواء.

بالنسبة للتسرُّب من المدرسة، فهذه ليستْ مشكلةَ أخيك فحسبُ، بل هي المعضلة الكبرى لدى كثير من شباب العالَم، خصوصًا بين الشباب الذين فقدوا آباءَهم، والطريقة المُثْلى في التعامُل هي الحزمُ معهم بعيدًا عن العُنف والضعف، والمثل يقول: "لا تكن ليِّنًا فتُعصر، ولا يابسًا فتكسر".

من المهمِّ ترْكُ مساحة من الحريَّة لأخيك؛ لاختيارِ المدرسة التي تناسبه، فكثيرًا ما يكون جوُّ المدرسة عاملَ طرْدٍ للطلبة، سواء من الإدارة والمعلِّمين، أو من زُملاءِ المدرسة أنفسِهم؛ لهذا ناقشْ معه فِكرةَ انتقاله إلى مدرسة أفضل.

راقبْ أصدقاءَه، فأصدقاءُ السُّوء هم العاملُ الأكبر في تدهوُر الطلبة دراسيًّا، ونشْر ثقافة التسرُّب من المدرسة فيما بينهم.

نقطة مهمَّة لابدَّ من الالتفات إليها، وهي عدمُ عقد المقارنات بينك وبينه، خصوصًا وأنَّك الآنَ تدرسُ لتصبح طبيبًا مرموقًا، بينما هو بالكادِّ ينجح في المدرسة، يجب أن تتذكَّر أن هناك فروقًا فرديَّة بين الناس، والتلويح بمثل هذه المقارنات كفيلٌ بتمزيق كلِّ الجهود.

أعود لسؤالك: كيف أتصرف معه إذا صدر منه تجاوز علي أو على أمي؟
قبل توقُّع التجاوز منه يجب أن تبدأَ أنت بالمصاحبة معه، فطريقتُك هذه في التعامل معه ليست طريقةَ أخٍ في الحقيقة، فها أنت تقول: "عندما أثور في وجهه وأضربه، أو أعاقبه أو أتكلَّم معه بشدَّه"، فهل جعلتَ من نفسك جلاَّدًا على أخيك؟!

يجب أن تعلمَ أنَّ العقاب النفسيَّ والجسديَّ أسوأُ ما يمكن أن يُربِّي به المربِّي أبناءَه وإخوته، وما كانت هذه وصية المربِّي الأول - صلوات الله وسلامه عليه - لنا حين قال: ((ليس منَّا مَن لم يرحمْ صغيرَنا، ويعرف حقَّ كبيرنا)).

الاحترامُ يا سيِّدي، لا يأتي فرضًا على الآخرين، بل هو نتيجةٌ طبيعيَّة لحُسْن تعامُلنا معهم، والعصا التي تكسِر بها قلبَ أخيك تكسرُ بها أيضًا كلَّ قواعد الاحترام بينك وبينه، فابدأ بعلاج المشكلة منك أولاً؛ فعن أبي ذرٍّ - رضي الله عنه -: أنَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال له: ((اتَّقِ الله حيثما كنت، وأتْبِع السيِّئةَ الحسنة تمحها، وخالقِ الناس بخلقٍ حسن))؛ رواه أحمد.

مِن الغريب أن نتسبَّب في إيلام الآخرين، ثم نتوقَّع منهم أن يتحدَّثوا معنا بكلِّ بشاشة، أيُعقَل أنَّ تعامُلَ أخاك بقسوة، ثم تتوقَّع حين تتصل أن يردَّ عليك - هكذا بمنتهى السُّهولة؟!

أَلْقَاهُ فِي الْيَمِّ مَكْتُوفًا وَقَالَ لَهُ        إِيَّاكَ  إِيَّاكَ  أَنْ  تَبْتَلَّ   بِالْمَاءِ


وعلى افتراض أنَّ مِن واجبه ألاَّ يردَّ عليك مهما كان السبب، ومهما كان الجرحُ بينك وبينه، فهل يُعقل أن تقاطِعَه ستَّةَ أشهر - فقط لأنَّه لم يردَّ عليك؟!

تقول: الكرامة، فما أقبحَ الكراماتِ التي تقطع حبالَ الودِّ بيننا وبين أقربِ الناس إلينا في دنيا فانية لا تَعدِلُ عند الله - تعالى - جناحَ بعوضة! فعن سهل بن سعد - رضي الله عنه - قال: كنَّا مع رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - بذي الحليفة، فإذا هو بشاةٍ ميِّتة شائلة برِجلها، فقال: ((أترونَ هذه هيِّنةً على صاحبها؟ فوالذي نفسي بيده، لَلدُّنيا أهونُ على الله مِن هذه على صاحبها، ولو كانتِ الدنيا تَزِن عندَ الله جناحَ بعوضة، ما سَقَى كافرًا منها شرْبةَ ماء)).

اتركِ الكرامةَ جانبًا؛ لأنَّها تُفقدنا أحبِّتَنا، واتركْ مسألة خوفك مِن تجاوز أخيك عليك، فتلك مرحلةٌ عابرة، ستنتهي حين يتوفَّر الأمنُ السياسي في البلد، والجوُّ العاطفي في المنزل، ووجود الأخ الصديق الذي هو أنت كبديل لرفاقِ السُّوء الذين: "يستهزئون به ويُذكِّرونه بفشله الدِّراسي، ويتَّهمونه بأنَّ طبيعة تفكيره شاذَّة". 

لا تجمع على أخيك فقدانَ الأب والأخ والأصدقاء، وفقدانَ الأمانِ في الوطن، تذكَّرْ أنَّ أخاك معتلٌّ نفسيًّا، وآخر ما يحتاجه شابٌّ مثله أن يكون له أخٌ كلَّما نظر إليه تذكَّرَ أنَّ إنهاء حياته بيده خيرٌ من بقائِه تحت رحمتِه.

أسألك بدوري: كيف تُعامِل أعزَّ أصدقائك؟!
هذا بالضبط ما يُفترَض أن تعاملَ به أخاك وكلَّ إخوتك، وحين تصبح موطنَ ثقةٍ لأسراره ومشكلاتِه، اعرضْ عليه ساعتئذ أن يذهبَ إلى مختصٍّ نفسي.

ما المشكلةُ لو اقترحتَ عليه أن تذهبَا معًا إلى المختصِّ النفسي؛ للاطمئنانِ على صحتكما النفسيَّة؟ هذا الأسلوب أُفضِّله دائمًا، وأقترحه على الأشقَّاء الذين يكون بينهم مريضٌ نفسي.

أوصيك في الخِتامِ بوصية عمر لأبي موسى الأشعري - رضي الله عنهما - حين قال له: "وباشرْ أمورَهم بنفسك، فأنتَ رجلٌ منهم، غيرَ أنَّ الله جعلك أثقلَ حِملاً"، أَجْمِلْ بها مِن وصية!

وفَّقك الله في دراستك، وجعلك خليفتَه على المرضى، وشفَى أخاك شفاءً تامًّا لا يغادر سقمًا، متمنيةً من أعماقي أن تُبشِّرنا بتقدُّم في العلاقة بينك وبين أخيك في القريب العاجل.

تحيَّاتي العطرة لوالدتِكَ العزيزة - حفظها الله - دمتَ بألف خير، ولا تَنسَنا من صالح دعائك.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • قاطعت أخي بسبب إيذائه لي
  • أبي على علاقة غير طبيعية بامرأة متزوجة

مختارات من الشبكة

  • الأخ الأكبر وعصر المعلومات(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • زوجة الأخ الأكبر(استشارة - الاستشارات)
  • خطبة عيد الفطر: العيد ومظاهر وحدة الأمة(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة عيد الفطر: العيد سعادة وأمان(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة عيد الفطر (وكونوا عباد الله إخوانا)(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة عيد الفطر: العيد وتجديد المفاهيم والقيم(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة عيد الفطر {فاستقم كما أمرت}(مقالة - ملفات خاصة)
  • أخي الأكبر سبب مشاهدتي للأفلام الإباحية(استشارة - الاستشارات)
  • أريد أن أتزوج قبل أخي الأكبر وأهلي يرفضون(استشارة - الاستشارات)
  • أخي الأكبر عنيف جدًّا معنا(استشارة - الاستشارات)

 


مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 20/11/1446هـ - الساعة: 9:38
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب